من عجائب الرقم "7"

إن الرقم سبعة له عند الله شأن. فإنه تعالي خلق خلقه مكونًا من هذا الرقم فخلق تعالي السماوات سبعاً والأرض سبعا. وهناك علاقة وثيقة بين الرقم "7" وبين السماوات والأرض وما فيها وما بينها من آيات.
وقد ذكر ابن القيم الجوزيه في كتاب زاد الميعاد فضيلة الرقم سبعة فقال: "وأما خاصية السبع فإنا قد وقعت قدراً وشرعا فخلق الله عز وجل السماوات سبعاً والأراضين سبعاً والأيام سبعاً والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار وشرع سبحانه لعباده الطواف سبعاً وتكبيرات العيدين سبعاً في الأولي وقال صلي الله عليه وسلم مروهم بالصلاة لسبع واذا صار للغلام سبع سنين خير بين أبويه في رواية وسخر الله الريح علي قوم عاد سبع ليال ودعا النبي صلي الله عليه وسلم: ان يعينه علي قومه بسبع كسبع يوسف ومثل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعاً والسنين التي زرعوها دأباً سبعاً وتضاعف الصدقة الي سبعمائة ضعف الي اضعاف كثيرة ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفاً.
والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه وللأطباء اعتناء عظيم بالسبعة وقد قال "بقراط" كل شيء من هذا العالم فهو مقدر علي سبعة أجزاء والنجوم سبعة وأسنان الناس سبعة أولها طفل الي سبعة ثم صبي الي أربعة عشر ثم مراهق ثم شاب ثم كهل ثم شيخ ثم هرم الي منتهي العمر والله تعالي أعلم بحكمته وشرعته وقدره بتخصيص هذا العدد.
في سبع آيات لا أخير من آيات القرآن يذكر تعالي عدد السماوات التي خلقها وهي سبع سماوات يقول تعالي:
1 "فسواهن سبع سماوات" "البقرة 29"
2 "ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق" "المؤمنون 17"
3 "فقضاهن سبع سماوات" "فصلت 12"
4 "الله الذي خلق سبع سماوات" "الطلاق 12"
5 "الذي خلق سبع سماوات طباقاً" "الملك 3"
6 "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا" "نوح 15"
7 "وبنينا فوقكم سبعا شدادا" "النبأ 12".
ولقد ذكر الله سبحانه وتعالي السماء في القرآن الكريم 120 مرة والسماوات 190 مرة ومن كل هذه الآيات ذكر الله "سبع سماوات" 7 مرات فقط في القرآن الكريم.