الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
+12
abdelhamid
nezha
bab lem7aj
ع أ ع
ادريس
قارئة الفنجان
mohamed
rotba
شمس العرب
bensafia
iswal
دليل
16 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الجبلي & التراث الجبلي
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
من اجل الاقتراب اكثر من هذا النمط من الطرب الشعبي المحلي /الجهوي اقترح عليكم الاطلاع على العناوين التالية واضافة اي موقع اخر يتناول موضوع الطقطوقة الجبلية...................
*جمعية عشاق الطقطوقة الجبلية والتراث الشعبي لمدينة شفشاون :
-----------------------------------------
http://membres.multimania.fr/taktoka/
http://membres.multimania.fr/aljabali/taktokaa.htm
*جمعية اهل الطرب الجبلي :
------------------
http://www.membres.lycos.fr/aljabali/
*جمعية عشاق الطقطوقة الجبلية والتراث الشعبي لمدينة شفشاون :
-----------------------------------------
http://membres.multimania.fr/taktoka/
http://membres.multimania.fr/aljabali/taktokaa.htm
*جمعية اهل الطرب الجبلي :
------------------
http://www.membres.lycos.fr/aljabali/
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
أسطورة "جهجوكة"
يحيى بن الوليد
جريدة الاتحاد الاشتراكي
12/9/2005
لا أستطيع أن أعدد المرات التي ذهبت فيها إلى مدينة القصر الكبير ــ التي
لا تبعد عن مدينة أصيلة كثيرا ــ من أجل المشاركة في الأنشطة الثقافية
التي كانت تنظمها جمعية "الامتداد" الثقافية التي كانت تضم مجموعة طيبة من
الأصدقاء الذين يشددون ــ ورغم معاكسة السياق وهزال الإمكانات ــ على دور
الثقافة المتفرد في تدبير سؤال المدينة وتعميق آفاق الإنسان في أمشاج هذه
الأخيرة، وخصوصا مدننا التي تعاني من شتى أشكال التصحر العمراني والخيالي
الذي يجتث الأشياء من جذورها، وبالتالي ينشر نوعا من اليباب الثقافي
الشامل الذي يبدو في شكل عنوان شامل أو مصير محتوم على الوجود والمعرفة
والنفس··· إلخ· وكعادتنا مع المناطق التي تحيط بمدننا لم تكن تخطر ببالي
أن هناك قرية تسمى جهجوكة ولا تبعد إلا بحوالي خمسة وعشرين كلمترا عن
مدينة الخمار الكنوني وعبد السلام عامر وغيرهما من الأسماء التي تستأثر
بذاكرتنا بسبب من مركزية الثقافة العالمة· وما يحز في النفس أكثر أن من
كان يقودنا إلى تلك القرية سيدة أمريكية قال لي الصديق الشاعر حسن نجمي ــ
وقبل ثلاثة أيام من سفرنا ــ إنها ذات صلة وطيدة بالمغرب، إضافة إلى أنها
مالكة بيت الكاتب الأمريكي الشهير بول بولز (1910-1999) بمدينة طنجة التي
قدم إليها هذا الأخير عام 1931 باقتراح من الكاتبة الأمريكية جيرترود
ستاين حين كان يتردد عليها في باريس وليستقر بطنجة فيما بعد ولأكثر من
ستين سنة·
وفي الساعة الخامسة وعشر دقائق وجدت حسن نجمي قرب مطعم "بيبي" الشهير
المحاذي لمرسى أصيلة في سيارته وبجواره السيدة الأجنبية التي كانت ترتدي
نظارتين سوداوين ولباسا على الطريقة الأمريكية· وبعد أن جلست في الخلف قدم
نجمي - وباللغة الفرنسية - Cherie غير أن هذه الأخيرة سرعان ما علقت
وبعربية متقطعة بأنها "حبيبة"· ولم أفاجأ أن تتكلم - ولو بتلك الطريقة
المتقطعة - بالعامية المغربية، ذلك أن من يقدم - ومن الأجانب طبعا - على
التعاطي لفن العيطة الموغل في أقصى درجات الخصوصية والمحلية لا يبدو غريبا
أن يتوفر على قدر من المعرفة الأولية باللغة التي تستوعب هذا الغناء
الشعبي المنسي· ولست في حاجة، هنا، إلى التذكير - ولو من باب الاعتراض على
ما سلف - بأن التجاوب مع الغناء لا يشترط -بالضرورة - وأبدا -معرفة اللغة
/ الكلمات المتضمنة في الأداء· وقديما تحدث أحد شعراء العرب عن تلك
المطربة الفارسية التي "فتت كبده" حتى وإن كان لا يفهم "شجاها"·
وفي الطريق غير الرئيسية إلى القصر الكبير, عبر قبيلة بني كرفط الراسخة في
فن العيطة الجبلية, وعبر القرى الممتدة على طول الطريق, كان النقاش حول
الكاتب الأمريكي بول بولز الذي اختار أن يتعاطى للحياة من خارج أمريكا·
وأول ما خطر ببالي في هذا الصدد ما كنت قد قرأته عن تلك المحافظ الجلدية
التي كانت تتواجد في مدخل بيت الكاتب الأمريكي وما إذا كانت لا تزال في
المدخل، وأجابت حبيبة بأنها لازلت غير أنها نقلت إلى مكان آخر في إطار
التغيير الذي شمل البيت كله، لكن دون تفريط في ممتلكاته· وفيما بعد قالت -
وبتواضع جم وبما لا يكشف ولو عن ذرة من الادعاء - إنها ليست كاتبة أو
شاعرة، وإنما هي فوتوغرافية؛ ومن ثم أخذت تتحدث عن كتابها الفوتغرافي مع
بول بولز· وعلقت أنا ونجمي وفي وقت واحد تقريبا بأن التصوير الفوتوغرافي
بدوره فن، وأن فن السيدة حبيبة هو "الصورة"··· وفي هذا السياق تذكرت ما
كان قد قاله الروائي العربي الكبير نجيب محفوظ في حوار من حواراته العديدة
-وأظنه الحوار الذي أجراه معه الراحل فؤاد دوارة في كتابه "عشرة أدباء
يتحدثون" - من أن التصوير الفوتغرافي بدوره يستند إلى الخيال· وكما تشعب
الحديث حول ترامي أطراف أمريكا وبما يعطي الانطباع بأن الأمر يتعلق بقارة
وليس ببلد كسائر البلدان الكبرى، إضافة إلى الاختلاف البارز بين الولايات
الأمريكية سواء من حيث الثقافة أو العقل أو الخيال··· وجهل الأمريكيين
بجغرافيات العالم وبما يقع خارج أمريكا· وبموازاة ذلك كان نجمي يتحدث عن
فرقة جهجوكة وتميزها بالتشديد على الأداء الموسيقي لا الطرب، وكان - وهو
العارف بخبايا فن العيطة - يقول بأنه حريص على نعت الفرقة بـ"الموسيقين"
وليس "المطربين"، وجزم بأن هذا التميز هو الذي يفسر انتشار الفرقة - وأكثر
من أي فرقة من فرق العيطة المغربية - في الخارج ولاسيما أمريكا التي
جابتها الفرقة مرات عديدة· ولم يكن يخطر ببالي البتة أن تركز العيطة -
وبما أنها فن شعبي - على الموسيقى, وبالقدر نفسه أن تكون الموسيقى سر نجاح
سواء هذه الفرقة أو غيرها من الفرق الغنائية الشعبية الصاخبة·
..................يتبع......................جريدة الاتحاد الاشتراكي
12/9/2005
لا أستطيع أن أعدد المرات التي ذهبت فيها إلى مدينة القصر الكبير ــ التي
لا تبعد عن مدينة أصيلة كثيرا ــ من أجل المشاركة في الأنشطة الثقافية
التي كانت تنظمها جمعية "الامتداد" الثقافية التي كانت تضم مجموعة طيبة من
الأصدقاء الذين يشددون ــ ورغم معاكسة السياق وهزال الإمكانات ــ على دور
الثقافة المتفرد في تدبير سؤال المدينة وتعميق آفاق الإنسان في أمشاج هذه
الأخيرة، وخصوصا مدننا التي تعاني من شتى أشكال التصحر العمراني والخيالي
الذي يجتث الأشياء من جذورها، وبالتالي ينشر نوعا من اليباب الثقافي
الشامل الذي يبدو في شكل عنوان شامل أو مصير محتوم على الوجود والمعرفة
والنفس··· إلخ· وكعادتنا مع المناطق التي تحيط بمدننا لم تكن تخطر ببالي
أن هناك قرية تسمى جهجوكة ولا تبعد إلا بحوالي خمسة وعشرين كلمترا عن
مدينة الخمار الكنوني وعبد السلام عامر وغيرهما من الأسماء التي تستأثر
بذاكرتنا بسبب من مركزية الثقافة العالمة· وما يحز في النفس أكثر أن من
كان يقودنا إلى تلك القرية سيدة أمريكية قال لي الصديق الشاعر حسن نجمي ــ
وقبل ثلاثة أيام من سفرنا ــ إنها ذات صلة وطيدة بالمغرب، إضافة إلى أنها
مالكة بيت الكاتب الأمريكي الشهير بول بولز (1910-1999) بمدينة طنجة التي
قدم إليها هذا الأخير عام 1931 باقتراح من الكاتبة الأمريكية جيرترود
ستاين حين كان يتردد عليها في باريس وليستقر بطنجة فيما بعد ولأكثر من
ستين سنة·
وفي الساعة الخامسة وعشر دقائق وجدت حسن نجمي قرب مطعم "بيبي" الشهير
المحاذي لمرسى أصيلة في سيارته وبجواره السيدة الأجنبية التي كانت ترتدي
نظارتين سوداوين ولباسا على الطريقة الأمريكية· وبعد أن جلست في الخلف قدم
نجمي - وباللغة الفرنسية - Cherie غير أن هذه الأخيرة سرعان ما علقت
وبعربية متقطعة بأنها "حبيبة"· ولم أفاجأ أن تتكلم - ولو بتلك الطريقة
المتقطعة - بالعامية المغربية، ذلك أن من يقدم - ومن الأجانب طبعا - على
التعاطي لفن العيطة الموغل في أقصى درجات الخصوصية والمحلية لا يبدو غريبا
أن يتوفر على قدر من المعرفة الأولية باللغة التي تستوعب هذا الغناء
الشعبي المنسي· ولست في حاجة، هنا، إلى التذكير - ولو من باب الاعتراض على
ما سلف - بأن التجاوب مع الغناء لا يشترط -بالضرورة - وأبدا -معرفة اللغة
/ الكلمات المتضمنة في الأداء· وقديما تحدث أحد شعراء العرب عن تلك
المطربة الفارسية التي "فتت كبده" حتى وإن كان لا يفهم "شجاها"·
وفي الطريق غير الرئيسية إلى القصر الكبير, عبر قبيلة بني كرفط الراسخة في
فن العيطة الجبلية, وعبر القرى الممتدة على طول الطريق, كان النقاش حول
الكاتب الأمريكي بول بولز الذي اختار أن يتعاطى للحياة من خارج أمريكا·
وأول ما خطر ببالي في هذا الصدد ما كنت قد قرأته عن تلك المحافظ الجلدية
التي كانت تتواجد في مدخل بيت الكاتب الأمريكي وما إذا كانت لا تزال في
المدخل، وأجابت حبيبة بأنها لازلت غير أنها نقلت إلى مكان آخر في إطار
التغيير الذي شمل البيت كله، لكن دون تفريط في ممتلكاته· وفيما بعد قالت -
وبتواضع جم وبما لا يكشف ولو عن ذرة من الادعاء - إنها ليست كاتبة أو
شاعرة، وإنما هي فوتوغرافية؛ ومن ثم أخذت تتحدث عن كتابها الفوتغرافي مع
بول بولز· وعلقت أنا ونجمي وفي وقت واحد تقريبا بأن التصوير الفوتوغرافي
بدوره فن، وأن فن السيدة حبيبة هو "الصورة"··· وفي هذا السياق تذكرت ما
كان قد قاله الروائي العربي الكبير نجيب محفوظ في حوار من حواراته العديدة
-وأظنه الحوار الذي أجراه معه الراحل فؤاد دوارة في كتابه "عشرة أدباء
يتحدثون" - من أن التصوير الفوتغرافي بدوره يستند إلى الخيال· وكما تشعب
الحديث حول ترامي أطراف أمريكا وبما يعطي الانطباع بأن الأمر يتعلق بقارة
وليس ببلد كسائر البلدان الكبرى، إضافة إلى الاختلاف البارز بين الولايات
الأمريكية سواء من حيث الثقافة أو العقل أو الخيال··· وجهل الأمريكيين
بجغرافيات العالم وبما يقع خارج أمريكا· وبموازاة ذلك كان نجمي يتحدث عن
فرقة جهجوكة وتميزها بالتشديد على الأداء الموسيقي لا الطرب، وكان - وهو
العارف بخبايا فن العيطة - يقول بأنه حريص على نعت الفرقة بـ"الموسيقين"
وليس "المطربين"، وجزم بأن هذا التميز هو الذي يفسر انتشار الفرقة - وأكثر
من أي فرقة من فرق العيطة المغربية - في الخارج ولاسيما أمريكا التي
جابتها الفرقة مرات عديدة· ولم يكن يخطر ببالي البتة أن تركز العيطة -
وبما أنها فن شعبي - على الموسيقى, وبالقدر نفسه أن تكون الموسيقى سر نجاح
سواء هذه الفرقة أو غيرها من الفرق الغنائية الشعبية الصاخبة·
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
ولم نقدم على إتمام ساعة واحدة حتى كانت سيارة نجمي السوداء الفارهة قد
التهمت المسافة لنتوقف في قلب القصر الكبير· وبعد ذلك قدم البشير، وفي أقل
من دقيقتين، وعلى متن سيارته الفاخرة 4/4 إلى محطة البنزيل "طوطال" التي
أبلغته السيدة الأمريكية بانتظارنا إياه فيها، ليستقبلنا استقبالا حارا
وبما لا يخفي التقدير الكبير لشخص نجمي· ثم اقترح علينا أخذ قسط من الراحة
في أحد مقاهي المدينة الفاخرة حيث سنجد في انتظارنا بعض أصدقائه وفي
مقدمهم الكاتب والباحث محمد أسليم الذي لم أتمكن من معرفته في البداية
بحكم عدم الالتقاء به منذ مدة زمنية طويلة وبحكم التغير الذي مس بنيته
الجسمية· وفي المقهى أخذ البشير يتحدث بلغة إنجليزية - يبدو أنه اكتسبها
في الشارع - مع حبيبة، وبما يدل على عفويته واكتسابه العفوي للفن· ومنذ
الوهلة الأولى بدا الرجل الأربعيني قائد الفرقة ومدبر أمورها، وبالقدر
نفسه بدت حبيبة عارفة بأموره وتفاصيله خصوصا في أمريكا وبما لا يدع مجالا
للشك من أن هناك علاقة وطيدة بينهما· وقد بدا متألما من الناقد الموسيقي
الذي ألف كتابا - في أربعمائة صفحة وصادر عن إحدى كبريات دور النشر في
نيويورك - عن فرقته وبما لا يخلو من مساس بالفرقة مما جعله يقطع مع هذا
"الكاتب اليهودي" كما وصفه، ولم يكن يخفي أيضا أن هذا الناقد - أو الكاتب
على حد تعبيره - مشهور وله كتب عديدة وأنه لم يقدم على الكتابة عن جهجوكة
إلا بعد أن ذاع صيتها في أمريكا· وفي هذه اللحظة فكرت في "الاستشراق" الذي
برع الراحل إدوار سعيد في تعرية أقنعته ومقالبه· هذا في الوقت الذي كان
فيه نجمي ينصحه بأن لا يقطع معه بشكل نهائي وألا يخسره كليا· وبعد أن
فرغنا من كؤوسنا طلب منا البشير أن نستبقه إلى القبيلة، وأن حبيبة تعرف
الطريق وأكثر من أسليم ابن المدينة الذي لا تجمعه معها إلا زيارة الأسرة
كما قال لنا قبل انطلاق الرحلة·
وبمجرد أن أطلت السيارة على الطريق التي ستفضي بنا إلى القبيلة حتى كانت
حبيبة تهتز بجسدها النحيف والطفولي من شدة الفرح للرحلة، مما جعلني أجزم
في أهمية الغناء الذي يحمل اسم القبيلة· وكانت الطريق لا تخلو من منعرجات
مباغتة وحفر عديدة وأحجار متناثرة وكلاب صامتة تترقب المارة، ثم إن ما
ضاعف من مشكلة السياقة بعض الشيء الليل الذي كان قد أرخى ستاره على
الطريق· وبدت المسافة بعيدة وأكثر من خمسة عشر كلمترا كما قيل لنجمي من
قبل، ولم يكن غريبا - وفي ذلك الليل البهيم - أن نخطئ المنعرج الجبلي الذي
يفضي إلى القرية· وبعد أن دلنا أحد الرجال على المدخل رجعنا لما ما يقرب
من كلمتر واحد، وصعدنا الجبل لتستقبلنا القرية ببيوت معدودة وأضواء باهتة·
وصلنا البيت المنعزل، وقد بدا واضحا أنه سيأوينا بحكم أضوائه المتناثرة
وشساعته التي تليق بالسهرات الفنية· وجدنا ما لا يقل عن عشرة أشخاص فيه،
وبادلناهم التحايا وبدا أغلبهم من القبيلة· وأول ما لفت انتباهي الزرابي
المغربية التقليدية التي غطت الفناء الذي يمتد أمام الدار، مما فرض علينا
أن نزيح أحذيتنا· ولفت انتباهي أيضا ذلك الرجل البدين الذي كان قد قطع
شوطا في إعداد وجبة العشاء التي كانت رائحتها تنبعث من المطبخ وبما هو
جديرة بأن يؤكد الكرم الذي يحصل في العديد من قرانا ومواسمنا الدينية·
وكما لفت انتباهي أجنبي مع زوجته سنعلم - وبعد حين - أنه من البرتغال
وأستاذ مادة الرياضيات في إحدى الجامعات البرتغالية وأنه مهووس بفن
الجهجوكة ومروج للفرقة في البرتغال، وأن زوجته مترجمة؛ والأهم أنه مكلف
بالتسجيل - وعبر جهاز الكمبيوتر - لأغاني الفرقة، بل إنه يبدو متحكما في
إدارة معزوفات الفرقة وتبعا لاقتراحات البشير الذي يتواصل معه باللغة
الإنجليزية· ومن أول وهلة بدا الشخص هادئا جدا ومنخرطا - وبالكلية - في
الفرقة وملابساتها، ثم إن الأيام العديدة التي قضاها من قبل في البيت
جديرة بأن تثبت الثقة التي يضعها فيه مالكه·
وبعد حين وصل البشير إلى مملكته على متن سيارته رباعية الدفع التي توائم
الطريق عكس سيارة نجمي الصغيرة في حجمها صغر أغلب قصائد النثر· وأخذ ينزل
المياه المعدنية وأشياء أخرى ملفوفة في البلاستيك، وقد بدت عليه علامات
الانتشاء والارتياح· وكما أخذ يلقي أوامره ويكلف رجاله بما هو مطلوب من كل
واحد منهم، بل انخرط بدوره في إنجاز بعض هذه المهام· وبعد ذلك جلس بجوار
نجمي، وأخذ يرحب به ترحيبا دالا على المحبة التي يكنها له وأن مثل هذا
اللقاء طال انتظاره كثيرا بالنسبة إليه· وفي هذا الإطار أدركت نبل
الأنثروبولوجيا وسر تمظهرها على سلوك الباحث وفي ذلك المنظور الذي لا
يفارق فيه هذا الباحث بساطته وعمقه الإنساني حتى ينال ثقة الناس الذين
يشتغل على "نصوصهم" خصوصا من أولئك البسطاء من الفنانين الذين تخرجوا في
مواسم القرى وأسواقها الأسبوعية ومناسبات ذات الطابع الديني في الأغلب
الأعم، ولا أتصور أن يفتح مثل هؤلاء بيوتهم وأسرارهم في ظل انتفاء هذا
الشرط الذي لا يقوى عليه الكثيرون
التهمت المسافة لنتوقف في قلب القصر الكبير· وبعد ذلك قدم البشير، وفي أقل
من دقيقتين، وعلى متن سيارته الفاخرة 4/4 إلى محطة البنزيل "طوطال" التي
أبلغته السيدة الأمريكية بانتظارنا إياه فيها، ليستقبلنا استقبالا حارا
وبما لا يخفي التقدير الكبير لشخص نجمي· ثم اقترح علينا أخذ قسط من الراحة
في أحد مقاهي المدينة الفاخرة حيث سنجد في انتظارنا بعض أصدقائه وفي
مقدمهم الكاتب والباحث محمد أسليم الذي لم أتمكن من معرفته في البداية
بحكم عدم الالتقاء به منذ مدة زمنية طويلة وبحكم التغير الذي مس بنيته
الجسمية· وفي المقهى أخذ البشير يتحدث بلغة إنجليزية - يبدو أنه اكتسبها
في الشارع - مع حبيبة، وبما يدل على عفويته واكتسابه العفوي للفن· ومنذ
الوهلة الأولى بدا الرجل الأربعيني قائد الفرقة ومدبر أمورها، وبالقدر
نفسه بدت حبيبة عارفة بأموره وتفاصيله خصوصا في أمريكا وبما لا يدع مجالا
للشك من أن هناك علاقة وطيدة بينهما· وقد بدا متألما من الناقد الموسيقي
الذي ألف كتابا - في أربعمائة صفحة وصادر عن إحدى كبريات دور النشر في
نيويورك - عن فرقته وبما لا يخلو من مساس بالفرقة مما جعله يقطع مع هذا
"الكاتب اليهودي" كما وصفه، ولم يكن يخفي أيضا أن هذا الناقد - أو الكاتب
على حد تعبيره - مشهور وله كتب عديدة وأنه لم يقدم على الكتابة عن جهجوكة
إلا بعد أن ذاع صيتها في أمريكا· وفي هذه اللحظة فكرت في "الاستشراق" الذي
برع الراحل إدوار سعيد في تعرية أقنعته ومقالبه· هذا في الوقت الذي كان
فيه نجمي ينصحه بأن لا يقطع معه بشكل نهائي وألا يخسره كليا· وبعد أن
فرغنا من كؤوسنا طلب منا البشير أن نستبقه إلى القبيلة، وأن حبيبة تعرف
الطريق وأكثر من أسليم ابن المدينة الذي لا تجمعه معها إلا زيارة الأسرة
كما قال لنا قبل انطلاق الرحلة·
وبمجرد أن أطلت السيارة على الطريق التي ستفضي بنا إلى القبيلة حتى كانت
حبيبة تهتز بجسدها النحيف والطفولي من شدة الفرح للرحلة، مما جعلني أجزم
في أهمية الغناء الذي يحمل اسم القبيلة· وكانت الطريق لا تخلو من منعرجات
مباغتة وحفر عديدة وأحجار متناثرة وكلاب صامتة تترقب المارة، ثم إن ما
ضاعف من مشكلة السياقة بعض الشيء الليل الذي كان قد أرخى ستاره على
الطريق· وبدت المسافة بعيدة وأكثر من خمسة عشر كلمترا كما قيل لنجمي من
قبل، ولم يكن غريبا - وفي ذلك الليل البهيم - أن نخطئ المنعرج الجبلي الذي
يفضي إلى القرية· وبعد أن دلنا أحد الرجال على المدخل رجعنا لما ما يقرب
من كلمتر واحد، وصعدنا الجبل لتستقبلنا القرية ببيوت معدودة وأضواء باهتة·
وصلنا البيت المنعزل، وقد بدا واضحا أنه سيأوينا بحكم أضوائه المتناثرة
وشساعته التي تليق بالسهرات الفنية· وجدنا ما لا يقل عن عشرة أشخاص فيه،
وبادلناهم التحايا وبدا أغلبهم من القبيلة· وأول ما لفت انتباهي الزرابي
المغربية التقليدية التي غطت الفناء الذي يمتد أمام الدار، مما فرض علينا
أن نزيح أحذيتنا· ولفت انتباهي أيضا ذلك الرجل البدين الذي كان قد قطع
شوطا في إعداد وجبة العشاء التي كانت رائحتها تنبعث من المطبخ وبما هو
جديرة بأن يؤكد الكرم الذي يحصل في العديد من قرانا ومواسمنا الدينية·
وكما لفت انتباهي أجنبي مع زوجته سنعلم - وبعد حين - أنه من البرتغال
وأستاذ مادة الرياضيات في إحدى الجامعات البرتغالية وأنه مهووس بفن
الجهجوكة ومروج للفرقة في البرتغال، وأن زوجته مترجمة؛ والأهم أنه مكلف
بالتسجيل - وعبر جهاز الكمبيوتر - لأغاني الفرقة، بل إنه يبدو متحكما في
إدارة معزوفات الفرقة وتبعا لاقتراحات البشير الذي يتواصل معه باللغة
الإنجليزية· ومن أول وهلة بدا الشخص هادئا جدا ومنخرطا - وبالكلية - في
الفرقة وملابساتها، ثم إن الأيام العديدة التي قضاها من قبل في البيت
جديرة بأن تثبت الثقة التي يضعها فيه مالكه·
وبعد حين وصل البشير إلى مملكته على متن سيارته رباعية الدفع التي توائم
الطريق عكس سيارة نجمي الصغيرة في حجمها صغر أغلب قصائد النثر· وأخذ ينزل
المياه المعدنية وأشياء أخرى ملفوفة في البلاستيك، وقد بدت عليه علامات
الانتشاء والارتياح· وكما أخذ يلقي أوامره ويكلف رجاله بما هو مطلوب من كل
واحد منهم، بل انخرط بدوره في إنجاز بعض هذه المهام· وبعد ذلك جلس بجوار
نجمي، وأخذ يرحب به ترحيبا دالا على المحبة التي يكنها له وأن مثل هذا
اللقاء طال انتظاره كثيرا بالنسبة إليه· وفي هذا الإطار أدركت نبل
الأنثروبولوجيا وسر تمظهرها على سلوك الباحث وفي ذلك المنظور الذي لا
يفارق فيه هذا الباحث بساطته وعمقه الإنساني حتى ينال ثقة الناس الذين
يشتغل على "نصوصهم" خصوصا من أولئك البسطاء من الفنانين الذين تخرجوا في
مواسم القرى وأسواقها الأسبوعية ومناسبات ذات الطابع الديني في الأغلب
الأعم، ولا أتصور أن يفتح مثل هؤلاء بيوتهم وأسرارهم في ظل انتفاء هذا
الشرط الذي لا يقوى عليه الكثيرون
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
وكانت أول قطعة موسيقية يأمر البشير الأستاذ البرتغالي بتشغيلها جديرة بأن
تصدم آفاق انتظارنا أو تلقينا إذا جاز لنا أن نوظف في هذا السياق مفاهيم
"جمالية التلقي"، قطعة قائمة على المزج بين الجهجوكة والغناء الأمريكي
المغاير، وبما يثبت نوعا من "التجاوب" بين هذين الطرفين المتباعدين أصلا·
وعلق نجمي بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد بداية في انتظار الإنصات الحي
أو المباشر للفرقة· كان ذلك أول نص من نوعه أنصت إليه, نص ذكرني بتواصل
الشعوب والحضارات والثقافات من خارج دوائر الإعلام ومقالبها· لكن سرعان ما
طلب البشير من البرتغالي أن يوقف جهاز الكمبيوتر بدليل أن المناخ هو مناخ
الكلام والنقاش· وقد بدا واضحا أن النص الأول كان مجرد تعلة للحديث عن
البعد العالمي للفرقة، مما ذكرني بالكاتب العالمي الراحل محمد شكري (1935
- 2003) في تصرفاته لولا عفوية الأول البارزة· وعلى ذكر صاحب "الخبز
الحافي" فسرعان ما التهمه الحديث حين راح البشير يتحدث عن الأيام التي
قضاها في بيت بول بولز الذي سجل - وفي مفتتح سنوات الخمسين - موسيقى
الفرقة في إطار تسجيلاته العديدة للموسيقى المغربية المنسية, وكيف أن شكري
كان ينام تحت الطاولة، وأن بول بولز كان لا يرتاح إليه في أواخر أيامه
بحكم ما تناهى إلى أسماعه من ما كان يروجه عنه شكري من استغلاله المالي
له· وأضاف أن هناك أسرارا أخرى فيما يخص شكري، لكنه من الصعب النبش فيها
طالما أنها تدخل في صميم علاقته مع بول وبولز·
وفي هذه الأثناء كانت حبيبة قد التقطت صورا عديدة للأشخاص والأشياء
والوجوه, وبدا واضحا حسها الفني العالي الذي تدل عليه الأماكن المختلفة
التي كانت تستند إليها في التقاط الصور، هذا بالإضافة إلى الفرحة الطفولية
التي كانت تلازمها في جميع تحركاتها· كانت حريصة على التقاط التفاصيل أو -
بلغة النقد السينيمائي - الكواليس التي تستبق أو تلازم أداء الممثلين·
وهنا أخذت أحدث نجمي عن ما قرأته في اليوم نفسه في كتاب "التراث العربي"
لأحد أكبر محققي التراث العربي عبد السلام هارون الذي رد نفور قراءة
التراث إلى عدم اكتراث المحققين بملابسات وقائع وأحداث التراث· فشتان ما
بين مشاهدة سهرة فنية على الشاشة أو العلبة المغلقة والانخراط في أجوائها
الحميمة· وبعد أن التقطت حبيبة صورها انهمكت مع أحد أعضاء الفرقة في حوار
يلفت الانتباه، رجل مسن يرتدي جلبابا يميل لونه إلى الاخضرار، لكنه كان
يحدثها هذه المرة - باسم عايدة - لا حبيبة - عن صروف الدهر وتبدلات
الأحوال، وكما كان يسرد لها قائمة بأنواع المأكولات التي حرمه الطبيب
منها، فكنا نسمع "الكسكس" و"أتاي"··· وكل كلمة من كلماته كانت ترددها
عايدة بلكنتها، مما أضفى على المشهد براءة عالية· هكذا سيحدثنا أحد
الجالسين عن الفراق الذي حصل بين عايدة ومايسترو الفرقة الذي دام حتى لحظة
السهرة تسع سنوات لم تزر خلالها عايدة القبيلة· كان مشهد الحوار مثيرا
للغاية، مما جعل نجمي يبادر، ويلتقط بالتالي صورة لهما معا وهما منهمكان
في حوارهما الأبدي·
تصدم آفاق انتظارنا أو تلقينا إذا جاز لنا أن نوظف في هذا السياق مفاهيم
"جمالية التلقي"، قطعة قائمة على المزج بين الجهجوكة والغناء الأمريكي
المغاير، وبما يثبت نوعا من "التجاوب" بين هذين الطرفين المتباعدين أصلا·
وعلق نجمي بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد بداية في انتظار الإنصات الحي
أو المباشر للفرقة· كان ذلك أول نص من نوعه أنصت إليه, نص ذكرني بتواصل
الشعوب والحضارات والثقافات من خارج دوائر الإعلام ومقالبها· لكن سرعان ما
طلب البشير من البرتغالي أن يوقف جهاز الكمبيوتر بدليل أن المناخ هو مناخ
الكلام والنقاش· وقد بدا واضحا أن النص الأول كان مجرد تعلة للحديث عن
البعد العالمي للفرقة، مما ذكرني بالكاتب العالمي الراحل محمد شكري (1935
- 2003) في تصرفاته لولا عفوية الأول البارزة· وعلى ذكر صاحب "الخبز
الحافي" فسرعان ما التهمه الحديث حين راح البشير يتحدث عن الأيام التي
قضاها في بيت بول بولز الذي سجل - وفي مفتتح سنوات الخمسين - موسيقى
الفرقة في إطار تسجيلاته العديدة للموسيقى المغربية المنسية, وكيف أن شكري
كان ينام تحت الطاولة، وأن بول بولز كان لا يرتاح إليه في أواخر أيامه
بحكم ما تناهى إلى أسماعه من ما كان يروجه عنه شكري من استغلاله المالي
له· وأضاف أن هناك أسرارا أخرى فيما يخص شكري، لكنه من الصعب النبش فيها
طالما أنها تدخل في صميم علاقته مع بول وبولز·
وفي هذه الأثناء كانت حبيبة قد التقطت صورا عديدة للأشخاص والأشياء
والوجوه, وبدا واضحا حسها الفني العالي الذي تدل عليه الأماكن المختلفة
التي كانت تستند إليها في التقاط الصور، هذا بالإضافة إلى الفرحة الطفولية
التي كانت تلازمها في جميع تحركاتها· كانت حريصة على التقاط التفاصيل أو -
بلغة النقد السينيمائي - الكواليس التي تستبق أو تلازم أداء الممثلين·
وهنا أخذت أحدث نجمي عن ما قرأته في اليوم نفسه في كتاب "التراث العربي"
لأحد أكبر محققي التراث العربي عبد السلام هارون الذي رد نفور قراءة
التراث إلى عدم اكتراث المحققين بملابسات وقائع وأحداث التراث· فشتان ما
بين مشاهدة سهرة فنية على الشاشة أو العلبة المغلقة والانخراط في أجوائها
الحميمة· وبعد أن التقطت حبيبة صورها انهمكت مع أحد أعضاء الفرقة في حوار
يلفت الانتباه، رجل مسن يرتدي جلبابا يميل لونه إلى الاخضرار، لكنه كان
يحدثها هذه المرة - باسم عايدة - لا حبيبة - عن صروف الدهر وتبدلات
الأحوال، وكما كان يسرد لها قائمة بأنواع المأكولات التي حرمه الطبيب
منها، فكنا نسمع "الكسكس" و"أتاي"··· وكل كلمة من كلماته كانت ترددها
عايدة بلكنتها، مما أضفى على المشهد براءة عالية· هكذا سيحدثنا أحد
الجالسين عن الفراق الذي حصل بين عايدة ومايسترو الفرقة الذي دام حتى لحظة
السهرة تسع سنوات لم تزر خلالها عايدة القبيلة· كان مشهد الحوار مثيرا
للغاية، مما جعل نجمي يبادر، ويلتقط بالتالي صورة لهما معا وهما منهمكان
في حوارهما الأبدي·
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
بعد ساعة أخذ أعضاء الفرقة يتوافدون الواحد تلو الآخر من أماكن متفرقة إلى
عين المكان، ويجلسون قبالتنا في مقعد أسمنتي طويل ومغطى بالزرابي· أشخاص
مسنين وبدت عليهم علامات الانتماء القبلي والانغراس الكلي في الغناء
الشعبي· وبعد أن زودنا البشير بالكتاب الذي حدثنا عنه من قبل راح يساعد
البرتغالي في التجهيز الصوتي· كتاب " Jajouka Rollling stone" لصاحبه
Stephen Davis والصادر عن Random house بنيويورك عام 1993 · كتاب في طبعة
أنيقة جدا، إضافة إلى أنه دال على اكتراث "الآخر" (الأمريكي) بمغربنا
"الآخر" أيضا· ولا أتصور أن يمتلك أحد باحثينا نفس إنجاز كتاب في هذا
الحجم، هذا إذا ما كان له تفكير في الموضع أصلا· وبعد ذلك زودتنا عايدة
بكتابها حول بول بولز الذي كلمتنا عنه في السيارة والصادر هو الآخر في
نيويورك· ولا أستطيع أن أتصور الإعجاب البالغ الذي تلقفنا به الكتاب
النادر· كتاب أنيق وفي حجم كبير، وتتوسط واجهته صورة فوتوغرافية -
وبالأبيض والأسود - لبول بولز· كتاب يؤرخ أو يسرد سيرة - وعبر "عالم"
الصورة - الكاتب العالمي الشهير· صور له عديدة وفي مواقع مختلفة ومفارقة
لعالم الكتابة· صور في مراحله العمرية المختلفة وفي دراجته وعلى مقربة من
سيارته وصورة لأحذيته وصورة له وهو يلتقط بدوره صورا تأكيدا لمبدأ
الانقسام الحاصل في الوعي الفوتوغرافي ذاته··· هذا بالإضافة إلى صوره مع
شخوص وأصدقاء عديدين بدءا من زوجته التي رحلت قبله والمرابط أحد حلقة رواة
طنجة ومع أشخاص آخرين كثيرين· وكما لا يخلو الكتاب من صور مع موسيقيين وفي
مقدمهم فرقة جهجوكة بجلابيبها الجبلية الأصيلة، وصورة للبشير في أثناء
تصوير الفيلم الشهير الذي اقتبسه المخرج الإيطالي بيرتولوشي من رواية بول
بولز "شاي في الصحراء"· كتاب جدير بأن يعكس جوانب مهمة من حياة بولز
وبطريقة قد لا تقوى عليها الكتابات المونوغرافية·
كانت آخر قطعة ننصت إليها تلك التي كان يعزف فيها البشير بـ"الغياطة"،
بينما كان شاعر أمريكي يلقي أشعاره بصوت دال على جنون كبار المبدعين· وفي
هذا الصدد علق نجمي بأن شعراءنا يحتشمون في الإنشاد، ويظهرون منقبضين
ومبالين عكس الكثير من الشعراء الأوربيين من المجانين ممن لا ببالون
بالآخر· وتوقف الحديث وخلد الجميع إلى الإنصات للفرقة وهي تعزف على
الأدوات المعروفة في العيطة أو الطقطوقة الجبلية كما ينعتها الأهالي·
واللافت للنظر أن أداء الفرقة يختلف اختلافا جليا عن باقي فرق الطقطوقة
الجبلية كما هو الأمر عند العروسي أو الكرفطي وغيرهما من رموز الطقطوقة
الجبلية· فالتركيز كلي على الموسيقي، والكلمات تكاد تكون منعدمة· غير أن
الجميع يرقص ويهتز للنغمات سواء من الأجانب الثلاثة أو ما تبقى من الجموع
الذي بدا أنه يضمن نخبة من موظفي مدينة القصر الكبير· على أن ما كان يلفت
الانتباه أكثر أحد أعضاء الفرقة الذي رغم كبر سنه كان يهتز بجسد كله
وبحركات منبعثة من صميم موسيقى الفرقة، وكان يقترب منا في إشارة منه إلى
ضرورة إسهام الجميع في الحدث, كان يهتز بجسده كله وكأن به"شياطين" تفعل ما
تشاء، هذا في الوقت الذي كان فيه الكل يرد على "كهرباء" جسده بـ"الرضا"
"الرضا"··· إلخ· واستمر العزف إلى أن أعطى البشير أمره للفرقة بأن تتخلى
عن الكمنجة والوتار لينضاف صاحبيهما إلى صاحب الغيطة· هكذا بدت الغيطة
سيدة المقام إلى جانب الطبل، ولأول مرة أرى العجب العجاب تصنعه الغيطة -
سيدة الجبل والليل، وتلك الآلة البسيطة التي كثيرا ما احتقرت في ثقافتنا
مثلما احتقرت الأفواه التي تعزف عليها· ولأول مرة اسمع جملا موسيقية
متجانسة في أحيان ومتفاوتة في أحيان أخرى, وأما صاحب الطبل فكان حريصا على
مسايرة هذا التجاوب/ التنابذ· وأما نجمي فكان وسط الفرقة يكتوي بغنائها
ويدقق النظر في تفاصيلها· وما لفت انتباهي أيضا ذلك الكلب الذي كان كلما
اقترب من الفرقة إلا وطرده ذلك الرجل الذي بدا ساهرا على السهرة، الكلب
الذي كان يطارد بدوره الكلاب الأخرى الغريبة التي كانت تتوافد على البيت
بعد أن تناهت إليها الروائح المعلومة؛ وأظن أنه كان في ذلك خطا لا يغتفر
في حق هذا الحارس·
وفي الساعة الثانية توزع الجموع إلى ثلاثة مجالس حيث أعطيت الأولوية
لمجلسنا الذي ضم الضيوف وعلى رأسهم نجمي الذي بدا محور الجلسة وضيفها
الشرفي· وكانت الوجبة الأولى "الدجاج المحمر" الذي أعده أحد أعضاء الفرقة
والذي رجا أن يروقنا, بعد أن قدمه لنا بنفسه, وفي الوقت ذاته نبه الحاضرين
إلى ما ننعته في الأعراس الشعبية بـ"الشوط الثاني"، بل إنه حدد نوع الأكلة
الثانية "المعزي" التي كانت لذيذة· ولما فرغنا من الأكل طلب البشير من
الفرقة أن تجود على الحاضرين بأجود ما تملك، مع أن كل ما سلف كان رائقا·
واللافت أن معد الأكل كان منخرطا في الأداء· وفي هذه الأثناء كان نجمي
يوقع في الكتاب الذهبي للفرقة, الكتاب الذي وقع فيه من قبل كبار الشخصيات
التي زارت القبيلة· وبعد ذلك طلب منا أن نقرأ ما كتبه طالما أنه وقعه
باسمينا أيضا محمد أسليم وكاتب هذه السطور· كتاب كبير الحجم وأوراقه صفراء
ودال على عمر ليس بقصير· ولعل النظرة الأولى إلى صفحاته جديرة بأن تؤكد
هيمنة كتابات الأجانب ممن زاروا القبيلة·
وفي هذه الأثناء كانت سيارة أجرة من نوع "مرسيديس" قد وصلت القبيلة لتأخذ
عايدة إلى طنجة لتحلق من مطارها إلى مطار الدار البيضاء وبعد ذلك إلى
نيويورك حتى تزور أمها المريضة فيما استقلت رفقة نجمي سيارته لنتبع صاحب
السيارة الذي يعرف الطريق بحكم انتمائه للمدينة·
وفيما بعد سيقودني البحث الأولي إلى أن الأمر لا يتعلق بأناس بسطاء آثروا
أن يستبدلوا بالأرض أو الرعي الغناء الشعبي حتى يعيلوا عائلاتهم، وإنما
ب"أساتذة موسيقيين" كما نعتتهم كبريات المجلات العالمية الأمريكية
المتخصصة في الموسيقى··· وبالقدر نفسه لا يتعلق الأمر بفرقة عادية في
منطقة "اجبالة"، وإنما بفرقة عالمية طافت عشرات المرات أمريكا وأوروبا
واليابان· ثم إن قائدها ومسيرها البشير العطار لم يكن يتجاوز عمره سبع
سنوات حين قدم إلى أرض جهجوكة كل من Brian Jones نجم Rolling Stones وعازف
الجاز الشهير أورنيت كولمان والشاعر والرسام بريون كوسان والكاتب العالمي
بول بولز الذي سلفت الإشارة إليه· وأنه قطع على نفسه، وبعد وفاة والده
الحاج عبد السلام العطار في الثمانينيات وتسلمه مشعل الفرقة، أن يعرف
العالم بموسيقى منطقته· ولم أكن أتصور أن هذا الحاج "أحد كبار الموسيقيين
في العالم" كما نعتته إحدى كبريات المجلات الأمريكية المتخصصة, وأقصد مجلة
" BEAT" (المجلد 11، العدد 3، 1992)· ولم أكن أتصور أيضا أن جذور الفرقة
تمتد لما يقرب من أربعة قرون أي قبل مجيء الإسلام إلى المغرب حتى وإن كانت
قد ارتبطت بالولي الصالح سيدي أحمد الذي كان يردد المواويل في أثناء حرثه
الأرض بمحراث كان يجره أسد كما يروى· وأن الفرقة كانت لها مهام رسمية في
بلاط السلطان الذي كان ينام وينهض على إيقاعها، إضافة إلى أنها كانت
تصاحبه لأداء صلاة الجمعة، وقد استمرت الحال إلى مفتتح القرن التاسع عشر
الذي شهد عزل الموسيقى عن القصر· وأن الفرقة لم تحضر في الفيلم المقتبس من
رواية بول بولز فقط، وإنما كان لها حضور في أفلام أخرى مثل فيلم " Naked
Lunch" المقتبس من إحدى روايات الكاتب الأمريكي وليام بورووز
W.Burrroughs. وأن ما كتب عن الفرقة لا ينحصر في كتاب واحد فقط, وإنما في
خمسة كتب - أو أكثر - صدرت - وباللغة الإنجليزية - عن كبريات دور النشر
الأمريكية وفي عشرات الآلاف من النسخ· ولذلك ليس غريبا أن تكون أسطواناتها
منتشرة في السوق العالمية، وأن يكون للفرقة أصدقاء كثر في أوروبا
وأمريكا··· إلخ·
تلك هي، وكما أجمع على ذلك أكثر من ناقد موسيقي غربي متخصص، "أسطورة" فرقة
"جهجوكة" و"أساتذتها الموسيقين"· تلك الأسطورة الضاربة الجذور في
"الجغرافية الثقافية" المحلية لمنطقة "اجبالة" وفي الموسيقى الغربية
المغايرة متمثلة في عالمي الجاز والروك· تلك الأسطورة التي لولا التفاتة
الشاعر نجمي لما كنت قد تحمست لمعرفتها· وكم هو مؤسف أن نجهل مغربنا الآخر
- العجيب والمنسي والمهدد بالتلاشي - بهذا الشكل!
عين المكان، ويجلسون قبالتنا في مقعد أسمنتي طويل ومغطى بالزرابي· أشخاص
مسنين وبدت عليهم علامات الانتماء القبلي والانغراس الكلي في الغناء
الشعبي· وبعد أن زودنا البشير بالكتاب الذي حدثنا عنه من قبل راح يساعد
البرتغالي في التجهيز الصوتي· كتاب " Jajouka Rollling stone" لصاحبه
Stephen Davis والصادر عن Random house بنيويورك عام 1993 · كتاب في طبعة
أنيقة جدا، إضافة إلى أنه دال على اكتراث "الآخر" (الأمريكي) بمغربنا
"الآخر" أيضا· ولا أتصور أن يمتلك أحد باحثينا نفس إنجاز كتاب في هذا
الحجم، هذا إذا ما كان له تفكير في الموضع أصلا· وبعد ذلك زودتنا عايدة
بكتابها حول بول بولز الذي كلمتنا عنه في السيارة والصادر هو الآخر في
نيويورك· ولا أستطيع أن أتصور الإعجاب البالغ الذي تلقفنا به الكتاب
النادر· كتاب أنيق وفي حجم كبير، وتتوسط واجهته صورة فوتوغرافية -
وبالأبيض والأسود - لبول بولز· كتاب يؤرخ أو يسرد سيرة - وعبر "عالم"
الصورة - الكاتب العالمي الشهير· صور له عديدة وفي مواقع مختلفة ومفارقة
لعالم الكتابة· صور في مراحله العمرية المختلفة وفي دراجته وعلى مقربة من
سيارته وصورة لأحذيته وصورة له وهو يلتقط بدوره صورا تأكيدا لمبدأ
الانقسام الحاصل في الوعي الفوتوغرافي ذاته··· هذا بالإضافة إلى صوره مع
شخوص وأصدقاء عديدين بدءا من زوجته التي رحلت قبله والمرابط أحد حلقة رواة
طنجة ومع أشخاص آخرين كثيرين· وكما لا يخلو الكتاب من صور مع موسيقيين وفي
مقدمهم فرقة جهجوكة بجلابيبها الجبلية الأصيلة، وصورة للبشير في أثناء
تصوير الفيلم الشهير الذي اقتبسه المخرج الإيطالي بيرتولوشي من رواية بول
بولز "شاي في الصحراء"· كتاب جدير بأن يعكس جوانب مهمة من حياة بولز
وبطريقة قد لا تقوى عليها الكتابات المونوغرافية·
كانت آخر قطعة ننصت إليها تلك التي كان يعزف فيها البشير بـ"الغياطة"،
بينما كان شاعر أمريكي يلقي أشعاره بصوت دال على جنون كبار المبدعين· وفي
هذا الصدد علق نجمي بأن شعراءنا يحتشمون في الإنشاد، ويظهرون منقبضين
ومبالين عكس الكثير من الشعراء الأوربيين من المجانين ممن لا ببالون
بالآخر· وتوقف الحديث وخلد الجميع إلى الإنصات للفرقة وهي تعزف على
الأدوات المعروفة في العيطة أو الطقطوقة الجبلية كما ينعتها الأهالي·
واللافت للنظر أن أداء الفرقة يختلف اختلافا جليا عن باقي فرق الطقطوقة
الجبلية كما هو الأمر عند العروسي أو الكرفطي وغيرهما من رموز الطقطوقة
الجبلية· فالتركيز كلي على الموسيقي، والكلمات تكاد تكون منعدمة· غير أن
الجميع يرقص ويهتز للنغمات سواء من الأجانب الثلاثة أو ما تبقى من الجموع
الذي بدا أنه يضمن نخبة من موظفي مدينة القصر الكبير· على أن ما كان يلفت
الانتباه أكثر أحد أعضاء الفرقة الذي رغم كبر سنه كان يهتز بجسد كله
وبحركات منبعثة من صميم موسيقى الفرقة، وكان يقترب منا في إشارة منه إلى
ضرورة إسهام الجميع في الحدث, كان يهتز بجسده كله وكأن به"شياطين" تفعل ما
تشاء، هذا في الوقت الذي كان فيه الكل يرد على "كهرباء" جسده بـ"الرضا"
"الرضا"··· إلخ· واستمر العزف إلى أن أعطى البشير أمره للفرقة بأن تتخلى
عن الكمنجة والوتار لينضاف صاحبيهما إلى صاحب الغيطة· هكذا بدت الغيطة
سيدة المقام إلى جانب الطبل، ولأول مرة أرى العجب العجاب تصنعه الغيطة -
سيدة الجبل والليل، وتلك الآلة البسيطة التي كثيرا ما احتقرت في ثقافتنا
مثلما احتقرت الأفواه التي تعزف عليها· ولأول مرة اسمع جملا موسيقية
متجانسة في أحيان ومتفاوتة في أحيان أخرى, وأما صاحب الطبل فكان حريصا على
مسايرة هذا التجاوب/ التنابذ· وأما نجمي فكان وسط الفرقة يكتوي بغنائها
ويدقق النظر في تفاصيلها· وما لفت انتباهي أيضا ذلك الكلب الذي كان كلما
اقترب من الفرقة إلا وطرده ذلك الرجل الذي بدا ساهرا على السهرة، الكلب
الذي كان يطارد بدوره الكلاب الأخرى الغريبة التي كانت تتوافد على البيت
بعد أن تناهت إليها الروائح المعلومة؛ وأظن أنه كان في ذلك خطا لا يغتفر
في حق هذا الحارس·
وفي الساعة الثانية توزع الجموع إلى ثلاثة مجالس حيث أعطيت الأولوية
لمجلسنا الذي ضم الضيوف وعلى رأسهم نجمي الذي بدا محور الجلسة وضيفها
الشرفي· وكانت الوجبة الأولى "الدجاج المحمر" الذي أعده أحد أعضاء الفرقة
والذي رجا أن يروقنا, بعد أن قدمه لنا بنفسه, وفي الوقت ذاته نبه الحاضرين
إلى ما ننعته في الأعراس الشعبية بـ"الشوط الثاني"، بل إنه حدد نوع الأكلة
الثانية "المعزي" التي كانت لذيذة· ولما فرغنا من الأكل طلب البشير من
الفرقة أن تجود على الحاضرين بأجود ما تملك، مع أن كل ما سلف كان رائقا·
واللافت أن معد الأكل كان منخرطا في الأداء· وفي هذه الأثناء كان نجمي
يوقع في الكتاب الذهبي للفرقة, الكتاب الذي وقع فيه من قبل كبار الشخصيات
التي زارت القبيلة· وبعد ذلك طلب منا أن نقرأ ما كتبه طالما أنه وقعه
باسمينا أيضا محمد أسليم وكاتب هذه السطور· كتاب كبير الحجم وأوراقه صفراء
ودال على عمر ليس بقصير· ولعل النظرة الأولى إلى صفحاته جديرة بأن تؤكد
هيمنة كتابات الأجانب ممن زاروا القبيلة·
وفي هذه الأثناء كانت سيارة أجرة من نوع "مرسيديس" قد وصلت القبيلة لتأخذ
عايدة إلى طنجة لتحلق من مطارها إلى مطار الدار البيضاء وبعد ذلك إلى
نيويورك حتى تزور أمها المريضة فيما استقلت رفقة نجمي سيارته لنتبع صاحب
السيارة الذي يعرف الطريق بحكم انتمائه للمدينة·
وفيما بعد سيقودني البحث الأولي إلى أن الأمر لا يتعلق بأناس بسطاء آثروا
أن يستبدلوا بالأرض أو الرعي الغناء الشعبي حتى يعيلوا عائلاتهم، وإنما
ب"أساتذة موسيقيين" كما نعتتهم كبريات المجلات العالمية الأمريكية
المتخصصة في الموسيقى··· وبالقدر نفسه لا يتعلق الأمر بفرقة عادية في
منطقة "اجبالة"، وإنما بفرقة عالمية طافت عشرات المرات أمريكا وأوروبا
واليابان· ثم إن قائدها ومسيرها البشير العطار لم يكن يتجاوز عمره سبع
سنوات حين قدم إلى أرض جهجوكة كل من Brian Jones نجم Rolling Stones وعازف
الجاز الشهير أورنيت كولمان والشاعر والرسام بريون كوسان والكاتب العالمي
بول بولز الذي سلفت الإشارة إليه· وأنه قطع على نفسه، وبعد وفاة والده
الحاج عبد السلام العطار في الثمانينيات وتسلمه مشعل الفرقة، أن يعرف
العالم بموسيقى منطقته· ولم أكن أتصور أن هذا الحاج "أحد كبار الموسيقيين
في العالم" كما نعتته إحدى كبريات المجلات الأمريكية المتخصصة, وأقصد مجلة
" BEAT" (المجلد 11، العدد 3، 1992)· ولم أكن أتصور أيضا أن جذور الفرقة
تمتد لما يقرب من أربعة قرون أي قبل مجيء الإسلام إلى المغرب حتى وإن كانت
قد ارتبطت بالولي الصالح سيدي أحمد الذي كان يردد المواويل في أثناء حرثه
الأرض بمحراث كان يجره أسد كما يروى· وأن الفرقة كانت لها مهام رسمية في
بلاط السلطان الذي كان ينام وينهض على إيقاعها، إضافة إلى أنها كانت
تصاحبه لأداء صلاة الجمعة، وقد استمرت الحال إلى مفتتح القرن التاسع عشر
الذي شهد عزل الموسيقى عن القصر· وأن الفرقة لم تحضر في الفيلم المقتبس من
رواية بول بولز فقط، وإنما كان لها حضور في أفلام أخرى مثل فيلم " Naked
Lunch" المقتبس من إحدى روايات الكاتب الأمريكي وليام بورووز
W.Burrroughs. وأن ما كتب عن الفرقة لا ينحصر في كتاب واحد فقط, وإنما في
خمسة كتب - أو أكثر - صدرت - وباللغة الإنجليزية - عن كبريات دور النشر
الأمريكية وفي عشرات الآلاف من النسخ· ولذلك ليس غريبا أن تكون أسطواناتها
منتشرة في السوق العالمية، وأن يكون للفرقة أصدقاء كثر في أوروبا
وأمريكا··· إلخ·
تلك هي، وكما أجمع على ذلك أكثر من ناقد موسيقي غربي متخصص، "أسطورة" فرقة
"جهجوكة" و"أساتذتها الموسيقين"· تلك الأسطورة الضاربة الجذور في
"الجغرافية الثقافية" المحلية لمنطقة "اجبالة" وفي الموسيقى الغربية
المغايرة متمثلة في عالمي الجاز والروك· تلك الأسطورة التي لولا التفاتة
الشاعر نجمي لما كنت قد تحمست لمعرفتها· وكم هو مؤسف أن نجهل مغربنا الآخر
- العجيب والمنسي والمهدد بالتلاشي - بهذا الشكل!
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
للاستماع الى نخبة ممتازة من الاغاني الجبلية...ادخل عند جيراننا في تاونانت /
--------------------------------------------------تحية لكل سكان تاونانت---------
http://marnissa.malware-site.www/
......او عند جيراننا في وزان / دار الضمانة /
-----------------------------------------------تحية الى كل سكان وزان-----------
http://www.ouazzane.net/index.php
--------------------------------------------------تحية لكل سكان تاونانت---------
http://marnissa.malware-site.www/
......او عند جيراننا في وزان / دار الضمانة /
-----------------------------------------------تحية الى كل سكان وزان-----------
http://www.ouazzane.net/index.php
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
*الطقطوقة الجبلية /تعريف........
----------------------
http://www.alsdaqa.com/vb/showthread.php?t=10315
http://baridtetuan.blogs.ma/index.php?2006/02/17/179-
http://www.chamalcity.com/modules/news/print.php?storyid=401
http://baridtetuan.blogs.ma/index.php?2006/09/11/196-
----------------------
http://www.alsdaqa.com/vb/showthread.php?t=10315
http://baridtetuan.blogs.ma/index.php?2006/02/17/179-
http://www.chamalcity.com/modules/news/print.php?storyid=401
http://baridtetuan.blogs.ma/index.php?2006/09/11/196-
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
دليل- عدد الرسائل : 152
العمر : 63
Localisation : beni mellal
Emploi : Enseignement
تاريخ التسجيل : 09/08/2006
iswal- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1023
Localisation : CASA
Emploi : j'ai 1 travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
bensafia- عدد الرسائل : 92
العمر : 47
Localisation : Partout
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
بعض الالات المستعملة في الطقطوقة الجبلية
---------------------------
---------------------------
الدربوكة
------
الكوال =التعريجة
-----------
------
الكوال =التعريجة
-----------
شمس العرب- عدد الرسائل : 574
العمر : 32
Localisation : بلاد جبالة
Emploi : Active
تاريخ التسجيل : 19/03/2007
rotba- عدد الرسائل : 1121
العمر : 34
Emploi : Active
تاريخ التسجيل : 16/03/2007
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
فيديو جبلي على موقع غفساي
------------------
اهداء الى الاستاذ البقالي
--------------
------------------
اهداء الى الاستاذ البقالي
--------------
http://www.ghafsai.at.ma/
ghafsai.webobo.com/.
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
الكنبري/لوتار +كوال/التعريجة+الطر
جلابة جبلية ....
قارئة الفنجان- عدد الرسائل : 163
العمر : 49
Localisation : قريبة
Emploi : نملة
تاريخ التسجيل : 21/04/2007
ادريس- عدد الرسائل : 539
العمر : 59
Localisation : سلا الجديدة
Emploi : نشيط مشتغل
تاريخ التسجيل : 17/03/2008
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
Taktouka Jabalia, le folklore chamali venu des montagnes
Taktouka Jabalia est un art populaire traditionnel venu des montagnes du nord-ouest du Maroc. Ses belles chansons plaisent de plus en plus au public et résonnent toujours dans la plupart des quartiers populaires.
Aïta Jabalia connu plus couramment sous le nom de Taktouka Jabalia est un folklore chamali. C’est un art populaire traditionnel venu des montagnes du nord-ouest du Maroc. A Tanger comme à Tétouan, Ouezzane et Asilah, les belles chansons de l’Aïta Jabalia résonnent toujours dans les cafés des quartiers populaires. Cet art se distingue par son répertoire masculin. Ses textes se présentent pour leur majorité comme une sorte d’invocations de Dieu, du Prophète Sidna Mohammed et le célèbre marabout Moulay Abdeslam Ben Mchich. Comme c’est le cas pour l’une des plus célèbres chansons d’Al Aïta «Awliae Allah» (Les Saints de Dieu). Ces chansons d’Al Aïta sont puisées dans le folklore propre à des tribus montagnardes dont Jbel Lhbib, Béni Arouss, Béni Guerfet, Lanjra et Lakhmass. Le patrimoine musical de ces régions se distingue aussi par un autre d’Al Oughnia Al Jabalia (la chanson de la montagne) dont les gens du Nord aiment fredonner seuls ou à des occasions des fêtes de mariages, baptêmes, festivals… Il s’agit entre autres des anciennes chansons comme «Souadia Al Jablia » (Souadia la montagnarde) et «Yaoum Rabaâ Kalou Jatt » (Le printemps est là). D’après des connaisseurs, le répertoire de ces chansons est constitué pratiquement par des femmes rurales des régions montagnardes. Les cheikhs et grands noms de la Taktouka de l’Aïta Jabalia avaient l’habitude d’envoyer dans le passé des jeunes chanteurs vêtus en femmes pour assister aux moussems, pendant les saisons de récoltes et aux fêtes de mariage, baptême et de circoncisions. Ils devaient apprendre les chansons répétées par des femmes qui animaient ces événements. Quelque temps après, des jeunes chanteuses telles que Latifa Laaroussia, Karima Tanjouiya et Ouafae ont pu se faire un nom dans ce type d’art populaire. Leurs chansons ont enregistré de grandes ventes et continuent de plaire aux amoureux de cet art. Les groupes de l’Aïta Jabalia sont composés des chanteurs et instrumentalistes. Les instruments de musique utilisés sont généralement le violon, le luth, taârija, bendir et tar. Et les membres du groupe sont habillés par des costumes traditionnels des régions montagnardes du Nord-Ouest. Ces habits sont le plus souvent réalisés par des couturiers traditionnels de la ville de Chefchaouen.
De grands icônes tels que cheikh Ahmed El Guerfti et Mohamed Laaroussi, respectivement originaires de Béni Guerfit et Béni Arouss, ont contribué à l’enrichissement de ce patrimoine musical. Pour garder leur prestige de cheikh, ils sont souvent vêtus de leurs Jellabas de laine marron et conservent les habitudes des gens de la montagne. Pour le cas du grand maestro Ahmed El Guerfti, celui-ci entame très jeune son parcours artistique. Il rejoint à l’âge de 15 ans un groupe de Taktouka Jabalia à Béni Guerfit.
Il passe son temps à se déplacer entre les tribus de Jbel Lahbib et Benaïrouss. Et avec le temps, il crée son propre groupe. Et comme les autres ensembles folkloriques marocains, celui-ci a été plusieurs fois invité pour participer à des manifestations aussi bien nationales qu’internationales. Il demeure marqué par ses séjours en Irak et aux USA au début des années 80. «Nous avons participé à un événement culturel et artistique à Bagdad et à l’issue duquel nous avons remporté le premier prix. Nous avons été décorés par l’ancien président irakien, Saddam Hussein. Notre prestation lors d’une autre manifestation à Chicago a beaucoup plu au point que nous avons été longtemps ovationnés par le public américain», confie cheikh El Guerfti.
L’art de Taktouka Jabalia connaîtra une période de déclin au cours des années 70- 80. Il retrouve quelque temps après sa splendeur grâce à de jeunes ruraux passionnés de cet art depuis leur tendre enfance. Le cheikh Ahmed El Guerfti découvre en ce moment le jeune Hajji Srifi et l’intègre dans son groupe. Ce jeune qui possède une belle voix réussit vite à apprendre le répertoire de l’Aïta et les chansons Jabalia. Ce qui encourage le maestro Ahmed El Guerfti à reconstituer son groupe de jeunes chanteurs et instrumentalistes. Cette période va donner naissance à plusieurs jeunes chanteurs qui démontrent d’un grand talent dans cet art. Les jeunes Hajji Srifi, Mokhtar Laaroussi, Abdeslem Al Harak et Lahssen Laaroussi se voient parrainer par leurs cheikhs et maestros de groupes de Taktouka Jabalia. Ils enregistrent beaucoup de chansons de l’ancien répertoire de l’Aïta et la chanson Jabalia par leur voix dans les studios des deux radios de Tanger et Tétouan. Un autre nom de théâtre va s’ajouter à cette liste de jeunes artistes. Il s’agit du compositeur et chanteur Abdelmalek Al Andaloussi qui commence à pratiquer cet art un peu tard à l’âge de 40 ans. Originaire de Jbel Lahbib, il apprend très jeune quelques chansons de l’Aïta grâce à son père qui était un grand passionné de cet art. Et comme les grands noms de l’Aïta Jabalia, il a appris la musique sur le tas. «Comme je ne comprenais pas le français, je n’ai pas pu m’inscrire au conservatoire de musique de Tanger dont les cours ont été dispensés en cette langue», dit-il. Mais pour combler ses lacunes, il effectue plusieurs voyages dans les tribus où vivent les célèbres cheikhs de l’Aïta Jabalia. Pour lui, cet art est connu par les gens de ces régions par l’Aïta Jabalia et non par Taktouka Jabalia «qui est un mot représentant le patrimoine local des autres pays arabes et du Moyen- Orient», précise-t-il.
Au cours des voyages, l’artiste Abdelmalek Al Andaloussi rencontre le célèbre cheikh Ahmed El Guerfti à Jbel Lhbib. Il lui montre ses textes et compositions qui lui plairont. Il travaille ensemble plusieurs années et finit par constituer son propre groupe avec qui il a participé dans plusieurs manifestations au Maroc et à l’étranger. Il a composé 9 chansons d’Al Aïta et plus de 200 chansons populaires de Jbla. Ses œuvres sont parmi les plus vendues mais il se dit être souvent victime du piratage.
«Cela décourage les sociétés de production à s’intéresser à notre travail», déplore-t-il, faisant remarquer aussi «qu’en plus de ce travail malhonnête, je subis aussi le sens d’irresponsabilité de quelques jeunes chanteurs qui ont l’habitude de reproduire beaucoup de mes chansons mais ils ont déformé le texte et la composition». Avec son riche répertoire, l’Aïta Jabalia ou Taktouka Jabalia a traité plusieurs thèmes et témoigne notamment des conflits entre tribus, des souffrances des régions rurales enclavées et de l’histoire de la région du Nord. A côté de cet art masculin, il y a la chanson Jabalia qui continue à être axée sur les sentiments amoureux.
Taktouka Jabalia est un art populaire traditionnel venu des montagnes du nord-ouest du Maroc. Ses belles chansons plaisent de plus en plus au public et résonnent toujours dans la plupart des quartiers populaires.
Aïta Jabalia connu plus couramment sous le nom de Taktouka Jabalia est un folklore chamali. C’est un art populaire traditionnel venu des montagnes du nord-ouest du Maroc. A Tanger comme à Tétouan, Ouezzane et Asilah, les belles chansons de l’Aïta Jabalia résonnent toujours dans les cafés des quartiers populaires. Cet art se distingue par son répertoire masculin. Ses textes se présentent pour leur majorité comme une sorte d’invocations de Dieu, du Prophète Sidna Mohammed et le célèbre marabout Moulay Abdeslam Ben Mchich. Comme c’est le cas pour l’une des plus célèbres chansons d’Al Aïta «Awliae Allah» (Les Saints de Dieu). Ces chansons d’Al Aïta sont puisées dans le folklore propre à des tribus montagnardes dont Jbel Lhbib, Béni Arouss, Béni Guerfet, Lanjra et Lakhmass. Le patrimoine musical de ces régions se distingue aussi par un autre d’Al Oughnia Al Jabalia (la chanson de la montagne) dont les gens du Nord aiment fredonner seuls ou à des occasions des fêtes de mariages, baptêmes, festivals… Il s’agit entre autres des anciennes chansons comme «Souadia Al Jablia » (Souadia la montagnarde) et «Yaoum Rabaâ Kalou Jatt » (Le printemps est là). D’après des connaisseurs, le répertoire de ces chansons est constitué pratiquement par des femmes rurales des régions montagnardes. Les cheikhs et grands noms de la Taktouka de l’Aïta Jabalia avaient l’habitude d’envoyer dans le passé des jeunes chanteurs vêtus en femmes pour assister aux moussems, pendant les saisons de récoltes et aux fêtes de mariage, baptême et de circoncisions. Ils devaient apprendre les chansons répétées par des femmes qui animaient ces événements. Quelque temps après, des jeunes chanteuses telles que Latifa Laaroussia, Karima Tanjouiya et Ouafae ont pu se faire un nom dans ce type d’art populaire. Leurs chansons ont enregistré de grandes ventes et continuent de plaire aux amoureux de cet art. Les groupes de l’Aïta Jabalia sont composés des chanteurs et instrumentalistes. Les instruments de musique utilisés sont généralement le violon, le luth, taârija, bendir et tar. Et les membres du groupe sont habillés par des costumes traditionnels des régions montagnardes du Nord-Ouest. Ces habits sont le plus souvent réalisés par des couturiers traditionnels de la ville de Chefchaouen.
De grands icônes tels que cheikh Ahmed El Guerfti et Mohamed Laaroussi, respectivement originaires de Béni Guerfit et Béni Arouss, ont contribué à l’enrichissement de ce patrimoine musical. Pour garder leur prestige de cheikh, ils sont souvent vêtus de leurs Jellabas de laine marron et conservent les habitudes des gens de la montagne. Pour le cas du grand maestro Ahmed El Guerfti, celui-ci entame très jeune son parcours artistique. Il rejoint à l’âge de 15 ans un groupe de Taktouka Jabalia à Béni Guerfit.
Il passe son temps à se déplacer entre les tribus de Jbel Lahbib et Benaïrouss. Et avec le temps, il crée son propre groupe. Et comme les autres ensembles folkloriques marocains, celui-ci a été plusieurs fois invité pour participer à des manifestations aussi bien nationales qu’internationales. Il demeure marqué par ses séjours en Irak et aux USA au début des années 80. «Nous avons participé à un événement culturel et artistique à Bagdad et à l’issue duquel nous avons remporté le premier prix. Nous avons été décorés par l’ancien président irakien, Saddam Hussein. Notre prestation lors d’une autre manifestation à Chicago a beaucoup plu au point que nous avons été longtemps ovationnés par le public américain», confie cheikh El Guerfti.
L’art de Taktouka Jabalia connaîtra une période de déclin au cours des années 70- 80. Il retrouve quelque temps après sa splendeur grâce à de jeunes ruraux passionnés de cet art depuis leur tendre enfance. Le cheikh Ahmed El Guerfti découvre en ce moment le jeune Hajji Srifi et l’intègre dans son groupe. Ce jeune qui possède une belle voix réussit vite à apprendre le répertoire de l’Aïta et les chansons Jabalia. Ce qui encourage le maestro Ahmed El Guerfti à reconstituer son groupe de jeunes chanteurs et instrumentalistes. Cette période va donner naissance à plusieurs jeunes chanteurs qui démontrent d’un grand talent dans cet art. Les jeunes Hajji Srifi, Mokhtar Laaroussi, Abdeslem Al Harak et Lahssen Laaroussi se voient parrainer par leurs cheikhs et maestros de groupes de Taktouka Jabalia. Ils enregistrent beaucoup de chansons de l’ancien répertoire de l’Aïta et la chanson Jabalia par leur voix dans les studios des deux radios de Tanger et Tétouan. Un autre nom de théâtre va s’ajouter à cette liste de jeunes artistes. Il s’agit du compositeur et chanteur Abdelmalek Al Andaloussi qui commence à pratiquer cet art un peu tard à l’âge de 40 ans. Originaire de Jbel Lahbib, il apprend très jeune quelques chansons de l’Aïta grâce à son père qui était un grand passionné de cet art. Et comme les grands noms de l’Aïta Jabalia, il a appris la musique sur le tas. «Comme je ne comprenais pas le français, je n’ai pas pu m’inscrire au conservatoire de musique de Tanger dont les cours ont été dispensés en cette langue», dit-il. Mais pour combler ses lacunes, il effectue plusieurs voyages dans les tribus où vivent les célèbres cheikhs de l’Aïta Jabalia. Pour lui, cet art est connu par les gens de ces régions par l’Aïta Jabalia et non par Taktouka Jabalia «qui est un mot représentant le patrimoine local des autres pays arabes et du Moyen- Orient», précise-t-il.
Au cours des voyages, l’artiste Abdelmalek Al Andaloussi rencontre le célèbre cheikh Ahmed El Guerfti à Jbel Lhbib. Il lui montre ses textes et compositions qui lui plairont. Il travaille ensemble plusieurs années et finit par constituer son propre groupe avec qui il a participé dans plusieurs manifestations au Maroc et à l’étranger. Il a composé 9 chansons d’Al Aïta et plus de 200 chansons populaires de Jbla. Ses œuvres sont parmi les plus vendues mais il se dit être souvent victime du piratage.
«Cela décourage les sociétés de production à s’intéresser à notre travail», déplore-t-il, faisant remarquer aussi «qu’en plus de ce travail malhonnête, je subis aussi le sens d’irresponsabilité de quelques jeunes chanteurs qui ont l’habitude de reproduire beaucoup de mes chansons mais ils ont déformé le texte et la composition». Avec son riche répertoire, l’Aïta Jabalia ou Taktouka Jabalia a traité plusieurs thèmes et témoigne notamment des conflits entre tribus, des souffrances des régions rurales enclavées et de l’histoire de la région du Nord. A côté de cet art masculin, il y a la chanson Jabalia qui continue à être axée sur les sentiments amoureux.
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
شكرا اخواني على هده الصور المعبرة على التقاليد الجبلية
bab lem7aj- عدد الرسائل : 355
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 14/04/2008
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
يبدو لي ان التراث الجبلي لم ينل حقه في الدراسة والتاريخ الشيئ الذي يجعل حقيقته متوارينة مقارنة مع التراث الشعبي المغربي المرساوي والحوزي الخ
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
والعالوة هذي واناوانا وامي وامي واشكون العيساوي واناوانا ارا ما عنداك في النشاط مع العيوط في الشاوية وبالضبط في زوريخ المغرب سطات
وفين الايام وفينك يا الشيخي عبد الوهاب
وفين الايام وفينك يا الشيخي عبد الوهاب
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
هذا طرح دالفراجة صيك
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: الطقطوقة الجبلية Taktouka jabalia
الى الاخ العزيز عبدالعظيم هاذ الطرح د الغيظة والطبل واعيوع..رائغ تراثنا الجبلي.
http://mohafor.musique.com/163907/jbala/
القيطي- عدد الرسائل : 1883
العمر : 58
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006
القيطي- عدد الرسائل : 1883
العمر : 58
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» تكريم أهرام العيطة الجبلية (الدورة الثالثة لمهرجان الطقطوقة الجبلية والفنون المجاورة يوليوز 2009)
» Groupe Nawal Taktouka Jabalia Ouezzane
» اعيوع+عيطة جبلية
» Taktouka Jabalia, le folklore chamali venu des montagnes
» مهرجان الطقطوقة الجبلية
» Groupe Nawal Taktouka Jabalia Ouezzane
» اعيوع+عيطة جبلية
» Taktouka Jabalia, le folklore chamali venu des montagnes
» مهرجان الطقطوقة الجبلية
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الجبلي & التراث الجبلي
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى