صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتاوى واراء..

4 مشترك

صفحة 5 من اصل 34 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 19 ... 34  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 16 مارس 2009 - 10:26


* قمنا بصيام يوم الاثنين
الموافق الثاني عشر من ربيع الأول احتفالا بمولد النبي صلي الله عليه وسلم
ولكن سمعنا بعد ذلك ان هذا الصوم لا أساس له في الدين فما مدي صحة ذلك؟

** يجيب فضيلة الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين فيقول:
صيام التطوع مندوب لا يختص بزمان ولا مكان ما دام بعيدا عن الأيام التي
يحرم صيامها وهي العيدان وأيام التشريق ويوم الشك علي اختلاف للعلماء فيه
والتي يكره صيامها كيوم الجمعة وحده ويوم السبت وحده وهناك بعض الأيام
التي يستحب الصيام فيها كأيام شهر المحرم والاشهر الحرم وعرفة وعاشوراء
ويوم الاثنين والخميس من كل أسبوع والثلاثة البيض من كل شهر وهي الثالث
عشر والرابع عشر والخامس عشر وستة من شهر شوال وكثير من شهر شعبان كما كان
يفعل النبي صلي الله عليه وسلم.

وليس من هذه الأيام يوم ذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم والذي
اعتاد الناس ان يحتفلوا بها في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول فلا يندب
صومه بهذا العنوان وهذه الصفة وذلك لأمرين:

أولهما: ان هذا اليوم قد يصادف يوما يكره إفراده بالصيام كيوم الجمعة
فقد صح في البخاري ومسلم النهي عنه بقوله صلي الله عليه وسلم "لا يصومن
أحدكم يوم الجمعة إلا ان يصوم يوما قبله أو يوما بعده". هذا بخصوص صوم يوم
الميلاد النبوي في كل عام أما صيام يوم الاثنين من كل أسبوع فكان يحرص
عليه النبي لأمرين أولهما: انه قال: إن الأعمال تعرض علي الله فيه. وفي
يوم الخميس وهو يحب ان يعرض عمله وهو صائم كما رواه الترمذي وحسنه.

وثانيهما: انه هو اليوم الذي ولد فيه وبعث فيه كما صح في رواية مسلم فكان يصومه أيضا شكرا لله علي نعمة الولادة والرسالة.


فمن أراد ان يشكر الله علي نعمة ولادة النبي صلي الله عليه وسلم
ورسالته فليشكره بأي طاعة تكون بصلاة أو صدقة أو صيام أو نحوها وليس لذلك
يوم معين في السنة وإن كان يوم الاثنين من كل أسبوع أفضل للاتباع علي
الأقل.

أي ان يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه
المناسبة وليس للصوم فيه فضل علي الصوم في أي يوم آخر والعبادة أساسها
الاتباع وحب الرسول صلي الله عليه وسلم يكون باتباع ما جاء به كما قال
فيما رواه البخاري ومسلم "من رغب عن سنتي فليس مني".

والله أعلم

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 17 مارس 2009 - 19:37


* ما هي التوبة النصوح؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: التوبة النصوح هي الصادقة التي اجتمع فيها ثلاثة أشياء:
الأول: الاقلاع عن الذنب.
الثاني: الندم علي ارتكاب الذنب.
الثالث: العزم علي ألا يعود أبداً.
وان كان مظلمة لمسلم تحللها منه ان أمكن. وان لم يتيسر له ذلك أكثر من الدعاء لأخيه المسلم المظلوم.
وليحذر الظالم لأخيه من هذا الحديث "من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم. ان كان له حسنات أخذ من حسناته. وإلا أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه" "صحيح الامام البخاري" والمسلم يظل طوال عمره يجاهد نفسه حتي يلقي الله تعالي.
* ما هو شعور الانسان لحظة الموت؟!
** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير ادارة شمال بأوقاف الجيزة: عندما تأتي لحظة الاحتضار. يعرض علي الانسان شريط حياته. فان كان مليئاً بالحسنات استبشر وجهه.. لأنه تارك ما في الدنيا.. إلي ما هو خير منه وان كان شريط حياته سيئات. اكفهر وجهه. ولذلك يقال فلان خاتمته حسنة أو خاتمته سيئة. لماذا؟ لأن الروح ساعة تقبض. تقبض لتترك الجسد علي ما يراه ساعة فراقها.. فان فإن رأي نعيماً كان ضاحكاً ومستبشراً. وان رأي جحيماً كان منقبضاً مكفهراً.. وساعة الغرغرة يعرف الانسان يقيناً أنه سيموت لأنه يري أشياء كثيرة لم يكن يراها.. ويري ملائكة الموت. ولذلك فان حالته تكون علي حسب عمله.. مستبشراً أو مكفهراً.
الطالب عندما يكون مجداً مجتهداً.. ثم يعرف النتيجة وهي نجاحه بتفوق يتهلل وجهه.. تماما كالرجل الصالح الذي قدم العمل الصالح.. وجاءت لحظة لقاء الله. ولذلك فان الحق سبحانه وتعالي يقول "ان الذين لا يرجون لقاءنا" "سورة يونس 7" ومن هنا نعرف أنهم لم يقدموا شيئاً لهذه اللحظة.
لماذا؟.. يقول الحق سبحانه وتعالي "ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها" "7 سورة يونس" إذن فأول الأسباب لكراهية هؤلاء الناس للقاء الله سبحانه وتعالي أنهم رضوا بحياتهم الدنيوية فعملوا لدنياهم ولم يعملوا شيئاً من أجل الله.. والله سبحانه وتعالي .. سمي هذه الدار الحياة الدنيا.. ولا يوجد اسم أقل من ذلك.. يعطينا حقيقة هذه الحياة وهوانها. والمقابل للحياة الدنيا.. هي الحياة العليا.. التي يريدها الله سبحانه وتعالي لنا.
* ما مدي مشروعية الاحتفاء بميلاد النبي صلي الله عليه وسلم خاصة ان بعض المتشددين يقولون ان الاحتفال وأكل الحلوي يوم مولده بدعة محرمة.. نرجو توضيح ذلك؟!
** لقد احتفل النبي صلي الله عليه وسلم بيوم مجيئه وتشريفه لحياتنا فعندما سئل عن سبب صيام يوم الاثنين قال: هذا يوم ولُدت فيه دلالة علي الفرح والسرور.. وهل هناك أفضل من التقرب إلي الله عز وجل بشيء أفضل من العبادة. ولعل الفطرة السليمة تنادي علي كل مسلم مَنَّ الله عليه بنعمة من النعم التي لا تحصي ولا تعد ان يسجد شكراً لله ويجتهد في عبادته بل وأحياناً يلزم البعض نفسه بالنذر علي جزاء ما قدم الله له. ففعل الطاعة تعبير عن البهجة والسعادة قال تعالي "لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" "ابراهيم 7" وقال تعالي: "هل جزاء الاحسان إلا الاحسان" والإنسان لا يحتفل بيوم واحد كما يزعم المانعون لأن المسلم التقي النقي يسير علي نهج نبيه طوال العام من صلاة وصيام وصدقة وبر والديه والصلاة عليه. ونحن ضد من يهمل واجباته تجاه ربه وسنة حبيبه طوال العام ويقول احتفل اليوم بهذه المناسبة العطرة فهذا احتفال كاذب قال تعالي : "قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم" وضد أيضاً من يحتفلون بطريقة محرمة كاختلاط الرجال والنساء في المحافل والذين يتوسلون بالأضرحة طلباً للشفاء وقضاء الحوائج فهذا لا يجوز شرعاً وعلينا توعية العوام بقبح ما يفعلون والذين يقولون: ان أكل الحلوي في يوم الميلاد بدعة محرمة جانبهم الصواب لأن السواد الأعظم من الناس يبدأ أكلها قبل المولد وبعده بعدة أيام.. وهل من الرحمة والعدل اذا اشتاق الطفل لها أقول له لا يجوز أكلها وأنشئه علي الحرمان والجفاء والقسوة مما يكون له أكبر الأثر السلبي علي نفسيته مستقبلاً وليت كل متشدد يعي ويتدبر حديث النبي صلي الله عليه وسلم "هلك المتنطعون. هلك المتنطعون . هلك المتنطعون" ويعي أيضاً واقعة تخفيف العذاب عن أبي لهب كل اثنين فرحاً بمولد النبي صلي الله عليه وسلم حيث اعتق جاريته ثويبة.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 18 مارس 2009 - 14:45

* هل يجوز للحاكم بعد تنازل ولي أمر المقتول أن يغدر القاتل ويعاقبه؟


* لولي أمر المقتول أن يقتص من القاتل بحيث يكون القتل بالقتل أو يعفو
عن القصاص ويأخذ الدية. أو يعفو عن القصاص والدية. والعفو من التقوي
المطلوبة: "وإن تعفو أقرب للتقوي. ولا تنسوا الفضل بينكم".

والرأي إذا عفا ولي الدم. فإنه ليس للحاكم حق في عقوبة القاتل.


وقيل يظل للحاكم الحق في تقرير عقوبة مناسبة للقاتل تتمشي مع حجم
الجُرم ومع درجة خطورة القاتل. والتماساً لمصلحة المجتمع. ومراعاة لصدق
القاتل وتوبته.

وهذا ما نميل إليه فلو .عفا أهل القاتل للحاكم أن يسجنه أو يقدر عليه غرامة مالية حسب المصلحة.



* هل يفيد الميت عمل عتاقة وقراءة القرآن الكريم في الأربعين والخميس والذكري السنوية؟


اعتاد الناس خاصة في كثير من القري وغيرها عندما يموت لهم ميت أن
يفعلوا أموراً كثيرة كذبح الحيوانات عند خروج الجثة من المنزل أو إقامة
المأتم ليلة فأكثر أو عمل عتاقة وقراءة قرآن والاحتفال بالخميس والأربعين
وبالذكري السنوية للميت. وأصبحت هذه الأشياء عادة مجتمعنا الإسلامي
واستقرت في نفوس البعض. والحقيقة أن كل هذا من البدع التي لا يقرها
الإسلام ويأباها التشريع الإسلامي. وليست من الهدي النبوي. ولا من عمل
الصحابة رضوان الله عليهم ولا من المأثور عن التابعين بل في فعل هذه
الأعمال إضاعة للأموال في غير طريقها المشروع كما أن الميت قد يكون مديناً
للعباد وعليه حقوق الله تعالي. ولا تتسع موارده للوفاء بها مع تكاليف هذا
المأتم المبتدع. ونشر في الصحف واستئجار القراء. مما يتكلف أموالاً طائلة.
وقد يكون أهل الميت في أشد الحاجة لهذه الأموال ومع هذا يقيمون مأتم
الأربعين استحياء من الناس. ودفعاً للنقد. وانسياقاً وراء العادات ثم أن
في فعل هذه الأشياء تجديد للحزن وتكرير للعزاء وهو مكروه شرعاً وفي
الحديث: "التعزية مرة" وقال الفقهاء تكره التعزية بعد ثلاثة أيام لأنها
تجدد الحزن إلا لغائب حتي قال الشافعي وأكره المآتم وهي الجماعة وإن لم
يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المئونة.

ولهذا ولغيره من المفاسد الدينية والدنيوية أدعو المسلمين أن يتجنبوا
هذه الأفعال وأن يقلعوا عن العادة الأربعينية الدميمة التي لا يستفيد منها
الميت ويصيب الحي منها الضرر البالغ بل عليهم أن يدعو لموتاهم وأن
يستغفروا لهم وأن يتقربوا إلي الله بالطاعات التي تنفع الميت وأن يتلوا
القرآن في أي وقت ويهبوا ثوابه للميت. وأن يتصدقوا عنه وأن ثواب القربات
يصل إلي الميت بفضل الله ورحمته وهو يفرح بهذه الهدية لما يفرح الحي بها.

شكل الجبال


يقول خليفة عبدالعزيز شعبان مهندس زراعي: أرجو تفسير قوله تعالي: "لو
أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله. وتلك
الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون".

الله سبحانه وتعالي قدر القرآن الكريم وبيَّن علو قدره ومكانته.
وأنه ينبغي أن تخشع له القلوب. وتتصدع عند سماعه لما فيه من الوعد الحق.
والوعيد الأكيد "لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من
خشية الله" فإذا كان الجبل في غلظته وقساوته. لو فهم هذا القرآن وتدبر ما
فيه لخشع وتصدع خوفاً من الله عز وجل . فكيف يليق بنا نحن البشر ألا تلين
القلوب وتخشع لعظمته. وتتصدع من خشية الله. وقد فهمتم عن الله أمره
وتدبرتم كتابه ولهذا قال الله تعالي: "وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم
يتفكرون".

قال ابن عباس في صدد هذه الآية لو أني أنزلت هذا القرآن علي جبل
حملته إياه لتصدع وخشع من ثقله. ومن خشية الله فأمر الله الناس إذا نزل
عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع.

وقال الحسن البصري: إذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته لخشعنا وتصدعت من خشية الله فكيف بكم وقد سمعتم وقد فهمتم.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty آداب قضاء الحاجة.. تنزيهية وليست تحريمية

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 18 مارس 2009 - 14:46

*تعودت أن أصلي إماماً بالناس في المسجد. وذات يوم أصابني مرض شديد في
القدمين. فتبولت قائماً. فرآني أحد المصلين فقال: إن الصلاة خلفك باطلة..
وذكر بعض الأحاديث التي تنهي عن التبول قائماً وأريد معرفة الصواب؟

** يجيب فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة
الأزهر بقوله: لا خلاف بين الفقهاء في أن تبول الإنسان قائماً حال عدم
قدرته علي التبول قاعداً لا شيء فيه لأنهم قالوا: من به عاهة تمنعه من
القعود له أن يتبول قائماً.. ومثَّلوا ذلك بمن به عاهة في رجله تجعله لا
يستطيع الجلوس واستدل الفقهاء علي ذلك بما ثبت أن الرسول صلي الله عليه
وسلم فعل ذلك وبال قائماً وذلك لما أخرجه البخاري فيما رواه حذيفة رضي
الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم انتهي إلي سباطة قوم فبال قائماً.

وحقق الفقهاء هذا الحديث بقولهم إن الرسول صلي الله عليه وسلم فعل ذلك لجرح كان في مأبضه أي تحت ركبته.


