الصيام بريء من التراخي في العمل
صفحة 1 من اصل 1
الصيام بريء من التراخي في العمل
الصوم من العبادات التي لم ينفرد بها الاسلام. فقد أخبر القرآن الكريم أن
الصوم كان مفروضا أيضا على الأمم السابقة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم
الصيام كما كتب على الذين من قبلكم). ولا تزال هناك ديانات أخرى حتى يومنا
هذا تَعرِف شعيرة الصوم. ولكن هناك فرقا واضحا بين الصوم في الاسلام
والصوم في غيره من الديانات. ويتمثل هذا الفرق في أن الصوم في الاسلام
يأتي في شهر معين من العام طبقا للتقويم الهجرى، ويبدأ صيام كل يوم
بالامتناع التام عن الطعام والشراب وعن كل الشهوات من طلوع الفجر حتى غروب
الشمس. وهذا يعني أن المسلم يقضي نهار يومه كله وهو وقت العمل المعتاد وهو
صائم على النحو المشار اليه. ولعل هذا هو السبب الذي من أجله يتوهم بعضهم
أن الصوم الاسلامي بهذه الطريقة يقلل حركة الانتاج لدى الفرد والمجتمع.
والصوم
في حقيقة الأمر بريء من هذه التهمة. فالصوم يفترض فيه أنه يعمل على تصفية
النفوس والتسامي بالأرواح. وهذا من شأنه أن يمد الفرد بطاقة روحية تجعله
أقدر على الانتاج والعمل أكثر مما لو لم يكن صائما. وهذه الطاقة الروحية
قوة لا يستهان بها. وقد حارب المسلمون في غزوة بدر أيام الرسول صلى الله
عليه وسلم وهم صائمون وانتصروا، وحارب الجنود المصريون عام 1973م وهم
صائمون حيث كان ذلك في شهر رمضان وانتصروا. ولم يقلل الصوم من نشاطهم، بل
كان العكس هو الصحيح تماما.
ما نراه في بعض البلاد الاسلامية من
قلة الانتاج في شهر الصوم يرجع الى أسباب أخرى غير الصوم. فمن عادة
الكثيرين أن يظلوا متيقظين في شهر الصوم معظم الليل. ولا يأخذون قسطا
كافيا من النوم، فنجدهم نظرا لذلك متعبين أثناء النهار. ومن هنا يقل
انتاجهم، ويقبلون على أعمالهم ببطء وفي تثاقل. ويتعذرون عن ذلك بأنهم
صائمون. وقد يكون اعتذارهم هذا في أول النهار. فلو كان للصوم أي تأثير على
النشاط كما يزعمون فان ذلك لا يكون في أول النهار، بل يكون في فترة متأخرة
منه.
لقد ثبت أن للصوم فوائد كثيرة صحية وروحية واجتماعية وتربوية.
فالمفروض أنه فرصة سنوية للمراجعة والتأمل والتقييم والنقد الذاتي على
المستويين الفردي والاجتماعي بهدف القضاء على السلبيات والتخلص من الكثير
من الأمراض الاجتماعية، وهذا من شأنه أن يدفع حركة المجتمع بخطى أسرع،
وباخلاص أكثر، وبوعي أفضل.
الصوم كان مفروضا أيضا على الأمم السابقة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم
الصيام كما كتب على الذين من قبلكم). ولا تزال هناك ديانات أخرى حتى يومنا
هذا تَعرِف شعيرة الصوم. ولكن هناك فرقا واضحا بين الصوم في الاسلام
والصوم في غيره من الديانات. ويتمثل هذا الفرق في أن الصوم في الاسلام
يأتي في شهر معين من العام طبقا للتقويم الهجرى، ويبدأ صيام كل يوم
بالامتناع التام عن الطعام والشراب وعن كل الشهوات من طلوع الفجر حتى غروب
الشمس. وهذا يعني أن المسلم يقضي نهار يومه كله وهو وقت العمل المعتاد وهو
صائم على النحو المشار اليه. ولعل هذا هو السبب الذي من أجله يتوهم بعضهم
أن الصوم الاسلامي بهذه الطريقة يقلل حركة الانتاج لدى الفرد والمجتمع.
والصوم
في حقيقة الأمر بريء من هذه التهمة. فالصوم يفترض فيه أنه يعمل على تصفية
النفوس والتسامي بالأرواح. وهذا من شأنه أن يمد الفرد بطاقة روحية تجعله
أقدر على الانتاج والعمل أكثر مما لو لم يكن صائما. وهذه الطاقة الروحية
قوة لا يستهان بها. وقد حارب المسلمون في غزوة بدر أيام الرسول صلى الله
عليه وسلم وهم صائمون وانتصروا، وحارب الجنود المصريون عام 1973م وهم
صائمون حيث كان ذلك في شهر رمضان وانتصروا. ولم يقلل الصوم من نشاطهم، بل
كان العكس هو الصحيح تماما.
ما نراه في بعض البلاد الاسلامية من
قلة الانتاج في شهر الصوم يرجع الى أسباب أخرى غير الصوم. فمن عادة
الكثيرين أن يظلوا متيقظين في شهر الصوم معظم الليل. ولا يأخذون قسطا
كافيا من النوم، فنجدهم نظرا لذلك متعبين أثناء النهار. ومن هنا يقل
انتاجهم، ويقبلون على أعمالهم ببطء وفي تثاقل. ويتعذرون عن ذلك بأنهم
صائمون. وقد يكون اعتذارهم هذا في أول النهار. فلو كان للصوم أي تأثير على
النشاط كما يزعمون فان ذلك لا يكون في أول النهار، بل يكون في فترة متأخرة
منه.
لقد ثبت أن للصوم فوائد كثيرة صحية وروحية واجتماعية وتربوية.
فالمفروض أنه فرصة سنوية للمراجعة والتأمل والتقييم والنقد الذاتي على
المستويين الفردي والاجتماعي بهدف القضاء على السلبيات والتخلص من الكثير
من الأمراض الاجتماعية، وهذا من شأنه أن يدفع حركة المجتمع بخطى أسرع،
وباخلاص أكثر، وبوعي أفضل.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى