صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رمضان فرصة للتغيير: الصوم والكذب .. يتناقضان

اذهب الى الأسفل

رمضان فرصة للتغيير: الصوم والكذب .. يتناقضان Empty رمضان فرصة للتغيير: الصوم والكذب .. يتناقضان

مُساهمة من طرف السعدية الجبلية السبت 29 أغسطس 2009 - 13:54

من أخطر أمراض المجتمعات الكذب وهو مرض
إذا انتشر في مجتمع ضاعت فيه الأمانة واهتز كل شيء لأنه ليس هناك يقين في
شيء لذا نفي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يكون المؤمن كذابا لأنه إذا
كذب فقد مروءته ومصداقيته من هنا فالصوم الذي هو قمة الصدق مع الله فرصة
لأن يقلع من كان يكذب عن الكذب.

أننا لابد أن نتعرف علي
معني الصوم وحقيقته وهل هو مجرد امتناع عن المأكل والمشرب أم أنه صيام عن
كل ما يغضب الله ويفسد العلاقة بين الناس ويدمر كيان المجتمع.

أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "فإذا كان صوم أحدكم لا يصخب
ولا يرفث وإن امرءاً قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم" وفي غير
رمضان مما هو مباح للانسان أن يجزي السيئة بمثلها "وجزاء سيئة سيئة مثلها"
ولكن الانسان مرغب في العفو وهذا في غير رمضان ومن يستطع أن يجزي السيئة
بمثلها ولا يزيد فليفعل ومن عفا وأصلح فأجره علي الله.

وفي غير رمضان لا أجزي السيئة بالسيئة لأن الانسان في عبادة دائمة من
مطلع الفجر حتي مغرب الشمس وهي فترة إجبارية يتعود فيها الانسان حسن الخلق
والتحمل والصبر وعدم مجازاة السيئة بالسيئة وخلال الشهر الفضيل يتمرن
الانسان علي ألا يجزي السيئة بالسيئة إلا بالصفح والصبر والتحمل وإذا أحسن
الانسان وأجبر نفسه علي عدم الرد علي الاساءة فسوف يكون ذلك بنهجه طوال
العام ولن تكون هناك معصية أو خطأ.

أشار إلي أن الكذب هو أبوالخبائث كلها وعندما يستهين المرء بالكذب
فسوف يستهين بأي معصية ويمكنه أن ينكر السرقة والقتل وجميع المحرمات وإذا
التزم بالصدق فسوف ينجو من الكثير ونحن المسلمين ينبغي ألا يكون في سلوكنا
ازدواجية ولا ينبغي أن يكون مناقضا للعقيدة مصداقا لقوله تعالي "يا أيها
الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" أي لا تنحرفوا للكذب والتزموا
بالصدق.

ا ن الالتزام بالصدق وسيلة وآلية للاستقامة و البعد عن
صورة من صور الانحراف والمجتمع المسلم لابد أن تكون السمة الغالية عليه هي
الصدق فلا يظهر هذا التناقض في المجتمع الاسلامي بين سلوكه وعقيدته ولا
ينبغي أن يكون المعروف علي المجتمعات الأوروبية الصدق بينما المجتمعات
الاسلامية موصومة دائما بالكذب وهذا ما حدث مع باحثة ألمانية اعتنقت
الاسلام بعد قراءة طويلة وبحث عن الاسلام وعندما قدمت في زيارة لاحدي
الدول الاسلامية وعايشت الاسر المسلمة ورأت الكم الهائل للصفقات السيئة
مثل الكذب والخداع والسرقة والقتل مما يناقض العقيدة الاسلامية تساءلت "هل
هذا هو الاسلام".

إن شهر رمضان فرصة للاستقامة والتحلل من صفة الكذب وعدم إطاعة
شيطان الأنس و الجن وهذا هو الصوم الحقيقي الذي يكون هو النموذج الذي يعطي
الانسان المنهج الذي يسير عليه طوال ا لعام ويكون أثره واضحا في حياة كل
أفراد المجتمع المسلم.

ان الله شرع الصيام
لعباده لقوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي
الذين من قبلكم لعلكم تتقون" وإذا نظرنا للآية سنجد أنها تؤكد علي أن
الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب كما يظن ذلك بعض الناس وانما
الصيام له حكمة أعمق من ذلك فهو دعوة للتغيير الكامل في سلوك الانسان حتي
يستطيع أن يصبح من المتقين الذين شرع الصيام من أجل اللحاق بهم.

إن من صور التغيير التي نستطيع أن نتعلمها أن يتحول الانسان
الذي اعتاد علي الكذب إلي أن يصبح من الصديقين الذين لا يقولون إلا الحق
وتتوافق أقوالهم مع أفعالهم والانسان الذي اعتاد الكذب لو استمر عليه علي
الرغم من أدائه للشكل الخارجي للصيام فإن أمثال هذا الانسان ليس لهم من
صومهم إلا الجوع والعطش.

أكد د.جمال أن الكذب آفة وينبغي أن يتحرر منها الانسان بصفة عامة
والصائم بصفة خاصة فالصوم يعلم الانسان كيف يكون صادقا لأن الله يطلع علي
حقيقة صوم الانسان ومن هنا لا ينبغي للصائم أن يكذب أو يخدع غيره لأنه من
الكبائر التي ينبغي أن يترفع عنها المسلم في كل أوقاته.

أنه لابد لنا أن نستثمر فرصة التعلم من مدرسة الصيام وأن يتحول
كلامنا وأفعالنا إلي الصدق وأن نترفع عن الكذب لأن الكذب يهدي الي الفجور
والفجور يهدي إلي النار وهذه الأفعال المترتبة علي الكذب تتنافي مع حقيقة
الصيام.

أكد أنه لابد للمؤمن أن يدرك حقيقة الصوم وأن يجعل صومه خالصا صادقا
لله سبحانه وتعالي وأن يتحري الصدق دائما في أقواله وأفعاله وإنه إن فعل
ذلك يكون الصوم قد غير من سلوكياته السيئة إلي السلوك الحسن وبهذا يستطيع
الصائم أن يقول إنه قد استفاد من صومه.



السعدية الجبلية
السعدية الجبلية

انثى عدد الرسائل : 524
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 31/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى