مواطن أردني يرفض عيد الحب على طريقته الخاصة

وكان مواطنون من مدينة الرمثا أقدموا على طلاء حمار باللون الأحمر، وتعليق ورود على أذنيه، تعبيرا عن رفضهم لفكرة الاحتفال بمناسبة "عيد الحب" الذي صادف أمس.



ولاقت الفكرة التي أطلقها الموطن الرمثاوي أيمن القويدر، ترحيبا ممن أسهموا معه بطلاء الحمار الذي ربط بمحاذاة الطريق الرئيس المؤدي الى وسط المدينة، قرب محطة غسيل سيارات يملكها القويدر نفسه.



ويقول القويدر إن "الهدف من طلاء الحمار بهذه الطريقة الطريفة، جاء لإيصال رسالة للمهتمين كثيرا بهذا اليوم، الذي يتنافى مع عاداتنا ولا هو من أعيادنا".

وأشار الى أن هذه هي السنة الثالثة التي ينفذ بها فكرته، مؤكدا على ان ما أقدم عليه ليس القصد منه الاساءه لأحد.



وقال إنه "لم يكن يتوقع بأن تشكل الحادثة صدى بين مواطنين"، وانها مجرد فكاهة لإيصال رسالة حول رفضة الانقياد وراء ما اسماه بـ"عادات الغرب"، اضافة الى تقديم نوع من الدعاية لمحطته، جراء ما يمكن ان يطرق من أسئلة من قبل فضوليين عن موقع "حمار الحب" بالاستدلال عليه من خلال الذكر بأنه مربوط أمام المحطة.



وكانت الحادثة أحدثت ردود فعل متباينة بين مواطنين من الرمثا، مال غالبيتهم نحو قبول الفكرة واستحسانها.



ويرى البعض بأن منح يوم الحب أهمية خاصة لدى بعض شبابنا وفتياتنا، هو من باب التشبة بالآخرين، سيما وان عادة الاحتفاء به، بحسبهم "دخيلة" ويجب عدم اتباعها.



ويقول الرمثاوي محمد الزعبي إن "الحادثة وان كان فيها نوع من الفكاهة والتندر، إلا ان معناها كبير، وتعد رسالة للذين يغمضون اعينهم ويديرون ظهورهم لقضايا الامة".



وقال "مانزال متأثرين بأحداث غزة الدامية، وان الاحتفال بأعياد الغرب هو جزء من "الموافقة على افعالهم"، التي تذكرنا بمواقفهم من قضايانا.

وبين الرمثاوي عامر المحمود ان "فكرة طلاء الحمار، هي اقل ما يمكن فعله" في مثل هذه المناسبة التي لا تعنينا، ويحتفي بها كثيرون منا، داعيا الى عدم الاحتفال بهذا المناسبة.



واعتبر الاحتفال بهذه الاعياد عادة غير مناسبة لنا، لافتا الى انها قد تلقي بمشاكل على ظهور شبابنا نحن في غنى عنها.

وأكد على أنه "يصرف في مناسبة عيد الحب، مبالغ طائلة، لشراء هدايا أغلبها لا يكون له معنى، في وقت يحتاج فيه الشباب الى مثل هذه المبالغ لمساعدتهم في ظروفهم الصعبة".



غير ان آخرين اعتبروا حادثة "حمار الحب "غير حضارية"، موضحين أن فكرة ربط الحب بهذه الطريقة "غير انسانية".



وأبدى الرمثاوي شعراوي الخزاعلة استياءه من الحادثة، معتبرا أنها "لا تعكس قيمنا وأخلاقنا" ووصفها بـ "غير الانسانية وتسيء لمشاعر مواطنين"، مبينا أنه "من حق كل انسان التعبير عن رفضة لاية فكرة، شريطة ان يكون هذا التعبير حضاريا".



وأكد الخزاعلة رفضة تسييس الحادثة، داعيا الى عدم ربط الامور ببعضها، فيما اعتبر آخرون ان الفكرة جاءت وليدة لحظتها ولا تعكس اي فكر، مؤكدين على ضرورة عدم اتخاذها فرصة لطرح قضايا الأمة.