آداب اجتماعية يغفل عنها كثير من الناس :استئذان الأطفال والخدم ضرورة.. في ثلاثة أوقات
صفحة 1 من اصل 1
آداب اجتماعية يغفل عنها كثير من الناس :استئذان الأطفال والخدم ضرورة.. في ثلاثة أوقات
في عصر السماوات المفتوحة والقنوات الفضائية المتعددة ووسط موجة الغزو الوافدة من الخارج عبر هذه الأجهزة تبث أفكارلا تتناسب مع القيم الراسخة لدي الأمة الإسلامية والثوابت الشرقية الاصيلة لكل أهل الديانات بلا استثناء.
هذه الأفكار تبذل أقصي جهد من أجل ان تغرس في النفوس كثيراً من العادات التي تثير الغرائز وتنشر أساليب متعددة لاغراء الشباب وجذب صغار السن بوسائل ومسلسلات وبرامج تنمي لديهم فكرة الاستقلال بأعمال مضللة تحت ستار الحرية وتربية الابناء علي الانفصال والخروج علي كل الثوابت وناهيك عن "الفيس بوك" وغيره من الأجهزة الحديثة التي لا تدخر جهداً في تبني الأفكار الغربية وتحاول تنمية نزعة انفصال البراعم الصغيرة من احضان القيم الخالدة التي تغرس في نفوسهم الوفاء والفضائل. انها موجة الجري وراء الاجانب تحت الابداع وغير ذلك من الاساليب المضللة.
ولا شك ان هذهالفضائيات تتسابق في الاكثار من هذه الاعمال التي تحرك الغرائز وتزكي قيم الانفصال مما يؤدي إلي اغفال بعض المباديء الإسلامية التي ترسخ في نفوس النشء العادات والتقاليد التي تتواءم مع الذوق الرفيع وبناء البراعم وتربيتهم علي أفضل القواعد واحترام خصائص الآخرين وعدم اقتحام هذه الخصوصيات تحت أي مسمي من تلك الاساليب المنتشرة من خلال القيم الوافدة.
ومن الآداب الاجتماعية التي يحرص الإسلام علي تطبيقها وتربية ابنائنا في اطار ضوابطها تلك التي تدعم اواصر المحبة وقيم الاحترام والتقدير بين ابناء الأسرة الواحدة وفي مقدمة هذه الآداب التي يغفل عنها كثير من الناس ان الأباء والأمهات لا يحرصون علي تربية الأطفال والقائمين علي شئون خدماتهم بمراعاة دخول حجراتهم الخاصة وتدليل الابناء بصورة قد تثير الغرائز لدي هذه البراعم الصغيرة وكذلك لدي الخدم والمربيات من الفتيات والسيدات وربما يكون هناك بعض الشباب يقومون بهذه الخدمات. الجميع بلا توعية ولا يعرفون شيئاً عن قيم الاستئذان التي ارست دعائمها قيم الإسلام الخالدة وأكدتها أيات القرآن الكريم لكي يتعرف ابناء الأمة الإسلامية ان هناك حرمات وخصوصيات لا يليق ان نتجاهلها بدعوي من أجل الجري وراء عقدة الخواجة ودعاوي التطور والحضارة وكلها أكاذيب تحاول هدم تلك القواعد الاصيلة لتربية النشء وخدم المنازل علي حرمة الآخرين واحترام خصوصياتهم.
وفي آيات سورة النور تبدو هذه الآداب واضحة تنشر الفضائل وترعي لكل إنسان حرماته وتحفظ للأبناء كرامتهم وتبعدهم عن نزعات الاحراج وتربي لديهم أفضل ضوابط التربية التي تقدر حريات الآخرين خاصة الأباء والأمهات وتشتمل علي الآداب الاجتماعية الراقية وتتجسد تلك الآداب في قول الله تعالي: "يا آيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم علي بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم" 58 سورة النور.
في ظلال تلك القيم يبدأ النشء أولي خطواتهم داخل الأسرة تمنع عنهم الاحراج وتحفظ للوالدين حرماتهم وخصوصياتهم.
وفي ظلال هذه المباديء تربي أبناء الأمة الإسلامية فها هو ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلين سألاه عن الاستئذان حرصاً منهما علي معرفة أوامر الله لمراعاتها وعدم الخروج عنها فقال ابن عباس "ان الله ستير يحب الستر" فقد كان الناس ليس لهم استار علي أبوابهم فربما فاجأ الرجل خادمه أو ولده أو يتيمه في حجرة وهو علي أصله فأمرهم الله ان يستأذنوا في تلك العورات التي سماها الله في الآية الكريمة التي سبق ذكرها والكلام لا يزال لابن عباس ولذلك بسط الله الرزق علي أهل الإسلام فاسرعوا إلي تنفيذ أوامر الله واتخذوا الستائر.
ومن الآثار الخالدة التي تذكر الناس بتلك القيم الرفيعة والضوابط التي تحفظ لكل إنسان خصوصياته وتصون للابناء والخدم كرامتهم يقول مقاتل بن حبان: بلغنا والله أعلم ان رجلاً من الانصار وامرأته اسماء بنت مركد صنعا للنبي صلي الله عليه وسلم طعاماً فجعل الناس يدخلون بغير إذن فقالت اسماء: يا رسول الله ما أقبح هذا إنه ليدخل علي المرأة وزوجها وهما في ثوب واحد غلامهما بغير إذن فنزلت آية الاستئذان.
وفي هذا العصر تجاهل الناس هذه الآداب وتلك الأوامر فقد تفاجأ بمن يقتحم عليك مكتبك أو غرفتك الخاصة وعندما تطالبه باحترام تلك الآداب إذ به يردد بعض العبارات الوافدة والدخيلة علي مجتمعنا الإسلامي والشرقي "يا سيدي نحن عصر التطور دعك من هذه القيم البالية" كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون إلا كذبا. والخروج عن هذه الآداب يؤدي إلي كثير من الفضائح ويحرك الغرائز لدي الابناء في هذه السن المبكرة.
وفي ظلال هذه الآداب أثارت آيات القرآن حقيقة يغفل عنها كثيرون وهي ان أطفالنا إذا كبروا وبلغوا مبلغ الرجال في الحلم يجب ان يستأذنوا كغيرهم في الاحوال الثلاثة من بعد صلاة الفجر وفي وقت القيلولة ومن بعد صلاة العشاء.
تلك هي أساس التربية في الإسلام تحدد الضوابط التي تنشر أواصر المحبة بين الوالدين والابناء في مراحل العمر المبكر دون ابتذال واهدار لكرامة. وفي رحابها تربي ابناء الأمة الإسلامية بعيداً عن الأفكار الواردة تحت ستار الحرية والاستقلال ليتنا نتنبه لتلك الآداب ونعلم ابناءنا والقائمين علي خدماتنا تلك الثوابت والآداب الحضارية الرفيعة ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد.
هذه الأفكار تبذل أقصي جهد من أجل ان تغرس في النفوس كثيراً من العادات التي تثير الغرائز وتنشر أساليب متعددة لاغراء الشباب وجذب صغار السن بوسائل ومسلسلات وبرامج تنمي لديهم فكرة الاستقلال بأعمال مضللة تحت ستار الحرية وتربية الابناء علي الانفصال والخروج علي كل الثوابت وناهيك عن "الفيس بوك" وغيره من الأجهزة الحديثة التي لا تدخر جهداً في تبني الأفكار الغربية وتحاول تنمية نزعة انفصال البراعم الصغيرة من احضان القيم الخالدة التي تغرس في نفوسهم الوفاء والفضائل. انها موجة الجري وراء الاجانب تحت الابداع وغير ذلك من الاساليب المضللة.
ولا شك ان هذهالفضائيات تتسابق في الاكثار من هذه الاعمال التي تحرك الغرائز وتزكي قيم الانفصال مما يؤدي إلي اغفال بعض المباديء الإسلامية التي ترسخ في نفوس النشء العادات والتقاليد التي تتواءم مع الذوق الرفيع وبناء البراعم وتربيتهم علي أفضل القواعد واحترام خصائص الآخرين وعدم اقتحام هذه الخصوصيات تحت أي مسمي من تلك الاساليب المنتشرة من خلال القيم الوافدة.
ومن الآداب الاجتماعية التي يحرص الإسلام علي تطبيقها وتربية ابنائنا في اطار ضوابطها تلك التي تدعم اواصر المحبة وقيم الاحترام والتقدير بين ابناء الأسرة الواحدة وفي مقدمة هذه الآداب التي يغفل عنها كثير من الناس ان الأباء والأمهات لا يحرصون علي تربية الأطفال والقائمين علي شئون خدماتهم بمراعاة دخول حجراتهم الخاصة وتدليل الابناء بصورة قد تثير الغرائز لدي هذه البراعم الصغيرة وكذلك لدي الخدم والمربيات من الفتيات والسيدات وربما يكون هناك بعض الشباب يقومون بهذه الخدمات. الجميع بلا توعية ولا يعرفون شيئاً عن قيم الاستئذان التي ارست دعائمها قيم الإسلام الخالدة وأكدتها أيات القرآن الكريم لكي يتعرف ابناء الأمة الإسلامية ان هناك حرمات وخصوصيات لا يليق ان نتجاهلها بدعوي من أجل الجري وراء عقدة الخواجة ودعاوي التطور والحضارة وكلها أكاذيب تحاول هدم تلك القواعد الاصيلة لتربية النشء وخدم المنازل علي حرمة الآخرين واحترام خصوصياتهم.
وفي آيات سورة النور تبدو هذه الآداب واضحة تنشر الفضائل وترعي لكل إنسان حرماته وتحفظ للأبناء كرامتهم وتبعدهم عن نزعات الاحراج وتربي لديهم أفضل ضوابط التربية التي تقدر حريات الآخرين خاصة الأباء والأمهات وتشتمل علي الآداب الاجتماعية الراقية وتتجسد تلك الآداب في قول الله تعالي: "يا آيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم علي بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم" 58 سورة النور.
في ظلال تلك القيم يبدأ النشء أولي خطواتهم داخل الأسرة تمنع عنهم الاحراج وتحفظ للوالدين حرماتهم وخصوصياتهم.
وفي ظلال هذه المباديء تربي أبناء الأمة الإسلامية فها هو ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلين سألاه عن الاستئذان حرصاً منهما علي معرفة أوامر الله لمراعاتها وعدم الخروج عنها فقال ابن عباس "ان الله ستير يحب الستر" فقد كان الناس ليس لهم استار علي أبوابهم فربما فاجأ الرجل خادمه أو ولده أو يتيمه في حجرة وهو علي أصله فأمرهم الله ان يستأذنوا في تلك العورات التي سماها الله في الآية الكريمة التي سبق ذكرها والكلام لا يزال لابن عباس ولذلك بسط الله الرزق علي أهل الإسلام فاسرعوا إلي تنفيذ أوامر الله واتخذوا الستائر.
ومن الآثار الخالدة التي تذكر الناس بتلك القيم الرفيعة والضوابط التي تحفظ لكل إنسان خصوصياته وتصون للابناء والخدم كرامتهم يقول مقاتل بن حبان: بلغنا والله أعلم ان رجلاً من الانصار وامرأته اسماء بنت مركد صنعا للنبي صلي الله عليه وسلم طعاماً فجعل الناس يدخلون بغير إذن فقالت اسماء: يا رسول الله ما أقبح هذا إنه ليدخل علي المرأة وزوجها وهما في ثوب واحد غلامهما بغير إذن فنزلت آية الاستئذان.
وفي هذا العصر تجاهل الناس هذه الآداب وتلك الأوامر فقد تفاجأ بمن يقتحم عليك مكتبك أو غرفتك الخاصة وعندما تطالبه باحترام تلك الآداب إذ به يردد بعض العبارات الوافدة والدخيلة علي مجتمعنا الإسلامي والشرقي "يا سيدي نحن عصر التطور دعك من هذه القيم البالية" كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون إلا كذبا. والخروج عن هذه الآداب يؤدي إلي كثير من الفضائح ويحرك الغرائز لدي الابناء في هذه السن المبكرة.
وفي ظلال هذه الآداب أثارت آيات القرآن حقيقة يغفل عنها كثيرون وهي ان أطفالنا إذا كبروا وبلغوا مبلغ الرجال في الحلم يجب ان يستأذنوا كغيرهم في الاحوال الثلاثة من بعد صلاة الفجر وفي وقت القيلولة ومن بعد صلاة العشاء.
تلك هي أساس التربية في الإسلام تحدد الضوابط التي تنشر أواصر المحبة بين الوالدين والابناء في مراحل العمر المبكر دون ابتذال واهدار لكرامة. وفي رحابها تربي ابناء الأمة الإسلامية بعيداً عن الأفكار الواردة تحت ستار الحرية والاستقلال ليتنا نتنبه لتلك الآداب ونعلم ابناءنا والقائمين علي خدماتنا تلك الثوابت والآداب الحضارية الرفيعة ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد.
السيد العزاوي
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» آداب الصــــــــــــلاة
» فتاوى واراء..
» آداب زيارة المسجد النبوي
» الطلاق ظاهرة سيئه أم موضه أم ضرورة..للنقاش.
» أوقات العمل من 9 صباحا الة 3 بعد الزوال بالإدارات العمومية والجماعات الترابية خلال رمضان الأبرك
» فتاوى واراء..
» آداب زيارة المسجد النبوي
» الطلاق ظاهرة سيئه أم موضه أم ضرورة..للنقاش.
» أوقات العمل من 9 صباحا الة 3 بعد الزوال بالإدارات العمومية والجماعات الترابية خلال رمضان الأبرك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى