هيفاء وهبي

تألقت كممثلة في فيلم «دكان شحاتة» وأبدعت في أغانيها الأخيرة، حتى صار
لها مقلدون. يوما بعد يوم تزداد هيفاء وهبي شهرة وتألقا ونجاحا، ويوما بعد
يوم تحقق المزيد من النضج الفني والثقة بالنفس.. معها كان هذا اللقاء.
• هل نراك بطلة في الفوازير في رمضان القادم؟
-
حتى الآن تلقيت أكثر من عرض من أكثر من جهة لتقديم الفوازير في رمضان
القادم، وما زال مكتبي الفني يدرس هذه العروض لقبول أحدها وتوقيع العقد.
وسوف نبدأ التصوير فور اتخاذ القرار لتعرض في شهر رمضان القادم.
• وماذا عن عرض قناة «الحياة» لقيامك ببطولة الفوازير؟
- هذا العرض اعتذرت عنه، ولا أود الإفصاح عن السبب.
• ألا تخشين أن يتهمك البعض بتقليد أشهر من قدمتا الفوازير في مصر نيللي وشريهان؟
-
بالطبع أنا احترم تاريخ هاتين النجمتين في تقديم الفوازير، فكل منهما
مدرسة استعراضية خاصة ولها بصمة مميزة في عالم الاستعراض ما زالت في
قلوبنا جميعا، وتدق قلوبنا كلما شاهدناها على الفضائيات. وأنا لا أطمح إلى
منافستهما، لكنني أحاول تقديم فوازير ماركة هيفاء وهبي وببصمتي الخاصة،
وأتمنى أن تنال اعجاب جمهور الوطن العربي كله.
بطولة بـ5 ملايين دولار
• ما حقيقة حصولك على أجر 5 ملايين دولار مقابل بطولة الفوازير؟
-
هذا الرقم غير صحيح، وأنا لم أذكر أجري من قريب أو من بعيد لا سيما انني
عندما اختار عملا فنيا أهتم بقيمته الفنية، وهذا أهم بكثير من الأجر الذي
أتقاضاه. وما يعني الجمهور قيمة أعمالي الفنية وليس كم يبلغ أجري. وأنا
أتمنى النجاح في تقديم فوازير رمضان على الرغم من أنها مغامرة، لكنني
دائما أعشق المغامرات الفنية، التي لولاها لما تقدم الفنان خطوة في حياته
الفنية.
• مثل حبك لمصر؟
- أنا أفتخر بأنني لبنانية ووالدتي مصرية،
وفي كل وقت وحين يفوق حبي لمصر «80 مليون إحساس» مثل الأغنية التي غنيتها
بقلبي للشعب المصري الذي وقف بجواري، ومن بينهم فنانون وكتاب وموسيقيون
عضدوني مع الإعلام المصري الذي وقف بجانبي، لذلك ازداد حبي لمصر من دون أي
مصلحة أو غرض.
الحب لا وطن له
• ألهذا تزوجت مصريا؟
- أولا الحب لا يعرف وطنا، وحب أحمد تسلل إلى قلبي. لكن بلا شك كونه مصريا أحد الأشياء التي جذبته إلى قلبي.
• ألا ترين أن إعلان حبك لمصر يؤثر على شعبيتك بين أفراد الدول العربية الأخرى؟
-
لا أعتقد ذلك، لأن مصر هي القلب الكبير الذي يحتضن كل العرب الذين يجمعهم
وطن واحد وراية واحدة ولغة واحدة. ولا أخجل من إعلان حبي لمصر، وأنا أثق
بأن جمهوري في أي بلد عربي يعرف أن له مكانة خاصة في قلبي مثلما لي مكانة
خاصة في قلوبهم أيضا. وعندما غنيت لمصر وعبرت عن حبي في أغنية «80 مليون
إحساس» حازت الأغنية إعجاب جمهور كل الوطن العربي لأنني غنيت لشقيقتهم
الكبرى مصر.
• وهل الحب فقط هو الذي دفعك لغناء «80 مليون إحساس»؟
- نعم، وكان لابد أن أدلع مصر كما دللتني كثيرا واحتضنتني.
استقرار نفسي
• ازداد تألقك الفني أخيرا أكثر من أي مرحلة مضت؟
-
أرجع ذلك لاستقراري النفسي بعد زواجي، لذلك ازداد نشاطي الفني بحفلات في
أكثر من بلد عربي وفي الولايات المتحدة الأميركية و«امسكوا الخشب».
• ماذا قدمت هيفاء لعالم الغناء والطرب؟
-
عندما احترفت الغناء كان نصب عيني كل تراث الغناء الجميل الذي نشأنا بين
أحضانه الموسيقية، فقررت أن أقدم لونا جديدا يناسبني. وأعتقد أن هذا هو ما
أضفته الى عالم الطرب.
• ولكن هذا اللون أصبح مدرسة تخرجت منها كثير من المطربات؟
-
لا أنكر ذلك فأنا قدمت ستايل المطربة التي تختار كلمات عصرية لأغانيها
وتغني بالـ«تي شيرت» والجينز، وأؤكد أن الكثيرات احترفن الغناء بعد أن
شاهدن لوني الغنائي الجديد. إلا إنني لست مسؤولة عن هبوط القيمة الفنية أو
مستوى بعض الأغاني التي قدمها الآخرون.
• لكن الكثيرات قمن بتقليدك؟
-
لا يمكن أن يكون الأصل مثل التقليد، وأولا وأخيرا فإن الحكم للجمهور الذي
يعرف الأصلي من المزيف. والطريف أن بعض أطباء التجميل أعلنوا انه حتى بين
الفتيات العاديات، هناك من يردن الحصول على شكلي، ويحملن صوري مطالبات
بتحويلهن لنسخة من هيفاء وهبي. وهذا يؤكد أن شكلي مختلف وحاز إعجاب
الكثيرات.
• ما سر نجاح هيفاء وهبي في كليب «أنت تاني»؟
- أنا أحرص
دائما على الابتكار في كليباتي، لأنني أكره الملل والرتابة جدا، لذلك ظهرت
في زي محاربة من العصر الروماني، فكانت فكرة جديدة من إخراج محمد سامي
الذي أشيد به كمخرج متمكن وواع.
نعم للسينما.. لكن
• هل نعتبر تجربة «دكان شحاتة» يتيمة ولن تتكرر؟
-
لا.. العمل في السينما لن يكون يتيما وسيكون له أب وأم وأخوات أيضا. لكن
بعد الفيلم عرض عليّ عشرات السيناريوهات التي لم أجد بينها جديدا يرضيني
ويغريني بالعودة لتكرار تجربة العمل في السينما التي دخلتها بتجربة ناجحة
وبشخصية «بيسة» التي حازت الإعجاب وهو دور أشاد به الكثيرون. فضلت أن أقدم
فيلما يخرجه مخرج واع ومتمكن من أدواته الفنية وموهوب، وهو الرائع خالد
يوسف، ولم أحاول الظهور بشخصية مبهرة، لكنني فضلت أن أظهر في دور امرأة في
بيئة بسيطة.
• ما أسباب نجاح الفيلم؟
- بالطبع بفضل المخرج خالد
يوسف، ومشاركة الفنان محمود حميدة ووجود الإنتاج السخي المتميز والسيناريو
الجيد، ولذلك أعتز بدوري في «دكان شحاتة»، لكنني حتى الآن اعتبر نفسي ضيفة
على السينما المصرية.
• من يحوز إعجابك من الفنانين والفنانات؟
- كثيرون ومنهم احمد السقا ومنة شلبي وهند صبري وحنان ترك وغيرهم.