متابعة رئيس جماعة ووالده بوزان بتهمة اغتصاب خادمة

المتهم الرئيسي ما زال متشبثا بالإنكار رغم تصريحات الضحية واعترافات الزوج الوهمي والحمض النووي

أمر مصطفى هميد، قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الأسبوع
الماضي، بمتابعة رئيس جماعة سيدي بوصبر بإقليم وزان، ووالده، شيخ مسن كان
يشغل مهمة الإمامة بأحد مساجد المدينة، وشخص كان يشتغل في ضيعة في
ملكيتهما، من أجل تهم الاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه حمل وولادة والتزوير
في وثائق رسمية.

وأصدر قاضي التحقيق، في قرار المتابعة، أمرا بإحالة الأظناء الثلاثة على
غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة من أجل محاكمتهم
بالمنسوب إليهم طبقا للقانون.
وعلم أن الوكيل العام للملك توصل بملف
القضية كاملا من قاضي التحقيق، ومن المرتقب تحديد تاريخ عقد أولى جلسات
النظر في هذا الملف الساخن.
واستقرت قناعة القاضي على تورط الأب في
اغتصاب خادمته، لبنى احميمن، بعدما غرر بها ووعدها بالزواج، وثبوت تهمة
التزوير في وثيقة رسمية تصدرها الإدارة في حق ابنه، رئيس جماعة سيدي بوصبر،
الذي أصدر شهادة إدارية بهدف إفلات والده من المساءلة القضائية، وجناية
الاحتجاز في حق عامل الضيعة، الذي اعترف باحتجاز المشتكية، كما صرح بأقوال
أخرى مثيرة، من بينها أن رئيس الجماعة ووالده اقترحا عليه الزواج بالخادمة
و"ستر الفضيحة" لقاء رشوة كبيرة.
وأكدت الخادمة أنها، في ليلة من شهر
أكتوبر سنة 2008، تعرضت لاعتداء جنسي من طرف «الحاج»، وهو قيادي في حزب
سياسي، كانت خادمة بمنزله، مشيرة إلى أنه استغل ضعفها ووضعها الاجتماعي
وأميتها، واقتحم عليها غرفتها في ساعة متأخرة من الليل، وبدأ في خلع
ملابسها بالقوة، ورغم توسلاتها وصراخها الشديد، لم يتوقف عن مواصلة
اعتدائه، الأمر الذي نتج عنه افتضاض البكارة.
وأوضحت أن مشغلها، بعد
مرور أربعة أيام، عاود اعتداءه عليها من جديد بالقوة، وهددها بالقتل في حال
إفشاء الواقعة، ما جعل الخوف يسيطر عليها، فتسترت على الفضيحة مرغمة،
لأنها من أسرة فقيرة، سيما بعد أن وعدها بالزواج. وبعدما انتشر خبر حملها
منه، تقرر تهريبها إلى الدار البيضاء، لطمس معالم الجريمة، قبل تزويجها من
شخص آخر يشتغل معه، مقابل مبلغ مالي.
وظل الأب، في جميع مراحل البحث،
ينفي عنه تهمة اغتصاب خادمته والتسبب في حملها، رغم تصريحاتها واعترافات
الزوج الوهمي الذي تلقى وعدا برشوة خيالية لقاء الزواج بالخادمة وسترها،
إضافة إلى نتائج الخبرة على الحمض النووي، والتي تشير كلها إلى أن المتهم
الرئيسي هو الأب الوحيد للمولود.

محمد البودالي

الصباح