صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ذو الكفل..رجل الصبر.. والعدل

اذهب الى الأسفل

ذو الكفل..رجل الصبر.. والعدل Empty ذو الكفل..رجل الصبر.. والعدل

مُساهمة من طرف خديجة الأربعاء 24 يونيو 2009 - 21:36

زعم قوم علي ما ذهب ابن كثير إلي أنه هو بشر بن أيوب عليه السلام. وكان نبياً فيما يزعمون وكان عمره من السنين خمساً وسبعين سنة.
وقد ذكره الله تعالي مقروناً مع الأنبياء فقال تعالي: "وإسماعيل وإدريس وذا الكفل. كل من الصابرين. وأدخلناهم في رحمتنا. إنهم من الصالحين" "الأنبياء 85 -86".
وقال تعالي: "واذكر عبادنا ابراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار. إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار.. وأنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار.. واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل.وكل من الأخيار. "ص: 45-48".
فالظاهر من ذكره والثناء عليه مع هؤلاء السادة الأنبياء. أنه نبي وهو المشهور عند ابن كثير وغيره وذهب آخرون إلي أنه لم يكن نبياً وإنما كان رجلاً صالحاً وكان مقسطاً عادلاً. وهو مارواه ابن جرير عن مجاهد وعن سبب تسميته بذي الكفل قيل: أنه كان قد تكفل لبني قومه أن يكفيهم أمرهم. ويقضي بينهم بالعدل. ففعل فسمي ذا الكفل لذلك.
وروي في ذلك ابن جرير وابن أبي حاتم عن طريق داود بن أبي هند عن مجاهد أنه قال: لما كبر اليسع قال: لو أني استخلفت رجلاً علي الناس يعمل عليهم في حياتي. حتي النظر كيف يعمل فجمع الناس فقال: من يتقبل مني بثلاث أستخلفه: يصوم النهار. ويقوم الليل. ولا يغضب؟
قال: فقام رجل تزدريه العين فقال: أنا فقال: أنت تصوم النهار وتقوم الليل ولا تغضب؟!
قال: نعم . قال: فرده ذلك اليوم. وقال مثلها في اليوم الآخر. فسكت الناس. وقام ذلك الرجل فقال: أنا فاستخلفه.
قال: فجعل إبليس يقول للشياطين: عليكم بفلان. فأعياهم ذلك. فقال: دعوني وإياه. فأتاه في صورة شيخ كبير فقير. وأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة. وكان لاينام الليل. والنهار إلا تلك النومة. فدق الباب فقال: من هذا؟ فقال : شيخ كبير مظلوم قال: فقام ففتح الباب فجعل يقص عليه؟ فقال : إن بيني وبين قومي خصومة؟ وإنهم ظلموني وفعلوا بي وفعلوا. وجعل يطول عليه حتي حضر الرواح وذهبت القائلة. فقال: إذا رحت فأئتني أخذ لك بحقك.
فأنطلق حتي كان بمجلسه. فجعل ينظر هل يري الشيخ فلم يره فقام يتبعه. فلما كان الغد جعل يقضي بين الناس وينتظره فلا يراه. فلما رجع إلي القائلة فأخذ مضجع أتاه فدق الباب. فقال:من هذا؟ فقال: الشيخ الكبير المظلوم. ففتح له فقال: ألم أقل لك إذا قعدت فائتني؟
قال: إنهم أخبث قوم. إذا عرفوا أنك قاعد قالوا: نحن نعطيك حقك. وإذا قمت جحدوني. قال: فانطلق فإذا جاء وقت الرواح فائتني.
وقال: ففاتته القائلة ووقت القيلولة مرة أخري. وفي وقت الرواح وفي الجلسة جعل ينتظره فلا يراه. وشق عليه النعاس. فقال لبعض أهله: لا تدعن عن أحد يقرب هذا الباب حتي أنام. فإني قد شق علي النوم. فلما كانت تلك الساعة جاء. فقال له الرجل. وراءك وراءك.. فقال: قد آتيته أمس وذكرت له أمري . فقال لا والله. لقد أمرنا أن لا ندع أحداً يقربه. فلما أعياه نظر فرأي كوة في البيت فتسورمنها. فإذا هو في البيت. وإذا هو يدق الباب من داخل.
قال: فاستيقظ الرجل. فقال يافلان.. ألم أمرك؟ قال: أما من قبلي والله فلم تؤت. فانظر من أين أتيت ؟ قال: فقام إلي الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه؟ وإذا الرجل معه في البيت فعرفه. فقال: أعدو الله ؟ قال: أعييتني في كل شيء ففعلت كل ما تري لأغضبك.
فسماه الله ذا الكفل. لأنه تكفل بأمر فوفي به.
وروي الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم حديثاً لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين- حتي عد سبع مرات- لم أحدث به. ولكني قد سمعته أكثر من ذلك قال: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله. فأتته امراة فأعطاها ستين ديناراً علي أن يطأها. فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت فقال لها: ما يبكيك ؟! أكرهتك؟ قالت: لا. ولكن هذا العمل لم أعمله قط. وإنما حملتني عليه الحاجة قال: فلتفعلين هذا ولم تفعليه قط اثم نزل فقال: اذهبي بالدنانير لك ثم قال: والله لا يعصي الله الكفل أبداً.
فمات من ليلته فأصبح مكتوباً علي بابه: قد غفر الله للكفل.
وهذا الحديث وإن كان محفوظاً إلا أنه ليس هو فالذي في الحديث جاء من غير اضافة فهو رجل آخر غير المذكور في القرآن وهو ما يرجحه بن كثير بقوة.
ويستفاد من قصة ذا الكفل أنه غير متعلق بالدنيا بل كان زاهداً فيها. ونتعلم منه الصبر والعدل عند الفصل بين الناس. والصبر عليهم وعدم الغضب.
خديجة
خديجة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 541
العمر : 49
Localisation : تمارة
Emploi : موظفة قطاع خاص
تاريخ التسجيل : 25/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى