الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 4 يونيو 2023 - 1:25
أوراق على الرصيف
عبدالله البقالي
أخيرا خفتت الأصوات و بهتت الألوان، ووجد الناس طريقهم إلى الهدوء بعد أن
كانوا لمدة حطبا لذلك السعير. وبدا أنه من الممكن عبور الشارع دون أن يقتحم
عالمك شخص ما، مصرا على أن تتسلم منه ملصقا أو فاتحا نقاشا يهدف من خلاله
إلى تلميع صورة شخص ما، ساكبا عليها أكبر قدر من المساحيق وملصقا به مناقب
عظيمة يقسم أنها ضمان للالتزام و الوفاء .
لكن و مع كل هذا, فلا يبدو
أن الأمر قد استقام...
قصة من الذاكرة الشعبية الجبلية هذه القصة هي قصة تراثية، كانت جدتي قد حكتها لي في الطفولة. وهي بدورها كانت قد قصت عليها من قبل جدتها. وهي تبرز ان فن الحكي و القصة متاصل في تراثنا ا الثقافي.
قرر رجل ان يذهب رفقة باقي الحجاج لأداء مناسك الحج سيرا على الأقدام، حاسما تردده الذي امتد لسنين طوال. وكان السبب دائما خوفه على ابنته الحسناء من شر زوجته الثانية التي كانت قد رزقت طفلة في منتهى البشاعة و القبح. و كان اشد ما يغيظها، الاهتمام الفائق الذي تلقاه ربيبتها من كل الناس و في اي مكان....
تعرضت بعض النصوص التي كتبتها لعمليات قرصنة متكررة، فبعد قرصنة "حديث البحر و المدينة" الذي وصل لحد لا يمكن متابعته. و قرصنة نص"الامتحان الشفاهي" ياتي الدور على "أحمد بوكماخ، تجربة لم تتكرر"
الغريب في الامر ان بعض القراصنة مشرفين عامين في بعض المواقع، و اجد هذا الامر في منتهى الإثارة. إذ أستطيع ان اتفهم كيف يقدم عضو متخف تحت اسم مستعار ان يقرصن نصا ما. إذ حتى في حال ضبطه، فهو لا يخسر شيئا في النهاية. لكن ما معنى ان يقدم مشرف عام على فعل كهذا؟ هل صار الاعتبار عديم الاهمية لهذا الحد؟
الطريف في عمليات القرصنة الاخيرة، ان المقرصنين هم جماعة و ليسوا فردا, و أنهم...
يحلو لبعض التلاميذ القدامى
الذين تتلمذوا على يد مربي الأجيال، الراحل أحمد بوكماخ- و لا أدري هل من
باب التفكه أم من باب النقد- السخرية من تجربته في التأليف المدرسي من
خلال سلسله"اقرأ" ، ويعتمدون ذلك من خلال تحوير اسمه ليصبح "أحمد بوكلاخ"
عوضا عن اسمه، دون ان يستند ذلك النقد او تلك السخرية على مبررات و براهين
منطقية في كونه"كلخ" العقول. و الحال أن كل التجارب في ميدان التأليف
المدرسي التي تعاقبت بعد تجربته، توضع خارج المنافسة، لا على مستوى
المضمون...
طال غيابك عنا حتى خامرتنا الشكوك ان نكون قصرنا في حقك او ان تكون -لا قدر الله- اصابك سوء..وفجاة تحضر حاملا "الوردا الحمرا " ثم تختفي بسرعة مثل هلال العيد..اقسمت ان اقتفي اثرك لاعرف اين "تغبر"..فكانت المفاجاة انني ضبطتك عند اول نقرة على باب عمي غوغل تجلس على ضفاف بركة المتوكل تتامل الجمال الذي حولك و"تدك" عليه بكؤوس الشاي ..لكنني ضبطتك ومعك "كاس" ثان لا يظهر في الصورة لانه من التقطها لك...
الى الذين سألوا عني
أحتاج إلى معجزة تنتزعني من غيابك، و لأني لا استطيع ان اكون رسولا مني إلى نفسي، وما دام الأمر بهذا القدر من الاستحالة، فلأمنح طاقة كل المردة الذين شيدوا عمران الأساطير من اجل تمكيني من ولادة جديدة، و إلا فلتلغ ذاكرتي لأتمكن من أن اتيه عن نفس ما عادت قادرة على اجتثاث غيابها من هذا الحضور المطلق الذي تمارسه أطيافك.
أجلس الآن في المقهى نفسه الذي كنت ارتاده قبل ثلاثين سنة و الذي يحمل اسما كان مناسبا للعمر الذي قضيته فيه. كما يتلاءم مع ما يبثه من اغان روحانية كانت تتجاوب مع الطابع الحزين الذي سكنني باكرا.
صاحب المقهى هو نفسه، و كذلك النادل. لكن حركتيهما قد فقدت الكثير من الحيوية. و عيونهما ما عادت تتطلع إلى القادمين بتلك الروح المرحة و الحفاوة المبالغ فيها.
لماذا جئت إلى هذا المكان المفعم بالحزن و الكآبة؟
لا أريد التصريح انها كانت السبب. و لاني فعلا غير متاكد من ذلك. لكن بداخلي إصرار على إنجاز نوع من التوازي بين متطلبات اللحظة و بين الزمن الذي...
الســـــــــــــــلام عليكــــــم ورحمة الله تعـــــالــى وبــركــــــــاته
ذهب وفد من قبيلة جبلية لزيارة السلطان و تقديم البيعة. و قد بالغ الوفد في إظهار معالم الطاعة و الولاء الشئ الذي ادخل السرور لقلب السلطان. لكن الوزير ارتاب من تلك المظاهر و ارأد ان يختبر صدق القوم، فاوحى للسلطان بحيلة يتاكد من خلالها من صدق النوايا.
لم يظهر السلطان لمدة ثلاثة ايام متوالية. فسأل الوفد الوزير عن غيابه. فأجابهم قائلا: لن اخفي عنكم شيئا. لملك مريض، و مع الأسف ان شفاءه مرتبط بتضحية منكم.
رد أفراد الوفد بحماس: نحن نفديه فما المطلوب منا؟
قل الوزير: الحقيقة ان دواءه كامن في مخ إنسان من الجبل.
ساد صم رهيب، و تبادل اعضاء...
الخبز الأبيض
عبدالله البقالي
ما كرهت في طفولتي شيئا كخبز الشعير. بل لم يكن الأمر مجردكراهية . كان شيئا أكثر قوة. فقد اعتقدت طويلا أن مسألة الوسامة وبياض البشرة مردهاإلى الخبز الأبيض. وان السواد وبشاعة الصورة مردها إلى خبز الشعير، وأن الإفراط فيتناول هذا الخبز يفضي حتما إلى التهلكة.
هكذا نشأ موقفي المتصلب من هذا الخبز،موقف لم أكن أعي أني من خلاله كنت أكشف الوضعية الاقتصادية الهشة للأسرة، الشئ الذيكان يغضب الوالدة....
[size=21]Traduction de Fathia Hizem
Avant ce moment, personne ne pouvait imaginer que les bénédictions de «...
|
يسعدني اعزائي أعضاء منتدى الزواقين ان اطلعكم على النص الحوار الذي تم بمنتدى مطرمطر عبر هذا الرابط. وهو حوار كان منفتحا على صفحات شتى كالطفولة و اجراء البلد وقضايا خرى متعلقة بامور عديدى.
http://matarmatar.net/vb/t4473/
هذه الدراسة كان قد انجزها مشكورا الأستاذ "مصطفى الصباني" الذي له عدة اسهامات في مجال النقد الأدبي. وله دراسات منشورة في عدة صحف ومجلات مغربية وعربية. ويسعدني ان انشرها هنا في هذا المنتدى.
إن اقتحام العالم القصصي للقاص عبد الله البقالي رهان على احتواء واقع منفلت يصعب على الرؤية السردية الإحاطة به، لأنه واقع متخيل أرادت الذاكرة ان تجعل منه حلما مشاكلا للواقع، بحيث يستحيل وضع حدود فارقة بينهما دون ان تتشابك خيوط بعضهما البعض قي لعبة السرد القصصية. ذلك ان الكتابة...
تبدأ الريح بالعصف من غير توقع. تحمله مع الأوراق و غبار السنين. يتعرى من تجاعيده ومن كل سمات الموت ليحط في مدار بعيد ينسكب فيه الزمن في مسار معاكس يبعده عن شيخوخته.
ينظر ألى الأسفل. تلوح حلقات عمره المستهلكة وهي لم تزل محتقظة بكل توهجها و حرارتها. تقذفه الريح صوبها. يتجرد من كل شئ وهو يهوي إليها إلا من عزم في نزع البذور التي لم تنبت غير الأرق فيما توالى من عمره.
بقترب أكثر و اكثر. تبدا ملامح الوجوه في الظهور. يتحسس الحرارة من حياة لم تزل بعد تتنفس. يضرب بقبضة يده راحة كفه الاخرى. يستعيده الإحساس نفسه الذي انتابه من قبل. إنه الوجه الذي...
عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
المشرفون
عبدالله البقالي, ADMIN
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المفتاح
مساهمات جديدة
مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ]
مساهمات جديدة [ موضوع مقفل]
لا مساهمات جديدة
لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ]
لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل]