السينما العربية....!!!

مع احترامى للأذواق التى تتنوع بين الأفلام العربية من المحيط إلى الخليج أرى لزاما علي أن أدلي برأيى الذى ترددت فيه طويلا قبل أن أقرر الإدلاء بصريح العبارة فى موضوع كنت أهتم به ولا زلت أهتم ولكن بعد أن مللت الأفلام العربية وكنت منذ شبابى أفضل أفلام هوليود لما لها من تقنيات وحذر من الهفوات بنسبة 80فى المائة على الأقل ..وأخبركم أنى درست هذا الفن عبر مراسلة الكومبتوار الفرنسي للسينما سنة 1964 ولما دعيت للاختبار تعذر علي الحضور ..المهم نالت منا السينما العربية جزءا كبيرا من حياتنا لأنها استغلت اللغة العربية لغة القرآن والظلامية التى عشناها أيام الاستعمار حيث كانت المقاومة والحقد على الغرب تدفعنا لتشجيع أخاك البخارى ولو كان سطلا ..أخطاء الأفلام العربية كثيرة وهذه الأخطاء تمنعها من التقدم نحو السعفة الذهبية فى كان أو الأوسكار يا عينى ومنها :

الألوان وصفاؤها وبعد مضي سنوات تصبح باهتة .

اللحي والشنبات غير متقنة ويتضح تركيبها

لا دماء ولا تمزيق فى الثياب بعد إطلاق الرصاص

الرصاص ينطلق قبل أو بعد الصوت بطريقة مضحكة

المتفجرات مفبركة بطريقة الخدع المفضوحة وتظهر عيوبها اثناء الانفجار

استعمال العادات الغربية فى المجتمع العربي من رقص وخمر وبذخ بين أفراد المجتمع البسيط

إقحام الزيادات فى الحركات وإطناب فى التمثيل

الكوميدي يعول على الاعوجاجات وتغيير الملامح بزز ليثير الضحك بزز لدى متفرج يعيش حياة بزز وهنا فرق بين نجيب الريحانى وعادل المتشابه فى كل الأدوار حسب الملامح

استعمال الثياب المصنوعة آليا فى الأفلام التاريخية بدل الأثواب المصنوعة باليد حياكة

العيوب كثيرة والإخراج أفلس من التمثيل وديكورات لا تناسب وضعية الممثل اجتماعيا وماديا ولهذه المميزات الضعيفة ينال المخرج وطاقمه والممثل وأشباهه جوائز من المدن الصغيرة أو مدن من العالم الثالث أو تلك الدول التى لها سينما محدودة وراء سياج الأوسكار ..أعتقد أننا نستملح لغتنا فقط لأن السينما العربية بعيدة عن واقع العرب لأنها تخدم مصالح الإقطاعيين ..فمن غير المعقول أن يكون تبادل إطلاق الرصاص فى المدن الهادئة فأنا شخصيا لم أر تبادل الرصاص فى المدن المغربية إلا أيام الاستعمار ..المدن العربية هادئة قبل الربيع العربي الأفلام العربية لا تتقن المعارك بالسيوف وبالأسلحة الحديثة ..ومن عيوبها أن تلون البيض بالسواد لتمثيل دور أسود مثلما صبغ سراج منير وفريد شوقى وأبى بكر وفردوس فى عنترة وكلنا نرى السود فى سينما أمريكا ونراهم فى أعلى المناصب السياسية ..وهنا أحيى المرحوم العقاد الذى أتقن الإخراج فقط إخراج لا مثيل له سوى عندما يكون الإخراج فى المسلسلات ..أعتقد أن أسوأ العيوب فى السينما العربية وهنا أسميها سينما الصعاليك عندما تبث اللغة الجنسية الفاحشة من أفواه ممثلين وعلى رأسهم عادل إمام ..يمكن أن نعجب بالناذر الذى لا يقاس عليه لكنى أؤكد أن العربية هي التى كبلتنا فى هذه الآفلام وعداوتنا للغرب دفعتنا لحب هذا الفن العربي العاجز عن الوصول إلى قاعات الدول الكبرى ومن باب السخرية نجد ممثلات وممثلين عرب حضروا الجوائز الكبرى فى فرنسا أو أمريكا بحكم علاقات شخصية لأن أفلامهم لا تتجاوز العقلية المعربة