الاسلام وحماية البيئة
صفحة 1 من اصل 1
الاسلام وحماية البيئة
هناك العديد من التعاليم الإسلامية التي تحث علي حماية البيئة والاهتمام
بالنظافة العامة فالإسلام بكماله وشموله لم يدع شيئاً فيه سعادة البشرية
ورقيها إلا ووضع له الضوابط الدقيقة والمعايير الواضحة. ولقد اقترنت
النظافة والطهارة في الإسلام بالإيمان واعتبر التلوث نجاسة كريهة يجب علي
المسلمين التطهر منها لأن الطهور شطر الإيمان والقرآن الكريم "لا يمسه إلا
المطهرون" الواقعة:.79
والله سبحانه وتعالي يقول: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
البقرة: .222 والماء الذي جعله الله أصل الحياة ووسيلة التطهر يصفه القرآن
الكريم بقوله: "وأنزلنا من السماء ماء طهوراً" الفرقان: .48 وقد ورد لفظ
"طهر" ومشتقاته في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة لإيجاب طهارة النفس
المؤمنة والبيئة الإنسانية في الظاهر والباطن.
كما جاء في الحديث الشريف: "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل" رواه أبو داود وأحمد ومسلم.
ولقد أطلق الحديث علي هذه السلوكيات "الملاعن" لأنها تسبِّب لعن الناس
لمن يفعلها.. كما نهي صلي الله عليه وسلم عن البول في الماء قال: "لايبولن
أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه" رواه مسلم.
وقد ثبت أن هذه الأعمال والتصرفات تسبِّب الأمراض الوبائية والمتوطنة
وتساعد علي انتشارها والنهي عنها ينسحب علي جميع الملوثات الأخري.
وفي مجال العناية بالبيئة وعناصرها نجد الإسلام ينهي عن تبوير الأرض
وتركها بغير زراعة ويدعو إلي الاهتمام بالزراعة وبيان الغاية منها بالنفع
للإنسان والحيوان ففي الحديث: "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعاً فيأكل
منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة" رواه البخاري.. كذلك أمر
الإسلام بالرحمة والإشفاق علي الحيوان باعتبارها أحد العناصر الحية في
البيئة وقد رويت أحاديث عديدة في هذا الأمر. منها قوله صلي الله عليه وسلم
: عذبت امرأة في هرة حبستها حتي ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها
وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" رواه مسلم بل إن
الإسلام ينهي عن الإفساد في البيئة حتي في أوقات المعارك والجهاد ضد
الأعداء فيقول الرسول صلي الله عليه وسلم آمراً جنده: "لا تقتلوا امرأة
ولا وليداً ولا شيخاً ولا تحرقوا نخيلاً ولا زرعاً" رواه أحمد. حتي
بالنسبة لتلوث الضوضاء الذي أحست به البشرية حديثاً نجد أن الإسلام قد سبق
إلي النهي عن الضجيج بأسلوب بليغ يرذِّل رفع الصوت ويقبِّحه في صورة
منفَّرة محقرة وذلك في قوله تعالي علي لسان لُقمان وهو يوصي ابنه: "واقصد
في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" لقمان:.19
وهكذا كلما أجلنا النظر في نصوص الشريعة الإسلامية وقلَّبنا صفحات
التاريخ الإسلامي المجيد وجدنا منهجاً إسلامياً حكيماً ينهي عن التلوث
والفساد بكل صوره وأشكاله وليس التلوث الذي تعاني منه البشرية اليوم في
مختلف النظم البيئية سوي مظهر من مظاهر الفساد الذي جلبه الإنسان وأشار
إليه القرآن بقوله: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله
علي ما في ما في قلبه وهو ألد الخصام" وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها
ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد".
بالنظافة العامة فالإسلام بكماله وشموله لم يدع شيئاً فيه سعادة البشرية
ورقيها إلا ووضع له الضوابط الدقيقة والمعايير الواضحة. ولقد اقترنت
النظافة والطهارة في الإسلام بالإيمان واعتبر التلوث نجاسة كريهة يجب علي
المسلمين التطهر منها لأن الطهور شطر الإيمان والقرآن الكريم "لا يمسه إلا
المطهرون" الواقعة:.79
والله سبحانه وتعالي يقول: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
البقرة: .222 والماء الذي جعله الله أصل الحياة ووسيلة التطهر يصفه القرآن
الكريم بقوله: "وأنزلنا من السماء ماء طهوراً" الفرقان: .48 وقد ورد لفظ
"طهر" ومشتقاته في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة لإيجاب طهارة النفس
المؤمنة والبيئة الإنسانية في الظاهر والباطن.
كما جاء في الحديث الشريف: "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل" رواه أبو داود وأحمد ومسلم.
ولقد أطلق الحديث علي هذه السلوكيات "الملاعن" لأنها تسبِّب لعن الناس
لمن يفعلها.. كما نهي صلي الله عليه وسلم عن البول في الماء قال: "لايبولن
أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه" رواه مسلم.
وقد ثبت أن هذه الأعمال والتصرفات تسبِّب الأمراض الوبائية والمتوطنة
وتساعد علي انتشارها والنهي عنها ينسحب علي جميع الملوثات الأخري.
وفي مجال العناية بالبيئة وعناصرها نجد الإسلام ينهي عن تبوير الأرض
وتركها بغير زراعة ويدعو إلي الاهتمام بالزراعة وبيان الغاية منها بالنفع
للإنسان والحيوان ففي الحديث: "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعاً فيأكل
منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة" رواه البخاري.. كذلك أمر
الإسلام بالرحمة والإشفاق علي الحيوان باعتبارها أحد العناصر الحية في
البيئة وقد رويت أحاديث عديدة في هذا الأمر. منها قوله صلي الله عليه وسلم
: عذبت امرأة في هرة حبستها حتي ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها
وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" رواه مسلم بل إن
الإسلام ينهي عن الإفساد في البيئة حتي في أوقات المعارك والجهاد ضد
الأعداء فيقول الرسول صلي الله عليه وسلم آمراً جنده: "لا تقتلوا امرأة
ولا وليداً ولا شيخاً ولا تحرقوا نخيلاً ولا زرعاً" رواه أحمد. حتي
بالنسبة لتلوث الضوضاء الذي أحست به البشرية حديثاً نجد أن الإسلام قد سبق
إلي النهي عن الضجيج بأسلوب بليغ يرذِّل رفع الصوت ويقبِّحه في صورة
منفَّرة محقرة وذلك في قوله تعالي علي لسان لُقمان وهو يوصي ابنه: "واقصد
في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" لقمان:.19
وهكذا كلما أجلنا النظر في نصوص الشريعة الإسلامية وقلَّبنا صفحات
التاريخ الإسلامي المجيد وجدنا منهجاً إسلامياً حكيماً ينهي عن التلوث
والفساد بكل صوره وأشكاله وليس التلوث الذي تعاني منه البشرية اليوم في
مختلف النظم البيئية سوي مظهر من مظاهر الفساد الذي جلبه الإنسان وأشار
إليه القرآن بقوله: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله
علي ما في ما في قلبه وهو ألد الخصام" وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها
ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد".
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
مواضيع مماثلة
» الحيلة عند الحيوان كفيلة بتوفير غذائه وحماية نفسه
» البيئة..
» من اداب الاسلام
» قيمة العمل في الاسلام
» معاملة الاسرى في الاسلام..
» البيئة..
» من اداب الاسلام
» قيمة العمل في الاسلام
» معاملة الاسرى في الاسلام..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى