باركنسون.. رحلة معاناة تبدأ برعشة يد
صفحة 1 من اصل 1
باركنسون.. رحلة معاناة تبدأ برعشة يد
داء باركنسون هو رحلة ما إن تنطلق فيها حتى تدوم طيلة الحياة. انطلق العديدون في هذه الرحلة وتحدثوا عن العوائق، ورسموا المسار.
لن تكون وحدكفي هذه الرحلة بل سيكون معك كل من عائلتك واصدقائك، وجيرانك.
وستلتقي بالكثير من المسافرين خلال الرحلة وستحظى بالعديد من الاطباء الذين
سيكونون بمنزلة مرشدين لمساعدتك على تخطي المناطق الصعبة، وتحديد المخاطر،
وتأمين السلامة، والتفهم. يدرك ذلك جيدا العديد من المسافرين الذين
انطلقوا في هذه الرحلة ويمكنهم اطلاعك على كيفية تغلبهم على العوائق. لا
تتجاهلهم بل استمع اليهم! على الرغم من ان الرحلة ليست ممتعة، فانك تستطيع
ان تطمئن لأنك لست وحيدا.
يمكن ان يبدأ داء باركنسون ببطء شديد، لدرجة انه نادرا ما يلاحظ. تشعر
برعشة في يدك، يمكن ان تكون بسبب الارهاق اليس كذلك؟ او بانتفاض في كتفك،
يمكن ان يكون اجهادا في العضلات اليس كذلك؟ تسألك زوجتك لماذا لم تعد
تبتسم؟، ويسألك أولادك لماذا تمشي ببطء؟ فتتجاهل تعليقاتهم ولكن في قرار
نفسك، تعلم جيدا انهم يعنون شيئا ما. لا تجري الامور على ما يرام. اخيرا،
تحدد موعدا مع طبيبك ويخبرك بانك قد تكون مصابا بداء باركنسون.
لا توازن
تسأل: «ما هو داء باركنسون»؟ هل هو عدوى مثل فيروس؟ كلا، ليس كذلك. انه
حالة مزمنة وعبارة عن لاتوازن مثل داء السكر. في هذا الاخير ينقصك
الانسولين، ولكن في داء باركنسون يكون النقص في مادة كيميائية هي
الدوبامين.
داء السكر هو مرض في الغدد، اما داء باركنسون فهو مرض في الدماغ. يؤدي
النقص في الانسولين الى ارتفاع معدل السكر في الدم. ولانه من السهل قياس
ارتفاع معدل السكر في الدم، يسهل التعرف على داء السكر وتشخيصه، الا ان من
الصعب قياس فقدان الدوبامين في الدماغ. لا يمكن تشخيص داء باركنسون عبر فحص
الدم ولكن عبر العوارض التي يسببها فقدان الدوبامين. وقد تتضمن هذه
العوارض الرعشة في اليدين، وتصلب العضلات، واضطراب في الحركة.
بدء الرعشة
احيانا ترتعش يدك فقط او يدك وقدمك، واحيانا اخرى يرتعش لسانك وفكك، ونادرا ما يرتعش بطنك وصدرك.
ان ارتعشت يدك، يتوقف هذا الارتعاش عندما تمدها لتناول فنجان قهوة ثم يعود
عندما تريحها او ترخيها. تدعى هذه الحالة الارتعاش عند الاسترخاء وتختلف
عن الارتعاش الاساسي وهو اضطراب يتم الخلط احيانا بينه وبين داء باركنسون.
تزداد الرعشة في الارتعاش الاساسي عندما تمد يدك وتتوقف عندما تريحها.
وتبدأ الرعشة في داء باركنسون في يد ومع الوقت تنتقل الى اليد الاخرى. اما
الرعشة في الارتعاش الاساسي فتبدأ في كلتا اليدين في آن معا.
يصيب التصلب أو التيبس في داء باركنسون عضلات الذراع والساق، ويكون هذا التصلب على الجانب ذاته، حيث تحدث الرعشة.
وقد يكون شعور التصلب في داء باركنسون مثل التصلب في التهاب المفاصل،
ولكنه غير مرتبط بالتورم. وعلى عكس التصلب في حالة التهاب المفاصل، لا يزول
التصلب في داء باركنسون عند إرخاء الذراع أو الساق، يكون الوضع وكأن
العضلات مشدودة دائماً.
اضطراب حركي
يتضمن الاضطراب الحركي حالة تدعي بطء الحركة، كما أنه يتضمن تردداً أو عدم
القدرة على استهلاك حركة (يدعى «تردد في الاستهلال») وعجز في إتمام حركة
(يدعى «قلة الحركة»)، قد يظهر الاضطراب الحركي في داء باركنسون كنقص في
الحركة، نقص قد لا تدرك وجوده، ويمكن أن يظهر النقص في الحركة على شكل وجه
«متنكر» أو «لا معبر»، وهو فشل في طرف العينين وفي أرجحة ذراع أو كلتا
الذراعين عند المشي.
كما يختلف العمر بين شخص وآخر، تختلف الإصابة بداء باركنسون بين شخص وآخر،
تظهر بعض العوارض مبكراً لدى شخص أكثر من آخر، وقد تكون مزعجة لدى شخص
أكثر من غيره وقد لا تظهر. إن الارتعاش الذي يربطه الجميع بداء باركنسون لا
يصيب %30 من مرضى داء باركنسون.
ليس محصورا في المسنين
أليس داء باركنسون مرضاً يصيب المسنين؟
على الرغم من أن داء باركنسون أكثر شيوعاً في صفوف المسنين، فإنه ليس
محصوراً بهم، يبلغ داء باركنسون الذروة في سن الستين الذي بالكاد يعتبر
سناً متقدمة، ولكن %15 من المصابين بداء باركنسون هم دون الخمسين، و%10
يبلغون الأربعين من العمر أو ما دون ذلك.
هذه المقالة مقتبسة من كتاب
«100 سؤال وجواب حول داء باركنسون»
تأليف د. ابراهام ليبرمان ومارسيا ماكول
وترجمة مركز التعريب والبرمجة
مقابل كل إصابة مشخّصة توجد إصابتان غير مشخصتين
هناك نحو 1.2 مليون مصاب بداء باركنسون في أميركا الشمالية، ولأن تطور
العوارض بطيء ونام على نحو تدريجي، فقد يستغرق الوقت من سنتين إلى خمس
سنوات بين بداية المرض وتشخيصه (يقول البعض إن داء باركنسون قد يبدأ قبل
عشر سنوات من تشخيصه)، وفقاً للوقت الكافي بين بداية المرض (الذي لا يمكن
ملاحظته فعلياً)، والتشخيص، يقدر أنه مقابل كل شخص يتم تشخيصه بداء
باركنسون، هناك على الأقل اثنان مصابان به من دون أي تشخيص. يتم كل سنة
تشخيص نحو 50000 إصابة بداء باركنسون، يصيب هذا الداء الرجال أكثر مما يصيب
النساء (تقريباً 55 رجلاً مقابل 45 امرأة)، يحدث داء باركنسون بالتساوي
بين المجموعات المهنية، والاجتماعية، الاقتصادية، ولم يتغير معدل حدوثه منذ
أن احتفظ الأطباء بسجلات وقوعه.
كان الله في عون المصابين بهذا المرض، وفي عون أولادهم وأزواجهم، داعين
الله العلي القدير أن يوفق مراكز البحوث في الجامعات والمستشفيات في الدول
المتقدمة في التوصل إلى علاج لهذا المرض، إن الله على كل شيء قدير.
لن تكون وحدكفي هذه الرحلة بل سيكون معك كل من عائلتك واصدقائك، وجيرانك.
وستلتقي بالكثير من المسافرين خلال الرحلة وستحظى بالعديد من الاطباء الذين
سيكونون بمنزلة مرشدين لمساعدتك على تخطي المناطق الصعبة، وتحديد المخاطر،
وتأمين السلامة، والتفهم. يدرك ذلك جيدا العديد من المسافرين الذين
انطلقوا في هذه الرحلة ويمكنهم اطلاعك على كيفية تغلبهم على العوائق. لا
تتجاهلهم بل استمع اليهم! على الرغم من ان الرحلة ليست ممتعة، فانك تستطيع
ان تطمئن لأنك لست وحيدا.
يمكن ان يبدأ داء باركنسون ببطء شديد، لدرجة انه نادرا ما يلاحظ. تشعر
برعشة في يدك، يمكن ان تكون بسبب الارهاق اليس كذلك؟ او بانتفاض في كتفك،
يمكن ان يكون اجهادا في العضلات اليس كذلك؟ تسألك زوجتك لماذا لم تعد
تبتسم؟، ويسألك أولادك لماذا تمشي ببطء؟ فتتجاهل تعليقاتهم ولكن في قرار
نفسك، تعلم جيدا انهم يعنون شيئا ما. لا تجري الامور على ما يرام. اخيرا،
تحدد موعدا مع طبيبك ويخبرك بانك قد تكون مصابا بداء باركنسون.
لا توازن
تسأل: «ما هو داء باركنسون»؟ هل هو عدوى مثل فيروس؟ كلا، ليس كذلك. انه
حالة مزمنة وعبارة عن لاتوازن مثل داء السكر. في هذا الاخير ينقصك
الانسولين، ولكن في داء باركنسون يكون النقص في مادة كيميائية هي
الدوبامين.
داء السكر هو مرض في الغدد، اما داء باركنسون فهو مرض في الدماغ. يؤدي
النقص في الانسولين الى ارتفاع معدل السكر في الدم. ولانه من السهل قياس
ارتفاع معدل السكر في الدم، يسهل التعرف على داء السكر وتشخيصه، الا ان من
الصعب قياس فقدان الدوبامين في الدماغ. لا يمكن تشخيص داء باركنسون عبر فحص
الدم ولكن عبر العوارض التي يسببها فقدان الدوبامين. وقد تتضمن هذه
العوارض الرعشة في اليدين، وتصلب العضلات، واضطراب في الحركة.
بدء الرعشة
احيانا ترتعش يدك فقط او يدك وقدمك، واحيانا اخرى يرتعش لسانك وفكك، ونادرا ما يرتعش بطنك وصدرك.
ان ارتعشت يدك، يتوقف هذا الارتعاش عندما تمدها لتناول فنجان قهوة ثم يعود
عندما تريحها او ترخيها. تدعى هذه الحالة الارتعاش عند الاسترخاء وتختلف
عن الارتعاش الاساسي وهو اضطراب يتم الخلط احيانا بينه وبين داء باركنسون.
تزداد الرعشة في الارتعاش الاساسي عندما تمد يدك وتتوقف عندما تريحها.
وتبدأ الرعشة في داء باركنسون في يد ومع الوقت تنتقل الى اليد الاخرى. اما
الرعشة في الارتعاش الاساسي فتبدأ في كلتا اليدين في آن معا.
يصيب التصلب أو التيبس في داء باركنسون عضلات الذراع والساق، ويكون هذا التصلب على الجانب ذاته، حيث تحدث الرعشة.
وقد يكون شعور التصلب في داء باركنسون مثل التصلب في التهاب المفاصل،
ولكنه غير مرتبط بالتورم. وعلى عكس التصلب في حالة التهاب المفاصل، لا يزول
التصلب في داء باركنسون عند إرخاء الذراع أو الساق، يكون الوضع وكأن
العضلات مشدودة دائماً.
اضطراب حركي
يتضمن الاضطراب الحركي حالة تدعي بطء الحركة، كما أنه يتضمن تردداً أو عدم
القدرة على استهلاك حركة (يدعى «تردد في الاستهلال») وعجز في إتمام حركة
(يدعى «قلة الحركة»)، قد يظهر الاضطراب الحركي في داء باركنسون كنقص في
الحركة، نقص قد لا تدرك وجوده، ويمكن أن يظهر النقص في الحركة على شكل وجه
«متنكر» أو «لا معبر»، وهو فشل في طرف العينين وفي أرجحة ذراع أو كلتا
الذراعين عند المشي.
كما يختلف العمر بين شخص وآخر، تختلف الإصابة بداء باركنسون بين شخص وآخر،
تظهر بعض العوارض مبكراً لدى شخص أكثر من آخر، وقد تكون مزعجة لدى شخص
أكثر من غيره وقد لا تظهر. إن الارتعاش الذي يربطه الجميع بداء باركنسون لا
يصيب %30 من مرضى داء باركنسون.
ليس محصورا في المسنين
أليس داء باركنسون مرضاً يصيب المسنين؟
على الرغم من أن داء باركنسون أكثر شيوعاً في صفوف المسنين، فإنه ليس
محصوراً بهم، يبلغ داء باركنسون الذروة في سن الستين الذي بالكاد يعتبر
سناً متقدمة، ولكن %15 من المصابين بداء باركنسون هم دون الخمسين، و%10
يبلغون الأربعين من العمر أو ما دون ذلك.
هذه المقالة مقتبسة من كتاب
«100 سؤال وجواب حول داء باركنسون»
تأليف د. ابراهام ليبرمان ومارسيا ماكول
وترجمة مركز التعريب والبرمجة
مقابل كل إصابة مشخّصة توجد إصابتان غير مشخصتين
هناك نحو 1.2 مليون مصاب بداء باركنسون في أميركا الشمالية، ولأن تطور
العوارض بطيء ونام على نحو تدريجي، فقد يستغرق الوقت من سنتين إلى خمس
سنوات بين بداية المرض وتشخيصه (يقول البعض إن داء باركنسون قد يبدأ قبل
عشر سنوات من تشخيصه)، وفقاً للوقت الكافي بين بداية المرض (الذي لا يمكن
ملاحظته فعلياً)، والتشخيص، يقدر أنه مقابل كل شخص يتم تشخيصه بداء
باركنسون، هناك على الأقل اثنان مصابان به من دون أي تشخيص. يتم كل سنة
تشخيص نحو 50000 إصابة بداء باركنسون، يصيب هذا الداء الرجال أكثر مما يصيب
النساء (تقريباً 55 رجلاً مقابل 45 امرأة)، يحدث داء باركنسون بالتساوي
بين المجموعات المهنية، والاجتماعية، الاقتصادية، ولم يتغير معدل حدوثه منذ
أن احتفظ الأطباء بسجلات وقوعه.
كان الله في عون المصابين بهذا المرض، وفي عون أولادهم وأزواجهم، داعين
الله العلي القدير أن يوفق مراكز البحوث في الجامعات والمستشفيات في الدول
المتقدمة في التوصل إلى علاج لهذا المرض، إن الله على كل شيء قدير.
ربيع- عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008
مواضيع مماثلة
» معاناة !
» معاناة الممثلة عائشة مهماه
» ليلى عوض
» المغرب المنقرض / والتر هاريس
» معاناة طفل مع مرض حار الأطباء في تشخيصه /جمال وهبي
» معاناة الممثلة عائشة مهماه
» ليلى عوض
» المغرب المنقرض / والتر هاريس
» معاناة طفل مع مرض حار الأطباء في تشخيصه /جمال وهبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى