من طرف said الخميس 12 فبراير 2009 - 19:58
اكدت دراسة نشرتها المجلة المتخصصة «نيتشور جيوساينس» الاحد ان انخفاض الضباب في أوروبا الناجم خصوصا عن التلوث خلال السنوات الثلاثين الاخيرة يسهم في تفسير سخونة المناخ اكثر من المعدل في العالم. وقال روبير فوتار، احد المشاركين الثلاثة في الدراسة من مختبر علوم المناخ والبيئة في جيف سور ايفيت قرب باريس، لوكالة فرانس برس «من المرجح ان تراجع الضباب الكثيف والخفيف اسهم بنسبة 10% كمعدل وسطي في الصيف و20% في الشتاء في سخونة المناخ خلال النهار في أوروبا». وفي أوروبا الشرقية يمكن تفسير 50% من ارتفاع الحرارة خلال العقدين الاخيرين، خصوصا في الشتاء، بهذه الطريقة بحسب الدراسة. ومعدل ارتفاع حرارة الارض كان بنسبة 0.74 درجة مئوية على مدى مائة عام (1906ــ2005)، لكنه كان اكبر في النصف الشمالي من الكرة الارضية خصوصا في فصلي الشتاء والربيع. ودرس الباحثون معطيات 342 محطة لقياس الرؤية، خصوصا في المطارات، وهذا ما لم يفعله احد حتى الان على مستوى القارة الاوروبية. واوضح العالم «لدينا ايام ضباب او سوء رؤية اقل بمرتين مما كان عليه الامر قبل 30 عاما». ويتحدث عن وجود ضباب عندما يكون مدى الرؤية الافقية اقل من كيلومتر. اما عندما تكون بين كيلومتر وكيلومترين يتحدث عن سحابة ضباب خفيف. وانخفاض الضباب ناجم عموما عن تحسن نوعية الهواء وبدرجة اقل عن جفاف التربة نتيجة الحركة الحضرية والبناء الاسمنتي وكذلك عن سخونة المناخ بحد ذاته. لذلك لا يتوقع فوتار ان تتراجع انبعاثات ثاني اكسيد الكبريت اكثر بكثير و«يفترض ان نلاحظ ارتفاعا للحرارة اقل في اوروبا في السنوات المقبلة».
|
|
|