وقيل إنما بال قائماً لوجع في صلبه.


هذا بالنسبة لمن لديه عاهة تمنعه من القعود أما من كان قادراً علي
القعود أثناء التبول فإنه يكون مكروهاً كراهة تنزيهية خشية أن يصيبه أثر
البول.

ولكنك أيها السائل مادمت مريضاً فلا حرج عليك بشرط أن تحذر من
النجاسة أثناء التبول باعتبارك إماماً للمصلين في المسجد الذي يصلي فيه
ولا حرج عليك في فعلك بسبب مرضك.

وإنه سبحانه وتعالي يقول: "ليس علي الأعمي حرج ولا علي الأعرج حرج ولا علي المريض حرج".


وقال تعالي: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" وكان علي صاحبك أن يترفق
بك وأن يكون ليناً مهذباً في أسلوبه حتي لا يجرح مشاعرك لكنه أساء إليك
بقوله وتسرعه وهذا شأن بعض الناس في زمننا هذا.. لا هم لهم إلا الاعتراض
وتوجيه اللوم إلي من يعرفون ومن لا يعرفون.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty قطع الصلاة لإنقاذ إنسان.. واجب

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 18 مارس 2009 - 14:47


* هل يجوز قطع الصلاة إذا سمعت استغاثة من أحد؟


** يجيب فضيلة الشيخ عبدالمنصف محمود من علماء الأزهر بقوله: يجوز
للإنسان وهو في صلاته نفلاً كانت أم فرضاً قطع الصلاة لإنقاذ مال ممن يريد
سرقته أو اغتصابه أو نفس ممن يريد قتلها أو لإطفاء حريق شب في أحد المنازل
وبعد أن يفرغ من مهمته يعود لأداء الصلاة قبل خروج وقتها.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty سداد الدين واجب.. حتي لو كان بغير إرادة

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 18 مارس 2009 - 14:49


*لي صديقة دعتني أنا ومجموعة من الصديقات في ليلة
الحناء وهي الليلة التي تسبق الزفاف. وقالت لنا إنها ستحضر سيدة لترسم لنا
الحناء. وفعلاً رسمت لنا الحناء ولكني فوجئت بأنها تريدنا أن ندفع ثمن هذه
الحناء وكان مبلغاً غير متوفر معي في هذه اللحظة. لأنه من المعروف أن
العروس هي التي تعزم البنات علي الحناء فشعرت انها خدعتنا لأنها لم تقل من
البداية إننا سوف ندفع فقامت هي بالدفع لنا مؤقتاً لأننا لم نكن نملك
نقوداً. ولكني كنت أنتوي عدم دفع شيء لها لأني قمت برسم الحناء فقط
لمجاملتها. ولو كنت أعلم أني سأدفع نقوداً لما كنت عملت هذه الحناء فهل
هذا المبلغ دين عليَّ أم لأنه كان بغير إرادتي فلا يعتبر ديناً؟ وما هو
حكم الدين؟

** تجيب الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
بقولها: هذا المبلغ يعتبر ديناً. لأن هذه السيدة تحترف القيام برسم الحناء
وكون أن صديقتك لم تخبرك بأنك ستدفعين فإن هذا لا يؤثر في كونك تحملت
مسئولية هذا الدين. وعليك أن تسارعي بدفع هذا المبلغ حتي لو كان ذلك بغير
إرادتك. لأنه من قبيل الأجر المدفوع في مقابل عمل والرسول صلي الله عليه
وسلم يقول: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 18 مارس 2009 - 14:51


* رجل كبير السن له زوجة و3 أبناء ذكور و4 اناث جميعهم متزوجون لهذا الرجل
مزرعة قام احد ابنائه الذكور ببيعها بموافقة والده بمبلغ وقدره 35 ألف
ريال وعندما قبض هذا الابن الثمن قام بتوزيعه بينه وبين والديه واخوته
الذكور فقط وغبط الاناث حقهن من هذا المال ولم يعطهن منه شيئا بحجة أن
لديهن ازواجاً يقومون بالانفاق عليهن والأب راض بذلك لمنزلة هذا الابن
عنده إلا أنه بذلك قد اوعز في صدور بناته بعض الحقد والبغضاء واوقد في
صدورهن نار الحسد فهل يحق لهذا الابن ان يغبط اخواته حقهن من ثمن المزرعة
علماً بأنه لا توجد لهذا الأب املاك اخري غير المنزل الذي يسكن فيه؟

** لا يحل للأب أن يعطي من ماله ابناءه دون بناته بل يجب عليه العدل
بينهم في العطاء فيجب ان يعطي كل بنت نصف ما أعطي الابن وهذا العدل بين
الأولاد فرض لازم لا يحل تجاوزه وإهداره.. والله اعلم.

* رجل رجع إلي البيت متعباً من عمله قبل المغرب بنصف ساعة فنام ولم
يستطع القيام للصلاة من التعب مع كونه كان يسمع الأذان للصلاة إلا أنه
واصل نومه إلي صلاة العشاء فهل عليه إثم بذلك؟ وعندما يقوم: هل يصلي كل
صلاة بمفردها بحيث يصلي المغرب أولاً قضاء علي اعتبار فواتها ثم يصلي سنة
المغرب ثم يقوم لصلاة العشاء؟ ام أنه ينوي جمع الصلاتين المغرب والعشاء
بحيث لا يفصل بينهما بسنة المغرب. علي اعتبار جواز الجمع في الحضر لمن رأي
عليه مشقة وما هو الاسلم له في دينه؟

** هذا رجل فرط في دينه حيث انه سمع أذان فريضة المغرب ولم يقم
لأدائها فعليه ان يتوب إلي الله تعالي مما فعل وان يصلي المغرب والعشاء
جمعا يصلي المغرب ثلاثاً والعشاء اربعاً ويصلي بعدها الوتر ولا يعود إلي
فعله هذا.. والله اعلم.

التيسير


* ما هو تعريف الرخصة في الشرع هل هي بمجرد ان يذكرها العالم باسمها
كأن يقول رخص العالم فلان مثلا في كذا أم أنها تأتي ايضاً بعدة صيغ معروفة
اضافة إلي الصيغة المذكورة آنفاً.. وهل تأتي الرخصة بغير ذكر اسمها ظاهراً
بمعني هل تفهم بغير ذكرها ظاهرة؟ نرجو توضيح ذلك لئلا يلتبس علينا فنقع في
الرخص بغير علم منا؟

** الرخصة في اللغة اليسر والسهولة وفي الشرع ما استبيح بعذر مع قيام الدليل المحرم وقيل هي ما بني اعذار العباد عليه.. والله أعلم.


لا ينبغي


* هناك مجموعة من الناس يقومون برفع أصواتهم بالتهليل والتكبير خلف
الجنائز وبأصوات مرتفعة جداً فما قول الشرع في ذلك جزاكم الله خيراً؟

** لا ينبغي رفع الاصوات عمن يحمل الجنائز فليذكروا الله تعالي بأصوات منخفضة لأن ذلك الموقف مقام عبرة وموعظة.. والله زعلم.



* كلمة التوحيد من غير العمل بالاركان هل تدخل الجنة؟


** لا تغني بنفسها بل لابد من الاتيان بالواجبات واجتناب المحرمات فهي
كمفتاح لا أسنان له وأسنان المفتاح اداء الفرائض التي هي اركان الإسلام
واجتناب ما حرم الله فعله.. والله اعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 18 مارس 2009 - 14:53


*وقع شجار بين رجل وزوجته أدي إلي أن أوقع عليها طلاقاً مكملاً لثلاث
وأثبتت ذلك في وثيقة رسمية وكان مما قال لها بعد أن وقع اليمين المكمل
للثلاث "كلما تزوجتك طلقت مني" وانقضت العدة وتزوجت بآخر وطلقت منه فهل
يجوز لهذا الرجل أن يتزوجها بعد انقضاء العدة؟

** يقول الشيخ محمد عبدالرحمن وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة:


لا شبهة في أنه يحل للرجل المذكور أن يتزوج مطلقته المذكورة ولكن هل
إذا تزوجها يقع الطلاق؟ المذهب الحنفي: أنه إذا تزوجها طلقت بمجرد التزوج
ولا ينحل اليمين بل كلما تزوجها وقع الطلاق.

ومذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد رحمهما الله. لا يقع الطلاق
لاشتراطهما في صحة التعليق قيام المحلية للطلاق وقت التعليق وهذه المرأة
وقت التعليق ليست محلاً للطلاق وقد استند الإمامان في اشتراطهما الشرط
المذكور إلي أحاديث منها ما أخرجه أبو داود والترمذي أن النبي صلي الله
عليه وسلم قال: "لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا عتق له فيما لا يملك
ولا طلاق له فيما لايملك" وهذا ما اختاره للتيسير وعلي ذلك لا يقع الطلاق
لأن الظاهر أن الحالف إنما قصد مجرد حمل نفسه علي ترك الزواج بها ثانياً
بعد طلاقها منه ثلاثاً والله أعلم.

* وردت أحاديث نبوية صحيحة بالوعيد من
يخلق كخلق الله. فهل التصوير بوجه عام حرام؟ وما حكم التصوير الفوتوغرافي
وما حكم التماثيل؟

** يقول الشيخ جمال توفيق إمام مسجد الرحمة بقرية دنديط ميت غمر
دقهلية: يا أحمد الأحاديث التي رواها البخاري وغيره من أصحاب السنن ورددها
الفقهاء في كتبهم أن التصوير الضوئي للإنسان وغيره أو أجزاء كل ذلك لا بأس
به ويدخل في نطاق المباح متي كان التصوير لأغراض مفيدة للناس بشرط خلو
الصور من مظاهر التعظيم ومظنة التكريم.

أما النحت والحفر فإذا كان لصناعة تماثيل لأي من المخلوقات ذات الروح
فإن صنعت علي وجه كامل كانت محرمة وكان اقتناؤها محرماً كذلك لما روي
مسروق قال: دخلنا مع عبدالله بيتاً فيه تماثيل. فقال لتمثال منها من هذا؟
قالوا: تمثال مريم. قال عبدالله : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن
أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون" متفق عليه أي الذين يصنعون هذه
الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم.

أما التصوير الضوئي "الفوتوغرافي" فإنه مباح سواء كان للناس أو
للحيوان أو للنبات لأن مثل هذا في نطاق الحديث المتفق عليه الذي رواه زيد
بن خالد عن أبي طلحة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "لا
تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة إلا رقماً في ثوب" فهذا الاستثناء
قد أخرج الصورة في الثوب من التحريم ويعتبر هذا الحديث مخصصاً لغيره من
عموم الأحاديث الأخري وبذلك جاز الاحتفاظ بالصور الفوتوغرافية لا علي سبيل
التعظيم والعبادة ولا محل لإتلافها لأن التحريم موجه إلي الصور ذات الجسد
والظل وهي التماثيل الكاملة وعلة التحريم هي التشبيه بخلق الله والمضاهاة
بصنعه جل شأنه وهذه العلة تتحقق في التماثيل الكاملة المجسمة ذات الظل
فالمباح كل صورة أو تمثال ماليس فيه روح كالنهر والشعر والمناظر الطبيعية
لحديث ابن عباس لمن سأله عن التصوير "إن كنت لابد فاعلاً فصور الشجر وما
لا روح له" وكذلك يباح ما يتخذ للتعليم.. والله أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 19 مارس 2009 - 12:05


* ماذا أقول لصديقي إذا رأيت عليه
ثوباً جديداً. وماذا أفعل حين أضع ثوبي. وماذا أقول عند خروجي من بيتي
وعودتي إليه؟

** يجيب الشيخ عادل أحمد سالمان إمام وخطيب مسجد الكواكبي بالعجوزة:
أيها الأخ السائل إذا رأيت علي صاحبك ثوباً جديداً فأفعل ما كان يفعله
الرسول - صلي الله عليه وسلم - من الدعاء لصاحبك بطول العمر وإفناء هذا
الثوب وغيره فقد صح أنه صلي الله عليه وسلم قال لأم خالد - بعد أن ألبسها
قميصه - "ابلي واخلفي".. وكان الصحابة يقولون: "تبلي ويخلف الله"..
ويقولون: "ألبس جديداً وعش حميداً..".

وإذا أردت أن تضع ثوبك لتنام فعليك أن تذكر اسم الله عند طرحك لثوبك
وإن لم تفعل اطلع الشيطان علي عورتك واستعمل ثوبك وأكل طعامك لأنه كما
يقول ربنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه.. "إنه يراكم هو وقبيله من حيث
لا ترونهم" "27" سورة الأعراف. يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون.. أي
منه.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ستر ما
بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثوبه
بسم الله....

وعليك أيها المسلم السائل أن تذكر ربك عند خروجك من منزلك فعن أنس أن
رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: من قال - يعني إذا خرج من بيته - بسم
الله توكلت علي الله ولا حول ولا قوة بالله يقال له كفيت ووقيت وهديت
وتنحي عنك الشيطان فيقول لشيطان آخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي.

وإذا ذكرت ربك عند دخولك إلي بيتك حرم علي الشيطان أن يتناول شيئاً مما عندك.


روي مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه
وسلم يقول: "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالي عند دخوله وعند طعامه قال
الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال
الشيطان أدركتم المبيت فإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت
والعشاء".

فعليك أيها الأخ السائل أن تذكر الله علي الدوام لأن ذكر الله نور في الأرض وذخر في السماء.


* لماذا كانت ناقة صالح معجزة
وكيف أهلك الله قوم ثمود. وأين توفي هذا النبي عليه الصلاة والسلام؟

** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر


بادئ ذي بدء أن قبيلة ثمود كانت قبل إسماعيل عليه السلام. وأنهم من
العرب العاربة وأن مساكن ثمود كانت بالحجر ولذا سموا بأصحاب الحجر الذي
بين الحجاز وتبوك وقد مر به رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ذاهب إلي
تبوك بمن معه من المسلمين. فلما نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود استقي الناس
من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا منها وطبخوا فلما علم رسول
الله صلي الله عليه وسلم بذلك أمرهم أن يريقوا القدور. وأن يعلفوا بالعجين
الإبل. وارتحل بهم حتي نزل البئر التي كانت تشرب منها الناقة وقال لهم: لا
تدخلوا علي هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين. فإن لم تكونوا باكين فلا
تدخلوا عليهم ان يصيبكم ما أصابهم.

وقد أرسل الله صالحاً إلي قبيلة ثمود ليذكرهم بنعمة الله ويهديهم
طريق الفوز والسعادة وأنهم خلفاء الأرض من بعد قوم عاد وأمرهم بالتقوي
ونهاهم عن عبادة الأصنام وكانوا يدينون بعبادة الأوثان. ولكنهم ظلوا
عاكفين علي عبادتهم الباطلة. وكانوا أهل خصب ونعيم وقد ذكرهم بهذه النعم
فآمن به نفر ولكن أكثرهم كذبوا صالحاً عليه السلام وكفروا برسالته وطلبوا
منه معجزة تشهد بصدقه فجاءهم بمعجزة الناقة. حيث خرجت من صخر أصم ورأوا
بأعينهم كيف انفلقت الصخرة وخرجت منها ناقة عشراء.

* تريد أختي أن تتزوج لأنها طلقت منذ سنة
طلاقاً شفهياً فبانت منه بينونة صغري.. فقال قريب لنا أن العدة لم تنته
بعد لأن العبرة بالتوثيق وليس مجرد التلفظ بالطلاق فهل هذا الكلام صحيح؟

** يجيب الشيخ محمد إبراهيم الواعظ بالأزهر الشريف:


يقع الطلاق بمجرد التلفظ به فلا يحتسب بتاريخ التوثيق من الناحية
الشرعية وإنما جعل التوثيق للإثبات وضمان الحقوق ومن الناحية القانونية لا
تعد مطلقة إلا إذا كانت لديها وثيقة طلاق حتي تتزوج برجل آخر. فعلي أهل
هذه المرأة استخراج قسيمة طلاق من مطلقها لكي يتمكن المأذون من أن يباشر
عقدها الجديد وكذلك من أجل أن تحصل علي جميع حقوقها الشرعية من زوجها
السابق.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 20 مارس 2009 - 15:19

* ما حكم تشاؤم البعض من أرقام معينة؟!


* * يجيب الدكتور عمر حمروش الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله: التشاؤم سوء
ظن بالله سبحانه وتعالي بغير سبب محقق. وربما يقع للمتشائم المكروه الذي
اعتقده بعينه عقوبة له والتشاؤم بالأرقام والأيام وغيرها منهي عنه شرعا.
لأن الأمور تجري بأسبابها وبقدرة الله سبحانه وتعالي. ولا ارتباط بين هذه
الأشياء وبين ما يناله الإنسان من خير أو شر. ولا يجوز للإنسان أن يصدق أو
يعتقد أو يتشاءم أو يتوهم أن يصيبه مرض أو موت أو غيره من الأعداء. أو من
السنين أو من الشهور أو من الأيام أو من الأوقات أو من دخول بيت أو من لبس
ثوب أو من غيره فقد ورد في الحديث "لا عدوي ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"
وفيه "لا عدوي ولا طيرة ويعجبني الفأل الحسن".

وإذا اعتقد الإنسان ان شيئا مما تشاءم منه من عدد أو وقت أو طير أو
غيره موجب لما ظنه ولم يضف التدبير إلي الله سبحانه وتعالي وطن نفسه علي
ذلك فقد أساء الظن بالله وأشرك به.. وليعلم الإنسان انه إذا سأل الله
الخير واستعاذ به من الشر ومضي متوكلا ولم يتشاءم لم يضره ما وجد في
نفسه.. والتشاؤم بالأرقام والأيام وغيرها منهي عنه شرعا. لأن الأمور تجري
بأسبابها وبقدرة الله ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شر
يصيبه.


* زوجي مسافر خارج البلاد ولي
قريب قمت بدعوته إلي منزلي لتناول طعام الغداء وجلسنا سويا دون وجود محرم
معنا وتطرقنا لأحاديث عديدة تخللتها مشاعر ود كانت بيننا قديما.. فما رأي
الدين؟!

* * يجيب الشيخ مرجان علي رزق من علماء الاوقاف بقوله: تحرم الشريعة
الإسلامية الخلوة بين المرأة وأجنبي عنها. واظهار مفاتنها ومحاسنها أمامه
وعلي المرأة أن تغض بصرها وتكف عن النظر إلي ما يحرم النظر إليه. وأن تحفظ
فرجها عما لا يحل لها من الزني وتوابعه. ولا يجوز للمرأة إبداء مواضع
الزينة الخفية منها لكل أحد إلا ما استثني في الآية الكريمة. والدخول علي
المرأة المتزوجة منزل الزوجية أثناء غياب زوجها عنه غير جائز شرعا.

ونقول للسائلة: دعوة الزوجة رجلا اجنبيا عنها للغداء معها بمفردها في
منزل الزوجية أثناء غياب زوجها تكون به مخطئة شرعا فكل ذلك حدث في غيبة
زوجها وبدون إذن منه. ولا يصح ان تجلس مع هذا الضيف علي المائدة وهو أجنبي
ليس رحما محرما لها والشريعة الإسلامية اهتمت بشرف المرأة المسلمة أيما
اهتمام. وحرصت كل الحرص علي المحافظة علي عرضها. ورفع كيانها عن المهانة
والابتذال وتعرضها لما يشين سمعتها ويهدم كرامتها. وذلك دفعا للفتنة
ومقالة السوء فحرمت عليها الاختلاء بأجنبي غير محرم لها. والاختلاط به
مادام لم يوجد معهما محرم لها. كما حرمت عليها أن تبدي له زينتها وان تظهر
مفاتنها ومحاسنها امامه لأنه لا يجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان
ثالثهما. فالعينان تزنيان والنظر سهم مسموم من سهام ابليس.

قال الله تعالي في كتابه الكريم: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن
ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي
جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو
أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بني اخوانهن أو بني أخواتهن أو
نسائهن أو ما ملكت ايمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو
الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين
من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" النور 31.
وقال تعالي: "إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن
قولا معروفا" الأحزاب 32. وقال تعالي: "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من
وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" الأحزاب 53. وقال تعالي: "يا أيها
النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني
أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" الأحزاب 59. وجاء في صحيح مسلم
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إياكم والدخول علي النساء فقال رجل
من الأنصار يارسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو الموت" والحمو هو أحد
أقارب الزوج. أو أقارب الزوجة من غير المحارم وروي مسلم أيضا أن نفرا
دخلوا علي أسماء بنت عميس. فدخل أبوبكر الصديق وهي تحته يومئذ. فرآهم فكره
ذلك. فذكر ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقال لم أر إلا خيرا. فقتل
رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الله قد برأها من ذلك.

ثم قام رسول الله صلي الله عليه وسلم علي المنبر فقال: "لا يدخلن رجل
بعد يومي هذا علي مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان" والمغيبة هي التي غاب
زوجها عن المنزل.

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في خطبته يوم حجة الوداع "ألا
واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك
إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا
غير مبرح. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ألا إن لكم علي نسائكم حقا.
ولنسائكم عليكم حقا. فحقكم عليهن أن لا يوطئن فراشكم من تكرهون ولا يأذن
في بيوتكم لمن تكرهون وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" هذا
وحديث الإفك الذي اتهمت فيه السيدة عائشة رضي الله تعالي عنها بمجرد
انفرادها برجل ذي رحم لها. وتأخرهما عن القافلة ليس ببعيد عن الأذهان.
وزوجها خير البشرية حضرة المصطفي صلي الله عليه وسلم لم ير نفي التهمة
عنها التي شاعت في جزيرة العرب. حتي إنه لم يذكر اسمها علي لسانه طول مدة
هذه المحنة. وكان حين يسأل عنها وهي مريضة في بيت أبيها أبي بكر الصديق
يقول كيف حال تيكم. حتي أنزل الله الوحي ببراءتها.

فالمحافظة علي عفاف المرأة المسلمة وعرضها وشرفها من الأمور التي
حرصت الشريعة الإسلامية علي صيانتها.. والأمر الذي يتجلي واضحا من النصوص
المذكورة وغيرها في هذا الباب كثير ومن هذا كله يتبين أن السيدة السائلة
مخطئة كل الخطأ في تصرفها المذكور. ولا يباح لها هذا العمل شرعا لأن
اجتماع الرجل مع امرأة بدون محرم يفتح الطريق للشيطان.. وما أقدمت عليه قد
يعصف باستقرارك وحياتك الزوجية.

* ما حكم الإسلام في الزار حيث
يوجد بجوار منزلنا جارة تقيم حفلات للزار في منزلها تقرع فيها الطبول
بصورة مقلقة وفي أوقات غير مناسبة. ويختلط فيها الرجال بالنساء ويشربون
جميعا الخمور فما حكم الدين في ذلك؟!

* * يجيب الدكتور عبدالوهاب برانية الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله:
الزار نوع من دجل المشعوذين وايهام لضعاف العقول والإيمان بتخليص المريض
من مس الجن. وهو بطريقته المعروفة أمر منكر وبدعة سيئة لا يقرها الدين.
وهو يزداد تحريما إذا اشتملت حفلاته علي شرب الخمور وغير ذلك من الأمور
غير المشروعة وعلي السائلة ان تتوجه بشكوي إلي السلطات المختصة لمنع اقامة
مثل هذه الاجتماعات المنكرة.


* كيف تكون الحياة في القبر وكيف يكون السؤال فيه؟


* * يجيب الشيخ محمد نبيل محمود غالي من علماء الأوقاف: حياة القبر
ثابتة بأحاديث كثيرة بلغت حد التواتر ودلت عليها وعلي سؤال الميت في قبره
ونعيمه أو تعذيبه فيه. والموتي يسمعون ويجيبون ويردون السلام ويشعرون
بالاحياء لحديث القليب ولحديث المرأة التي كانت تقم المسجد "تكنسه" فقد
ثبت منه ردها علي الرسول صلي الله عليه وسلم بقولها "قم المسجد" اجابة علي
سؤاله أي الأعمال وجدت أفضل؟ ولحديث ابن عباس "ما من أحد يمر بقبر أخيه
المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه" ويسأل الميت
ملكان ويجيبهما ولا عبرة بمن ينكر ذلك.

* لايزال العلماء يختلفون حول وصول ثواب الطاعات للميت في قبره.. وأريد اجابة واضحة؟


* * يجيب الشيخ عبدالحميد الاطرش من علماء وزارة الأوقاف بقوله: إن
الحنابلة والحنفية يرون وصول ثواب جميع الطاعات إلي الميت سواء كانت بدنية
أو مالية. ومن ذلك قراءة القرآن بغير أجر واهداؤها إليه. فإن كانت بأجر
فلا ثواب فيها للقارئ حتي يمكن إهداؤه إلي الميت. كما ان الدعاء للميت
ينفعه باتفاق العلماء ويصل أثره إليه. والصدقة عنه يصل أجرها إليه.
للأحاديث والاثار الواردة في ذلك. ولا يشترط في أي منهما أن يكون من
ولده.. والحج عن العاجز بموت أو مرض اقعده جائز عند الجمهور. سواء أكان عن
فرض أو نذر أوصي به الميت أم لا ويجزئ عنه. وعند مالك والليث لا يجوز الحج
عن ميت لكن ما ذهب إليه الجمهور هو الصواب والصوم عن الميت مستحب عند
الجمهور أيضا وعند بعض السلف الصالح فرضا كان الصوم أم نذرا. وذهب مالك
وأبوحنيفة والشافعي إلي أن الولي لا يصوم عنه لا في النذر ولا في غيره
ولكن يطعم عنه مسكينا عن كل يوم. لأنه عبادة بدنية وهي لا ينوب فيها أحد
عن أحد كالصلاة. والمراد بالولي هنا هو القريب وارثا أو غير وارث. وقيل هو
الوارث خاصة وقيل هو العصبة خاصة وقال الحنفية انه المتصرف في المال ويشمل
عندهم الوصي ولو أجنبيا ليكون هذا قضاء عن الميت عما وجب عليه. والرأي
الراجح أن التصدق بثواب الصوم أو الصلاة للميت يصل إليه. وعليه عمل
المسلمين من لدن الرسول صلي الله عليه وسلم إلي يومنا هذا.


* ما حكم الشرع في سؤر الادمي وسؤر
الحيوان الذي يؤكل لحمه. والذي لا يؤكل لحمه. هل من الممكن الاغتسال به.
والوضوء كذلك وما معني السؤر؟

* * يجيب الشبخ عبدالحفيظ المسلمي كبير أئمة مسجد الفتح برمسيس:
السؤر هو ما يتفضل بعد شرب الشارب. وهذا الماء الذي يتبقي يأخذ حكم ما شرب
منه. فالإنسان سؤره طاهر مسلما كان أو مشركا. وكذلك الحيوانات جميعا عدا
الكلب والخنزير والسؤر هو ما يتبقي بعد الشرب. وسؤر الادمي طاهر حتي ولو
كان الادمي مشركا. وقوله تعالي: "إنما المشركون نجس" "التوبة 12". المراد
نجاسة الاعتقاد. روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أشرب وأنا
حائض فأناوله النبي "صلي الله عليه وسلم" فيضع فاه علي موضع في "أي يشرب
من المكان الذي شربت منه" وسؤر الحيوان المأكول اللحم طاهر لأن لعابه
طاهر.

قال أبوبكر بن المنذر: أجمع أهل العلم علي أن سؤر ما أكل لحمه يجوز
شربه والوضوء منه. وسؤر ما لا يؤكل لحمه غير الكلب والخنزير طاهر. لحديث
أخرجه الشافعي والدارقطني وله أسانيد تقويه. سئل النبي "صلي الله عليه
وسلم": "أنتوضأ مما أفضلت الحمر؟ قال: نعم. وما أفضلت السباع كلها" ولحديث
الدارقطني أن الرسول "صلي الله عليه وسلم" خرج في بعض أسفاره ليلا فمروا
علي رجل جالس عند مغذاة "أي حوض يجتمع فيه الماء" فقال عمر للرجل: أولغت
السباع عليك الليلة في مغذاتك؟ فقال له النبي "صلي الله عليه وسلم":
"ياصاحب المغذاة لا تخبره هذا متكلف.. لها ما حملت في بطونها ولنا ما بقي
شراب وطهور".

وسؤر الهرة طاهر حيث ورد أن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال عن الهرة: "إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات".


أما سؤر الكلب والخنزير فهو نجس لحديث البخاري ومسلم أن النبي "صلي
الله عليه وسلم" قال: "إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا". وفي
رواية مسلم "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن
بالتراب". أما سؤر الخنزير: فلخبثه وقذارته.

وعلي هذا فيمكننا القول بأن المحرم هو سؤر الكلب والخنزير أما ما
عداهما فيدخل تحت الإباحة. فيجوز استخدام هذا الماء في العبادات كاغتسال
مثلا ووضوء. وكذلك في العادات والله أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 22 مارس 2009 - 11:27


* معظم المساجد تؤذن لصلاة الجمعة
آذانين. وبعضها يؤذن أذاناًَ واحدا بعد جلوس الامام علي المنبر.. بحجة أن
الأذان الثاني بدعة. وأن السنة هي الاكتفاء بأذان واحد.. فما الحكم؟!

** يجيب الشيخ محمد عبد الرازق عمر وكيل وزارة الاوقاف بالجيزة: كان
العمل في حياة النبي صلي الله عليه وسلم وفي خلافتي أبوبكر وعمر رضي الله
عنهما ان يؤذن للجمعة أذان واحد حين جلوس الإمام علي المنبر قبل البدء في
الخطبة. ولما كثر الناس وتباعدت أماكنهم استحدث الخليفة الثالث عثمان بن
عفان رضي الله عنه الأذان الذي يؤذن الآن عند حلول الوقت. ومع المحافظة
علي الأذان بين يدي جلوس الإمام علي المنبر قبل الخطبة وكان الباعث علي
هذا الأذان الذي زاده عثمان هو اعلام المصلين بدخول الوقت ليذهبوا الي
المسجد وليسمعوا الخطبة من أولها والخطبة عموما من أهم شعائر الجمعة
والعلماء فسروا ذكر الله الوارد في قولة تعالي " يا أيها الذين آمنوا إذا
نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم
إن كنتم تعلمون" "9" سورة الجمعة....

ومثل هذا الأذان لا يوصف بانه من البدع الضلالة بل هو بدعة حسنة لأنه
يعين علي تأدية الشعائر الدينية كما أننا مأمورون باتباع سنة النبي صلي
الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين ومنهم عثمان فقد قال صلي الله عليه
وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي. عضوا عليها بالنواجذ"
فهذا الحديث يدل علي أمرين.

الأول: أن سنة الخلفاء الراشدين وبخاصة المجمع عليها .. مثل سنة النبي وليست بدعة ضلالة.


الثاني: ان الخلفاء الموصوفين بالراشدين في الحديث لو لم يكن مأذونا
لهم شرعا فيما سنوه ما كان عليه الصلاة والسلام يأمرنا باتباع سنتهم.

وعثمان رضي الله عنه لما زاد هذا الأذان كان عدد غفير من أصحاب رسول
الله صلي الله عليه وسلم يقاربون المائة ألف ولم يعترض عليه احد منهم.
والأمة لا تجتمع علي ضلالة كما في الحديث الشريف من عدة طرق.

* ما الحكمة في أن القرآن نزل مفرقا .. ولم ينزل جملة واحدة؟!

** يجيب الشيخ خلف احمد محمد امام وخطيب بأوقاف الجيزة:


لم تشأ إرادة الله أن ينزل القرآن الكريم كله مرة واحدة كما نزلت
التوراة علي موسي عليه وعلي رسولنا الصلاة والسلام وإنما أراد الله ان
ينزل القرآن متفرقا موافقا للحوادث التي كانت تحدث أيام نزول القرآن علي
رسول الله صلي الله عليه وسلم ومبينا لحكم هذه الحوادث والقضايا او ردا
علي أسئلة واستفتاءات من المسلمين لرسول الله صلي الله عليه وسلم فلو نزل
القرآن الكريم مرة واحدة لكان ذلك مؤديا الي ثقل التكاليف علي الناس في
هذا الوقت فنزول القرآن مفرقا تتجلي فيه الرحمة من الله عز وجل بعباده حتي
لا تنفر قلوبهم من تلقي ما جاء به القرآن من أوامر ونواه.

والحكمة ايضا من نزول القرآن منجما هو أن يكون في القرآن ناسخ ومنسوخ
لأن الاحكام الشرعية كالدواء بالنسبة للمريض فما يصلح في بعض الأحيان قد
لا يصلح في البعض الآخر.. وهكذا كان النسخ في بعض الأحكام ومن الواضح ان
الناسخ والمنسوخ لا يكون إلا إذا نزل القرآن مفرقا.. وايضا نزول القرآن
متفرقا كان ليعي الرسول صلي الله عليه وسلم ما ينزل عليه من القرآن لأنه
كان أميا لا يقرأ ولا يكتب علي خلاف ما كان عليه الرسل السابقون فقد كانوا
كاتبين قارئين.

* هل هناك زواج بين الجن والإنس؟ وما هي حقيقة الأمر في عشق الجن والإنس؟


** الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالي: قال إن الجن قد يقع بالإنس
"الصرع" بسبب شهوة وهوي وعشق كما يتفق الإنس والجن وأن يتناكح الإنس والجن
معا ويولد بينها الولد هذا كثير معروف.

وقد يعشق الجن والإنس وتعشق الإناث منهم الرجال ويحدث زواج ومن
المؤكد ان هذا الزواج باطل لعدم التكافؤ بينهما في الهيئة والعلم والثقة
وغيرها وكثير ما يقع ضرر بالغ بلاشك علي الآدمي ويفيد هذا الزواج لاشباع
الرغبة الجنسية من كلا الطرفين وربما من طرف واحد مقهور وفي الغالب يكون
الطرف الظاهر هو الجن ويعد هذا زنا ومن الكبائر ويحاسبهم الله عليه أشد
الحساب ولكن المقهور لا يحاسب بل عليه ان يسارع الي الله تعالي ويتحصن
ويكثر الذكر وتلاوة القرآن ويذهب الي اهل العلم في هذا الطريق والجن
يتكاثر كالإنس بل هو اكبر وأطول عمرا من مواليد واعمار الإنس.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty التبرع بالدم لغير المسلم .. نوع من البر

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 22 مارس 2009 - 19:48


* هل يجوز التبرع بالدم لغير المسلم؟


** يجيب فضيلة الدكتور "علي جمعة" مفتي الديار المصرية فيقول: ينظر
الإسلام للنفس البشرية نظرة واحدة بغض النظر عن الدين والجنس واللون.
فالكل سواء وأساس المفاضلة بين الناس في الإسلام هو تقوي الله كما في قوله
تعالي: "ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل
لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".

ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلي أجسادكم ولا إلي صوركم. ولكن ينظر إلي قلوبكم".


والتبرع بالدم لغير المسلمين هو نوع من البر الوارد في قوله تعالي:
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن
تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

وقد أجاز مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة في دورته
الثامنة المنعقدة في يناير 1985 أخذ عضو من جسم إنسان حي وزرعه في جسم
إنسان آخر مضطر إليه. لانقاذ حياته أو لاستعادة وظيفة من وظائف أعضائه
الأساسية.

والتبرع بالدم أدني من ذلك بكثير وبالتالي فالتبرع بالدم لغير المسلم
أياً كانت ديانته أو ملته جائز لا حرج فيه. وقد نظر بعض الفقهاء إلي أن
غير الأسير تتم معاملته بالمثل. فإن كانوا في بلادهم يحافظون علي حياة
المسلم ويعتنون به فيجب علي المسلمين فعل ذلك. أما إذا كان التبرع له
سيكون سببا في بطشه بالمسلمين ولا يقدم شيئا من أي معونة للمسلمين فلا يصح
التبرع عند ذلك. والأصل هو التبرع بالدم عن طواعية. وبدون مقابل.
والامتناع عن التبرع يحرم صاحبه من ثواب الله تعالي وأجر التبرع. بل ويأثم
من يمتنع خاصة إذا كان الامتناع عن ضرورة وتسبب في ضرر.

ولذلك فإن من يتقاعس أو يرفض بلا مبرر فقد حرم نفسه من ثواب الله.
ولم ينصف المروءة حقها. ومع كل هذا لا يجبر علي العطاء لأن جواز النقل
لعضو أو دم من إنسان حي مشروط بالإذن والرضا. وليس مما يجبر عليه قهراً.

أما إذا كان الدم في مركز من مراكز تجميع الدم فإن الحكم يختلف.
ويؤاخذ المركز علي رفضه وتقاعسه ممن يملك قانوناً مساءلته. وتشتد المساءلة
حيث يكون نقل الدم ضرورة لازمة لانقاذ جريح أو مريض. وقد يترتب علي الرفض
أو التقاعس أو الامتناع وفاة المصاب.

والله أعلم

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 22 مارس 2009 - 19:57


* ماكيفية حساب زكاة العقارات والعمارات المؤجرة للسكن. والشقق المفروشة
والسفن المملوكة لأشخاص؟

**يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان استاذ الفقه المقارن
بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: أن الله تعالي جعل الزكاة تنمية
للمال وصلاحاً له كما جعلها تطهيراً لأصحابها وتزكية لهم فقال جل شأنه:
"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".

وبالنسبة لما ورد في السؤال فالعقارات التي اشتريت وبنيت بقصد السكن
من المشتري من عائلته فهذه لا زكاة عليها لأنها من الحاجات الأصلية للمسلم
فإن استغني عن بعضها وأجرها للانفاق علي نفسه وأهله. أولاً بأول فلا زكاة
عليه. وإن لم ينفقه علي نفسه وأهله وادخره ومر عليه حول من يوم تمام
النصاب فإنه يزكيه بنسبة ربع العشر.

أما إذا كان يقصد من شراء هذه الأرض الاتجار بها بأن ينتظر بها حتي
يرتفع ثمنها ثم يبيعها فإنه يزكيها لعام واحد بعد بيعها. بنفس النسبة
السابقة وهي ربع العشر. وأما بالنسبة للعمارات المؤجرة للسكن. والشقق
المفروشة والسيارات المؤجرة. والسفن المملوكة لأشخاص. فإنها تعامل معاملة
زكاة عروض التجارة وذلك بأن تحسب عائداتها التي تحصل منها خلال العام ثم
تستبعد منها النفقات الضرورية التي لابد منها. مثل أجرة العاملين بها.
وتكاليف الإنارة والمياه. وعوائد البلديات. كل ذلك خلال نفس العام الذي
يراد اخراج الزكاة منه. ومابقي بعد ذلك تخرج عنه الزكاة. بنفس النسبة
السابقة. ونضرب مثلاً عملياً بما يلي: فإذا كانت عائدات العمارة 200 ألف
جنيه خلال العام وكانت نفقات الحراسة والانارة والمياه وعوائد البلدية.
وأية نفقات أخري يدفعها صاحب العمارة ألف جنيه. فحينئذ تجب الزكاة علي
المبلغ الباقي وجملة الواجب في زكاة هذا المبلغ 1500 جنيه لا غير. وهو وإن
كان مبلغاً متواضعاً بالنسبة لحصيلة دخل العمارة لكن عائده عند الله تعالي
من الثواب جزيل. فبه تحفظ العمارة وبه يطهر المال الباقي وينمو. وبه يتزكي
صاحب العمارة ويبارك له في صحته وأهله وماله. هذا إلي ماينتظره عند الله
في الدار الآخرة من المنزلة الرفيعة.

والله أعلم


* بعض الناس يدعون
ربهم فلا يستجيب لهم فما هي الوسيلة الإيمانية التي يمن الله عز وجل
بسببها علي الداعين بالإجابة؟

**يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث
الإسلامية: الدعاء مخ العبادة وهو سلاح المؤمن قال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: "الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض" ولهذا
أمر الله تعالي عباده وحثهم عليه ووعدهم بالإجابة قال تعالي: "وإذا سألك
عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي
لعلهم يرشدون" ولقد سئل أحد العارفين من أحد اتباعه قال أمرنا بالدعاء لله
ووعدنا سبحانه بأن يستجيب لنا فما بالنا ندعو فلا يستجيب الله لنا. فأجابه
بأنكم تركتم منهج الله فقرأتم كتابه ولم تعملوا به. وادعيتم حب الرسول
وخالفتم العمل بسنته. واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم. واكلتم رزق
الله ولم تشكروه ودفنتم موتاكم ولم تأخذوا منها العبرة.

ولإجابة الدعاء أسباب موصلة منها الأكل من الحلال والالتزام بطاعة
الله فقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يدعو الله أن
يستجيب دعوته فنصحه الرسول بأن يطيب مطعمه معقباً بقوله: "والذي نفس محمد
بيده أن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه مايتقبل منه أربعين يوماً.
وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولي به" ويستحب للداعي أن
يدعو ماليس فيه اثم ولا قطيعة رحم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"مامن مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم إلا اعطاه
الله بها احدي ثلاث خصال أما أن يعجل له دعوته وأما أن يدخرها له في
الآخرة وأما أن يصرف عنه السوء مثلها. قالوا: إذن نكثر؟ قال الله أكثر"
فإذا دعا العبد ربه فلا يعجل الاجابة فإن لله عز وجل حكمة في تأخير
الاجابة لا نعلمها ويستحب تكرار الدعاء ثلاثاً ويبدأ الداعي بحمد الله
تعالي وتمجيده والثناء عليه والصلاة علي رسول الله في أوله وآخره روي أبو
داود والنسائي والترمذي أن رسول الله سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد
الله تعالي ولم يصل علي النبي فقال: عجل هذا ثم دعاه فقال له ولغيره إذا
صلي أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل كأن يقول ياذا الملك والملكوت أو
ياحنان يامنان وهكذا ثم يصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم ثم يدعو بما
شاء فهذه آداب ينبغي علينا أن نراعيها حتي يكون دعاؤنا مستجاباً.

والله أعلم


* بعض الأئمة في خطبتهم للجمعة يستخدمون عبارات ساخرة تضحك المصلين فما حكم الدين؟


**يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عزت عطية الأستاذ بكلية أصول الدين
بجامعة الأزهر: تختلف الخطب المنبرية في الجمع عن الندوات العامة
والمحاضرات التدريسية في كثير من الأمور ففي الخطبة ذكر الله تعالي وآداب
الذكر معروفة من أهمها الشعور بالعبودية والخوف من الله عز وجل والتقرب
إليه بتعليم العلم وتنشيط القلوب بآيات القرآن الكريم وهدي رسول الله صلي
الله عليه وسلم.

ونقل الحاضرين من الاشتغال بالدنيا ومطالبها الفانية إلي التوجه إلي
مايرضي الله تعالي ويحقق السعادة في الآخرة ولا يتيسر ذلك إلا إذا تشبع
الخطيب بالفكر الديني الصحيح الذي تنطلق منه المواعظ والتوجيهات فليست
الخطبة مجالاً للاستخفاف بخلق الله أو الشماتة في العصاة أو المجرمين بل
هي تذكير بموقف الدين من ذلك كله وارجاع الأمور إلي التصريف الإلهي الذي
مكن الشيطان من الإغواء وحجب قوماً عن الهداية وأغلق عقولاً ونفوساً عن
التقوي وصدت عن الحق من شاء بزخارف من الشهوات والمطامع والأهواء فبدلاً
من أن تعمر القلوب بالتقوي والإيمان والشفقة علي خلق الله والرغبة في
هدايتهم واسعادهم امتلأت القلوب بالأنانية والحقد والشماتة وفي الحديث
النبوي الشريف: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك".

وفي القرآن الكريم: "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"..فمن أين
للخطيب أن يسخر بما يضحك ويسر ومن أين للمستمع أن يلهو ويلعب وهو في رحاب
الله تعالي وفي بيته يلتمس رضاه ويطلب مرضاته.

وبالنسبة لما ورد في السؤال فإنه يدل علي قلوب فارغة ونفوس لاهية
ووعظ صوري تتحول فيه الخطبة إلي نكات مسلية وألفاظ لا تعود علي السامعين
بخير.

وهذا منذر بزوال الإيمان من القلوب فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاءً بما كانوا يكسبون.


والله أعلم


يسأل القارئ جمال محمود محمد. من سوهاج. قائلاً:


توفيت سيدة عن أولاد عم ذكور وإناث. وزوج بنت متوفاة. فمن يرث ومن لا يرث. ومانصيب كل؟


يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ السيد العراقي. الرئيس الأسبق للجنة الفتوي بالأزهر:


التركة كلها للذكور من أولاد العم تعصيباً. دون الإناث. تقسم بينهم بالتساوي. ولا شيء لزوج البنت المتوفاة.


والله أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 22 مارس 2009 - 20:00

تكريم الأم "جزء من الإيمان"
ليس الاحتفاء بالأم وتكريمها ظاهرة اجتماعية بقدر ما هو واجب ديني. يتأكد
ذلك من ورود حديث الأم في أكثر من موضع في القرآن الكريم مشيراً إلي
واجباتها نحو الزوج والأبناء مؤكداً علي هذه الواجبات حتي لا يضيع حقها
وسط التغيرات الاجتماعية التي تطرأ في محيطات الناس.

ومظهر التكريم الأكبر الذي يظهر في الإحسان للوالدين وأحدهما الأم
يأتي بعد إفراد الله سبحانه بالعبادة حيث يقول تعالي في الآية "23" من
سورة الإسراء: "وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا". والحديث
الشريف يحتفي بالأم حفاوة بالغة. ولعل من أظهر ما ذكر الحديث في ذلك هو ما
أكد عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم من حسن صحبة الأم وأحقيتها علي
أبنائها في حسن هذه الصحبة. فقد سأل رجل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن
أحق الناس بحسن صحبته فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال:
أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك" فقد أكد هذا الحديث الشريف علي حسن صحبة الأم
ثلاث مرات قبل أن يذكر حسن صحبة الأب. وليس معني ذلك "تأكيد" وإنما هو
بيان الأولوية في الأحقية بحسن الصحبة وحسن الصحبة يتطلب إحسان المعاملة.
وإحسان المعاملة للأم جعله الحديث الشريف في مرتبة عالية من الإحسان. فقد
جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يشكو إليه سوء معاملة أمه له
قائلاً: إنها سيئة الخلق يعني بذلك سوء معاملتها له. فقال له الرسول صلي
الله عليه وسلم يستحثه عن الرجوع عن اتهام أمه بسوء المعاملة: هل كانت
سيئة الخلق عندما حملتك في بطنها تسعة أشهر؟ قال الرجل: إنها سيئة الخلق.
فقال له الرسول: هل كانت سيئة الخلق عندما حضنتك وأرضعتك عامين متتاليين؟
فقال الرجل: إنها سيئة الخلق. وظل الرسول يحصي له معاناة أمه معه وهو يصر
علي أنها سيئة الخلق. فسأله الرسول عن جزائه لأمه مقابل معاناتها معه.
فقال الرجل: لقد حججت بها ماشياً أحملها علي ظهري. ومعني هذا أن الرجل حمل
أمه من المدينة إلي مكة فوق ظهره وأدي المناسك بها وهما علي هذا الحال.
فلما قال الرجل ذلك ظناً منه أنه أدي لها حقها قال له الرسول صلي الله
عليه وسلم: وماجزيتها بطلقة واحدة يعني عند الولادة وليس أحد بحاجة إلي
مزيد فهم لحق الأم بعد هذه العبارة الواضحة في حق الأم.. ومما يروي في ذلك
أيضاً أن الإحسان في الآية الكريمة من ألفاظ النكرة وليس من ألفاظ
المعرفة. ومن معاني النكرة إفادتها العموم. وهذا يعني عموم الإحسان وليس
إحساناً خاصاً بعينه. والإحسان يشمل كل جوانب المعاملة الطيبة. ومهما فعل
البشر في حق الأم من وجوب حسن المعاملة فلن يبلغ ما يقولونه بلاغة هذا
التعبير القرآني الكريم. ثم تفصل الآيات من سورة الاسراء معني الإحسان في
أبلغ صوره حتي النهي عن قول كلمة "أف" للوالدين. وكلمة "أف" تعني أقل
الأذي بالقول. وهو ينفي بطبيعته أقل الأذي بالفعل. إلي آخر ما ورد عن ذلك
في هذه السورة من آيات يحفظها الصغار ويحفظها الكبار علي السواء. بل إن
هذا القول الكريم تجاور النهي عن سييء الكلام إلي الأمر بالقول الكريم.
حيث قال تعالي: "وقل لهما قولاً كريماً" وأضاف إلي ذلك خفض الجناح لهما في
دائرة الرحمة الواجبة لهما بخاصة عند تقدم السن بهما وعجزهما عن القيام
بخدمة نفسيهما والدعاء لهما بالرحمة الربانية جزاء قيامهما بتربيته الداعي
لهما وهو صغير. والتربية في الصغر تعني معاناة عالية لا يصبر عليها إلا
قلب أم وأب.

ونحن نعلم أن عيد الأم دعوة حديثة. وعند إعلانها إلي الناس لم يذكر
الداعون لها أن تكريم الأم في الإسلام ليس موثوقاً بيوم من العام. وإنما
هو واجب دائم علي مدار العام في كل زمان ومكان. ومن واجبنا أيضاً في هذا
المجال أن نجمع الاثار الإسلامية التي تدعو إلي تكريم الأم والإحسان
إليها. وفي مقدمتها ما ورد في القرآن الكريم والحديث النبوي لنجعل الإحسان
إلي الأبوين واجباً دينياً وليس واجباً اجتماعيا. فالواجبات الاجتماعية
تتغير بتغير المجتمعات. أما الواجبات الدينية فهي ثابتة مهما تتغير
المجتمعات. لأنها تصنع المجتمعات الفاضلة.

وكثير هو الكلام الذي يقال عن وجوب تكريم الأم. بل تكريم الأبوين
معاً. ولكنه في الدين جزء من الإيمان. وهذا هو الرباط القوي الذي يجمع
الإحسان إلي الوالدين بالعقيدة ومن أهم نصوصها في ذلك ما دعا إليه القرآن
الكريم والحديث الشريف.

عبداللطيف فايد
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 23 مارس 2009 - 19:47


* ما هو الفرق بين النفس والروح وهل هما شيء واحد.. وهل هناك نفس شريرة وأخري خيرة بطبيعتها.. أم ماذا؟!
** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير إدارة شمال بأوقاف الجيزة: إذا نظرنا إلي النفس نجد أن الله تعالي قد تكلم عن النفس. وذكر منها اللوامة والأمارة والمطمئنة والراضية والمرضية.
والنفس اللوامة. والنفس الأمارة بالسوء. والنفس المطمئنة وهي حالات النفس بالنسبة لمنهج الله ومادام ذلك فإن المادة و حدها لا تكليف فيها. لأنها مسخرة مطيعة لا اختيار لها في شيء والتكليف طوع الاختيار فما دام الله يكلف بأن نفعل كذا في منطقة كذا فهو يكلف في منطقة الاختيار.
المادة وحدها قبل أن تدخل الروح مادة مسخرة حامدة شاكرة عابدة خاضعة لله سبحانه وتعالي.. وكذلك الروح في ذاتها. فلا علاقة للجسم وحده بالتكليف. ولا علاقة كذلك للروح وحدها بالتكليف فالتكليف ينشأ من وجود النفس.
إذن فالنفس هي اجتماع الروح بالمادة.. إذن إياك أن تقول: إن الروح خيرة. فهذا كلام سطحي لأن المادة أيضاً بطبيعتها خيرة فلا توجد روح خيرة وروح شريرة أو مادة خيرة ومادة شريرة فكل من الروح والمادة وحدها خيرة لأنها خاضعة للتسخير ولذلك قال الله تعالي: "إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا" "72" سورة الأحزاب.. ومعني ذلك كل من لا توجد فيه النفس فهو مسخر.
النفس هي: التحام الروح بالمادة حين تلتحم بالمادة تكون الحياة فلا تحيا المادة بلا حدود ولا تظهر الروح إلا في المادة.
إذن فالمادة تحتاج إلي الروح. والروح تحتاج إلي المادة. وحين تلتقي الروح بالمادة توجد النفس.
فإذا خضعت النفس لمنهج خالقها أصبحت مطمئنة وإذا تمردت علي منهج خالقها أصبحت أمارة بالسوء. وإذا عصت مرة وأطاعت مرة كانت لوامة فهي تطيع ثم إذا عصت تابت وعادت إلي منهج الله فهي لوامة.
فإذا سمعنا من يقول: إن الروح خيرة بطبيعتها والمادة شريرة بطبيعتها. نقول: لا إنك لم تفهم فالمادة خيرة كلها. والروح خيرة كلها وبعد ذلك يأتي الشر من الاختبار.
حين توجد الروح في المادة تنشأ الحياة. وإذا لم توجد الروح في مادة لها مواصفات خاصة فلن نعرفها. ومثال ذلك مصباح الكهرباء: فالكهرباء شيء والمصباح الزجاجي شيء آخر وليس معني المصباح الكهربائي انه الكهرباء فكلاهما شيء مختلف.
فالمصباح مثل أجسامنا. فهو المادة والروح مثل الكهرباء تقول الروح أنا لا أظهر إلا في قالب مادي له مواصفات خاصة وإذا اختلت هذه المواصفات الخاصة لا تظهر الروح.
فإذا ضرب إنسان في قلبه لا تظهر الروح فيه الروح وإذا ضرب في مخه لا تظهر فيه الروح إذن فالروح لا تظهر في مادة بها مواصفات خاصة وكذلك مصباح إذا كسرت زجاجته ذهبت الكهرباء فهل معني ذلك أن المصباح هو الكهرباء؟ أم أن الكهرباء لا تظهر إلا في المصباح له مواصفات خاصة؟ ولذلك اختلفت تسمية الموت عن القتل مع أن كلا منهما إزهاق للروح. ولكن هذا ازهاق للروح بهدم البنية التي تعيش فيها الروح فإذا اعتدينا علي البنية فلا يصبح الجسم صالحاً لظهور الروح وهذا يسمي قتلاً. أما الموت فهو أن تنفصل الروح عن البنية بدون تخريب لها إذن فكلمة الجسم وكلمة النفس وكلمة الروح مختلفات في المعني.
* زوجي سافر للخارج ويطلب من اخوته الثلاثة البالغين أن يظلوا معي داخل الشقة لكي يكونوا عونا لي فاعترضت علي ذلك فقال: اتركي الشقة لهم واذهبي انت وأولادك الصغار عند أمك فقلت له لا خوفا علي نفسي وشقتي.. كما أنه قرر أن يبيت الأخ الرابع له مع أمي في شقتها فماذا أفعل؟!
** يجيب الشيخ أنا محمد إبراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فزوجك جانبه الصواب بل ويفتقد النخوة والشهامة فكيف يقبل أن تقيم زوجته مع أشقائه ضارباً عرض الحائط بحديث النبي صلي الله عليه وسلم "أرايت الحمو؟! الحمو الموت".
فأقارب الزوج أو الزوجة شبههم الرسول بالموت للتهاون في دخولهم وخروجهم تحت مسمي القرابة مما يترتب عليه حدوث عواقب وخيمة. كما لا يجوز أن يطلب من أخيه الرابع أن يمكث عند أمك فعليك أن ترفضي هذا الوضع المهين وتحضري حكما من عندك ليجلس مع حكم من عنده من أجل توضيح المخالفة الشرعية ولا مانع من تعضيد ذلك برأي عالم من العلماء لتوضيح ذلك ولكي يقنع العقلاء من أهله ليفهموا ابنهم في الغربة بعدم جواز ذلك إذا صمم الزوج علي ذلك فاذهبي إلي بيت أمك ولا تجعلي أخاه يقيم معكما. وبعد أن يأتي يكون لكم موقف حيوي لتوضيح خطأ ما طلب وتعنيفه علي ذلك ونقول له كيف ترضي هذا الوضع الذي يجعل الألسنة تنهش فيها. فربما ننجح في هدايته فدائماً يكون الطلاق آخر الحلول خاصة إذا كان هناك أولاد صغار.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 مارس 2009 - 19:29


* أحد العاملين في تجارة الأسماك يعطي مبلغا من المال لصاحب مركب صيد علي أن يقوم صاحب مركب الصيد بسداد المبلغ في موعد معين بشرط أن يعطيه ما يقوم بصيده ليبيعه له في مزاد علني نظير 10% من ثمن الأسماك فما حكم الشرع؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس.
لاشك أن مساعدة هذا الرجل لأصحاب مراكب الصيد في وقت ربما لا يجيدون فيه السيولة المادية لكي يقوموا بتجهيز أنفسهم للصيد. وتوفير النفقات لابنائهم لحين عودتهم من الصيد لاشك ان مساعدته لهم فيها ثواب عظيم قال صلي الله عليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" "أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي عنه" ولكن اشتراط هذا الرجل أن يأخذ الأسماك لكي يقوم ببيعها في مزاد علني نظير 10% من ثمن الأسماك اوقعه في الربا لأنه بهذا يعد قرضا جر نفعا للمقرض وهو محرم شرعا.
وأنصح لتصحيح الوضع أن يكون عقد مضاربة وهو عقد علي مال نقدي يتصرف فيه العامل بالتجارة فيكون الربح بينهما أي يعطي صاحب المال الصياد المال ليعمل به علي ان يكون الربح بينهما مناصفة او الربع للعامل أو الثلث للعامل والباقي لصاحب المال أو أي مقدار يتفق عليه بينهما.. والنبي صلي الله عليه وسلم ضارب للسيدة خديجة رضي الله عنها بمالها الي الشام.
*هل يجوز أن تكون العصمة بيد الزوجة أي من حقها تطليق نفسها من زوجها؟!
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يجوز تفويض الطلاق من الزوج للزوجة بالإجماع لأن النبي صلي الله عليه وسلم خير نساءه بين المقام معه وبين مفارقته يؤيد هذا قول الله سبحانه وتعالي "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا" "28" سورة الأحزاب..
فلو لم يكن لاختيارهن الفرقة أثر لم يكن لتخييرهن معني.
ولفقهاء المذاهب اصطلاحات في إنابة الزوج زوجته في الطلاق!
الأحناف: التفويض جعل الأمر باليد أو تمليك الطلاق لزوجته بطلاق نفسها منه وألفاظ التفويض ثلاثة. أمر بيد وتخيير. ومشيئة وكل منها يفيد تمليك الطلاق من المرأة وتخييرها بين ان تختار نفسها أو زوجها.
الشافعية: ان تفويض الطلاق تمليك له.. في المذهب الجديد فيشترط لوقوعه تطليقها نفسها علي الفور. وإذا ملكت المرأة نفسها فلا رجعة عليها.
والتفويض إما صريح مثل طلقي نفسك أو كتابة مثل أبيئي نفسك ونوي فقالت طلقت وقع الطلاق.
الماليكة : التفويض إنابة الزوج غيره في الطلاق وهو يتنوع الي ثلاثة أنواع توكيل . وتخيير. وتمليك فالتوكيل هو جعل الزوج حق إنشاء الطلاق لزوجته مع بقاء الحق له في منع الوكيل من إيقاع الطلاق.
والتمليك هو أن يملك الرجل المرأة أمر نفسها كأن يقول لها جعلت أمرك أو خلافك بيدك وليس له أن يعزلها عنه وليس له أن يعزلها عنه ولها أن تفعل ما جعل بيدها من طلقة واحدة أو اكثر.
التخيير هو أن يخيرها بين البقاء معها أو الفراق بأن يقول لها اختاريني او اختاري نفسك فلها أن تفعل من الأمرين ما أحبت فإن اختارت الفراق كان طلاقها بالثلاث.
الحنابلة: من صح طلاقه صح توكيله فإن المرأة في الطلاق صح توكيلها وطلاقها لنفسها وللوكيل أن يطلق متي شاء إلا أن يجعل الموكل إليه أن يطلق أكثر من واحدة بلفظة أو نية فلو وكله في ثلاث فطلق واحدة وقعت ولو وكله في طلقة واحدة فطلق ثلاثا طلقت واحدة عملا بالمأذون فيه.
* لدي القدرة علي أداء فريضة الحج وأريد أن أعرف سنن الحج حتي أحافظ عليها اثناء تأدية فريضه الحج.
* سنن الحج كثيرة وذكر منها ابن شجاع سبع سنن هي: 1 الافراد 2 التلبية 3 طواف القدوم 4 المبيت بمزدلفة 5 ركعتا الطواف 6 المبيت بمني طواف الوداع.
الأول الافراد وهو أن يحرم بالحج مفردا فيقول لبيك حجا وبعد الانتهاء من مناسك الحج بالتحلل الاكبر ورمي الحجارة يذهب الي الحل خارج الحرم ويحرم بالعمرة ويؤديها.
الثاني من السنة : التلبية وهي في جميع اوقات الحج عدا الرمي
الثالث من السنة : طواف القدوم وهو لمن دخل مكه قبل الوقوف بعرفة
الرابع من السنة : المبيت بمزدلفة أي رأي ضعيف والصحيح انه واجب يجبر بدم
الخامس من السنة : ركعتا الطواف خلف المقام فإن لم يتيسر ففي الحجر فان لم يتيسر ففي المسجد فإن لم يتيسر فحيث شاء من الحرم ودليل ذلك لقوله تعالي "واتخذوا من مقام ابراهيم مصلي".
السادس من السنة : المبيت بمني : ليلة عرفة لأنه للاستراحة لا للنسك
السابع من السنة طواف الوداع : واجب عند بعض الفقهاء ويجبر بدم وعند المالكية مستحب.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 مارس 2009 - 15:52


* إذا اصاب الإنسان ضيق في العيش أو ألم به مرض
فهل هذا إبتلاء من الله.. أم بسبب ارتكابه للذنوب؟ وكيف يشقي الإنسان في
الدنيا بسبب بعده عن أوامر الله؟

**جاءت الأوامر والنواهي الإلهية رحمة بالإنسان فمن يلتزم بها ويسير
علي نهجها لا يصاب بكارثة أيا كانت ولا تؤرقه مشكلة مهما زاد حجمها ومن لا
يلتزم يشقي قدر بعده عنها.. فإن اخطأ تحمل نتيجة خطئه.. وإن اصاب كسب من
الدنيا قدر إصابته.

والإسلام الذي ارتضاه لنا الله ديناً يقوم علي الإيمان والعمل..
والإيمان هو مصدر رضا الإنسان في الدنيا والآخرة ولا يتحقق إلا بالعمل
الصالح والسير في الطريق المستقيم والبعد بالنفس عن اوجه الانحراف والعمل
هو ما يؤديه المسلم من فرائض وإيمانه بالرسالة السماوية وسعيه في الدنيا
لتحصيل الرزق الحلال.

وإن التقوي هي خير ما يقي الإنسان من الشرور والآثام وفي القرآن
الدعوة صريحة للتقوي لقوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق
تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" والمسلم في كل شأن من شئونه يستمد من
ربه العون والقوة فإذا اصابه أمر من الأمور فزع إلي الصلاة يروح فيها عن
نفسه ويزيل بها همومه ويلتجيء إلي الله يستخيره في هذا الأمر اتباعاً لسنة
الرسول صلي الله عليه وسلم.

ويقاس شقاء الإنسان في الدنيا بقدر بعده عن الله عز وجل فالذي بعد عن
منهج الله وانحرف يلازمه الشيطان فيزيده ضلالاً ولا يدري الإنسان بأنه
يعيش في معية الشيطان إلا حين يدرك النتائج التي جاءت علي غير ما يرضاه
فتصيبه المصائب من حيث لا يدري ويضيق رزقه فكل ذنب يقدم عليه الإنسان يأخذ
من رزقه ومن صحته ومن علمه مصداقاً لقول الرسول صلي الله عليه وسلم "إن
المرء ليحرم الرزق بالذنب يصيبه".

أما المؤمن المتتبع للأوامر والنواهي الإلهية نجده لا يعطي فرصة
لعقله ان يفكر في ارتكاب ذنب لأن وقته مشغول بفعل الحسنات وطاعة الله عز
وجل.


* ما المراد من قول النبي صلي الله عليه
وسلم "أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المسجد واضربوا عليه بالدفوف" وهل هو
حديث صحيح؟ وكيف يضرب بالدفوف في المسجد وهي بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر
فيها اسمه؟

** هذا الحديث صحيح اخرجه الترمذي عن عيسي بن ميمون عن عائشة رضي
الله عنها.. فقوله صلي الله عليه وسلم "أعلنوا هذا النكاح" أي اشيعوا عقده
واذيعوه إظهاراً للفرح والسرور وفراقاً بينه وبين غيره من المآدب ولا
تكتموه واختلف في كيفية إظهاره فذهب الشافعية إلي أن الاعلان يتحقق بحضور
رجلين عدلين وذهب الحنفية إلي أنه يتحقق بحضور رجلين أو رجل وامرأتين وذهب
المالكية إلي أن الاعلان واجب ولا يغني عنه إلا شهادة فلو طلب من الشهود
كتمانه كان نكاحاً باطلاً والأقرب إلي ظاهر الحديث ان المراد بالاعلان
إذاعته واشاعته بين الناس وأن الأمر للندب وفي الحديث النهي عن نكاح السر
"واجعلوه في المساجد مبالغة في إظاره وإذاعته بين الناس مع مراعاة الأدب
وعدم الضجيج.

"واضربوا عليه بالدفوف" أي خارج المسجد فليس المراد به ضرب الدف في المسجد لما له من حرمة وقداسة.



* ما حكم الإسلام فيمن مات في مكان لا ماء فيه وهل يجوز دفنه دون غسل؟


** من مات في صحراء لا ماء فيها ييمم وجوباً عند الأئمة الأربعة لأن الغسل تطهير لا يتعلق بإزالة النجاسة.


والمقصود من الغسل ليس مجرد التنظيف وإنما هو التطهير الشرعي من
الحديث المتوقع غالباً باسترخاء الجسد عند الموت وزوال العقل وإذا كانت
حياة الميت بالروح دون الجسد فذلك لا يمنع من التطهر إذا أن الأمور
الشرعية لا تفرق بين روح وجسد وإنما تتعلق بالإنسان ككل هذا من ناحية..
ومن ناحية أخري فإن الإنسان سيرد له جسده الذي تحلل والطهارة هي التي تليق
بالمؤمن في هذا المجال مجال الحساب والثواب والعقاب.

هذا وفي الغسل احترام للمؤمن وإظهار لأخوة الإسلام ورعاية المسلمين حق اخيهم حتي بعد الوفاة.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 مارس 2009 - 15:53


* هل من الممكن أن تتحقق بعض المعجزات لأشخاص ليسوا
أنبياء ولا رسلا أو أن المعجزة خاصة بالرسل فقط وما الحكم إذا ظهرت بعض
المعجزات علي يد بعض الناس؟

** يجيب فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بقوله:


اتفق الفقهاء علي أن المعجزة لا تكون إلا للأنبياء والرسل فقط لأنها
جرت علي أيديهم للتحدي ولتعجيز أعداء الله عز وجل. أما ما يحدث علي يد بعض
الأشخاص العاديين فلا يسمي معجزة وإنما يسمي كرامة والكرامة أمر خارق
للعادة أجراه الله عز وجل علي يد إنسان من الصالحين رفعا لشأنه وإعلاء
لقدره أمام الناس. وقد أخبر الله سبحانه وتعالي وأخبرت السنة النبوية عن
بعض من ظهرت علي أيديهم هذه الكرامات ومنها. ما ورد في قصة السيدة مريم
قال جل شأنه. "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم
أني لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب". ومنها
ما ظهر علي يد الخضر من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار وقد أتاه
الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما.

ومنها وصف الذي جاء بعرش بلقيس في طرفه عين إلي سيدنا سليمان عليه السلام وهو رجل صالح عنده علم من الكتاب.


وجاءت السنة بما يؤكد أن الكرامة تكون للصالحين من عباد الله عز وجل
ومنها ما جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي في شأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي
الله عنه الذي قال عنه الرسول صلي الله عليه وسلم لقد كان فيمن قبلكم من
الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر. وكذلك ما ثبت أنه رأي وهو
بالمدينة أرض فارس ونادي يا سارية الجبل وسمع سارية صوت سيدنا عمر. وما
رواه البخاري أيضا في صحيحه أن أسعد بن حضر وعباد بن بشر كانا عند رسول
الله صلي الله عليه وسلم فلما خرجا من عنده ليلا أضاءت لكل منهما عصاه
الطريق.

وهذا كله يؤكد أن الكرامة ثابتة بالكتاب والسنة ولا يجوز إنكارها بكل حال من الأحوال.


والله اسأل أن يعيننا جميعا علي ذكره وشكره وحسن عبادته وصلي الله علي سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 مارس 2009 - 15:54


* عند تغيير الحفاظات للطفل هل يجب تجديد الوضوء؟


** تجيب الدكتورة سعاد صالح- استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر-
بقولها: شاع بين بعض النساء بدعة مؤداها أن الأم إذا قامت بتغيير الحافظة
لطفلها الذكر ولامست يدها عورته فإن ذلك يؤدي إلي نقض وضوئها.

وهذه البدعة لا أصل لها حيث إن نواقض الوضوء هي ما كانت خارجة من جسم
الإنسان نفسه لقوله تعالي: "وإن كنتم مرضي أو علي سفر أو جاء احد منكم من
الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا" وقوله صلي الله عليه "من
أحدث فليتوضأ" فمن خلال الآية والحديث نري أن نواقض الوضوء هي الخارجة من
الإنسان نفسه.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 مارس 2009 - 15:55


* ما هي الرقية؟ ومتي تكون جائزة؟


** يجيب فضيلة الشيخ إبراهيم لطفي السيد مدير الوعظ بدمياط بقوله:


تطلق الرقية علي الكلمات التي يقولها الناس أو يكتبونها لدفع شر أو
معالجة مريض حتي يبرأ من مرضه وكان الاعتقاد السائد عند العرب قبل الإسلام
هو: أن هذه الرقية تؤثر بنفسها دون تدخل لقدرة أخري غيرها فكان موقف
الإسلام منها أنه صحح الخطأ في الاعتقاد وبين أن أثرها إنما هو بإرادة
الله تعالي. وأنها مثل الدعاء الذي يدعو به الداعي. أو الدواء الذي يتداوي
به المريض.

وقد وردت نصوص نبوية ترفض الرقية وتحذر منها بينما وردت نصوص أخري تجيزها وترغب فيها.


فمن الأولي: ما روي عن البخاري ومسلم في صحيحيهما عن الذين يدخلون
الجنة بغير حساب وجاء فيه هم الذين لا يكتوون. ولا يسترقون. ولا يتطيرون.
وعلي ربهم يتوكلون.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه دخل علي امرأته وفي عنقها شيء معقود
فجذبه فقطعه ثم قال: لقد أصبح آل عبدالله أغنياء أن يشركوا بالله مالم
ينزل به سلطانا ثم قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن الرقي
والتمائم والتولة شرك. قالوا: يا أبا عبدالرحمن هذه الرقي والتمائم
عرفناها فما التولة؟ قال: شيء تصنعه النساء يتحببن به إلي أزواجهن رواه
ابن حبان في صحيحه.

ومن الثانية أي التي تجيز الرقية حديث الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أمر النبي صلي الله عليه وسلم أن تسترقي من العين.


وحديث الصحيحين أيضا: أنه صلي الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله بأن
يمسح عليه باليد اليمني ويقول: اللهم رب الناس أذهب الباس واشف أنت
الشافي. لاشفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما.. وما رواه مسلم في صحيحه
أن جبريل عليه السلام أتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يامحمد اشتكيت؟
قال: نعم فقال جبريل: باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك. من شر نفس أو عين
حاسد. الله يشفيك. باسم الله أرقيك.

وفي التوفيق بين النصوص القائلة برفض الرقية والأخري القائلة بجوازها
يقول النووي في شرح مسلم: إن المنهي عنه هو الرقية بكلام الكفار والرقي
المجهولة والتي بغير العربية وما لا يعرف معناها فهي مذمومة لاحتمال أن
معناها كفر أو قريب منه أو مكروه. وأما الرقي بآيات القرآن والأذكار
المعروفة فلا نهي عنها بل هي سنة ج14 ص.169

ويقول ابن حجر: وقد أجمع العلماء علي جواز الرقي عند اجتماع ثلاثة
شروط: أن يكون بكلام الله تعالي أو بأسمائه وصفاته. وباللسان العربي أو
بما يعرف معناه من غيره. وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله
ج10 ص237 فتح الباري وعلي ذلك فالرقية جائزة إن كانت بكلام الله تعالي أو
بأسمائه وصفاته وأن تكون معروفة المعني. وبعد ذلك يعتقد الراقي أن الشفاء
من عند الله تعالي وما هذه الأمور من الرقية أو الدعاء أو الدواء إلا
أسباب فقط. ورحم الله القائل:

ذهبت إلي طبيب الوري وروحي تناجي طبيب السماء


هذا ليصف لي الدوا وذاك ليجعل فيه الشفاء.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 مارس 2009 - 15:57


* ما
تعليق العلماء علي بعض الأشخاص الذين يدَّعون أن الإسلام ليس له علاقة
بالديمقراطية خاصة أن البعض يفسر الآية الأولي من سورة الملك بأنها ضد
الديمقراطية؟

** يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر السابق:
هذا كلام لا أساس له حيث في تعريف الديمقراطية والإسلام وجدنا أنهما في
جوهرهما أنهما واحد وتعريفهما واحد وهما يتماشيان معاً.

وذكر القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالي: تبارك الذي بيده الملك
وهو علي كل شيء قدير" الملك 1 تبارك.. أي تقدس. وقيل دام. فهو الدائم الذي
لا أول له ولا اخر لدوامه الذي بيده الملك. أي ملك السموات والأرض في
الدنيا والآخرة. وقال ابن عباس: بيده الملك يعز من يشاء ويذل من يشاء.
ويحيي ويميت. ويغني ويفقر. ويعطي ويمنع. وقال محمد بن إسحاق ملك النبوة
التي أعز بها من اتبعه وذل بها من خالفه. "وهو علي كل شيء قدير" من إنعام
وانتقام انتهي كلام القرطبي رحمه الله ص18 ص206 وليس في الاية ما يضاد
الديمقراطية هذا والله من وراء القصد. وهو الهادي إلي سواء السبيل
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 مارس 2009 - 15:59


* مات ضابط أثناء تدريبات الغطس فهل يعتبر موته شهادة في سبيل الله؟


يقول الشيخ فرحات المنجي من علماء الازهر: هذا الضابط الذي مات أثناء
تدريبات الغطس يعتبر شهيداً لأنه يتدرب علي الدفاع عن بلد إسلامي وقد وعد
النبي صلي الله عليه وسلم الغريق الذي يموت من شهداء الآخرة ولكنه يغسل
ويكفن ويصلي عليه بخلاف شهيد الدنيا والآخرة وهو من مات في الحرب من أجل
أن تكون كلمة الله هي العليا فهذا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلي عليه ويلحق
ايضاً بشهداء الآخرة.. الأنواع الوارده في حديث النسائي عن جابر قال: قال
رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الشهداء سبعة سوي القتل في سبيل الله:
المطعون والمبطون والغرق والحرق والذي يموت تحت الهدم والتي ماتت أثناء
الولادة وقيل إذا ماتت بسبب النفاس وألحق به طالب العلم الذي مات وهو يبغي
الحصول عليه" واخرج الدارقطني: موت الغريق شهادة.

* هل يحس الميت
بالزائرين وماذا نفعل بملابس المتوفي؟ وهل يصل إلي المتوفي ثواب قراءة
القرآن؟

** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الازهر: بداية نقول أنه ينبغي ألا
نتوغل في البحث في الغيبيات وذلك كالرحلة البرزخية أي الرحلة التي تبدأ من
مفارقة الروح الجسد إلي أن يبعث الله من في القبور ولا يزيد إيماننا ولا
ينقص إذا عرفنا إن كان الميت يحس بالزائرين أو لا يحس والأهم من ذلك أن
نعرف أن الميت مشغول بعمله.. فإن كان محسناً فهو يتنعم بألوان من السعادة
غامرة وإن كان مسيئاً فهو تعاسة وشقاء.

وزيارة القبور مستحبة علي كل حال سواء أحس بها الأموات أم لم يحسوا
وفي زيارة القبور فائدتان الأولي الوفاء لأهلنا واصدقائنا الذين اسدوا
إلينا معروفاً فنسلم عليهم وندعو لهم كما يفعل ذلك النبي صلي الله عليه
وسلم إذ كان يزور القبور فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء
الله بكم لاحقون أسأل لنا ولكم العافية.. أو نحو ذلك من الادعية.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 26 مارس 2009 - 11:31


*ما المقصود
بالمهر في الزواج.. وهل هو ركن من أركان الزواج وما الذي يستحب فيه وهل
هناك حد معين أي أقله و كثره.. أم ليس له حد؟

**
المهر هو المال الذي تستحقه الزوجة علي زوجها بالعقد عليها أو بالدخول بها
حقيقة عند الحنفية وهو عند المالكية ما يجب للزوجة نظير الاستمتاع بها
وعند الشافعية ما تستحقه المرأة بدلاً من النكاح وهو ليس عطية وإنما هو
عوض عن الاستمتاع.

والمهر ليس ركناً من أركان العقد ولا شرطاً من شروطه وإنما هو حكم من
أحكامه وأثر من آثاره المترتبة عليه ولذلك ينعقد النكاح صحيحاً ولو لم يكن
فيه المهر.

ويجب في هذه الحالة مهر المثل.


ويستحب الاقتصاد في المهر وعدم التغالي فيه لينفتح أمام الناس باب
الحلال سهلاً ميسوراً فلا يلبون نداء الغرائز إلا في الحلال ولأنه ادعي
إلي راحة الزوجين وعدم إثقال كاهلهم بالديون ولقوله صلي الله عليه وسلم
"أعظم النكاح بركة أخفه مؤنة" ولقوله صلي الله عليه وسلم "خيرهن أيسرهن
بركة" وليس لنهاية الصداق حد إذ لم يرد في الشرع ما يدل علي تحديده بحد
أقصي بل الذي ورد جواز تكثيره قال تعالي: "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج
وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً
مبيناً" "20" سورة النساء.

وقد رغب الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الحد من
المغالاة في المهور لما رأي الناس تمادوا في ذلك فنهي ان يزاد في المهر
علي أربعمائة درهم وخطب فيهم قائلاً: "ألا لا تغالوا بصدق النساء فإنها لو
كانت مكرمة في الدنيا أو تقوي عند الله كان أولاكم بها النبي صلي الله
عليه وسلم .. فاعترضته امرأة من قريش وقالت ليس ذلك يا عمر فقال ولم؟ قالت
لأن الله تعالي يقول "وآتيتم إحداهن قنطاراً" فقال عمر: أصابت امرأة وأخطأ
عمر.. ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إني كنت نهيتكم ان تزيدوا
النساء في صدقاتهن عن أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب.

* هل يجب إخراج زكاة عن الذهب الذي تمتلكه ابنتي علماً بأنني أقوم بالانفاق عليها؟


** إذا كان هذا الذهب
الذي تمتلكه هذه الفتاة يعد للزينة إنها تلبسه علي أنه حلي فلا زكاة فيه
عند مالك والشافعي وأحمد أما إذا كان هذا الذهب ليس معداً للزينة وأنه قطع
مدخره فإذا وصل النصاب ففيه زكاة.

عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تحلي بناتها بالذهب ولا تزكيه نحواً من خمسين ألفاً "اخرجه الدار قطني".


وعند أبي حنيفة ومجاهد والزهر وغيرهم ان في الحلي زكاة فعن أسماء بنت
يزيد قالت: "دخلت أنا وخالتي علي النبي صلي الله عليه وسلم وعلينا اسورة
من ذهب فقال لنا: أتعطيان زكاته؟ فقلنا لا؟ قال: أما تخافان ان يسوركما
الله أسورة من نار أديا زكاته" "اخرجه أحمد بسند صحيح" فالسائلة مخيرة
ولها أن تأخذ بأي من المذهبين.

** هل قضاء الكفارة في الدنيا يذيل العذاب في الآخرة؟


** الكفارات عن الأوزار التي يرتكبها المسلم في الدنيا كفارة فإن الله
تبارك وتعالي أكرم من ان يثني عقوبته علي عبده فقد روي البخاري عن عبادة
بن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال وحوله عصابة
من أصحابه: بايعوني علي ان لا تشركوا. ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا
تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم
فأجره علي الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له
ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلي الله إن شاء عفا عنه وان شاء
عاقبه فبايعناه علي ذلك.

فإقامة الحد كفارة للذنب ولو لم يتب المحدود وهو قول الجمهور وقيل لابد من التوبة.


فمن تاب لا تبقي عليه مؤاخذة.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 27 مارس 2009 - 12:36


* تأجل زواجي بسبب إصرار والد خطيبتي علي
توقيعي علي ما يسمي بقائمة أثاث وأجهزة منزل الزوجية.. فما رأي الدين فيما
يعرف بالقائمة؟!

** لا مانع من تحرير
قائمة الأثاث عند الزواج ضمانا لحق الزوجة بصرف النظر عمن دفع ثمن هذه
المنقولات. والمؤمنون عند شروطهم. فقد يكون الأثاث هو مقدم المهر وهو ملك
لها. وقد يكون من مالها أو مال أبيها أو غيره. فهو ملك لها أيضا. وأرجو
ألا يكون هناك شطط أو مغالاة في التقدير. وأن يكون الاتفاق علي ذلك عند
بدء الخطبة حتي تترك الفرصة للخاطب أن يفكر في ذلك فلعله لا يوافق.. أما
ان يكون الكلام عن القائمة عند العقد فغير لائق. فقد يفشل الموضوع وتكون
التعليقات اللاذعة. وهناك تقليد في بعض الأرياف يأبي أن يأخذ ولي الزوجة
قائمة بعفشها. مرددا هذا القول الجميل: "أؤمنك علي عرضي ولا أؤمنك علي
عفش". يعني أن ولي الزوجة جعلها أمانة عند زوجها يرعاها ويصونها ويكرمها
ولا يعمل ما يؤذيها ولا يؤذي أهلها ماديا أو أدبيا.. وهذا شيء كبير وحمل
ثقيل لا ينبغي أن ينظر بعده إلي متاع مهما كانت قيمته. فهو أمانة صغيرة
جدا بالنسبة إلي الأمانة الكبيرة علي الزوجة ماديا وأدبيا..فهل تعود هذه
القيم الرفيعة مرة ثانية؟! ذلك شيء يحتاج إلي تربية دينية صحيحة. وحفاظ
علي التقاليد الأصيلة المشروعة.

* تزوج أحد أقاربي بعد وفاة
زوجته. وكره أولاده ذلك حتي لا تقاسمهم زوجته في ميراثه. فطلقها في مرضه
الذي مات فيه. فهل ترث منه أم لا؟!

** مرض الموت هو المرض الذي يغلب علي الظن موت صاحبه
به ويلازمه حتي الموت. وقد يكون ذلك بتقرير الطبيب. أو بشعور المريض بأنه
لم يعد يستطيع أن يزاول أعماله الخفيفة خارج البيت كالذهاب إلي المسجد أو
إلي الأماكن التي يقضي منها بعض حاجاته.

فإذا طلق الرجل فيه زوجته طلاقا رجعيا ولو كان برضاها ثم مات قبل
انقضاء عدتها فإنها ترث منه. كما لو طلقها حال صحته.. أما إذا طلقها طلاقا
بائنا يقصد به حرمانها من الميراث. وكان الطلاق بعد الدخول وبغير رضاها
وكانت أهلا لأن ترثه لو مات حينئذ. واستمرت علي ذلك إلي أن مات قبل انقضاء
عدتها منه فإنها ترثه. معاملة له بنقيض مقصود وتستحق نصيبها في التركة. مع
نفاذ الطلاق واعتباره بائنا علي كل حال.. لكن إذا ماتت المرأة قبل الرجل
فإنه لا يرثها ولو كان موتها قبل انتهاء العدة.

ومن هذا يعلم أن الطلاق البائن في حال الصحة أو في حال المرض الذي لا
يغلب علي الظن الهلاك به لا يكون طلاق فرار فلا ترث منه. وكذلك إذا كان
الطلاق قبل الدخول بها لأنها صارت أجنبية من كل الوجوه حيث لا عدة عليها..
وثبوت الحق في الميراث إذا حصل الموت قبل انتهاء العدة.. وإذا أبانها في
مرض الموت برضاها فلا ميراث لها.

ولو كانت عند الإبانة غير أهل لاستحقاق الميراث كأن كانت كتابية فلا
ترث. وذلك لاختلاف الدين. وكذلك لو مات بعد انقضاء عدتها فلا ترث.. ومذهب
الامام أحمد أن المطلقة للفرار من الإرث ترث من مطلقها حتي لو مات بعد
إنقضاء عدتها ما لم تتزوج بزوج آخر. ومذهب مالك أنها ترثه حتي بعد زواجها
بغيره. ولو كان هذا الغير عاشر الأزواج بعده.. هذا.. ومثل مرض الموت كل
حالة يغلب علي الظن فيها الهلاك. مثل المبارزة بالسيوف كالتي كانت تحصل في
القتال قبل اشتباك الجيوش. وانكسار سفينة في عرض البحر وغرقها وتمسكه بأحد
أجزائها. أو كان غرقها متوقعا لشدة العواصف والأمواج. وكذلك الحكم النهائي
بالإعدام. والوجود في بلد فيه وباء أصاب أهل داره والدور المجاورة.


* وجدت مبلغا من المال وقد أعلنت عنه مراراً ولم أستدل علي صاحبه.. فماذا أفعل؟!


** هذا المال من
اللقطة وهي كل مال معصوم معرض للضياع لا يعرف مالكه. وهذه اللقطة يستحب
التقاطها أي أخذها وقيل يجب وذلك لصيانتها من التلف أو الضياع وفي الوقت
نفسه يجب علي من التقطها ان يعلن عنها رجاء أن يعرفها صاحبها والإعلام أو
التعريف يكون لمدة يغلب علي الظن أن صاحبها يبحث عنها وذلك يختلف باختلاف
قيمة اللقطة وأهميتها عند صاحبها وجاء في الحديث ان مدة التعريف بها سنة
فان جاء صاحبها وعرف علاماتها دفعها له وان لم يجيء بعد سنة حل له أن
ينتفع بها أو يتصدق بها وجاء في صحيح البخاري وغيره "ان رجلا وجد صرة فيها
مائة دينار فسأل النبي - صلي الله عليه وسلم - فقال: "عرفها حولا" فعرفها
حولا فلم يجد صاحبها فقال: له الرسول - صلي الله عليه وسلم - احفظ وعاءها
ووكاءها فان جاء صاحبها والا فاستمتع بها والوعاء هو الشيء الذي تكون فيها
اللقطة كالصندوق والكيس. والوكاء هو الخيط الذي يربط به الكيس والمراد
تمييز هذه اللقطة حتي لا تختلط بماله وأمتعته واذا وجد الملتقط مشقة في
حفظها والاعلان عنها فليسلمها إلي الحكومة لتتولي هي التعريف عنها والتصرف
فيها واذا كانت اللقطة شيئا مأكولا يخاف عليه التلف لو حفظه المتلقط وعرف
عنه جاز أكله وقيل يضمن ثمنه لو طلبه صاحبه وقيل لا يضمن وإذا كانت شيئا
تافها لا يسأل عنه صاحبه جاز الانتفاع به بعد تعريفه مدة تتناسب مع
أهميته.


* أعيش حياة زوجية متوترة. مما دفعني
للذهاب إلي أحد المشايخ.. وقال لي أن الجن له دخل فيما يحدث بيني وبين
زوجي.. فما رأي الدين مع توضيح عالم الجن. وهل يمس الإنسان بشر؟!


** الجن
أجسام هوائية قادرة علي التشكل بأشكال مختلفة ولها عقول وافهام وقدرة علي
الأعمال الشاقة وهم خلق موجودون بالنصوص الثابتة في القرآن والسنة
وبالاجماع وهم أصناف فقد روي الطبراني ان النبي - صلي الله عليه وسلم -
قال: الجن ثلاثة أصناف فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات
وصنف يحلون ويظعنون" أي يمشون ويتحركون والجن مستترون وقد يتشكلون بأشكال
مختلفة. وتحكم عليهم الصورة كما قال العلماء قال تعالي: "انه يراكم هو
وقبيله من حيث لا ترونهم" الأعراف "27" "وقد تشكل شيطان في صورة لص أراد
أن يسرق من الصدقة التي كان يحرسها الصحابي ولما أخبر النبي به عرفه انه
شيطان" رواه البخاري.. وهم من ذرية إبليس علي المشهور قال تعالي: "وإذ
قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه
أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو" الكهف "50".

والجن مكلفون كالبشر ومحاسبون علي أعمالهم كما يحاسب بنو آدم.


وجاء ذلك في القرآن الكريم في مثل قوله تعالي: "يا معشر الجن والإنس
ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم أياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا" الأنعام
"30" وقوله "سنفرغ لكم أيها الثقلان" الرحمن "131" وقد ثبت انهم سمعوا
القرآن من النبي - صلي الله عليه وسلم - وان منهم من آمن ومنهم من كفر قال
تعالي: "قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا
يهدي إلي الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا" الجن "1. 2" وقال تعالي:
"وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا".

وعدم رؤيتنا للجن إنما هو في رؤيتهم علي حقيقتهم وقد يخص الله نبيه
بأن يراهم كذلك أحيانا وقد قيل انه لم يرهم في أول الأمر ولم يحس بأنهم
يستمعون القرآن منه والله هو الذي أخبره بأنهم يستمعون. ثم بعد ذلك رآهم
وكلمهم حين ذهب اليهم إما علي حقيقتهم وإما بأشكال أخري وذلك ممكن لغير
النبي - صلي الله عليه وسلم - وروي البخاري ومسلم ان النبي - صلي الله
عليه وسلم - قال: "إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة يريد أن يقطع عليّ
صلاتي. فذعته - أي خنقته - وأردت أن أربطه في سارية من سواري المسجد.
فذكرت قول أخي سليمان. فأطلقته" وجاء في رواية مسلم قوله "والله لولا دعوة
أخي سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة" كما جاء في رواية
النسائي باسناد جيد انه خنقه حتي وجد برد لسانه علي يده.. وان ابليس أقسم
حين طرد من الجنة أن يغوي الناس أجمعين إلا عباد الله المخلصين. وقد حذرنا
الله منه بمثل قوله تعالي "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو
حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" فاطر "6".

والشيطان كما يضر الإنسان بالاغواء والفتنة يمكنه ان يؤذيه بأي نوع
من الأذي الحسي أو المعنوي. شأن الإنسان مع الإنسان فالجن يشارك الإنسان
في الطعام وغيره ولذلك حثنا النبي - صلي الله عليه وسلم - ان نسمي الله
عند الأكل وعند دخول البيت بل عند إرادة اللقاء مع الزوجة واتقاء شره في
الوسوسة يكون بمثل ما جاء في قوله تعالي: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ
فاستعذ بالله انه سميع عليم" الأعراف "200" كما يستعان عليه بقوة الإيمان
بالله والمواظبة علي العبادة والسلوك الحسن. حتي يكون الإنسان من عباد
الله المخلصين الذين نجاهم الله من سلطان إبليس.. وإلباس الجن جسم الإنسان
وافساد حياته عليه أمر لا يوجد دليل صحيح ينفيه.. وقال بعض الناس ان ذلك
ممنوع لأن طبيعة الجن النارية لا يمكن أن تتصل بطبيعة الإنس الترابية أو
تلبسها وتعيش معها وإلا أحرقتها لكن هذا الاحتجاج مردود لأن الطبيعة
الأولي للجن والإنس ذهبت عنها بعض خصائصها. ووارد أن يفرق الجن بين المرء
وزوجه خاصة إذا كانت حياتهما بعيدة عن طاعة الله.

* ارتكبت فاحشة.. والآن أشعر بالندم..
فهل اقامة الحد علي الزاني يكفي لمحو الذنب عنه أم أن الله يعاقبه عليه في
الآخرة؟ وماذا أفعل لاكفر عن ذنبي؟

** روي البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت في حديث المبايعة علي عدم
الشرك والسرقة والزني والقتل ان النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "فمن
وفي منكم فأجره علي الله. ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو
كفارة له" وروي مسلم حديث الجهنية التي أقيم عليها حد الزني وصلي عليها
النبي - صلي الله عليه وسلم - وقال: جوابا عن استفهام: "لقد تابت توبة لو
قسمت علي سبعين من أهل المدينة لوسعتهم. وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها
لله" وروي الترمذي والحاكم وصححه حديث "من أصاب ذنبا فعوقب به في الدنيا
فالله أكرم من أن يثني العقوبة علي عبده في الآخرة".

وبناء علي هذه الأحاديث رأي أكثر العلماء ان الحدود كفارات للذنوب أي
جوابر لا يعاقب الله عليها بعد ذلك ولكن قال بعض التابعين والمعتزلة وابن
حزم: الحدود زواجر لا جوابر وعلي من أقيم عليه الحد أن يتوب إلي الله توبة
نصوحا حتي يكفر الله ذنبه. وتوقف جماعة في الحكم بناء علي حديث رواه
الحاكم وقال عنه الحافظ ابن حجر: انه صحيح علي شرط الشيخين. ان النبي -
صلي الله عليه وسلم - قال: "لا أدري: الحد كفارة لأهلها أم لا".

ولكن الرأي الأول أرجح لأن أدلته أقوي وهذ كله في الحق الخالص لله
الذي ليست له علاقة بحقوق العباد. أما ما فيه حق للعباد فمع الحد والتوبة
لابد من رد هذه الحقوق أو طلب العفو والتنازل عنها فان لم يفعل ذلك طالبه
أهل الحقوق بحقوقهم يوم القيامة وان كان صادق التوبة في الدنيا مع الله.
وحاول رد الحقوق لأصحابها أو طلب العفو منهم ولم يستطع فالمرجو من الله -
ورحمته واسعة - ان يطلب له العفو منهم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 5 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 29 مارس 2009 - 14:06


* لماذا حرم
الله سبحانه وتعالي هذه الاشياء التي ذكرها في كتابه العزيز حيث يقول في
سورة المائدة "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به
والمختنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ماذكيتم وما
ذبح علي النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من
دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت
لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم".

فما الحكمة من تحريم هذه الاشياء؟!


**حينما نتحدث عن موضوع التحريم الذي نحن بصدده فنسأل أنفسنا ماذا يراد
بهذا التحريم؟هل أريد به التيسير والإصلاح أم أراد التضييق والإرهاق؟ إن
نظرة نلقيها علي كتاب الله عز وجل ترينا أن هذا التحريم جاء في ظلال
التيسير الواسع والإحلال الفسيح المدي فبجوار هذه المحرمات سبق إحلال
طيبات كثيرة فالله تعالي قد قال "كلوا من طيبات ما رزقناكم" "57" سورة
البقرة...

معني هذا ان التحريم لم يأت ليسد الباب في وجه الانسان وإنما جاء
تعميما واسعا يكفي الإنسان ويحقق له كل ما يريد فكل شيء من هذه الأشياء
المحرمة إلا ويقابله شيء حلال أطيب منه وأكرم ولا يلحق شيء من ناحية
الفساد أو ناحية الضرر ثم ان هذا التحريم ليس تحريما أبديا إذ روعي فيه
نافذة الضرورة . فعندما توجد الضرورة يصبح استعمال هذا المحرم جائزا ما
ندفع به هذا الضرر فروح التيسير موجودة في هذا التحريم الذي جاءت الآية
الكريمة لأنه من الممكن ان نلحظ معاني عامة لهذا التحريم أولا: نلمس الضرر
الحسي الواقع من تناول هذه المحرمات كما ذكر المفسرون السابقون تعميم.
وكما ذكر المتخصصون من الأطباء والعلماء في تحليل وتفصيل.

ثانيا: دفع المسلم او ابعاده عن منطقة القذارة أو الاستقذار لأن من
شأنه ان يكون طهورا في صلاته طهورا في صيامه . طهورا في حجه.. الي آخر
الطهارة الحسية والنفسية الموجودة في العبادات والواجبات فمن تتمة هذا أن
يباعد الله سبحانه وتعالي بين المسلم وبين مواطن القذارة وما يثير
الاستقذار في المطعومات والمأكولات.

ثالثا: هذه التزكية والتكريم للنفس المؤمنة المسلمة. لأن الله سبحانه
وتعالي الذي كرم بني آدم يريد أن يرتفع بهم مع إيمانهم عملا يليق بكرامتهم
أو ذوقهم الطيب وصدق الرسول صلي الله عليه وسلم حين يقول ان الله طيب لا
يقبل إلا طيباً.

* لماذا صلي الرسول
صلي الله عليه وسلم علي عبد الله بن أبي وقد منع من الصلاة عليه كما ورد
في القرآن؟!

** روي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال فصلي عليه رسول الله صلي
الله عليه وسلم ثم انصرف. فلم يمكث إلا يسيرا حتي نزلت الآيتان من براءة
"ولا تصل علي أحد منهم مات أبدا.. الآيات " وروي مسلم قال ابن عمر لما
توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله الي رسول الله صلي الله
عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه فأعطاه ثم سأله ان يصلي عليه
فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر وأخذ بثوب رسول
الله صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن
تصلي عليه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم إنما خبرني الله تعالي
استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مره.. الآيات وسأزيد علي
السبعين قال: إنه منافق لفظ فصلي عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم.

فأنزل الله عز وجل : "ولا تصلي علي أحد منهم مات أبدا ولا تقم علي قبره".


فترك الصلاة عليهم وقال بعض العلماء : إنما صلي النبي صلي الله عليه
وسلم علي عبد الله بن أبي بناء علي الظاهر من لفظ إسلامه ثم لم يكن يفعل
ذلك. لما نهي عنه.

وخلاصة القول في هذه المسألة أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي عليه
قبل النهي عن الصلاة علي المنافقين وقد نزلت الآيات بالنهي بعد صلاته صلي
الله عليه وسلم علي عبد الله بن أبي.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 5 من اصل 34 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 19 ... 34  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى