لعبة بديل بشّار السفّاح ...!!

يجنّ مشاهد القنوات وقارئ الصّحف من ما يثيره القادة العالميّون حول بديل لبشّار قاتل الشّعب السّوريّ ومدمّر بنيان الحضارة والتاّريخ ، والمعروف في علم النّفس السيّاسيّ أن الحاكم الشرّير الذي تطول ولايته ويتركها لابنه الأشرّ منه يؤثّر في نفوس الشّعب ويسقيهم الإخلاص والولاء بفضل الهبات والتّعيينات وتحرير أيادي الفاسدين من المحاسبة والمحاكمة والمتابعة ومن خلال هؤلاء الخبثاء تتربّى عوائلهم على حب الطّاغيّة والاطمئنان على سلامة نصيبهم من الباطل ...وخلال فترة القامع تنتشر التّفرقة ويتكوّن بين المواطنين الحذر وعدم الثّقة فيسهل تسييرهم بدون خوف منهم وهذا ما جعل الدوّل التي تؤيّد الانتقال السّلميّ في حيرة من أمر بديل يسدّ مسدّ المجرم ...سمعنا اتّجاها يلوّح نحو فاروق الشّرع ليكون البديل المؤقّت إلى فترة الاتّفاق على دستور بعد تشكيل هيأة حاكمة تساند الرّجل البديل لكنّ الأسد الثّعلب المعاق سيّاسيّا طمس الفكرة وغيّب صندوق فضائح العائلة الأسديّة ، فمن غير المعقول أن تنحرف الدوّل العظمى عن إنقاد البلاد السّوريّة المطحونة بين إيران وشيعة حسن نصر الشّيطان وروسيا وأجانب قتلة وتتستّر وراء انعدام بديل لمشرّد النّساء والأطفال فسوريا حبلة بالعقلاء وشهامة الشّام والمثقّفين أهل علم وأدب ودين ، يكفي أن تختار الدوّل العظمى رجلا أو امرأة ثمّ تحميهما باتّفاق دوليّ وإحاطتهما بعناصر من النّظام والثّوّار إلى أن تقف الهدنة على قدميها وتستقرّ الأفكار لاختيّار الرّجل المناسب والمرأة المناسبة في المكانين المناسبين ، لو كنت زعيم دولة عظمى لاخترت : ( حجاب أو الأتاسي من أمريكا أو هيثم المالح أو خوجة أو اللّبواني أو أيّ وجه من وجوه الثّورة أو وزيرا من النّظام لا يظهر على شاشة القنوات القمعيّة مهدّدا السّوريّين كالذّيول حسّون والزغبي وشعبان والمانع وجميل وغيرهم ..) إنّ كلمة البديل ميوعة لتعويم الصّراع وإطالة عمر السفّاح الذي لا يساوي ظفر حمزة الخطيب الشّهيد الملاك ...  .