العــار - بشرى ايجورك
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العــار - بشرى ايجورك
عار، فعلا، أن تـُختزل صورة المغرب والمغاربة في
السحر والرشوة والدعارة وأن تكون نظرة «الأشقاء» إلينا هي ما قدمه
الكويتيون في سلسلة «بوقتادة وبونبيل» والمصريون في العديد من الأفلام،
آخرها مسلسل «العار».
والغريب أن هؤلاء العرب يُعاملون كالملوك حينما يزورون البلد، وخصوصا
الفنانين الذين تـُقدم إليهم الهدايا ويخصون بالتكريم والحفاوة والتصفيق،
وينالون من الاحترام والتبجيل ما لا يحلم به نجومنا المحليون، لكنهم ينسون
كل شيء بمجرد مغادرتهم مطار المملكة ولا يخصون البلد بأي تصريح أو تنويه
أو حتى شكر..
في الواقع، أجد أن لنا مسؤولية كبرى في ما آلت إليه صورة البلد عبر
العالم، فنحن نصدر بنات الهوى بالآلاف ونمنحهن صفات فنانات وصحفيات، وتمر
قوافلهن عبر مطارات المملكة بكل سهولة ودون تعقيدات، وتضم أفلامنا العديد
من مشاهد السحر والشعوذة وكأن لا مواضيع تشغلنا غيرها ولا حلول لمشاكلنا
سوى السحر والدجل.
قبل أن نسائل صورتنا لدى الآخر يجب أن نتساءل أي صورة نقدمها إلى مواطنينا
عبر إعلامنا وصحافتنا ومؤسساتنا، لأننا كلنا معنيون بتكوين صورة هذا البلد
التي غدت ملطخة بالدعارة والشعوذة والرشوة.
حينما يشاهد العالم صور الدرك المرتشين عبر يوتوب، والشريط المصور لمسؤول
ميدلت، ويسمعون حكايات العميل الجزائري يكشف كيف أن الرشوة كانت بمثابة
العصا السحرية التي حلت كل مشاكله عبر كل أرجاء المملكة، يجب أن نتوقف
قليلا ونواجه صورتنا في الداخل أيضا قبل الخارج، وحينما نصادف طفلات لم
يتجاوزن الرابعة عشرة من أعمارهن في أبواب الحانات والمقاهي والفنادق
والأرصفة ونمضي كأننا لم نرَ شيئا يجب أن نفكر في صورة المملكة.
هناك الكثيرون ممن أشهروا ألسنتهم وأقلامهم وهاجموا كل من حاول أن يدق
ناقوس الخطر وينبه إلى ما آلت إليه أخلاقنا وقيمنا وعزتنا وأنفتنا،
واتهموه بالتخلف والرجعية والشعبوية، كلما صرخنا منددين بالصور التي أصبحت
تغزو شوارعنا ومدننا ومدارسنا وبيوتنا إلا وجاءت ردود مدافعة تكرس الفساد
والانحلال والتفسخ.
والآن، وبعد هذه الصفعات المؤلمة الآتية من الأشقاء.. أتمنى أن يتحرك ما
تبقى من عزة وكرامة في أوردتنا وأن نرد ليس فقط ببيانات تنديد أو طلبات
اعتذار، بل على أرض الواقع.. من خلال إعلامنا وأدبنا ومهرجاناتنا
وفنادقنا، من خلال سلوكاتنا التي تسيء إلى البلد وتمرغ سمعته في الوحل.
أمامنا الكثير لمحو هذه الصورة المذلة والقاتمة التي شاركنا في رسمها،
يلزمنا زمن كي نربي أبناءنا على حب الوطن والإخلاص إليه والإحسان إليه
وإلا فلا داعي لننزعج ولنحضر أنفسنا لمزيد من الإهانات الموجعة.المساء
السحر والرشوة والدعارة وأن تكون نظرة «الأشقاء» إلينا هي ما قدمه
الكويتيون في سلسلة «بوقتادة وبونبيل» والمصريون في العديد من الأفلام،
آخرها مسلسل «العار».
والغريب أن هؤلاء العرب يُعاملون كالملوك حينما يزورون البلد، وخصوصا
الفنانين الذين تـُقدم إليهم الهدايا ويخصون بالتكريم والحفاوة والتصفيق،
وينالون من الاحترام والتبجيل ما لا يحلم به نجومنا المحليون، لكنهم ينسون
كل شيء بمجرد مغادرتهم مطار المملكة ولا يخصون البلد بأي تصريح أو تنويه
أو حتى شكر..
في الواقع، أجد أن لنا مسؤولية كبرى في ما آلت إليه صورة البلد عبر
العالم، فنحن نصدر بنات الهوى بالآلاف ونمنحهن صفات فنانات وصحفيات، وتمر
قوافلهن عبر مطارات المملكة بكل سهولة ودون تعقيدات، وتضم أفلامنا العديد
من مشاهد السحر والشعوذة وكأن لا مواضيع تشغلنا غيرها ولا حلول لمشاكلنا
سوى السحر والدجل.
قبل أن نسائل صورتنا لدى الآخر يجب أن نتساءل أي صورة نقدمها إلى مواطنينا
عبر إعلامنا وصحافتنا ومؤسساتنا، لأننا كلنا معنيون بتكوين صورة هذا البلد
التي غدت ملطخة بالدعارة والشعوذة والرشوة.
حينما يشاهد العالم صور الدرك المرتشين عبر يوتوب، والشريط المصور لمسؤول
ميدلت، ويسمعون حكايات العميل الجزائري يكشف كيف أن الرشوة كانت بمثابة
العصا السحرية التي حلت كل مشاكله عبر كل أرجاء المملكة، يجب أن نتوقف
قليلا ونواجه صورتنا في الداخل أيضا قبل الخارج، وحينما نصادف طفلات لم
يتجاوزن الرابعة عشرة من أعمارهن في أبواب الحانات والمقاهي والفنادق
والأرصفة ونمضي كأننا لم نرَ شيئا يجب أن نفكر في صورة المملكة.
هناك الكثيرون ممن أشهروا ألسنتهم وأقلامهم وهاجموا كل من حاول أن يدق
ناقوس الخطر وينبه إلى ما آلت إليه أخلاقنا وقيمنا وعزتنا وأنفتنا،
واتهموه بالتخلف والرجعية والشعبوية، كلما صرخنا منددين بالصور التي أصبحت
تغزو شوارعنا ومدننا ومدارسنا وبيوتنا إلا وجاءت ردود مدافعة تكرس الفساد
والانحلال والتفسخ.
والآن، وبعد هذه الصفعات المؤلمة الآتية من الأشقاء.. أتمنى أن يتحرك ما
تبقى من عزة وكرامة في أوردتنا وأن نرد ليس فقط ببيانات تنديد أو طلبات
اعتذار، بل على أرض الواقع.. من خلال إعلامنا وأدبنا ومهرجاناتنا
وفنادقنا، من خلال سلوكاتنا التي تسيء إلى البلد وتمرغ سمعته في الوحل.
أمامنا الكثير لمحو هذه الصورة المذلة والقاتمة التي شاركنا في رسمها،
يلزمنا زمن كي نربي أبناءنا على حب الوطن والإخلاص إليه والإحسان إليه
وإلا فلا داعي لننزعج ولنحضر أنفسنا لمزيد من الإهانات الموجعة.المساء
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» ضجر والله ضجر/بشرى ايجورك
» عيد ميلادي / بشرى ايجورك
» سر الدنيا - بشرى ايجورك
» أنا أريد.. بشرى ايجورك
» في انتظار قارئ/ بشرى ايجورك
» عيد ميلادي / بشرى ايجورك
» سر الدنيا - بشرى ايجورك
» أنا أريد.. بشرى ايجورك
» في انتظار قارئ/ بشرى ايجورك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى