رَيْحَانَةُ الرُّوحِ / فاتحة صلاح الدين
صفحة 1 من اصل 1
رَيْحَانَةُ الرُّوحِ / فاتحة صلاح الدين
رَيْحَانَةُ الرُّوحِ رِيحٌ عَاصِفٌ بِدَمِي
مُحْتَلَّةٌ طِيبُهَا يَشْفِـي مِـــنَ اللَّمَمِ
إِنْ أَشْرَقَتْ شَمْسُهَا غَابَتْ لَنَا حُجُبٌ
وَ أَيْنَعَتْ وَرْدَةٌ فَاحَتْ مِــــنَ الشَّمَمِ
بِئْسَ الْحَيَاةُ إِذَا طَالَتْ بِلَا أَمَلٍ
وَفِي لِقَاكَ يَمُوتُ الْيَأْسُ بِالرَّحِمِ
مَنْ ذَا يُرِيحُ النُّفُوسَ الْيَوْمَ إِنْ تَعِبَتْ
سِوَى مَحَبَّةِ ذِي الْأَنْوَارِ وَ الْقِــــــــيَمِ
تَسْمُو فَضَائِلُهُ بَدْراً عَلَـــــــــــى أُمَمٍ
خَلَتْ وَأُخْرَى بَدَتْ لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
لاَ رُكْنَ مِنْ كَعْبَةِ الْإِسْلَامِ يُنْكِرُهُ
هُوَ الْأَمِينُ عَلَى مَخْطُوطَةِ الْقَلَمِ
لاَ ذِكْرَ يَعْلُو عَلَى آيَاتِ دَعْوَتِهِ
مَهْمَا عَلَا نَخْلُهُ فِي غَابَةِ الْكَلِمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ أَشْكُو لَهُ كَمَدِي
مِنْ ضِيقِ نَفْسٍ تَذُوقُ الْوَيْلَ فِي السَّأَمِ
إِسْمٌ لَهُ تَرْكَعُ الْأَسْمَاءُ قَاطِبَةً
مِنْ حَرْفِهِ يَنْبَعُ الْإِجْلَالُ بِالْحَرَمِ
شَفَاعَةٌ مِنْهُ تُرْجَى رَحْمَةً أَبَداً
لِلْعَالَمِينَ إِذَا صَلُّوا عَلَى الْحَكَمِ
فِي مَوْلِدِ النُّورِ عَمَّ الْكَوْنَ أنعُمُهُ
مُذَّاكَ لَا زَالَتِ الْأَكْوَانُ فِي النِّعَمِ
وَالطِّيبُ أَرْخَى ظِلَالًا فِي مَدَائِنِهِ
تَعْلُو سَمَاهُ كَمَا الْأَطْيَارِ فِي الْقِمَمِ
جِئْتَ الْعِبَادَ وَهُمْ يَمْشُونَ فِي عَبَثٍ
مُكَبَّلٌ عَقْلُهُمْ مِنْ خِـــــشْيَةِ الصَّنَمِ
ضِعَافُهُمْ غُلِبُوا لَا قَلْبَ يَرْحَمُهُمْ
وَسَادِنُو الظُّلْمِ دَاسُوا الْحَقَّ بِالْقَدَمِ
هَا قَدْ أَتَاكُمْ رَسُولٌ فِي صَدَاهُ هُدىً
لِلْعَالَمِينَ بِصَوْتٍ غَيْــــــــــرِ مُنْكَتِمِ
حَيُّوا عَلَى صَلَوَاتٍ فِي مَحَبَّتِهِ
وَسَلِّمُوا فَدُعَاءُ الْحُبِّ كَـالشَّبِمِ
مِنْ بَعْدِ مَا كَانَتِ الْأَصْنَامُ تَحْكُمُكُمْ
أَتَاكُمُ الْمُرْسَلُ الْمَحْمُـــــــودُ بِالْحِكَمِ
مِنْ بَعْدِ مَا كُنْتُمُ غَرْقَى جَهَالَتِكُمْ
بِالنُّورِ لَفَّكُمُ بِالْحِــــــــلْمِ وَ الشِّيَمِ
آيَاتُهُ لَمْ تَزَلْ نَهْجَ الْهُدَى أَبَداً
بِهَا الثَّوَابُ لِمَنْ يَسْعَى وَلَمْ يَهِمِ
اللهُ أَسْرَى بِهِ لَيْلًا عَلَى عَجَلٍ
لِسِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، مَسْرَاهُ كَالْحُلُمِ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَلَا تَنْسَوْا شَفَاعَتَهُ
هُوَ الْأَمِينُ حَلِيمٌ غَـــيْرُ مُنْتَقِمِ
حَبِيبُ رَبِّي لَهُ فَوْقَ الْمَدَى مَدَدٌ
يَمُدُّ أَيْدِيَهُ بِالْخَيْـــــــــرِ وَ الْكَرَمِ
مَنْ ذَا سِوَاهُ يُجِيرُ الْعَبْدَ إِنْ كَثُرَتْ
زَلاَّتُهُ وَ يُزِيحُ الْغَمَّ كَــــــــالدِّيَمِ
هَذَا حَنِينِي إِلَى ذِكْرٍ وَتَذْكِرَةٍ
وَالنَّفْسُ سَكْرَى بِشَوْقٍ بَاتَ لَمْ يَنَمِ
عَسَايَ أَعْلُو بِرُوحِي كَيْ تَنَالَ رِضىً
وَ أَطْرَقَ الْأُفْقَ حُبّاً غَـــــــــيْرَ مُنْصَرِمِ
آبَتْ شُمُوسٌ وَ شَمْسِي فِي هَوَاك أَبَتْ
إِلاَّ سَمَاكَ مَنَارَ الْكَوْنِ وَ الْأُمَمِ
أَهْفُو إِلَى نَسْمَةٍ مِنْ طِيبِ بُرْدَتِهِ
وَ الْحَرْفُ مِنِّي سَمَا زَهْراً عَلَى أَكَمِ
تُهَفْهِفُ الرُّوحُ إِنْ تَلْقَاهُ فِي حُلُمٍ
وَ وَصْلُ ذِي مَكْرُمَاتٍ غَايَةُ الْهِمَمِ
بِحَضْرَةِ الْمُصْطَفَى أَرْوَاحُنَا سُفُنٌ
تَرْسُو عَلَى هَدْيِهِ تَنْأَى عَنِ الظُّلَمِ
مَوْلَايَ صَلِّ عَلَى الْعَدْنَانِ طَهَ كَمَا
صَلَّيْتَ قَبْلاً عَلَى الْأَحْبَابِ كُلِّهِمِ
رَبِّي تَقَبَّلْ مَدِيحِي رَغْمَ نُدْرَتِهِ
بِحُبِّ أَحْمَدَ يَرْبُو يَوْمَ مُخْــــــــــــتَتَم
مُحْتَلَّةٌ طِيبُهَا يَشْفِـي مِـــنَ اللَّمَمِ
إِنْ أَشْرَقَتْ شَمْسُهَا غَابَتْ لَنَا حُجُبٌ
وَ أَيْنَعَتْ وَرْدَةٌ فَاحَتْ مِــــنَ الشَّمَمِ
بِئْسَ الْحَيَاةُ إِذَا طَالَتْ بِلَا أَمَلٍ
وَفِي لِقَاكَ يَمُوتُ الْيَأْسُ بِالرَّحِمِ
مَنْ ذَا يُرِيحُ النُّفُوسَ الْيَوْمَ إِنْ تَعِبَتْ
سِوَى مَحَبَّةِ ذِي الْأَنْوَارِ وَ الْقِــــــــيَمِ
تَسْمُو فَضَائِلُهُ بَدْراً عَلَـــــــــــى أُمَمٍ
خَلَتْ وَأُخْرَى بَدَتْ لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
لاَ رُكْنَ مِنْ كَعْبَةِ الْإِسْلَامِ يُنْكِرُهُ
هُوَ الْأَمِينُ عَلَى مَخْطُوطَةِ الْقَلَمِ
لاَ ذِكْرَ يَعْلُو عَلَى آيَاتِ دَعْوَتِهِ
مَهْمَا عَلَا نَخْلُهُ فِي غَابَةِ الْكَلِمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ أَشْكُو لَهُ كَمَدِي
مِنْ ضِيقِ نَفْسٍ تَذُوقُ الْوَيْلَ فِي السَّأَمِ
إِسْمٌ لَهُ تَرْكَعُ الْأَسْمَاءُ قَاطِبَةً
مِنْ حَرْفِهِ يَنْبَعُ الْإِجْلَالُ بِالْحَرَمِ
شَفَاعَةٌ مِنْهُ تُرْجَى رَحْمَةً أَبَداً
لِلْعَالَمِينَ إِذَا صَلُّوا عَلَى الْحَكَمِ
فِي مَوْلِدِ النُّورِ عَمَّ الْكَوْنَ أنعُمُهُ
مُذَّاكَ لَا زَالَتِ الْأَكْوَانُ فِي النِّعَمِ
وَالطِّيبُ أَرْخَى ظِلَالًا فِي مَدَائِنِهِ
تَعْلُو سَمَاهُ كَمَا الْأَطْيَارِ فِي الْقِمَمِ
جِئْتَ الْعِبَادَ وَهُمْ يَمْشُونَ فِي عَبَثٍ
مُكَبَّلٌ عَقْلُهُمْ مِنْ خِـــــشْيَةِ الصَّنَمِ
ضِعَافُهُمْ غُلِبُوا لَا قَلْبَ يَرْحَمُهُمْ
وَسَادِنُو الظُّلْمِ دَاسُوا الْحَقَّ بِالْقَدَمِ
هَا قَدْ أَتَاكُمْ رَسُولٌ فِي صَدَاهُ هُدىً
لِلْعَالَمِينَ بِصَوْتٍ غَيْــــــــــرِ مُنْكَتِمِ
حَيُّوا عَلَى صَلَوَاتٍ فِي مَحَبَّتِهِ
وَسَلِّمُوا فَدُعَاءُ الْحُبِّ كَـالشَّبِمِ
مِنْ بَعْدِ مَا كَانَتِ الْأَصْنَامُ تَحْكُمُكُمْ
أَتَاكُمُ الْمُرْسَلُ الْمَحْمُـــــــودُ بِالْحِكَمِ
مِنْ بَعْدِ مَا كُنْتُمُ غَرْقَى جَهَالَتِكُمْ
بِالنُّورِ لَفَّكُمُ بِالْحِــــــــلْمِ وَ الشِّيَمِ
آيَاتُهُ لَمْ تَزَلْ نَهْجَ الْهُدَى أَبَداً
بِهَا الثَّوَابُ لِمَنْ يَسْعَى وَلَمْ يَهِمِ
اللهُ أَسْرَى بِهِ لَيْلًا عَلَى عَجَلٍ
لِسِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، مَسْرَاهُ كَالْحُلُمِ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَلَا تَنْسَوْا شَفَاعَتَهُ
هُوَ الْأَمِينُ حَلِيمٌ غَـــيْرُ مُنْتَقِمِ
حَبِيبُ رَبِّي لَهُ فَوْقَ الْمَدَى مَدَدٌ
يَمُدُّ أَيْدِيَهُ بِالْخَيْـــــــــرِ وَ الْكَرَمِ
مَنْ ذَا سِوَاهُ يُجِيرُ الْعَبْدَ إِنْ كَثُرَتْ
زَلاَّتُهُ وَ يُزِيحُ الْغَمَّ كَــــــــالدِّيَمِ
هَذَا حَنِينِي إِلَى ذِكْرٍ وَتَذْكِرَةٍ
وَالنَّفْسُ سَكْرَى بِشَوْقٍ بَاتَ لَمْ يَنَمِ
عَسَايَ أَعْلُو بِرُوحِي كَيْ تَنَالَ رِضىً
وَ أَطْرَقَ الْأُفْقَ حُبّاً غَـــــــــيْرَ مُنْصَرِمِ
آبَتْ شُمُوسٌ وَ شَمْسِي فِي هَوَاك أَبَتْ
إِلاَّ سَمَاكَ مَنَارَ الْكَوْنِ وَ الْأُمَمِ
أَهْفُو إِلَى نَسْمَةٍ مِنْ طِيبِ بُرْدَتِهِ
وَ الْحَرْفُ مِنِّي سَمَا زَهْراً عَلَى أَكَمِ
تُهَفْهِفُ الرُّوحُ إِنْ تَلْقَاهُ فِي حُلُمٍ
وَ وَصْلُ ذِي مَكْرُمَاتٍ غَايَةُ الْهِمَمِ
بِحَضْرَةِ الْمُصْطَفَى أَرْوَاحُنَا سُفُنٌ
تَرْسُو عَلَى هَدْيِهِ تَنْأَى عَنِ الظُّلَمِ
مَوْلَايَ صَلِّ عَلَى الْعَدْنَانِ طَهَ كَمَا
صَلَّيْتَ قَبْلاً عَلَى الْأَحْبَابِ كُلِّهِمِ
رَبِّي تَقَبَّلْ مَدِيحِي رَغْمَ نُدْرَتِهِ
بِحُبِّ أَحْمَدَ يَرْبُو يَوْمَ مُخْــــــــــــتَتَم
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
مواضيع مماثلة
» حَرْفِي قَمَرٌ ../فاتحة صلاح الدين
» تفّاحٌ و لُجينٌ......قصيده للشاعره فاتحه صلاح الدين
» قراءة في قصيدة أمل دنقل: خطاب غير تاريخي على قبر صلاح الدين
» صدق او لا تصدق
» الدين ليس قفصا، الدين باب السماء
» تفّاحٌ و لُجينٌ......قصيده للشاعره فاتحه صلاح الدين
» قراءة في قصيدة أمل دنقل: خطاب غير تاريخي على قبر صلاح الدين
» صدق او لا تصدق
» الدين ليس قفصا، الدين باب السماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى