رد: طرائف وأقوال

• شوهد أحد المغفلين وهو يدغدغ نفسه فسئل عن ذلك، فقال: اغتممت فأردت أن أضحك قليلاً!
•
لقي رجل رجلا ومعه كلبان، فقال: هب لي أحدهما.. فقال: أيهما تريد؟ فإن
الأسود أحب إليّ من الأبيض.. قال: فهب لي الأبيض قال: الأبيض أحب إليّ من
كليهما!
• قبض على أحد المغفلين فأمر به إلى السجن، فقال: أصلحك الله.. علي يمين ألا أبيت إلا في بيتي!
• سقط شخص في بئر فجاءه أخوه وكان مغفلا، فقال له: أنت في البئر؟ قال: أما تراني؟ قال: لا تذهب حتى أجيئك بمن يخرجك!

فان غوغ والسعادة

(فنسنت فان غوغ) الرسام الهولندي الشهير قضى
حياته كلها يبحث عن الحب ومات فقيرا معدما دون أن يذوق طعم السعادة لحظة
واحدة، كان فنانا رقيق القلب مرهف الحس، حتى انه اذا امسك بفرشاته ليرسم
جاءت لوحته أجمل واروع من الاصل الذي راح ينقل عنه.

سأله شقيقه
يوما اني ارى الجمال في كل ما ترسمه وانت الذي لم تعرف للحياة معنى ولم
تنعم بجمالها يوما... كيف تصور هذا الجمال الذي لا تراه؟ قال: لقد حرمت من
كل متع الدنيا، ومن اجل هذا حاولت أن اعطي لوحاتي كل ما كنت احلم به
وأتمناه لنفسي... ستعيش اعمالي في السعادة التي حرمت أنا منها.

الجوز للزواج!

تستأثر
باهتمام سكان جزيرة جاوا في أندونيسيا امور كثيرة، منها القهوة والتوابل،
ولكن أكثر الامور الحاحا هي بساتين جوز الهند في منطقة سيرنغ غرب الجزيرة
المهددة بالابادة نظرا الى الى النمو المتعاظم بين سكانها.

لذلك أصدرت سلطات مدينة كرامات واتو قانونا يوجب كل خطيبين يرغبان في الزواج أن يغرسا شجرتي جوز هند على الأقل.

أما الزواج مرة ثانية فيقتضي غرس ثلاث شجرات، وفي حال الخلاف يقضي القانون لغرس خمس شجرات يتم بعدها الطلاق ببساطة.

أراد جعفر الصادق أن يتوضأ فأمر غلامه أن يصب له الماء.. فلما شرع الغلام
يصب له الماء علي يديه. طار الماء علي ثوبه.. فنظر إليه جعفر الصادق نظرة
منكرة..

فقال الغلام: يا سيدي "والكاظمين الغيظ".. قال جعفر: كظمت غيظي..
فقال الغلام: "والعافين عن الناس".. قال جعفر: عفوت عنك.. فقال الغلام:
"والله يحب المحسنين".. قال جعفر: إذهب فأنت حر لوجه الله تعالي. ولك مني
ألف دينار.

كان الأسود العنسي قد ادعي النبوة باليمن بعد وفاة المصطفي -صلي الله عليه
وسلم- ودعا الناس إلي اتباعه وأرسل فيمن أرسل إلي أبي مسلم الخولاني.

وقال له: يا أبا مسلم أتشهد اني رسول الله؟

قال أبومسلم: ما أسمع؟

"وهذا الكلام يحتمل أن يكون أنه لا يسمع ماذا يقولون.. ويحتمل أنه يسأل: ماذا تقولون؟"

قال الأسود الكذاب: يا أبا مسلم أتشهد أني رسول الله؟

قال أبومسلم: ما أسمع؟

فاغتاظ الكذاب وكان كل من لم يشهد له يلقيه في النار.. قال الأسود:
أتشهد يا أبا مسلم أن محمدا رسول الله؟.. قال أبومسلم: نعم.. قال الأسود:
أتشهد أني رسول الله؟.. قال: ما أسمع؟.. فاشتد غيظ الأسود العنسي وأمر
بنار عظيمة. وكلما كرر سؤاله عن الشهادة لرسول الله قال أبو مسلم نعم..
فإذا ما قال أتشهد أني رسول الله.. قال: ما أسمع.

فأمر بإلقاء أبومسلم في النار.. فلم تحرق منه شيئا ولم تضره.

*فارة ذو النون
في القرن الثالث الهجري.. ظهر عالم جليل فقيه في الدين وكان متصوفاً
ويعتبر واحداً ممن روي الموطأ عن الامام مالك.. هو الفيض ابن ابراهيم
المصري المعروف بذي النون حضر إليه شخص من الاشخاص وصاحبه ولزم خدمته..
وذات مرة طلب هذا الشخص من ذي النون ان يطلعه علي اسم الله الاعظم.. ولكن
ذي النون ماطله.. ثم أمره ان يحمل طبقاً مغطي إلي شخص بالفسطاط وكان ذي
النون يريد ان يختبر درجة امانته واخلاصه.

وعندما وصل هذا الشخص إلي الجسر قال في نفسه.. هل من المعقول ان يوجه
ذي النون إلي رجل هدية عبارة عن هذا الطبق الخفيف ولايبدو ان به شيئاً..
سارفع الغطاء لاكتشاف ما في الطبق.. وعندما كشف الغطاء فإذا فأرة قد قفزت
من الطبق وولت هاربة.

اغتاظ الرجل وقال ايسخر مني ذي النون.. وعاد إليه غاضباً.. وقال
ترسلني بطبق به فأرة.. واحملها كهدية إلي من تقصده في الفسطاط.. اتسخر
مني..!

رد ذي النون.. يامجنون ائتمنك علي فأرة فخنتني فكيف لو ائتمنتك علي اسم الله الأعظم.. قم عني واغرب عن وجهي ولا أراك بعد اليوم.

** صاحب العيال أحق بخدمتهم

** يروي ان بعض الناس رأوا سيدنا علي بن ابي طالب في الكوفة وقد اشتري
تمرا وجعله في طرف ردائه وبادره الناس وعرضوا عليه ان يحملوا عنه ما يحمل
وقالوا يا أمير المؤمنين دعنا نحمل عنك قال سيدنا علي ومن يحمل عني يوم
القيامه.. دعوني.. فصاحب العيال أحق بخدمتهم.

** قال الحكماء

* العبر ثلاثة: المنطق والنظر والصمت.. فمن كان منطقه في غير ذكر
الله فقد لغا ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها ومن كان صمته في غير فكر
فقد لها.

* طراز الدنيا المال.. وطراز الآخرة الأعمال.. ومن جمع بين الطرازين حاز النعيم المنصرم والنعيم الدائم.

من طرف said السبت 8 نوفمبر 2008 - 20:47

http://www.elaph.com/Web/Video/2008/11/379619.htm

حياء الواقدي وسخاء المأمون

يروي ان ابوعبد الله بن عمر الواقدي الفقيه والعالم بأحاديث
الرسول عليه الصلاة والسلام.. كتب علي استحياء إلي الخليفة المأمون يشكو
بغلبة الدين وقلة الصبر.

فكتب المأمون علي كتابه: انت رجل فيك "خلتان" اي "صفتان" السخاء
والحياء. فأما السخاء فهو الذي اطلق ما في يدك أي أنك انفقت ما في يدك..
أما الحياء فهو الذي بلغ بك ما أنت عليه وقد أمرنا لك بمائة الف درهم..
فإن كنا أصبنا ارادتك فازدد في بسط يدك. وإن كنا لم نصبها فحنانيك علي
نفسك.

وقد كنت حدثتني وانت علي قضاء الرشيد ان رسول الله صلي الله عليه
وسلم قال للزبير: "يازبير إن مفاتيح الارزاق بازاء العرش ينزل الله للعباد
أرزاقهم علي قدر نفقتهم فمن كثر كثر له ومن قلل قلل له".

وقال الواقدي تعقيبا علي هذا الكلام "كنت نسيت هذا الحديث.. ولكن تذكرته لي به كان افضل عندي من صلته".

أبيات الشعر باعت الخمار

* * كان الدارمي من عباد المدينة ومن ظرفائها وأصحاب الغزل فيها. فتاب والتزم العبادة والمسجد.

فحدث ان وصل احد التجار وقد كسرت عنده الخمر السود فشكي ذلك إلي الدارمي فنظم هذه الأبيات:

قُل للمليحة بالخمار الأسود

قد كان شمر للصلاة رداءه

رُدّي عليه صيامه وصلاته

ماذا فعلت بعاشق متعبد

حتي برزت له بباب المسجد

لا تفتنيه بحق دين محمد

وانتشرت هذه الأبيات وشاع أن الدارمي رجع إلي ما كان عليه من الغزل
والطرف.. واقبلت النساء علي شراء الخمار الأسود فلم يبق للتاجر منها
واحدة.

دخل سفيان الثوري على الخليفة المهدي فقال: سلام عليكم, كيف أنتم يا ابا
عبدالله ثم جلس فقال: حج عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأنفق في حجته ستة
عشر ديناراً وانت حججت فأنفقت في حجتك بيوت الاموال, قال: فأي شيء تريد..
تريد ان اكون مثلك؟ قال: فوق ما انا فيه ودون ما انت فيه, فقال وزيره أبو
عبيدالله: أبا عبدالله فقد كانت كتبك تأتينا فننفذها, قال: من هذا قال:
ابو عبيدالله وزيري, قال: احذره فانه كذاب, اني ما كتبت اليك, ثم قام فقال
له المهدي: الى اين يا ابا عبدالله, قال: اعود, وكان قد ترك نعله حين قام
فعاد فأخذها ثم مضى, فانتظره المهدي فلم يعد, فقال: وعدنا ان يعود فلم
يعد, فعلم انه عاد لأخذ نعله, فغضب فقال: قد امن الناس الا سفيان الثوري,
وانه لفي المسجد الحرام, فذهب فألقى نفسه بين النساء فخبأنه, فقيل له: لم
فعلت فقال: انهن ارحم, ثم خرج الى البصرة فلم يزل بها حتى مات!

كان أبو يوسف أحد تلاميذ أبو حنيفة مريضاً شديد المرض.. واعتاد أبو حنيفة
علي زيارته.. وعندما اشتد عليه المرض قال أبو حنيفة.. كنت أؤملك بعدي
للمسلمين ولئن أصيب الناس بك ليموتن علم كثير... وحدث أن مَنّ الله علي
أبي يوسف بالشفاء وعلم ماقال أبو حنيفة في حقه.. فارتفعت معنوياته وزادت
الثقة بنفسه.. وعقد لنفسه مجلساً في الفقه ولم يعد يذهب إلي مجلس أبو
حنيفة..

وسأل عنه أبو حنيفة فأخبروه بأنه عقد لنفسه مجلساً يرتاده الناس بعد
أن علم بما قلت نحوه من مديح. عندئذي دعا أبو حنيفة رجلاً له عنده منزلة
وقال له.. اذهب إلي مجلس يعقوب "أبو يوسف" وقل له: "ماقولك في رجل دفع إلي
قصَّار "من يعمل في الملابس.." بثوب ليُقصّره.. وذهب إليه بعد أيام يطلب
الثوب فقال له القصّار "ما لك عندي شيء".. وأنكره.

ثم عاد وأعاد إليه الثوب مقصوراً.. واسأل أبو يوسف في هذه الحالة هل
له أجرُه؟.. فإن قال نعم له أجره فقل: أخطأت. وإذا قال لا يحق له أجرة فقل
له أخطأت.. أيضاً.. وذهب إليه وسأله وقال أبو يوسف له الأجره فقال أخطأت..
وانتظر أبو يوسف فترة فكر فيها ثم قال له الأجرة.. قال اخطأت أيضاً. وذهب
أبو يوسف لأبي حنيفة.. فقال له ماجاء بك إلا مسألة القصّار.. قال نعم رد
أبو حنيفة سبحان الله من قعد يفتي الناس وعقد مجلساً يتكلم في دين الله..
لا يجب أن يجيب في مسألة من الإجارات "العقود" فقال أبو يوسف: يا أبا
حنيفة علمني.. فقال إن قصَّره بعدما غصبه "أي بعد أن أنكره" فلا أجرة له
لأنه قصره لنفسه وإن كان قصره في موعده فله الأجرة لأنه قصَّره لصاحبه..

ثم قال من ظن أن يستغني عن التعليم فليبك علي نفسه..

المأمون وجارية أبيه

كان المأمون يميل لجارية يملكها هارون الرشيد.. وذات يوم وقفت تصب
الماء لسيدها.. والمأمون جالس خلف أبيه هارون وأشار إليها اشارة تعني
"القُبلة".. وخشيت الجارية من فِعْل المأمون واهتز الابريق في يدها ولاحظ
هارون ذلك وقال لها.. وماذا أصابك والله لئن لم تصدقيني القول لأقتلك..
فقالت ياسيدي أشار إليّ عبد الله اشارة كأنه يقبلني فأنكرتُ ذلك.

والتفت هارون إلي المأمون وكان يرتعد من الخوف ونظر إلي أبيه وكله
فزع.. ولكن هارون رحمه وضمه إليه وقال ياعبدالله أتحبها قال نعم يا أمير
المؤمنين قال هي لك..

قال الحكماء:

** عليكم بإخوان الصدق.. تعيشوا في اكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعده للبلاء.

** أمس شاهد فاحذروه واليوم مؤدب فاعرفوه وغداً رسول فأكرموه.

** ما أطاعوني فيما ازدت من أمور الآخرة حتي بسطت لهم طرفاً من الدنيا باعوا به دينهم.

من طرف lilo السبت 27 ديسمبر 2008 - 10:04

* أعزب دهر.. ولا أرمل شهر.

* ألا كل ما هو آت قريب.. وللأرض من كل حي نصيب.

* الحصاة من الجبل.

* المأمول خير من المأكول.

* أول الشجرة بذرة.

* رب مجيب أنفع من قريب.

* ما أبعد ما فات وما أقرب ما يأتي.

* ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

* أخاك أخاك إن من لا أخاً له.

كساعي إلي الهيجا بغير سلاح

قيل لحاتم الأصم: كيف أصبحت؟ فقال: كيف يصبح من أجله قريب وأمله بعيد. والموت أمامه والغير سكنه؟ وهو مع ذلك مطالب بتسع خلال. قيل له وما هو؟ فقال: أصبحت والله تعالي يطالبن بالغرض. والرسول صلي الله عليه وسلم بالسنة. والعيال بالنفقة. والنفس بالقوت والوالدان بالبر والملكان بصدق اللسان. والقبر بالجسم. والدود باللحم ومنكر ونكير بالحجة فهؤلاء غرمائي. وهذه ديوني. فكيف يجب أن يكون من يصبح كل يوم علي هذه الصفة؟ وقد غلب تقصيري على الوفاء.

فيما يروي أن هارون الرشيد رأي في المنام أن جميع أسنانه قد سقطت من فمه..
فأرسل يستدعي مفسرا للأحلام وسأله عن تفسيره لتلك الرؤيا فقال: أطال الله
بقاء أمير المؤمنين فإن جميع أقاربك سيموتون قبلك بحيث لا يبقي أحد بعدك..
فغضب هارون الرشيد وقال: ما هكذا يكون الكلام المؤلم الذي واجهتني به..
إذا مات جميع أقربائي فمع من أكون حينئذ وأمر بضربه مائة عصا.. وأمر
بإحضار مفسر آخر وسأله عن تفسيره للحلم فقال إن هذه الرؤيا التي رآها أمير
المؤمنين تدل علي أنه سيكون لمولانا حياة أطول من جميع الأقرباء.. فقال
هارون "هذا في طريق العقل كلام وتفسير واحد ولم يخرج التعبير عن ذلك ولكن
بين العبارة والعبارة فرق كبير وأمر له بمكافأة.

المعتصم.. وقتل الضيف

في سجلات التاريخ أن المعتصم أمر بضرب عنق مجرم بحضرته.. فقال المجرم:
يا أمير المؤمنين بحق الله ورسوله ضيفني بشربة ماء ثم افعل بي ما تشاء
فإنني عطشان وظمآن جدا.. فأمر المعتصم بحكم القسم أن يعطوه الماء ليشرب..
وبعدها قال المجرم "أكثر الله خيرك يا أمير المؤمنين بشربة الماء هذه كنت
ضيفك فإذا كان طريق المروءة يوجب قتل الضيف فلك الأمر أن يقتلوني: وإلا
فاعفو عني حتي أتوب علي يديك فقال المعتصم: تقول حقا.. إن حق الضيف عظيم..
عفوت عنك فتب ولا ترتكب خطيئة بعد هذا.. فتاب الرجل وأطلقوا سراحه.

آه من الحسد

كان الصاحب إسماعيل بن عياد يأكل مره مع أصدقائه فرفع رجل لقمة من
الإناء.. وكان بها شعره لم يكن الرجل يراها.. فقال الصاحب موجها له
الكلام.. ارفع تلك الشعرة من "اللقمة" فوضع الرجل اللقمة من يده وقام وهم
بالذهاب.. فأمر الصاحب أن يعيدوه وسأله: لماذا قمت عن مائدتنا وانت نصف
شبعان فقال الرجل: لا ينبغي لي أن آكل طعام من يري الشعرة في لقمتي.. فخجل
الصاحب.. وآه من الحسد.

الرزق بالجد لا بالكد

قال أحد الحكماء موجها حديثه لأحد الأبناء اعلم أن الأبوين سبب خيرك..
وأصل تربيتك.. إذا قصرت في حقهما فأنت لست أهلا لأي خير ومن لا يعرف حق
الأصل لا يعرف قدرا لجبر الفرع واعلم أن الذي يولد لك يطمع في نفس ما تطمع
فيه من أبويك وكلما زدت في تكريمهما.. اكتسبت دعاءهما وثناءهما والله عز
وجل سريع الإجابة.. إياك أن تتمني موتهما من أجل الميراث.. فإن الرزق يصلك
بغير موتهما لأن الرزق مقسوم ولايزيد بالسعي فقد قيل الرزق بالجد لا
بالكد.. "بالتعب".

ثلاثة إلا ثلاث

قال لقمان: ثلاثة لا تعرفهم إلا عند ثلاث: الحليم إذا غضب والشجاع عند الخوف والأخ عند حاجتك إليه.

من أقوال الحكماء

* احترسوا من البرد في أوله وتنسموه في آخره فإنه يعمل في الأبدان كعمله في الأشجار أوله يحرق وآخره يورق.

* إذا سألت كريما حاجة.. فدعه يفكر.. فإنه لا يفكر إلا في خير.. وإذا سألت لئيما حاجة فعاجله لئلا يشير عليه طبعه ألا يفعل.

* أفضل المعروف إغاثة الملهوف.

إذا خفت لا تقل.. وإذا قلت لا تخف

يروي أن أحد الحكماء ذهب ليصلي ركعتين في
المسجد وتصادف أن رأي مجموعة من الصبية يأكلون ومن بينهم طفلان بدا علي
أحدهما أنه ابن لغني والآخر ابن لفقير.. وكان الولد الغني يأكل الحلوي
بينما ابن الفقير يأكل الخبز اليابس.. ويطلب منه أن يعطيه مما يأكل.. فقال
له: إذا أردت أعطيك حلوي مما آكل فكن "كلبي".. فقال ابن الفقير: أنا كلبك
ورد ابن الغني إذن انبح كما ينبح الكلاب ففعل الصبي وأخذ ينبح وابن الغني
تبدو عليه كل السعادة وأعطاه قطعة الحلوي.

وتأثر الحكيم مما رأي حتي بكي وسأله الناس لماذا بكيت؟ قال انظروا
كيف يفعل الطمع بالناس لو أن هذا الصبي ابن الفقير قنع بما يأكل من خبز
يابس ولم يكن يطمع في الذي مع ابن الغني.. لما لزم أن ينبح مثل الكلاب مما
جعلني أبكي من أجل عدم قناعته وطمعه وعدم إيمانه بما هو مقسوم له من طعام.

المفلس.. وصاحب الدنانير!

من حكايات الصوفية أن اثنين منهما كانا يسيران معا ذات مرة في مكان
غير مأمون.. أحدهما كان مفلسا والآخر معه خمسة دنانير.. الأول لم يشعر بأي
خوف.. جلس ونام بعمق لا شيء يزعجه أو يقلقه أو يخيفه.. فهو مفلس.. أما
الثاني فقد كان دائما في خوف وقلق.. وبينما كان المفلس يغط في نوم عميق
كان الرجل الثاني ذو الخمسة دنانير لا يستطيع النوم ودائما يردد ماذا
أفعل؟ وماذا أعمل لأشعر بالأمان.

استيقظ المفلس فجأة وسمعه.. وقال: ماذا أصابك حتي تكثر من ترديد ماذا
أفعل.. ماذا أعمل.. فقال الرجل: معي خمسة دنانير وهذا المكان غير آمن وأنا
لا أستطيع النوم أو الذهاب.

قال المفلس أعطني تلك الدنانير الخمسة وسأتصرف وأعطاه الرجل النقود
وأخذها المفلس وألقي بها في بئر قريبة.. وقال والآن استرح ونم آمنا لأن
الإفلاس قلعة فولاذية.

الفراق.. مر المذاق

قال بعض السلف الصالح في التلاقي ثلاثة أوصاف من أوصاف الجنة وفي
الوداع ثلاثة من أوصاف النار.. ففي التلاقي هناك اطمئنان الخاطر وسرور
النفس وانشراح الصدر أما الوداع ففيه الحزن والبكاء والأسف وأنشد الثعالبي
لأبي العباس ابن إبراهيم الضبي وكان من العقلاء والفضلاء

لا تركنن إلي الفراق

فإنه مر المذاق

فالشمس عند غروبها

تصفر من فرق الفراق

كيف أنساك؟

كتب حبيب لصاحب له: وكيف أنساك.. والحال أني إذا رأيت شيئا حسنا ذكرتك به شبها وإذا رأيت شيئا قبيحا ذكرتك به منزها.

الإغراء بنبيذ الرمان

تغني الحجاج الثقفي عند عبدالملك فدعاه بالشراب فقال الحجاج يا أمير
المؤمنين لقد ضربت أهل العراق علي شربة.. فوالله لئن شربته لن أضرب أحدا
عليه أبدا.

فقال يا أبا محمد إنه نبيذ الرمان يشهي الطعام فرد الحجاج: أما قولك إنه يشهي الطعام فأظن أن هذه الأكلة كفتني حتي أموت.

الحجاج والنعمة

وقال الحجاج لجزيمة الناعم: ما النعمة؟

قال الأمن فإني رأيت الخائف لا ينتفع بعيش قال زدني.

قال الشباب فإني رأيت الهِرم لا ينتفع بعيش.

صداع المأمون

أصيب المأمون بصداع ولم ينفعه علاج.. فوجه إليه قيصر قلنسوة "قبعة"
وكتب إليه بلغني صداعك فضعها علي رأسك يسكن مخاف المأمون أن تكون مسمومة
فوضعها علي رأس حاملها فلم تضره ثم وضعها علي رأس شخص مصاب بالصداع فشفي
فتعجب المأمون وفكها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم كم نعمة لله في كل
نعمة عرق ساكن وغير ساكن "لا يصدعون عنها ولا ينزفون" من سورة الواقعة .19

من أقوال الحكماء

* ثلاثة تورث المحبة: الزيارة والأدب والهدية.

* تصافحوا فإن التصافح يُذهب غلَّ الصدور.

* أربعة لا يستحي من خدمتهم: السلطان والوالد والضيف والدابة.

* الإقلال من الزيارة مُخل والإكثار منها مُمل.

أوامر أبوالفضل

كان أبوالفضل البلعمي من أمراء الدولة العباسية قد قرر ان يعين سهل
الججندي رياسة ديوان سمرقند.. وعندما تأهب للذهاب لاستلام عمله الجديد..
اختلي بأبي الفضل.. قال له عندما أتولي إلي عملي فلابد من تنفيذ الأوامر
التي تصدرها لي.. فليعط مولاي علامة لي لأي أمر يجب تنفيذه أولا.. وايهما
لا يجب تنفيذه.

فوجيء أبوالفضل بهذا الكلام.. وقال ان هذا الامر يتطلب التفكير عدة
أيام ثم قال: ابق في بيتك حتي أجيب عليك؟ واياك ان تخرج منه وفي الحال
اسند رئاسة الديوان إلي آخر هو سليمان الجافي وظل سهل في بيته لمدة عام ثم
استدعاه أبوالفضل وقال اني حماقة رأيت فينا حتي نُعَّلم مرءوسينا العصيان
ونقول لهم لا تعملوا بأمرنا إن أمرنا واحد وما نريد عمله نأمر به ومالا
نريده لا نأمر به إذ ليس لدينا رهبة وخشية من أحد وكذلك لسنا عاجزين في
العمل وما طلبته منا هو شأن العاجزين!!

الفارابي. يهرب من الوزارة

عهد أحد السلاطين بالوزارة إلي الفارابي العالم وكان لهذا العالم لحية
طويلة جدا وعريضة.. فأحضروه وسلموه رسالة السلطان وقد كتب فيها إننا
اسندنا اليك وزارتنا فيجب ان تتولي تدبير أمورنا فاننا لا نري شخصا أجدر
منك بهذا الأمر".

فقال العالم: قولوا لمولاي السلطان أبقاك الله الف عام- الوزارة مهنة
يلزمها آلات كثيرة وليس لهذا الخادم من كل الالات شيء آخر غير اللحية فلا
يغتر بلحيتي وليأمر بهذه الخدمة لشخص آخر.

ثم مضي الفارابي يقول: لا يمكن اعطاء كل عمل لكل انسان كما قيل ولكن "لكل عمل رجال ولكل مقام مقال".

من أقوال الحكماء

* قال داوود الطائي: ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلي عز التقوي
الا أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس.. التقوي زمام الأعمال
الصالحة وطريق الافعال الرابحة.

* من أصلح سريرته أصلح الله علانيته. ومن أحسن ما بينه وبين الله
أحسن الله ما بينه وبين الناس ومن كانت الآخرة همه كفاه الله أمر دنياه.

شراهة أعرابي

دخل أعرابي صومعة عابد فقدم إليه خبزاً وذهب ليحضر طبقاً من العدس..
فلما عاد وجده قد أكل الخبز فذهب ليحضر له خبزا بديلا.. وعندما عاد وجده
قد شرب العدس. وتكرر ذلك عشر مرات. وعندما استأذنه للانصراف سأله العابد
إلي أين انت ذاهب؟ فأجابه قائلاً: إلي بلد قريب بلغني ان بها طبيباً
ماهراً أريد ان أسأله اصلاح معدتي فانني قليل الشهوة للطعام!!

رد العابد أرجوك إذا أصلحت معدتك ورجعت إلي بلدك فلا تجعل طريقك علينا!!

الملك والعجوز
تروي تراجم وسيرة القدماء ان هناك ملكا عرف طريق الشجاعة والمروءة ولكنه لم يكن يعرف كيف يدير المُلك.. وفضل معاشرة الجواري علي ادارة الحكم.. وطبيعي ان يحذو الجنود والعمال حذوه وسلكوا طريق العصيان وعدم الاهتمام بمصالح الناس وتعطيل أعمالهم.
ظلت الامور تجري علي هذا النحو حتي جاءت ذات يوم امرأة عجوز إلي الملك تشكو حاكم الولاية فأصدر كتابا اليه وطلب حل مشكلتها لكن الحاكم طرح الكتاب جانباً وأهمل التنفيذ معتقداً ان هذه المرأة العجوز لن تذهب ثانية إلي الملك.. ولكنها ذهبت مرة ثانية إلي ديوان المظالم وطلبت الانصاف فأمر الملك لها بكتاب آخر قالت العجوز حملت مرة كتاباً وألقاه الحاكم جانبا ولم ينفذ كلامك.. وقالت العجوز أيها الملك دبر الولاية بحيث يطاع أمرك والا فدعها ليتولاها شخص آخر يحترم الحكام والعمال كلامه وابتعد عن طريق هواك حتي لا يبتلي عباد الله بتصرف شخص ظالم فخجل الملك وأبعد الحاكم وأعطي المرأة حقها بعد هذه النصيحةوذلك التصرف فاق الملك من غفوته وأحكم سلطته .. ولم يعد أحد يجرؤ علي عصيانه أو يقصر في أمره وبذلك أفلحت المرأة العجوز في اثناء الملك عن طريق كان سيقوض حكمه!
شجاعة الإسكندر الأكبر
يروي ان الاسكندر الاكبر خرج لحرب عدو له.. فقيل له: أيها الملك.. ان عدونا هذا رجل "غافل" ممكن ان نأخذه علي غرة ونغير عليه ليلا.. فقال الاسكندر: ان الذي ينال الفوز باللصوصية لا يكون ملكا.. فالملك الحق.. أكبر من كل انسان فيجب ان يقدر الامور وان يزن الاقوال والافعال بعظمة لينال الذكر الحسن.
الأعرابي كشف نفسه
* سرق اعرابي صُرة فيها دراهم ودخل يصلي مع جماعة في مسجد وكان اسمه موسي- فقرأ الإمام "ما تلك بيمينك يا موسي؟" فألقي الاعرابي الصرة وهرب وقال والله ان هذا لساحر.
المؤذن والقاضي
قام رجل ليؤذن للصلاة وكان يقرأ الأذان من ورقة فقيل له ألا تحفظ الاذان؟ قال: اسألوا القاضي. فذهبوا اليه وقالوا السلام عليكم فأخرج القاضي دفتراً وتصفحه ثم قال وعليكم السكلام "الحال من بعضه" المؤذن لا يحفظ الاذان والقاضي لا يعرف الرد علي السلام.
من أقوال الحكماء:
* ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام
* يستوجب العفو الفتي إذا اعترف وتاب مما قد جني واقترف والاقرار بالعيب أمان من العيب.
* إن الحظ للمرء في أذنه وآية الحظ في لسانه لغيره.

حكمة أبوحنيفة النعمان

لقد عذب الإمام أبوحنيفة النعمان رضي الله عنه العذاب الأليم في سبيل الا يتولي القضاء أيام الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور فقد دعاه أبوجعفر المنصوري ليتولي القضاء بصيغة الأمر فقال له المنصور ليس عندنا من هو أعلم منك فقال له أبوحنيفة رضي الله عنه بل هناك من هو أعلم مني فقال له المنصوري غاضبا أنت كذاب فقال أبوحنيفة بحكمة اشتهرت عنه وبغير تهيب عجبا إذا كنت كذابا فكيف ترضي أن تولي القضاء كذابا.

من أحب الدنيا فليتهيأ للذل

كتب الحسن البصري الي عمر بن عبدالعزيز
الامام العادل"أما بعد: فان الدنيا دار ظعن ليست دار إقامة إنما نزل اليها
آدام عليه السلام عقوبة. فاحذرها يا أمير المؤمنين. فان الزاد منها تركها.
الغني فيها فقيرها. لها في كل حين قتيل. تذل من اعزها وتفقر من جمعها. هي
كالسم يأكله من لايعرفه. وهو حتفه فاصبر علي شدة الدواء مخافة طول البلاء
أمانيها فيها كاذبة وآمالها باطلة.. هي اكبر هم من لايؤمن بالآخرة ولا
يرجو لقاء ربه.

وقال علي بن ابي طالب "إن الدنيا قد ترحلت مدبرة. وان الآخرة قد
ترحلت مقبلة. ولكل منهما بنون. فكونوا من ابناء الآخرة ولاتكونوا من ابناء
الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.

من طرف abdelhamid الجمعة 6 مارس 2009 - 14:49

ملك يعتذر للوزير
غضب أحد ملوك فارس علي وزيره.. وعزله من منصبه وقال له اختر مكانا آخر أهبه لك "كتعويض" لتذهب هناك بنعمتك وحشمتك وبكامل مقامك.. فقال الوزير لا أريد نعمة ووهبت ما أملك للملك ولا أطلب أن يهب لي أي مكان عامر.. وكل ما أرجوه يا مولاي أن تهب لي قرية خربة بحق لا عمار فيها ولا حياة.. فأمر الملك بإعطائه قرية خربة بقدر ما يريد.. فطافوا في كل أنحاء المملكة فلم يعثروا علي أي مكان خرب ليعطوه للوزير وذهبوا وأخبروا الملك بما وجدوه.
واستدعي الملك.. الوزير وسأله عن سر هذا الاختيار فقال الوزير: أيها الملك إنني أعلم أنه لا يوجد خراب قط في جميع الولايات والأماكن التي في تصرفك بفضل ما قمت: من انجاز وعمل والآن لقد أخذت مني الولاية فاعطها لمن إذا استرضيتها منه يردها كما سلمتها وعندما ايقن الملك من هذا الكلام اعتذر وقلده الوزارة مرة ثانية.
كلمتان أقنعتا معاوية بالعفو
في أيام معاوية.. أجرم بعض الأشخاص جرما استحقوا منه القتل.. وأمر معاوية بضرب رقابهم أمامه.. وأتوا برجل أمامه ليقتلوه.. فقال المجرم.. كل ما ستفعله بنا هو جزاؤنا ونحن نقر بهذا الجرم وما نستحقه من قتل ولكن اسمع مني كلمتين لوجه الله تعالي وأجب قال معاوية: قل.. قال الرجل قد عرف كل العالم حلمك وكرمك وإذا ارتكبنا هذا الجرم مع ملك لم يكن كريما وحليما مثلك فماذا كان يفعل بنا. قال معاوية: كان يفعل ما أفعله فقال الرجل إذن ماذا يفيدنا حلمك وكرمك وأنت تفعل نفس ما يعمله ذلك الملك القاسي.. فأعجب معاوية بهذا الكلام وعفا عنه وقال لو أن هذا الكلام صدر من الرجل الأول لعفوت عن الجميع والآن العفو عن هذا الرجل وعن الباقين.
الشفيع..!
وقع بين رجل وزوجته خصام وهجر.. وبعد أيام دب الشوق في قلبه وجاءها مشتاقا ولعا ويريدها.. وبعدها قامت تلملم ملابسها قائلة قبحك الله برغبتك التي هي شفيعك لي فإني لا أقدر علي رد هذا الشفيع.
وقال بعضهم:
وإذا الحبيب أتي بذنب واحد
جاءت محاسنه بألف شفيع
البلايا الأربعة
حكي أن أبو الفرج دعا علي قومه فقال: اللهم سلط عليهم.. البلايا الأربعة: طوفان نوح - حجارة لوط - ريح عاد.. صاعقة ثمود.
أكره فيك.. ما تكره مني
** جاء في كتب التراث أن رجلا كسي المشيب شعر لحيته.. وبينما كان يسير إذ رأي امرأة ذات حسن وجمال فتعلق بها قلبه.. فاستوقفها وقال لها..
يا هذه إن كنت عازبة فأنا اتزوج بك وأدفع لك ما تريدين وما تطلبين.. وإن كنت متزوجة.. فبارك الله لزوجك فيك..
فقالت ليس لي زوج.. ولكن بعض الشعيرات البيضاء قد ملأت شعر رأسي.. وأظنك تكره ذلك.
فقال نعم وهم بتركها.. ولكنها استوقفته وقالت: والله ما بلغت من العمر 20 عاما ولا يوجد في شعر رأسي شعيرة واحدة بيضاء ولكنني أعلمتك أني أكره فيك ما تكره مني.
** من أقوال الحكماء:
* أحسن الكلام ما صدق فيه قائله وانتفع به سامعه
* من تمام المعروف الاستعجال بتأديته
* من أنكر الصنيعة.. استوجب القطيعة
* من اتبع الصبر وجد النصر

من غشنا ليس منا
شخص يمتلك قطعانا من الماشية والأغنام ولديه راع صالح يقوم كل يوم بجمع
البانها ويعطيها لمالكها الذي يقوم بغش اللبن وخلطه بالماء ثم يعطيها
للراعي لكي يبيعها.. وكان الراعي يحاول اثناء الرجل عن فعلته ويعظه بعدم
الغش قائلا: أيها السيد لا تخن المسلمين لأن كل من يخون الناس لا تحمد
عاقبته.. والرجل لا يسمع كلام الراعي.

وذات يوم جمع الراعي الغنم والماشية الي سيل النهر.. بينما نام هو
علي مرتفع قريب.. وفجأة هطلت الأمطار ونزل المطر غزيرا وغرقت الماشية
والأغنام وذهب الي صاحبها بدون اللبن وسأله لماذا لم تحضر اللبن؟ رد
الراعي أيها السيد لقد قلت لك لا تخلط اللبن بالماء لأن في ذلك خيانة فلم
تطعني والآن قد تجمعات تلك المياه التي كنت تعطيها للناس بسعر اللبن..
ولكن الماء أعاد ماشيتك في صورة الأمطار الغزيرة وهلك من كان يدر عليك
باللبن.

من حفر.. حفرة

كان لأحد الملوك وزير معظم لديه.. ويقدره.. ورأي أحد ندماء الملك من
الذين حقدوا علي الوزير أن يوقعوا بينه وبين الملك.. فدعاه لتناول الطعام
معه وبه ثوم. ثم أتي الحاسد إلي الملك ووشي إليه بأن الوزير يزعم في
مجالسه بأنك "أبخر" أي أن رائحة فمه كريهة.. سكت الملك وأسرها في نفسه..
ثم جاء اليه الوزير وقد غطي فمه مخافه ان يشم الملك منه رائحة الثوم..
فلما رآه الملك علي هذه الحال أيقن أن ما قيل فيه حق.. فكتب لعامله يأمره
بقطع رقبة حامله.. وأغلق الكتاب وأعطاه للوزير ليسلمه الي العامل.. دون ان
يعرف الوزير محتواه.. فلما خرج قابل الرجل الحاسد وظن ان كتاب الملك فيه
جائزة فقال أنا أذهب به فدفعه اليه.. وعندما قرأ العامل الكتاب قطع رقبة
الحاسد لأنه هو حامل الكتاب ثم إن الوزير أتي إلي الملك علي عادته.. وشعر
الملك بالأمر.. وسأله عما قال.. رد الوزير لقد اضافني من ينادم مولاي
وأطعمني الثوم. قال الملك صدقت فيما قلت فقد جزي الله المجزي بإحسانه
واستكفي السييء سيئاته. ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها.

من طرف زائر الجمعة 20 مارس 2009 - 22:47

السمك المغربي مقبول والطماطم مرفوضة :قول إسباني مرفوض.

يروي أن هرقل ملك الروم أرسل يسأل معاوية بن أبي سفيان عن بعض الأمور.. منها

* شيء سبب حياة كل شيء * وعن لا شيء * دين لا يقبل الله غيره * مفتاح
الصلاة * صلاة كل شيء * أربعة نفخ فيهم الروح ولم يركضوا في أصلاب الرجال
ولا أرحام النساء * عن رجل لا أب له * ورجل لا أم له ولا أب * قبر سار
بصاحبه * بقعة سطعت عليها الشمس مرة واحدة ولم تطلع لا قبلها ولا بعدها *
وعن شيء يتنفس ولا روح له * وعن المحو الذي في القمر؟

وكتب معاوية إلي ابن عباس يسأله الإجابة: فقال

* الشيء سبب حياة كل شيء.. هو الماء * وأما لا شيء فإنها الدنيا لأنها
تبيد وتفني * وأما الدين الذي لا يقبل الله غيره فلا إله إلا الله * مفتاح
الصلاة.. الله أكبر * صلاة كل شيء: فسبحان الله وبحمده * الأربعة الذين
نفخ فيهم الروح فهم آدم وحواء وعصي موسي والكبش الذي فدي به إبراهيم عليه
السلام ابنه إسماعيل.

* أما الرجل الذي لا أب له.. فهو المسيح ابن مريم * أما الرجل الذي
لا أم له ولا أب فهو آدم.* والقبر الذي سار بصاحبه فإنه الحوت الذي سار
بيونس .* وأما البقعة التي سطعت عليها الشمس مرة واحدة فهو البحر حين
انفلق لموسي وقومه.

* والذي يتنفس بلا روح فهو الصبح * والمحو الذي في القمر فيقول الله
عز وجل "وجعلنا آية النهار مبصرة" "سورة الإسراء 12" ولولا ذلك المحو لما
عرف الليل من النهار ولا النهار من الليل.

مدح الجهلاء.. ذم

يقال إن أفلاطون كان جالسا ذات يوم فاقترب منه رجل ودار حوار بينهما
ثم قال الرجل أيها الحكيم رأيت شخصا يتحدث عنك كثيرا ويدعو لك ويثني عليك.

قائلا إن أفلاطون رجل عظيم ولن يأتي الزمان بمثله فأردت أن أبلغك بما
قال.. فلما سمع أفلاطون هذا الكلام بكي.. فسأله الرجل لِمَ تبكي من هذا
الكلام؟

قال أفلاطون أية مصيبة أسوأ عليّ من أن يمدحني الجاهل ويعجبه عملي..
لا أدري أي جهالة فعلت فكانت قريبة من دائرة تفكيره وأعجبته.. ما أشق عليّ
أن يكون مادحي من الجهلاء.

الصراحة أفسدت الصلح

من نوادر الفقهاء: وقع بين الأعمش وامرأته خلاف وخصام.. فأخذ واحد من
الفقهاء وذهب به إليها.. ليصلح بينهما فدخلا عليها.. فقال الفقيه: إن أبا
محمد "الأعمش" شيخ كبير فلا يزهدك فيه عمش "ضعف" عينيه ورق ساقيه وضعف
ركبتيه ورائحة إبطه الكريهة.. وبخر فمه وجمود كفيه.

فقال الأعمش: قم قبحك الله قد عرّفتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه.

جزاء المال الحرام

لا يعجبك امرؤ كسب مالا حراما فإنه إن أنفق لم يقبل منه وإن أمسك لم يبارك له وإن مات وتركه كان زاده إلي النار.

اللئيم إذا استغني فقد ثلاثا

قال بعض السلف: إذا استغني اللئيم "أي إذا أصبح غنيا" بُلي بثلاث: صديقه القديم يجفوه. وامرأته يطلقها وخادمه يستبدل به.

مصاحبة الفقراء أفضل

قال أحد الحكماء: صَحبتُ الأغنياء غما "مكرها" فلم يكن أحد أكثر غما
مني لأنني كنت أري ثيابا خيرا من ثيابي ودابة خيرا من دابتي فلما صحبت
الفقراء استرحت.

أثري الناس

مدح رجل رجلا آخر عند خالد بن عبدالله القسري فقال لقد دخلت بيته فرأيته من أثري الناس دارا وفراشا وخدما.

قال خالد: لقد ذممته لأن من عظمت مؤنته "غناه" علي نفسه قل فضله عل غيره.

*في احدي الغزوات الإسلامية.. وقعت الأميرة شهربانو بنت ملك الفرس..
أسيرة.. فأمر عمر بن الخطاب ان تباع فلما حملوها الي السوق حضر علي بن أبي
طالب وقال: إن الرسول عليه السلام قال: "ليس البيع علي أبناء الملوك"
وبالتالي سقط البيع عن الأميرة.. وجعلوا إقامتها عند سليمان الفارسي
ليزوجوها.. وعرضوا عليها ان تري من تزوج.. مالم أر الرجل بعيني فإنني لا
أتزوجه.

وأجلسوها لكي تري سادات العرب لعل أحدهم يعجبها فكانت تقول عن كل شخص
رأيا ثم ترفضه ولا تقبله حتي مر عليها علي بن ابي طالب.. فقالوا لها.. هذا
علي ابن عم الرسول عليه السلام فقالت "شهربانو" ما أحسنه شريفا وعظيما
ولكن أخجل من زوجته فاطمة الزهراء في الآخرة فلا أريده لهذا السبب.. ثم مر
الحسن بن علي فلما علمت.. بكنيته قالت إنه يليق لي ولكني سمعت انه مزواج
يتزوج كثيرا ثم مر الحسين بن علي.. فلما سألت عن حاله قالت.. هذا هو زوجي
فأنا لم أتزوج من قبل وهو لم يتزوج أيضا ولهذا فنحن يليق كل منا بالآخر
وهكذا تزوج الحسين بن علي كما جاء في كتاب النصيحة ترجمة محمد صادق نشأت
وأمين عبدالمجيد.

*مهذب وقشر الشمام

كان ببغداد أحد الوجهاء الذين يشار إليهم بالبنان.. وكان اسمه مهذب..
وهو شخص محترم محتشم طيب.. ومعروف بحسن الخلق والشهامة والاعتداد بالنفس..
وذات يوم كان يسير في الطريق فزلت قدمه بقشرة شمام فوقع علي الأرض فأخذ
يدن وبكل الغيظ طعن قشرة الشمام..

فقال له خدمه.. يا سيدنا العظيم عرفناك رجلا محتشما محترماً.. ألا
تخجل من ان تطعن قشرة الشمام بالسكين.. فأجاب مهذب: إن قشرة الشمام
أوقعتني إذن فهي عدو ولا يجوز احتقار العدو وان يكن حقيرا وكل من يحتقر
العدو سرعان ما يصبح حقيرا.

الشجرة كشفت النصاب

كان أبوالعباس روياني قاضي القضاة بطبرستان وكان رجلا مشهوراً وبعيد
النظر.. جاء إليه رجل وادعي مع شخص آخر بأنه أخذ منه مائة دينار ولا يريد
ردها.. فسأله القاضي فأنكر.

وعاد فسأل المدعي اعندك شاهد قال.. لا.. قال القاضي نجعل الخصم
يحلف.. فبكي المدعي متأثراً وقال يا سيدي القاضي لا تجعله يقسم كذبا رد
القاضي لا أستطيع الخروج عن الشرع.. فإما أن نلزمك البينة وإما أن أجعله
يقسم.. ولكن المدعي توسل للقاضي ألا يجعله يقسم فهو سيكذب.. وهنا سأله
القاضي قص عليّ قصدك. قال المدعي إن صديقي واقرضته مائة دينار لكي يشتري
جارية أعجب بها ووعدني بإعادة بيعها بعد شهر ويعطيني ما اقترضه. ولكن لم
يبعها ولم يسدد القرض.. فقال القاضي وأين كنت عندما اعطيته المال قال تحت
الشجرة.. قال القاضي خذ هذا الخاتم وأذهب الي الشجرة وتقول لها القاضي
يدعوك..

وعاد المدعي الي القاضي قائلاً ذهبت وعرضت الخاتم فلم اسمع جوابا..
قال القاضي لقد جاءت الشجرة وشهدت والتفت الي الخصم قائلاً: اعطه المال..
فقال انني لم أري شجرة قط ولم نشهد.

رد القاضي لقد سألتك هل الرجل وصل الي الشجرة فقلت لا بعد لأن
المسافة من هنا الي هناك بعيدة ولم لم تقل أية شجرة.. وبالتالي فإن
الواقعة صحيحة.

عن الدنيا ..

قال ابو العتاهية:

أصبحت الدنيا لنا فتنة

قد أجمع الناس علي ذمها

فالحمد لله علي ذلك

وما أري منهم لها تاركاً

جمرة الدنيا والآخرة

كان عبدالله بن مرزوق رحمه الله من ندماء المهدي.. الخليفة العباسي..
فشرب يوما حتي ثقلت عيناه فنام حتي فاتته الصلاة.. فجاءت جارية له بجمرة
فوضعتها علي قدمه فانتبه فزعا مذعورا فقالت إن لم تصبر علي نار الدنيا
فكيف ستصبر علي نار الآخرة.. فقام واغتسل وصلي. وداوم علي الصلاة وتصدق
بجميع ما يملك وسألوه: إن الله سبحانه وتعالي لم يدع أحداً يتصدق إلا عوضه
الله فما الذي عوضك فقال الرضي بما انا فيه.

ابن مقلة ومائدة رمضان

عهد السلطان ابن مقلة امارة البصرة إلي
نصر بن منصور اليمني وكان من الأثرياء.. وفي السنة التالية أحضره
ليحاسبه.. فهو أصبح لديه مال كثير فقال له ابن مقلة.. اما أن تسلم هذا
المال أو أن تذهب إلي السجن.

فقال نصر.. إن لي مالا وفيرا ولكن غير حاضر هنا فأمهلني شهرا فإنه لا
ينبغي أن أذهب إلي السجن لهذا السبب وأدرك ابن مقلة أن تسليم هذا المال
ليس بصعب علي نصر وانه يقول الصدق.

ولكن قال ليس لدي أمر من أمير المؤمنين بأن تعود إلي مكانك ما لم
تسلم هذا المال.. ورغم ذلك فإن عليك أن تقيم في غرفة في داري وكن ضيفا
عليّ طوال هذا الشهر الذي تصادف ان كان شهر رمضان.. وعند مغرب كل ليلة كان
يدعوه للافطار معه..

وبعد أن انقضي الشهر وأيام العيد طلب ابن مقلة المال فقال نصر لقد سلمت ذلك المال ورد ابن مقلة لمن أعطيته.. قال لقد أعطيته لك.

فغضب ابن مقلة وقال متي أعطيتني رد نصر لم أعطك ذهبا ولكنني أكلت
طعامك دون مقابل في شهر رمضان وأفطرت علي مائدتك والآن وقد أقبل العيد فإن
من حقي ألا تطلب مني مالا فضحك ابن مقلة وقال خذ البراءة وامضي أما المال
فقد أعطيته لك "أجر سنة" وكانت هناك عادة أن يقف السلاطين عند الباب بعد
الوليمة وينفحون كل ضيف عند خروجه مبلغا هو "أجر سنة

احترام مجالس الملوك

عزل الخليفة المأمون القاضي عبدالملك من منصبة القضاء لأنه مدمن
للنبيز.. وقرر أن يجعله من ندمائه وذات يوم قدمت في مجلس الشراب جارية
راقت في عين عبدالملك فنظر إليها نظرة ذات معني ولاحظ المأمون ذلك.. وعرف
عبدالملك أن المأمون رأي غمزته للجارية.. فأغمض عينه وجعلها نصف مفتوحة
فسأله المأمون بعد ساعة متعمدا ماذا حدث لعينك أيها القاضي.

قال عبدالملك لا أدري أغمضت في هذه الساعة فلم يفتح ما عاش بعد ذلك عينه تماما أبدا في السفر ولا الحضر وفي الخلا وفي الملا.

فمن ينادم السلطان يجب أن يحترم مجالسه ولا ينظر إلي أتباعه.

صورة الفيل أعادت صواب السلطان

طلب السلطان محمود من خليفة بغداد العاذر بالله يمنحه مقاطعة فيما
وراء النهر وأن يكتب منشورا بذلك حتي يطبعه أهل الولاية بأمره ومشورته..
قال الخليفة ليس في كل ولايات الإسلام أحد أطوع منهم معاذ الله أن أفعل
ذلك وإذا قصدتم بغير أخري فإني أثير العالم عليك.

وغضب السلطان محمود وأرسل رسولا إلي الخليفة يهدده بأنه سيقدم بألف
فيل ليضرب دار الخلافة ويأبي عليها.. وذهب الرسول وعاد بالرد وكان عتابه
عن رسالة كتب فيها "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم "أ لم" وفي نهاية الرسالة
كتب الحمد لله رب العالمين والصلاة علي نبيه محمد رسول الله" ولم يكتب
شيئا آخر .. واحتار السلطان محمود ومن معه في معني هذا الرمز "أ لم" وبعد
مناقشات عديدة قال واحد من الجالسين: يا مولاي إن الخليفة لم يكتب ألف
ولام وميم ولأن السلطان هدده بالفيلة فإن رده يعني "ألم تر كيف فعل ربك
بأصحاب الفيل" "س الفيل 1" وكان هذا الرد علي خليفة السلطان.

وعندما سمع السلطان محمود هذا الكلام وقع مغشيا عليه.. وطلب من الخليفة المعذرة والصفح.

طرائف وأقوال