لا تطابق بين الأسماء والأعمال

لا تطابق بين الأسماء والعمل....

بعد ولادة عسيرة يولد الطّفل ، يقام له أسبوع احتفاليّ وتسميّة مهلّلة ، تستقبله فرحة شعب بوسائل عديدة مفروضة أو تلقائيّة من صدور تتمنّى الخير والبركة ، يحبو الولد المخنّث نحو ختانه ، وتمرّ السّنوات ليتعلّم منوّعات الحياة ....وهنا أتحدّث عن زعماء جمهوريّات يحملون أسماء لا تشبه أفعالهم ، وهبت من نار مقدّسة يعبدها أسياد الفسّاق وأوليّاء الطّغاة وروّاد الهلاك ...لأبدأ بجمال عبد النّاصر الذي نصر الحرب والقوميّة العربيّة لينصر بها السّوفييت ( الاشتراكيّ الشيّوعيّ ) موزّع الهزائم والقتل الإنسانيّ ..ويستولي على أمّة عربيّة بلا ملوك...حافظ  الأسد باع جيوشا عربيّة وباع أسلحته للصّهاينة ورمى السّوريّين في كفاح مبيوع في أكتوبر المجيد ، لم يحارب من جهة الجولان الحامي لنفوده  ، رئيس جمهوريّة حافظ على الذلّ وإهانة سوريا ودورها ...خلفه من اختار له اسم بشّار ليبشّرنا بقتل أبناء وطنه الذين عاش بينهم وتمتّع بأموالهم ليدرس ويصول ويجول بأموال السّوريّين صنعه عرقهم وتضحيّاتهم ودمهم ، فكافأهم مبشّرا بالتّجويع ...جالبا الشّيعة والشيّوعيّين ، الأولى تدّعي الإسلام والأخرى لا تؤمن بالربّ ، بشّرنا بممانعة مسنودة من حزب الغربان شعارها ( اوعى تمس الصّهاينة ) وعينهما على التّكفيريّين وروسيا وإيران أشدّ كفرا .....وكان معمر القدافي يعمّر البلاد اللّيبيّة بالفاسدين والمجرمين ويقذفهم تحت سيّاط أبنائه وعوائله اللّصوص ..عمّر طويلا في الحكم وعمّر جيوبه بالمال الحرام وجيوب المخلصين في النّهب وجرائم العنف ..بوتفليقة ، فلق الجزائريّين بالعسكر ...وزين العابدين زيّن بلاده لعبدة المال والجنس وسماسرة السّجون وعند مبارك بارك إرث الجمهوريّة وبارك النّهب ودخول من هبّ ودبّ لمصّ خيرات من يسكنون المقابر وتحت القناطر وها هو السّيسي يسيس برلمانا بعضو واحد معارض ، في سفاهة ديموقراطيّة وتفاهة ثورة خانها العسكر لتبقى مصر عسكريّة إلى الأبد مادامت الكنانة لا تعدم أكلة أرزاقها  ....صدام صدمنا حين ضيّع ثروة العراقيّين في المتفجّرات وصدمنا حين هاجم الكويت المسلمة العربيّة الخليجيّة وصدما حين نادى الأجانب لغزو العراق لتفتح لإيران بمفتاح مالكي مالك الخبائث والسّارقين ودعاة الشّرّ والفرّ ...إليكم صالح عبد إبليس لم يصلح جنوب اليمن الذي حكمه بالمراوغة والشّيطنة ليوقع رئيس الجنوب في مصيدة أهالي يمن صالح ..والحقيقة أنّه صلح عيّاله وحاشيته بالمال الحرام والجرائم ..وحسن نصر الحرب الجديد في السيّاسة والمتدرّب تحت جلباب الفارسيّين ، له اسم ، حسّن مقامه وممانعته عند حدود إسرائيل وأحسن قتل اللّبنانيّين والسّوريّين ثمّ تفتّقت عبقريّة شيطانيّة لمساعدة الظّالمين في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإرسال خونة العيش والملح إلى دوّل ومدن ساعدته أيّام المحن الواردة من هزيمته جنوب لبنان المدمّر يا لطيف ...زعماء استفادوا من دوّلهم وشعوبها ووصلوا لسلّم الشّبع والإشباع وتمرّغوا رفقة عوائلهم وأتباعهم في البذخ والمال والمتع المحرّمة ...نالوا ما لن تحلم به شعوبهم من لذّات ...فازوا في الدّنيا ...وما ضاع لهم سوى التّحكّم في الجنّ ...العجيب أنّ زعماء الجمهوريّات المذكورين أعلاه درسوا وتعلّموا ، يعرفون الخالق والعقاب وجهنّم والموت آخر مصير لكنّهم وبالتّأكيد لا يومنون ، وليست لهم ذرّات : الإنسانيّة والأخلاق والعدل ...لا عواطف لهم ولا شعور بالغير ...مهما كتبنا أو اعترضنا نحيل الجميع إلى تاريخ وقدر لهما الفيصل في شؤون العالم ....