شريعة الحياة بين التاريخ والقدر...
صفحة 1 من اصل 1
شريعة الحياة بين التاريخ والقدر...
شريعة الحياة بين التاريخ والقدر ..
كل حقب الزمن مضبوطة ومفروضة من حيث لا يدري الإنسان على اختلاف أنواعه وأشكاله وأفكاره ومعتقداته.. فهيمنة الزمن واضحة تتجلى فى وضعية المجموعات البشرية حين تؤلف وتنساق بين السنوات والقرون ..يتحكم فيها القدر ليضبط خضوعها لمسار التاريخ , فالقدر لجام الفرد يحركه بين الناس دون سابق إنذار أو اختيار ليكون بينهم فى طبقات مختلفة تهيمن على إرادته وسط الجماعات تغييرا وتسييرا ..فالتاريخ حروب ونزاعات واقتتال يصيب المشاركين وغير المشاركين فى طاحونته ومن خلال الطحن المميت ينجو البعض من تحت الدمار والخراب , ويلعب القدر دور تحديد أزمان الفناء أو البقاء فيما هو مكتوب أثناء الكوارث التى هي من صنع الطبيعة أو البشر, لينجي أو يدمر أو يقتل ..ونفس هذه الكوارث تساهم فى تحول الأجيال إلى إبادة تامة أو لتكون بقاياهم من الناجين والجدد عصرا آخر ..وهكذا يكون التاريخ ومناصره القدر عنصرين أساسيين فى إنجاز العصور المتتالية , لكنهما لا يستطيعان تنفيذ أدوارهما وأهدافهما بصفة دقيقة ونهائية ولا يتمكنا من إزالة عموم الناس من صفحات الدنيا , فعندما تقوم الحرب ليبدل التاريخ جلده يفلت مواطنون منها بلا إصابات أو بعاهات وعندما تقدر على مجموعات من البشر كوارث مدمرة وحوادث وحالات خاصة بالفرد ينجو منها البعض بلا إصابات أو بعاهات ..وهنا تظهر عظمة شريعة الحياة التى تتصدى لعنف التاريخ والقدر الطبيعي لأنها تنقذ البقاء دون التمييز بين من مر فى تجربة تحت التاريخ أو القدر وبلا ميل لفئة دون أخرى , فشريعة الحياة أقوى من كل الظروف ولا تسمح لتشطيب العنصر البشري من على الأرض ولا تساند سحق مجموعاتها الخاصة المستحقة للحياة ..
تدار الحروب لتبدل عصور التاريخ ويعمل القدر على نشر إرادته بداية من الولادة إلى الموت. لكن شريعة الحياة التى تحمي أرواح المشمولين برعايتها تبقي من اختارتهم فى عصر المصائب أو تحولهم إلى آخر ..إن شريعة الحياة قوة تواجه كل خلل فى الدنيا لأنها تحافظ على مريديها وعلى من تريد لهم الاستمرار فى الدنيا ..وأسس الشريعة فى كل العصور وبجميع اللغات : كلمة واحدة هي نجا ..فمن الناس من نجا وهو تحت الأنقاض أو فى الغرق أو الحرق ومنهم من نجا فى انفجار ..الخ ..وهناك من نجا من إعدام...! فبعد كل مصيبة نسمع مباركة الباقي على قيد الحياة : نجاك الله ..فشريعة الحياة تحافظ على أدوار التاريخ وأفعال القدر لأنها تنجي من يساهم فى هذه المحافظة الدائمة .
كل حقب الزمن مضبوطة ومفروضة من حيث لا يدري الإنسان على اختلاف أنواعه وأشكاله وأفكاره ومعتقداته.. فهيمنة الزمن واضحة تتجلى فى وضعية المجموعات البشرية حين تؤلف وتنساق بين السنوات والقرون ..يتحكم فيها القدر ليضبط خضوعها لمسار التاريخ , فالقدر لجام الفرد يحركه بين الناس دون سابق إنذار أو اختيار ليكون بينهم فى طبقات مختلفة تهيمن على إرادته وسط الجماعات تغييرا وتسييرا ..فالتاريخ حروب ونزاعات واقتتال يصيب المشاركين وغير المشاركين فى طاحونته ومن خلال الطحن المميت ينجو البعض من تحت الدمار والخراب , ويلعب القدر دور تحديد أزمان الفناء أو البقاء فيما هو مكتوب أثناء الكوارث التى هي من صنع الطبيعة أو البشر, لينجي أو يدمر أو يقتل ..ونفس هذه الكوارث تساهم فى تحول الأجيال إلى إبادة تامة أو لتكون بقاياهم من الناجين والجدد عصرا آخر ..وهكذا يكون التاريخ ومناصره القدر عنصرين أساسيين فى إنجاز العصور المتتالية , لكنهما لا يستطيعان تنفيذ أدوارهما وأهدافهما بصفة دقيقة ونهائية ولا يتمكنا من إزالة عموم الناس من صفحات الدنيا , فعندما تقوم الحرب ليبدل التاريخ جلده يفلت مواطنون منها بلا إصابات أو بعاهات وعندما تقدر على مجموعات من البشر كوارث مدمرة وحوادث وحالات خاصة بالفرد ينجو منها البعض بلا إصابات أو بعاهات ..وهنا تظهر عظمة شريعة الحياة التى تتصدى لعنف التاريخ والقدر الطبيعي لأنها تنقذ البقاء دون التمييز بين من مر فى تجربة تحت التاريخ أو القدر وبلا ميل لفئة دون أخرى , فشريعة الحياة أقوى من كل الظروف ولا تسمح لتشطيب العنصر البشري من على الأرض ولا تساند سحق مجموعاتها الخاصة المستحقة للحياة ..
تدار الحروب لتبدل عصور التاريخ ويعمل القدر على نشر إرادته بداية من الولادة إلى الموت. لكن شريعة الحياة التى تحمي أرواح المشمولين برعايتها تبقي من اختارتهم فى عصر المصائب أو تحولهم إلى آخر ..إن شريعة الحياة قوة تواجه كل خلل فى الدنيا لأنها تحافظ على مريديها وعلى من تريد لهم الاستمرار فى الدنيا ..وأسس الشريعة فى كل العصور وبجميع اللغات : كلمة واحدة هي نجا ..فمن الناس من نجا وهو تحت الأنقاض أو فى الغرق أو الحرق ومنهم من نجا فى انفجار ..الخ ..وهناك من نجا من إعدام...! فبعد كل مصيبة نسمع مباركة الباقي على قيد الحياة : نجاك الله ..فشريعة الحياة تحافظ على أدوار التاريخ وأفعال القدر لأنها تنجي من يساهم فى هذه المحافظة الدائمة .
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
مواضيع مماثلة
» المحتالون بين التاريخ والقدر ...!
» الحقوق والواجبات بين التاريخ والقدر ..!
» من يبنى التاريخ ؟
» التاريخ والشرعية..
» الدّهاء من التّريخ والقدر
» الحقوق والواجبات بين التاريخ والقدر ..!
» من يبنى التاريخ ؟
» التاريخ والشرعية..
» الدّهاء من التّريخ والقدر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى