في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
| |||
الإتحاد الإشتراكي 2004 |
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
وصية الفقيد الكبير سي عبد الرحيم بوعبيد كان آخر اجتماع حزبي يحضره الفقيد عبد الرحيم بوعبيد هو اجتماع اللجنة المركزية، التي ألقى فيها وصيته لقيادة الحزب ومناضليه إخواني أخواتي إني لجد معتز لما وجدته لديكم من تعاطف ومن تتبع لحالتي الصحية، وهذا من العوامل التي تجعلني، شخصيا وبشريا وإنسانيا، أشعر بقوة معنويتي• أقول بهذا الاعتزاز، الاعتزاز الذي يزيد من معنويتي لمقاومة الداء الذي أراد الله أن أصاب به• لذلك، الإخوان الذين كانت لي الفرصة للقاء بهم أو الإخوان الذين سألوا عني، وتعففوا في ما يرجع لزيارتي مباشرة، إليهم وإلى جميع المناضلين في الاتحاد الاشتراكي، كانوا في القواعد أو كانوا في قيادة الحزب، أقدم تشكراتي واعتزازي بهذا الالتفات الأخوي الذي يجعل أننا حزبا ليس كالأحزاب، ولكنه حزب كعائلة واحدة، عائلة واحدة تمتد الى عائلات أخرى تتجدد وتتوسع دائرتها• وأنا على يقين بأن المهام التي رسمناها لأنفسنا، إما في الدفاع عن حوزة بلادنا أو في عمل الإصلاح الجذري، ما يحتاج إلى الإصلاح الجذري وما يمكن إصلاحه جذريا في بلادنا، إن هذه المهام هي قدرنا لتكون الديمقراطية ومبادئها دائما نصب أعين المناضلين صباح مساء، حتى تفرض مبادىء الديمقراطية وحقوق الإنسان• أنتم تعلمون، وكلنا يجب أن نعلم، إن الاضطلاع بهذه المهام يتطلب منا الصبر، لأن الأمر ليس سهلا، كما يتصور البعض، بل يحتاج كفاحنا إلى مزيد من التبصر وبعد النظر، وإلى شعور دائم بأن لنا في هذه البلاد رسالة نريد أن نؤديها على أحسن وجه وأن نمهد الطريق للأجيال الصاعدة• إخواني، أخواتي: تعرفون جميعا أن الظروف الدولية والعربية والاسلامية انقلبت رأسا على عقب، ولا تفيدنا الأخبار وحدها، فمن السهل أن يقول البعض إن التاريخ قال كلمته وانتهى الأمر، ولكني أعتقد أن التاريخ قال كلمته في مرحلة من المراحل، وسيظل يقول كلمته في مراحل متوالية من الوجود البشري، ومهمتنا تقتضي منا الشعور بخطورة واجبنا نحو هذا الشعب وبقداسة رسالتنا التاريخية التي لا تنحصر في المغرب وشعب المغرب، الشعب الذي ما انفك يطور نظرته إلى الأشياء منذ حصولنا على الاستقلال، وهذا التطور سيزيد في المستقبل، بل ان رسالتنا يمتد مداها إلى كل المغرب العربي وكل الوطن العربي والعالم الاسلامي• فالمواجهات بدأت ولن تتوقف وقد تبقى معطيات الصراع على ما كانت عليه وقد تكتسي أشكالا أخرى، ويبقى المهم أن لنا رصيدا يؤهلنا إلى تجديد النظرة الى العالم المحيط بنا ونظرتنا إلى علاقتنا مع العالم• لذلك أيها الإخوة، هذه المهمة الشريفة التي أخذنا على عاتقنا إلا أن نقوم بها، خدمة للبلاد، خدمة للحقيقة، خدمة للإنسانية والديمقراطية، خدمة للعدالة الاجتماعية، هذه المهمة التي امتحننا جميعنا سواء في القواعد أو في القيادة من أجلها ، هذه المهمة مازالت على عاتقنا ولابد لنا من أن نخوض المعركة ونخوض المعركة، معركة المستقبل، يعني معركة الأمل في انتصار الشعب في النهاية• لذلك إخواني، أخواتي، كنت معكم، أو قدرت الظروف ألا أكون معكم، فإننا نشعر جميعا باطمئنان على أن ما أسديناه من أجل الوطن ليس هو الكمال، ولكن أن الذي أسديناه خرج من صميم الفؤاد، طاهرا، نقيا، يريد خدمة الشعب والأمة والمصلحة العامة• أريد أن تبقى هذه المهام دائما نصب أعيننا، ولنا في جدول أعمال اليوم ما يكفي للعمل على السير في الطريق الذي رسمه إخوتنا في مسيرة النضال التي لا تتوقف أبدا، وهذا هو قدرنا في هذا الحزب• ومرة أخرى أشكركم، وأتمنى أن نبقى مدى الحياة على العهد، وسنبقى كذلك والسلام عليكم• 2008/8/1 |
الإتحاد الإشتراكي
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
| |||
الإتحاد الإشتراكي |
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
من يجبر الخواطر بعدك إذا أصابها كسر عبد الهادي خيرات في نهاية السنة المنصرمة ودعت الاب: الحاج محمد وفي مطلع هذه السنة ودعت الاب السي عبد الرحيم • نهاية حزينة وبداية أحزن منها، و موت مرابط حولي في الصيف وفي الشتاء، غير مكترث بشدة الحر وقساوة البرد• لم يكن الصبح قد استيقظ من نومه بعد عندما جاء نبأ الفاجعة كنا في سفر، فألغينا جدول اعمالنا وجئناك• غير ان المجيء اليك اتخذ شكلا اخر، هذه المرة لم أسعد بفنجان القهوة المعتاد الى جانب السي عبد الرحيم• كان نائما وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة تقول وداعا، ففهمت ان السي عبد الرحيم قد احتكر نفسه لنفسه ولم يبق كما كان لنا هواءا مشاعا• السي عبد الرحيم عندما اتذكر الساعات التي قضيتها بجانبك تهجم الصور على المخيلة بكثافة، تهجم كشظايا شهب تصيب القلب، تحرقه ليتجدد الوخز مع كل مرة افعل • السي عبد الرحيم من سيكمل الحكاية التي ابتدأت لهذا الفتى الذي دللته كثيرا حتى ينام هو الآخر؟ السي عبد الرحيم من بعدك يفتح في الليل نافذة للصبح؟ السي عبد الرحيم من بعدك يجبر الخواطر اذا اصابها كسر؟ واذا غضبت من سيأخذ سيارته صحبة الخو ويسرع الى البيت كما كنت تفعل وقد لا تجدني ثم تعود ثانية، واذا اتصلت بك هاتفيا تقول لي: لقد هجمت عليك فاما ان تأتي حالا واما أجيك من جديد• - ذاك بيتك السي عبد الرحيم لكن انت ابني كذلك - ما في ذلك شك السي عبد الرحيم - تعال اذن••• تعال بسرعة فاسرع اليك فرحا كطفل في صبيحة عيد ••• ارتمي في احضانك••• وقد تبقى حتى وقتا متأخرا من الليل • السي عبد الرحيم، هل تذكر ايامنا بسجن لعلو••• عندما تحلقنا حولك ذاك الصباح واخذت تحكي لنا عن تاريخ الدخول الأول اليه ، عندما القى المستعمر القبض عليكم سنة 1944 ، عن الزنزانة التي كان يسكن بها كل واحد من الوطنيين، فلما سألناك عن رقم زنزانتك انت قلت كان رقمها واحد فابتسمت وقلت لك هذه المرة رقيناك السي عبد الرحيم، زنزانته رقم 18 فضحكت انت كثيرا، في حين تأملنا نحن بجانبك اكثر• غير ان و صمة العار التي ستبقى تلطخ، والى الابد، جبين هذا الوطن الحزين، ليس اعتقالك وادخالك السجن دفاعا عن صحرائنا العزيزة، ولكن شكل الاعتقال والطريقة الهمجية التي تم بها ، وما ذبج من افتتاحيات للتغطية عن الحدث••• وضع القيد الحديدي في يديك كل ما جاء الزبانية لاخذك من السجن الى المحكمة••• بل وترك القيد عنوة في يديك حتى الساعة التي تساق فيها من معتقل المحكمة الى الجلسة• اذكر انك عندما عدت من المحكمة صحبة الاخوة وقدمت لك عشاءك المفضل (بيصارة السجن) (1)وسألتك ماذا قلت لهم في المحكمة عندما سألوك عن التهمة ؟ اجبتني ، قلت لهم•• (قال او لم تؤمن، قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ثم ابتسمت• فقلت لك: السي عبد الرحيم رغم قساوة الاعتقال لازلت تبقي على خطابك المعتدل• فأجبتني عبد الرحيم لا يتغير، سواء كان داخل السجن او خارجه، وفي لحظة، ولما ائتمنا عليه قبل الاستقلال وبعده، واذا تنكر البعض فتلك مشكلتهم• لن انسى السي عبد الرحيم تلك الساعة التي جاؤوا لأخذكم فيها (صحبة الاخوين اليازغي والحبابي )الى ميسور متسترين تحت جنح الظلام فلما فاجأهم وجودي معكم في الزنزانة سألوا المدير عمن هذا؟ فارتبك ثم طلبوا مني ان انام! وان اغطي رأسي، وعلمت منك في ما بعد انهم وضعوا القيد الحديدي من جديد في معصميك وعلى طول المسافة الرابطة بين الرباط وميسور بالتمام والكمال! لعلهم كانوا يخافون على السي عبد الرحيم من الهرب••• لعلهم ارادوا بذلك••• لعل••• السي عبد الرحيم هانحن ومن غير اتفاق وجدنا انفسنا وكل شرفاء هذا الوطن منتظمين في حشد وعلى جباهنا تكلس غبار غاضب تطاير مع اهتزاز الارض والروح تحت اقدام المشاة • بخطى مرتعشة كنا نسير باتجاه النهاية الأليمة، مخترقين ملامح المدينة الحزينة وعلى الجنبات تدفق سيل جارف من بشر وذكريات حارة توهجت مع اشعة الشمس المتساقطة بسخاء ذاك الخميس • يسير الكل بانتظام في اتجاه نهاية الرحيل المر• يسير كإعصار جل فجأة بربع من سكينة على حافة جرحنا نسير• وفي بعض السماء رسم الغمام طريقا من ظلال فمشينا تحتها• وعلى امتداد المسافة استوى السي عبد الرحيم نشيدا تلهجه الحناجر وتنبض بحبه الافئدة• عندما اطل النعش من بهو المنزل، هبت نسمة خفيفة، فانحنت في خشوع جدوع شجيرات الحديقة، وتماوجت زهيرات الاقحوان المزروعة على اليسار وتضوع البيت طيبا• كنا نسير ونحمله مصرين على طرده من صفوفنا كما تقتضي سنة الاشياء، و يا للمفارقة! فوق رؤوسنا نعليه ونواصل السير في موكب الفاجعة• وفوق المقبرة حام سرب من حمام••• وفي المقل تحجر دمع الأحبة، واغرورقت عيون الافق بالمطر••• فما انهمر! فتحت الارض صدرها لاحتضان السي عبد الرحيم••• فرأيت الوطن وقد تجهم وجهه بعدما خاف عليه من البرد فاسرع اليه يدثره باعز ما لديه بالاحمر القاني والاخضر اليانع، بالعلم الذي عمل السي عبد الرحيم طول حياته على إعلائه خفاقا فوق ترابنا كاملا غير منقوص• ويرحل السي عبد الرحيم فلا يبقى منه غير ذبذبات صوته وطيف صورة و وصية• امانة في عنقي كلفني ان اقرأها سرا على بقايا من جاهلية• ويرحل السي عبد الرحيم يرحل نحو المهدي وعمر وسي علال يرحل كطائر فريد يفتش عن سرب يحميه يرحل كعلم يبحث عن وطن او عن ريح تعليه، هكذا افل نجمه ••• كحلمنا الموعود أفل وأراه الآن يفترش الأرض ويتغطى بالغمام حاملا في يده اليسرى قليلا من هديل الحمام يمسح بالتراب ما تراكم من تعب على الجبين يغمض الجفن على اخر قبلة طبعت مع الاولاد على خذه ثم يضع الرأس على حصى دفين• أحقا بخيلة شياهنا بصوفها الى الحد الذي تتركه يوسد خده حجرا في الظلام؟ هل كانت كل هذه المسيرة وهما••• فصلا صغيرا من مسرحية••• هباب حطبة في نار كثيفة خيط دخان منبعث من لفافة تبغ وسط هذا الزحام؟ عجبا! لماذا يموت الرجال ويبقى••• عجبا! كيف يطلبون مني أن احافظ على تماسكي؟ 1- لمعلوماتكم ، السي عبد الرحيم كان يرفض أكل ما يأتيه من البيت،وطالب بمعاملته كسجين عادي• 2008/8/1 |
الإتحاد الإشتراكي
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
هكذا تكلم بوعبيد منذ 33 سنة حزبنا لا ينبني على التعليمات من أعلى
kaytouni- عدد الرسائل : 162
العمر : 64
Localisation : li 3la balak
Emploi : 9adi haja
تاريخ التسجيل : 07/07/2006
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
الإتحاد الإشتراكي 2004 |
kaytouni- عدد الرسائل : 162
العمر : 64
Localisation : li 3la balak
Emploi : 9adi haja
تاريخ التسجيل : 07/07/2006
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
الأستاذ أبو بكر القادري عبد الرحيم بوعبيد رجل وطني صادق وسياسي ماهر
من الرجال الذين عايشوا المرحوم عبد الرحيم بوعبيد وشاركوه لحظات حاسمة في حياته، الأستاذ أبو بكر القادري الذي عرف المرحوم منذ صباه، وتقاسم معه مراحل التأسيس الأولى للعمل الوطني، وعانى معه الى جانب رفاق آخرين، من الاعتقال في سجون المستعمر، مما مكنه من الاطلاع والتعرف بشكل جيد على بعض سمات شخصية القائد السي عبد الرحيم• عن هذه الذكريات، يحدثنا الأستاذ أبو بكر القادري في هذه السطور: ربما أكون الشخص الذي تعرفت على أطوار حياة المرحوم تقريبا كلها• عرفته في المرحلة التعليمية الأولى، في حياة التلمذة، حيث كان يدرس في الثانوي، وكان يقضي الصيف في مدرستي الحرة، وهناك تعرفت عليه• في هذه المرحلة جاءتني مناسبة جعلتني أبدأ في اكتشاف معالم هذه الشخصية الفذة• كان عمره آنذاك لا يتجاوز السادسة عشرة، ولكني لاحظت لمعانا في شخصيته، حيث كان تلميذ صديق له قد توفي فقرر هو وأصدقاؤه أن يقيموا له حفلا تأبينيا، واستدعوني لحضوره، وأخذ المرحوم عبد الرحيم كلمة لفتت انتباهي بشكل غير عادٍ• واستمر اتصالنا في إطار تعليمي حتى ذهب الى فاس، حيث عمل معلما في مدرسة المعلمين، وظلت بيننا رابطة الأخ الأكبر للأخ الأصغر، وطبعا كنا نتذاكر في شؤون كثيرة، حيث كان ينظر إليّ كوطني وكأستاذ• كما استمرت علاقاتنا عبر المراسلة• وكتب لي رسالة، مازلت أحتفظ بها، (بينما ضاعت مني عدة رسائل أخرى) وعمرها الآن 52 سنة، يطلب مني فيها أن أتطوع للاجتماع ببعض الشباب في القرويين، حيث كانوا قد أسسوا رابطة وكان يخشى أن يخبو حماسهم بسرعة في مجال الوعي الوطني• وبعث لي بعد ذلك برسالة ثانية يخبرني فيها أن عمله داخل هذه الرابطة قد بدأ يعطي ثماره• ويمكن القول بأن هذه المرحلة شهدت بداية بروز سمة الوعي الواضحة في مسار حياة المرحوم من خلال تأطيره لهذه المجموعة من الطلبة• بعد ذلك عاد إلى سلا• وكانت عندنا خلية من الحزب الوطني وكانت تسمى جماعة فتح، وتضم نخبة خاصة، وقد لعبت دورا خاصا في الميدان الوطني وأغلب أفرادها وقعوا على وثيقة المطالبة بالاستقلال• داخل هذه الجماعة وقع المرحوم على هذه الوثيقة• واندمج كذلك في جماعة تسمى الطائفة• وأقسم مرتين، المرة الأولى في خلية فتح، والمرة الثانية قسما خاصا عندما دخل خلية الطائفة، وهي كانت محدودة لا يتجاوز عددها 55 شخصا• بهذه المناسبة، أقول شيئا لأول مرة• إننا عندما أخذنا نهيء وثيقة المطالبة بالاستقلال، فكرنا في الاستحواذ على جمعيات قدماء التلاميذ في عدة مدن مغربية• وكان الفرنسيون يريدون أن يجروا إليهم النخبة المتعلمة التي كانت وطنية بشكل عام، غير أنها لم تكن مندمجة بما فيه الكفاية في النضال الوطني ضد المستعمر• وكان هدفنا نحن هو أن ندخلهم للصراع• وهكذا كافحنا واستطعنا الهيمنة على جمعيات في الرباط وسلا وفاس• في الرباط انتخب المرحوم المهدي بن بركة، وفي سلا انتخب المرحوم عبد الرحيم بوعبيد هو نائب الرئيس، لأن الرئيس كان متعاطفا معنا، وفي فاس انتخب عبد الكريم بنجلون• هذه مرحلة دقيقة، وقد نجحنا فيها بشكل كبير• وهنا أخذ يبرز عبد الرحيم بوعبيد كأحد الشباب الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث كان عمره 24 سنة، ومن هنا دخل في معمعان العمل السياسي من بابه الواسع• لعب المرحوم عبد الرحيم دورا كبيراً في استقطاب مجموعات الشباب، وكان لشخصيته الخاصة تأثير على أوساط زملائه المعلمين ومعارفه، وبعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير، وجدنا أن هناك إجماعا في المغرب على فكرة الاستقلال، وأصبح ميدان العمل السياسي ينشط بشكل كبير، حيث كثرت الاجتماعات واللقاءات، وكنا نحن متربصين ننتظر رد الجانب الفرنسي• وكان ردُّهم بعد جَسِّ النبض عبر مفاوضات أولية، هو اللجوء إلى الاعتقالات والعنف• وكنا نحن مهيئين لهذا، حيث نظمنا تجمعات في المساجد وفي الأسواق ومظاهرات••• وفي مدينة سلا كنا قد أعددنا خطتنا لتنظيم المظاهرات وأشكال قيادتها، وكان عدد من الشبان مستعدين لذلك• وكان أول من طلب ذلك هو عبد الرحيم الذي رغب في ترؤُّس أول مظاهرة بعد ما مر في الأسواق يحرض الناس، وفعلا قاد المظاهرة التي خرجت من الجامع الكبير، والتي سقط فيها شهداء وضحايا• وقد ألقي القبض علينا جميعا، واحتلت المدينة احتلالا عسكريا بأمر من الجنرال لوكلير• تم اقتيادنا الى السجن• وهنا أخذت تبرز سمات أخرى في شخصية المرحوم، حيث برزت فيها سمات الشجاعة والرجولة، بالإضافة إلى شعبية طبعه• ونحن في سجن لعلو بالرباط، بعد أن عزلونا في زنازن، تم تجميعنا بعد ذلك، وكان عبد الرحيم بوعبيد يختلط مع سجناء الحق العام ويتجاذب معهم أطراف الحديث حول أسباب اعتقالهم، وكانوا هم يميلون له ويفتحون له صدرهم• وخلال هذه الفترة من الاعتقال، كان معنا المرحوم المهدي بنبركة• وكان أستاذا للرياضيات في ليسي كورو، وكان مدير السجن يعرف ذلك، واقترح عليه أن يعلم أحد أبنائه، وهكذا كانت له في السجن ظروف خاصة حيث أعطي له مركز محاسب داخل السجن، وبهذه الوسيلة كان يتصل بكل المساجين•
من الرجال الذين عايشوا المرحوم عبد الرحيم بوعبيد وشاركوه لحظات حاسمة في حياته، الأستاذ أبو بكر القادري الذي عرف المرحوم منذ صباه، وتقاسم معه مراحل التأسيس الأولى للعمل الوطني، وعانى معه الى جانب رفاق آخرين، من الاعتقال في سجون المستعمر، مما مكنه من الاطلاع والتعرف بشكل جيد على بعض سمات شخصية القائد السي عبد الرحيم• عن هذه الذكريات، يحدثنا الأستاذ أبو بكر القادري في هذه السطور: ربما أكون الشخص الذي تعرفت على أطوار حياة المرحوم تقريبا كلها• عرفته في المرحلة التعليمية الأولى، في حياة التلمذة، حيث كان يدرس في الثانوي، وكان يقضي الصيف في مدرستي الحرة، وهناك تعرفت عليه• في هذه المرحلة جاءتني مناسبة جعلتني أبدأ في اكتشاف معالم هذه الشخصية الفذة• كان عمره آنذاك لا يتجاوز السادسة عشرة، ولكني لاحظت لمعانا في شخصيته، حيث كان تلميذ صديق له قد توفي فقرر هو وأصدقاؤه أن يقيموا له حفلا تأبينيا، واستدعوني لحضوره، وأخذ المرحوم عبد الرحيم كلمة لفتت انتباهي بشكل غير عادٍ• واستمر اتصالنا في إطار تعليمي حتى ذهب الى فاس، حيث عمل معلما في مدرسة المعلمين، وظلت بيننا رابطة الأخ الأكبر للأخ الأصغر، وطبعا كنا نتذاكر في شؤون كثيرة، حيث كان ينظر إليّ كوطني وكأستاذ• كما استمرت علاقاتنا عبر المراسلة• وكتب لي رسالة، مازلت أحتفظ بها، (بينما ضاعت مني عدة رسائل أخرى) وعمرها الآن 52 سنة، يطلب مني فيها أن أتطوع للاجتماع ببعض الشباب في القرويين، حيث كانوا قد أسسوا رابطة وكان يخشى أن يخبو حماسهم بسرعة في مجال الوعي الوطني• وبعث لي بعد ذلك برسالة ثانية يخبرني فيها أن عمله داخل هذه الرابطة قد بدأ يعطي ثماره• ويمكن القول بأن هذه المرحلة شهدت بداية بروز سمة الوعي الواضحة في مسار حياة المرحوم من خلال تأطيره لهذه المجموعة من الطلبة• بعد ذلك عاد إلى سلا• وكانت عندنا خلية من الحزب الوطني وكانت تسمى جماعة فتح، وتضم نخبة خاصة، وقد لعبت دورا خاصا في الميدان الوطني وأغلب أفرادها وقعوا على وثيقة المطالبة بالاستقلال• داخل هذه الجماعة وقع المرحوم على هذه الوثيقة• واندمج كذلك في جماعة تسمى الطائفة• وأقسم مرتين، المرة الأولى في خلية فتح، والمرة الثانية قسما خاصا عندما دخل خلية الطائفة، وهي كانت محدودة لا يتجاوز عددها 55 شخصا• بهذه المناسبة، أقول شيئا لأول مرة• إننا عندما أخذنا نهيء وثيقة المطالبة بالاستقلال، فكرنا في الاستحواذ على جمعيات قدماء التلاميذ في عدة مدن مغربية• وكان الفرنسيون يريدون أن يجروا إليهم النخبة المتعلمة التي كانت وطنية بشكل عام، غير أنها لم تكن مندمجة بما فيه الكفاية في النضال الوطني ضد المستعمر• وكان هدفنا نحن هو أن ندخلهم للصراع• وهكذا كافحنا واستطعنا الهيمنة على جمعيات في الرباط وسلا وفاس• في الرباط انتخب المرحوم المهدي بن بركة، وفي سلا انتخب المرحوم عبد الرحيم بوعبيد هو نائب الرئيس، لأن الرئيس كان متعاطفا معنا، وفي فاس انتخب عبد الكريم بنجلون• هذه مرحلة دقيقة، وقد نجحنا فيها بشكل كبير• وهنا أخذ يبرز عبد الرحيم بوعبيد كأحد الشباب الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث كان عمره 24 سنة، ومن هنا دخل في معمعان العمل السياسي من بابه الواسع• لعب المرحوم عبد الرحيم دورا كبيراً في استقطاب مجموعات الشباب، وكان لشخصيته الخاصة تأثير على أوساط زملائه المعلمين ومعارفه، وبعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير، وجدنا أن هناك إجماعا في المغرب على فكرة الاستقلال، وأصبح ميدان العمل السياسي ينشط بشكل كبير، حيث كثرت الاجتماعات واللقاءات، وكنا نحن متربصين ننتظر رد الجانب الفرنسي• وكان ردُّهم بعد جَسِّ النبض عبر مفاوضات أولية، هو اللجوء إلى الاعتقالات والعنف• وكنا نحن مهيئين لهذا، حيث نظمنا تجمعات في المساجد وفي الأسواق ومظاهرات••• وفي مدينة سلا كنا قد أعددنا خطتنا لتنظيم المظاهرات وأشكال قيادتها، وكان عدد من الشبان مستعدين لذلك• وكان أول من طلب ذلك هو عبد الرحيم الذي رغب في ترؤُّس أول مظاهرة بعد ما مر في الأسواق يحرض الناس، وفعلا قاد المظاهرة التي خرجت من الجامع الكبير، والتي سقط فيها شهداء وضحايا• وقد ألقي القبض علينا جميعا، واحتلت المدينة احتلالا عسكريا بأمر من الجنرال لوكلير• تم اقتيادنا الى السجن• وهنا أخذت تبرز سمات أخرى في شخصية المرحوم، حيث برزت فيها سمات الشجاعة والرجولة، بالإضافة إلى شعبية طبعه• ونحن في سجن لعلو بالرباط، بعد أن عزلونا في زنازن، تم تجميعنا بعد ذلك، وكان عبد الرحيم بوعبيد يختلط مع سجناء الحق العام ويتجاذب معهم أطراف الحديث حول أسباب اعتقالهم، وكانوا هم يميلون له ويفتحون له صدرهم• وخلال هذه الفترة من الاعتقال، كان معنا المرحوم المهدي بنبركة• وكان أستاذا للرياضيات في ليسي كورو، وكان مدير السجن يعرف ذلك، واقترح عليه أن يعلم أحد أبنائه، وهكذا كانت له في السجن ظروف خاصة حيث أعطي له مركز محاسب داخل السجن، وبهذه الوسيلة كان يتصل بكل المساجين•
kaytouni- عدد الرسائل : 162
العمر : 64
Localisation : li 3la balak
Emploi : 9adi haja
تاريخ التسجيل : 07/07/2006
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
الإتحاد الإشتراكي |
kaytouni- عدد الرسائل : 162
العمر : 64
Localisation : li 3la balak
Emploi : 9adi haja
تاريخ التسجيل : 07/07/2006
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
في الدفتر الثالث من مذكرات السي عبد الرحيم بوعبيد .. أنقذنا وحدة الوطن ولكن وحدة الحزب تصدعت عميقا
kaytouni- عدد الرسائل : 162
العمر : 64
Localisation : li 3la balak
Emploi : 9adi haja
تاريخ التسجيل : 07/07/2006
رد: في ذكرى الراحل عبدالرحيم بوعبيد
شــــوف تــــــشوف
الديموتراكتورية
في حلقة قبل أمس من برنامج «هذا المساء وإلا فلا» على القناة الفرنسية الثانية، كان موضوع النقاش هو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وشخصيا شدني تعليق أدلت به إحدى الروائيات المشاركات في الحلقة، قالت فيه أن الجميع يمكن أن يقول ما يحلو له حول ساركوزي، لكن الجميع متفق على أن الرجل وحش سياسي حقيقي لا يستطيع إلى حدود الساعة أن يقف في وجهه أحد في فرنسا.
وجدت أن تعليق الروائية فيه اعتراف بحقيقة يريد البعض إنكارها. فساركوزي وحش سياسي حقيقي استطاع أن يهزم خصومه الاشتراكيين والتروتسكيين والعماليين وأن يروض أكثر مثقفيهم وفلاسفتهم عنادا ويدخلهم تحت معطفه الواسع.
وتأملت قليلا هذه الساحة السياسية المغربية بحثا عن وحوش سياسية، فوجدت أن هذه الفصيلة انقرضت مع الحسن الثاني، وكل ما تبقى حيوانات سياسية منزوعة الأنياب والمخالب. أكثرها نعاج وخراف متنكرة في جلود سباع ونمور وفهود.
وكم هو مؤسف أن نرى حزبا دفع مناضلوه ثمن مواقفهم السياسية من دمائهم وحريتهم، يتباكون اليوم في حفل عزاء جماعي على روح عبد الرحيم بوعبيد وعمر بنجلون، وينخرطون في نحيب طويل وهم يذكرون بمناقب شهداء الحزب وقتلاه. وكأن أصحاب هذه البكائيات الحزينة يعتقدون أن المستقبل السياسي للمغرب سيبنيه الموتى وليس الأحياء.
إن ما لا يريد هؤلاء الذين يحنون إلى الماضي الاعتراف به هو أن حزبهم لم يعد يضم بين صفوفه حيوانات سياسية تستطيع أن تشهر أنيابها وتعارض بقوة كما كان يفعل عبد الرحيم بوعبيد أيام الحسن الثاني.
فطيلة الحكومات التي قبل الحزب أن يشارك فيها عمل النظام على تقليم أظافره ببطء واقتلاع أنيابه بعد حقنه بمخدر موضعي دام عشر سنوات في عيادة الحكومة الدافئة.
والنتيجة هي ما نرى اليوم، غياب فاجع للمعارضة السياسية، للصوت الذي يقول لا ويتشبث بموقفه وسط الإعصار.
عندما تنقرض الوحوش السياسية، فإن الحيوانات السياسية الداجنة تملأ الحظيرة. وتتسابق للاصطفاف وراء طابور «النعامسية». تلك الببغاوات السياسية التي لا تحسن غير تكرار أغنية الموسم.
عندما نرى الآن أن هناك حوالي مائة برلماني راسلوا فؤاد عالي الهمة من أجل الانضمام إلى فريقه النيابي، نتساءل حقيقة عن سر كل هذا «القبول» الذي يحظى به هذا المهدي المنتظر الذي أرسله القصر ليجدد للأمة أمور سياستها.
ويبدو أنني فهمت الآن سر جواب الهمة عندما سألته في رمضان الماضي بعد أن وصل متأخرا بعشر دقائق إلى الفندق حيث الندوة التي نظمتها «المساء» حول تداعيات الانتخابات الماضية. فقد قلت له مازحا :
- ياك ما جيتي راكب فالتراكتور...
فأجاب قائلا:
- من هنا لقدام غادي نحط التراكتور وغادي نركب فالدكاكة...
وفعلا، بعد أشهر قليلة ركب الهمة دكاكته و«دوزها» فوق أغلب الأحزاب السياسية. وبعد تشكيل الحكومة مباشرة رأينا كيف وقع مستشارو الملك شهادة الوفاة لحزب الحركة الشعبية، المساند الرسمي للمخزن منذ ولادته. ورأينا كيف تفرق دم الاتحاد الاشتراكي بين الفصائل، وكيف أشهر الرفاق الذين عاشوا جنبا إلى جنب في حكومة اليوسفي وجطو السكاكين الطويلة، وبدؤوا يغتالون بعضهم البعض بطعنات غادرة في الظهر. فقدم اليازغي والراضي استقالتهما تحت الإكراه، وانتهى المعارض الذي عاصر المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد مجرد رئيس للوفد الرسمي الذي أرسله الملك إلى الحج، وعندما عاد طلب منه الفاسي أن يقدم عرضا «وافيا» في الاجتماع الحكومي للظروف التي مر منها حج هذه السنة.
كثيرون يحتارون في تصنيف النظام السياسي السائد في المغرب. هل هو نظام ديمقراطي أم نظام دكتاتوري أو غير ذلك. وشخصيا بعد دخول الهمة، أو من يسميه الاتحاديون بالوافد الجديد للساحة السياسية، ونجاح مرشحيه الثلاثة في الفوز بمقاعد برلمانية، وانفتاح شهية حوالي مائة برلماني للانضمام إلى فريق صاحب صاحب الجلالة، اقتنعت بأن المغرب يعيش اليوم نظاما سياسيا جديدا يمكن أن نسميه النظام الديموتراكتوري، نسبة إلى تراكتور الهمة الذي يقلب الحقل السياسي كيفما شاء.
وأمام هذا النظام الجديد أيام زاهرة في المستقبل، بالنظر إلى حالة الترهل والشيخوخة التي تعاني منها كل الأحزاب السياسية الكبرى، وبالنظر إلى الانتهازية والجشع السياسي اللذين تتصف بهما الأحزاب الصغرى الباحثة عن مكان تحت الشمس.
وأعتقد أن الديموتراكتورية لازالت في بدايتها، ومن كل الإقبال السياسي عليها في البرلمان والدوائر الحكومية يمكن أن نتخيل منذ الآن المشهد السياسي لمغرب الغد.
وهو مشهد سياسي مؤسف بكل المقاييس. لأنه سيبرهن لمن لازال في حاجة إلى برهان، على أن السياسة وصلت إلى نهايتها في هذا البلد. إذ يكفي أن تكون صديقا للملك لكي يتحقق حولك الإجماع السياسي ويتسابق نحوك البرلمانيون بعد أن يتنكروا لأحزابهم التي وصلوا على ظهرها إلى مناصبهم.
ربما فهمت المؤسسة الملكية أن ظاهرة انقراض الحيوانات السياسية من الحقل السياسي ليست في مصلحة أحد، بما في ذلك مصلحتها. لذلك يجب البحث عن حيوان سياسي مفترس يستطيع أن يجمع حوله أكثر ما يمكن من القطعان التائهة أو الباحثة عن العشب والماء. هل يكون فؤاد عالي الهمة هو هذا الحيوان السياسي المرشح للعب هذا الدور. أعتقد أنه سيفشل في هذه المهمة، وذلك لسببين رئيسيين. أولا لأنه يفتقد إلى كاريزم الحيوان السياسي، فهو لا يجر وراءه تاريخا سياسيا ثقيلا يؤهله للعب هذا الدور، وكل ما في سيرته الذاتية هو عمله في وزارة الداخلية. وثانيا لأنه يستمد مشروعيته من صداقته مع الملك وليس من الشعب.
ولأن الملك، دستوريا، هو الذي يصنع المطر والجو الصحو (كما يقول الفرنسيون)، في المملكة. فمن الطبيعي أن يكون أحد أقرب أصدقائه إليه مركز جذب للباحثين عن مكان في هذا الجو الصحو والمشمس. مثلما كان عليه الأمر مع إدريس البصري عندما كان ظل الحسن الثاني على الأرض لثلاثين سنة كاملة. فقد كان بيت البصري في طريق زعير بالرباط وإقامته في ابن سليمان معروفان عند زعماء الأحزاب السياسية أكثر مما كان يعرف هؤلاء عناوين بيوتهم التي يسكنون فيها. وكان يطلق الأحزاب كما يطلق الساحر الحمام من قبعته، ويحدث التشققات في النقابات بلمسة واحدة من قبضة الحسن الثاني الحديدية المغلفة بقفاز البصري الحريري.
كل ذلك «القبول» الذي كان يتمتع به البصري لم يكن لأن الرجل كان لديه تاريخ سياسي عظيم، وإنما فقط لأنه كان كما يحلو له أن يصف نفسه «عبد مشرط الحناك» في خدمة الملك. ولذلك فجل الزعماء من يساريين ويمينيين ووسطيين كانوا يترددون عليه ليشربوا الشاي عنده، أو ليرافقوه في ملعب الكولف وهو يقذف الكرات نحو الحفر، معطيا تعليماته، ناسيا أن هناك في آخر اللعبة حفرة بحجمه تنتظره في مقبرة الشهداء.
المساء 11/01/2008
sabil- عدد الرسائل : 584
العمر : 46
Localisation : Errachidiya
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الذكرى 18 لرحيل عبدالرحيم بوعبيد
» ذاكرة مغربية في تاريخ فرنسا : الفرنسيُّون الأحـْرار في المغرب المأزوم (1955-1945)
» عبدالرحيم الصنهاجي
» تحية للاخ عبدالرحيم شيخي
» فضائل سورة الإخلاص /*د.مختار مرزوق عبدالرحيم
» ذاكرة مغربية في تاريخ فرنسا : الفرنسيُّون الأحـْرار في المغرب المأزوم (1955-1945)
» عبدالرحيم الصنهاجي
» تحية للاخ عبدالرحيم شيخي
» فضائل سورة الإخلاص /*د.مختار مرزوق عبدالرحيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى