الصوم
صفحة 1 من اصل 1
الصوم
الصوم هو: الامتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع
الفجر الى غروب الشمس بنية التقرب الى الله تبارك وتعالى، وهو ركن من اركان
الاسلام، وفرض الصيام في المدينة بعد الهجرة، حيث كان العهد المكي عهد
تأسيس العقائد، وترسيخ اصول التوحيد، ودعائم القيم الايمانية والاخلاقية،
وتطهير العقول والقلوب من رواسب العادات الجاهلية في العقيدة والفكر،
والخلق والسلوك، اما بعد الهجرة فقد اصبح للمسلمين كيان متميز، فشرعت عندئذ
الفرائض، وحددت الحدود، وفصلت الاحكام، وكان منها الصيام، فلم يشرع في مكة
الا الصلوات الخمس، لما لها من اهمية خاصة، وكان ذلك في ليلة الاسراء، في
السنة العاشرة من البعثة، وبعد ذلك بخمس سنوات تقريبا فرض الصيام، اي في
السنة الثانية من الهجرة، وهي السنة نفسها التي فرض فيها الجهاد، وقد توفي
النبي صلى الله عليه وسلم وقد صام تسعة رمضانات كما في زاد المعاد.
يقول ابن القيم: لما كان فطم النفوس عن مألوفاتها،
وشهواتها، من اشق الامور واصعبها، فقد تأخر فرض الصوم الى وسط الاسلام بعد
الهجرة، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، والفت اوامر القرآن، فنقلت
اليه بالتدريج. ويثبت دخول شهر رمضان بأحد امرين، الاول: رؤية الهلال، ليلة
الثلاثين من شعبان، وذلك بأن يشهد امام القاضي شاهد عدل انه قد رأى
الهلال، الثاني: اكمال شعبان ثلاثين يوماً: وذلك فيما اذا تعسرت رؤية
الهلال بسبب غيوم، او اذا لم يتقدم شاهد عدل يشهد بأنه قد رأى الهلال،
فيتمم شهر شعبان ثلاثين يوماً، اذ هو الاصل ما لم يعارضه شيء، ودليل هذين
الامرين: قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن غم
عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما»، وعن ابن عباس قال: جاء اعرابي الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اني رأيت هلال رمضان، فقال «أتشهد ان
لا اله الا الله» قال: نعم، قال: «أتشهد ان محمداً رسول الله» قال: نعم،
قال: «يا بلال، اذن في الناس، فليصوموا غداً». ويتكون الصيام من تحقيق
ركنين اساسيين هما: نية الصوم، والامساك عن المفطرات من الفجر الى الغروب.
قال عليه الصلاة السلام: من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له.
الفجر الى غروب الشمس بنية التقرب الى الله تبارك وتعالى، وهو ركن من اركان
الاسلام، وفرض الصيام في المدينة بعد الهجرة، حيث كان العهد المكي عهد
تأسيس العقائد، وترسيخ اصول التوحيد، ودعائم القيم الايمانية والاخلاقية،
وتطهير العقول والقلوب من رواسب العادات الجاهلية في العقيدة والفكر،
والخلق والسلوك، اما بعد الهجرة فقد اصبح للمسلمين كيان متميز، فشرعت عندئذ
الفرائض، وحددت الحدود، وفصلت الاحكام، وكان منها الصيام، فلم يشرع في مكة
الا الصلوات الخمس، لما لها من اهمية خاصة، وكان ذلك في ليلة الاسراء، في
السنة العاشرة من البعثة، وبعد ذلك بخمس سنوات تقريبا فرض الصيام، اي في
السنة الثانية من الهجرة، وهي السنة نفسها التي فرض فيها الجهاد، وقد توفي
النبي صلى الله عليه وسلم وقد صام تسعة رمضانات كما في زاد المعاد.
يقول ابن القيم: لما كان فطم النفوس عن مألوفاتها،
وشهواتها، من اشق الامور واصعبها، فقد تأخر فرض الصوم الى وسط الاسلام بعد
الهجرة، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، والفت اوامر القرآن، فنقلت
اليه بالتدريج. ويثبت دخول شهر رمضان بأحد امرين، الاول: رؤية الهلال، ليلة
الثلاثين من شعبان، وذلك بأن يشهد امام القاضي شاهد عدل انه قد رأى
الهلال، الثاني: اكمال شعبان ثلاثين يوماً: وذلك فيما اذا تعسرت رؤية
الهلال بسبب غيوم، او اذا لم يتقدم شاهد عدل يشهد بأنه قد رأى الهلال،
فيتمم شهر شعبان ثلاثين يوماً، اذ هو الاصل ما لم يعارضه شيء، ودليل هذين
الامرين: قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن غم
عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما»، وعن ابن عباس قال: جاء اعرابي الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اني رأيت هلال رمضان، فقال «أتشهد ان
لا اله الا الله» قال: نعم، قال: «أتشهد ان محمداً رسول الله» قال: نعم،
قال: «يا بلال، اذن في الناس، فليصوموا غداً». ويتكون الصيام من تحقيق
ركنين اساسيين هما: نية الصوم، والامساك عن المفطرات من الفجر الى الغروب.
قال عليه الصلاة السلام: من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له.
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
مواضيع مماثلة
» فتاوى واراء..
» الصوم في الديانات السابقة
» **الصوم يزيد الذكاء**
» رمضان فرصة للتغيير: الصوم والكذب .. يتناقضان
» الصوم في الديانات السابقة
» **الصوم يزيد الذكاء**
» رمضان فرصة للتغيير: الصوم والكذب .. يتناقضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى