محكيات من سيرة بوحمارة كما نشرها كتاب غربيون معاصرون له
2 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
أسود المولى حفيظ ترفض التهام بوحمارة، وجثته تحرق كي لا يدخل الجنة!
في عام 1921، صدرت في لندن الطبعة الأولى من كتاب «المغرب الذي قضى»، عن دار النشر «ويليام بلاكبورد»، لصاحبه والتر برتون هاريس،
الصحفي البريطاني ومراسل «التايمز» بالمغرب الذي حل بطنجة عام 1866، وتوفي ودفن بها في 4 أبريل 1933.
كان هاريس قريبا من الأحداث، بل في صميمها، لأنه كان مرافقا دائما للبعثات
الدبلوماسية البريطانية لدى سلاطين المغرب، بل إنه نسج علاقات وطيدة مع
هؤلاء خلال إقامته بالبلاد، وخاصة المولى عبدالعزيز الذي صار صديقا حميما
له، كما أنه كان دائم التردد على البلاط.
وإذا كانت أول ترجمة فرنسية لكتابه هذا قد صدرت تحت عنوان «المغرب
المفقود» سنة 1909، فإنها حملت، إضافة للعنوان، جملة تقول «طرائف حول
الحياة الحميمة لمولاي حفيظ ومولاي عبدالعزيز والريسولي»، لتصدر طبعة ثانية
منها لاحقا تحت عنوان «مغرب السلاطين».
حول نهاية بوحمارة، يكتب الصحفي البريطاني:
«كان يجب انتظار سنة 1908 ، عندما اعتلى مولاي حفيظ العرش بعد تنازل مولاي
عبد العزيز، حتى يتم القبض على بوحمارة ونقله إلى فاس. احتُجز المطالب
بالعرش في قفص صغير ووُضع فوق أحد الجمال، وعلى هذه الحالة حُمل إلى حضرة
السلطان ليدوم الحوار بينهما طويلا.
«وطوال عدة أيام، سيُعرض بوحمارة، داخل القفص الضيق، على أنظار الجمهور في
ساحة القصر الكبرى، هناك حيث يستقبل السلطان السفراء. وهكذا، وجد العاهل
الجديد والمطالب بالعرش منذ زمن طويل نفسهما وجها لوجه.
«بعد ذلك، سيُرمى بسجين الدولة في قفص الأسود بحضور السلطان، بينما نساء
البلاط يتفرجن من الشرفات لمشاهدة تنفيذ حكم الإعدام. لكن الأسود المتخمة
سترفض التهام السجين، مكتفية ببتر إحدى يديه.
«بعد انتظار دام برهة من الزمن، أملا في أن يغير ملوك الحيوان رأيهم، أمر
السلطان بإعدام بوحمارة رميا بالرصاص، وهو ما قام به بضعة عبيد.
«وفي النهاية، تعرضت جثة القائم للحرق حتى لا تُترك له أدنى فرصة لولوج الجنة، ذلك أن المغاربة يؤمنون بانبعاث الأجساد.
«ورغم فظاعة نهايته، فبوحمارة كان يستحق ما أصابه، بفعل ما أتاه من وحشية
حيث كان يلجأ، خلال الحرب الدامية التي شنها، إلى إحراق جنود السلطان
الذين يقعون في الأسر بعد رشهم بالبترول.
«ونتجت في السابق عن حضور المطالب بالعرش قرب ميناء مليلية وسواحل الريف،
متاعب للسلطات الإسبانية ولسكان المدينة. ولهذا، ولضمان استمرار تزويد
السكان بما يحتاجونه من مواد معيشية، اضطر الإسبان للتفاوض مباشرة معه.
«وفي هذا السياق، سبق لمهندس اختصاصي في المعادن أن حكى لي وقائع مرافقته
لرأسماليين إسبان إلى مقر قيادة الروكَي في سلوان. لقد اضطروا جميعا للذهاب
إلى هناك، رغم خوفهم وهلعهم، نظرا لأهمية مهمتهم المتمثلة في التفاوض مع
بوحمارة حول تفويضهم استغلال منجم مجاور للحديد. استقبل المطالب بالعرش
ضيوفه بنوع من الحفاوة، داعيا إياهم للجلوس معه، فوق زربية كبيرة تظللها
أغصان شجرة، لتنطلق المفاوضات حول تفويت استغلال المنجم، ويرتفع معها سقف
مطالب بوحمارة. في البدء، كان رجال الأعمال الإسبان يحتجون على مطالبه
ويناقشونها، لكنهم كفوا عن الجدل بسبب ماشاهدوه. وبالفعل، وبينما المفاوضات
جارية، أحضر جنود الروكَي دزينة رؤوس تم فصلها عن أجسادها قبيل قليل،
ورتبوها حول الزربية! هكذا، ومع نهاية اللقاء، وافق الإسبان الثلاثة أو
الأربعة على كل شروط بوحمارة، ووجوههم شاحبة، بل إنهم شكروه على حسن
استقباله لهم، رغم الاستعراض البشع الذي أثر، بكل تأكيد، في قرارهم.»
انتهى
الصحفي البريطاني ومراسل «التايمز» بالمغرب الذي حل بطنجة عام 1866، وتوفي ودفن بها في 4 أبريل 1933.
كان هاريس قريبا من الأحداث، بل في صميمها، لأنه كان مرافقا دائما للبعثات
الدبلوماسية البريطانية لدى سلاطين المغرب، بل إنه نسج علاقات وطيدة مع
هؤلاء خلال إقامته بالبلاد، وخاصة المولى عبدالعزيز الذي صار صديقا حميما
له، كما أنه كان دائم التردد على البلاط.
وإذا كانت أول ترجمة فرنسية لكتابه هذا قد صدرت تحت عنوان «المغرب
المفقود» سنة 1909، فإنها حملت، إضافة للعنوان، جملة تقول «طرائف حول
الحياة الحميمة لمولاي حفيظ ومولاي عبدالعزيز والريسولي»، لتصدر طبعة ثانية
منها لاحقا تحت عنوان «مغرب السلاطين».
حول نهاية بوحمارة، يكتب الصحفي البريطاني:
«كان يجب انتظار سنة 1908 ، عندما اعتلى مولاي حفيظ العرش بعد تنازل مولاي
عبد العزيز، حتى يتم القبض على بوحمارة ونقله إلى فاس. احتُجز المطالب
بالعرش في قفص صغير ووُضع فوق أحد الجمال، وعلى هذه الحالة حُمل إلى حضرة
السلطان ليدوم الحوار بينهما طويلا.
«وطوال عدة أيام، سيُعرض بوحمارة، داخل القفص الضيق، على أنظار الجمهور في
ساحة القصر الكبرى، هناك حيث يستقبل السلطان السفراء. وهكذا، وجد العاهل
الجديد والمطالب بالعرش منذ زمن طويل نفسهما وجها لوجه.
«بعد ذلك، سيُرمى بسجين الدولة في قفص الأسود بحضور السلطان، بينما نساء
البلاط يتفرجن من الشرفات لمشاهدة تنفيذ حكم الإعدام. لكن الأسود المتخمة
سترفض التهام السجين، مكتفية ببتر إحدى يديه.
«بعد انتظار دام برهة من الزمن، أملا في أن يغير ملوك الحيوان رأيهم، أمر
السلطان بإعدام بوحمارة رميا بالرصاص، وهو ما قام به بضعة عبيد.
«وفي النهاية، تعرضت جثة القائم للحرق حتى لا تُترك له أدنى فرصة لولوج الجنة، ذلك أن المغاربة يؤمنون بانبعاث الأجساد.
«ورغم فظاعة نهايته، فبوحمارة كان يستحق ما أصابه، بفعل ما أتاه من وحشية
حيث كان يلجأ، خلال الحرب الدامية التي شنها، إلى إحراق جنود السلطان
الذين يقعون في الأسر بعد رشهم بالبترول.
«ونتجت في السابق عن حضور المطالب بالعرش قرب ميناء مليلية وسواحل الريف،
متاعب للسلطات الإسبانية ولسكان المدينة. ولهذا، ولضمان استمرار تزويد
السكان بما يحتاجونه من مواد معيشية، اضطر الإسبان للتفاوض مباشرة معه.
«وفي هذا السياق، سبق لمهندس اختصاصي في المعادن أن حكى لي وقائع مرافقته
لرأسماليين إسبان إلى مقر قيادة الروكَي في سلوان. لقد اضطروا جميعا للذهاب
إلى هناك، رغم خوفهم وهلعهم، نظرا لأهمية مهمتهم المتمثلة في التفاوض مع
بوحمارة حول تفويضهم استغلال منجم مجاور للحديد. استقبل المطالب بالعرش
ضيوفه بنوع من الحفاوة، داعيا إياهم للجلوس معه، فوق زربية كبيرة تظللها
أغصان شجرة، لتنطلق المفاوضات حول تفويت استغلال المنجم، ويرتفع معها سقف
مطالب بوحمارة. في البدء، كان رجال الأعمال الإسبان يحتجون على مطالبه
ويناقشونها، لكنهم كفوا عن الجدل بسبب ماشاهدوه. وبالفعل، وبينما المفاوضات
جارية، أحضر جنود الروكَي دزينة رؤوس تم فصلها عن أجسادها قبيل قليل،
ورتبوها حول الزربية! هكذا، ومع نهاية اللقاء، وافق الإسبان الثلاثة أو
الأربعة على كل شروط بوحمارة، ووجوههم شاحبة، بل إنهم شكروه على حسن
استقباله لهم، رغم الاستعراض البشع الذي أثر، بكل تأكيد، في قرارهم.»
انتهى
izarine- عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
رجال بوحمارة يعتقلون 2000 جندي بريطاني داخل صناديق السكر والشمع!
نواصل في هذه
الحلقة متابعة ما كتبه أوغست مولييراس خلال سرده لـ «الأسطورة»، وهو
العنوان الذي انتقاه لسلسلة مقالاته حول بوحمارة المنشورة في أعداد يومية
Echo d›Oranالصادرة أيام 28 فبراير وفاتح، 2 و 3 مارس 1903:
«غادر البربر جبالهم الشاهقة بكثافة، مشيا على الأقدام بالنسبة لأغلبيتهم،
وجاؤوا، حاملين بنادقهم من نوع «رِمينغتون» على الأكتاف، لمساندة وحدات
غياثة والحياينة وتسول العسكرية، وهم أول المحاربين تحت راية الرجل الذي
يحب أن يُطلَق عليه لقب «بوحمارة». وفد آخرون كذلك، من أراضي الساحل
الخفيضة، واضعين خيالتهم الشرسين رهن إشارة الأمير-الأعور. وكما يحدث ذلك
في بلدان الهذيان الديني فحسب، فاجأ فيلق من هؤلاء قافلة تضم ما لا يقل عن
خمسمائة ناقة تتوجه في أمن واطمئنان إلى فاس.
- إن صناديق الصابون والشمع التي تحملها هذه الدواب جد ضخمة وكبيرة! لنلق
نظرة على حمولتها إذن، قال رئيس الناهبين لمرافقي القافلة المذعورين بسبب
البنادق الموجهة إليهم.
«يا لها من مفاجأة! كل ناقة تحمل صندوقين اثنين، وداخل كل صندوق يقبع رجلان
ليصل عدد الجنود الجسورين المضبوطين إلى ألفين. كل هؤلاء العسكريين يضعون
زيا عربيا، لكن لا أحد منهم يستطيع قول كلمة واحدة باللغة العربية. وهم،
بالإضافة إلى هذا شُقْر... شقر إلى درجة لم يسبق لأي مغربي بلوغها! ارتفع
صوت الرئيس مجددا:
- انزعوا ثياب هؤلاء الكفرة!
«كانوا ألفي إنجليزي!... ألفا بريطاني وصلوا ميناء العرائش وغادروا سفينتهم
داخل صناديق زُعِم أنها محملة بالصابون والشمع. وقد كان هؤلاء الجنود
المتوارون بشكل مثير يعبرون الأراضي البائرة والمُرْملة للساحل ، قبل أن
يجعلهم سوء الطالع يسقطون تحت قبضة أنصار مولاي مْحمد.
«لحظة تقديم الأسرى، عراة كما وضعتهم أمهاتهم، لبوحمارة، سأل هذا الأخير:
- إلى أين كانوا متوجهين؟
- إلى فاس يا مولاي حيث كانوا سيتولون، حسب ما يبدو، مهام الحراسة الشخصية
للكافر الذي انتحل شخصية أخيك، رد البربري الذي ألقى القبض على
البريطانيين.»
لعبت إشاعة ترحيل السلطان الشرعي إلى لندن، يكتب مولييراس، ومعها فكرة سطو
كافر علي العرش بفاس، دورا جوهريا في تعضيد شوكة بوحمارة، أكبر مما يستطيعه
جيش مكون من عشرين ألف جندي، مضيفا:
«انتشرت الأسطورة هذه لتصل إلى أقصى دواوير السهول والأكواخ الجاثمة على
صخور الجبال، وتُحمِّس جموع البرابرة المشاغبة التي كانت تعتقد بسذاجة أن
بوحمارة يحارب المسيحيين عموما، وخاصة الإنجليز.
«يشق فرسان بوحمارة، المتميزين بقلنسواتهم الحمراء الشبيهة بقوالب السكر،
عباب الريح نحو الجهات الأربع، حاملين، على صهوة جيادهم المُبْيضة بفعل
المُجاج، رسائل المطالب بالعرش التي يقبلها القياد عربونا على طاعتهم
واحترامهم.»
الحلقة متابعة ما كتبه أوغست مولييراس خلال سرده لـ «الأسطورة»، وهو
العنوان الذي انتقاه لسلسلة مقالاته حول بوحمارة المنشورة في أعداد يومية
Echo d›Oranالصادرة أيام 28 فبراير وفاتح، 2 و 3 مارس 1903:
«غادر البربر جبالهم الشاهقة بكثافة، مشيا على الأقدام بالنسبة لأغلبيتهم،
وجاؤوا، حاملين بنادقهم من نوع «رِمينغتون» على الأكتاف، لمساندة وحدات
غياثة والحياينة وتسول العسكرية، وهم أول المحاربين تحت راية الرجل الذي
يحب أن يُطلَق عليه لقب «بوحمارة». وفد آخرون كذلك، من أراضي الساحل
الخفيضة، واضعين خيالتهم الشرسين رهن إشارة الأمير-الأعور. وكما يحدث ذلك
في بلدان الهذيان الديني فحسب، فاجأ فيلق من هؤلاء قافلة تضم ما لا يقل عن
خمسمائة ناقة تتوجه في أمن واطمئنان إلى فاس.
- إن صناديق الصابون والشمع التي تحملها هذه الدواب جد ضخمة وكبيرة! لنلق
نظرة على حمولتها إذن، قال رئيس الناهبين لمرافقي القافلة المذعورين بسبب
البنادق الموجهة إليهم.
«يا لها من مفاجأة! كل ناقة تحمل صندوقين اثنين، وداخل كل صندوق يقبع رجلان
ليصل عدد الجنود الجسورين المضبوطين إلى ألفين. كل هؤلاء العسكريين يضعون
زيا عربيا، لكن لا أحد منهم يستطيع قول كلمة واحدة باللغة العربية. وهم،
بالإضافة إلى هذا شُقْر... شقر إلى درجة لم يسبق لأي مغربي بلوغها! ارتفع
صوت الرئيس مجددا:
- انزعوا ثياب هؤلاء الكفرة!
«كانوا ألفي إنجليزي!... ألفا بريطاني وصلوا ميناء العرائش وغادروا سفينتهم
داخل صناديق زُعِم أنها محملة بالصابون والشمع. وقد كان هؤلاء الجنود
المتوارون بشكل مثير يعبرون الأراضي البائرة والمُرْملة للساحل ، قبل أن
يجعلهم سوء الطالع يسقطون تحت قبضة أنصار مولاي مْحمد.
«لحظة تقديم الأسرى، عراة كما وضعتهم أمهاتهم، لبوحمارة، سأل هذا الأخير:
- إلى أين كانوا متوجهين؟
- إلى فاس يا مولاي حيث كانوا سيتولون، حسب ما يبدو، مهام الحراسة الشخصية
للكافر الذي انتحل شخصية أخيك، رد البربري الذي ألقى القبض على
البريطانيين.»
لعبت إشاعة ترحيل السلطان الشرعي إلى لندن، يكتب مولييراس، ومعها فكرة سطو
كافر علي العرش بفاس، دورا جوهريا في تعضيد شوكة بوحمارة، أكبر مما يستطيعه
جيش مكون من عشرين ألف جندي، مضيفا:
«انتشرت الأسطورة هذه لتصل إلى أقصى دواوير السهول والأكواخ الجاثمة على
صخور الجبال، وتُحمِّس جموع البرابرة المشاغبة التي كانت تعتقد بسذاجة أن
بوحمارة يحارب المسيحيين عموما، وخاصة الإنجليز.
«يشق فرسان بوحمارة، المتميزين بقلنسواتهم الحمراء الشبيهة بقوالب السكر،
عباب الريح نحو الجهات الأربع، حاملين، على صهوة جيادهم المُبْيضة بفعل
المُجاج، رسائل المطالب بالعرش التي يقبلها القياد عربونا على طاعتهم
واحترامهم.»
izarine- عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
hensali- عدد الرسائل : 367
العمر : 73
Localisation : kenitra
تاريخ التسجيل : 18/03/2009
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» كتاب يكشف جوانب من سيرة صاحب «الأطلال»
» «كارلا.. حياة سرية» كتاب يثير جدلا في فرنسا (عارضة الأزياء توقع الرئيس)
» ليونارد كاروڤ: تسع سنوات في خدمة السلطان أو ليلة القبض على بوحمارة
» سيرة جان بول سارتر
» الدكتور سليمان العلي يلقي الضوء حول سيرة البطل يوسف بن تاشفين
» «كارلا.. حياة سرية» كتاب يثير جدلا في فرنسا (عارضة الأزياء توقع الرئيس)
» ليونارد كاروڤ: تسع سنوات في خدمة السلطان أو ليلة القبض على بوحمارة
» سيرة جان بول سارتر
» الدكتور سليمان العلي يلقي الضوء حول سيرة البطل يوسف بن تاشفين
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى