صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتاوى واراء..

4 مشترك

صفحة 4 من اصل 34 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5 ... 19 ... 34  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 1 مارس 2009 - 12:55


* ما هي الأطعمة المحرمة التي يحرم تناولها.. وما حكم الشرع فيمن يكون مضطراً لأكلها؟!
** يجيب الشيخ محمد عبدالرازق عمر وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة:
الأطعمة هي جمع طعام وهي ما يأكله الإنسان من مأكولات متنوعة أحلها الله تعالي. وفي القرآن الكريم آيات متعددة أحل الله فيها لعباده المأكولات الطيبة مثل قوله تعالي: "يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات" صدق الله العظيم.. وكل طعام حرمته شريعة الإسلام فعلينا أن نمتنع عنه مثل:1 الطيور: أكل كل ذي مخلب أي كل ذي أظفار يصطاد بها فريسة مثل.. الصقور والنسور.. إلخ.. بخلاف الحمام والدجاج.
2 الحيوانات : أكل كل ذي ناب كالسباع والذئاب خلاف الإبل والبقر والغنم ومن قول الرسول إنه "نهي عن أكل كل ذي ناب من السباع... إلخ".
3 ما يضر بالبدن والعقل: كالأفيون والحشيش وجميع أنواع المخدرات.
4 الميتة: كل ما مات من الدواب غير تزكية شرعية مما أحل الله أكله.. قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال".
5 الدم: المقصود به الدم المسفوح أي السائل عند ذبح الحيوان.
6 لحم الخنزير..
7 ما أهل لغير الله به: أي ما ذُكر عليه عند ذبحه اسم سوي الله تعالي.
8 المنحتقة: هي التي تخنق حتي الموت.
9 الموقوذة: هي التي تضرب بآلة حتي تموت.
10 المتردية: التي سقطت من أعلي وماتت
11 النطيحة: هي التي نطحتها أخري فماتت.
12 وما أكل السبع.
13 ما ذبح علي النصب.
** حكم المضطر من أكلها.. يجوز لقوله تعالي: "فمن اضطر في مخمصة غير متجانف الإثم فإن الله غفور رحيم" بشروط أن يقصد بالأكل وفع الضرر عنه وألا يتجاوز ما يسد الضرورة.
* هل تجوز صلاة الجمعة قبل الزوال بساعة ضرورة دخول العمل مع العلم أننا إذا لم نصلها قبل الدخول إلي العمل وذلك قبل الزوال بساعة لم نصل الجمعة. فهل للضرورة إباحة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
** يجيب الشيخ أحمد جمال عبدالناصر إمام وخطيب بأوقاف القاهرة:
في تحديد أول وقت صلاة الجمعة خلاف بين العلماء. فذهب أكثر الفقهاء إلي أن أول وقتها هو أول وقت الظهر وهو زوال الشمس. فلا تجوز صلاتها قبل الزوال بكثير ولا قليل. ولا تجزئ. لقول سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: "كنا نجمع مع النبي صلي الله عليه وسلم إذا زالت الشمس. ثم نرجع نتبع الفيء" رواه البخاري ومسلم. ولقول أنس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلي الجمعة حين تميل الشمس" رواه البخاري.. وقال جماعة: لا تجوز قبل السادسة أو الخامسة. وذهب الإمام أحمد بن حنبل وجماعة إلي أن أول وقتها هو أول وقت صلاة العيد. أما الزوال فهو أول وقت وجوب السعي إليها. استدلوا لجواز صلاتها قبل الزوال بقول جابر رضي الله عنه: "كان رسول الله يصلي يعني الجمعة ثم نذهب إلي جمالنا فنريحها حين تزول الشمس" رواه مسلم.. ولقول سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: "كنا نصلي مع رسول الله الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان فيء" رواه أبو داود.. ويجمع بين الأحاديث: بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يصليها بعد الزوال أكثر الأحيان. ويصليها قبل الزوال قريباً منه أحياناً.
وعلي هذا فالأولي أن تصلي بعد الزوال رعاية للأكثر من فعل النبي. وخروجاً من الخلاف. وهذا مما يدل علي أن المسألة اجتهادية. وأن فيها سعة. فمن صلي قبل الزوال قريباً منه.. فصلاته صحيحة إن شاء الله. ولاسيما مع العذر. كالعذر الذي ذكره السائل.
*إذا ذكر الخطيب اسم محمد صلي الله عليه وسلم في خطبته. يقول المأمومون: "صلي الله عليه وسلم" رافعين بها أصواتهم. فما حكم ذلك في الشرع؟
** ينبغي الإنصات وعدم التشويش عند سماع الخطبة يوم الجمعة. وإذا صلي الخطيب علي النبي فيصلي المستمع من غير رفع صوت.
* ما حكم الدين في توزيع التركة علي الورثة قبل الوفاة؟
توزيع التركة علي الورثة قبل وفاة الشخص لا يجوز شرعاً.. وإن فعل لا يعتبر توريثاً لأن التصرف في التركة يكون بعد الوفاة للشرع أحكام لا دخل للإنسان فيها إلا ما يكون في الوصية التي تنفذ في حدود الثلث.. أما تصرف الشخص وإعطاؤه ماله لأولاده في حياته مشروع وهو علي سبيل المنحة والعطية وله أن يفعل في ماله ما يشاء حال حياته. ولو أعطاها أي الأموال لغير أولاده حال حياته جائز لأن له حرية التصرف في أمواله طوال حياته.
ومن الممكن أن يكتب نصيب كل وارث في وصية ولا توزع إلا بعد الوفاة ولأن الشخص الذي يوزع التركة في حياته يعيش طوال حياته المتبقية لا يحترمه الأولاد وربما يصبح محتاجاً ولا يعطيه أحد من أولاده.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty كيف يتمكن الشيطان منَّا؟

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 1 مارس 2009 - 21:35


*ما هي الطريقة التي يسلكها الشيطان لإغواء الإنسان؟ وكيف يقف من الإنسان؟
** يجيب فضيلة الشيخ "زكريا أحمد محمد نور" من علماء الأزهر الشريف يقول: لكي يأخذ اللعين ما أراد من بني الإنسان إلي ما يريد يتبع أسلوباً ماكراً خادعاً عن طريق عدة طرق هي تزيين الباطل. والتدرج في المعاصي. فهو مثلاً لا يأمرك بالزنا وإنما يدعوك أولاً لتسمع الأغاني ثم يدعوك للنظر في الرجال المصافحة فالكلام. فالموعد فاللقاء فالقُبلة فالزنا بعد ذلك.
وهناك أيضاً تسمية المعاصي بأسماء محببة كأن يقول عن الخمر مثلاً شراب روحي. وتسمية الطاعات بأسماء منفرة كأن يقول عن الحجاب رجعية وكبت. ويصف الأدب والالتزام والحشمة بأنه تشدد وتطرف وتأخر وكذلك يصد عن سبيل الله بكافة السبل. والحلف بالأيمان الكاذبة لحمل الشخص علي الفعل كما في قوله تعالي: "وقاسمهما إني لكم لمن الناصحين".
وكذلك دخوله إلي النفس من أحب الأبواب الموصلة إليها. وإظهار النصح للإنسان. والاستعانة بشياطين الإنس كالصاحب الحاقد الحاسد فهو أشد علي صاحبه من العدو والقريب الناكر للخير فهو أشد خطراً من حريق يزيل نعمة الله الواصلة إليك وأول وقفة للشيطان معك أن يجعلك تكفر بالرحمن وتشرك بالمنان وتقدر الطواغيت والأوثان فإذا عجز ماذا يصنع؟ يجعلك تبدع في دين ربك لتصبح من أهل البدع. لماذا؟
لأن البدعة ضررها يتعدي إلي غيرك ولا يقف عليك وحدك بل يتعدي إلي الجماعة والأمة بأسرها ويقف الشيطان معك إذا ارتكبت كبيرة من الكبائر كالزنا وشرب الخمر وشهادة الزور أو التبرج والقمار.
وإذا لم تفعل الكبائر فإنه يقف معك إذا ارتكبت الصغائر والتي إن اجتمعت عليك أهلكتك فإياك أن تنظر إلي صِغَرْ الذنب ولكن أنظر إلي من عصيت. وإذا أسرفت في المباح فأكثرت من الأكل والنوم والشرب و ما شابه ذلك فإنه يقف قريباً منك.
وإذا تركت الأفضل وفعلت المفضول كأن تترك صوم الاثنين والخميس وعاشوراء والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي وتركت سُنَّة الصلاة وصدقة التطوع وفعلت الفرائض والواجبات كالصلوات الخمس وصوم رمضان والزكاة والحج فقط بحجة أن هذه سُنن. يكون الشيطان قد وصل إلي مسعاه أعاذنا الله من شره وكيده.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty القرآن لم يتعرض للإنتحار.. لهذا السبب

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 1 مارس 2009 - 21:36


* من المعلوم أن الانتحار جريمة يرفضها الدين. ولكن لماذا لم يتعرض لها القرآن الكريم؟
** يجيب فضيلة الدكتور "محمد رأفت عثمان" أستاذ الفقه المقارن. والعميد الأسبق بكلية الشريعة والقانون فيقول: نهي القرآن الكريم عن قتل النفس مطلقاً. والنهي يتناول النفس البشرية سواء أكانت نفس القاتل أم نفس غيره. فكلتاهما نفس حرَّم الله قتلها. وحرمانها من حق الحياة.
وجريمة الانتحار من أفظع صور الشذوذ» إذ تمثل ثورة الإنسان علي نفسه بسبب فقر أو مرض أو فشل في تعليم أو تجارة إلي غير ذلك من أسباب لا يجد أمامها العزم علي مقاومتها. فيقدم علي هذه الجريمة البشعة.
وإن كان القرآن الكريم قد ترك النص الصريح في عقاب القاتل نفسه في الآخرة. فإن ذلك لم يكن تهويناً لأمر هذه الجريمة. وإنما هو إسقاط لصاحبها عن الاعتبار واستبعاد من أن يفكر فيها إنسان مهما قل إيمانه حتي يحتاج إلي تحذير وتخويف من عاقبتها. علي أن السنة صرحت بحرمان المنتحر من الجنة لقول النبي صلي الله عليه وسلم : "كان فيمن قبلكم رجل به جرح فجزع. فأخذ سكيناً فخز بها يده. فما رقأ الدم حتي مات" فقال الله تعالي: "بادرني عبدي بنفسه. حرمت عليه الجنة" وبهذا تعلم أن جريمة الانتحار تحرم صاحبها من دخول الجنة. أما عدم تعرض القرآن لها صراحة فلاستبعاد حدوثها ووقوعها. وعدم اعتبار من يقدم عليها. علي أنها تدخل في عموم النهي عن القتل.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 2 مارس 2009 - 10:08


* ما حكم من مات وعليه زكاة.. وعلي من تجب.. وما أنواعها؟!


** يجيب الشيخ عادل أحمد سالمان إمام وخطيب مسجد الكواكبي بالعجوزة:
تجب الزكاة علي المسلم العاقل المالك للنصاب. وأن يكون هذا النصاب قد حال
عليه الحول.. ولا تجب علي من لايملك النصاب لأن شريعة الإسلام لاتكلف
أتباعها بشيء فوق قدرتهم قال تعالي: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" وآيات
أخري كثيرة.. وأتفق العلماء علي ان المال الذي تجب فيه الزكاة أن يكون
زائداً من الحاجات الضرورية التي لاغني للإنسان عنها كالمأكل والملبس
والمسكن ومايشبه ذلك؟

? أنواع الزكاة خمسة أصناف:


1 - الذهب والفضة 2 - الزرع والتجارة


3 - عروض التجارة 4 - المعدن والركاز


5 - بهيمة الانعام من الأبل وعليه زكاة في ماله.


? ومن مات وعليه زكاة: إذا مات المسلم وعليه زكاة في ماله فعلي ورثته
ان يخرجوها من ماله سواء أوصي بذلك أم لا ويعزم اخراجها علي الدائنين وعلي
الوصية وعلي الورثة لأن الله تعالي يقول "من بعد وصية يوصي بها أو دين"
والزكاة دين قائم له تعالي ودين الله أحق ان يقضي كما جاء في الحديث
الصحيح. ولأن الزكاة حق للفقراء في مال الاغنياء لقوله تعالي: "والذين في
أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم" فلا تسقط بالموت. بل تؤدي لمصارفها كما
تؤدي الديون علي الميت.

* هل المانيكير والماكياج يبطل الوضوء للصلاة.. أم لا؟!


** يجيب الشيخ فتحي السلاموني أمام وخطيب بأوقاف الجيزة: إن من شروط
صحة الوضوء عدم وجود حائل يمنع وصول الماء إلي البشرة.. كالطين مثلا أو
العجين أوالمانيكير.. أما بالنسبة للماكياج لايمنع وصول الماء إلي بشرة
المتوضئ فإنه لا شيء فيه.. وعلي المرأة ان تبتعد عن الماكياج والزينة
أثناء الصلاة لأنها بعيدة عن الخشوع في الصلاة وعليها ان تتزين في الأوقات
التي لاتصلي فيها.

* دائماً ينتابني الشك في
الصلاة.. فأسجد سجدتين واعتقد أنهما واحدة.. ثم أشك في عدد الركعات..
فماذا أفعل؟!

** إن الوسوسة والشك الذي يلازم الإنسان في صلاته تأتي بسبب قرب
الشيطان الذي هو عدو مبين للإنسان يقول سبحانه وتعالي "إن الشيطان لكم عدو
فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" فالشيطان كل هدفه
ان يبعدك عن الخشوع والخضوع والطمأنينة في الصلاة بهدف اخراجك من التعلق
بالله وذلك بكثرة الوسوسة تارة والتشكيك في عدد الركعات والسجود تارة
اخري.. وهناك طريق يمكنك بها التغلب علي وسوسته وذلك بأن تقرئي بصوت
مسموع. فإذا لم تتخلصي من الشك العارض فعليك بالسجود للسهو سجدتين وأن
تتيقني من عدد الركعات.

* هل يعذب الميت ببكاء وصراخ أهله وأقاربه وغيرهم؟


** يجيب الشيخ خيري محمد ابراهيم إمام وخطيب بكفرالشيخ: البكاء علي
الميت بغير ندب ولا نياحه ليس بحرام وقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم
بكي عند موت ابنه ابراهيم وابن ابنته وقال "إن القلب ليحزن وان العين
لتدمع وإنا لفراقك ياإبراهيم لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا "إنا لله
وإنا إليه راجعون"".

والميت إن لم يوص لا يعذب بذلك وإن مجرد البكاء علي الميت مسموح به طبعا وشرعاً فهو رحمة في قلوب الرحماء.


- ولكن المنهي عنه شرعاً هو العويل والصويت وشق الثياب والأقوال
والألفاظ الخارجة والتعديد لقوله صلي الله عليه وسلم "ليس منا من شق
الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوي الجاهلية".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 3 مارس 2009 - 10:49


* ماحكم زراعة الشعر. وماحكم وضع مساحيق التجميل علي الوجه؟


** يجيب الدكتور/ كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف السويس: قال
الله عز وجل "مافرطنا في الكتاب من شيء" "سورة الانعام 38" لقد علمنا
القرآن الكريم كل مايهم المرء في دينه ودنياه وآخرته. ومن ضمن مايهم المرء
في دنياه. صحته وسلامة نفسه وجسده بدءا من وقايته من الامراض ثم العلاج
أملا في حصول الشفاء لان الجسد وسيلة النفس لاداء متطلبات الخلافة التي من
اجلها خلق الانسان "إني جاعل في الارض خليفة" "سورة البقرة: 30" ولقد لعن
رسول الله صلي الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة ولكن إذا سقط شعر المرأة
فيجوز لها ان تقوم بعملية زراعة الشعر ولاحرج في هذا الامر. فهومن باب
الضرورات للمرأة.

أما حكم وضع مساحيق التجميل علي الوجه فيجوز إن كان زينة في البيت
للزوج فمن حق المرأة ان تتزين لزوجها. وإن كان للخروج خارج المنزل فلا
يجوز فهومن الامور المحرمة.

ويجب ان يعلم ان هذه المساحيق تمنع وصل الماء للوجه فيجب إزالتها عند الوضوء والغسل.


ويجب أن يعلم أن هذه المساحيق تضر البشرة.


* هل كل إنسان سيدخل النار يوم القيامة.. ومامعني قوله تعالي "وإن منكم إلا واردها"؟


** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الازهر:


يقول الله عز وجل "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز" "185 سورة
آل عمران" وهنا لنا وقفة. لماذا يقول الله سبحانه وتعالي " فمن زحزح عن
النار" ولم يقل: "وأدخل الجنة" فقط وأغفل ذكر النار.. ذلك لأن كل إنسان
منا يوم القيامة يري النار.

وقد نزلت الآية الكريمة "وإن منكم إلا واردها" "71 سورة مريم" والله
سبحانه وتعالي هنا يتحدث عن جهنم.. عن النار.. وقد بكي الصحابة حين نزلت
هذه الآية الكريمة بكاء شديداً واختلف التفسير فقال بعض العلماء: إن كل
البشر سيمرون علي النار.. ماعدا المعصومين من الله وهم الانبياء والشهداء.

ولكن الحقيقة أننا يجب ان نعرف اولاً معني "واردها".. ورد الماء اي
وصل اليه ورآه وإن لم يكن قد شرب منه.. فليس بالضرورة حينما ترد الي الشيء
أن تنزل فيه او تلقي فيه او تنال منه.. ولكنك اذا وردته- اي رأيته رأي
العين- وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالي عن موسي عليه السلام "ولما ورد
ماء مدين" "23 سورة القصص" اي انه وصل الي ذلك الماء.. رآه وإن لم يشرب
منه.

فعندما يقول الله سبحانه وتعالي "وإن منكم إلا واردها" "71 سورة
مريم" فمعني ذلك اننا جميعاً سنري النار يوم القيامة المؤمن والكافر. كلنا
سيراها رأي العين.

ولكن المؤمن سيمر عليها دون ان يدخلها وغير المؤمن سيلقي به في النار
وأنت حينما تري النار في الآخرة وتشهد هولها وعذابها. تعرف أنك بإيمانك قد
فزت فوزاً عظيماً.. حتي ولو لم تدخل الجنة..وبقيت علي الاعراف بين الجنة
والنار.. فهذا فوز عظيم.. ويكفي ان اري النار لأعرف انني نجوت ولأدرك رحمة
الله سبحانه وتعالي الي وأري وأدرك معني النعمة التي أنعم الله سبحانه
وتعالي علي بها.

ولمرور الناس جميعاً علي النار يوم القيامة حكمة بالغة.. فلو انني
دخلت الجنة دون ان أمر بالنار وأشاهدها وأراها عين اليقين لما عرفت نعمة
الله علي.. أعرف انه نجاني من هذا العذاب الرهيب وهذا الهوان.. ثم بعد ذلك
إذا كنت من أهل الجنة وأدخلني الله سبحانه وتعالي الجنة برحمته أدرك
النعمة الحقيقية لله.. حين أقارن بين عذاب النار ونعيم الجنة.. لذلك فإن
الله سبحانه وتعالي يريدني ان أعرف الفرق بين ماكنت سأتعرض له في النار..
وما أتمتع به في الجنة.. فإذا عرفت ان رحمة الله بي واسعة. وفضله علي
عظيم. حمدت الله ان هداني الي الصراط المستقيم.

* قال رسول
الله. فهل يجوز للمصلي ان يصلي علي الرسول صلي§ الله عليه وسلم سراً أم
علناً. وإذا رد بصوت مرتفع قليلاً فما الحكم؟ وما حكم قول الامام للمصلي
عند نهاية الخطبة: أقم الصلاة. وإذا قال الامام في آخر الخطبة: فاذكروا
الله يذكركم. هل يجوز ان يقول المصلي: لا إله إلا الله. بصوت عال قليلاً؟

* يصلي الحاضر لخطبة الجمعة علي النبي سراً في نفسه عندما يأتي ذكر
الرسول صلي الله عليه وسلم من الخطيب في خطبة الجمعة. ويجوز للامام بعد
نهاية الخطبة ان يقول: اقم الصلاة. وكذلك إذا قال الخطيب في نهاية الخطبة:
فاذكروا الله يذكركم. يقول السامع: لا إله إلا الله.

* صلاة الجمعة ركعتان. هل يجوز للإمام ان
يقرأ فيهما بسورة واحدة بعد الفاتحة. أم لابد كل ركعة سورة من القرآن
الكريم؟

** المشروع ان يقرأ في صلاة الجمعة بسورتي: "سبح. والغاشية". أو
"الجمعة. والمنافقون". أو "الجمعة. وهل أتاك حديث الغاشية". لما ثبت من
فعل النبي صلي الله عليه وسلم. ويجوز للامام ان يقرأ بغير السور المذكورة.
كما يجوز ان يقرأ فيها بسورة واحدة يقسمها في الركعتين. وصلاته صحيحة.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 4 مارس 2009 - 6:30


* يقول رشدي محمد رشدي موظف يذكر بعض
الناس أن محمداً صلي الله عليه وسلم كان نوراً ينتقل من أصلاب الآباء إلي
أرحام الأمهات حتي استقر في بطن آمنة التي حملت به فما مدي صحة هذا الأثر؟
أم أن ولادته كانت طبيعية كسائر البشر؟

** تقول كتب السيرة ان آدم أوصي ابنه "شيث" ألا يضع النور الذي في
وجهه إلا في المطهرات من النساء حتي أوصل الله النور إلي عبدالمطلب وولده
عبدالله فطهر الله به النبي من السفاح. روي البيهقي في سننه انه صلي الله
عليه وسلم قال "ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء ما ولدني إلا نكاح
الإسلام". وروي أبونعيم عن ابن عباس قال قال رسول الله "لم يزل الله ينقله
من الأصلاب الطيبة إلي الأرحام الطاهرة مصفي مهذباً" وقد روي أيضاً عن ابن
عباس في تفسير قوله تعالي "وتقلبك في الساجدين" انه قال مازال النبي صلي
الله عليه وسلم يتقلب في أصلاب الأنبياء حتي ولدته أمه.

ومن المعروف أن نسب النبي صلي الله عليه وسلم شريف وانه خيار من خيار
ولئن كان نوره عليه الصلاة والسلام تظهر بركته في كل الأنبياء فانه بشر
كسائر البشر في حمله وفي ولادته أبوه عبدالله وأمه آمنة وأنه ما يروي عن
آمنة في حمله وفي ولادته وعدم الاحساس بثقله ولا بالوحم والبشري التي
جاءتها بولادتها لنبي فهو أمر ممكن شرعاً ولكن لم يدل عليه الدليل القطعي
ومن ثم لا يتحتم علينا اعتقاده ولكن نعتقد جميعاً بأنه أشرف الخلق بما
تواتر من أخبار وهو ليس في حاجة الي ابتداع أدلة تزيد في شرفه فهو في شرف
لا يدانيه شرف لكن الكذب له أو عنه منهي عنه.


* جرت عادة بعض الناس أن يستأجر أو يوكل من
يقرأ له ما يسمي ب "عدية يس" علي سارق أو ظالم أو غيره فما أصل هذا
الموضوع شرعاً؟

** لا يوجد نص في القرآن الكريم أو السُنة الشريفة يذكر ما يسمي
"بعدية يس" وقد جاء أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "قلب القرآن يس لا
يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له اقرؤها علي موتاكم"
رواه أحمد وأبو داودو النسائي.

ومن المعروف أن الدعاء يرجي إذا كان يعد طاعة مثل قراءة القرآن ومنه
"يس" فمن أراد أن يدعو فليقدم لذلك بقراءة القرآن والله سبحانه هو الذي
يقبل الدعاء حسب مشيئته سبحانه.

ومن المعلوم أن المظلوم إذا دعا ربه حتي بدون قراءة يرجي أن يستجيب
الله له لأنه سبحانه يرفع دعوة المظلوم فوق القمام ويقول "وعزتي وجلالي
لأنصرنك ولو بعد حين" لكن لا يوجد شيء اسمه "عدية يس" شرعاً إنما علي
المظلوم أن يتوجه إلي الله فهو الذي يقبل دعوته يستجيب له.


* من مات في يوم الجمعة هل يعفي من حساب القبر؟


** روي أبونعيم في "الحلية" ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "من مات
ليلة الجمعة أو في يوم الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة وعليه
طابع الشهداء".

** أضاف قد تكون هناك ظروف وأحوال يكون الموت فيها بشيراً بالخير
كظروف وأحوال الجهاد في سبيل الله وانتشار مرض معين مثل مرض الطاعون
وغيرها كما جاء في حديث مسلم "ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في
البطن أي بسبب مرض في البطن أو الولادة فهو شهيد والغريق شهيد".

وقد جاءت روايات أخري تدل علي أن هناك فضلا للموت في الغربة أو الهدم
أو البحر أو الدفاع عن النفس والمال والعرض والدين فقد صح في البخاري
ومسلم أن رجلاً كان مع النبي صلي الله عليه وسلم في عرفة فوقع عن راحلته
ومات في عرفات فقال رسول الله "انه يبعث يوم القيامة ملبيا" أي علي هيئة
المحرم بالحج.

لكن وردت روايات ضعيفة السند منها فيمن مات يوم الجمعة أو بدلتها هي
روايات ضعيفة لا تبني عليها عقائد ونقول إن الذي ينفع الإنسان في قبره هو
عمله وهناك كثير من الصحابة والصالحين لم يموتوا يوم الجمعة ولا في الظروف
التي ذكرنا كما أن كثيراً من الكفار وغير الصالحين عاثوا يوم الجمعة
فلنترك هذا الأمر لله تعالي وليكون جل اهتمامنا بالأعمال الصالحة فهي مناط
الثواب.


* هل تجوز الصلاة يوم الجمعة "صلاة الجمعة" في المساجد التي فوقها مساكن؟


** ان صلاة الجمعة لا يشترط الفقهاء لصحتها أن تكون في المساجد بل تصح
في أي مكان داخل القرية أو المدينة أو خارجها فقد روي ابن أبي شيبة عن عمر
بن الخطاب كتب إلي أهل البحرين "ان جمعوا حيثما كنتم" كما قال أحمد وروي
عبدالرازق بسند صحيح ان ابن عمر كان يري أهل المياه بين مكة والمدينة
يجمعون فلا يعتب عليهم.

لكن الإمام مالك بن أنس قال: لا تصح الجمع في البيوت ولا في القضاء
بل لابد أن تؤدي في الجامع وإذا تعددت الجمع فلا تصح إلا في المسجد القديم
أما المسجد الجديد الذي لا حاجة فيه فلا تصح.

والمساجد التي فوقها مساكن مادامت الأرض قد خصصها صاحبها للصلاة وصلي
الناس فيها صارت مسجداً وله أحكام المساجد.. وعليه فتصح الصلاة للجمعة في
هذه المساجد وإن كانت الصلاة في المسجد الكبير أفضل من المساجد الصغيرة.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 4 مارس 2009 - 6:34


* لماذا يحرم الرضاع الزواج؟


**يقول الشيخ محمد عبدالرحمن وكيل وزارة الاوقاف بالقاهرة:


لان الام بالارضاع كونت خلايا فيمن ارضعته.. ومادامت قد كونت خلايا
فيمن ارضعته ففيه بضع منها.. ومادام قد وجد في الابن بضع من الام التي
ارضعته فلهذا البضع حرمة الامومة.

لكن العلماء تساءلوا: اي رضاعة هي التي تحرم الزواج.. قالوا: انها
الرضاعة التي يغلب علي الظن انها تنشيء خلايا... لكن اذا كانت مجرد رشفة
او رشفتين- مصة او مصتين من ثدي المرأة التي ترضع.. لاتمنع الزواج.. لكن
ابا حنيفة قال: لامصة واحدة او مصتين.. إن مجرد رضاعة الطفل من امرأة
فإنها تحرم عليه.

وبعض المحققين قالوا: يجب ان تكون خمس رضعات مشبعات.. اي ان يرضع
الطفل من المرأة يوماً وليلة ويكتفي بها.. ويكون ذلك مشروطاً حدوثه في مدة
الرضاعة.. وهي بنص القرآن سنتان.

*ماهو الطريق الصحيح في تغسيل الصبي الذي لم يظهر حاله بعد أهو ذكر أم انثي. هل يغسله الرجال أم النساء؟


** يقول د. محمود إمبابي وكيل الازهر السابق: الطريق في غسله هو
التيمم قبل ظهور الحال. فإن مات قبل ظهور حاله لا يغسل بل ييمم. ولم
يتعرضوا لمن ييممه من الذكر أم الانثي. فيؤخذ في أمره ما هو الاحوط في كل
الاحكام. بمعني انه يحتاط في تيممه ايضا. فلا يمسه بالكف من الذكور او
الاناث. بل يلف خرقة علي يده. ثم يمسه كما في تيمم الرجل الاجنبي او
المرأة الاجنبية. فإذا ماتت بين رجال او هو بين نساء يممه المحرم. فإن لم
يكن فالاجنبي بخرقة. واما الايهام المفهوم من عبارة "الدر المختار" فهم
لأن المراد من قوله: "وإلا فكغيره.. الخ" هو ان الخنثي ان لم يكن مراهقاً
بل صغيراً. فهو كغيره من الذكور والإناث الصغار في جواز غسله للذكر او
الانثي. فكما يجوز للرجل يجوز للمرأة ان تتولي غسل الصبي والصبية. فكذلك
يتولي كل منهما غسل الخنثي ان لم يكن مراهقاً. لانه إما صبي وإما صبية
ولكل منهما ان يغسله كما مر.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty طلاق الغضبان.. لايقع

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 4 مارس 2009 - 15:07


* غضبت غضباً شديداً من زوجتي نظراً لاستفزازها لي فأوقعت عليها الطلاق. فما حكم الدين في ذلك؟


** يجيب فضيلة الشيخ أحمد عبدالبديع عبيد- رئيس الادارة المركزية لمعاهد دمياط- بقوله:


إن الطلاق آية من آيات الله عز وجل أي نعمة من نعمه شرعه ليعالج به
حالا ميئوسا منها.. هي استحالة العشرة بين الزوجين ومن ثم فمن استعمله في
غير هذه الحالة كأن يكون كثير الحلف و يحمل نفسه علي فعل شيء او تركه او
يحمل امرأته كذلك علي عمل شيء او تركه فيكون قد استعمله في غير ماشرعه
الله وهذا استهزاء بآيات الله وهذا هو السر في ان الله تعالي ختم الحديث
عن الطلاق بقوله "ولاتتخذوا آيات الله هزوا" اما عن الطلاق في حال الغضب
فهو غير واقع لما روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال "لا طلاق
في إغلاق" والإغلاق هو الذي أغلقت عليه الامور فلا يستطيع التمييز بينهما
لشدة غضبه غير أننا ننبه المسلمين الي امر مهم هو أن الغضب الذي يقع معه
الطلاق الا يميز صاحبه بين ثيابه وثياب غيره إذا جاء ليستر بالثوب جسده
وإذا أراد ان يلبس حذاءه لبس حذاء غيره معتقداً أنه حذاءه لشدة غضبه فإذا
كان الغضب علي هذا النحو فلا يقع معه الطلاق.. والله أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 4 مارس 2009 - 15:09


دراسة الفلسفة حلال
ومطلوبة للرد علي الملحدين


*أنا طالب في كلية الآداب قسم الفلسفة وقد قال لي البعض عليك ان تترك
هذه الدراسة وتتحول الي قسم آخر او كلية آخري رغم انني في السنة الثالثة.
ومن بين ماقالوه: إن دراسة الفلسفة محرمة وان علماء الاسلام اجمعوا علي ان
من يدرس هذه العلوم يجلد فهل ماقالوه صحيح. وماذا أفعل؟

** يقول الشيخ/ عادل أبو عباس عضو لجنة الفتوي بالازهر:


إذا عرفنا الغرض من دراسة الفلسفة أدركنا حكمها من الحل والحرمة.
فالفلسفة تريد ان تعرف كل شيء وحقيقته وأصله وغايته ولاتكتفي بالظواهر بل
تريد النفوذ الي البواطن. ولاتكتفي بهذا العالم المحسوس بل تريد ان تعرف
ما وراءه وما كان قبله. وتريد ان تعرف من الذي خلقه ومن اي شيء ومتي خلقه.
ولذلك قالوا في تعريفها: إنها النظر في حقيقة الاشياء. وعرفها بعضهم
بقوله: انها محاولة العقل وإدراك كفة جميع المبادئ الاولي.

والفرق بين العلم والفلسفة ان العلم يكتفي بدرس ظواهر هذا الكون
ونظمه وقوانينه. اما الفلسفة فتبحث في أصل الكون وعلته وحقيقته. ولذلك
وجدنا كثيرا من علماء الاسلام يؤلفون الكتب والرسائل في مسائل الفلسفة
اثباتا لوجود الله عن طريق العقل.ودفاعاً عن العقيدة الصحيحة وردا علي
الملحدين والمشككين.

ومع ذلك فإن بعضاً من العلماء وقفوا منها مواقف عبر عنها بعضهم بقوله عن احد فروعها وهو المنطق:


فابن الصلاح والنواوي حرماً وقال قوم ينبغي ان يعلما


والقولة المشهورة الصحيحة تعليمه لسالم القريحة


ومن هنا نعلم ان دراستها لمن يجيدها ليست حراما بل هي مطلوبة ليرد بها
علي الملحدين والضالين فلا تلتفت لما يقوله لك هؤلاء وامض في دراستك علي
بركة الله. واجعل الهدف منها القراءة الجادة التي تستطيع من خلالها ان
تدفع الباطل وان تدافع عن الحق وان تكون لسان صدق في ايصال الحقيقة الي
الناس سائلين الله لك التوفيق.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 5 مارس 2009 - 17:23


* لماذا تتأخر إجابة الدعاء .. وهل هذا التأخير لحكمة يعلمها الله ليختبر بها ايماننا؟


** يجيب الشيخ اسماعيل نصار وكيل وزارة الاوقاف السابق بالجيزة:


الحق تبارك وتعالي يقول "ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير
لقضي اليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون" "11"
سورة يونس.

الدعاء قد لا يجاب .. ويكرره الانسان اكثر من مرة .. ولا يجاب ..
حينئذ يحزن الداعي.. ويعتقد ان الله لا يقبل منه.. نقول له : لا.. ولكنك
تدعو دعاء قد يكون شرا لك.. ولو أن الله أجابك الي ما تطلبه .. وهو يعلم
انه شر لك .. وأنت تحسب انه خير .. لو ان الله عجل لك الاستجابة لدعاء
الشر.. لربما كان فيه هلاكك وانت لا تدري.. ألا يدعو الإنسان احيانا.. علي
نفسه وعلي أولاده؟ .. ماذا يحدث لو أجيبت الدعوة .. "اللهم إن كان هذا هو
الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب أليم".

"32" سور الأنفال.


ولكن الله سبحانه وتعالي .. الذي يعلم أن من هؤلاء الذين دعوا هذا
الدعاء ومن أصلابهم.. سيكون هناك المؤمنون الأقوياء صادقو الإيمان الذين
سينشرون رسالة هذا الدين في الدنيا كلها.. لذلك لم يجبهم الي دعائهم لأنه
عليم بما سيحمله من يؤمن من هؤلاء برسالة الإسلام الي أقصي الأرض.. ألم
يقل الحق سبحانه وتعالي "وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا
شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون""126" سورة البقرة. إذن فأنت
لست مقياسا في الخير والشر .. تري شيئاً تحسبه خيرا وهو شر .. وتستعيذ من
شيء وهو خير لك. ولذلك فالحق سبحانه وتعالي يقول "ويدع الإنسان بالشر
دعاءه بالخير""11" سورة الإسراء.

أي أنه يدعو ويلح في الدعاء.. فيما هو شر له.. وأحيانا يستجيب الله..
فيعرف الداعي أنه طلب شرا .. وأحيانا لا يستجيب الله للدعاء بالهلاك..
لأنه خير لمن يدعونه.. فعندما قال الكفار لرسول الله صلي عليه وسلم "أو
تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا" "92" سورة الإسراء . أما كان الله يريح
الدنيا من هؤلاء الكفار. الذين طلبوا أن يسقط عليهم السماء فيهلكهم..
ولكنه لم يفعلها حتي يزدادوا طغيانا.. ويضاعف لهم العذاب يوم القيامة..
يقول الحق سبحانه وتعالي "ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي
إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون" "11" سورة
يونس.

إذن فعدم إجابة الله لاستعجال الناس إنما يكون له حكمة .. هي أن
يبقيهم لينصر الإسلام عليهم.. ويثبت لهم عجزهم.. ويريهم الذلة أمام
أعينهم.

ولذلك.. فإن الذين حاولوا قتل رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم
الهجرة.. خرج الرسول من بينهم .. وألقي التراب علي وجوههم وجعل الله ذلك
حسرة في قلوبهم.. وذلة لهم ولقومهم.

* لي صديق تربينا معا منذ
الصغر لكنه انحرف .. فنهاني والدي عن مصاحبته وأنا لا أريد التخلي عنه..
فما رأي الدين في ذلك؟!


** يجيب الشيخ عاطف محمد عبد المطلب امام وخطيب مسجد الصفا والمروة بالدقي:


إن والدك علي حق في توجيهك والبعد عن صاحبك الذي يجلب الشر وصدق رسول
الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول :" والرجل راع وهو مسئول عن رعيته"
الحديث ولتعلم أن والدك حريص علي مصلحتك. وهو ادري بمن تصاحب. وعليك ان
تطيعه فيما فيه خيرك ونفعك.

وقد حذر الشارع الحكيم من مصاحبة الأشرار. لما فيها من الضرر الدنيوي
والأخروي لأن مشاهدتهم تهون الشر علي القلب. وتبطل نفوره عنه. والطبع
مجبول علي التشبه والاقتداء بالمجالس والمصاحب. بل الطبع يسرق من الطبع من
حيث لا يدري ومن الشر: الحرص البالغ علي الدنيا وجمعها وكيف لا وحبها رأس
كل خطيئة. فمجالسه الحريص علي الدنيا. وصحبته أخطر من السم القاتل. وقد
قال الله تعالي "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره
فرطا" "28" سورة الكهف. وقال ايضا.

"واتبع سبيل من أناب إلي" "15" سورة لقمان وعن النبي صلي الله عليه
وسلم إذ يقول "تحببوا الي ببغض اهل المعاصي. وتقربوا إلي الله بالبعد
عنهم. واطلبوا رضا الله بسخطهم".

وقال بعضهم "صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار أو كما قال "وقال
بعض العلماء" لا تصحب إلا أحد رجلين: رجل تتعلم منه شيئا من دينك فينفعك.
أو رجل تعلمه شيئا من أمر دينه فيقبل منك. والثالث فأهرب منه".

وقال الإمام جعفر الصادق رحمه الله تعالي "لا تطلب خمسة: الكذاب فإنك
منه علي غرور. وهو مثل السراب يقرب منك البعيد. ويبعد منك القريب. والأحمق
فإنك لست منه علي شيء يريد أن ينفعك فيضرك والبخيل فإنه يقطع به أحوج ما
تكون اليه والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدائد والفاسق فإنه يبيعك بأكله
وأقل منها. قيل: فما أقل منها؟قال الطمع فيها.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 6 مارس 2009 - 14:45


* حدث خلاف بيني وبين زوجي علي راتبي.. هو يطلب مني المساهمة في مصاريف المنزل وانا ارفض لانه المسئول عن الانفاق علي البيت.. فما رأي الدين.
** يجيب فضيلة الشيخ بشير المحلاوي امام وخطيب مسجد الفتح بالخلفاوي:
بداية إن الله رغب الانسان في الزواج ليكون سكناً ورحمة لزوجته ولتكون هي كذلك بالنسبة له قال تعالي: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" أما ان تنقلب البيوت إلي ما نسمع عنه من صراعات بين الزوجين واختلافات علي كل شيء فهذا أمر لا يرضي عنه الله سبحانه اما عن سؤال الاخت السائلة فقد قال الله تعالي: "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم" لكن الاسلام حينما نظر إلي عمل المرأة في عصرنا الحاضر بالضوابط الشرعية المتبعة في عمل المرأة فان خروجها للعمل يكلف الرجل ففي هذه الحالة يحسن بهذه المرأة المساهمة في نفقة البيت وخاصة إذا كان الزوج محتاجاً كما في حالة الاخت السائلة وقد ذهب بعض العلماء إلي تحديد نسبة هذه المساهمة من الزوجة في نفقات البيت إلي حد الثلث من راتبها والرجل عليه الثلثان.. واستند هؤلاء الفقهاء إلي قوله عز وجل "للذكر مثل حظ الانثيين".. فقد قاس هؤلاء العلماء ذلك علي الميراث وذكروا ان الزوجة كما تأخذ نصف الاخ في الميراث كذلك يدفع الرجل "الزوج" اكثر منها مرتين في النفقة لان الغنم بالغرم.
** سرقت من زميلي في العمل مبلغاً من المال.. واتهموا زميلا آخر بسرقته وتم التحقيق معه إدارياً وثبتت براءته.. والان اشعر بالندم.. فماذا افعل؟ وكيف ارد له المال المسروق منه دون ان يعرف احد ويتسبب لي في فضيحة؟!
** يجيب فضيلة الشيخ بشير المحلاوي: أيها الاخ السائل لقد ارتكبت خطأ شديدا حينما قمت بخيانة زميلك بأن سرقت ماله والخطأ الاكثر منه شدة ان تم اتهام غيرك بفعل لم يرتكبه وعليه فلا تتم توبتك من هذه السرقة الا بشروط ذكرها العلماء وهي الاقلاع عن الذنب والندم عليه. والعزم علي عدم العودة اليه والشرط الرابع رد المظالم إلي أهلها وذلك لقول الله تعالي "ومن يعمل سوءاً او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً" وكما أمرنا الحق سبحانه بالتوبة والاقلاع عن الذنوب فقال "يا أيها الذين امنوا توبوا إلي الله توبة نصوحاً عسي ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار".
فعليك اخي الكريم هداني الله واياك ان تقوم باعادة هذا المال المسروق إلي صاحبه وان خفت من الفضيحة او المشاكل فارسلها مع من تثق فيه دون ان يذكر اسمك لصاحب المال او تترك هذا المبلغ في سيارته او في فناء بيته او غير ذلك بشرط تأكدك ان المال وصل أو سيصل اليه.
ولا شيء فيمن اتهم بالسرقة فقد ثبتت براءته لكن اكثر من الدعاء له لأنك كنت سبباً في ان يقف في هذا الموقف.
* وجد أخي مبلغاً من المال اثناء الحج في مكة المكرمة وعاد به إلي مصر فما الحكم؟!
** يجيب الشيخ بشير المحلاوي امام وخطيب مسجد الفتح بقوله: هذا المال الذي وجده أخوك يسمي الاسلام اللقطة واللقطة نوعان لقطة في الحرم اي في مكان الحرمة من أرض مكة ولقطة في غير الحرم اما لقطة الحرم فلا يجوز اخذها من مكانها ونقلها لبلد غير مكة المكرمة وذلك لحديث النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري "إن هذا البلد حرام حرمه الله إلي يوم القيامة. لا ينفر صيده. ولا يعضد شوكه ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها. ولا يختلي خلاؤه فقال العباس: إلا الأذفر فإن لبيوتهم فقال: إلا الاذفر ولا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا".
والشاهد من هذا الحديث "ولا تلتقط لقطته" وعليه فلا يجوز ان تلتقط لقطة الحرم لنهي النبي عن ذلك وذكر جمهور العلماء ان النهي عن التقاطها يقصد به النهي عن اخذها للتملك لا للتعريف أما ما فعله هذا الاخ بأخذ هذا المبلغ من المال وعودته به إلي مصر فهذا لا يجوز فعليه ان يعطي هذا المبلغ لمن يذهب إلي الحرم في اقرب وقت وقد وصل الينا علماً أن إدارة الحرم المكي جعلت صندوقاً خاصاً للمفقودات يحفظ فيه المفقودات حتي يحضر اصحابها للتعرف عليها وعليه ننصح اي مسلم حاج او معتمر إن وجد لقطة "مالاً كان أو غيره" فلا يخرجها من مكة بل يسلمها للصندوق الذي خصص لحفظ الامانات والمفقودات بالحرم المكي الشريف.

* هل من الحديث ما يقال "سيأتي زمن علي أمتي القابض فيه علي دينه كالقابض علي الجمر" وهل ينطبق هذا الحديث علي الزمن الذي نعيشه الآن؟!

** يجيب د. عمر حمروش الاستاذ بجامعة الازهر: معلوم أنه لا يمر زمان إلا والذي بعده شر منه وقد كثر في ايامنا الفتن والمغريات والانحرافات.. وقد روي ابن ماجه والترمذي حديثاً ان النبي "صلي الله عليه وسلم" قال: "ضمن حديث" فإن من ورائكم اياما الصبر فيهن مثل القبض علي الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله".. وجاء في الجامع الكبير للسيوطي حديثاً "يأتي علي الناس زمان التمسك فيه بسنتي عند اختلاف امتي كالقابض علي الجمر".
وما يخبره المستقبل لا علم لنا به فالمغريات قد كثرت بشدة ونرجو الله سبحانه ان يقينا شر الفتن.
* طلقت زوجتي طلقة أولي رجعية واثناء قضائها للعدة بالمنزل تعاملنا كزوجين في عدم تحجبها مني وخدمتها لي فما الحكم؟
** يجيب د. حمدي طه الاستاذ بجامعة الازهر: يري الجمهور ان الطلاق الرجعي لا يمنع الاستمتاع بمطلقته ولا تترتب عليه آثاره مادامت المطلقة في العدة. فهو لا يمنع استمتاعه بها وإذا مات احدهما ورثه الآخر والنفقة عليها واجبة ويلحقها الطلاق والظهار والايلاء وله الحق ان يراجعها دون رضاها. كما لا يشترط الاشهاد علي الرجعة وان كان مستحباً وهي تحصل بالقول مثل "راجعتك" وبالفعل مثل الجماع والقبلة واللمس.
أما الامام الشافعي فيري ان الطلاق الرجعي يزيل النكاح ولابد لرجوعها اثناء العدة من القول الصريح ولا يصح بالوطء ودواعيه و يشترط ابن حزم مع ذلك الاشهاد بقوله تعالي: "واشهدوا ذوي عدل منكم" ومن هنا يجوز علي رأي الجمهور ان تتزين المطلقة الرجعية لزوجها وتتطيب له وتلبس الحلي وتضع الكحل ولكن لا يدخل عليها إلا ان تعلم بدخوله بقول أو حركة كأن يقول "يا ساتر يا رب" او يطرق الباب.
والشافعي يقول: هي محرمة عليه تحريماً قاطعاً كالأجنبية وقال الإمام مالك لا يخلو معها ولا يدخل عليها إلا بإذنها ولا ينظر إليها. ولا بأس ان يأكل معها في وجود غيرهما وأري انه إذا كان الأمر فيه خلاف كهذا فللإنسان ان يأخذ ما شاء من الآراء حسب الظروف التي تحقق المصلحة.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 6 مارس 2009 - 16:38


* إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فما مدي صحة هذا القول..؟
** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور طه حبيشي الأستاذ بجامعة الأزهر قائلاً:
حسمت سورة النور هذه القضية التي تشعبت شعبتين تعودان إلي أصل واحد.
ونحن نستطيع أن نتأمل ذلك كله في قول الله عز وجل: "إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله. وإذا كانوا معه علي أمر جامع لم يذهبوا حتي يستئذنوه".
ونحن إذا تأملنا قليلاً في صياغة هذا النص أمكننا أن نقول: إن هذا النص يصلح إجابة علي سؤال مؤداه: ما الإيمان؟ فكانت الإجابة التي احتواها هذا النص: ان الإجابة منحصرة في أمرين هما: الإيمان بالله ورسوله أولاً والتزام الأدب مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ثانياً. بحيث لا يتم الإيمان بدونهما. وقد جاءت الصياغة بأسلوب الحصر لتؤكد علي أن الإجابة لا تكتمل إلا بهذين العنصرين: الإيمان بالله ورسوله. والتزام الأدب مع رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ولما كان الإيمان بالله ورسوله لا يتسع صوره حول أن يتجادل الناس فيه. فإنه قد بقي أمام الذين طُبعوا علي شهوة الجدل أن يتجادلوا حول الأدب مع رسول الله وعلاقته بالإيمان فجاءت الآيات بعد ذلك لتحسم هذه المسألة حسما يقطع اللجاجة. ويضيّق الخناق علي محاولة الجدل. فقال الله عز وجل في مسألة الاستئذان قبل الانصراف من مجلس رسول الله: وإن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله".
والآيات الكريمات تزيد الأمر بياناً فتوضح أولاً: أن النبي علي رأس أمره في أن يأذن لمن يستأذنونه لبعض شأنهم. ومع ذلك فإن النص يؤكد أنهم مع استئذانهم واذن النبي لهم بالانصراف يحتاجون إلي شيء من استغفار النبي لهم. وقبول الله عز وجل للاستغفار. وثانياً: فإن الذين يخرجون بغير استئذان متسللين في خفاء مستترين بغيرهم من الناس. فإن هؤلاء يعرّضون أنفسهم لخطر شديد بحيث يجب عليهم أن يحذروا مخالفة الله ورسوله أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
هذا بعض حديث آية النور علي القمة وهي تتحدث عن إدخال الأدب مع رسول الله في دائرة الإيمان كما رأينا.
وحديث الآداب مع رسول الله صلي الله عليه وسلم منتشر في كثير من آي القرآن الكريم يعلمه الخاص والعام.
فإذا ما عادت الأيام وعاد معها هذا اليوم المماثل ليوم ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم. وجب علي المؤمنين أمران: أحدهما: أن يعيدوا النظر في علاقاتهم برسول الله بقصد رفع وعيهم بهذه العلاقة مادامت هذه العلاقة جزءًا من أجزاء الإيمان. وثانيهما: تذكر يوم ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم باعتباره ظرفا لهذه النعمة الكبري. أنعم الله بها علي الكون بعد أن رفع الكون كفيه متضرعاً إلي ربه. ليرسل إليه رسولاً يحقق للناس الأمن الداخلي والخارجي جميعاً بعد أن عمت فيه المظالم. وانتشر فيه نقص الوعي بالتوحيد. فكان النبي صلي الله عليه وسلم هو الجواب. وكان النبي صلي الله عليه وسلم هو الكوكب الدري الذي تلألأ وسط الظلمة الحالكة. وكان فجر يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول علي ما هو المشهور. هو بداية يوم احتواء تلك النعمة.
والمؤمنون جميعاً علي قلب رجل واحد في الإيمان بأن شكر النعمة لا يكفي فيه مجرد التأمل والانفعال. وإنما يتأتي شكر النعمة بممارسة الأساليب التي ترجع إلي أصولها من الطاعات من نحو إطعام الطعام. وبذل الأموال. وإنشاء التحية والسلام. ومن نحو: الصلاة والصيام.. إلخ. ولا حجر علي أحد في ذلك. ولا يجوز أن يفتري أحد علي عالم من العلماء فينسب إليه أنه يعتبر الطعام في اليوم المماثل ليوم ميلاد النبي بدعة منكرة.
ولأمر ما أحب هنا أن أنقل نصاً من كلام الشيخ ابن تيمية في هذا المجال. أهديه لمن يدعون محبته ثم يزيفون عليه بادعاء مالم يقله..
يقول ابن تيمية: "فتعظيم المولد واتخاذه موسمًا: قد يفعله بعض الناس. ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده. وتعظيمه لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم".. إلي آخر ما قال: وعلماء الأمة في جميع توجهاتهم علي استحسان هذه الطاعة يقوم بها المؤمنون في مثل يوم ميلاد رسول الله.
والأمر الذي تنكره الأمة هي هذه الأشياء أو الأنواع من السلوك التي يقوم بها بعض الشوارد من المنتسبين للأمة. ولا أصل لها في أبواب العبادة من نحو: الطواف علي الدواب في شوارع القري والمدن. وأحتواء هذا الطواف علي أشياء منكرة. ومن نحو: التجمع في أماكن مغلقة تضم رجالا ونساءً تخلف بهم السلوك. أو هبطوا هم بسلوكهم إلي أفعال لا يعترف الإسلام بها. ولا نحب أن نطيل بذكرها أو تقصياها. إنها علي كل حال أمور تنكرها الأمة ولا يقرها واحد منهم. أما أن يأكل الناس الطعام يجتمع عليه الغني والفقير. وأما أن يتناول الناس بعض الحلوي يتبادلونها علي سبيل الهدية بهذه المناسبة. وأما أن يجتمع الناس علي قراءة القرآن أو ينفرد كل واحد منهم علي حدة. وأما أن يصوم الناس تقرباً إلي الله في مثل يوم ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم. فهذه كلها أمور كل واحد منها له أصل وله نظير من العبادة في الإسلام. ففعله بقصد شكر نعمة الله علي عباده. وبقصد تعظيم النبي صلي الله عليه وسلم يعد أمراً محموداً علي نحو ما ذكره ابن تيمية في عبارته وعلي نحو ما يؤكده جهابذة الأمة في كل عصر قال الحافظ السيوطي: سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبوالفضل بن حجر العسقلاني عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة. ولكنها مع ذلك قد اشتملت علي محاسن وضدها. فمن تحري في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة وإلا فلا...
ثم قال: وقد ظهر لي تخريجها علي أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلي الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء. فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون. ونجّا موسي. فنحن نصومه شكرًا لله.
ويستفاد منه فعل الشكر لله علي ما منَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة. ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة.
والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة. وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم.
وعلي هذا يجب أن يتحري اليوم بعينه حتي يطابق قصة موسي في يوم عاشوراء. ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر. بل يتوسع قوم فنقلوه إلي يوم من السنة. وفيه وما له. فهذا ما يتلعق بأصل عمله "ا. ه"
** ذريتي بنات واخوتي واخواتي يقولون: اكتب لهن كل ما تملك. فما حكم الدين؟
* يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الله قد أعطي كل ذي حق حقه. فلا وصية لوارث. قال ذلك بعد أن نزلت آيات المواريث وبينت نصيب كل وارث في التركة. فقيام المستمع بكتابة كل ما يملك. لبعض ورثته دون البعض الآخر فيه إعراض عن الالتزام بهذا النظام الإلهي الحكيم ويعتبر وصية جائرة. وقد حذر رسول الله من الوصية الجائرة في آخر العمر تحذيراً شديداً حيث جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: إن الرجل ليعمل أو المرأة بطاعة الله تعالي ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضاران في الوصية فيجب لهما النار. ثم قرأ أبوهريرة: "من بعد وصية يوصي بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. وذلك الفوز العظيم". وقد أخرج أحمد وابن ماجه هذا الحديث بلفظ: "ان الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة فيعدل في وصيته فيدخل الجنة" بعد هذا الوعيد الشديد والزجر البليغ عن الحيف في الوصية والإعراض عن أحكام الله وحدوده التي أوضحها في كتابه أوضح بيان. يخاطر المسلم بكل عمله الطيب في الدنيا فيبدده دفعة واحدة رغبة في ترضية وارث من الورثة أو أكثر.
وبالنسبة لما ورد في السؤال لا تكتب كل ما تملك لذريتك البنات في حال حياتك. بل لك أن تعطيهن شيئا من الهبات في حال الحياة بما لا يجور علي حق باقي الورثة فيما بعد. حين يحين الأجل بعد عمر طويل إن شاء الله. كما أجاز بعض العلماء أن يوصي لأحد ورثته بشيء من ماله في حال حياته. لكن هذا يتوقف علي اجازة بقية الورثة. فإن أجازوها نفذت وإن لم يجيزوها بطلت. وردت إلي التركة لتوزع علي كل الورثة. وذلك لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تجوز وصية لوارث إلا أن يشاء الورثة" والحديث وإن كان فيه مقال لكن أخذ به كثير من العلماء.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 8 مارس 2009 - 15:11


* هل تفشي الانحرافات وانتشار الرذائل بين الناس يعتبر علامة علي غضب الله علينا؟!
** يجيب الشيخ محمد عبدالرازق عمر وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة:
إن الإسلام دين حياة. ونظام مجتمع وسبيل إلي سعادة المؤمن في دنياه وأخراه. وقد أمر اتباعه بالتحلي بجميع الفضائل والتخلي عن الرذائل. والقرب من الكمالات. والبعد عن النقائض والمحرمات. ليكون الإنسان في جميع أطواره وأحواله ومعاملاته كامل العقل. سليم الذوق فلا يصدر عنه إلا كل ما هو طيب من الأفعال والأقوال السديدة. والصفات الجميلة الحميدة وهذا هو غاية الكمال من صفات الرجال. وحميد الأفعال قال الله تعالي: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير" "112" سورة هود.. وهكذا أمر الله نبيه صلي الله عليه وسلم بالاستقامة. التي هي خير من ألف كرامة وإن أمره صلي الله عليه وسلم أمر لنا.. وإن الله سبحانه وتعالي إذا رضي علي عبد وفقه للخير. وعمل المعروف. وهكذا نجد أن المجتمعات الإسلامية. التي تمسكت بأهداب الدين. وأوامره ونواهيه قد ضربت في الحياة أكمل المثل. وأفضل المبادئ وكانوا مع الله. فكان عونهم في كل ضائقة ومخرجهم من كل مأزق. فلما بعدنا عن تعاليم ديننا الحنيف وتركناها وراء ظهرنا أحاطت بنا المصائب وعمتنا المفاسد. وصرنا نتخبط في دياجير الظلام. لا تسعد الأمة إلا بما سعد به أولها وهو الرجوع إلي التمسك بكتاب الله وهدي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ليس هناك أفظع من غضب الله علينا في هذه الآونة من تناحر الاخوة وتقاتل الأشقاء. وتقطيع لصلة الأرحام وتفشي الفساد هنا وهناك في البيوت والطرقات والمجتمعات من قتل الابن لأبيه والأم لابنها وشرب المحرمات. ولا مفر من هذا ولا منقذ إلا إذا عدنا إلي التمسك بالدين.
* لقد أساء إلي زوجي بكلمات جارحة فقمت بالرد عليه بنفس الطريقة. فغضب وابتعد عني.. فراجعت نفسي واعتذرت له فما رأي الدين في ذلك؟!
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر:
إن الإسلام أمر المسلمين عامة بالتحمل والعفو والصبر وإن كان قد أجاز للمظلوم أن ينتصف من الظالم بمثل ما ظلم به. قال الله تعالي: "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره علي الله إنه لا يحب الظالمين" "40" سورة الشوري....
وقال تعالي: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" "34" سورة فصلت...
وإذا كانت مقابلة السيئة بمثلها جائزة بين عامة الناس فهي بين الزوجين لها وضع خاص. وقد حدث "أن سعد بن الربيع نشزت عليه زوجته حبيبة بنت زيد بن خارجة فلطمها. فاشتكاه أبوها للنبي صلي الله عليه وسلم فقال: لتقتص من زوجها" فانصرفت مع أبيها لتقتص منه فقال عليه الصلاة والسلام ارجعوا هذا جبريل آتاني" فأنزل قول الله تعالي: "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" "34" سورة النساء...
فقال عليه الصلاة والسلام "أردت شيئاً وما أراد الله خير" ونقض الحكم الأول فلا يجوز للزوجة أن تسيء إلي زوجها وصبر الزوجة علي إساءة زوجها له ثواب عظيم قيل إنه ثواب امرأة فرعون التي قالت: "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" "11" سورة التحريم..
"وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً" "128" سورة النساء....
والتي أساءت إلي زوجها وطلبت منه العفو إذ أحسنت صنعاً فقد منعت سخط الملائكة عليها كما صح في الحديث وروي الحاكم وصححه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره ولا تخرج وهو كاره ولا تطيع فيه أحداً ولا تعزل فراشه ولا تضر به. فإن كان هو أظلم فلتأته حتي ترضيه فإن قبل فبها ونعمت وقبل الله عذرها وأفلح حجتها ولا إثم عليها وإن هو لم يرض فقد أبلغت عند الله عذرها".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 8 مارس 2009 - 15:12


* لي قريب بدأ حياته عاصياً لله عز وجل واستمر علي ذلك طوال حياته. ولكن قبل موته بأسبوع واحد وجدناه فجأة يدخل المسجد ويصلي جميع الأوقات جماعة ومات بعد أن أدي صلاة الفجر مباشرة. فهل معني هذا أنه من أهل الجنة؟
** يجيب فضيلة الدكتور "صبري عبدالرؤوف" أستاذ الفقه المقارن ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فيقول: روي الإمام البخاري في صحيحه أن رجلاً من المسلمين كان في غزوة غزاها مع النبي صلي الله عليه وسلم فنظر النبي وقال من أحب أن ينظر إلي رجل من أهل النار فلينظر إلي هذا فاتبعه رجل من القوم وهو علي تلك الحال من أشد علي المشركين حتي جرح فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتي خرج من بين كتفيه فأقبل الرجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم مسرعاً فقال أشهد أنك رسول الله فقال: وماذاك؟ قال:
قلت لفلان: من أحب أن ينظر إلي رجل من أهل النار فلينظر إليه وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت علي ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه فقال النبي صلي الله عليه وسلم عند ذلك إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم.
وهذا الذي مات كان في زمن بني إسرائيل وقتل تسعة وتسعين نفساً ثم قتل المائة ونجَّاه الله عز وجل من عذاب النار لأنه ترك البيئة التي نشأ فيها قاصداً الخير بانتقاله إلي بلد آخر ولكنه مات في الطريق لكن الله عز وجل كتب له حسن الخاتمة والأعمال بالخواتيم كما قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فهنيئاً لمن مات وكان آخر عمله في الدنيا الصلاة لأنه سيبعث علي حاله أو علي ما مات عليه.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 8 مارس 2009 - 15:14


* يقوم بعض مدرسي القرآن الكريم بوضع ملاحظات بالقلم الرصاص علي مصحفهم أو مصاحف الطلاب لتنبيههم إلي أخطائهم بوضع خط تحت مواضع الغنه ونحوها من أحكام التلاوة وذلك بعد الانتهاء من التلاوة. فهل يجوز كتابة شيء من هذا القبيل علي المصحف؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالغفار هلال" أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر فيقول:
لا بأس من وضع هذه الملاحظات لما ذُكر من الأسباب سواء وُضِعت بالهامش أو الحاشية أو وُضعت بين الأسطر إذا كانت تلك الملاحظات رموز أو إشارات تشبه ما في المصاحف من حروف علامات الوقف وعلامات قراءة التجويد مثل الإخفاء والإظهار والإقلاب فمتي كانت هذه الملاحظات بأحرف صغيرة وبأقلام الرصاص بحيث يتمكن من محوها بعد انتهاء الغرض منها فلا بأس بوضعها لهذا السبب. وإنما ورد النهي عن أن يكتب في المصاحف ما ليس منها إذا خيف التباس ذلك علي القاريء وتوهمه أن تلك الكتابة من القرآن أو من بيان معانيه.
أما إذا لم يخف الالتباس فلا تري بأساً بوضعها لهذا الغرض بقدر الحاجة.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 9 مارس 2009 - 20:15


* تحتفل الأمة الاسلامية كل عام بالمولد النبوي الشريف. ونري من يعترض علي ذلك الاحتفال. ويقولون انه بدعة. فما حقيقة ذلك؟
** يجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية: يعتبر مولد النبي الكريم اطلالة للرحمة الالهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه. ووصفه القرآن الكريم بأنه رحمة للعالمين. وهذه الرحمة لم تكن محدودة. فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم و تعليمهم. وهدايتهم نحو الصراط المستقيم. كما أنها لا تقتصر علي أهل ذلك الزمان. بل تمتد علي امتداد التاريخ بأسره "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم".. والاحتفال بذكري مولده صلي الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات. لأنه تعبير عن الفرح والحب له صلي الله عليه وسلم. ومحبة النبي أصل من أصول الايمان.. وقد صح عنه أنه قال "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده" ولما قال عمر للنبي صلي الله عليه وسلم: أنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال: "لا يا عمر حتي أكون أحب إليك من نفسك" فقال عمر: والله أنت الآن أحب إلي من نفسي قال: "الآن يا عمر".
والاحتفال بمولده هو الاحتفاء به أمر مشروع. فقد علم الله سبحانه وتعالي قدر نبيه. فعرف الوجود بأسره باسمه وبمبعثه ومقامه ومكانته. وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس علي الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم. باحياء ليلة المولد بشتي أنواع القربات من اطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله كما يمكن الاستدلال بعموم قوله تعالي "وذكرهم بأيام الله" فلا شك أن مولد النبي من أيام الله. فيكون الاحتفال به ما هو إلا تطبيق لأمر الله. وما كان كذلك فلا يكون بدعة. بل يكون سنة حسنة حتي ولو لم يكن علي عهد رسول الله.
ونحن نحتفل بمولده لأننا نحبه. ولهذا يستحب الاحتفال بالمولد الشريف. ويكون الاحتفال بتلاوة القرآن والذكر واطعام الطعام. ولا يتطرق إليه مظاهر مذمومة كالرقص والطبل.
* من الذين تصح بهم الامامة في الصلاة ومن الأحق بالإمامة؟
** يجيب الشيخ محمد حامد يوسف من علماء الأزهر: يجب فيمن يصلي إماما أن يكون مسلما بالغا فلا تصح إمامة الصبي إلا إذا كان مميزا عند الشافعي في الفرض فقط الا في صلاة الجمعة فيشترط أن يكون بالغا وأن يكون عاقلا وأن يكون ذكرا وأن يكون سليما من الأعذار التي وجودها يبطل الصلاة مثل سلس البول الدائم وأن يكون الامام مستوفيا لشروط صحة الصلاة.
والأحق بالإمامة: في الصلاة أحفظهم للقرآن وأعلمهم بالسنة وأثقفهم بالأحكام الشرعية وأحسنهم تلاوة وأكبرهم سنا وإذا وجد الوالي قصراً حق الناس بالإمامة في محل ولايته ولا يتقدم عليه أحد إلا بإذنه وكذا إذا وجد الامام الراتب والمكلف بالامامة فلا يصح أن يتقدم غيره إلا بالإذن منه وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا كانوا ثلاثة فيلؤمهم أحدهم وأحقهم بالامامة وأقرؤهم أي أكثرهم حفظا للقرآن الكريم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 10 مارس 2009 - 9:49


* رجل يكثر من قوله: "عليّ الطلاق لا أفعل كذا أو أفعل كذا" متي يقع طلاقه ومتي لا يقع؟


** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس:
لا يجوز الحلف إلا بالله تعالي أو باسم من أسمائه أو بصفة من صفاته. فعن
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال "من كان
حالفا فلا يحلف إلا بالله" "حديث صحيح أخرجه الإمام النسائي" والحالف
بالطلاق باللفظ المذكور في السؤال لا يقع طلاقه إذا قصد الحلف وهو يكره
وقوع الطلاق ولا يريده بل يريد التهديد أو التخويف أو الحض علي فعل شيء أو
الحض علي عدم فعل شيء ويجب ان نبين له أن ما قاله مخالف للشرع وعليه
التوبة منه وذهب بعض العلماء إلي ان عليه كفارة يمين وهي اطعام عشرة
مساكين أو كسوتهم فإن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام وإذا قصد وقوع
الطلاق ان خالفت زوجته قوله. مثل ان يقول لزوجته "عليّ الطلاق لا تخرجي
الآن" فخالفت قوله وخرجت الآن لهذا إن أراد الطلاق يقع الطلاق. وعلي
المجتمع ان يتكاتف في نصح هؤلاء.

* من هم أولياء الله؟


** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس:
أولياء الله تعالي هم كل من آمن بالله تعالي ربا واتقاه واتبع رسول الله
صلي الله عليه وسلم وأحبه وأحب أهل بيته رضي الله عنهم وأحب أصحابه رضي
الله عنهم. قال تعالي: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
"يونس: 62" ثم بينهم فقال "الذين آمنوا وكانوا يتقون".

قال الإمم الحسن البصري "ادعي قوم محبة الله تعالي فامتحنهم الله.
بهذه الآية: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله..." "آل عمران:
31" قال الإمام الشافعي "إذا رأيتم الرجل يمشي علي الماء أو يطير في
الهواء فلا تصدقوه ولا تغتروا به حتي تعلموا متابعته للرسول صلي الله عليه
وسلم".

* هل هناك صيغة معينة لذكر الله سبحانه وتعالي؟!


** يجيب الشيخ عاطف محمد عبدالمطلب إمام وخطيب مسجد الصفا والمروة
بالدقي ذكر الله عز وجل لا يكون بصورة معينة بل نحن مأمورون بهذا قال
تعالي: "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون" "152" سورة البقرة.. وعن
أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إن الله
سبحانه وتعالي يقول: "أنا عند ظن عبدي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في
نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه" ويأمرنا جلت
قدرته قائلا: "واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو
والآصال ولا تكن من الغافلين" "205" سورة الأعراف.. فالمقصود بالذكر ليس
مجرد الثناء علي الله بما هو أهله من عبارات المدح والحمد والتسبيح
والتهليل والتكبير قال تعالي "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم
ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب
النار" "191" سورة آل عمران.

* هل للزوج حق التصرف في صداق زوجته؟


** لا يجوز للزوج التصرف في صداق زوجته إلا بإذنها وعن طيب خاطر منها
لقوله تعالي "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا
فكلوه هنيئاً مريئاً" "4" سورة النساء... فإذا أخذ الزوج شيئاً من صداق
زوجته كالذهب أو نحوه بإذنها علي أن يرده وقد حذرنا القرآن الكريم من ذلك
فقال تعالي "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا
تأخذوا منه شيئاً اتأخذونه بهتاناً وإثما مبينا" "20" سورة النساء.. وكذلك
مرتب الزوجة لا يجوز التصرف فيه من قبل الزوج إلا بإذن الزوجة فإن طابت عن
شيء منه نفسا فليأخذ الزوج هنيئاً مريئاً.

* ما هي الحكمة من تقبيل الحجر الأسود الموجود في الكعبة؟!


** يجيب الشيخ عاطف محمد عبدالمطلب إمام وخطيب مسجد الصفا والمروة
بالدقي: تقبيل الحجر الأسود من الأمور التعبدية التي يمتحن الله بها عباده
ايطيعون أم يعصون والتكليف الإلهي نوعان: تكليف بأمور معقولة المعني مثل
الزكاة. فإن لها معني مفهوماً ووظيفة في الحياة يستفيد منها المزكي
بالبركة في ماله. ويستفيد منها الفقراء والمساكين بالتوسعة عليهم.

أما الأمور التعبدية فهي شعائر تؤدي لا يظهر لها معني خاص ولا حكمة
تتعلق بكل شعيرة منها. وإنما تؤدي لمطلق الطاعة. ومنها تقبيل الحجر
الأسود. وأكثر مناسك الحج من الأمور التعبدية التي يجب علينا الوفاء بها
سواء أدركنا الحكمة منها أم لم ندرك.

وفي تقبيل الحجر الأسود بالذات ورد قول عمر رضي الله عنه: "والله إني
لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلي الله عليه
وسلم يقبلك ما قبلتك" ومثله رمي الجمرات أو رجم الشيطان إنما هي أمور
للطاعة المجردة لله سبحانه وتعالي وليس هناك شيطان يرجم فعلا.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 11 مارس 2009 - 7:01

*كيف يكون الحب لآل البيت؟


**يوضح ذلك د.سيد عبده عطوي الأستاذ بجامعة الأزهر ونائب إحدي الطرق
الصوفية بالقليوبية: بأن حب آل البيت عاطفة تمر بمراحل مختلفة متصلة. تبدأ
بحب الله أولاً والأنس به. قد يصل بنا إلي حب كل شيء في الوجود حيث يتمثل
لنا العالم كله صنع المحبوب وهذا بالطبع لا يتيسر إلا حين يغلب علينا
الصفاء فننسي البغض والحقد والانتقام والحسد وسائر الصفات الذميمة التي
تفسد جمال الحياة ويسير الأحباء أشقياء.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال "إذا أحب الله عز وجل العبد قال
لجبريل: ياجبريل إني أحب فلا ناً فأحبه. فيحبه ثم ينادي جبريل في أهل
السماء: أن الله تعالي قد أحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء. ثم يضع له
القبول في الأرض وإذا أبغض الله العبد قال: مالك لا أحبه إلا قال في البغض
مثل ذلك.

هكذا يكون الحب حب الله ورسوله وآل البيت لأن محبة الله هي الغاية ومنتهي كل صوفي وكل مؤمن صادق العقيدة وهذا هو الحب الخالص الصافي.


وأما عن حب آل البيت فيبدأ بحب ما أمر به الله عز وجل من أمر إتباع لا ابتداع كما يفعل السذج من المتصوفين.


والمحبة علي مستويين أولاهما: أن يحب المؤمن ما أمر الله بحبه. وما
أحبه رسوله وأمر بحبه وهذا المستوي يشمل فعل الموجبات والنوافل وكرائم
الأخلاق.. وهذا حال المقربين إلي الله. ولا شك أن من يحب آل البيت يكون قد
أحب الله ورسوله في المقام الأول. ثم يأتي حب آل البيت بعد ذلك لأخلاقهم
وعلو مكانتهم عند ربهم.

والمستوي الثاني في الحب هو حال المقتصدين الذي يمثل الحد الأدني من
الإيمان. وهذا الحب الواجب لتحقيق معني الإيمان. كما قال صلي الله عليه
وسلم "لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من نفسه وماله والناس أجمعين" فهذا
المستوي يلزم عنه أن يكون الله ورسوله أحب إلي المؤمن مما سواهما.

مفهوم الحب


ويري الشيخ عبدالمنعم عبدالعزيز بأوقاف القليوبية: أن الحب هو الميل
أي ميل القلب تبعا لهوي النفس. فإذا أزكت النفس أصبح ميل القلب إيمانا.
وأن خبثت النفس أصبح الميل عصيانا. ونحن جميعاً مدعوون إلي حب آل البيت
والاعتزاز بهم.

ولكن يجب ألا يبلغ حب آل البيت حد التفريط في القيم والإفراط في
المشاعر. لأن ذلك يؤدي إلي آثار سلبية تضر بقيمة الحب وقدر المحبوب علي
ذلك يجب أن يكون الحب في الحدود الشرعية التي أوصي بها القرآن الكريم
والنبي صلي الله عليه وسلم.

ولعلنا نتذكر كلمة الحسن بن الحسن ابن علي كرم الله وجهه لبعض شيعته
الذين تغالوا في شأنهم فقال لهم "ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله أحبونا
وإن عصينا الله فابغضونا".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 11 مارس 2009 - 7:04


* ما الحكم إذا مات طفل مشرك. هل يجوز دفنه في مقابر المسلمين أم لا؟


** يقول د.محمود إمبابي وكيل الأزهر سابقاً:


لا يدفن في مقابر المسلمين إلا من كان مسلماً. وأطفال المشركين مختلف
فيهم. هل هم من أهل النار أو أهل الجنة؟ قال النووي: اختلف في أولاد
المشركين: قال الأكثرون: "هم في النار تبعاً لآبائهم. وتوقفت طائفة.
والصحيح هو الذي عليه الجمهور وهو أنهم من أهل الجنة".

وقال القسطلاني: "قيل إنهم في برزخ بين الجنة والنار. وقيل إنهم خدام أهل الجنة. وقيل يصيرون ترابا. وقيل يمتحنون في الآخرة".


وورد عن بعضهم قال: لا يحكم بأن أطفالهم في النار البتة بل فيه خلاف.
وقيل: يكونون خدام أهل الجنة. وقيل: إن كانوا قالوا بلي يوم أخذ العهد ففي
الجنة. قال تعالي: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم علي
أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي".

وعن محمد "رحمه الله" أنه قال فيهم: إني أعلم أن الله لا يعذب أحداً
بغير ذنب وهذا ينفي التفصيل. وتوقف أبوحنيفة ولا يخفي أنه صاحب المذهب.
والصحيح كما مر أنهم في الجنة. لكن لم يصرح أحد بأن يطلق عليهم اسم
المسلم. فكيف يدفنون في مقابر المسلمين؟ فلا ينبغي العدول عما هو معمول به
في ديار المسلمين".

* يسأل بدير محمد عبدالسلام من دمياط:


نويت الصلاة علي ميت ذكر ثم اتضح لي بعد ذلك أنه أنثي. فما الحكم؟


** يقول الشيخ عبدالعزيز النجار من علماء الأزهر: لا عبرة بالنية
اللسانية إنما العبرة بنية القلب. فلو ظن أن الميت ذكر ونوي الصلاة عليه
ثم ظهر أنه أنثي لا يجوز. وإن اشتبه عليه الميت ذكراً كان أو أنثي يقول:
نويت أن أصلي مع الإمام علي من حضر أو علي من يصلي عليه الإمام.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 12 مارس 2009 - 11:26


* عندما يدخل الإنسان المسجد يوم
الجمعة والخطيب علي المنبر هل يصلي تحية المسجد أو يجلس وينصت للخطيب؟

** يجيب الشيخ سالم نصر الله بحيري مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة:
للعماء في بيان هذه المسألة قولان الأول للشافعي وأحمد وأصحاب الحديث
قالوا يستحب له الصلاة لحديث جابر رضي الله عنه قال دخل رجل يوم الجمعة
المسجد والنبي صلي الله عليه وسلم يخطب فقال صليت؟ قال لا: قال: قم فصل
ركعتين أخرجه البخاري ومسلم.

القول الثاني: قاله مالك وأبوحنيفة فقد ذهبا إلي انه يجلس ولا يصلي
لقوله تعالي "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" 204 سورة
الأعراف.. وحديث "إذا قلت لصاحبك انصت فقد لغوت".

والقول الأول هو الراجح لقوة دليله ولذلك يقول النووي في شرح مسلم عن
حديث جابر: هذا نص لا يتطرق إليه تأويل ولا أظن عالما يبلغه هذا اللفظ
ويعتقده صحيحا يخالفه أما الآية فالخطبة ليست قرآنا ومع هذا فهي مخصصة
بحديث جابر وأما الحديث "فقد لغوت" فهو أمر الشارع فلا تعارض بين أمرين بل
القاعد ينصت واما الداخل فيصلي تحية المسجد.

* ما معني القوامة في
قوله تعالي "الرجال قوامون علي النساء" إلي آخر الآية.. ولماذا كان الرجل
قيما علي زوجته؟!

** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: كل بيت يلزمه قيم يدبر
أمره ويسوسه ويحفظه ويرعاه وهذا القيم ينبغي ان يسمع له ويطاع ما لم يأمر
بمعصية الله سبحانه وتعالي وهذا القيم علي البيت هو الرجل وتنصيبه قيما
علي البيت إنما هو من الله سبحانه وتعالي قال الله سبحانه وتعالي "الرجال
قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم
فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن
واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله
كان عليا كبيرا" 34 سورة النساء.

وقوامة الرجل علي المرأة -كما ذكر الله- تكون لشيئين أولهما: بما فضل
الله بعضهم علي بعض أي بما فضل الله به الرجال علي النساء في أصل خلقتهم
من قوة الرجل ورجحان عقله وجلادته وصبره وبما خص الله به الرجال دون
النساء من جعل النبوة فيهم.

كما قال الله تعالي "وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا
أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" 7 سورة الأنبياء.. وكذلك الخلافة وجعل الله
شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين وجعل له من الميراث ضعف المرأة وجعل له
الحق في ان يجمع بين أربع نسوة ولا يحق للمرأة إلا ان تكون تحت زوج واحد
وجعل الله الطلاق والنكاح والرجعة بيد الرجل وكذلك انتساب الاولاد إلي
أبيهم دون أمهم "إلا في حالات مستثناه ونادرة" وجعل الجهاد علي الرجال دون
النساء إلي غير ذلك من الأمور المتعلقة بالرجال دون النساء.

الثاني: في بيان سبب قوامة الرجل علي المرأة هو الانفاق المذكور في
قوله تعالي "وبما أنفقوا من أموالهم" 34 سورة النساء.. فالرجل ينفق علي
المرأة منذ بداية عقده عليها فيجب لها عليه مهر ويجب لها عليه إطعام وكسوة
وخلافه.

فالرجل قيم علي المرأة لهذين السببين اللذين ذكرهما الله في كتابه
"الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من
أموالهم" 34 سورة النساء.

ويتأكد هذا بقول الله تعالي "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء
ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم
الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن
بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم" 228 سورة البقرة.. ويزداد
هذا المعني تأكيدا بقول النبي صلي الله عليه وسلم "لو كنت آمرا أحدا أن
يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".

وكذلك فالمرأة لا تصوم صوم تطوع وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ولا تخرج إلي المسجد إلا بإذنه.


وليس للمرأة ان تعترض علي ذلك فهي قسمة الله سبحانه وتعالي الحكيم العليم اللطيف الخبير.


* هل الميت يعلم ويأنس بزيارة أقاربه له في المقبرة حيث تتم الزيارة
عادة في رمضان وهل يستفيد الميت من قراءة القرآن عند قبره وهل الدعاء له
بالبيت أم عند القبر؟

** إن الميت يعلم ويأنس بزيارة أقاربه له في المقبرة ما لم تتجاوز
الزيارة الحدود المشروعة من آداب الزيارة فقد روي البخاري ومسلم عن قتادة
عن أنس ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "إن العبد إذا وضع في قبره وتولي
عنه أصحابه وليسمع قرع نعالهم" ويجوز إهداء ثواب قراءة القرآن له وهي
نافعة للميت إن شاء الله سواء كانت القراءة في بيته أو عند قبره وان
الرسول صلي الله عليه وسلم ضحي بكبشين أحدهما عنه والآخر عن أمته والدعاء
للميت مطلوب شرعا وهو مجاب بإذن الله تعالي فإذا كان عند القبر كان أرجي
للثواب والإجابة.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 13 مارس 2009 - 15:04


* ما حكم إقامة مأتم الأربعين؟ وكيف تعيش الروح في البرزخ؟


** يجيب الدكتور حمدي طه الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله: إقامة مأتم
الأربعين بدعة مذمومة. لا ينال منها الميت رحمة ولا ثوابا. ولا ينال منها
الحي سوي المضرة. ولا أصل لها في الدين.. وفيها تكرار للعزاء وهو غير
مشروع. لحديث "التعزية مرة".

وعن أحوال الروح في البرزخ فإنها تبقي فيه بعد مفارقتها الجسد حية
مدركة تسمع وتبصر وتشعر بالنعيم والعذاب. وترد أفنية القبور. وتأوي إلي
المنازل غير محددة بمكان ولا محصورة في حيز. ولا تري كما تري الماديات..
وقد يأذن الله لها أن تتصل بالبدن كله أو بأجزائه الأصلية اتصالا برزخيا
خاصا. كاتصال أشعة الشمس بالعوالم الأرضية اتصال إشراق وامتداد وقد لا
يأذن لها بذلك. وهذا هو مذهب أهل السنة. وبه وردت الأحاديث والآثار.

وهي تتصل بالأرواح الأخري وتناجيها وتأنس بها. سواء أكانت أرواح
أحياء أم أرواح أموات. وكل ما يقال أو يؤثر عن العلماء في معني الروح من
قبيل ذكر الأوصاف والأحوال التي هي من باب الآثار والأحكام. وليست من قبيل
الكشف عن حقيقتها الذاتية. لأن ذلك مما استأثر الله بعلمه. فلا تحيط به
عقول البشر.


* تزوجت من ابنة خالي ورزقت منها بأربعة أطفال
وقد طلقتها ثلاث مرات. مجبرا لأنها مريضة نفسيا. وكثيرا ما تهددني
وتطالبني بالطلاق. وخوفا علي حياتي وحياة أطفالي أنفذ لها رغبتها. فما رأي
الدين؟!

** يجيب الدكتور عمر حمروش الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله: اختلف فقهاء
الشريعة في وقوع طلاق المكره أو عدم وقوعه. فذهب الفقه الحنفي إلي وقوع
الطلاق مع الإكراه. وذهب فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة إلي أن طلاق
المكره غير واقع. لحديث "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"
وهو المعمول به في مصر حيث قرر قانون الأحوال الشخصية أن طلاق السكران
والمكره لا يقع.. واختلف أصحاب هذا الرأي في مدي الإكراه وشروطه ففي فقه
المالكية ان الإكراه علي إيقاع الطلاق بالقول لا يلزم به شيء بشرط ألا
ينوي حل عقد الزواج باطنا.

ثم ان الإكراه الذي لا يقع به الطلاق هو ان يغلب علي ظن المكره أنه
إن لم يقم بالطلاق يلحقه أذي مؤلم من قتل أو ضرب كثير أو قليل. أو سجن وإن
لم يكن طويلا. أو يغلب علي ظنه أنه إن لم يطلق يقتل ولده أو يلحقه أذي
ومثل الولد الوالد.. ففي هذه الأحوال إذا طلق لا يقع الطلاق.

ومثل التهديد بما سلف التهديد بإتلاف المال أو أخذه ولو كان يسيرا علي المعتمد من المذهب.


وفي الفقه الشافعي ان الاكراه يحصل بالتخويف في نظر المكره كالتهديد بالضرب الشديد أو الحبس أو اتلاف المال.


وتختلف الشدة باختلاف طبقات الناس وأحوالهم.


فالوجيه أن صاحب المنزلة بين أهله الذي يهدد بالتشهير به أو الاستهزاء
به أمام الملأ يعتبر ذلك في حقه إكراها. والشتم في حق رجل ذي مروءة إكراه.

ومثل ذلك التهديد بقتل الولد أو الفجور به أو الزنا بامرأة إذ لاشك في أنه إيذاء يلحقه أشد من الضرب أو الشتم.


ومثل ذلك التهديد بقتل أبيه أو أحد عصبته وإن علا أو سفل. أو إيذاء
بجرح. وكذلك التهديد بقتل قريبه من ذوي أرحامه أو جرحه أو الفجور به كل
ذلك يعتبر إكراها. وقال الفقهاء الشافعيون ان طلاق المكره يقع بشرط أن
يكون التهديد بالإيذاء من شخص قادر علي تنفيذ ما هدد به عاجلا وأن يعجز
المكره عن دفع التهديد والإيذاء من شخص قادر علي تنفيذ ما هدد به عاجلا.
وأن يعجز المكره عن دفع التهديد وأن يظن المكره أنه إن امتنع عن الطالق
يقع الإيذاء الذي هدد به. وألا يكون الإكراه بحق. وألا يظن المكره انه إن
امتنع عن الطلاق يقع الإيذاء الذي هدد به. وألا يكون الإكراه بحق. وألا
يظهر من المكره نوع اختيار وألا ينوي الطلاق.

ويشترط الفقه الحنبلي لعدم وقوع طلاق المكره أن يكون الإكراه بغير حق.


وأن يكون بما يؤلم كالقتل أو قطع اليد أو الضرب الشديد أو ضرب يسير
لذي مروءة. أو أخذ مال كثير. أو إخراج من الديار. أو تعذيب لولده بخلاف
باقي الأقارب.

وأن يكون المهدد قادرا علي تنفيذ ما هدد به وأن يغلب علي ظن المكره أنه إن لم يطلق يقع به الإيذاء المهدد به.


ومن هذا العرض لأقوال فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة في الإكراه
الذي لا يقع معه الطلاق وشروطه يظهر أن الفقه الشافعي هو الذي اتسعت فيه
دائرة الإكراه. حيث يتضح من الأمثلة المضروبة فيما سبق أنهم لا يقصرون
الإيذاء الواقع بالإكراه علي ذات المكره فقط. بل إذا كان الإكراه بإيذاء
بقتل أو فجور أو قطع أو ضرب لأحد عصبته أو ذوي الأرحام. كما مثلوا بالزنا
بامرأة المكره. وأن تلك الأمثلة بوجه عام تعني ان فقهاء هذا المذهب قد
راعوا ما نسميه الآن بالاكراه الأدبي.

ولما كان السائل قد أوقع الطلقات الثلاث مكرها من زوجته المريضة بمرض
نفسي خوفا علي حياته وعلي أولاده. فهذا من باب الإكراه الأدبي للسائل.
تخريجا علي الأمثلة التي ذكرها فقهاء الشافعية. ولكن يلزم توافر الشروط
التي اشترطها هؤلاء الفقهاء لعدم وقوع الطلاق وهي أن تكون هذه الزوجة وقت
التهديد قادرة علي فعل ما هددت به. وأن يكون السائل في حالة عجز عن منعها
من إيذائه. أو إيقاع الأذي بنفسها أو بأولادها وأن يغلب علي ظنه إيذاؤها
إياه في نفسه أو في أولادهما أو نفسها بما يضر ولا يحتمل إن لم يقع الطلاق
في الحال. وألا يظهر منه نوع اختيار. كما إذا أكره علي الطلاق بلفظ محدد
فنطق بلفظ آخر. وأخيرا ألا ينوي الطلاق وقت التلفظ به حال الإكراه. بمعني
ألا يوافق لفظه نية مستقرة في قلبه بالطلاق.

فإذا توافرت هذه الشروط في حال السائل فإنه يكون مكرها إكراها أدبيا.
فلا يقع بما صدر منه طلاق في حال تحقق الشروط متروك له شخصيا. وعليه الإثم
إن لم تكن الشروط متحققة.

فليتق الله فيما فوض إليه. لأن هذا أمر يتعلق بحل أو حرمة هذه الزوجة بالطلاق الثالث.



* أعمل في احدي الدول الأوروبية ويقومون هناك بذبح
الحيوانات بالآلة الكهربائية فهل هذا جائز شرعا وهل فيه تذكية شرعية يترتب
عليها جواز أكل المذبوح وبيعه للمسلمين؟

* * يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش من علماء الأزهر: إن الله تعالي جعل
الذبح شرطا لحل أكل الحيوان إذا كان مما يحل أكله شرعا وقد اشترط الفقهاء
لحل الذبيحة عدة شروط منها ما يتعلق بآلة الذبح ومنها ما يتعلق بمن يتولي
الذبح ومنها من يتعلق بموضع الذبح اما الآلة التي نذبح بها فقد اشترط
الفقهاء فيها شرطين الأول أن تكون محددة تقطع او تخرق بحدها لا بثقلها
والثاني: الا تكون سنا ولا ظفرا فاذا اجتمع هذان الشرطان في شيء حل الذبح
به سواء أكان حديداً أو حجراً أو خشبا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم "ما
أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سنا أو ظفرا" وان كان يسن
الذبح بسكين حاد.

اما من يتولي الذبح فقد نص الفقهاء علي ان ذبيحة من اطاق الذبح من
المسلمين واهل الكتاب حلال اذا سموا أو نسوا التسمية فكل من امكنه الذبح
من المسلمين واهل الكتاب اذا ذبح حل اكل ذبيحته رجلا كان أو امرأة بالغا
أو صبيا ولا يعلم في هذا خلاف لقوله تعالي "وطعام الذين أوتوا الكتاب حل
لكم" المائدة "5" أي ذبائحهم ولا فرق في ذلك بين العدل والفاسق من
المسلمين وأهل الكتاب.

واختلف الفقهاء في اشتراط التسمية باسم الله علي الذبيحة عند ذبحها
فعن الامام أحمد انها تسمية غير واجبة في عمد ولا سهو وبه قال الامام
الشافعي والمشهور من مذهب الامام أحمد وغيره من ائمة المذاهب انها شرط مع
التذكر وتسقط بالسهو وإذا لم تعلم حال الذابح ان كان سمي باسم الله أو لم
يسم أو ذكر اسم غير الله أولا فذبيحته حلال.

لأن الله تعالي اباح لنا اكل الذبيحة التي يذبحها المسلم والكتابي
وقد علم اننا لا نقف علي كل ذابح وقد روي عن عائشة رضي الله عنها انهم
قالوا يا رسول الله ان القوم حديثو عهد بشرك يأتوننا بلحم لا ندري أذكروا
اسم الله عليه أو لم يذكروا فقال "سموا أنتم وكلوا" اخرجه البخاري.

اما ما ذكر عليه اسم غير الله فقد روي عن بعض الفقهاء حل اكله اذا
كان الذابح كتابيا لانه ذبح لديه وكانت هذه ديانتهم قبل نزول القرآن
واحلها في كتابه.

وذهب جمهور العلماء الي حرمة ما ذبح علي غير اسم الله إذا شوهد ذلك
او علم به لقوله تعالي "انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل
به لغير الله" البقرة 173 سواء كان الذابح مسلما أو كتابيا.

أما موضع الذبح فقد اشترطوا ان يكون بين الحلق والصدر مع قطع الحلقوم
والمريء وأحد الودجين عند الحنفية.. وقال المالكية لابد من قطع الحلقوم
والودجين ولا يشترط قطع المريء وقال الشافعية والحنابلة لابد من قطع
الحلقوم والمريء.

ولما كان السائل لم يذكر بالسؤال طريقة الذبح بالآلة الكهربائية التي
يريد معرفة الحكم الشرعي في تذكيتها وهل تحل او لا تحل فنفيد بأنه اذا
توافرت الشروط المذكورة في الذابح وهو يدير الآلة وكان الآلة بها سكين
تقطع العروق الواجب قطعها في موضح الذبح المبين اعتبرت الآلة كالسكين في
يد الذابح وحل أكل ذبيحتها.

واذا لم تتوافر تلك الشروط فلا تحل ذبيحتها وذلك بأن كانت الآلة تصعق
أو تخنق أو تميت بأي طريقة أخري غير مستوفية للشروط السابق ذكرها فلا تحل
ذبيحتها.

* ما معني حديث لا تزوج المرأة المرأة
ولا المرأة نفسها فإن الزانية هي التي تزوج نفسها وما مدي صحة هذا الحديث؟

** يجيب الدكتور عبدالوهاب برانية الاستاذ بجامعة الأزهر: هذا الحديث
رواه اصحاب السنن والمراد به أن الزواج يشترط في صحته وجود ولي عن الفتاة
أو المرأة فلا تصح ان تزوج نفسها ولا أن تنوب عنها امرأة غيرها والتحذير
من المخالفة جاء بوصف المرأة التي تفعل ذلك بأنها زانية يراد به التنفير
لأن التي تتولي تزويج نفسها بدون إذن أوليائها قد تتحكم فيها العاطفة
فتغلب العقل فكان لابد من الولي لايجاد التوازن الذي ينظر ايضاً إلي
المصلحة العامة واشتراط الولي في الزواج لخصه الامام النووي قائلاً: ان
العلماء اختلفوا في اشتراط الولي لصحة النكاح فقال مالك والشافعي يشترط
ولا يصح نكاح إلا بولي وقال أبوحنيفة لا يشترط في الثيب ولا في البكر
البالغة بل لها ان تزوج نفسها بغير إذن وليها وقال أبو ثور يجوز ان تزوج
نفسها بإذن وليها ولا يجوز بغير إذنه وقال داود يشترط الولي في تزويج
البكر دون الثيب.


* رجل توفي بأمريكا وكانت وصيته
ان يدفن في مصر فهل تنفذ وصيته وقد اخبرونا هناك انهم سيقومون بغسله
وتكفينه والصلاة عليه فهل يجوز لنا الصلاة عليه في مصر ايضاً قبل دفنه؟

** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية اوقاف السويس
بقوله: لا حرج في نقل المتوفي من امريكا إلي مصر تنفيذا لوصيته بشرط عدم
انتهاك حرمته وبشرط عدم تحلله.. ويجوز نقل الميت قبل الدفن ومن مكان إلي
آخر بشرط ألا ينفجر حال نقله وألا تنتهك حرمته.. وان يكون لمصلحة كأن يخاف
عليه ان يأكله البحر أو ترجي بركة الموضع المنقول إليه أو ليدفن بين أهله
أو لأجل قرب زيارة أهله.

وإن كان قد صلي علي الميت قبل الدفن فلا تعاد الصلاة ثانية عند
الامام مالك وابي حنيفة وقال الامام النووي في المجموع: مذهب النخعي ومالك
وابي حنيفة لا يصلي علي الميت إلا مرة واحدة ولا يصلي علي القبر إلا أن
يدفن بلا صلاة وقال ابن قدامة في المغني: من فاتته الصلاة علي الجنازة فله
ان يصلي عليها ما لم يدفن فإن دفنت فله ان يصلي علي القبر إلي شهر هذا قول
أكثر أهل العلم.

وهذا القول له دليل من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله
صلي الله عليه وسلم "مر بقبر دفن ليلا فقال: "متي دفن هذا" قالوا البارحة
قال: "أفلا آذنتموني" قالوا: دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك فقام
فصففنا خلفه قال ابن عباس: وأنا فيهم فصلي عليه" حديث متفق عليه. وعلي هذا
يجوز لكم عند حضور ميتكم إلي مصر أن تصلوا عليه ثم تقومون بدفنه. والله
أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 13 مارس 2009 - 15:15

** قال رسول الله صلي
الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من ماله والناس
أجمعين"". ما المقصود بالإيمان والحب في هذا الحديث؟

*يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عزت عطية الأستاذ بكلية أصول الدين
بجامعة الأزهر يقول:- المقصود بالإيمان التصديق القلبي والإقرار اللساني
لأن الله عز وجل أرسله للعالمين بشيراً ونذيراً وداعياً إلي الله بإذنه
وسراجاً منيراً وهذا الإيمان وإن بدأ بالنطق والاعتقاد فإنه يستلزم طاعته
فيما أمر به والانتهاء عما نهي عنه. لأن الله تعالي هو الذي يأمره وينهاه
أو يقره علي ما أمر ونهي.

فطاعته طاعة لله ومعصيته معصية لله.


وهو في ذلك كله مستسلم لأمر الله خاضع لحكمه فهو متبع لما يقره الله.


فهو لسان الحق والمبلغ عنه والله تعالي يحوطه ويرعاه.


وإذا كان لا طريق للإنسان إلي الله إلا ماشرعه علي لسان رسوله. وبفعله
فإن الابتعاد عنه ومخالفة أمره بالصراحة أو بالتحايل ليسد الطريق بين
العبد وربه والاجتهاد في فهم النصوص لا يقبل أن يصل إلي تعطيل هذه النصوص
والقول بخلاف ماتدل عليه.

لأن الاجتهاد في خدمة النص فإذا قضي عليه كان اجتهاداً شيطانياً يبعد
صاحبه عن الله عز وجل ومن أجل ذلك كان الرسول مع كل مسلم بل مع كل إنسان
في علاقته مع الله تعالي. إن قال له افعل فعليه أن يفعل فإن أبي فقد
الإيمان.

وإذا اخبر عن غيب وجب تصديقه فمن كذَّب فقد الإيمان.


وإذا كانت مصالح العباد في الدنيا والآخرة مرتبطة بعلاقتهم بالله
تعالي إن رضي عنهم حصل الجود والكرم وإن غضب عليهم نزعت البركة وتعرضوا
للعقاب فإن حبهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم مرتبط بعلاقتهم بالله عز
وجل. فإذا طلبوا مرضاته كان حبهم للرسول لأنهم مفتاح ذلك وبابه الموصل
والإنسان يحب أهله وماله لتحصيل الفوائد الدنيوية. أما الرسول عليه الصلاة
والسلام فيحصل له إلي جانب ذلك الفوائد الأخروية فحبه ينبغي أن يكون فوق
حب الأهل والمال فإذا تعارض حبه مع حب الأهل والمال بل والنفس وجب تقويم
حبه لأن الأهل والمال والنفس بهواها قد تهلك الإنسان وطاعة رسول الله لا
ينتج عنها إلا كل خير وإنما ذكر الحب ولم يكتف بالإقرار العقلي لأن القلب
مصدر الإقرار العقلي والحب هو أساس النظام الحياتي كله.

والله أعلم



** لماذا عبر الله
تعالي بالنور دون الضياء في قوله: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين".

*يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبدالمهدي عبدالقادر الأستاذ بكلية
أصول الدين بجامعة الأزهر يقول: النور هو محمد رسول الله صلي الله عليه
وسلم. والكتاب المبين هو القرآن الكريم. والمعني قد جاءكم رسول الله
الموحي إليه بالدين الذي ينير الطريق ويوضح المنهج السليم لكل البشرية في
كل زمان ومكان. وهو نور باعتبار ماجاءه من وحي الله وهو نور باعتبار مايدل
عليه من الخير والحق ومكارم الأخلاق كما قال الله تعالي: "وكذلك أوحينا
إليك روحاً من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً
نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلي صراط مستقيم" وهذه الآية
الكريمة توضح أن الوحي الذي جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم يهدي
العباد ويهدي به رسول الله إلي الصراط المستقيم. إن هذه الآيات تأخذ
اهتمام البشرية لمعرفة قدر رسول الله وأنه أرسله الله ليرسم الطريق
المستقيم والمنهج القويم كما قال الله تعالي بعد الآية الأولي "يهدي به من
اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلي النور بإذنه ويهديهم إلي
صراط مستقيم.

وعبر بالنور دون الضياء كمال ورد في السؤال لما في النور من كشف
وبيان مع الهدي والوضوح فالضياء هو الحاصل في الشيء من مقابلة المضئ
بذاته. فالذي نراه علي الأرض منبسطاً من مقابلتها للشمس ضوء. فإذا اشتد
فهو ضياء. أما النور فهو الحاصل في الشيء من مقابلة المضئ بالغير. فالذي
نراه علي الأرض من مقابلتها القمر الذي استمد ضوءه من مقابلته الشمس هو
نور قال الله تعالي: "جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً" فلما كان بيان رسول
الله صلي الله عليه وسلم للحق واضحاً جلياً عبر بالنور لما فيه من تمام
الإدراك مع الهدوء والطمأنينة.

والله أعلم



** اعول أسرة مكونة
من اثني عشر فرداً خمسة أولاد وسبع بنات. وتم زواج أربعة أولاد وخمس إناث.
وبقي ولد بالتعليم الأساسي وبنت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً. واملك
قطعة أرض زراعية منها فدان كنت ازرعه بالإيجار واشتريته بمساعدة أربعة من
الأولاد بمبالغ متساوية في القيمة فقمت بكتابة أربعة قراريط لكل واحد من
الأولاد الخمسة نظير هذه المساعدة مع العلم أن بناتي كن يقمن بمساعدتي في
أعمال الأرض فما حكم الدين؟

*يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان استاذ الفقه المقارن
بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: فإن جمهور الفقهاء لا يرون
بأساً بعطية الأب لبعض ابنائه أو بناته شيئاً من المال في حال الحياة علي
أن يتسلموه منه قبل وفاته. إذا لم تكن هذه العطية بقصد حرمان الآخرين ولا
تجحف بحقوقهم في الميراث بعد وفاة المعطي. فقد منح أبو بكر الصديق ابنته
عائشة رضي الله عنها شيئاً من ماله دون اخوتها كما منح عمر رضي الله عنه
ابنه عاصماً شيئاً من ماله دون أخوته وهما خليفتان راشدان وقد قال رسول
الله صلي الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من
بعدي عضو عليها بالنواجذ".

أما رأي أحمد بن حنبل. فيري ضرورة التسويةبين الجميع في هذه العطية
مستدلاً بحديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما حيث منحه أبوه شيئاً من
ماله في حياته فأبت أمه عمرة بنت رواحة إلا أن يشهد عليه رسول الله فقال
له عليه الصلاة والسلام: "أكل أولادك نحلته مثل ذلك؟" قال: لا. قال: أشهد
علي هذا غيري" وفي رواية "فإني لا أشهد علي جور" فإذا أحببت أن تأخذ برأي
الإمام أحمد بن حنبل فعليك أن تتحري مادفعه كل ولد من الأولاد وتكتب له من
الأرض قيمة مادفع معك في شراء الفدان وتسترد الباقي. ليضاف إلي بقية
الأرض. ليوزع مع بقية التركة بعد عمر طويل إن شاء الله تعالي حسث الميراث
الشرعي. وأما جهد البنات الذي بذلنه في الأرض قبل الزواج فهي مساعدة
للوالد في قيامه بإعالة الأسرة وليس من اللازم أن كل فرد قدم عوناً للوالد
يجب علي الوالد أن يكافئه علي ذلك. وبناء علي ذلك أقول لصاحب هذه الرسالة:
أمامك رأيان وكل رأي له حجته فلك أن تأخذ بأي رأي منهما. وإني افضل الأخذ
بالرأي الثاني لما فيه من تطييب خاطر البنات دون إجحاف بحقوق البنين.

والله أعلم

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 15 مارس 2009 - 23:18


* متي يجوز للمسافر قصر الصلاة الرباعية..
وماهي كيفية جمعها ومتي تكون جمع تقديم. أو تأخير؟!

** يجيب الشيخ محمد
عبدالرازق عمر وكيل وزارة الاوقاف بالجيزة:
** يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة
الرباعية. وأن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وأن الحكمة من ذلك انما
هو التخفيف علي المسافر لما يلحقه من مشقة السفر غالبا والاصل في القصر قبل الإجماع
قوله تعالي "وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم ان
يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدواً مبينا" "101" سورة النساء.
قال
يعلي بن أمية: قلت لعمر إنما قال الله تعالي: "إن خفتم" وقد أمن الناس فقال: عجبت
مما عجبت منه فسألت النبي صلي الله عليه وسلم فقال: "صدقة تصدق الله بها عليكم
فاقبلوا صدقته" رواه مسلم.
* وأعلم انه يجوز للمسافر لغرض صحيح قصر الصلاة
الرباعية المكتوبة دون الثنائية والثلاثية بخمسة شرائط الأول: ان يكون السفر في غير
معصية والثاني: ان تكون المسافة ثلاثة وثمانين كيلو متراً تقريبا والثالث ان يكون
المسافر مؤديا للصلاة المقصورة في أحد اوقاتها الأصلي أو العذري أو الضروري فلا
تقصر فائته الحضر في السفر لانها تثبت في ذمته تامة. وكذا لا تقصر في السفر فائته
مشكوك في انها سفرا أو حضرا احتياطيا واذا اراد ان يقضي صلاة سفر في حضر فالاصح
الاتمام وعند مالك وابي حنيفة بالقصر الرابع ان ينوي القصر مع تكبيرة الاحرام كأصل
النية والخامسة: ألا يأتم بمقيم او بمن جهل سفره فإن اقتدي به ولو في جزء من صلاته
كأن ادركه في اخر صلاته أو احدث الامام عقب اقتدائه لزمه الاتمام وعند مالك يتم إذا
ادرك ركعة والا فلا لخبر الامام احمد عن ابن عباس سئل ما بال المسافر يصلي ركعتين
اذا انفرد واربعا اذا ائتم بمقيم فقال: تلك السنة ولو احرم منفردا ولم ينو القصر ثم
فسدت صلاته لزمه الاتمام.
ويعتبر ابتداء السفر بمجاوزته سور المدينة وانتهاؤه
ببلوغه سفره من سور او غيره من وطنه ولو انتظر قضاء حاجته في البلدة التي سافر
اليها متوقعا حصولها عليه كل وقت قصر ثمانية عشر يوما صحاحا واذا نوي اقامة اربعة
ايام غير يومي الدخول والخروج صار مقيما وافق ذلك مالك وقال ابو حنيفة لا يصبر
متيما الا اذا نوي إقامة خمسة عشر يوما وعنده ايضا اذا ينوي الاقامة فله القصر ابدا
ويجوز للمسافر ان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع
تأخير وهذه شروط جمع التقديم.
* الترتيب بأن يبدأ بالاولي لأن الوقت لها
والثانية تتبع لها.
* نية الجمع لتميز التقديم المشروع عن التقديم غير المشروع

* الولاء بينهما بألا يطول بينهما فصل عرفا.
* دوام سفره إلي عقد الثانية
فلو اقام قبله فلا جمع لزوال السبب
أما شروط جمع التأخير فهي:
* نية الجمع
في وقت اولي ما يلي قدريها.
* دوام سفره الي تمامها فلو قام قبله صارت الاولي
قضاء لانها تابعة للثانية في الأداء.
* زوج ابنتي
يمر بظروف مالية صعبة مما دفعها للاستدانة. وأريد أن أدفع لها جزءا من زكاة مالي
لسداد ديونها.. فهل يجوز ذلك؟!

** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر:
*
يجوز لهذا الأب أن يعطي ابنته هذه جزءاًَ من زكاة ماله.. أو يدفع لها الزكاة كلها
إذا كانت في حاجة اليها.. لأن نفقتها الشرعية ليست واجبة علي الأب. وانما هي علي
زوجها.. ولهذا ينتقي شرط عدم انتفاع المزكي بالزكاة.. وهي أولي من غيرها وقد أجاز
صلي الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود وكان فقيرا وزوجته غنية أن يأخذ زكاة مالها
لينفق منها علي البيت نفسه. فلا حرج علي هذا الوالد وامثاله وهذا يعتبر برا وصدقة
في نفس الوقت.
* متي يكون القصر
واجبا في الصلاة؟! وهل تأخير صلاة العشاء الي ما قبل الفجر مكروه؟.. وهل صحيح ان
الرسول أمر بحرق البيوت علي من يصلي في بيته ولا يصلي الاوقات في المسجد؟!

**
إذا كان السفر شرعيا من حيث الصفة والمسافة وكان فيه مشقة فيجوز القصر مادام
مسافرا.. ولو وصل من سفره المكان الذي يريده مع بقاء جزء من الوقت الذي صلاه قصرا
لان الهدف من قصر الصلاة في السفر التيسير علي المسافرين ورفع المشقة عنهم.. وتأخير
صلاة العشاء الذي يقع فيه اداء فإنه يمتد من غروب الشفق الاحمر الي ماقبل الفجر
بركعة واحدة ولو بتكبيرة الاحرام شريطة الا يكون هذا عادة للمكلف لان المبادرة
بالاعمال وبخاصة مطلوباً طلبا حثيثا لقوله صلي الله عليه وسلم "بادروا بالأعمال"
قالها سبع مرات.
ان فيما يتعلق من السؤال بصلاة الجماعة فإن الوعيد او التهديد
الوارد في الحديث كان مقصوداً به الذين يتخلفون عن صلاة الجمعة وليست كل صلاة جماعة
لان الجمعة فرض يومها اما صلاة الجماعة في الاوقات الاخري فهي سنة مؤكدة وفي هذا
الحديث استدراك للعلماء لان فيه تعذيبا بالنار وهذا لا يجوز ولذلك قالوا ان هذا
الحديث كان في بدء فريضة صلاة الجمعة فتم نسخ حكمه وصلاة المنفرد صحيحة بدليل قوله
صلي الله عليه وسلم "صلاة الجماعة تفضل صلاة بسبع وعشرين درجة" فقد افاد هذا الحديث
صحة الصلاتين.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 16 مارس 2009 - 10:21


* بعض الكتاب وخاصة الذين
يبثون أخبارا علي شبكة الإنترنت ينشرون أخبارهم بلا تثبت مما يتسبب في
بلبلة القارئ لدرجة ان بعض هؤلاء الكتاب يتبعون أخبارهم بعبارة "هكذا
بلغني ولكنني لست متأكدا من صحة الخبر فما نصيحتكم لهؤلاء؟".

** يجيب فضيلة الدكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ ورئيس قسم الشريعة
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة فيقول: الإشاعة من الأمور التي حذر الشرع
منها أشد التحذير لما لها من وقع في نفوس الناس وما تحدثه من عواقب قد لا
تحمد عقباها فالواجب علي المسلم خاصة من يعمل في مجال نقل المعلومات أيا
كان مصدره جريدة أو مجلة أو موقع إنترنت ان يتثبت مما ينقله فلا يفرح
بسماع شيء قبل التأكد منه وهذا هو منهج الإسلام في نقل المعلومات فلاشك
انه في وقت الفتنة تنشط الدعاية وتكثر الإثارة وهنا يأتي دور الإشاعة.

ومن المعلوم ان التثبت مطلب شرعي لقوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا
إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم
نادمين".

وقد حذر الشارع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه فعن حفص بن
عاصم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "كفي بالمرء كذبا أن يحدّث
بكل ما سمع".

قال النووي: فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع
فقد كذب لإخباره بما لم يكن والكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا
يشترط فيه التعمد.

وعن المغيرة بن شعبة قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: "إن الله
حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة
السؤال وإضاعة المال".

قال المحب الطبري في معني الحديث ثلاثة أوجه:


أولها: الإشارة إلي كراهة كثرة الكلام لانها تؤول إلي الخطأ.


ثانيها: إرادة حكاية أقاويل الناس والبحث عنها ليخبر عنها فيقول: قال
فلان كذا وكذا والنهي عنه إما للزجر عن الاستكثار منه وإما لشيء مخصوص منه
وهو ما يكرهه المحكي عنه.

ثالثها: ان ذلك في حكاية الاختلاف في أمور الدين كقوله: قال فلان كذا
وقال فلان كذا ومحل كراهة ذلك ان يكثر من ذلك بحيث لا يؤمن مع الإكثار من
الذلل وهو مخصوص بمن ينقل ذلك من غير تثبت ولكن يقلد من سمعه ولا يحتاط له
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "بئس مطية الرجل زعموا" أي أسوأ
عادة للرجل ان يتخذ لفظ زعموا مركبا إلي مقاصده فيخبر عن أمر تقليدا من
غير تثبيت فيخطئ ويجرب عليه الكذب.

لذلك حرص سلفنا الصالح علي التثبت و الحذر من الشائعات: قال عمر رضي الله عنه "إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف".


ولقد سطر التاريخ خطر الإشاعة إذا دبت في الأمة ومن أمثلة ذلك:


- لما هاجر الصحابة من مكة إلي الحبشة وكانوا في أمان أشيع ان كفار
قريش في مكة أسلموا فخرج بعض الصحابة من الحبشة وتكبدوا عناء الطريق حتي
وصلوا إلي مكة ووجدوا الخبر غير صحيح ولاقوا من صناديد قريش التعذيب وكل
ذلك بسبب الإشاعة.

- في غزوة أحد لما قتل مصعب بن عمير أشيع ان الرسول صلي الله عليه
وسلم وقيل: قُتل رسول الله فانكفأ جيش الإسلام بسبب الإشاعة فهرب بعضهم
إلي المدينة وبعضهم ترك القتال.

- إشاعة حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة البريئة الطاهرة بالفاحشة
وما حدث لرسول الله صلي الله عليه وسلم والمسلمين معه من البلاء وكل ذلك
بسبب الشائعة.

لذا لابد من مراعاة بعض العوامل عند التعامل مع الأخبار وهي التأني
والتروي والتثبت وعدم التسرع في نقل الأخبار قبل التأكد من صحتها حتي لو
كانت أخبارا سارة لانه إذا تبين خطأ الناقل فستسقط عدالته عند الناس.

والله أعلم

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 4 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 16 مارس 2009 - 10:23


* في زحام الحياة نسيت الكثير
من الآيات التي كنت أحفظها ولذلك توقفت عن الحفظ مخافة ان يصيبني ذنب
نسيان القرآن ووجدت نفسي بين الحفظ والنسيان وهذا إثم وبين عدم الحفظ
أساسا فما رأي الدين؟

** يجيب فضيلة الدكتور المحمدي عبدالرحمن أستاذ التفسير وعلوم القرآن
وعضو مجمع البحوث الإسلامية فيقول: نقدر للسائل حرصه علي حفظ كتاب ربه وكي
نطمئن ننقل له فتوي الشيخ عطية صقر رحمه الله حول من حفظ ونسي حيث قال
فضيلته في جزء من الفتوي: "حمل بعض العلماء النسيان هنا علي ترك العمل لأن
الإنسان بطبيعته معرض لنسيان ما يحفظ سواء أكان من القرآن أو من غيره ولأن
التحذير لو كان من مجرد نسيان ما يحفظ لقال الشخص "الأسلم ألا أحفظ شيئا
حتي لا اتعرض للعقاب إن نسيت وهذا فيه صرف للناس عن القرآن" ومهما يكن فإن
الواجب هو المجاهدة للإبقاء علي ما يحفظ وذلك بمداومة التلاوة ما استطاع
الإنسان إلي ذلك سبيلا ففي التلاوة ثواب علي الحرف بعشر حسنات وفيها تقويم
للسان بالعربية وتفقه في الدين أي انه إذا كان حفظ القرآن الكريم أمرا
مهما فإن الأهم هو العمل بما فيه وإن كان نسيان الحفظ ذنبا عظيما فإن
الذنب الأعظم هو نسيان العمل به فهل من نسيت مثلا آية الحجاب إثمها كمن
خلعته؟

أورد الإمام ابن حجر في كتابه "فتح الباري" ان نسيان آيات القرآن بعد
حفظها ذنب عظيم وأورد الإمام القرطبي في تفسيره لقوله تعالي "وقال الرسول
يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" إن الإثم العظيم هو في نسيان
العمل به.

ونفهم من كلام العلماء ان الذنب العظيم علي من حفظ القرآن الكريم كله
أو بعضه ثم أهمله ولم يتابعه حتي نسيه وان الذنب الأعظم هو في ترك العمل
بأحكامه التي تنظم شئون الحياة كلها صغيرها وكبيرها والتي تسعد كل من يعمل
بها في الدنيا ثم في الآخرة حيث رضا الله تعالي وثوابه وجنته فمن عمل
بالقرآن في معاملاته مع الناس فهو ليس بهاجر أو ناس له بإذن الله.

ولكي تقوم بتنظيم عملية الحفظ عليك باتباع النصائح الآتية:


- الاستعانة بالله تعالي ودعاؤه بصدق لتثبيت الحفظ والعون علي دوام مراجعته: "وقال ربكم ادعوني استجب لكم".


- التوقف لفترة عن حفظ جديد حتي تتم مراجعة ما سبق فهذا يعين علي مراجعة ما سبق وسط زحام الحياة ومشاغلها.


- سماع أشرطة القرآن في السيارة وعند الذهاب للعمل أو العودة منه أو في المسجد أو حتي في المنزل أثناء أداء بعض الأعمال.


- مراجعة بعض الآيات وترديدها أثناء السير في الطريق أو أثناء ركوب المواصلات أو فترات الراحة أثناء العمل الوظيفي.


- استغلال صلوات اليوم وصلاة قيام الليل في قراءة ما سبق حفظه أثناء
الصلاة علي ان يتم ذلك في صورة جدول زمني يتم الالتزام به قدر الإمكان.

- مراجعة بعض الآيات بعد ختام كل صلاة أو أثناء انتظارها بين الآذان والإقامة فالقليل مع الوقت يصبح كثيرا.


- الاتفاق مع صديق أو جار أو زميل في العمل علي التسميع المتبادل بينكما مرة أو مرتين أسبوعيا.


- الاشتراك في مركز من مراكز التحفيظ والتردد عليها مرة أو مرتين أسبوعيا للتعود علي الالتزام واقتطاع بعض الوقت للمراجعة والحفظ.


إذا تمكنت من اتباع ما سبق يمكنك البدء بحفظ جديد بما تطيق حتي ولو
كان قليلا كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "عليكم بما تطيقون فوالله
لا يمل الله حتي تملوا" وقال أيضا "أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل"
علي ان يشمل وقت الحفظ مراجعة شيء مما سبق ولو يسير.

والله أعلم

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 4 من اصل 34 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5 ... 19 ... 34  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى