حلاوة المولد.. حرام أم حلال؟/مختار علي محمد
صفحة 1 من اصل 1
حلاوة المولد.. حرام أم حلال؟/مختار علي محمد
الاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم احتفال بشخص عزيز علينا تزحف
قلوبنا إلي نوره باحثة عن الرحمة والهداية والعدالة والموعظة الحسنة لنأكل
الحلوي لنفرح بما يسعدنا لكن هذه المناسبة فرصة لأن نستوعب أخلاق وخصائص
سيد البشرية.
والسؤال الذي يشغلنا كل مولد نبوي هو كيف نفرح؟ إن من المستحيل أن
نقول لشخص كيف يفرح؟ فالفرح هو حالة شخصية ذاتية خاصة جداً. لو فرحت
المرأة زغردت. لو فرح الرجل ابتسم. لو فرح الحصان رقص. لو فرح الكلب هز
ذيله. إذن لا أحد يقول لنا كيف نفرح ولا ما هي قواعد الفرح وأساليبه؟ كل
ما علينا ونحن نفرح أن ننتهي عما حرم الله. ما لم يحرمه الله بخص لا نهي
عنه. هناك من يضحك عندما يفرح وهناك من يأكل وهناك من ينام وهناك من يذكر
الله وهناك من يشاهد فيلماً وهناك من يأكل حلاوة وكلها مظاهر حلال. لذلك
قال الله: "فليفرحوا" ولم يقل كيف يكون ذلك؟.
هناك من يقول: "علينا أن نفرح كما يفرح رسول الله" لكننا لسنا رسول
الله ولسنا الصحابة» كل ما علينا أن نفرح بما لا يخرجنا عن الشرع. هذا هو
القيد الوحيد. ما لم يحرمه الله من مأكل ومشرب هو وسائل للفرح ولا ينبغي
لأحد أن يحكم بغير نص. ولا يحرم ما أحله الله كما يفعل البعض من فوق
المنابر بالنسبة لحلاوة المولد لو قال هؤلاء: "نفرح بالصلاة" ليكن لكنها
تبقي وجهة نظر مثلها مثل الفرح بالصوم لكن من يعبر عن فرحه بالأكل فهذا
حقه ومن يفرح بالنوم فهذا حقه ومن يفرح بشراء العروسة والحصان الحلاوة فهو
حقه. ما لم يرد تحريم لا نحرمه. لا نريد مشرعين اضافيين. الشرع كاف
والحلال بين والحرام بين. لا أحد أشطر من ربنا حتي يستذكي عليه ويزايد
عليه ويقول له: "لقد نسيت تحريم ذلك يا رب" أنت نسيت تحرم الحلاوة. أنت
نسيت تحرم الضحك. أنت نسيت تحرم النوم. من يفرح بالأكل أو النوم أو الصلاة
أو اللعب أو الضحك هو حر. ولا ذنب عليه. الذنب علي من يحرم ذلك عليه.
لا نقول إن حلاوة المولد فريضة لكنها ايضا ليست حراماً. لا هي فريضة
ولا هي محرمة لكنها شأن خاص للاختيار لقد كان بني أرفدة "وهم من الأحباش"
يوم العيد يرقصون في مسجد رسول الله فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها
للرسول صلي الله عليه وسلم: "يا رسول الله. ما هذا الذي يحدث في مسجدك؟"
فقال النبي: "يا عائشة إنه يوم عيد وإنهم بنو أرفدة هكذا يرقصون في
الحبشة" يعني "هكذا تعودوا علي الفرح" يلعبون بالحراب. بالعصي.. وهو حلال
ولو في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
لا أحد يستدرك علي الله.. الحرام ما ورد به نص.. والحلال ما لم يرد
به نص.. والمباح هو لم يرد به تحريم ولا تحليل.. وتحريم المباح تشريع بغير
نص والتشريع بغير نص حكم بغير ما أنزل الله. والحكم بغير ما أنزل الله قال
عنه الله: "أولئك هم الفاسقون".. "أولئك هم الظالمون".. "أولئك هم
الكافرون".
إن التحريم محدد "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير
الله به والمنخنقة "المخنوقة" والموقوذة "المحروقة" والمتردية "المقتولة
بالسقوط" والنطيحة "المقتولة بالنطح" وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح
علي النصب" ثم جاء الرسول عليه الصلاة والسلام ليبيح ميتتين "السمك
والجراد" ودمين "الكبد والطحال" إن ذلك يعني أن ما حرم وارد علي سبيل
الحصر. ومن يملك نصاً للتحريم يبرزه. لا أحد يتحدث عن الصحابة والرسول.
التحريم بنص فقط. لقد أمسك ابن عباس رضي الله عنه بضب "حيوان بري أكله
حلال" وبدأ الشواء قال: "ألك في شيء منه يا رسول الله"؟ قال الرسول صلي
الله عليه وسلم: "نفسي تعافه" رفض الرسول تناوله. لكن لم يحرمه علي ابن
عباس.
طالما أن الشرع الحكيم لم يمنع فعلي كل شخص يقول بغير ذلك أن يلم
لسانه ويضعه في حلقه ويحترم نفسه لأن لا مشرع غير الله ورسوله. يقول الله
سبحانه وتعالي: "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" نحن لا
نريد من بعض الخطباء والوعاظ أن يجعلوا من حلاوة المولد عبادات لكن لا
نريد ايضا أن يعتبروها من المحرمات. لا أحد ينكر علينا عيشتنا بغير نص ومن
يسمح لهم بذلك يصبح مثلهم يقول سبحانه وتعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا
تتولوا قوماً غضب الله عليهم".
نريد أن نربأ بالمناسبة عن الكلام في حلاوة المولد. يأكلوا حلاوة
يأكلوا جاتوه يأكلوا كل اللي يحبوه. هذه تفاهة.. إفلاس علمي.. بكل
المقاييس. إن الحرام في المولد حرام في غير المولد. والحلال حلال في أي
وقت وأي مكان الحرام في الكعبة حرام في غيرها. والحلال في مولد النبي حلال
في شم النسيم. مرة أخري لا تنكدوا علينا معيشتنا بغير نص. ولا حول ولا قوة
إلا بالله.
قلوبنا إلي نوره باحثة عن الرحمة والهداية والعدالة والموعظة الحسنة لنأكل
الحلوي لنفرح بما يسعدنا لكن هذه المناسبة فرصة لأن نستوعب أخلاق وخصائص
سيد البشرية.
والسؤال الذي يشغلنا كل مولد نبوي هو كيف نفرح؟ إن من المستحيل أن
نقول لشخص كيف يفرح؟ فالفرح هو حالة شخصية ذاتية خاصة جداً. لو فرحت
المرأة زغردت. لو فرح الرجل ابتسم. لو فرح الحصان رقص. لو فرح الكلب هز
ذيله. إذن لا أحد يقول لنا كيف نفرح ولا ما هي قواعد الفرح وأساليبه؟ كل
ما علينا ونحن نفرح أن ننتهي عما حرم الله. ما لم يحرمه الله بخص لا نهي
عنه. هناك من يضحك عندما يفرح وهناك من يأكل وهناك من ينام وهناك من يذكر
الله وهناك من يشاهد فيلماً وهناك من يأكل حلاوة وكلها مظاهر حلال. لذلك
قال الله: "فليفرحوا" ولم يقل كيف يكون ذلك؟.
هناك من يقول: "علينا أن نفرح كما يفرح رسول الله" لكننا لسنا رسول
الله ولسنا الصحابة» كل ما علينا أن نفرح بما لا يخرجنا عن الشرع. هذا هو
القيد الوحيد. ما لم يحرمه الله من مأكل ومشرب هو وسائل للفرح ولا ينبغي
لأحد أن يحكم بغير نص. ولا يحرم ما أحله الله كما يفعل البعض من فوق
المنابر بالنسبة لحلاوة المولد لو قال هؤلاء: "نفرح بالصلاة" ليكن لكنها
تبقي وجهة نظر مثلها مثل الفرح بالصوم لكن من يعبر عن فرحه بالأكل فهذا
حقه ومن يفرح بالنوم فهذا حقه ومن يفرح بشراء العروسة والحصان الحلاوة فهو
حقه. ما لم يرد تحريم لا نحرمه. لا نريد مشرعين اضافيين. الشرع كاف
والحلال بين والحرام بين. لا أحد أشطر من ربنا حتي يستذكي عليه ويزايد
عليه ويقول له: "لقد نسيت تحريم ذلك يا رب" أنت نسيت تحرم الحلاوة. أنت
نسيت تحرم الضحك. أنت نسيت تحرم النوم. من يفرح بالأكل أو النوم أو الصلاة
أو اللعب أو الضحك هو حر. ولا ذنب عليه. الذنب علي من يحرم ذلك عليه.
لا نقول إن حلاوة المولد فريضة لكنها ايضا ليست حراماً. لا هي فريضة
ولا هي محرمة لكنها شأن خاص للاختيار لقد كان بني أرفدة "وهم من الأحباش"
يوم العيد يرقصون في مسجد رسول الله فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها
للرسول صلي الله عليه وسلم: "يا رسول الله. ما هذا الذي يحدث في مسجدك؟"
فقال النبي: "يا عائشة إنه يوم عيد وإنهم بنو أرفدة هكذا يرقصون في
الحبشة" يعني "هكذا تعودوا علي الفرح" يلعبون بالحراب. بالعصي.. وهو حلال
ولو في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
لا أحد يستدرك علي الله.. الحرام ما ورد به نص.. والحلال ما لم يرد
به نص.. والمباح هو لم يرد به تحريم ولا تحليل.. وتحريم المباح تشريع بغير
نص والتشريع بغير نص حكم بغير ما أنزل الله. والحكم بغير ما أنزل الله قال
عنه الله: "أولئك هم الفاسقون".. "أولئك هم الظالمون".. "أولئك هم
الكافرون".
إن التحريم محدد "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير
الله به والمنخنقة "المخنوقة" والموقوذة "المحروقة" والمتردية "المقتولة
بالسقوط" والنطيحة "المقتولة بالنطح" وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح
علي النصب" ثم جاء الرسول عليه الصلاة والسلام ليبيح ميتتين "السمك
والجراد" ودمين "الكبد والطحال" إن ذلك يعني أن ما حرم وارد علي سبيل
الحصر. ومن يملك نصاً للتحريم يبرزه. لا أحد يتحدث عن الصحابة والرسول.
التحريم بنص فقط. لقد أمسك ابن عباس رضي الله عنه بضب "حيوان بري أكله
حلال" وبدأ الشواء قال: "ألك في شيء منه يا رسول الله"؟ قال الرسول صلي
الله عليه وسلم: "نفسي تعافه" رفض الرسول تناوله. لكن لم يحرمه علي ابن
عباس.
طالما أن الشرع الحكيم لم يمنع فعلي كل شخص يقول بغير ذلك أن يلم
لسانه ويضعه في حلقه ويحترم نفسه لأن لا مشرع غير الله ورسوله. يقول الله
سبحانه وتعالي: "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" نحن لا
نريد من بعض الخطباء والوعاظ أن يجعلوا من حلاوة المولد عبادات لكن لا
نريد ايضا أن يعتبروها من المحرمات. لا أحد ينكر علينا عيشتنا بغير نص ومن
يسمح لهم بذلك يصبح مثلهم يقول سبحانه وتعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا
تتولوا قوماً غضب الله عليهم".
نريد أن نربأ بالمناسبة عن الكلام في حلاوة المولد. يأكلوا حلاوة
يأكلوا جاتوه يأكلوا كل اللي يحبوه. هذه تفاهة.. إفلاس علمي.. بكل
المقاييس. إن الحرام في المولد حرام في غير المولد. والحلال حلال في أي
وقت وأي مكان الحرام في الكعبة حرام في غيرها. والحلال في مولد النبي حلال
في شم النسيم. مرة أخري لا تنكدوا علينا معيشتنا بغير نص. ولا حول ولا قوة
إلا بالله.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» هذا حلال وهذا حرام.
» حرام على الفقهاء حلال على غيرهم
» فتاوى واراء..
» معارك ضارية حول القرآن
» قصــة عــرش اللـــه - مختار علي محمد
» حرام على الفقهاء حلال على غيرهم
» فتاوى واراء..
» معارك ضارية حول القرآن
» قصــة عــرش اللـــه - مختار علي محمد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى