مفتاح القصة -عبد الرحيم مؤذن
صفحة 1 من اصل 1
مفتاح القصة -عبد الرحيم مؤذن
غريب
!! أذكر ذلك جيدا.. وفي هذا المكان.. هنا.. هنا بالذات، هنا... في جيب
سترتي الداخلي، جيب اليمين... يالطيف!! هنا، في هذا المكان... لأفتش جيب
اليسار.. لا أثر له!! بداية موفقة هذا الصباح!! لعله في جيب البنطال.. لا
أثر له.. ولكن!! أنا متأكد من وضعه في هذا الجيب دون غيره.. كان ضمن سلسلة
المفاتيح التي سالت بالمفاتيح، فعزلته عنها ووضعته.. هنا.. وتركت السلسلة
في مكانها المعلوم.. والمصيبة أنه مفتاح المنزل، مفتاح لايقبل المداعبة..
فهو مفتاح الداخل أو الخارج... إما أن يمنحك الاحترام، أو تحسب على
المتسردين،.. زخات المطر!! اكتمل النصاب... لعل المذكرة الصغيرة طوق
الإنقاذ الأخير، وسأتصل بابنتي... لاوجود للمذكرة.. تذكرت.. ، غيرت
البنطال هذا الصباح، وظلت المذكرة هاجعة في الجيب الخلفي.. رقم هاتف أخي
الأصغر؟ يبدأ بالصفر.. طبعا، كل الهواتف تبدأ بالصفر.. وبعد؟! تبخر
الرقم... لم يبق أمامي إلا المكتب... أغوذ بالله من الشيطان الرجيم..
مفتاح المكتب معلق في السلسلة.. الله يستر... فكرة:
سألجأ الى السطح،
سطح العمارة، وسأنتظر مجيء المدام... يبدو أنني قد خرفت.. مفتاح باب السطح
تحمله ، أيضا، تلك السلسلة الملعونة !! لتذهب كل المفاتيح الى الجحيم...
لأسحب قليلا من المال لأداء الفواتير، وأقساط المدرسة المتأخرة.. هاهي
البطاقة البنكية أخيرا.. الحمد لله.. ومن حسن الحظ، الشباك فارغ، وغير
معطل.. يبدو أن الحظ بدأ يبتسم أخيرا.. البطاقة في يميني، والقن السري على
طرف لساني... لأركب الرقم.. غريب؟! الشباك يتقيأ البطاقة، وكأنه..
المحاولة الثانية... غريب ، وكأنه يخرج لسانه متشفيا.. والمرأة على الشاشة
تبتسم أيضا، عادة، أجدها مبحلقة في الفراغ... هاهي تلكز زوجها مشيرة إلي
بحركة من حاجبيها، وزوجها يبادلها الابتسام.. القن السري مرة أخرى.. لا..
لأفلت بالبطاقة قبل أن يلتهمها هذا الديناصور الكريه!!.. هاتف المنزل
الثابت؟ الرقم الأخير ثمانية أم ستة؟ لا أدري.. مكتب البريد في الشارع
الموازي.. انتهيت فعلا، فالمفتاح معلق في تلك السلسلة الملعونة، والسلسلة
الملعونة معلقة على ظهر باب المنزل، وباب المنزل مغلق، والمنزل بالطابق
العاشر، والطابق العاشر لايصله المصعد، والمصعد معطل منذ أمد بعيد،
والمفتاح لا أثر له.. لعله قد ضاع مني في ظروف ملتبسة... ومع ذلك، سأبدأ
من البداية... أغادر المنزل صباحا، ألوي يسارا: زنقة «العدول»، يمينا:
المحكمة.. شارع المرسى، دار الضريبة، المارشي.. هنا توقفت عن السير وتفقدت
المفتاح فلم أجد له أثرا .. لعله مازال معلقا في السلسلة الملعونة،
والسلسلة الملعونة... مازلت في البداية.. لأحاول الكتابة من جديد..
غادرت....
