12 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي تسجل سنويا بالمغرب

من طرف izarine الأحد 16 نوفمبر 2008 - 9:05

التحسيس، والإشراك، والوقاية لاسيما من خلال المراقبة المنتظمة للثدي مع
الكشف المبكر. تلك هي الأهداف الأولية لشهر التحسيس بداء سرطان الثدي،
الذي يحتفى به عالميا في أكتوبر.
وقد اختير له اسم «الشهر الوردي»،
نسبة إلى لون الشريط، الذي يرمز لمحاربة سرطان الثدي، وقد عرف هذا الشهر
تنظيم تظاهرات عدة، منها العلمية كتنظيم حملة الكشف المبكر، وكذا الفنية
والثقافية كما هو الحال في فرنسا، حيث سيتم إطلاق بالونات في الهواء ذات
لون وردي، ليتم الإعلان عن انطلاق شهر سرطان الثدي لسنة 2008
وفي
المغرب ، فهذا الشهر هو أيضا فرصة لاستعراض ووضع استراتيجية شاملة
ومتكاملة. وتقول البروفيسور رجاء أغزادي رئيسة جمعية قلب النساء «هناك
العديد من التقدم الهائل الحاصل على مستوى المغرب، بفضل جمعية لالة سلمى
لمحاربة السرطان، كما تدل على ذلك الحملات التحسيسية التي تنظم على نطاق
واسع. لكن رغم ذلك، فهناك الكثير مما ينبغي القيام به. فعدم المساواة في
الحصول على العلاجات، والافتقار إلى بنية الاستقبال المتخصصة، وعدم توفر
الأدوية في بعض الحالات، وغياب تغطية صحية طبية مناسبة .... كلها ثغرات
يتعين سدها».
وفي هذا السياق ، فإن أهمية التشخيص المبكر أصبحت لازمة
أو مسألة ضرورية، لا تناقش. فبالإضافة إلى زيادة فرص البقاء على قيد
الحياة، يخول الفحص المبكر فتح الطريق أمام المرضى للمزيد من خيارات
العلاج. خاصة إذا علمنا أن حوالي 95 في المائة من النساء اللواتي حظين
بكشف مبكر، تزداد لهن فرص البقاء بأكثر من 5 سنوات بعد التشخيص.
ولكن
للحصول على هذه النتائج الواعدة ، هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الفحوصات
التكميلية. ومن بينها فحص HER2 (مستقبل-2 لعامل نمو البشرة البشرية)،
«فهذا الأخير يمكن من تحديد وضع HER2(مستقبل -2 عامل نمو البشرة البشرية)
بهدف البدء في العلاج المناسب.
ولأنه لا يتم التعويض عنه من قبل بعض
المؤسسات التأمينية، فهو يبقى عائقا يحول دون حصول المرضى على حقهم في
العلاج المناسب. ولهذا فالتكفل الطبي الكامل والمسبق للمنخرطين المرضى
يبقى أولوية تفرض نفسها بحدة»، تشير البروفيسور أغزادي.
وهنا كما في أي
مكان آخر ، فإن الأرقام تبقى مهولة. فعلى المستوى العالمي، يعد سرطان
الثدي السبب الرئيسي الخامس للوفيات من هذا المرض، بحيث يقتل 502.000 من
النساء سنويا، وفقا لأرقام عام 2005 من منظمة الصحة العالمية. وفي المغرب
، ومع أعلى معدل بين جميع أنواع السرطان ، يشكل سرطان الثدي مشكلة حقيقية
للصحة العمومية، مع نحو 000 12 حالة جديدة سنويا.حيث إن الأعراض، خاصة
التصلب والألم والسيلان الدموي، كثيرا ما يساء تفسيرها وحتى تجاهلها. وفي
الواقع ، فإنه لا يزال السبب الرئيسي للوفاة بين النساء اللاتي تتراوح
أعمارهن بين 40 و 50 عاما.
«عدد كبير من الناس ما يزال يعتقد أن هذا
المرض هو قدر حتمي لداء عضال، في حين أن العلوم الطبية شهدت تقدما هائلا،
فالعلاجات المتبعة مهمة و كذلك الشأن بالنسبة للعلاجات المتوفرة لمحاربة
السرطان، وعلاجه كليا مع ضمان جودة حياة المريضة الثمينة»، تضيف
البروفيسور أغزادي.
من بثر الثدي أو بثر الورم لوحده من الثدي، إلى
العلاج الإشعاعي، والكيميائي، والعلاج الهرموني ، كلها خيارات طبية
وجراحية توضع أمام المريض بحسب تقدم المرض ومرحلة الورم. والهدف من ذلك هو
ضمان تحسين الرعاية والتكفل الطبي، لشريحة من ساكنة المغرب التي تتوفر على
الطاقات والمهارات.
وجمعية قلب النساء تعمل منذ سنة 2001 والتي كانت
وراء تنظيم حملة وطنية للتوعية عن سرطان الثدي، والتي بلغت هذا العام
دورتها الثالثة. وعلى هامش هذه الدورة سيتم تنظيم السباق الخامس النسوي من
أجل مكافحة داء السرطان. تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس،
وبالتعاون مع جمعية للا سلمى لمكافحة السرطان، يوم السبت 22 نونبر 2008
على الكورنيش في الدار البيضاء على الساعة التاسعة.
الهدف منه المزج
بين متعة المشاركة في نشاط رياضي وبين منفعة المساعدة في التحسيس بداء
مخيف كسرطان الثدي إذا لم يكتشف في الوقت المناسب..
الاتحاد الاشتراكي

2008/11/13