ركعات التراويح
صفحة 1 من اصل 1
ركعات التراويح
*تختلف الأقوال بشأن عدد ركعات صلاة التراويح فالبعض يصليها إحدي عشرة ركعة والبعض الآخر يصليها ثلاثا وعشرين ركعة فأي هذه الأقوال أقرب إلي الصواب؟
** يجيب فضيلة الدكتور عبدالله سمك رئيس قسم الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر فيقول: صلاة التراويح هي صلاة تؤدي في ليالي شهر رمضان المعظم بعد صلاة العشاء وقبل الوتر وهي سنة في حق الرجال والنساء .. فعلها النبي صلي الله عليه وسلم وواظب عليها وحث الناس علي أدائها.
وهي شعيرة من شعائر رمضان لها جلالها في نفوس المسلمين ولها فضلها عند رب العالمين.
ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري وغيره عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.
"من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وقد ذهب فريق من الفقهاء إلي أن عدد ركعات التراويح إحدي عشرة ركعة بالوتر وتمسكوا بصلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ لم يروا أنه زاد علي هذا العدد في رمضان ولا في غيره بحسب ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
وذهب جمهور الشافعية والحنفية وأحمد بن حنبل إلي أنها عشرون ركعة غير الوتر واحتجوا بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: "كانوا يقومون علي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة".
وبما رواه مالك في الموطأ عن يزيد بن رومان قال: "كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاث وعشرين ركعة".
أي يصلون التراويح عشرين ويوترون بثلاث ركعات.
وقال مالك: "التراويح ست وثلاثون ركعة غير الوتر" واحتج بعمل أهل المدينة.
وقال نافع: أدركت الناس يقومون رمضان بتسع وثلاثين ركعة يوترون منها بثلاث.
قال الزرقاني: ذكر ابن حبيب أنها كانت أولا: إحدي عشرة وكانوا يطيلون القراءة فثقل عليهم فخففوا القراءة وزادوا في عدد الركعات فكانوا يصلون عشرين ركعة غير الشفع والوتر بقراءة متوسطة ثم خففوا القراءة وجعلوا الركعات ستا وثلاثين غير الشفع والوتر ومضي الأمر علي ذلك والأمر كما تري أيها الأخ السائل واسع فلك أن تصلي إحدي عشرة ركعة كما ورد في صلاة الرسول صلي الله عليه وسلم ولك أن تصلي ثلاثا وعشرين ركعة بالوتر كما ورد في صلاة المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولك أن تصلي تسعا وثلاثين ركعة بالوتر كما يفعل أهل المدينة.
ولكن في كل الأحوال يستحب تطويل القراءة في صلاة التراويح بل وفي غيرها من الصلاة المفروضة والمسنونة لقوله صلي الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة طول القيام" لكن ينبغي علي من أم الناس أن يراعي أحوال من يصلي خلفه فلا يطيل بهم إلا بالقدر الذي يناسب كل فرد منهم فإن منهم الضعيف والمريض وذا الحاجة فقد قال الرسول: "وإذا صلي أحدكم بالناس فليخفف. فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلي أحدكم لنفسه فليطول ما شاء" وقد قال الشيخ محمود خطاب السبكي في كتاب "الدين الخالص". والعمل بما كان في زمن النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر وأول خلافة عمر أولي وأفضل فتصلي ثماني ركعات أو عشرا غير الوتر. ويليه في الفضل صلاتها عشرين عملا بما كان في آخر زمن عمر وزمن عثمان وعلي فإن قيام الليل مرغب فيه ولم يرد فيه تحديد من الشارع.
وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم:
"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجز..".
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى