الأمير مولاي إسماعيل يشجع البايرن ويعشق الأسفار قصة حب مغربية أوروبية في قصر الرباط

حضر
حفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل نحو 1800 شخصية من مختلف أنحاء العالم،
بينما اقتصر حفل عقد القرآن على أفراد عائلتي العروسين برعاية الملك محمد
السادس، وزوجة الأمير مولاي هي ألمانيا مسلمة تعرف عليها خلال دراسته في
جامعة الاخوين المغربية وتطورت العلاقة بينهما إلى أن كللت بحفل زفاف
واكبته وسائل الإعلام باهتمام كبير، كونه الزواج الأول لأمير مغربي من
"أجنبية". وظهرت أولى الصور لعقيلة الأمير خلال حفل عقد القران وهي ترتدي
زيا مغربيا تقليديا بلون أخضر.
احتفل
القصر الملكي بالرباط، أمس السبت، بزفاف الأمير مولاي إسماعيل، ابن عم
العاهل المغربي محمد السادس من فتاة ألمانية مسلمة، وهي أول مصاهرة بين
القصر الملكي المغربي وعائلة أوروبية. وحضر حفل الزفاف نحو 1800 من شخصية
من مختلف أنحاء العالم.

وظهرت
أولى الصور لعقيلة الأمير خلال حفل عقد القران وهي ترتدي زيا مغربيا
تقليديا بلون أخضر وتتوسط في إحداها الملك محمد السادس الذي يحمل ولي
العهد مولاي الحسن بين يديه، والأمير للا سلمى، ويحيط بهما عدد كبير من
أخوات وأبناء عمومة الملك وبعض عماته، كما بدى العريسان في صورة أخرى
محاطين بأفراد من عائلة العروس وشقيقه الأمير مولاي هشام وزوجته وآخرين..

وتعرف
الأمير مولاي على زوجته أنيسة ليمكول خلال دراسته في جامعة الأخوين الدولة
في مدينة أفران المغربية والتي تخرج منها عام 2006، بعد حصوله على شهادته
في مجال المال والأعمال.

وأنيسة
ليمكول من أسرة ألمانية استقرت في المغرب، منذ بداية التسعينات، عقب تعيين
والدها ملحقا عسكريا في السفارة الألمانية. واعتنق والد العروس الإسلام
أثناء عمله في المغرب واختار أن يبدل اسمه إلى عمر ليمكول، كما جاء في
بيان أصدره الديوان الملكي المغربي، وأشار البيان إلى أن الأسرة التي
صاهرها الأمير إسماعيل تشبعت بتقاليد المجتمع المغربي.

وبعد
دراسة أنيسة لفترة في جامعة الأخوين انتقلت إلى ألمانيا، حيث تابعت
دراستها بجامعة فرانكفورت، لتحصل على دبلوم عال في العلوم السياسية.
وتطورت
العلاقة بين الأمير الوسيم وأنيسة، ابنة عمر وأمينة ليمكول، إلى درجة أنه
أصبح من مشجعي فريق بايرن ميونيخ الألماني، عوض فريق برشلونة الإسباني،
الذي كان الأمير من أكبر عشاقه.


وجاء
اختيار مولاي إسماعيل لمجال المال والأعمال بعد أن بدأ دراسته العليا
بإحدى المؤسسات العسكرية في إنجلترا، قبل أن يقرر العودة إلى المغرب.
ويعشق الأمير مولاي عبد الله السفر والسيارات الفارهة، كما يعرف عنه
أناقته التي تمزج بين الزي التقليدي المغربي واللباس الكلاسيكي الأوروبي.

وحضر
الأمير مولاي هشام، الأخ الأكبر للأمير مولاي إسماعيل، حفل زفاف شقيقه.
ويعيش مولاي هشام، وهو الإبن البكر للأمير الراحل مولاي عبد الله، خارج
المغرب بسبب خلافات باعدت بينه وبين عمِّه الملك الراحل الحسن الثاني.
وكان
الملك محمد السادس قد تكفل بمولاي إسماعيل منذ وفاة والده الأمير مولاي
عبد الله شقيق الملك الراحل الحسن الثاني، حيث كان يظهر إلى جانب الأمراء
في كل المناسبات، وبقي على هذا المنوال بعد اعتلاء العاهل المغربي العرش
في صيف عام 1999.
والراحل الأمير مولاي عبد الله تزوج أيضا بغير مغربية، وهي السيدة لمياء
الصلح ابنة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رياض الصلح، وشقيقة منى الصلح
والدة الأمير الوليد بن طلال.

ويحافظ القصر على تقاليد وطقوس الزواج المغربي، التي تشكل نموذجا في العالم العربي والإسلامي.

وكان
بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أكد أن الملك محمد
السادس، سيتولى الرئاسة لمراسيم عقد القران في القصر الملكي بالرباط، في
حفل يحضره أعضاء الأسرة الملكية وسيعقبه ، حفل الزفاف، يوم السبت
بالإقامة الخاصة للمرحوم للأمير الراحل مولاي عبد الله في بالرباط

يشار إلى أن خبر زفاف الأمير مولاي إسماعيل أثار اهتماما كبيرا داخل المغرب وخارجه، لكونه أول أمير مغربي يتزوج بغير عربية.
ايلاف

جرت مراسيم حفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل ابن عم الملك محمد السادس، على أنيسة ليمكول ابنة الملحق العسكري السابق بالسفارة الألمانية في أجواء احتفالية عائلية حضرتها الأسرة الملكية ومدعوون من أقارب وأصدقاء العروسين من داخل المغرب وخارجه. وجرت مراسيم الزواج أول أمس بالإقامة الخاصة لوالد العريس الراحل الأمير مولاي عبد الله بالرباط وفقا لـ«التقاليد المرعية» حسب بلاغ للقصور والتشريفات والأوسمة.
وترأس الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي مراسيم عقد القران بالقصر الملكي بالرباط، حيث حضره شقيق العريس مولاي هشام، المقيم بأمريكا بعد قطيعة دامت 10 سنوات.
وكان لافتا غياب الأميرة للا سكينة، ابنة الأميرة للا مريم، والأمير مولاي هشام في الصورة الجماعية الرسمية للأسرة الملكية المنشورة، بينما ظهر مولاي هشام في صورة أخرى بلباس عصري.
وعكس ما تردد في بعض الصحف من أن القصر الملكي فرض ارتداء اللباس التقليدي على النساء، فإن هناك نساء ظهرن بلباس عصري إلى جانب العروسين في إحدى الصور الرسمية التي تم نشرها.
وعرف محيط القصر إجراءات أمنية كما جرت العادة، كما تم منح العاملين خارج أسوار القصر مثل حراس السيارات وغيرهم عطلة مدتها أسبوع.
وكان بلاغ صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أكد أن العروس الألمانية أسلمت منذ نعومة أظافرها، وتنحدر من أبوين ألمانيين مسلمين هما عمر وأمينة ليمكول، واللذان اعتنقا الإسلام خلال مقامهما بالمغرب، حيث سبق لوالدها أن شغل, لعدة سنوات، منصب ملحق عسكري بسفارة ألمانيا الاتحادية بالمملكة.
وهذه هي أول مرة يرتبط فيها أمير علوي بزوجة من أصول أوربية، غير أن بلاغ القصر أوضح أن إسلام أنيسة مكنها من التشبع بتقاليد المجتمع المغربي». يشار إلى أن الأمير مولاي إسماعيل (28 سنة) تعرف على عروسه بجامعة الأخوين في إفران حيث كانا معا يتابعان دراستهما.
والأمير مولاي إسماعيل، تابع دراسته بالمدرسة المولوية في الرباط ثم التحق بالأكاديمية العسكرية البريطانية «سانت هيرست» في بريطانيا، ليلتحق بعد ذلك بجامعة الأخوين في إفران حيث تخرج بشهادة جامعية في مجال إدارة الأعمال وتسيير الشركات.

المساء