السعودية بثوبها الجديد
صفحة 1 من اصل 1
السعودية بثوبها الجديد
دار هذا النقاش بين فتاة سعودية وأبيها، فبدأ بسؤال بريء، وانتهى بــ.......
ــــ أبي، لماذا نحن الدولة الوحيدة التي تمنع قيادة المرأة للسيارة؟
ــــ يا ابنتي، في خروج المرأة فتنة، فهي ذات قلب ضعيف مستسلم للعواطف، ونحن نريد حفظ المجتمع من الفساد.
ــــ
ولكن، حتى الشباب فتنة فلمَ لا تمنعوهم أيضاً؟ وبالنسبة لضعف القلب، ففي
العهد النبوي لم ترتد امرأة بينما الرجال ارتدوا!، فما المقصود بضعف القلب؟
ــــ تذكري أني أبوك، لماذا تجادليني بهذه الجرأة؟
ــــ
من هي أفضل مني جادلت من هو أفضل منك، وفي الموضوع نفسه تقريباً، فكانت
تطلب حقها الذي لم يعرفه سيد البشر، فأنزلت سورة المجادلة من رب السموات،
إقرارا بحقها.
ــــ يا ابنتي، نحن نريد لكنّ الراحة، وجعلنا الجهد والكفاح علينا، وأنتن معززات كالملكات في بيوتكن، ما عليكن إلا تربية ابنائكن.
ــــ
ولكن، الله جل جلاله عندما خاطبنا قال «يا أيها الذين آمنوا..»، «يا أيها
الانسان..»، وقال «إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى»، فهل أخي له
أن يطمح برسالة عظيمة في الحياة، وأنا إما مربية أو خادمة لهذا الرجل
الطموح.
ــــ أنتن صواحب يوسف، ليس هذا ما تريدنه حقاً، في البداية سيارة، ولكنكن تطمحن للرئاسة والولاية، و«لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة».
ــــ
أبي، لم لا يفلح القوم، بينما القرآن يقول إن هناك قوما أفلحوا، وواليتهم
امرأة، إنها بلقيس التي لا تقطع أمراً الا وقومها يشهدون ـ شورى
وديموقراطية ـ، أشار قومها بالحرب، بينما اختارت التوري، وبحكمتها دخلت هي
وقومها الإسلام، ولو حاربوا لما عرفنا مصيرهم.
ــــ تأخر الوقت، وللكلام بقية.
نشرة الأخبار: خبر عاجل اعتقال منال الشريف، لانتهاكها قانون القيادة...
بعد عودة الأب من محاضرة في أحد المساجد
ــــ الآن فهمتك.
ــــ سمعت نشرة الأخبار، صحيح؟
ــــ
الخبر أهون مما سمعت، شيخ بلغ من العمر عتياً، يتهم هذه المرأة بالفسق
ويهدر دمها! وكأن ماء مغليا صُب فوق رأسي، فصحوت وعلمت أننا لا نخاف على
المرأة، ولكن منها، وضاعت منا قرون من التخلف لهذا السبب.
ــــ ولمَ هذا التأخير لفهم وضع المرأة في ديننا؟
ــــ
لا والله ما تأخرنا، ولكن أصبنا بالكسل والتقليد الذي حرمنا من حوار
الكبار، فها هي عائشة تخرج قائدة في أهم أحداث تاريخنا، وفاطمة بنت فهري
أسست أول جامعة في الإسلام. ولكن، هذه الإشكالات غالباً ما تكون في المجتمع
الخليجي، لأنه مجتمع قبلي صحراوي، صعب أن ننزع منه تقاليده عنوة.
ــــ ولذلك لم يفاجئهم الإسلام بتحريم الرقيق والجواري، بل قضى على هذه الظاهرة بالتدريج.
ــــ
عشرون سنة عشتها مع أمك لم تجرؤ أن تردني في كلمة، وها أنتم جيل الصحوة
توقظوننا من سُباتنا الطويل، كالذبابة التي توقظ بدوياً في الصحراء فهشها،
وأكمل نومه فأصرت، فقتلها، فلما استيقظ وجد أن عاصفة رملية قادمة.
ــــ بدأ الحوار بسؤال بريء، وانتهى باعتراف جريء.
كلما قرأت خطبة الوداع تدمع عيناي، ففي كل كلمة رسالة للأمة، ولكني ولأول مرة أفهم هذه الوصية:
«اتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد».
نشرة الأخبار: إقرار حقوق المرأة السياسية بالمملكة العربية السعودية..
سليمان العبدالجادر - القبس
ــــ أبي، لماذا نحن الدولة الوحيدة التي تمنع قيادة المرأة للسيارة؟
ــــ يا ابنتي، في خروج المرأة فتنة، فهي ذات قلب ضعيف مستسلم للعواطف، ونحن نريد حفظ المجتمع من الفساد.
ــــ
ولكن، حتى الشباب فتنة فلمَ لا تمنعوهم أيضاً؟ وبالنسبة لضعف القلب، ففي
العهد النبوي لم ترتد امرأة بينما الرجال ارتدوا!، فما المقصود بضعف القلب؟
ــــ تذكري أني أبوك، لماذا تجادليني بهذه الجرأة؟
ــــ
من هي أفضل مني جادلت من هو أفضل منك، وفي الموضوع نفسه تقريباً، فكانت
تطلب حقها الذي لم يعرفه سيد البشر، فأنزلت سورة المجادلة من رب السموات،
إقرارا بحقها.
ــــ يا ابنتي، نحن نريد لكنّ الراحة، وجعلنا الجهد والكفاح علينا، وأنتن معززات كالملكات في بيوتكن، ما عليكن إلا تربية ابنائكن.
ــــ
ولكن، الله جل جلاله عندما خاطبنا قال «يا أيها الذين آمنوا..»، «يا أيها
الانسان..»، وقال «إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى»، فهل أخي له
أن يطمح برسالة عظيمة في الحياة، وأنا إما مربية أو خادمة لهذا الرجل
الطموح.
ــــ أنتن صواحب يوسف، ليس هذا ما تريدنه حقاً، في البداية سيارة، ولكنكن تطمحن للرئاسة والولاية، و«لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة».
ــــ
أبي، لم لا يفلح القوم، بينما القرآن يقول إن هناك قوما أفلحوا، وواليتهم
امرأة، إنها بلقيس التي لا تقطع أمراً الا وقومها يشهدون ـ شورى
وديموقراطية ـ، أشار قومها بالحرب، بينما اختارت التوري، وبحكمتها دخلت هي
وقومها الإسلام، ولو حاربوا لما عرفنا مصيرهم.
ــــ تأخر الوقت، وللكلام بقية.
نشرة الأخبار: خبر عاجل اعتقال منال الشريف، لانتهاكها قانون القيادة...
بعد عودة الأب من محاضرة في أحد المساجد
ــــ الآن فهمتك.
ــــ سمعت نشرة الأخبار، صحيح؟
ــــ
الخبر أهون مما سمعت، شيخ بلغ من العمر عتياً، يتهم هذه المرأة بالفسق
ويهدر دمها! وكأن ماء مغليا صُب فوق رأسي، فصحوت وعلمت أننا لا نخاف على
المرأة، ولكن منها، وضاعت منا قرون من التخلف لهذا السبب.
ــــ ولمَ هذا التأخير لفهم وضع المرأة في ديننا؟
ــــ
لا والله ما تأخرنا، ولكن أصبنا بالكسل والتقليد الذي حرمنا من حوار
الكبار، فها هي عائشة تخرج قائدة في أهم أحداث تاريخنا، وفاطمة بنت فهري
أسست أول جامعة في الإسلام. ولكن، هذه الإشكالات غالباً ما تكون في المجتمع
الخليجي، لأنه مجتمع قبلي صحراوي، صعب أن ننزع منه تقاليده عنوة.
ــــ ولذلك لم يفاجئهم الإسلام بتحريم الرقيق والجواري، بل قضى على هذه الظاهرة بالتدريج.
ــــ
عشرون سنة عشتها مع أمك لم تجرؤ أن تردني في كلمة، وها أنتم جيل الصحوة
توقظوننا من سُباتنا الطويل، كالذبابة التي توقظ بدوياً في الصحراء فهشها،
وأكمل نومه فأصرت، فقتلها، فلما استيقظ وجد أن عاصفة رملية قادمة.
ــــ بدأ الحوار بسؤال بريء، وانتهى باعتراف جريء.
كلما قرأت خطبة الوداع تدمع عيناي، ففي كل كلمة رسالة للأمة، ولكني ولأول مرة أفهم هذه الوصية:
«اتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد».
نشرة الأخبار: إقرار حقوق المرأة السياسية بالمملكة العربية السعودية..
سليمان العبدالجادر - القبس
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» ذكرى محمد مين يجرا يقول السعودية
» السعودية:نظام الكفيل مخالف للإسلام
» ليلى طرابلسي في كتابها الجديد «حقيقتي»
» صدق او لا تصدق
» فتاوى واراء..
» السعودية:نظام الكفيل مخالف للإسلام
» ليلى طرابلسي في كتابها الجديد «حقيقتي»
» صدق او لا تصدق
» فتاوى واراء..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى