عيد ميلادي / بشرى ايجورك
صفحة 1 من اصل 1
عيد ميلادي / بشرى ايجورك
حينما نكون صغارا نضيف أرقاما إلى عمرنا لنكبر بسرعة، وحينما نكبر تصبحللأرقام معان أخرى وتصبح للزمن قيمة تقاس بما يعيشه المرء وبما يحققه فيحياته من نجاحات ومن خسارات أيضا..
كلما تقدم العمر سنة، كلما كبرت الأسئلة وكبرت الهواجس والأحلام، كلماكسبنا القليل وفقدنا الكثير، كلما أصبحنا أكثر وحدة وعزلة وصمتا.
لكل منا تاريخ ميلاده، هناك من لا يحفظه لأنه لا يعنيه في شيء، ولا يؤثر في حياته، ولد يوما ما، شهرا ما، سنة ما، بمدينة ما.. وكفى.
وهناك من لا يتذكره إلا نادرا، أثناء ملء وثائق تافهة بأروقة إحدىالإدارات الباردة، وهناك من يردده دوما حبا في قراءة الأبراج في انتظار أنيتحقق ما ترويه كل صباح من أكاذيب.
وهناك من يتناساه ويهرب منه كي لا يذكره بحياة يتركها خلفه كلما فرت منأمامه، هؤلاء يسعون إلى إخفاء كل آثار الزمن في وجوههم وقلوبهم وأحلامهمالمنهكة.. دون جدوى.
فلا الزمن يتوقف، ولا العمر يخفف من ركضه، ولا الساعة تتعب يوما فتوقف عقاربها لترتاح الشهور والأيام.
لذلك فعيد ميلادي ليس رقما ولا موعدا عاديا، إنه لحظة أسأل فيها روحي هللازالت تحب الحياة، وأسأل شفاهي إن كنت لازلت أبتسم بصدق، وأنظر خلفي لأعدكم من أصدقائي مازالوا على العهد، وكم من أقربائي مازالوا أوفياء..
عيد ميلادي يذكرني دوما بأنني أمضي إلى الأمام، فلا ألتفت إلى الخلف إلا للذكرى، ولا أندم ولا أوقظ أوجاعا منسية..
فهناك الغد دائما لنحيا أفضل ولنكون أسعد ولندعو الله كثيرا حتى تسكنأرواحنا وتهدأ أفئدتنا وينضج فكرنا فنستحق العمر الذي بلغناه ونقدره ونحمدالله على نعمة الصحة والعقل والحياة.
حينما يمر شبابي بمحاذاة شيوخ أنهكهم الزمن، أرتجف.. ليس خوفا ولا تذمرابل احتراما لعمرهم الذي يتحرش بشبابي ويخبره في صمت بأننا ماضون نحو نفسالمصير والذي يبدو بعيدا ومستحيلا حينما نكون صغارا نركض ونقفز ونشاغب،حينما نكون مراهقين تنبض قلوبنا حبا ويدور العالم كله حول أحلامنا ومستقبليلوح في الأفق.
هناك من يكبر عقله بكبر عمره وجسده، وهناك من لا يتغير شيء في حياته سوىأرقام تتجدد دون أن يحصل تغيير في وضعه، وهناك من يسقط ضحية لرتابة الحياةفلا ينتبه إلى مضيها إلا وخيوط بيضاء تزين رأسه..
لكل منا عمره، وكم تحمل كلمة العمر من تجارب وأحلام وأسفار ولقاءات وفقدان، كم تحمل من أفراح وجراح.. كم تحمل من دمع وأسى..
كم تحمل من الحب..
عيد ميلادي ليس موعدا تتوقف عنده عقارب الزمن كل سنة دون أن تخطئ، بل منبهسنوي لسؤال الذات ومراجعة النفس وللفرحة ما لم يجاورها دمع..
ولحظة لأغمض عيني لأرى الحياة من حولي علني أكتشف ألوان جديدة لم يسبق لي أن رأيتها.
المساء
كلما تقدم العمر سنة، كلما كبرت الأسئلة وكبرت الهواجس والأحلام، كلماكسبنا القليل وفقدنا الكثير، كلما أصبحنا أكثر وحدة وعزلة وصمتا.
لكل منا تاريخ ميلاده، هناك من لا يحفظه لأنه لا يعنيه في شيء، ولا يؤثر في حياته، ولد يوما ما، شهرا ما، سنة ما، بمدينة ما.. وكفى.
وهناك من لا يتذكره إلا نادرا، أثناء ملء وثائق تافهة بأروقة إحدىالإدارات الباردة، وهناك من يردده دوما حبا في قراءة الأبراج في انتظار أنيتحقق ما ترويه كل صباح من أكاذيب.
وهناك من يتناساه ويهرب منه كي لا يذكره بحياة يتركها خلفه كلما فرت منأمامه، هؤلاء يسعون إلى إخفاء كل آثار الزمن في وجوههم وقلوبهم وأحلامهمالمنهكة.. دون جدوى.
فلا الزمن يتوقف، ولا العمر يخفف من ركضه، ولا الساعة تتعب يوما فتوقف عقاربها لترتاح الشهور والأيام.
لذلك فعيد ميلادي ليس رقما ولا موعدا عاديا، إنه لحظة أسأل فيها روحي هللازالت تحب الحياة، وأسأل شفاهي إن كنت لازلت أبتسم بصدق، وأنظر خلفي لأعدكم من أصدقائي مازالوا على العهد، وكم من أقربائي مازالوا أوفياء..
عيد ميلادي يذكرني دوما بأنني أمضي إلى الأمام، فلا ألتفت إلى الخلف إلا للذكرى، ولا أندم ولا أوقظ أوجاعا منسية..
فهناك الغد دائما لنحيا أفضل ولنكون أسعد ولندعو الله كثيرا حتى تسكنأرواحنا وتهدأ أفئدتنا وينضج فكرنا فنستحق العمر الذي بلغناه ونقدره ونحمدالله على نعمة الصحة والعقل والحياة.
حينما يمر شبابي بمحاذاة شيوخ أنهكهم الزمن، أرتجف.. ليس خوفا ولا تذمرابل احتراما لعمرهم الذي يتحرش بشبابي ويخبره في صمت بأننا ماضون نحو نفسالمصير والذي يبدو بعيدا ومستحيلا حينما نكون صغارا نركض ونقفز ونشاغب،حينما نكون مراهقين تنبض قلوبنا حبا ويدور العالم كله حول أحلامنا ومستقبليلوح في الأفق.
هناك من يكبر عقله بكبر عمره وجسده، وهناك من لا يتغير شيء في حياته سوىأرقام تتجدد دون أن يحصل تغيير في وضعه، وهناك من يسقط ضحية لرتابة الحياةفلا ينتبه إلى مضيها إلا وخيوط بيضاء تزين رأسه..
لكل منا عمره، وكم تحمل كلمة العمر من تجارب وأحلام وأسفار ولقاءات وفقدان، كم تحمل من أفراح وجراح.. كم تحمل من دمع وأسى..
كم تحمل من الحب..
عيد ميلادي ليس موعدا تتوقف عنده عقارب الزمن كل سنة دون أن تخطئ، بل منبهسنوي لسؤال الذات ومراجعة النفس وللفرحة ما لم يجاورها دمع..
ولحظة لأغمض عيني لأرى الحياة من حولي علني أكتشف ألوان جديدة لم يسبق لي أن رأيتها.
المساء
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» سر الدنيا - بشرى ايجورك
» أنا أريد.. بشرى ايجورك
» ضجر والله ضجر/بشرى ايجورك
» العــار - بشرى ايجورك
» في انتظار قارئ/ بشرى ايجورك
» أنا أريد.. بشرى ايجورك
» ضجر والله ضجر/بشرى ايجورك
» العــار - بشرى ايجورك
» في انتظار قارئ/ بشرى ايجورك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى