نصوص الشيخ بدر الدين محمد الغزي
صفحة 1 من اصل 1
نصوص الشيخ بدر الدين محمد الغزي
الشيخ
بدر الدين محمد الغزي (904 ـ 984 هـ = 1499 ـ 1577م)، هو أحد الأعلام
الكبار الأفذاذ في القرن العاشر الهجري والسادس عشر الميلادي، ومن فقهاء
الشافعية البارزين. والمعروف عنه أنه كان عالماً بالأصول، متضلعاً من
التفسير والحديث (...). وكان من الأعلام المخضرمين الذين شهدوا زوال دولة
المماليك وقيام الدولة العثمانية. هذه الرسالة التي نقدمها، فهي على صغرها
كما يقول المحقق د. عمر موسى باشا، في المقدمة "تمثل مظهراً من مظاهر
الحضارة لأنها تحتوي على ما هو معروف في الحياة الاجتماعية من أسماء
الأطعمة والمآكل والأشربة وما يتعلق بها من ذكر المائدة والسفرة والصحاف
والقصاع (...)، كما ان رسالة آداب المؤاكلة" هذه انها توضح بعض العادات
الاجتماعية والحضارية المريحة في "عصر ننعته بالانحطاط والعقم". كما تدل
على دقة المؤلف في اختيار النعوت والمسميات" يضاف لها هذا التحليل الدقيق
في إطلاق النعوت"، كما "الى الصفات المتضادة". ننشر هنا بعض نصوص الشيخ
بدر الدين محمد الغزي.
الحكاك
الحكاك:
وهو الذي يحك رأسه وموضعاً في بدنه بعد غسل يده وقبل الأكل؛ فقد حكى بعضهم
أن رجلاً غسل مع المأمون يده، وأبطأ الطعام، فسبقته يده الى رأسه، فقال
المأمون: أعد غسل يدك، فغسلها ثم لم يلبث أن سبقت يده الى لحيته، فقال له:
أعد غسلها، قال: ولا يلي غسل اليد إلا الخبز.
الزاحف
والزاحف:
وهو الذي إذا قدم الطعام زحف الى المائدة قبل الجماعة، وربما كان الطعام
لم يتكامل تصفيفه، أو كان رب المنزل مرتقباً حضور من يتوقعه، فإن زحف
الحاضرون الى المائدة بزحفه، فقد أسجل على نفسه بالنهِم، وان هم تثاقلوا
عن موافقته بقي على المائدة وحده فيخجل، وربما كان الذي يتوقعه رب المنزل
من اخوانه هو المقصود بذلك الطعام؛ فإذا حث على سبقه ثقل على رب المنزل
موضعه.
المدمع
والمدمع:
هو المتناول الطعام الحار، ولا يصبر عليه الى أن يبرد، فيتناول اللقمة،
فيخلف ظنه في احتمال حرارتها، فتدمع عيناه عند احتراق فمه، وربما اضطر الى
اخراجها من فيه أو الى ابتلاعها بجرعة ماء بارد مهما يحصل من احراقها
معدته.
المُبَلِّغ
والمبلغ:
هو الذي لا ينهنه اللقمة في فيه حتى يبلعها قبل تكامل طحنها، فإن ذلك مع
كونه من أكبر علامات الشره والنهم، يضر من وجهين: أحدهما: ان الطعام إذا
لم يطحن بالأضراس ناعماً كان أقل تغذية وتقوية. الثاني: تكليف المعدة هضم
ما لا ينسحق وتنفصل أجزاؤه؛ وربما يغص فيحتاج لشرب الماء في أثناء الأكل
وتزفير الاناء.
المقطع
والمقطع: ويسمى القطاع، وهو الذي إذا تناول اللقمة بيده استكبرها، فعض على نصفها، ويعاود غمس النصف الآخر في الطعام ويأكله.
المبعبع
والمبعبع:
وهو الذي إذا أراد الكلام لم يصبر الى أن يبلع اللقمة. لكنه يتكلم في حال
المضغ فيبعبع كالجمل، ولا يكاد يتفسر كلامه، وخصوصاً مع كبر اللقمة.
المفرقع
والمفرقع:
هو الذي لا يضم شفتيه عند المضغ، فيسمع لأشداقه صوت من باب بيته؛ وربما
ينتثر المأكول من أشداقه، والأدب أن لا يسمعه الأقرب إليه.
الرشاف
والرشاف: هو الذي يجعل اللقمة في فمه ويرشفها، فيسمع له ساعة البلع (ق23/ظ) حساً لا يخفى على أحد.
الدفاع
والدفاع: هو الذي إذا جعل اللقمة في فيه أدخل معها بعض سبابته، كأنه يدفعها بها.
اللطاع
واللطاع:
ويسمى اللحاس، وهو الذي يلحس أصابعه ليميط عنها ودك الطعام قبل أن يفرغ من
الأكل، ثم يعيدها للطعام؛ أما بعد الفراغ فلا بأس به، على أن لا يعاود،
وأفضل الحالين تعهد الأصابع بما تمسح به كل وقت كمئزر المائدة.
المعطاش
والمعطاش: هو الذي إذا عطش، وفي فمه لقمة، لا يصبر حتى يبلعها، ثم يشرب، بل يمسكها في شدقه، ثم يشرب الماء، ثم يعاود الى مضغها.
المغثي
والمغثي:
وهو الذي يملأ دقنه بالزفر لعدم ضبطه فمه أو يده عند وضعها في فمه، فترى
الزفر، وقد قطر من شاربه، والذي منخره يتنحنح، فتارة ينفخ، وتارة ينشق،
وتارة يتمخط.
المقزز
والمقزز:
هو الذي يتحدث على المائدة بما تشمئز نفوس مؤاكليه من سمعه، كمن يذكر
أخبار المرضى والمسهولين والدمامل والقيح والقيء والبراز والمخاط ونحو
ذلك؛ والذي يكثر من التمخط والتنهع والبصق ومسح العين إذا جلس على الأكل.
المشغل
والمشغل: وهو الذي يشغل رغيفاً ليمنع غيره من أكله؛ فإذا رأى الخبز قد نقص، أسرع في البلع، ولو كاد يغص.
الملقو
والملقو
هو الذي يأكل اللقمة الكبيرة، فترى من خارج فكه كالسعلة العظيمة، فيبقى
فكه كالمقلو، ولو صغّر اللقم، لأمن ذلك وأتى بالسنة.
النهم
والنهم: هو الذي يأكل لقماً دراكاً، ويتأخر الجماعة عن المائدة وهو على حاله في الأكل؛ وربما يمضغ بالشدقين، فلقمته بلقمتين!!
الناثر
والناثر: وهو من قسم النهم، وهو من ينثر من النهم الخبز لقماً بين يديه.
المسابق
والمسابق:
وهو من قسم النهم أيضاً، وهو الذي يمسك في يده لقمة قد أعدها قبل أن يمضع
التي في فمه، فلا يرى فكه خالياً عن مضع، ولا يده خالية؛ وربما تكون عينه
في لقمة أخرى.
الصامت
والصامت:
وهو من قسم النهم أيضاً، وهو من لا يعود ينطق، بل يكب ويطرق على الأكل،
ويشتغل بالمضغ والبلع وأخذ اللقم ووضعها متصلاً ذلك بلا انفصال.
المرشش
والمرشش: هو الذي يتناول القطعة القوية من اللحم بيديه، ويروم قطعها أو يلوي فخذ الدجاج ليفكه، فيرشش على جلسائه.
الموسخ
والموسخ: هو الذي يوسخ الخبز الذي بين يديه، وثياب جلسائه والسفرة، ونحو ذلك.
الضارب
والضارب:
ويسمى الدقاق، وهو الذي يضرب حرف المائدة أو السفرة، أو الملعقة بالعظم
ليخرج مخه، فيرش أثواب جلسائه بالزفر؛ وربما حفر المائدة أو الملعقة، أو
قطع السفرة.
المصاص
والمصاص: هو الذي لا يتمالك إذا رأى عظماً عن استخراج مخه ودقه ومصه، ويتبعه في الطعام.
الأكتع
والأكتع: وهو الذي لا يأكل إلا بفرد يد، بغير ضرورة، فهو يلوي الخبز عند كسره، وقد يفته بظفره.
الموهم
والموهم: وهو الذي إذا مد يده الى الطعام يمد إصبعاً، يوهم أنه يأكل بالثلاث أصابع، وهو يجمع خلفها بالبقية وبكفه أيضاً.
الغصاص
والغصاص: هو الذي يغفل عن إعداد الماء قبل الأكل، فإذا غص أحد مؤاكليه لا يجد ما يسقيه.
النثار
والنثار: هو الذي يفرط في القهقهة، واللقمة في فيه، فيشاهد جلساؤه اللقمة ممضوغة داخل شدقه، ويتناثر منها ما انسحق.
البقار
والبقار: هو الذي يخرج لسانه كالبقرة وقتاً بعد وقت للحس شفتيه، خارج فمه.
بدر الدين محمد الغزي (904 ـ 984 هـ = 1499 ـ 1577م)، هو أحد الأعلام
الكبار الأفذاذ في القرن العاشر الهجري والسادس عشر الميلادي، ومن فقهاء
الشافعية البارزين. والمعروف عنه أنه كان عالماً بالأصول، متضلعاً من
التفسير والحديث (...). وكان من الأعلام المخضرمين الذين شهدوا زوال دولة
المماليك وقيام الدولة العثمانية. هذه الرسالة التي نقدمها، فهي على صغرها
كما يقول المحقق د. عمر موسى باشا، في المقدمة "تمثل مظهراً من مظاهر
الحضارة لأنها تحتوي على ما هو معروف في الحياة الاجتماعية من أسماء
الأطعمة والمآكل والأشربة وما يتعلق بها من ذكر المائدة والسفرة والصحاف
والقصاع (...)، كما ان رسالة آداب المؤاكلة" هذه انها توضح بعض العادات
الاجتماعية والحضارية المريحة في "عصر ننعته بالانحطاط والعقم". كما تدل
على دقة المؤلف في اختيار النعوت والمسميات" يضاف لها هذا التحليل الدقيق
في إطلاق النعوت"، كما "الى الصفات المتضادة". ننشر هنا بعض نصوص الشيخ
بدر الدين محمد الغزي.
الحكاك
الحكاك:
وهو الذي يحك رأسه وموضعاً في بدنه بعد غسل يده وقبل الأكل؛ فقد حكى بعضهم
أن رجلاً غسل مع المأمون يده، وأبطأ الطعام، فسبقته يده الى رأسه، فقال
المأمون: أعد غسل يدك، فغسلها ثم لم يلبث أن سبقت يده الى لحيته، فقال له:
أعد غسلها، قال: ولا يلي غسل اليد إلا الخبز.
الزاحف
والزاحف:
وهو الذي إذا قدم الطعام زحف الى المائدة قبل الجماعة، وربما كان الطعام
لم يتكامل تصفيفه، أو كان رب المنزل مرتقباً حضور من يتوقعه، فإن زحف
الحاضرون الى المائدة بزحفه، فقد أسجل على نفسه بالنهِم، وان هم تثاقلوا
عن موافقته بقي على المائدة وحده فيخجل، وربما كان الذي يتوقعه رب المنزل
من اخوانه هو المقصود بذلك الطعام؛ فإذا حث على سبقه ثقل على رب المنزل
موضعه.
المدمع
والمدمع:
هو المتناول الطعام الحار، ولا يصبر عليه الى أن يبرد، فيتناول اللقمة،
فيخلف ظنه في احتمال حرارتها، فتدمع عيناه عند احتراق فمه، وربما اضطر الى
اخراجها من فيه أو الى ابتلاعها بجرعة ماء بارد مهما يحصل من احراقها
معدته.
المُبَلِّغ
والمبلغ:
هو الذي لا ينهنه اللقمة في فيه حتى يبلعها قبل تكامل طحنها، فإن ذلك مع
كونه من أكبر علامات الشره والنهم، يضر من وجهين: أحدهما: ان الطعام إذا
لم يطحن بالأضراس ناعماً كان أقل تغذية وتقوية. الثاني: تكليف المعدة هضم
ما لا ينسحق وتنفصل أجزاؤه؛ وربما يغص فيحتاج لشرب الماء في أثناء الأكل
وتزفير الاناء.
المقطع
والمقطع: ويسمى القطاع، وهو الذي إذا تناول اللقمة بيده استكبرها، فعض على نصفها، ويعاود غمس النصف الآخر في الطعام ويأكله.
المبعبع
والمبعبع:
وهو الذي إذا أراد الكلام لم يصبر الى أن يبلع اللقمة. لكنه يتكلم في حال
المضغ فيبعبع كالجمل، ولا يكاد يتفسر كلامه، وخصوصاً مع كبر اللقمة.
المفرقع
والمفرقع:
هو الذي لا يضم شفتيه عند المضغ، فيسمع لأشداقه صوت من باب بيته؛ وربما
ينتثر المأكول من أشداقه، والأدب أن لا يسمعه الأقرب إليه.
الرشاف
والرشاف: هو الذي يجعل اللقمة في فمه ويرشفها، فيسمع له ساعة البلع (ق23/ظ) حساً لا يخفى على أحد.
الدفاع
والدفاع: هو الذي إذا جعل اللقمة في فيه أدخل معها بعض سبابته، كأنه يدفعها بها.
اللطاع
واللطاع:
ويسمى اللحاس، وهو الذي يلحس أصابعه ليميط عنها ودك الطعام قبل أن يفرغ من
الأكل، ثم يعيدها للطعام؛ أما بعد الفراغ فلا بأس به، على أن لا يعاود،
وأفضل الحالين تعهد الأصابع بما تمسح به كل وقت كمئزر المائدة.
المعطاش
والمعطاش: هو الذي إذا عطش، وفي فمه لقمة، لا يصبر حتى يبلعها، ثم يشرب، بل يمسكها في شدقه، ثم يشرب الماء، ثم يعاود الى مضغها.
المغثي
والمغثي:
وهو الذي يملأ دقنه بالزفر لعدم ضبطه فمه أو يده عند وضعها في فمه، فترى
الزفر، وقد قطر من شاربه، والذي منخره يتنحنح، فتارة ينفخ، وتارة ينشق،
وتارة يتمخط.
المقزز
والمقزز:
هو الذي يتحدث على المائدة بما تشمئز نفوس مؤاكليه من سمعه، كمن يذكر
أخبار المرضى والمسهولين والدمامل والقيح والقيء والبراز والمخاط ونحو
ذلك؛ والذي يكثر من التمخط والتنهع والبصق ومسح العين إذا جلس على الأكل.
المشغل
والمشغل: وهو الذي يشغل رغيفاً ليمنع غيره من أكله؛ فإذا رأى الخبز قد نقص، أسرع في البلع، ولو كاد يغص.
الملقو
والملقو
هو الذي يأكل اللقمة الكبيرة، فترى من خارج فكه كالسعلة العظيمة، فيبقى
فكه كالمقلو، ولو صغّر اللقم، لأمن ذلك وأتى بالسنة.
النهم
والنهم: هو الذي يأكل لقماً دراكاً، ويتأخر الجماعة عن المائدة وهو على حاله في الأكل؛ وربما يمضغ بالشدقين، فلقمته بلقمتين!!
الناثر
والناثر: وهو من قسم النهم، وهو من ينثر من النهم الخبز لقماً بين يديه.
المسابق
والمسابق:
وهو من قسم النهم أيضاً، وهو الذي يمسك في يده لقمة قد أعدها قبل أن يمضع
التي في فمه، فلا يرى فكه خالياً عن مضع، ولا يده خالية؛ وربما تكون عينه
في لقمة أخرى.
الصامت
والصامت:
وهو من قسم النهم أيضاً، وهو من لا يعود ينطق، بل يكب ويطرق على الأكل،
ويشتغل بالمضغ والبلع وأخذ اللقم ووضعها متصلاً ذلك بلا انفصال.
المرشش
والمرشش: هو الذي يتناول القطعة القوية من اللحم بيديه، ويروم قطعها أو يلوي فخذ الدجاج ليفكه، فيرشش على جلسائه.
الموسخ
والموسخ: هو الذي يوسخ الخبز الذي بين يديه، وثياب جلسائه والسفرة، ونحو ذلك.
الضارب
والضارب:
ويسمى الدقاق، وهو الذي يضرب حرف المائدة أو السفرة، أو الملعقة بالعظم
ليخرج مخه، فيرش أثواب جلسائه بالزفر؛ وربما حفر المائدة أو الملعقة، أو
قطع السفرة.
المصاص
والمصاص: هو الذي لا يتمالك إذا رأى عظماً عن استخراج مخه ودقه ومصه، ويتبعه في الطعام.
الأكتع
والأكتع: وهو الذي لا يأكل إلا بفرد يد، بغير ضرورة، فهو يلوي الخبز عند كسره، وقد يفته بظفره.
الموهم
والموهم: وهو الذي إذا مد يده الى الطعام يمد إصبعاً، يوهم أنه يأكل بالثلاث أصابع، وهو يجمع خلفها بالبقية وبكفه أيضاً.
الغصاص
والغصاص: هو الذي يغفل عن إعداد الماء قبل الأكل، فإذا غص أحد مؤاكليه لا يجد ما يسقيه.
النثار
والنثار: هو الذي يفرط في القهقهة، واللقمة في فيه، فيشاهد جلساؤه اللقمة ممضوغة داخل شدقه، ويتناثر منها ما انسحق.
البقار
والبقار: هو الذي يخرج لسانه كالبقرة وقتاً بعد وقت للحس شفتيه، خارج فمه.
1/9/2008
بيان اليوم
بيان اليوم
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الشيخ عز الدين القسام
» شيخ علماء شفشاون المرحوم الفقيه العلامة الشيخ محمد أصبان الحسني
» الحج فرض مرة واحدة في العمر/:الشيخ الشمس الدين
» الشيخ محمد الزروالي
» محمد خير الدين: رواية أكــاديــر
» شيخ علماء شفشاون المرحوم الفقيه العلامة الشيخ محمد أصبان الحسني
» الحج فرض مرة واحدة في العمر/:الشيخ الشمس الدين
» الشيخ محمد الزروالي
» محمد خير الدين: رواية أكــاديــر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى