هل خلق الله بشرا قبل آدم؟
صفحة 1 من اصل 1
هل خلق الله بشرا قبل آدم؟
جاء في حديث رواه أبو داود والترمذي وابن حبان: ان الله خلق آدم من قبضة
قبضها من جميع الارض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض
والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين
ذلك. وقد ذكرت قصة آدم عليه السلام في الاصحاحين الثاني والثالث في سفر
التكوين، وهي لا تخالف ما جاء في القرآن إلا مخالفة بسيطة، فإنها لم تذكر
مسألة السجود لآدم، ولا مخالفة إبليس وتكبره. ولم تذكر الحوار بين الله
تعالى وملائكته. يقول الدكتور فوزي محمد ساعاتي أستاذ التاريخ بجامعة أم
القرى في مكة المكرمة: إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام من تراب، ثم
جعله طينا ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنونا – متغير – خلقه الله وصوره،
حتى إذا كان صلصالا – يصل ويصوت إذا ضرب – كالفخار، ثم نفخ الله فيه من
روحه فإذا هو إنسان حي من لحم ودم وعظم وعصب، فكان أول ما جرى فيه الروح
بصره وخياشيمه. ويبلغ طول آدم عليه السلام ستين ذراعا، وانه خلق في آخر
ساعة من ساعات يوم الجمعة. رواه مسلم.
هنالك من الأمم من ادعى أن عمران بلادهم أقدم من خلق آدم كأهل الهند. وإليه ذهب الشاعر المعري بوجود أوادم قبل آدم كثير، فقال:
جائز أن يكون آدم هذا قبله آدم على إثر آدم.
وهناك
جماعة من الناس يرجحون أن آدم ليس أولا، ويستأنسون بقول الملائكة «أتجعل
فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما
لا تعلمون» (البقرة: 31).
ان الملائكة لم يقولوا ذلك إلا لرؤيتهم من
تقدموا آدم من الخلق الذين على صورته قد فعلوا ذلك، وأن آدم إنما كان
خليفة عن بشر كانوا من جنسه وبادوا. وكانت الجن قبل آدم عليه السلام
فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فقتلوهم وأجلوهم إلى
جزائر البحار. وهناك من له رأي أن آدم عليه السلام إنما خُل.ق غيره، وهم
الأمة التي كانت تسكن الأرض قبله في عمران هذه الأرض، ويعضدون قولهم بما
كشفه علماء الجيولوجيا من وجود بقايا عظام لآدميين تخالف عظام الآدميين
الموجودين الآن. وأن هذا الجنس قد باد عن وجه الأرض.
وأخيرا، فإن العقل
لا يجعل من المحال ان يكون الله خلق آدم غير آدم هذا، ولكن الله تعالى لم
يذكر سوى آدم الذي هو أبو الأنبياء في القرآن الكريم.
وأما ما يرد من
أن آدم إنما كان خليفة عن بشر كانوا من جنسه وبادوا، فذلك لا يستند إلى نص
قطعي الثبوت والدلالة. وأن ما قيل عن وجود أوادم قبل آدم فهم أهل الهند.
لذلك لا يستبعد وجود أوادم قبل آدم، ولكن نؤمن بما جاء في القرآن الكريم.
قبضها من جميع الارض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض
والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين
ذلك. وقد ذكرت قصة آدم عليه السلام في الاصحاحين الثاني والثالث في سفر
التكوين، وهي لا تخالف ما جاء في القرآن إلا مخالفة بسيطة، فإنها لم تذكر
مسألة السجود لآدم، ولا مخالفة إبليس وتكبره. ولم تذكر الحوار بين الله
تعالى وملائكته. يقول الدكتور فوزي محمد ساعاتي أستاذ التاريخ بجامعة أم
القرى في مكة المكرمة: إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام من تراب، ثم
جعله طينا ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنونا – متغير – خلقه الله وصوره،
حتى إذا كان صلصالا – يصل ويصوت إذا ضرب – كالفخار، ثم نفخ الله فيه من
روحه فإذا هو إنسان حي من لحم ودم وعظم وعصب، فكان أول ما جرى فيه الروح
بصره وخياشيمه. ويبلغ طول آدم عليه السلام ستين ذراعا، وانه خلق في آخر
ساعة من ساعات يوم الجمعة. رواه مسلم.
هنالك من الأمم من ادعى أن عمران بلادهم أقدم من خلق آدم كأهل الهند. وإليه ذهب الشاعر المعري بوجود أوادم قبل آدم كثير، فقال:
جائز أن يكون آدم هذا قبله آدم على إثر آدم.
وهناك
جماعة من الناس يرجحون أن آدم ليس أولا، ويستأنسون بقول الملائكة «أتجعل
فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما
لا تعلمون» (البقرة: 31).
ان الملائكة لم يقولوا ذلك إلا لرؤيتهم من
تقدموا آدم من الخلق الذين على صورته قد فعلوا ذلك، وأن آدم إنما كان
خليفة عن بشر كانوا من جنسه وبادوا. وكانت الجن قبل آدم عليه السلام
فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فقتلوهم وأجلوهم إلى
جزائر البحار. وهناك من له رأي أن آدم عليه السلام إنما خُل.ق غيره، وهم
الأمة التي كانت تسكن الأرض قبله في عمران هذه الأرض، ويعضدون قولهم بما
كشفه علماء الجيولوجيا من وجود بقايا عظام لآدميين تخالف عظام الآدميين
الموجودين الآن. وأن هذا الجنس قد باد عن وجه الأرض.
وأخيرا، فإن العقل
لا يجعل من المحال ان يكون الله خلق آدم غير آدم هذا، ولكن الله تعالى لم
يذكر سوى آدم الذي هو أبو الأنبياء في القرآن الكريم.
وأما ما يرد من
أن آدم إنما كان خليفة عن بشر كانوا من جنسه وبادوا، فذلك لا يستند إلى نص
قطعي الثبوت والدلالة. وأن ما قيل عن وجود أوادم قبل آدم فهم أهل الهند.
لذلك لا يستبعد وجود أوادم قبل آدم، ولكن نؤمن بما جاء في القرآن الكريم.
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» بسم الله الرحمن الرحيم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
» ترجمة الشيخ سيدي عبد الله بن عبد الصمد كنون رحمه الله
» لمحة موجزة عن قراءة عبد الله بن عباس، رضي الله عنه
» دفاعا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» بسم الله الرحمن الرحيم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
» ترجمة الشيخ سيدي عبد الله بن عبد الصمد كنون رحمه الله
» لمحة موجزة عن قراءة عبد الله بن عباس، رضي الله عنه
» دفاعا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى