حوار
صفحة 1 من اصل 1
03072009
حوار
يسعدني اعزائي أعضاء منتدى الزواقين ان اطلعكم على النص الحوار الذي تم بمنتدى مطرمطر عبر هذا الرابط. وهو حوار كان منفتحا على صفحات شتى كالطفولة و اجراء البلد وقضايا خرى متعلقة بامور عديدى.
http://matarmatar.net/vb/t4473/
http://matarmatar.net/vb/t4473/
حوار :: تعاليق
رد: حوار
بدات قراءة هذا الحوار الطويل والمشوق وسابذل كل الجهد لاستكماله على مراحل واتمنى ان تمتد فروع له في هذا المنتدى..وعليه اقترح على الاخوة الاعضاء توجيه اسئلتهم الى الاستاذ البقالي حتى يتفضل بالاجابة عنها شرط ان لا تكون تكرارا لما هطل من تساؤلات في " مطر "...وسابادر بطرح سؤال تمهيدي بعيد عن هموم الكتابة لكنه يرتبط ب" القراءة ":الاستاذ البقالي انت مثقف ومربي وعايشت اجيالا..كيف تفسر عزوف الجيل الحالي عن القراءة مقارنة بجيل الستينيات والسبعينيات؟وارتباطا بذلك هل توجد علاقة بين هذا العزوف عن القراءة وتردي المستوى اللغوي عند تلاميذنا وطلبتنا ؟وما هي الحلول في نظرك لتحبيب القراءة لابنائنا؟..
mohamed كتب:بدات قراءة هذا الحوار الطويل والمشوق وسابذل كل الجهد لاستكماله على مراحل واتمنى ان تمتد فروع له في هذا المنتدى..وعليه اقترح على الاخوة الاعضاء توجيه اسئلتهم الى الاستاذ البقالي حتى يتفضل بالاجابة عنها شرط ان لا تكون تكرارا لما هطل من تساؤلات في " مطر "...وسابادر بطرح سؤال تمهيدي بعيد عن هموم الكتابة لكنه يرتبط ب" القراءة ":الاستاذ البقالي انت مثقف ومربي وعايشت اجيالا..كيف تفسر عزوف الجيل الحالي عن القراءة مقارنة بجيل الستينيات والسبعينيات؟وارتباطا بذلك هل توجد علاقة بين هذا العزوف عن القراءة وتردي المستوى اللغوي عند تلاميذنا وطلبتنا ؟وما هي الحلول في نظرك لتحبيب القراءة لابنائنا؟..
العزيز محمد
أحيي فيك هذه النباهة و روح المبادرة، و اعرب عن اسنعدادي للإجابة عن كل التساؤلات، يبقى أن اعرف ما إن كان يتوجب فتح صفحة مستقلة عن هذه، أم نواصل الحوار في هاش هذه الصفحة.
لا داعي استاذي العزيز لفتح صفحة مستقلة لمواصلة الحوار الذي يمكن اعتباره امتدادا للحوار الاصلي الذي تحقق في منتدى"مطر مطر " الذي يوجد رابطه في اعلى الصفحة لمن يرغب في الاطلاع عليه وسبر اغواره العميقة ومشاركتنا هذا الحوار /الدردشة مع استاذنا الجليل سي عبدالله البقالي..تحياتي الخالصة.
mohamed كتب:بدات قراءة هذا الحوار الطويل والمشوق وسابذل كل الجهد لاستكماله على مراحل واتمنى ان تمتد فروع له في هذا المنتدى..وعليه اقترح على الاخوة الاعضاء توجيه اسئلتهم الى الاستاذ البقالي حتى يتفضل بالاجابة عنها شرط ان لا تكون تكرارا لما هطل من تساؤلات في " مطر "...وسابادر بطرح سؤال تمهيدي بعيد عن هموم الكتابة لكنه يرتبط ب" القراءة ":الاستاذ البقالي انت مثقف ومربي وعايشت اجيالا..كيف تفسر عزوف الجيل الحالي عن القراءة مقارنة بجيل الستينيات والسبعينيات؟وارتباطا بذلك هل توجد علاقة بين هذا العزوف عن القراءة وتردي المستوى اللغوي عند تلاميذنا وطلبتنا ؟وما هي الحلول في نظرك لتحبيب القراءة لابنائنا؟..
العزيز محمد
تساؤلاتك اثارت لدي بعض الأسئلةو هي: لماذا نضع دائما جيلي الستينيات و السبعيينيات كنموذج لكل شئ جميل، و بالمقابل نضع الجيل الحالي كرمز لكل شئ منحط؟ هل ننتصر لحقيقة حين نمارس هذه المحاكمة المستمر التي نتايع قصولها في كل مكان بمناسبة او من غيرها، أم أننا ننتصر لمرجعية عاشت كحلم و ظلت كحلم و لم نتوفق في اي مرة في قراءتها بموضوعية؟
شخصيا حين استرجع مستواي المعرفي و أقارنه بين كل واحد من مستوى أبنائي حين كنت في مثل سنهم/ أجدهم يتفوقون علي في مجالات لا حصر لها. وما اجد نفسي اتفوق فيه عليهم هو جانب واحد كنا نسميه"الالتزام" و يسمى انطلاقا من ثقافتهم " الانغلاق" و أجدهم يتفوقون علي في جانب يسمونه انطلاقا من ثقافة عصرهم"الانفتاح" و نسميه انطلاقا من مرجعيتنا" التفسخ".
بين التزامنا و تفتحهم تتوتر العلاقة و نفتقد إلى لغة مشتركة تحول دون قيام حوار إيجابي و تعدم الجسور لصبح الماضي المجسد في الهوية و التاريخ بدون امتداد له في المستقبل، و يصير المستقبل كلقيط ليس له جذور و لا عمق في الحياة تجعله قادرا على امتصاص الرجات و تضمن استمراره. و اعتقد ان هذا من اكبر التحديات التي تواجه مجتمع اليوم. و أن مجتمعنا لا زال غير قادر على استعياب المشكلة، فبالاخرى معالجتها.
معذرة اخي محمد على كوني أثرت هذا الجانب الذي يبدو من وحهة معينة بعيدا عن التساؤلات المطروحة، لكني ارتأيت أن هذه الخلفية هي التي تتحكم في الكثير من الرؤى ة تقين من خلالها الكثير من الوضعيات و المشكلات. و بالعودة للسؤال الأول حول مسألة العزوف أرى أن هذا المشكل ليس مرتبطا بالجيل الحالي فقط، بل هي مشكلة مجتمعات بأسرها كانت معروفة بقوة علاقتها مع المقروء ك الشعب الفرنسي و الروسي. لكني لا أرود هذا المبرر كما تفعل الدولة حين تحتمي بالازمة العالمية من اجل تبرير الازمة الداخلية.
في البحث عن الاسباب أجدالمتهم مباشرة بهذا ثقافة جديدة تسمى بثقافة الصورة. و هي ثقافة مؤثرة بشكل فعال و قوي. تستمد قدرتها الفائقة المتجددة مما تفرزه بشكل مستمر الثورة الالكترونية. فهي تقدم الافكار و الشخصيات و الاحداث و الوقائع مصحوبة بالالوان و الحركة و الصوت. وهي تسيطر على الاذهان بسرعة و لزمن طويل.و هي تشل تفكير المتتبع و تحصره في زوايا ضقة يكون فيها مجرد مستهلك لا يرفع اي اعتراض او تحفظ. ولا يملك القدرة على التمحيص و غربلة الافكار التي تتسرب اليه بدون وعي احيانا لتشكل قاعدة و اساس تكفير مختلف رغم ان المبراررات كانت في البداية هي تحصيل الفرجة لا غير.
المشكلة في ان الفارق بين التقفيف بالصورة و التثقيف عن طريق المقروء هو فارق بين امتلاك الارادة من عدمها.
فاحتيار كتاب ما من مكتبة، هو اختياغر تحضر فيه عدة اشياء/ منها تجاوب القارئ مع افكار الكاتب و مضمون الافكار. وهو تفاعل لا يمكنان يتحقق الا بوجود وعي مسبق. لكن هذه العناصر تصبح ملغية حين يتعلق الانر بالتثقيف عن طريق الصورة. فالمبرمج هو الذي يمتلك الارادة نيابة عن المشاهد. وهو الذي يقرر ما المضامين التي يجب ان يشحن بها المتفرج،
لقد ولى ذلك الزمن الذي كان فيه الحكام هم من يرفعون شعار احداث نهضة في علمية في بلدانهم. و بالتالي صار هاجس الحكام في العالم الثالث هو الحفاظ على كراسيهم. ومن ثم تواطأ هذا المسعى مع مسعى اخر اكثر حطورة. و يتمثل في مخططات الدوائر الغربية التي ترسم سياسات العالم حيث لم تعد ترغب في ان يكون الانسان اكثر من مستهلك يوظف بنجاح داخل أليه الانتاج و الاستهلاك من اجل تنشيط دورة الاقتصاد. وهذا يقودنا بلا شك الى فهم ذلك المسعى المستشف من كل السياسات و خاصة السياسة الاعلامية التي تصر على محاربة الهقلانية و تعويضها بتفعيل دور الغرائز و النزوات. ولكاذا تغيب الهوية و التاريخ ليستعاض عنهم بثقافة اللحظة.
ما هي الحلول؟
أجد انطلاقا مما قلته ان القراءة لم تعد مجرد فعل صغير مختصر في اقتناء كتاب و مطلاعته، بل هي حدث في حجم خيار مصيري خصوصا حين تحضر فيها الرغبة و الارادة التي يعمل الجانب الاخر على الغائها. فالقراءة صارت تعني إسقاط وصاية المبرمجين ودعوة للوعي كي يمارس حضوره بمختلف أشكاله من رقابة و دعم و بناء و تنمية لموهبة النقد بمختلف انواعه و دعم و بناء الافكار و الاطروحات. و لكون القراءة هي فعل بهذا الحجم، فلا بد ان تكون فعلا مؤسسا بعيدا عن كل عشوائية و مزاجية. و اولى مراحل التأسيس تبدأ في الطفولة. ومن هنا انصح الاباء و الامهات الى وضع هذه الغاية الى جانب انشغالاتهم اليومية. وان يطبعون علاقة ابنائهم بالمقروء. و لا بد من بعض العناء في البداية. بحيث يتكفلون بان يقرأوا لابنائهم قصصا مثيرة قبل النوم كل يوم. و ان يعادوا الفعل مرات عديدة حتى يصبح هذا جزءا من البرنامج اليومي لاطفالهم.
" و اولى مراحل التأسيس تبدأ في الطفولة. ومن هنا انصح الاباء و الامهات الى وضع هذه الغاية الى جانب انشغالاتهم اليومية. وان يطبعون علاقة ابنائهم بالمقروء. و لا بد من بعض العناء في البداية. بحيث يتكفلون بان يقرأوا لابنائهم قصصا مثيرة قبل النوم كل يوم. و ان يعادوا الفعل مرات عديدة حتى يصبح هذا جزءا من البرنامج اليومي لاطفالهم.ّ
----------------------------------------------
الاخ العزيز عبدالله/الاحالة على جيل الستينيات وما جاوره هو احالة على البدايات المؤسسة للمدرسة المغربية الوطنية /ما بعد الحماية وما صاحبها من اقبال وحماس للتعلم من قبل جميع فئات المجتمع وخاصة الفئات الشعبية التي عانت الحرمان من الحق في التمدرس في اطار النظام التعليمي الاستعماري النخبوي والتي اقبلت على تسجيل ابنائها في المدارس تعويضا عن ذلك الحرمان رغم كل الاكراهات والصعوبات التي رافقت انطلاق العمل في كثير من المدارس-خاصة في العالم القروي-متمثلة في عدم كفاية قاعات الدرس والاطر وبعد المدرسة عن بعض المداشر...كما ان ذلك ايضا احالة على جيل الرواد الذي شق طريقه بمشقة لكن باقل التكاليف وبمردودية عالية..
كانت الانطلاقة من كتاب المسجد حيث الجلوس على الحصير المهترئ واللوح والدواة/السمق والقلم القصبي والفقيه بعصاه الطويلة ..كانت البداية سيدي بحفظ حروف الهجاء: الليف/الالف ما ينقط..الباء نقطة من تحت..التاء جوج من فوق..الثاء ثلاثة من فوق..الحاء ما تنقط......ثم تعلم كتابة الحروف على اللوح باتباع اثر التحناش الذي يخطه الفقيه قبليا على اللوح..رسم الحروف بدقة وجمالية هي عملية نقش لمهارة جد رائعة وهامة ستلازم المتعلم طيلة حياته..وبعدها ياتي حفظ قصار السور الكريمة قبل الانتقال الى المدرسة/ الانتفال من اللوح الى الورق..الانتقال من الحصير الى الطاولة والكرسي..الانتفال من يد الفقيه الى يد المعلم..الانتقال من العصا الطويلة الى العصا القصيرة..الانتقال من القلم القصبي والسمق الى الريشة والمداد وقلم الرصاص..الانتقال من المسيد العتيق الى المدرسة العصرية..
وفي هذه المدرسة تواصلت عملية البناء/نعم ان العملية التعليمية عملية بناء حقيقية..وكل بناء بني على اساس مغشوش يكون مهددا بالسقوط/الرسوب...تواصلت عملية البناء بالوسائل التعليمية البسيطة والمجانية احيانا..صدقني كان الصدق والاخلاص في العمل ...وتخرج من هذه المدرسة التي نبكيها ونكاد ننعيها اليوم اطر صغرى ومتوسطة وعليا في جميع التخصصات استطاعت ان تتاقلم مع وضعيات التطور الثقافي والتكنولوجي بقليل عناء...
الواقع ان الطفل ابن عصره..فطفل اليوم ليس بالطبع طفل الامس..طفل الامس سيدي لم يكن منغلقا بل كان يعيش في بيئة منغلقة وهذا قوى لديه الرغبة في البحث والقدرة على التخيل وعشق القراءة والكتابة..بقدر ما كانت القراءة متعة وتحصيلا لمعارف كانت هروبا من وسط مغلق الى عوالم فسيحة لاحدود لها يختلط فيها الواقع بالخيال ..كانت تحررا من قيود الواقع..
الطفل اليوم يتقن عدة مهارات تجعله يتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بنوع من المرونة والبساطة تبهر والديه ..لكنه اذا افتقد الاساس في تعلمه نجده لا يتقن كتابة جملة مفيدة ولا يتقن حتى رسم الحروف..المدرسة تغيرت..والتعليم تغير..والطفل الذي لا تتوفر له الرعاية والامكانيات تائه لا محالة الا من اخذ الله بيده..
الحديث ذو شجون..اريد ان اسالك اخي العزيز/ما هو تاثيرطفولتك وتعلمك في المسيد بالذات على تعلمك وتحصيلك وتوجهك الى الكتابة؟تحياتي وللحديث بقية ان شاء الله.
izarine كتب:" و اولى مراحل التأسيس تبدأ في الطفولة. ومن هنا انصح الاباء و الامهات الى وضع هذه الغاية الى جانب انشغالاتهم اليومية. وان يطبعون علاقة ابنائهم بالمقروء. و لا بد من بعض العناء في البداية. بحيث يتكفلون بان يقرأوا لابنائهم قصصا مثيرة قبل النوم كل يوم. و ان يعادوا الفعل مرات عديدة حتى يصبح هذا جزءا من البرنامج اليومي لاطفالهم.ّ----------------------------------------------الاخ العزيز عبدالله/الاحالة على جيل الستينيات وما جاوره هو احالة على البدايات المؤسسة للمدرسة المغربية الوطنية /ما بعد الحماية وما صاحبها من اقبال وحماس للتعلم من قبل جميع فئات المجتمع وخاصة الفئات الشعبية التي عانت الحرمان من الحق في التمدرس في اطار النظام التعليمي الاستعماري النخبوي والتي اقبلت على تسجيل ابنائها في المدارس تعويضا عن ذلك الحرمان رغم كل الاكراهات والصعوبات التي رافقت انطلاق العمل في كثير من المدارس-خاصة في العالم القروي-متمثلة في عدم كفاية قاعات الدرس والاطر وبعد المدرسة عن بعض المداشر...كما ان ذلك ايضا احالة على جيل الرواد الذي شق طريقه بمشقة لكن باقل التكاليف وبمردودية عالية..كانت الانطلاقة من كتاب المسجد حيث الجلوس على الحصير المهترئ واللوح والدواة/السمق والقلم القصبي والفقيه بعصاه الطويلة ..كانت البداية سيدي بحفظ حروف الهجاء: الليف/الالف ما ينقط..الباء نقطة من تحت..التاء جوج من فوق..الثاء ثلاثة من فوق..الحاء ما تنقط......ثم تعلم كتابة الحروف على اللوح باتباع اثر التحناش الذي يخطه الفقيه قبليا على اللوح..رسم الحروف بدقة وجمالية هي عملية نقش لمهارة جد رائعة وهامة ستلازم المتعلم طيلة حياته..وبعدها ياتي حفظ قصار السور الكريمة قبل الانتقال الى المدرسة/ الانتفال من اللوح الى الورق..الانتقال من الحصير الى الطاولة والكرسي..الانتفال من يد الفقيه الى يد المعلم..الانتقال من العصا الطويلة الى العصا القصيرة..الانتقال من القلم القصبي والسمق الى الريشة والمداد وقلم الرصاص..الانتقال من المسيد العتيق الى المدرسة العصرية..وفي هذه المدرسة تواصلت عملية البناء/نعم ان العملية التعليمية عملية بناء حقيقية..وكل بناء بني على اساس مغشوش يكون مهددا بالسقوط/الرسوب...تواصلت عملية البناء بالوسائل التعليمية البسيطة والمجانية احيانا..صدقني كان الصدق والاخلاص في العمل ...وتخرج من هذه المدرسة التي نبكيها ونكاد ننعيها اليوم اطر صغرى ومتوسطة وعليا في جميع التخصصات استطاعت ان تتاقلم مع وضعيات التطور الثقافي والتكنولوجي بقليل عناء...الواقع ان الطفل ابن عصره..فطفل اليوم ليس بالطبع طفل الامس..طفل الامس سيدي لم يكن منغلقا بل كان يعيش في بيئة منغلقة وهذا قوى لديه الرغبة في البحث والقدرة على التخيل وعشق القراءة والكتابة..بقدر ما كانت القراءة متعة وتحصيلا لمعارف كانت هروبا من وسط مغلق الى عوالم فسيحة لاحدود لها يختلط فيها الواقع بالخيال ..كانت تحررا من قيود الواقع..الطفل اليوم يتقن عدة مهارات تجعله يتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بنوع من المرونة والبساطة تبهر والديه ..لكنه اذا افتقد الاساس في تعلمه نجده لا يتقن كتابة جملة مفيدة ولا يتقن حتى رسم الحروف..المدرسة تغيرت..والتعليم تغير..والطفل الذي لا تتوفر له الرعاية والامكانيات تائه لا محالة الا من اخذ الله بيده..
الحديث ذو شجون..اريد ان اسالك اخي العزيز/ما هو تاثيرطفولتك وتعلمك في المسيد بالذات على تعلمك وتحصيلك وتوجهك الى الكتابة؟تحياتي وللحديث بقية ان شاء الله.
شكرا لك عزيز لمشاركتاك لنا لهذه الجلسة و تفاعلك مع ما يرد من خلالها.
لا يمكنني ان انسى المسيد او الكتاب بلغة العصر الجديدة، حتى و ان كان عبوري لتلك المساحة قد تم بسرعة. ومن الذكريات التي يستحيل نسيانها مسألة "التحريرة"
أذكر كيف كنا نبعث لاي بيت يقام به فرح قد يكون ختانا او عقيقة او زفاف. وكيف كنا نتوسل و نستعطف اهل الفرح من اجل التبرع بقطع نقدية لفائدة الفقيه الذي يدفعه الفرح الى اعلان ذلك اليوم يوم عطلة. كما اذكر الاحاسيس العميقة التي كانت تتولد في دواخلنا اتجاه الاشخاص اصحاب الفرح. فقد كان يمكن ان نكره صاحب الفرح الى ابد الاابدين ان هو امتنع عن التبرع، او ان كان بحيلا يحول بخله دون تحريرنا من الدرس. و كيف كنا نظل ننظر بتقدير و احترام للشخص الذي كان يتفاعل معنا من خلال سخائه الذي كان يفرحنا و يفرح الفقيه.
اذكر في هذا السبيل ما كنا ننشده على عتبات بيوت الفرح، ذلك الترديد الذي يتلوه الشخص المؤثر داحل الجماعة، لتتحول الجماعة الى كجرد كورال:
بيضة بيضة يا الله
- اكين يا الله
- اعطينا واحد البيضة
- امين يا الله
- بنزوق بها لوحي-
امين يا الله
- ولوحي عند الطالب
- امين يا الله
- و الطالب فالجنة
- امين يا الله
- و الجنة محلولة
......
ما اذكره ايضا في نطاق الحكاية ذاتها، كيف كان يوصينا الفقيه بوجوب تكسير القلم على عتبة البيت ان امتنع صاحب الفرح عن اكرامنا. و ظللت لسنين طويلة ابحث عن تفسير لذلك العمل الرمزي. و لم افهم الا متأخرا ان ذلك كان نوعا من القدح، يعني من ضمن ما يعنيه ان اهل ذلك البيت الذي كسر القلم على عتبة بيته هو بيت الجهل المتضاد مع العلم.
تحية جبلية قحةالى الاستاذ الفذ عبدالله البقالي:التقط جزء من تساؤل السيد ازرن واصوغه في تساؤل جديد / مكرر..من خلال قراءتي لبعض انتجاتك الابداعية القيمة لاحظت حضور " الطفولة ّ في نصوصك رمزا ومنطلقا ومرجعا..والملاحظة قد تصدق على ابداعات اخرى..لماذا هذا الحضور الملفت للاشارات الطفولية؟...
ما كرهت في طفولتي شيئا كخبز الشعير. بل لم يكن الأمر مجردكراهية . كان شيئا أكثر قوة. فقد اعتقدت طويلا أن مسألة الوسامة وبياض البشرة مردهاإلى الخبز الأبيض. وان السواد وبشاعة الصورة مردها إلى خبز الشعير، وأن الإفراط فيتناول هذا الخبز يفضي حتما إلى التهلكة.
الخبز الابيض/عبدالله البقالي
المنصورة كتب:تحية جبلية قحةالى الاستاذ الفذ عبدالله البقالي:التقط جزء من تساؤل السيد ازرن واصوغه في تساؤل جديد / مكرر..من خلال قراءتي لبعض انتجاتك الابداعية القيمة لاحظت حضور " الطفولة ّ في نصوصك رمزا ومنطلقا ومرجعا..والملاحظة قد تصدق على ابداعات اخرى..لماذا هذا الحضور الملفت للاشارات الطفولية؟...ما كرهت في طفولتي شيئا كخبز الشعير. بل لم يكن الأمر مجردكراهية . كان شيئا أكثر قوة. فقد اعتقدت طويلا أن مسألة الوسامة وبياض البشرة مردهاإلى الخبز الأبيض. وان السواد وبشاعة الصورة مردها إلى خبز الشعير، وأن الإفراط فيتناول هذا الخبز يفضي حتما إلى التهلكة.الخبز الابيض/عبدالله البقالي
شكرا لك لكونك خصتني بإحدى مساهماتك في أول يوم لك بهذا المنتدى الجميل.
هل يحتاج الامر لتعريف الطفولة؟ أعتقد ان سؤالك يستوجب ذلك، و إلا لم كل هذا الحنين للطفولة؟ و لماذا تختفي كل الفصول الحياتية الأخرى و تظل وحدها صفحة الطفولة بذلك الاشراق؟
اللطفولة هي القارة الوحيدة في كون الحياة التي تظل في منأى من كل المؤثرات الاخرى التي تلوث صفحة العمر. الطفولة هي ذلك الحضن الدافئ المستعد دوما بمنحك كل ما انت في حاجة اليه لكي تصنع تماسكك المتلاشي.
الطفولة هي الصفة غير القابلة للنسخ، وذلك تجد فيها ما تعتقد الأصالة غير القابلة للإعارة أو التلف.
مواضيع مماثلة
» ربع قرن من حوار بلا حوار
» ما تنشره الصحف
» حوار مع محمود درويش
» كشكول نكث..
» بنكيران في برنامج حوار
» ما تنشره الصحف
» حوار مع محمود درويش
» كشكول نكث..
» بنكيران في برنامج حوار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى