القرآن فيض من الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
القرآن فيض من الرحمن
يقول الله تعالي في محكم تنزيله: "ق والقرآن المجيد" ق1
تقدم معنا أن حرف "ق" وكذلك الحروف المقطعة في السور التسعة والعشرينالتي افتتحها الله تعالي بتلك الحروف هي للتنبيه علي إعجاز القرآن.
والقرآن المجيد: قسم حذف جوابه أي: أقسم بالقرآن الكريم ذي المجد والشرف علي سائر الكتب السماوية لتبعثن بعد الموت.
يقول الإمام الحافظ ابن كثير: وجواب القسم محذوف وهو مضمون الكلامبعده. وهو اثبات النبوة واثبات المعاد: وتقديره انك يا محمد لرسول من عندالله. وان البعث لحق.
والقرآن الكريم له المجد وعلو المقام علي ما سواه من حيث انه كلامالله تعالي. فهو كلامه وصفته سبحانه ومن حيث علو مقامه في الإعجاز القوليوالإعجاز المعنوي وما جاء به من الأخبار الغيبية ومن حيث انه تبيان لكل شئوتفصيل لكل شئ ومن حيث إن قراءته فيها الثواب والأجر وانه متعبد بتلاوتهولا تجوز الصلاة من غير القراءة منه فقد روي الشيخان أن رسول الله - صليالله عليه وسلم - قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهذا هو مذهبنامذهب الإمام الشافعي.
وأخذ الإمام أبوحنيفة بما يقابلها من النصوص ما فيه الأمر بالإنصاتحال قراءة الإمام وان قراءة الإمام قراءة لمن خلفه فمن ذلك: قوله تعالي:"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون".
والاستماع للقراءة الجهرية والانصات للقراءة السرية - الظهر والعصر -واستدلوا بما رواه الإمام أحمد في مسنده والإمام ابن ماجته في سننه أنرسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: من كان له إمام فقراءة الإمام لهقراءة.."
وروي الشيخان ان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: إنما جعلالإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه.. وفي رواية للإمام مسلم من حديث أبيموسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -وإذا قرأ فأنصتوا.
وكل من اتباع المذهب الشافعي ومذهب السادة الأحناف أخذ بالتواتر عنرسول الله - صلي الله عليه وسلم - وكل منهما له أدلته التي تعضد ما ذهبإليه واختلاف الأئمة رحمة للأمة.
وهكذا فهو قرآن مجيد في الملأ الأعلي وقد تشرف به اللوح المحفوظ قال سبحانه: "بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ" البروج.22
ولذلك أمر الله تعالي الملأ الأدني أن يعظموه ويمجدوه ويعظموا صحفه المكتوب فيها.
يقول الشيخ الإمام عبدالله سراج الدين: والقرآن الكريم كلام اللهتعالي منه بدأ وإليه يعود. فهو كلامه سبحانه منه بدأ صدوراً وإليه يعودوصفاً فهو المتكلم به سبحانه وقد تلقاه الأمين جبريل عليه السلام عن حضرةالله تعالي ثم ألقاه إلي سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - كما تلقاه عنالله تعالي ولذلك سمي جبريل عليه السلام بالأمين.
وجبريل عليه السلام هو الملك المقرب من الله عز وجل وهو السفير بين الله تعالي ورسله عليهم الصلاة والسلام.
ولقد ورد في كتاب الله تعالي ذكر شئ من صفة جبريل عليه السلام.
فقد وصفه ربه بالقوة فقال سبحانه "ذي قوة عند ذي العرش مكين" التكوير20
أي: له قوة وبأس شديدان عند ذي العرش مكين: أي له مكانة ومنزلة عاليةرفيعة عند الله ذي العرش المجيد وهو بقوته التي خصه الله تعالي بها يمنعالشياطين من الاقتراب من القرآن العظيم أو الدنو منه.
يقول الإمام الطاهر محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي "توفي سنة1393" هجرية في كتابه "التحرير والتنوير": هذا رد علي قولهم في النبي -صلي الله عليه وسلم - هو كاهن قال تعالي: "فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهنولا مجنون" الطور:29 وزعمهم أن الذي يأتيه شيطان. فقد قالت العوراء بنتحرب امرأة أبي لهب - ويقال لها أروي - ومعني أروي أنثي الوعل - وهي أمجميل التي جاء ذمها في القرآن الكريم: لما تخلف رسول الله - صلي الله عليهوسلم - عن قيام الليل ليلتين - لمرض - أرجو أن يكون شيطانك قد تركك ولذلككان من جملة ما راجعهم به الوليد بن المغيرة حين شاوره المشركون فيمايصفون النبي - صلي الله عليه وسلم - وقالوا: نقول: كلامه كلام كاهن فقال:والله ما هو بزمزمته وكلام الكهان في مزاعمهم من إلقاء الجن اليهم وانماهي خواطر نفوسهم ينسبونها إلي شياطينهم المزعومة.
لقد نفي عن القرآن أن يكون من ذلك القبيل أي الكهان لا يجيش فينفوسهم كلام مثل القرآن فما كان لشياطين الكهان أن يفيضوا علي نفوسأوليائهم مثل هذا القرآن فالكهانة من كذب الكهان وتمويههم وأخبار الكهانكلها أقاصيص وأكاذيب.
ويقول الإمام أبوالسعود في تفسيره: "انهم عن السمع" لكلام الملائكة"لمعزولون" لانتفاء المشاركة بينهم وبين الملائكة في صفاء الذواتوالاستعداد لقبول فيضان أنوار الحق والانتقاش بصور العلوم الربانيةوالمعارف النورانية. فالملائكة أجساد نورانية لطيفة بينما الشياطين أجسادنارية ونفوسهم خبيثة ظلمانية شريرة غير مستعدة إلا لقبول ما لا خير فيهأصلا من فنون الشرور فمن أين لهم أن يحوموا حول القرآن الكريم المنطوي عليالحقائق الغيبية التي لا يمكن تلقيها إلا من الملائكة وهذه وظيفة جبريلعليه السلام خاصة.
والمعزول: المبعد عن أمر فهو في عزلة عنه وفي هذا إبطال للكهانة منأصلها وهي إن كانت فيها شئ من الاتصال بالقوي الروحية في سالف الزمان فقدزال ذلك منذ ظهور الإسلام.
وقد ثبت أن جبريل عليه السلام حين ينزل بالقرآن ينزل معه رصد حفظاللوحي من الشيطان وقد قال عز وجل: "فلا يظهر علي غيبه أحداً "26" إلا منارتضي من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا "27" ليعلم أن قدأبلغوا رسالات ربهم "28" الجن.
جاء في تفسير الطبري فانه يصطفيهم ويطلعهم علي ما يشاء من الغي.
وقوله تعالي: "إلا من ارتضي من رسول" فإنه يظهره من الغيب علي ما شاء إذا ارتضاه.
وقال الإمام القرطبي في تفسيره: لما تمدح سبحانه بعلم الغيب واستأثربه دون خلقه كان فيه دليل علي انه لا يعلم الغيب أحد سواه ثم استثني منارتضاه من الرسل فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليهم وجعله معجزةلهم ودلالة صادقة علي نبوتهم.
هذا معني هذه الآية الكريمة أن الله تعالي يطلع الرسول علي ما شاء منالغيب. وليس معناها أن النبي - صلي الله عليه وسلم - يعلم كل الغيب أو كلما في اللوح المحفوظ أو غير ذلك من الأباطيل فهو - صلي الله عليه وسلم -قال: لا أعلم إلا ما علمني ربي.
وقال الإمام ابن كثير في قوله تعالي: عالم الغيب فلا يظهر علي غيبهأحداً إلا من ارتضي من رسول.." هذه كقوله تعالي: "ولا يحيطون بشئ من علمهإلا بما شاء" "البقرة: 255" وهكذا قال ها هنا: إنه يعلم الغيب والشهادةوإنه لا يطلع أحداً من خلقه علي شئ من علمه إلا مما أطلعه تعالي عليهولهذا قال جل شأنه "فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول" وهذايعم الرسول الملكي والبشري.
ثم قال المولي تبارك وتعالي: "فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا"أي: يختصه بمزيد معقبات من الملائكة يحفظونه من أمر الله. ويسارقونه عليما معه من وحي الله أي: يتابعونه ويسايرونه ولهذا قال سبحانه: "ليعلم أنقد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصي كل شئ عددا".
وقال سعيد بن جبير في تفسير الآية الكريمة: أربعة حفظة من الملائكة مع جبريل عليه السلام.
كان سعيد بن جبير من كبار التابعين الذين ساروا علي سنن الهدي واقتفواأثر المصطفي - صلي الله عليه وسلم - وباعوا الدنيا طلبا للآخرة وقد وثقهأهل العلم كافة حتي قالوا في وصفه: ثقة إمام حجة علي المسلمين.
وقد كانت له - رحمه الله - مواقف مشهورة ومآثر مشهودة مع الحجاج الذيقتله صبرا في شعبان سنة خمس وتسعين هجرية وهو ابن تسع وأربعين سنة فقد ولدفي خلافة رابع الراشدين وأول السابقين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
فؤاد الدقس- كاتب سوري
تقدم معنا أن حرف "ق" وكذلك الحروف المقطعة في السور التسعة والعشرينالتي افتتحها الله تعالي بتلك الحروف هي للتنبيه علي إعجاز القرآن.
والقرآن المجيد: قسم حذف جوابه أي: أقسم بالقرآن الكريم ذي المجد والشرف علي سائر الكتب السماوية لتبعثن بعد الموت.
يقول الإمام الحافظ ابن كثير: وجواب القسم محذوف وهو مضمون الكلامبعده. وهو اثبات النبوة واثبات المعاد: وتقديره انك يا محمد لرسول من عندالله. وان البعث لحق.
والقرآن الكريم له المجد وعلو المقام علي ما سواه من حيث انه كلامالله تعالي. فهو كلامه وصفته سبحانه ومن حيث علو مقامه في الإعجاز القوليوالإعجاز المعنوي وما جاء به من الأخبار الغيبية ومن حيث انه تبيان لكل شئوتفصيل لكل شئ ومن حيث إن قراءته فيها الثواب والأجر وانه متعبد بتلاوتهولا تجوز الصلاة من غير القراءة منه فقد روي الشيخان أن رسول الله - صليالله عليه وسلم - قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهذا هو مذهبنامذهب الإمام الشافعي.
وأخذ الإمام أبوحنيفة بما يقابلها من النصوص ما فيه الأمر بالإنصاتحال قراءة الإمام وان قراءة الإمام قراءة لمن خلفه فمن ذلك: قوله تعالي:"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون".
والاستماع للقراءة الجهرية والانصات للقراءة السرية - الظهر والعصر -واستدلوا بما رواه الإمام أحمد في مسنده والإمام ابن ماجته في سننه أنرسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: من كان له إمام فقراءة الإمام لهقراءة.."
وروي الشيخان ان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: إنما جعلالإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه.. وفي رواية للإمام مسلم من حديث أبيموسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -وإذا قرأ فأنصتوا.
وكل من اتباع المذهب الشافعي ومذهب السادة الأحناف أخذ بالتواتر عنرسول الله - صلي الله عليه وسلم - وكل منهما له أدلته التي تعضد ما ذهبإليه واختلاف الأئمة رحمة للأمة.
وهكذا فهو قرآن مجيد في الملأ الأعلي وقد تشرف به اللوح المحفوظ قال سبحانه: "بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ" البروج.22
ولذلك أمر الله تعالي الملأ الأدني أن يعظموه ويمجدوه ويعظموا صحفه المكتوب فيها.
يقول الشيخ الإمام عبدالله سراج الدين: والقرآن الكريم كلام اللهتعالي منه بدأ وإليه يعود. فهو كلامه سبحانه منه بدأ صدوراً وإليه يعودوصفاً فهو المتكلم به سبحانه وقد تلقاه الأمين جبريل عليه السلام عن حضرةالله تعالي ثم ألقاه إلي سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - كما تلقاه عنالله تعالي ولذلك سمي جبريل عليه السلام بالأمين.
وجبريل عليه السلام هو الملك المقرب من الله عز وجل وهو السفير بين الله تعالي ورسله عليهم الصلاة والسلام.
ولقد ورد في كتاب الله تعالي ذكر شئ من صفة جبريل عليه السلام.
فقد وصفه ربه بالقوة فقال سبحانه "ذي قوة عند ذي العرش مكين" التكوير20
أي: له قوة وبأس شديدان عند ذي العرش مكين: أي له مكانة ومنزلة عاليةرفيعة عند الله ذي العرش المجيد وهو بقوته التي خصه الله تعالي بها يمنعالشياطين من الاقتراب من القرآن العظيم أو الدنو منه.
يقول الإمام الطاهر محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي "توفي سنة1393" هجرية في كتابه "التحرير والتنوير": هذا رد علي قولهم في النبي -صلي الله عليه وسلم - هو كاهن قال تعالي: "فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهنولا مجنون" الطور:29 وزعمهم أن الذي يأتيه شيطان. فقد قالت العوراء بنتحرب امرأة أبي لهب - ويقال لها أروي - ومعني أروي أنثي الوعل - وهي أمجميل التي جاء ذمها في القرآن الكريم: لما تخلف رسول الله - صلي الله عليهوسلم - عن قيام الليل ليلتين - لمرض - أرجو أن يكون شيطانك قد تركك ولذلككان من جملة ما راجعهم به الوليد بن المغيرة حين شاوره المشركون فيمايصفون النبي - صلي الله عليه وسلم - وقالوا: نقول: كلامه كلام كاهن فقال:والله ما هو بزمزمته وكلام الكهان في مزاعمهم من إلقاء الجن اليهم وانماهي خواطر نفوسهم ينسبونها إلي شياطينهم المزعومة.
لقد نفي عن القرآن أن يكون من ذلك القبيل أي الكهان لا يجيش فينفوسهم كلام مثل القرآن فما كان لشياطين الكهان أن يفيضوا علي نفوسأوليائهم مثل هذا القرآن فالكهانة من كذب الكهان وتمويههم وأخبار الكهانكلها أقاصيص وأكاذيب.
ويقول الإمام أبوالسعود في تفسيره: "انهم عن السمع" لكلام الملائكة"لمعزولون" لانتفاء المشاركة بينهم وبين الملائكة في صفاء الذواتوالاستعداد لقبول فيضان أنوار الحق والانتقاش بصور العلوم الربانيةوالمعارف النورانية. فالملائكة أجساد نورانية لطيفة بينما الشياطين أجسادنارية ونفوسهم خبيثة ظلمانية شريرة غير مستعدة إلا لقبول ما لا خير فيهأصلا من فنون الشرور فمن أين لهم أن يحوموا حول القرآن الكريم المنطوي عليالحقائق الغيبية التي لا يمكن تلقيها إلا من الملائكة وهذه وظيفة جبريلعليه السلام خاصة.
والمعزول: المبعد عن أمر فهو في عزلة عنه وفي هذا إبطال للكهانة منأصلها وهي إن كانت فيها شئ من الاتصال بالقوي الروحية في سالف الزمان فقدزال ذلك منذ ظهور الإسلام.
وقد ثبت أن جبريل عليه السلام حين ينزل بالقرآن ينزل معه رصد حفظاللوحي من الشيطان وقد قال عز وجل: "فلا يظهر علي غيبه أحداً "26" إلا منارتضي من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا "27" ليعلم أن قدأبلغوا رسالات ربهم "28" الجن.
جاء في تفسير الطبري فانه يصطفيهم ويطلعهم علي ما يشاء من الغي.
وقوله تعالي: "إلا من ارتضي من رسول" فإنه يظهره من الغيب علي ما شاء إذا ارتضاه.
وقال الإمام القرطبي في تفسيره: لما تمدح سبحانه بعلم الغيب واستأثربه دون خلقه كان فيه دليل علي انه لا يعلم الغيب أحد سواه ثم استثني منارتضاه من الرسل فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليهم وجعله معجزةلهم ودلالة صادقة علي نبوتهم.
هذا معني هذه الآية الكريمة أن الله تعالي يطلع الرسول علي ما شاء منالغيب. وليس معناها أن النبي - صلي الله عليه وسلم - يعلم كل الغيب أو كلما في اللوح المحفوظ أو غير ذلك من الأباطيل فهو - صلي الله عليه وسلم -قال: لا أعلم إلا ما علمني ربي.
وقال الإمام ابن كثير في قوله تعالي: عالم الغيب فلا يظهر علي غيبهأحداً إلا من ارتضي من رسول.." هذه كقوله تعالي: "ولا يحيطون بشئ من علمهإلا بما شاء" "البقرة: 255" وهكذا قال ها هنا: إنه يعلم الغيب والشهادةوإنه لا يطلع أحداً من خلقه علي شئ من علمه إلا مما أطلعه تعالي عليهولهذا قال جل شأنه "فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول" وهذايعم الرسول الملكي والبشري.
ثم قال المولي تبارك وتعالي: "فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا"أي: يختصه بمزيد معقبات من الملائكة يحفظونه من أمر الله. ويسارقونه عليما معه من وحي الله أي: يتابعونه ويسايرونه ولهذا قال سبحانه: "ليعلم أنقد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصي كل شئ عددا".
وقال سعيد بن جبير في تفسير الآية الكريمة: أربعة حفظة من الملائكة مع جبريل عليه السلام.
كان سعيد بن جبير من كبار التابعين الذين ساروا علي سنن الهدي واقتفواأثر المصطفي - صلي الله عليه وسلم - وباعوا الدنيا طلبا للآخرة وقد وثقهأهل العلم كافة حتي قالوا في وصفه: ثقة إمام حجة علي المسلمين.
وقد كانت له - رحمه الله - مواقف مشهورة ومآثر مشهودة مع الحجاج الذيقتله صبرا في شعبان سنة خمس وتسعين هجرية وهو ابن تسع وأربعين سنة فقد ولدفي خلافة رابع الراشدين وأول السابقين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
فؤاد الدقس- كاتب سوري
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» آيات القرآن الكريم.. وآداب الحديث مع حبيب الرحمن خفض الصوت أمام الرسول حياً وميتاً.. واجب كل مسلم
» رمضان مع الاستاذ احمد الريسوني
» مشروعه الثاني الكبير «مدخل إلى القرآن الكريم» و«تفسير القرآن».. معنى أن يصبح الجابري ابن رشد القرن العشرين / لحسن العسبي
» دعاء عبد الرحمن
» عبد الرحمن الأبنودى يكتب: الميــــــــدان
» رمضان مع الاستاذ احمد الريسوني
» مشروعه الثاني الكبير «مدخل إلى القرآن الكريم» و«تفسير القرآن».. معنى أن يصبح الجابري ابن رشد القرن العشرين / لحسن العسبي
» دعاء عبد الرحمن
» عبد الرحمن الأبنودى يكتب: الميــــــــدان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى