الدروس الخصوصية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية تقويض لمبدأ تگافؤ الفرص بين التلاميذ
يقبل الكثير من التلاميذ على الدروس الخصوصية للرفع من مستواهم التعليمي،
بالقدر الذي يشرف عليها بعض المدرسين لدعم مواردهم المالية وسد ثغرات في
المقررات الدراسية... بيد أن هذه الظاهرة بدأت تنحو في السنوات الأخيرة
إلى تكريس اللاتكافؤ في الفرص بين التلاميذ وتقويض مبدأ مجانية التعليم.
فاس: الأحداث المغربية
بحي السعادة أحد "أرقى" الأحياء بالعاصمة العلمية، تبدو هذه الأيام
إعلانات كثيرة، ملصقة قرب المؤسسات التعليمية وعلى طول الشارع الذي يخترق
الحي، موجهة للتلاميذ وأولياء أمورهم قصد الإقبال على تلقي الدروس
الخصوصية مقابل تسهيلات وعروض مغرية.
احتشد عدد كبير من التلاميذ، فور خروجهم من إعدادية القدس زوالا، حول
إعلان لتقديم دروس ليلية في مواد الرياضيات والفيزياء والفرنسية كتب
بطريقة منمقة وجذابة... ولإغواء التلاميذ أكثر أشار الإعلان إلى أن من
سيشرف على إعطاء الدروس في تلك المواد هم «أساتذة أكفاء وبطرق بيداغوجية
حديثة ومبسطة مع ضمان ظروف مريحة للتحصيل».
والثابت أن الكثير من التلاميذ شرعوا مع بداية الدخول المدرسي الحالي في
الإقبال على الدروس الخصوصية، من أجل تدارك النقص الحاصل لديهم في بعض
المواد المقررة، أو بغية التمكن من تقوية تكوينهم التعليمي وتطويره على
وجه أفضل.
وباتت الدروس الخصوصية خلال السنوات الأخيرة بمثابة نظام قائم الذات يواكب
التعليم العمومي، خاصة في مراحل التعليم الأساسي والثانوي... وقد أدى شيوع
هذه الظاهرة على نطاق واسع إلى بروز جملة من الإشكالات المرتبطة بخلفيات
الإقبال على هذه الدروس ومدى مساهمتها في الرفع من المستوى التعليمي
للتلاميذ، وكذا تأثيرها السلبي على تكافؤ الفرص بين التلاميذ وعلى
المنظومة التعليمية بصفة عامة.
الغاية من الدروس الخصوصية تستأثر الدروس الخصوصية باهتمام التلاميذ
وأوليائهم مع انطلاق الموسم الدراسي أو عند اقتراب موعد الامتحانات،
ويعتقد رشيد تلميذ بالسنة التاسعة أساسي أن الدروس الخصوصية لا يمكن أن
تظهر إلا على مستوى التلاميذ الذين يقبلون عليها، خاصة إذا تعلق الأمر
بالدروس التي تعطى في المواد الدراسية التي تتطلب الكثير من التركيز
والتلقين ويستطرد قائلا «مثلا الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية
واللغات خصها السوايع، لأن المقرر عامر، والفهم كيكون أفضل في الساعات
الإضافية من القسم».
وتشاطر هذا الرأي إيمان تلميذة بالسنة الثانية ثانوي، شعبة آداب عصرية
بتأكيدها أن الدروس الخصوصية لن تعود إلا بالنفع على من يلجأ إليها،
وانطلاقا من تجربتها في هذا الإطار تشير إلى كونها كانت تحصل على معدلات
ضعيفة في بداية مرحلة التعليم الإعدادي حينما لم تكن تتلقى دروسا إضافية،
أما الآن ومنذ إقبالها المنتظم على هذه الدروس أصبحت تحصد نتائج جد
إيجابية.
بيد أن الأمر لا يقتصر على النجاح فحسب، بل يعمد أولياء بعض التلاميذ إلى
دفع أبنائهم للإقبال على الدروس الخصوصية لأجل الحصول على معدلات مرتفعة
تؤهلهم للالتحاق بمدارس ومعاهد متخصصة تشترط معدلات عليا. وفي هذا الصدد
يذهب عبد الله، أب لتلميذ يدرس بمرحلة التعليم الثانوي، إلى اعتبار الدروس
الإضافية «ضرورة لا مفر منها» من منطلق أن ما يتلقاه التلاميذ بالمؤسسات
العمومية «يظل دون المستوى». لذلك لجأ منذ سنوات إلى تمكين ابنه البكر
واثنين من أبنائه الآخرين، بمرحلة التعليم الابتدائي، من حصص إضافية،
بالرغم من المصاريف الباهظة التي يدفعها من أجل ذلك، لأن هدفه هو الرفع من
مستوى أبنائه وتمكينهم من ولوج كلية الطب والصيدلة والمعهد العالي للإعلام
والاتصال.
نحو القضاء على المساواة بين التلاميذ
ينظر عدد من المواطنين إلى أن الدروس الخصوصية تشكل مساسا بمبدأ مجانية
التعليم في مختلف مراحله، وتقويضا لتكافؤ الفرص بين عموم التلاميذ من
منطلق أنها باتت بضاعة تباع لمن يدفع الثمن، فغدت بذلك فرص النجاح في
متناول من توفرت له الإمكانات المادية لذلك...أخطر من ذلك انصرف بعض
المدرسين إلى الاشتغال بهذه الحصص الخصوصية، خارج أسوار المؤسسات العمومية
«ويهملون القيام بواجبهم الأصلي»، حسب رأي بعض المواطنين.
ويقف الكثير من أولياء التلاميذ موقف الرافض للدروس الخصوصية، خاصة في
الحالة التي تتحول فيها إلى حصص إلزامية، حين يعمد بعض المدرسين إلى
مطالبة تلاميذهم بها ويلمحون لمن ليس بمستطاعهم الإقبال عليها بكون
نتائجهم ستكون سلبية. يقول مصطفى أستاذ للغة العربية بإحدى إعداديات فاس
الجديد دار دبيبغ : «أعرف أستاذا للرياضيات بنفس المؤسسة يتعمد منح نقط
مرتفعة جدا بالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون عنده ويتلقون حصصا إضافية
بمنزله مقابل 100 درهم لكل تلميذ في الشهر، أما التلاميذ الذين ليس في
وسعهم الإقبال على هذه الحصص فيتعامل معهم بمكيال آخر».
من جهته يعارض حسن بشدة مسألة الدروس الخصوصية، في لهجة انبسطت معها
أساريره، «لم نكن نتلقى طوال مسارنا الدراسي حصصا إضافية، والكثير منا
كانت نتائجه باهرة، في وقت كان بعض هؤلاء لا يجد حتى ما يشتري به
المستلزمات الدراسية الأساسية» غير ان حسن، الموظف في القطاع الخاص، لا
يدري إن كان سيتمسك برأيه عند دخول ابنه البكر، البالغ من العمر خمس
سنوات، إلى المدرسة أم سيعدل عنه.
استرزاق بالدروس الخصوصية لا يخلو موضوع الدروس الخصوصية من حساسية لدى
المدرسين، بين من يحبذها ومن يرفضها، إذ يرى مؤيدوها أنها مفيدة وتعين
التلاميذ على المزيد من التــركــيــز والاســتيعـاب، بينمــا يذهــب
رافضــوهـــا إلــى أنها تكرس الطبقية وعدم تكافؤ الفرص بين التلاميذ
وجعلهم لا يمنحون أي اعتبار للحصص التي تعطى داخل المؤسسات التعليمية
العمومية... كما تدفــع بعض المدرسين إلى عدم بذل المجهود المبتغى خلال
الحصص الــعمــومــية، في محــاولة لإرغــام تلامذتهم على حضور الــدروس
التــي يلقــونهــا بمنـــازلهم، مــمــا ينــمــي الــنزعة الــعدوانية
بين تلاميذ القسم الواحد ويشعر فئة منهم بالحرمان و النقص.
وتطرح التعويضات المؤداة عن الدروس الخصوصية الكثير من التساؤلات في ظل
الحالات التي يحكم هذه الدروس هاجس مادي صرف. وفي هذا الإطار تقول رجاء،
المستوى الأول ثانوي»، الأستاذ الذي يدرسنا الرياضيات يتقاضى 200 درهم عن
كل تلميذ يتلقى عنده السوايع وعليكم أن تقوموا بعملية حسابية كم يحصل عليه
في الشهر من مجموع حوالي 35 تلميذ من مؤسستنا... بكل صراحة إنه عمل مجحف
وغير تربوي». وتضيف رجاء «أعترف أن ما يبديه لنا هذا الأستاذ من حماس
وقدرة في التبليغ والشرح خلال الساعات الإضافية أفضل بكثير مما يبديه في
أقسام الثانوية».
وبجرأة تقر "حياة" أستاذة في مادة الفيزياء، بأن الحصص الإضافية تدر عليها
في الشهر 2000 درهم... تقول : «أدرس منذ سنوات بمؤسسة عمومية وفي نفس
الوقت أقدم دروسا خصوصية ببيتي، وأسعى جاهدة للتوفيق بين هاتين المهمتين،
لأن ما أتقاضاه من وظيفتي غير كاف لتغطية متطلبات الحياة الراهنة».
محمد الزوهري
الاحدات المغربية
السبت 4 اكتوبر 2008
عدل سابقا من قبل بديعة في السبت 11 أكتوبر 2008 - 12:53 عدل 1 مرات
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
الدروس الخصوصية ابتزاز وتلقين الكسـل وتحسين مدخول بعض ..
الدروس الخصوصية.. ابتزاز وتلقين الكسـل وتحسين مدخول بعض المدرسين!
9/10/2008
التجديد
تزايدت
ظاهرة الدروس الحصوصية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت للنظر، خاصة في
المدن، حيث تلجأ العديد من الأسر إلى المدرسين في التعليم العمومي، أو
المعطلين من الحاصلين على الشهادات العليا، لإضافة ساعات إضافية لأبنائها،
بقصد تحسين أدائهم الدراسي.
ولا يقتصر ذلك على
مستوى دون آخر، بل يخترق جميع المستويات، من الابتدائي وحتى الجامعي، وإذا
كان التلميذ يدفع تحت عوامل مختلفة أسرته إلى الأداء عليه، لتحسين
مردوديته فيما يعتقد، فإن الأسرة يشكل لها ذلك زيادة إضافية في المصاريف،
خاصة إذا كان لها أكثر من ابن واحد في المدرسة، أما بالنسبة لبعض رجال
التعليم فالدروس الخصوصية فرصة لتحسين دخلهم الذي يرونه غير كاف في ظل
ارتفاع تكاليف العيش، وتدني مستوى القدرة الشرائية.
تنافس بين الأسر
الغالي،
تلميذ في البكالوريا آداب، يرى أنه للحصول على نقطة تمكنه من الحصول على
شهادة البكلوريا، لا بد من الدروس الحصوصية، خاصة في اللغات، الفرنسية
والانجليزية، وكذا المواد العلمية بالنسبة للتلاميذ في التخصصات العلمية،
ويفسر الغالي هذه الحاجة بكون أن ذلك طريق يلجأ إليه كل تلميذ مستواه ضعيف
في هذا المواد، ولذا هو يستعدة لذلك منذ بداية الدخول المدرسي لهذه السنة.
ويقول الغالي إن جميع التلاميذ في مدينته الصغيرة، يتلقون دروسا خاصة،
لكنه لا يخفي في الوقت ذاته أن لذلك أهداف أخرى، منها التعرف على الأستاذ
المدرس عن قرب، من أجل أن يمنحه نقط جيدة في امتحانات المراقبة المستمرة،
إضافة إلى ذلك أصبح مجالا للتنافس بين الأسر وأبنائها.
أما
الخفي في ذلك، حسب ما صرح به، فهو أن الأساتذة الذين يلقون هذه الدروس،
ويستقبلون التلاميذ في منازلهم، هو أنفسهم من يدرسونهم في التعليم
العمومي، ويساعدونهم أكثر في الحصول على نقط جيدة، يطرق مختلفة، منها غض
الطرف عن أولئك التلاميذ الذين يتلقون عندهم دروسا خاصة، سواء كان ذلك في
امتحانات المراقبة المستمرة أو الامتحان الجهوي وحتى الوطني، لكونهم هم
أنفسهم من يقومون بوظيفة الحراسة.
أما بالنسبة لمحمد،
أب يتلقى أبناءه دروسا خصوصية، فإن هذه الدروس تعمل على تحسين مدخول بعض
المدرسين الذين يعيشون إكراهات مادية، وتعمل على امتصاص جزء من حاملي
الشهادات المعطلين، وتمكن التلاميذ من استيعاب جيد للدروس وتساعدهم على
تجاوز صعوبات المواد الدراسية وخاصة العلمية منها واللغات، ثم أنها تسد
النقص الحاصل فيما لا يركز عليه المدرس خلال مواجهته لفصل مكتظ ومقرر
طويل.
وما يخفيه هذا الأب هو أن وراء ذلك تكاليف إضافية
للأسر إذ حسب إبراهيم، وهو أستاذ، فإن هذه الدروس الخصوصية تكلف الأسرة
200 درهم إضافية كحد أدنى لكل تلميذ، تدفعها الاسرة شهريا، أما في الحد
الأعلى فإن بعض الأسر تدفع عن أبنائها حتى 1500 درهم شهرياـ اعتقادا منها
أن تلك الدروس من شأنها أن ترفع مستوى أبنائها الدراسي.
موضة ومرض
أما
في رأي الأستاذ حسن فالدروس الخصوصية أصبحت موضة، يقول حسن أستاذ اللغة
العربية، بدليل أنه حتى التلاميذ المتفوقين يلجأون إليها، وليس هذا فحسب،
بل هناك من وجد فيها وسيلة للإبتزاز، إذ يلجا بعض الأساتذة إلى الضغط على
تلاميذهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للتسجيل عندهم لمتابعة الدروس
الخصوصية. وهو السلوك الذي يؤدي، حسب المذكرة 237 بشأن تنظيم الدروس
الخاصة، إلى عدة مشاكل تتمثل في الإساءة إلى العلاقة بين المتعلمين و
تلامذتهم وإحراج أولياء أمورهم خصوصا الفقراء منهم و ذوي الدخل المحدود.
وفي
تعليقه على ذلك، يرى اباهيم الشيخي، باحث وأستاذ بالثانوي، في حديث
لـ''التجديد''، أن دواعي انتشار هذه الدروس في اوساط كثيرة، خاصة بالمدن،
يرجع إلى أن مبعث التلاميذ هو تحسين مردوديتهم لنفص عتدهم في البنية
الأساسية لمعارفهم، سواء في اللغات أو المواد العلمية أساسا، لكنه يرى
انها أصبحت مرضا جد منتشر اليوم في الوسط التعليمي. كما أنها بعض الأساتذة
الذين يتعاطون هذه الدروس يفرضونهم على التلاميذ بطرف مختلفة، إذ أصبحت في
كثر من الأحيان تتم مقابل الحصول عل نقطة في هذه المادة أو تلك، وهذا لا
يقتصر على الالاعدادي او الثانوي بل موجود حتى بالجامعات، يقول الشيخي.
تعلم الاتكالية والكسل
ولهذه الدروس آثار سلبية جدا على أكثر من مستوى، قبالنسبة للتلميذ، يقول
الشيخي، منها أنها تعلم التلاميذ الاتكالية وعدم الثقة في النفس، كما أنها
تجعلهم غير مبالين داخل القسم، ولا يكون التلميذ مشاركا في الفصل، بل
ميالا إلى التكاسل، لكون ان الاستاذ الذي يدرسه داخل الفصل هو نفسه يدرسه
داخل بيته أو في الروض أو غيره، ويصبح متلقي سلبي.
وباختصار
قالدروس الحصوصية تحلق لدى التلميذ الاتكالية والاعتمادية والسلبية ونوع
من الخمول العقلى وعدم الابتكار لأنه تعود على أن تلقن له المعلومة بدون
عناء لذلك لم ينشأ داخلهم مشروع باحث لينقب عن المعلومة والمعرفة. وحسب
الشيخي فإن هذا يضعف في التلميذ المجهود الفردي والذاتي لنمو شخصيته
العلمية، وتعلم الجدية، ويغيب عنده الاعداد القبلي أو غيره، إنه بخلاصة
يصبح تلميذا كسولا، لا يعول عليه في شيء.
''خدام عندي''
أما
بالنسبة للأستاذ، فإن آثار هذه الدروس عليه، تكون خطيرة على الأداء
التربوي ومردوديته، فهو لا يحضر دروسه جيدا للقسم، وتذهب جهوده مع الدروس
الخصوصية، وقد يصبح القسم بالنسبة له مجرد حيز زمني للراحة، لأنه يصاب
بالتعب والارهاق، ذلك أن القانون لا يسمح بأكثر من 6 ساعات في التعليم
الخصوصي، في حين نجد أن بعض الأساتذة يدرس أكثر من ذلك بكثير، وربما طيلة
أيام الاسبوع بدون توقف، ولذلك يصاب بالارهاق.
أما
الخطير في ذلك، يقول المتحدث، فهو أن صورة الأستاذ تهتز أما تلاميذته، ومن
تهتز صورة المدرسة ككل، فالتلميذ يتشكل عنده اعتقاد مفاده ان أستاذه في
مادة معينة ''خدام عندي'' وهي مقولة أصبحت شائعة في صفوف التلاميذ. وهو
يشكل صورة حول الأستاذ تتمثل في كونه ليس سوى رجل جشع يبحث عن المال فقط،
فضلا عن التمايز الذي يصبح قائما بين التلاميذ في القسم بين التلاميذ
الاغنياء والفقراء منهم.
فرنسا تحتفي بلغتها في المغرب!
تحتفل
المعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب طيلة شهر أكتوبر الجاري، في مهرجان
أطلق عليه ''عيد القراءة''، من المنتظر أن يحتفى خلاله بالكتاب والقراءة
والمؤلفين في مهرجان أطلق ''عيد القراءة''، ويهدف إلى تشجيع لغتها
وثقافتها في المجتمع المغربي.
هذا، وتنتشر اللغة
الفرنسية بشكل واسع وسط النخبة في المغرب، إذ لا زالت تسيطر في مجالات
الاقتصاد والإدارة والإعلام والتعليم. ويرى المراقبون أن ذلك مدعوم سياسا،
على حساب اللغة العربية، التي تعاني تضييقا ومحاصرة في المواقع ذات
التأثير.
وحسب بيان لمصلحة العمل الثقافي الفرنسي
بالمغرب، فإن وزارة الثقافة الفرنسية التي ترعى هذا الحفل في كل مستعمرات
فرنسا القديمة، قد اختارت أن تكون هذه الدورة العشرون لتشجيع الكتاب
الشباب بنشر أعمالهم وتقديمها للجمهور، وتشجيع الأطفال على المطالعة
ومتابعة الإنتاج الثقافي. وتعتزم المصالح الثقافية بفرنسا افتتاح مركز
فرنسي جديد بالدار البيضاء، يضاف إلى المراكز الموجودة في المغرب ويفوق
عددها 20 مركزا.
ويندرج هذا المهرجان الثقافي الفرنسي،
ضمن برنامج واسع يشمل 4000 نشاط في 150 دولة تنفذه وزارة الثقافة الفرنسية
بتعاون مع وزارات أخرى كوزارة التعليم والخارجية والاتصال والإعلام إضافة
لوزارتي الصحة وما وراء البحار.
ظاهرة الدروس الحصوصية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت للنظر، خاصة في
المدن، حيث تلجأ العديد من الأسر إلى المدرسين في التعليم العمومي، أو
المعطلين من الحاصلين على الشهادات العليا، لإضافة ساعات إضافية لأبنائها،
بقصد تحسين أدائهم الدراسي.
ولا يقتصر ذلك على
مستوى دون آخر، بل يخترق جميع المستويات، من الابتدائي وحتى الجامعي، وإذا
كان التلميذ يدفع تحت عوامل مختلفة أسرته إلى الأداء عليه، لتحسين
مردوديته فيما يعتقد، فإن الأسرة يشكل لها ذلك زيادة إضافية في المصاريف،
خاصة إذا كان لها أكثر من ابن واحد في المدرسة، أما بالنسبة لبعض رجال
التعليم فالدروس الخصوصية فرصة لتحسين دخلهم الذي يرونه غير كاف في ظل
ارتفاع تكاليف العيش، وتدني مستوى القدرة الشرائية.
تنافس بين الأسر
الغالي،
تلميذ في البكالوريا آداب، يرى أنه للحصول على نقطة تمكنه من الحصول على
شهادة البكلوريا، لا بد من الدروس الحصوصية، خاصة في اللغات، الفرنسية
والانجليزية، وكذا المواد العلمية بالنسبة للتلاميذ في التخصصات العلمية،
ويفسر الغالي هذه الحاجة بكون أن ذلك طريق يلجأ إليه كل تلميذ مستواه ضعيف
في هذا المواد، ولذا هو يستعدة لذلك منذ بداية الدخول المدرسي لهذه السنة.
ويقول الغالي إن جميع التلاميذ في مدينته الصغيرة، يتلقون دروسا خاصة،
لكنه لا يخفي في الوقت ذاته أن لذلك أهداف أخرى، منها التعرف على الأستاذ
المدرس عن قرب، من أجل أن يمنحه نقط جيدة في امتحانات المراقبة المستمرة،
إضافة إلى ذلك أصبح مجالا للتنافس بين الأسر وأبنائها.
أما
الخفي في ذلك، حسب ما صرح به، فهو أن الأساتذة الذين يلقون هذه الدروس،
ويستقبلون التلاميذ في منازلهم، هو أنفسهم من يدرسونهم في التعليم
العمومي، ويساعدونهم أكثر في الحصول على نقط جيدة، يطرق مختلفة، منها غض
الطرف عن أولئك التلاميذ الذين يتلقون عندهم دروسا خاصة، سواء كان ذلك في
امتحانات المراقبة المستمرة أو الامتحان الجهوي وحتى الوطني، لكونهم هم
أنفسهم من يقومون بوظيفة الحراسة.
أما بالنسبة لمحمد،
أب يتلقى أبناءه دروسا خصوصية، فإن هذه الدروس تعمل على تحسين مدخول بعض
المدرسين الذين يعيشون إكراهات مادية، وتعمل على امتصاص جزء من حاملي
الشهادات المعطلين، وتمكن التلاميذ من استيعاب جيد للدروس وتساعدهم على
تجاوز صعوبات المواد الدراسية وخاصة العلمية منها واللغات، ثم أنها تسد
النقص الحاصل فيما لا يركز عليه المدرس خلال مواجهته لفصل مكتظ ومقرر
طويل.
وما يخفيه هذا الأب هو أن وراء ذلك تكاليف إضافية
للأسر إذ حسب إبراهيم، وهو أستاذ، فإن هذه الدروس الخصوصية تكلف الأسرة
200 درهم إضافية كحد أدنى لكل تلميذ، تدفعها الاسرة شهريا، أما في الحد
الأعلى فإن بعض الأسر تدفع عن أبنائها حتى 1500 درهم شهرياـ اعتقادا منها
أن تلك الدروس من شأنها أن ترفع مستوى أبنائها الدراسي.
موضة ومرض
أما
في رأي الأستاذ حسن فالدروس الخصوصية أصبحت موضة، يقول حسن أستاذ اللغة
العربية، بدليل أنه حتى التلاميذ المتفوقين يلجأون إليها، وليس هذا فحسب،
بل هناك من وجد فيها وسيلة للإبتزاز، إذ يلجا بعض الأساتذة إلى الضغط على
تلاميذهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للتسجيل عندهم لمتابعة الدروس
الخصوصية. وهو السلوك الذي يؤدي، حسب المذكرة 237 بشأن تنظيم الدروس
الخاصة، إلى عدة مشاكل تتمثل في الإساءة إلى العلاقة بين المتعلمين و
تلامذتهم وإحراج أولياء أمورهم خصوصا الفقراء منهم و ذوي الدخل المحدود.
وفي
تعليقه على ذلك، يرى اباهيم الشيخي، باحث وأستاذ بالثانوي، في حديث
لـ''التجديد''، أن دواعي انتشار هذه الدروس في اوساط كثيرة، خاصة بالمدن،
يرجع إلى أن مبعث التلاميذ هو تحسين مردوديتهم لنفص عتدهم في البنية
الأساسية لمعارفهم، سواء في اللغات أو المواد العلمية أساسا، لكنه يرى
انها أصبحت مرضا جد منتشر اليوم في الوسط التعليمي. كما أنها بعض الأساتذة
الذين يتعاطون هذه الدروس يفرضونهم على التلاميذ بطرف مختلفة، إذ أصبحت في
كثر من الأحيان تتم مقابل الحصول عل نقطة في هذه المادة أو تلك، وهذا لا
يقتصر على الالاعدادي او الثانوي بل موجود حتى بالجامعات، يقول الشيخي.
تعلم الاتكالية والكسل
ولهذه الدروس آثار سلبية جدا على أكثر من مستوى، قبالنسبة للتلميذ، يقول
الشيخي، منها أنها تعلم التلاميذ الاتكالية وعدم الثقة في النفس، كما أنها
تجعلهم غير مبالين داخل القسم، ولا يكون التلميذ مشاركا في الفصل، بل
ميالا إلى التكاسل، لكون ان الاستاذ الذي يدرسه داخل الفصل هو نفسه يدرسه
داخل بيته أو في الروض أو غيره، ويصبح متلقي سلبي.
وباختصار
قالدروس الحصوصية تحلق لدى التلميذ الاتكالية والاعتمادية والسلبية ونوع
من الخمول العقلى وعدم الابتكار لأنه تعود على أن تلقن له المعلومة بدون
عناء لذلك لم ينشأ داخلهم مشروع باحث لينقب عن المعلومة والمعرفة. وحسب
الشيخي فإن هذا يضعف في التلميذ المجهود الفردي والذاتي لنمو شخصيته
العلمية، وتعلم الجدية، ويغيب عنده الاعداد القبلي أو غيره، إنه بخلاصة
يصبح تلميذا كسولا، لا يعول عليه في شيء.
''خدام عندي''
أما
بالنسبة للأستاذ، فإن آثار هذه الدروس عليه، تكون خطيرة على الأداء
التربوي ومردوديته، فهو لا يحضر دروسه جيدا للقسم، وتذهب جهوده مع الدروس
الخصوصية، وقد يصبح القسم بالنسبة له مجرد حيز زمني للراحة، لأنه يصاب
بالتعب والارهاق، ذلك أن القانون لا يسمح بأكثر من 6 ساعات في التعليم
الخصوصي، في حين نجد أن بعض الأساتذة يدرس أكثر من ذلك بكثير، وربما طيلة
أيام الاسبوع بدون توقف، ولذلك يصاب بالارهاق.
أما
الخطير في ذلك، يقول المتحدث، فهو أن صورة الأستاذ تهتز أما تلاميذته، ومن
تهتز صورة المدرسة ككل، فالتلميذ يتشكل عنده اعتقاد مفاده ان أستاذه في
مادة معينة ''خدام عندي'' وهي مقولة أصبحت شائعة في صفوف التلاميذ. وهو
يشكل صورة حول الأستاذ تتمثل في كونه ليس سوى رجل جشع يبحث عن المال فقط،
فضلا عن التمايز الذي يصبح قائما بين التلاميذ في القسم بين التلاميذ
الاغنياء والفقراء منهم.
فرنسا تحتفي بلغتها في المغرب!
تحتفل
المعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب طيلة شهر أكتوبر الجاري، في مهرجان
أطلق عليه ''عيد القراءة''، من المنتظر أن يحتفى خلاله بالكتاب والقراءة
والمؤلفين في مهرجان أطلق ''عيد القراءة''، ويهدف إلى تشجيع لغتها
وثقافتها في المجتمع المغربي.
هذا، وتنتشر اللغة
الفرنسية بشكل واسع وسط النخبة في المغرب، إذ لا زالت تسيطر في مجالات
الاقتصاد والإدارة والإعلام والتعليم. ويرى المراقبون أن ذلك مدعوم سياسا،
على حساب اللغة العربية، التي تعاني تضييقا ومحاصرة في المواقع ذات
التأثير.
وحسب بيان لمصلحة العمل الثقافي الفرنسي
بالمغرب، فإن وزارة الثقافة الفرنسية التي ترعى هذا الحفل في كل مستعمرات
فرنسا القديمة، قد اختارت أن تكون هذه الدورة العشرون لتشجيع الكتاب
الشباب بنشر أعمالهم وتقديمها للجمهور، وتشجيع الأطفال على المطالعة
ومتابعة الإنتاج الثقافي. وتعتزم المصالح الثقافية بفرنسا افتتاح مركز
فرنسي جديد بالدار البيضاء، يضاف إلى المراكز الموجودة في المغرب ويفوق
عددها 20 مركزا.
ويندرج هذا المهرجان الثقافي الفرنسي،
ضمن برنامج واسع يشمل 4000 نشاط في 150 دولة تنفذه وزارة الثقافة الفرنسية
بتعاون مع وزارات أخرى كوزارة التعليم والخارجية والاتصال والإعلام إضافة
لوزارتي الصحة وما وراء البحار.
9/10/2008
التجديد
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: الدروس الخصوصية
في غياب قوانين زجرية تمنع على الاساتدة الالتجاء الى اعطاء دروس تقوية بالمقابل المادى الدي يرهق الاسر ستسير القافلة وتبقى البقية مجهولة ....ومع كل هدا احتل المغرب الرتب الاخيرة؟؟؟؟
driss el ghazouni bob3ani- عدد الرسائل : 95
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
رد: الدروس الخصوصية
في غياب قوانين زجرية تمنع على الاساتدة الالتجاء الى اعطاء دروس تقوية بالمقابل المادى الدي يرهق الاسر ستسير القافلة وتبقى البقية مجهولة ....ومع كل هدا احتل المغرب الرتب الاخيرة؟؟؟؟
driss el ghazouni bob3ani- عدد الرسائل : 95
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
مواضيع مماثلة
» صدق او لا تصدق
» الدروس المستفادة من الصيام
» مجموع المؤسسات التعليمية الخصوصية بلغ 3168 مؤسسة
» لعبة " ماطا "
» نصائح لتجنب تهديد الخصوصية احذر.. تطبيقات الهواتف الذكية تتجسس على بياناتك الشخصية
» الدروس المستفادة من الصيام
» مجموع المؤسسات التعليمية الخصوصية بلغ 3168 مؤسسة
» لعبة " ماطا "
» نصائح لتجنب تهديد الخصوصية احذر.. تطبيقات الهواتف الذكية تتجسس على بياناتك الشخصية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى