نجاح العملية..........

تكللت عملية فصل التوأم المغربي (صفا ومروة) أول أمس السبت، بمستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، بالنجاح.

وكانت التوأم السيامي، صفا ومروة، ملتصقتين على مستوى الصدر والبطن، كما كانتا تتقاسمان الكبد والأمعاء. وتعتبر هذه العملية، التي تمثل الحالة المغربية الثانية، التاسعة عشر من نوعها، منذ سنة 1990.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، رئيس الفريق الطبي والجراحي، أن هذه العملية التي تطلبت 9 ساعات، انطلقت بالتخدير والإعداد والتعقيم وفصل الكبد والأمعاء، مرورا بفصل التوأم، الذي كان ملتصقا في منطقة الصدر والبطن السفلي.

وأفادت التقارير الطبية، أن الحالة الصحية للطفلتين مستقرة، وأن كل واحدة منهما تخضع في سريرها، للعناية المركزة التي يرتقب أن تستمر حوالي10 أيام، مضيفة أن الفريق استخدم الأشعة الصوتية للقلب، نظرا للتشوه الخلقي في هذا العضو من الجسم، الذي كانت تعاني منه مروة.

وقال رئيس الفريق الطبي والجراحي إن كمية الدم، التي جرى فقدانها خلال العملية، لم تتجاوز 10 ملل، وأنه جرى تعويضها، موضحا أن عملية الفصل جرت في وقت قياسي، رغم بعض الصعوبات التي واجهت الفريق نتيجة الحالة الصحية لمروة.

وعبر عبد الكريم السمار، عن امتنان المغرب للعاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي مكنت مبادرته الإنسانية الكريمة، من تحقيق هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين، أوضح للعالم عامة والعالم الغربي خاصة، أن الإسلام دين تسامح وليس دين إرهاب وقتل.

وأشار عبد الكريم السمار إلى أن الفريق الطبي والجراحي السعودي سبق له أن أجرى عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي مغربي آخر (حفصة وإلهام) سنة 2006.

ويذكر أن التوأم (صفا ومروة )، اللتين ازدادتا بالدار البيضاء في 15 مارس من هذه السنة، وصلتا إلى الرياض في 4 أبريل الماضي على متن طائرة الإخلاء الطبي، بناء على التفاتة كريمة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أمر باستضافتهما ووالديهما وبحث إمكانية إجراء عملية الفصل في وقت يتناسب وحالتهما الصحية.

من جهته قدم والدا الطفلتين صفا و مروة شكرهما للملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تكفله بهذه العملية، وللفريق الطبي برئاسة الدكتورعبدالله الربيعة، على ما أحيط به التوأم من عناية واهتمام منذ وصولهما للمملكة.