- العلم الثقافي10/3/2010!! أذكر ذلك جيدا.. وفي هذا المكان.. هنا.. هنا بالذات، هنا... في جيب
سترتي الداخلي، جيب اليمين... يالطيف!! هنا، في هذا المكان... لأفتش جيب
اليسار.. لا أثر له!! بداية موفقة هذا الصباح!! لعله في جيب البنطال.. لا
أثر له.. ولكن!! أنا متأكد من وضعه في هذا الجيب دون غيره.. كان ضمن سلسلة
المفاتيح التي سالت بالمفاتيح، فعزلته عنها ووضعته.. هنا.. وتركت السلسلة
في مكانها المعلوم.. والمصيبة أنه مفتاح المنزل، مفتاح لايقبل المداعبة..
فهو مفتاح الداخل أو الخارج... إما أن يمنحك الاحترام، أو تحسب على
المتسردين،.. زخات المطر!! اكتمل النصاب... لعل المذكرة الصغيرة طوق
الإنقاذ الأخير، وسأتصل بابنتي... لاوجود للمذكرة.. تذكرت.. ، غيرت
البنطال هذا الصباح، وظلت المذكرة هاجعة في الجيب الخلفي.. رقم هاتف أخي
الأصغر؟ يبدأ بالصفر.. طبعا، كل الهواتف تبدأ بالصفر.. وبعد؟! تبخر
الرقم... لم يبق أمامي إلا المكتب... أغوذ بالله من الشيطان الرجيم..
مفتاح المكتب معلق في السلسلة.. الله يستر... فكرة:
سألجأ الى السطح،
سطح العمارة، وسأنتظر مجيء المدام... يبدو أنني قد خرفت.. مفتاح باب السطح
تحمله ، أيضا، تلك السلسلة الملعونة !! لتذهب كل المفاتيح الى الجحيم...
لأسحب قليلا من المال لأداء الفواتير، وأقساط المدرسة المتأخرة.. هاهي
البطاقة البنكية أخيرا.. الحمد لله.. ومن حسن الحظ، الشباك فارغ، وغير
معطل.. يبدو أن الحظ بدأ يبتسم أخيرا.. البطاقة في يميني، والقن السري على
طرف لساني... لأركب الرقم.. غريب؟! الشباك يتقيأ البطاقة، وكأنه..
المحاولة الثانية... غريب ، وكأنه يخرج لسانه متشفيا.. والمرأة على الشاشة
تبتسم أيضا، عادة، أجدها مبحلقة في الفراغ... هاهي تلكز زوجها مشيرة إلي
بحركة من حاجبيها، وزوجها يبادلها الابتسام.. القن السري مرة أخرى.. لا..
لأفلت بالبطاقة قبل أن يلتهمها هذا الديناصور الكريه!!.. هاتف المنزل
الثابت؟ الرقم الأخير ثمانية أم ستة؟ لا أدري.. مكتب البريد في الشارع
الموازي.. انتهيت فعلا، فالمفتاح معلق في تلك السلسلة الملعونة، والسلسلة
الملعونة معلقة على ظهر باب المنزل، وباب المنزل مغلق، والمنزل بالطابق
العاشر، والطابق العاشر لايصله المصعد، والمصعد معطل منذ أمد بعيد،
والمفتاح لا أثر له.. لعله قد ضاع مني في ظروف ملتبسة... ومع ذلك، سأبدأ
من البداية... أغادر المنزل صباحا، ألوي يسارا: زنقة «العدول»، يمينا:
المحكمة.. شارع المرسى، دار الضريبة، المارشي.. هنا توقفت عن السير وتفقدت
المفتاح فلم أجد له أثرا .. لعله مازال معلقا في السلسلة الملعونة،
والسلسلة الملعونة... مازلت في البداية.. لأحاول الكتابة من جديد..
غادرت....
izarine- عدد الرسائل : 1855
العمر : 65
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
مواضيع مماثلة
» القصة القصيرة والمدينة / عبد الرحيم مؤذن
» صدق او لا تصدق
» المحبة مفتاح الحياة !
» الخلاف يحتدم بين مفتاح وإلهام شاهين
» قصة هادفة
» صدق او لا تصدق
» المحبة مفتاح الحياة !
» الخلاف يحتدم بين مفتاح وإلهام شاهين
» قصة هادفة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى