امهات المؤمنين

أمهات المؤمنين

بقلم: فؤاد الدقس
كاتب سوري

يقول الله تعالي في محكم تنزيله : "النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلي أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطوراً" "الاحزاب 6".
كانت زوجاته صلي الله عليه وسلم احدي عشرة زوجة بخلاف السيدة مارية القبطية فقد تزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكانت قبله عند أبي هالة بن مالك أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم فولدت له ابنا اسمه "هند" وكانت قبل أبي هالة عند عتيق بن عائذ بن عبدالله بن عمر بن مخزوم فولدت له بنتا هي "هند" ولم يتزوج رسول الله صلي عليه وسلم أحداً غيرها في حياته وجميع زيجاته بعد وفاتها رضي الله عنها كانت بأرامل وثيبات عدا السيدة عائشة رضي الله عنها وهي البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم وهذا يعني أن الزواج النبوي لم يكن مبتغاه دنيويا إنما كان تشريعيا وتنظيميا وسياسيا فكل زوجة من زوجاته كان الهدف من الزواج بها رفعة الدين ونصرته وتأليف القلوب وقد تزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة سودة بنت زمعة وكانت قبله عند السكران بن عمرو وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة زينب بنت جحش وكانت قبله عند زيد بن حارثة "مولاه" صلي الله عليه وسلم. وفيها نزل قوله تعالي: ".. فلما قضي زيد منها وطرا زوجناكها.." "الاحزاب 37". وقد تفاخرت السيدة زينب بنت جحش بأن كل زوجة من زوجاته صلي الله عليه وسلم زوجها أهلها أما هي فقد تم زواجها بأمر الله تعالي بقرآن يتلي إلي قيام الساعة.
وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة أم سلمة بنت أبي أمية ابن المغيرة المخزومية واسمها "هند" وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الاسد واسمه "عبدالله " فولدت له سلمة وعمر وزينب ورقية ولم تنجب لرسول الله صلي الله عليه وسلم فقد تخطت سن الانجاب عندما تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وتزوج صلي الله عليه وسلم السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب وكانت قبله عند خنيس بن حذافة السهمي.
وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة أم حبيبة واسمها "رملة" بنت أبي سفيان وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش الأسدي. وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس الانصاري فكاتبها علي نفسها - يقول صاحب المعجم : كاتب السيد العبد أي كتب بينه وبينه اتفاقا علي مال يقسطه له فإذا ما دفعه صار حراً - فأتت رسول الله صلي الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها فقال لها: هل لك في خير من ذلك؟ فقالن وما هو قال: أقضي عنك كتابتك وأتزوجك فقالت : نعم فتزوجها وأسلمت وكانت بركة وخيراً عميقا علي قومها فقد اطلق المسلمون جميع أساري بني المصطلق قائلين: أصهار رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان أبوها الحارث بن أبي ضرار هو زعيم قومه. وقد كانت قبل رسول الله صلي الله عليه وسلم عند ابن عم لها يقال له "عبدالله".
وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة صفية بنت حيي بن أخطب وقد سباها من يهود خيبر فاصطفاها لنفسه وكانت قبله عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وبزواجه منها آمن الكثير من قومها "وهذا هو الزواج السياسي".
وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة ميمونة بنت الحارث وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزي وهي التي وهبت نفسها لرسول الله صلي الله عليه وسلم وذلك أن خطبة النبي صلي الله عليه وسلم انتهت اليها وهي علي بعيرها فقالت : البعير وما عليه لله ولرسوله. فأنزل الله تعالي : "..وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها.." "الاحزاب 50" وتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة زينب بنت خزيمة وكانت تسمي أم المساكين وكانت قبله عند عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب وكانت قبل عبيدة عند جهم بن عمرو بن الحارث وهو ابن عمها واثنتان لم يدخل بهما صلي الله عليه وسلم هما: أسماء بنت النعمان الكندية تزوجها فوجد فيها بياضا "مرض جلدي" فمتعها وردها الي أهلها والثانية هي عمرة بنت يزيد الكلابية وكانت حديثة عهد بكفر. فلما قدمت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم استعاذت منه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "منيع عائذ الله" فردها إلي أهلها.

الســــــــــلام عليكـــــــــم ورحمة الله تعالــــــــــــــى وبركــــــــــــــاته.
جـــــــازاك الله خيــــــــرا أخـــــــي عن هذه المعلومــــــــات القيمة والمفيدة.

امهات المؤمنين

امهات المؤمنين

رد على مقال أمهات المؤمنين لابن البلد