معلمون غيّروا حياتنا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
معلمون غيّروا حياتنا
نقل المعرفة يحتاج إلى موهبة وتقنيات أيضا
مع بداية كل عودة إلى المدارس، يتخوف الآباء والأمهات على مستقبل أبنائهم
في المدرسة، خاصة إذا كان هؤلاء الأبناء يستعدون للالتحاق بالتعليم لأول
مرة.
وفيما يشعر أولياء الأمور بهذا الخوف، يتذكر البعض منهم علاقتهم بمعلميهم،
خاصة أولئك الذين تركوا بصماتهم في حياتهم، ووقفوا إلى جانبهم، لكن البعض
يتذكرون أيضا نماذج سيئة من المعلمين أثروا سلبا في حياتهم.
كيف يتمكن بعض المعلمين من تحقيق نتائج باهرة في المدرسة، وينجحون في بناء
حلقات اتصال مع التلاميذ، تتجاوز التعليم والتربية، إلى مشاركتهم في بناء
مستقبلهم إلى جانب أولياء الامور؟
إنه سؤال يحاول الباحثون منذ سنوات إيجاد أجوبة شافية له من خلال تحديد
صفات هؤلاء المعلمين، أما أنا فأطرح عليكم السؤال التالي: هل تتذكرون
أساتذتكم؟ وهل تتذكرون أولئك الأشخاص الذين ساعدوكم على فهم العالم الخارجي
بعد الوالدين؟
يقول ألان غولومب، وهو خمسيني فرنسي عمل سنوات كأستاذ أدب فرنسي وألّف
العديد من الكتب عن مساره المهني، انه لن ينسى أبدا أستاذ التربية الرياضية
في المدرسة الابتدائية «لم أمارس أي رياضة إلى أن بلغت التاسعة من عمري،
كنت ضعيفا للغاية، وكان هذا المعلم لا يتوقف عن السخرية مني ويقول لي «لن
تستطيع القفز على الحبل إلا بعد عشر سنوات».
احتفظ ألان غولومب بهذه التجربة الحزينة من حياته في ذاكرته، حتى أنها
ساعدته في مهنته، إلى أن انتهى إلى النتيجة التالية وهي ان المعلم السيئ هو
الذي يذل ويهين التلاميذ.
ويقول هذا المعلم ان معلمين آخرين صالحوه مع التربية الرياضية، وأيقظوا
فيه العديد من المواهب «كان أساتذة الأدب يقرأون علينا أبياتا من الشعر في
الدرس، وكانوا يحرصون على إطلاعنا على الأقوال المأثورة وعلى درر الأدب
الفرنسي، كانوا جيدين لأنهم يدركون قيمة المعرفة» وعليه فإن أول صفة ينبغي
على المعلم أن يتميز بها في الصف هي الحماسة.
المعلم الجديد أكثر حماسة
قام البروفيسور كريستوفر داي في جامعة نوتينغهام بإجراء دراسة ما بين عامي
2006 و2008 شملت 300 معلم و3000 تلميذ، اكتشف من خلالها أن المعلمين
الأكثر فعالية بالنسبة للتلاميذ يمثلون فئة معينة، وهي الفئة الأقل تجربة
وأقدمية مقارنة بالبقية، لكن أفرادها يتميزون بالحماسة وحب العمل، ويشعرون
بالتزام حقيقي تجاه التلاميذ. ويصف البروفيسور داي ذلك في قوله «إن هؤلاء
المعلمين يخلقون جوا جيدا يسمح بتعلم التلاميذ، ذلك أنهم يناقشون الأفكار
معهم ويستلهمونها منهم، ما يحول دون سقوطهم في فخ الروتين والملل بسبب
نزوعهم إلى التجديد كل مرة».
أما أخيرا فبيّن الباحث روبرت فاليران من مختبر السلوك الاجتماعي في جامعة
كبيك الكندية، ان المعلمين الأكثر حماسة، هم أفضل من يحسن نقل رغبتهم
وشغفهم وحماستهم بالمادة التي يدرسونها للتلاميذ.
وهي ملاحظة يؤكدها أيضا الأستاذ ألان غولومب «في الأدب، أفضل الأساتذة هم
من يواصلون القراءة ويكتبون في بعض المواد كالتاريخ واللغات الحية. من
الضروري أن يجدد المعلم معارفه باستمرار. وفيما يخص الرياضيات، فمن الواضح
أنه من الصعب جدا أن يحتفظ المعلم بعد 30 عاما من التدريس بالحب نفسه
والحماسة ذاتها لهذه المادة».
وعليه فإن صفة ثانية تبدو حاسمة في نجاح المدرس، ألا وهي ثقته بقدرات
التلاميذ، فحين يؤمن المعلم باحتمال تطور التلميذ، ينجح هذا الأخير في
الحصول على أفضل النتائج.
تشجيع التلاميذ على بناء حريتهم
بالنسبة لألان غولامب تعتبر العلاقة التفاعلية بين المدرس والتلميذ ضرورية
جدا، لأن مهمة المعلم تكمن في الأساس في إيقاظ التلميذ وتحفيزه لدراسة
المادة وفهمها، ومن ثم إدراك أهميتها ودورها في حياته العامة.
ويضيف الآن غولامب «كلما ساءت هذه العلاقة، تأثر التلاميذ وتأثر
استقرارهم، لذلك على المعلمين أن يحرصوا على تنمية الشعور بالحرية لدى
التلاميذ من خلال بناء علاقة جيدة معهم».
في الواقع كل هذه الصفات الإنسانية لا قيمة لها في قطاع التعليم، إن لم
يكن المدرس ملما بقواعد فن التدريس، وفي هذه النقطة يقول ألان غولامب
«نتعلم التدريس من خلال دورات تدريبية ومن خلال حضور دروس لأساتذة كبار،
لكن من الضروري أن تدعم دور المعلمين بتقنيات جديدة في التدريس لأن نقل
المعرفة يحتاج إلى موهبة وتقنيات أيضا».
ويضيف «لا خوف من التكنولوجيات الحديثة ووسائل الاتصال التي بدأت بعض
المؤسسات التعليمية في استعمالها، لكن التلميذ بحاجة دوما إلى مدرس من لحم
وشحم والى أناس يمنحونه بعض الوقت».
المعلم القدوة
الأطفال أذكياء جدا لدرجة أنهم يهتمون بالتفاصيل الدقيقة جدا، لذلك على
المدرس أن يهتم بالكثير منها كاهتمامه بهندامه ولغته وتصرفاته وطريقة مشيه
وجلوسه، لأن أي عيب أو سلوك قد يكسر صورته في ذهن هذا التلميذ الذي يبحث
دوما عن الصورة الأفضل، فإذا رأى ما ينفره كره المعلم ومادته إلى الأبد،
مثلما وقع مع شقيقتي التي كرهت العلوم الطبيعية وفضلت دراسة الرياضيات في
الجامعة رغم صعوبتها، بسبب تصرفات وسلوك معلمة العلوم في المرحلة المتوسطة.
مصاعب نفسية تواجه المعلم
يقول سيرج بوامار، وهو معلم سابق ومدير لمركز كلود بارنار في باريس في
كتاب أصدره حديثا بعنوان «الخوف من التدريس»: «المصاعب النفسية التي تواجه
المعلمين كثيرة، لكن على العموم منذ عشر سنوات، فقد المعلمون الفرنسيون
تقديرهم لأنفسهم وأصبحوا يشعرون أكثر فأكثر بان التلاميذ لا يحترمونهم،
فيما لا يستفيدون بدعم أي جهة بما في ذلك الجهة الوصية عليهم أي وزارة
التربية».
وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية قال بوامار: «يتحدث كثر اليوم عن
كيفية تقييم المعلم، لكننا لم ندرّس المعلم كيف يتعامل مع تلميذ يبصق أثناء
الدرس أو كيف يطرد تلميذا».
ويقول هذا المختص إن المعلم الناجح هو المعلم القادر على لفت انتباه
واهتمام التلاميذ من خلال إشباع فضولهم والقادر أيضا على فرض قيود تعتبر
ضرورية للتعلم، ودون هذين الشرطين مجتمعين لن تنجح المهمة.
لقد فشل العديد من المعلمين في أداء مهمتهم بوجه كامل لاعتمادهم على إحكام
السيطرة على الصف، ذلك أن طرق التعليم الحديث تعتمد على الاتصال مع
التلاميذ، كما ينصح بوامار أيضا بتحفيز التفكير المشترك بين المعلمين، حيث
يقول «إذا ما نجحنا في جمع المعلمين لمدة ساعة ونصف أسبوعيا للتطرق إلى
الصعوبات التي تواجههم في نقل المعرفة، ستكون الخسائر اقل بكثير من خسائر
اليوم».
سليمة لبال
منقول بتصرف
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: معلمون غيّروا حياتنا
تحية خاصة من هذا المنتدى الى السيد الحياني زو كى مدرس القسم الاول م م الزواقين
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: معلمون غيّروا حياتنا
لأن أفتخر أخى عبد الله إن قلت لك أنى أستاذ قضيت 37 سنة فى التعليم لم أسمح فى حياتى كلها لأي تلميذ بالغش ولو هددنى بأي شيء يملكه أصلا وفصلا ..
التعليم لا يعتمد على النظريات والمال والمخططات المستوردة لأن المختصين فى التعليم يختلفون حسب المناطق 16 جهة فى المغرب ..تذكر أخى أن التعليم القديم كان يعتمد على السبورة والكتابة المفتية وكتب المقررات نادرة أو معدومة لكن الذى جعل التعليم فى ذروة الإخلاص :الوطنية وحماسة الخروج من جلباب الاستعمار .كان المدير يقام له ويقعد رغم الأجرة الهزيلة احترام وخوف منه من دون مذلة وغرضى من هذا الرد هو التذكير بدور المفتش الذى كان يخيف ويرعد الكل قبل مجيئه مفتش لا يخاف السلاليم الإدارية ..لايخاف المدير والمندوب وديوان الوزير والوزير نفسه ..القضية ليست قضية مال ومقررات ..القضية أخى فى المفتش الحر النزيه الذى لا يخاف سوى الله وضميره ..أما اليوم صار المفتش مغلوبا ..لأن أعلاه مرتبة يرعبه ويهدده إضافة لتدخل النقابات وإليك :مفتش كتب تقريرا ضد أنثى تدخلت المندوبية والنقابة فلقنوا الأنثى طريقة اتهام المفتش بالتحرش الجنسي ..غير المسكين التقرير ليحافظ على قوت أولاده
التعليم لا يعتمد على النظريات والمال والمخططات المستوردة لأن المختصين فى التعليم يختلفون حسب المناطق 16 جهة فى المغرب ..تذكر أخى أن التعليم القديم كان يعتمد على السبورة والكتابة المفتية وكتب المقررات نادرة أو معدومة لكن الذى جعل التعليم فى ذروة الإخلاص :الوطنية وحماسة الخروج من جلباب الاستعمار .كان المدير يقام له ويقعد رغم الأجرة الهزيلة احترام وخوف منه من دون مذلة وغرضى من هذا الرد هو التذكير بدور المفتش الذى كان يخيف ويرعد الكل قبل مجيئه مفتش لا يخاف السلاليم الإدارية ..لايخاف المدير والمندوب وديوان الوزير والوزير نفسه ..القضية ليست قضية مال ومقررات ..القضية أخى فى المفتش الحر النزيه الذى لا يخاف سوى الله وضميره ..أما اليوم صار المفتش مغلوبا ..لأن أعلاه مرتبة يرعبه ويهدده إضافة لتدخل النقابات وإليك :مفتش كتب تقريرا ضد أنثى تدخلت المندوبية والنقابة فلقنوا الأنثى طريقة اتهام المفتش بالتحرش الجنسي ..غير المسكين التقرير ليحافظ على قوت أولاده
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
مواضيع مماثلة
» قصة هادفة
» اشياء مؤلمه في حياتنا **
» ابتلاع العلكة .. هل يسبب خطر على حياتنا ؟
» كيف نحارب الكوليسترول في حياتنا اليومية؟
» العالم يودّع عراب شركة أبل الذي غيّر أسلوب حياتنا باختراعاته ستيف جوبز..قضم التفاحة الأخيرة ورحل!
» اشياء مؤلمه في حياتنا **
» ابتلاع العلكة .. هل يسبب خطر على حياتنا ؟
» كيف نحارب الكوليسترول في حياتنا اليومية؟
» العالم يودّع عراب شركة أبل الذي غيّر أسلوب حياتنا باختراعاته ستيف جوبز..قضم التفاحة الأخيرة ورحل!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى