سبعة لاينبغي لذي لب مشاورتهم
صفحة 1 من اصل 1
سبعة لاينبغي لذي لب مشاورتهم
من
حزم الأمور وضبطها وإتقانهاوإحكامها وجعلها تسير في مجراها الطبيعي وفق
الشروط المعمول بها في باب المحامد والمحاسن لتحقيق الغاية والمراد لفائدة
البلاد والعباد أن من أراد الإقدام على فعل شيء في أمور متشعبة الجوانب
التي تحتاج إلى أصحاب الخبرات والتجارب والى إعمال الفراسة والذكاء الحاد
ولاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالقضايا العامة أو الخاصة في باب إنزال
المصالح المشتركة إلى أرض الواقع للتطبيق والتنفيذ وسن القوانين في مجال
الحياة ودنيا الناس أن من أراد مباشرة مثل هذه الأمور يجب عليه أن يتريث
وأن لايقدم على مباشرتها حتى يرى حكم الله فيها لتكون العواقب سليمة
والنتائج إيجابية تعود على الأمة بالفائدة والخيرالعميم قال ابن عاشر رحمه
الله في منظومته الفقهية في باب التصوف.
ويوقف الأمور حتى يعلما ما الله فيهن به قد حكما
تم
لابد من مشاورة ذوي الخبرة من الناس لأخذ رأيهم فيما أشكل وصعب في الأمور
المتعلقة بمصالح الناس وشؤونهم امتثالا لأوامر الله ونواهيه قال الله
تعالى (ولو كنت فـظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)[الآية
159 سورة آل عمران].
قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه (السياسة
الشرعية في إصلاح الراعي والرعية): «لاغنى لولي الأمر عن المشاورة» واستدل
بهذه الآية، ثم استشهد بحديث روي عن أبي هريرة رضي عنه قال (لم يكن أحد
أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد قيل إن الله امر
بها نبيه لتأليف قلوب أصحابه وليقتدي به من بعده وليستخرج منهم الرأي فيما
لم ينزل فيه وحي من أمر الحروب والأمور الجزئية وغير ذلك، فغيره - صلى
الله عليه وسلم - أولى بالمشورة وقد أثنى الله على المومنين بذلك في قوله
(وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون والذين يجتنبون
كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون. والذين استجابوا لربهم
وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) [الآيات 36 -37 -
38 من سورة الشورى].
وإذا استشارهم، فان بين له بعضهم ما يجب اتباعه من
كتاب الله أو سنة رسوله أو إجماع المسلمين، فعليه اتباع ذلك، ولا طاعة
لأحد في خلاف ذلك، وان كان عظيما في الدين والدنيا. قال الله تعالى (يا
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [سورة
النساء الآية 58].
وإن كان أمرا قد تنازع فيه المسلمون، فينبغي ان
يستخرج من كل منهم رأيه ووجه رأيه، فأي الآراء كان أشبه بكتاب الله وسنة
رسوله عمل به كما قال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول
إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [سورة النساء
الآية 58].
هذا ولا ينبغي لذي لب أن يشاور من لاخبرة لهم أو من كانت
فيهم عيوب أو خصال ذميمة تنقص من شأنهم ولاتؤهلهم ليكونوا موضع ثقة بحيث
يمكن لهذه الخصال أن تمنعهم من أن يحظوا بشرف المشاورة لأن ما كل من هب
ودب يصلح للمشاورة ولذلك قالوا سبعة لاينبغي مشاورتهم وهم: جاهل، وعدو،
وحسود، ومراء، وجبان، وبخيل، وذو هوى.
لماذا.. لان الجاهل يضل، والعدو
يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس،
والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره،
وذا الهوى أسير هواه فلا يقدر على مخالفته. أصلح الله لأمتنا الحال والشأن
والله المستعان.عباس عشاق-العلم
6/3/2009
حزم الأمور وضبطها وإتقانهاوإحكامها وجعلها تسير في مجراها الطبيعي وفق
الشروط المعمول بها في باب المحامد والمحاسن لتحقيق الغاية والمراد لفائدة
البلاد والعباد أن من أراد الإقدام على فعل شيء في أمور متشعبة الجوانب
التي تحتاج إلى أصحاب الخبرات والتجارب والى إعمال الفراسة والذكاء الحاد
ولاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالقضايا العامة أو الخاصة في باب إنزال
المصالح المشتركة إلى أرض الواقع للتطبيق والتنفيذ وسن القوانين في مجال
الحياة ودنيا الناس أن من أراد مباشرة مثل هذه الأمور يجب عليه أن يتريث
وأن لايقدم على مباشرتها حتى يرى حكم الله فيها لتكون العواقب سليمة
والنتائج إيجابية تعود على الأمة بالفائدة والخيرالعميم قال ابن عاشر رحمه
الله في منظومته الفقهية في باب التصوف.
ويوقف الأمور حتى يعلما ما الله فيهن به قد حكما
تم
لابد من مشاورة ذوي الخبرة من الناس لأخذ رأيهم فيما أشكل وصعب في الأمور
المتعلقة بمصالح الناس وشؤونهم امتثالا لأوامر الله ونواهيه قال الله
تعالى (ولو كنت فـظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)[الآية
159 سورة آل عمران].
قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه (السياسة
الشرعية في إصلاح الراعي والرعية): «لاغنى لولي الأمر عن المشاورة» واستدل
بهذه الآية، ثم استشهد بحديث روي عن أبي هريرة رضي عنه قال (لم يكن أحد
أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد قيل إن الله امر
بها نبيه لتأليف قلوب أصحابه وليقتدي به من بعده وليستخرج منهم الرأي فيما
لم ينزل فيه وحي من أمر الحروب والأمور الجزئية وغير ذلك، فغيره - صلى
الله عليه وسلم - أولى بالمشورة وقد أثنى الله على المومنين بذلك في قوله
(وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون والذين يجتنبون
كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون. والذين استجابوا لربهم
وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) [الآيات 36 -37 -
38 من سورة الشورى].
وإذا استشارهم، فان بين له بعضهم ما يجب اتباعه من
كتاب الله أو سنة رسوله أو إجماع المسلمين، فعليه اتباع ذلك، ولا طاعة
لأحد في خلاف ذلك، وان كان عظيما في الدين والدنيا. قال الله تعالى (يا
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [سورة
النساء الآية 58].
وإن كان أمرا قد تنازع فيه المسلمون، فينبغي ان
يستخرج من كل منهم رأيه ووجه رأيه، فأي الآراء كان أشبه بكتاب الله وسنة
رسوله عمل به كما قال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول
إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [سورة النساء
الآية 58].
هذا ولا ينبغي لذي لب أن يشاور من لاخبرة لهم أو من كانت
فيهم عيوب أو خصال ذميمة تنقص من شأنهم ولاتؤهلهم ليكونوا موضع ثقة بحيث
يمكن لهذه الخصال أن تمنعهم من أن يحظوا بشرف المشاورة لأن ما كل من هب
ودب يصلح للمشاورة ولذلك قالوا سبعة لاينبغي مشاورتهم وهم: جاهل، وعدو،
وحسود، ومراء، وجبان، وبخيل، وذو هوى.
لماذا.. لان الجاهل يضل، والعدو
يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس،
والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره،
وذا الهوى أسير هواه فلا يقدر على مخالفته. أصلح الله لأمتنا الحال والشأن
والله المستعان.عباس عشاق-العلم
6/3/2009
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» بان كي مون: سبعة أخطاء في أسبوع
» "سبعة طيور" لمحمد بنيس
» مراكش فيها وفيها !!!
» الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.. سبعة.. والكراهة خمسة
» مراكش.. مدينة سبعة رجال التي حوّلت أهلها إلى غرباء
» "سبعة طيور" لمحمد بنيس
» مراكش فيها وفيها !!!
» الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.. سبعة.. والكراهة خمسة
» مراكش.. مدينة سبعة رجال التي حوّلت أهلها إلى غرباء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى