صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قيمة العمل في الاسلام

اذهب الى الأسفل

قيمة العمل في الاسلام Empty قيمة العمل في الاسلام

مُساهمة من طرف liliyalili الخميس 1 مايو 2008 - 17:58


الذي يتدبر توجيهات شريعة الإسلام. يراها
تحض أتباعها علي مداومة العمل الذي من شأنه أن يزيد المسلم عزة علي عزته.
وكرامة علي كرامته. وشرفا علي شرفه. ولقد قبل النبي - صلي الله عليه وسلم
- يد إنسان ظهر عليها أثر العمل الشريف المتواصل. وقال: "تلك يد يحبها
الله ورسوله".

وعندما رأي أصحابه - صلي الله عليه وسلم - رجلا يجتهد في عمله.
وقالوا له - صلي الله عليه وسلم - يا رسول الله هذا رجل مجتهد في عمله. لو
كان اجتهاده في سبيل الله أتدرون بماذا رد عليهم - صلي الله عليه وسلم -؟!
لقد رد عليه بقوله: "هذا الرجل إن كان اجتهاده في عمله من أجل أن يكف نفسه
عن الحرام فهو في سبيل الله. وإن كان من أجل أولاده الصغار فهو في سبيل
الله وإن كان من أجل أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله. وإن كان من أجل
الرياء والمفاخرة فهو في سبيل الشيطان".

وإذا كانت شريعة الإسلام قد حضت أتباعها علي مواصلة العمل الشريف
الذي أحله الله - تعالي - فإنها في الوقت ذاته قد نفرتهم من التسول ومن
إراقة دماء وجوههم. ومن تعريض كرامتهم للذلة والهوان. ومن الأحاديث
النبوية الشريفة التي وردت في هذا المعني قوله - صلي الله عليه وسلم - كما
جاء في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنها - أن الرسول - صلي الله عليه
وسلم - قال: "لاتزال المسألة بأحدكم حتي يلقي الله تعالي وليس في وجهه
مزعة لحم. أي: وليس في وجهه قطعة لحم لأنه قد ضيع كرامته بسبب إلحاحه في
السؤال لغيره بطريقة تتنافي مع الشرف وعزة النفس".

ولقد ربي النبي - صلي الله عليه وسلم - أتباعه علي عزة النفس. وعلي
المداومة علي كل عمل أحله الله وفتح لهم كل الأبواب التي تعينهم علي ذلك
فقال: "لأن يأخذ أحدكم حبله. فيأتي بحزمة من حطب علي ظهره. فيبيعها. فيكف
بها وجهه. خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".

أي: علي الإنسان العاقل صاحب العزة والكرامة. أن يتخذ كل الوسائل
الشريفة للاستغناء عن سؤال الناس. ولو أدي ذلك إلي أن يجمع الحطب ليبيعه.
ليحفظ ماء وجهه أن يراق من ذلك السؤال. فإنه متي فعل ذلك كان خيرا له من
أن يمد يده لغيره سواء أعطاه هذا الغير أم حرمه. ولقد جاء في الحديث
الشريف عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رجلا من الأنصار أتي النبي -
صلي الله عليه وسلم - فسأله. فقال له: صلي الله عليه وسلم "أما في بيتك
شيء؟. فقال الرجل: بلي يا رسول الله. في بيتي حلس أي: كساء غليظ يكون علي
ظهر البعير نلبس بعضه ونبسط بعضه. وقَعْب أي: إناء أو كوب نشرب فيه الماء
فقال له - صلي الله عليه وسلم - "ائتني بهما. فأتاه بهما. فأخذهما - صلي
الله عليه وسلم - بيده. وقال لأصحابه: "من يشتري هذين؟" فقال رجل: أنا
آخذهما بدرهم. فقال - صلي الله عليه وسلم - "من يزيد علي الدرهم؟" فقال
رجل: أنا آخذهما بدرهمين. فأعطاهما - صلي الله عليه وسلم - إياه. ثم أخذ -
صلي الله عليه وسلم - الدرهمين فأعطاهما للرجل وقال له: "اشتر بأحدهما
طعاما لأهلك واشتر بالدرهم الآخر قدوما فأتني به. ففعل الرجل ذلك. فشد -
صلي الله عليه وسلم - في القدوم عودا. ثم قال للرجل: "اذهب فاحتطب وبع.
ولا أراك خمسة عشر يوما. ففعل الرجل ذلك. ثم جاء إلي الرسول - صلي الله
عليه وسلم - بعد تلك المدة. وقد أصاب عشرة دراهم فاشتري ببعضها ثوبا.
وببعضها طعاما. فلما رآه قال له - صلي الله عليه وسلم: "هذا خير لك من أن
تجيء يوم القيامة. وقد ظهر في وجهك ما يشوهه ويسوءه".

وكما ربي - صلي الله عليه وسلم - أصحابه علي عزة النفس ومداومة العمل
والترفع عن التسول وسؤال الناس. رباهم أيضا علي العفاف وعلي الوفاء
بالعهود وعلي علو الهمة. فعن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: سألت
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فأعطاني. ثم سألته فأعطاني. ثم قال: يا
حكيم. إن هذا المال خضر حلو. فمن أخذه بسخاوة نفس أي: بقناعة وعفاف بورك
له فيه. ومن أخذه بإشراف نفس أي: بطمع وشره لم يبارك له فيه. وكان كالذي
يأكل ولا يشبع. واليد العليا خير من اليد السفلي. قال حكيم: فقلت يا رسول
الله. والذي بعثك بالحق لا أزرأ أحدا بعدك شيئا حتي أفارق الدنيا أي: لا
أسأل أحدا بعدك. فكان أبوبكر - رضي الله عنه - يدعو حكيما ليعطيه العطاء
فيأبي أن يقبل منه شيئا. ثم إن عمر - رضي الله عنه - دعاه ليعطيه فأبي أن
يقبله.

فقال عمر: يا معشر المسلمين: أشهدكم علي حكيم أني أعرض عليه حقه الذي
قسمه الله له في هذه الفئ فيأبي أن يأخذه. ولم يرزأ حكيم أحدا من الناس
بعد النبي - صلي الله عليه وسلم.
liliyalili
liliyalili

ذكر عدد الرسائل : 142
العمر : 64
Localisation : Maroc
Emploi : 3al bab Allah
تاريخ التسجيل : 06/07/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى