محاسبة النفس.. وترسيخ المعاني الإيمانية
صفحة 1 من اصل 1
محاسبة النفس.. وترسيخ المعاني الإيمانية
ها نحن معشر المؤمنين بالله كلّي حسب
اعتقاده قد انتقلنا من المحطة الإيمانية الأولي للرحمة والمغفرة في الدنيا
والآخرة والتي دارت فيها أسئلتنا لأنفسنا عن إيماننا بالله وعشمنا في
رحمته ورغبتنا في أن يكون هذا العشم في محله مع كراهية كل منا لأن يكون من
"الأشرار" وإصرارنا ولو علي سبيل التمني والرجاء من الله علي أن نكون من
القلة المقربين إليه جل شأنه وهو المفترض أننا نعبده كأننا نراه في عظمته
وجلاله ونعمه التي لا نستطيع لها عداً مع اليقين بأن الخطأ ونحن هكذا ليس
وارداً ممن يؤمنون بالله وهم يعلمون أن الإصرار علي الصغيرة كبيرة.. فقد
كانت هذه الأسئلة من أنفسنا لأنفسنا حول هذه المعاني بمثابة "الشمعة" التي
تحدد لكل منا بداية طريق الإيمان اليقيني بالله تعالي وليس مجرد الإيمان
العادي بأية قيمة مطلقة يحاول غير المؤمنين بالله وبعض من يسير علي نهجهم
الدنيوي أن يفصلوا بينها وبين كل القيم الدينية والسماوية السامية..!!
.. وإذا كنا الآن ننتقل في طريق الإيمان بالله من المحطة الأولي إلي
المحطة الثانية هنا من المحطات الإيمانية للرحمة والمغفرة فإن هذه المحطة
هي محطة "حساب وقائي" !! يجب أن يحاسب المرء فيها نفسه كمؤمن بالله حسب
اعتقاده!! فيحذر نفسه من "الجرائم" التي يمكن أن يرتكبها في أفعاله
الدنيوية في حق نفسه وأهله ووطنه ودينه وإنسانيته.. ودستور الحساب وأساسه
هنا هو أن ما تمت الموافقة عليه قولاً في المحطة الأولي للرحمة والمغفرة
لا تجوز مخالفته فعلاً في كل التصرفات الدنيوية في جانب المعاملات من
العقيدة الإيمانية علي مدي العمر كله إلا في الحالات المحددة علي سبيل
الحصر للأخطاء التي يمكن أن تشملها المعاني الرائعة للنصوص المطلقة في
الرحمة والمغفرة. والمهم هنا في محطتنا الثانية هذه الرحمة والمغفرة أنه
لابد أن يكون حسابنا لأنفسنا مرتبطاً بتأكيد ما تمت الموافقة عليه في
المحطة الأولي من المعاني الإيمانية السابقة..!!
.. وقبل أن نبدأ هذا الحساب لأنفسنا من جانب كل أمريء لنفسه أمام
الله أولاً وأخيراً حتي حتي يكون تحذيره لنفسه من الخطأ والتزامه بالصواب
دائماً أمام الخالق الأعظم حتي وإن كان أكثر خلق الله علي "خطأ" من وجهة
نظر أي يؤمن بالله يحاسب نفسه أمام الله في الدنيا قبل أن يحاسبه الله في
الدنيا والاخرة.. أقول إنه قبل أن نبدأ هذا الحساب في محطتنا هذه أرجو أن
يسمح لي أهل العلم من عباد الله المخلصين بأن يكون منهجنا في أحاديثنا هذه
قائماً علي "المعاني الإيمانية" وليس علي سرد واستعراض "النصوص الشرعية".
إنني وصولاً إلي الغاية السامية من "تعامل الكل مع الكل واستفادة
الكل من الكل في الخير فقط دون الخطأ والعدوان "لايمكن أن أخاطب من لا
يؤمن بالقرآن" إلا إذا كان هناك اعتداء مباشر علي قدسية القرآن عندي وعند
كل المؤمنين به وبكل الكتب السماوية السابقة له..!! وإذا كان ذلك كذلك..
تعالوا بنا نحاسب أنفسنا ونحذرها من الاستمرار في الخطأ.. وهنا نجد أنفسنا
لاننكر أنه توجد في حياة كل المؤمنين بالله تعالي علي ظهر الكرة الأرضية
كلها "سواء كانوا من المؤمنين بالتوراة فقط أو بالإنجيل فقط أو بالقرآن
وكل الكتب السماوية." جرائم يرتكبها كل منا علي المستويين الشخصي والرسمي
إلا من رحم ربي علي أرض الواقع في كل زمان ومكان ولكننا لا نستطيع أو
بعبارة أخري لا نحاول أن نترجم معني هذه الجرائم باللسان في حين أننا إذا
حاولنا ذلك لمجرد "الفهم" وتحذير كل منا لنفسه من خطورة هذه الجرائم نجد
أن الإصرار عليها قد يصل إلي مستوي "الكفر" والعياذ بالله وانظروا معنا
علي هذا الأساس معني ما يرتكبه المؤمن بالله من جرائم ومخالفات يرتكبها
وهو يعلم انها جرائم ومخالفات فيما يلي:
أولاً: إنني أنا أو أنت أو أي مؤمن بالله حينما أرتكب الخطأ وأنا
أعلم أنه خطأ بعقل قد أنعم الله به عليّ كما أنعم به علي الكافر أيضاً
فإنني لابد أن أمتنع عن هذا الخطأ فوراً لأن الكافر من الوارد في جانب
المعاملات أن يرتكب الخطأ كما يشاء وليس من الوارد أن يرتكب المؤمن بالله
الخطأ إلا في حالات محددة فإن الكافر إذا لم يرتكب الخطأ واختار الصواب
فإنه يكون أحسن مني في الدنيا إن لم أكن أنا أسوأ حالاً منه في الدنيا
والآخرة.. فهل يمكن أن أقبل ذلك لنفسي..؟!
ثانياً: أنني وأنا أرتكب الخطأ وأنا أعلم أنه خطأ فإنني أبارز ربي
بالمعاصي وكأنني أقول له والعياذ بالله "إنني أعلم أن هذا الخطأ خطأ بعقل
قد أنعمت به عليّ ومع ذلك أرني ماذا أنت فاعل بي؟! ولاشك أن في ذلك تفريط
في إحساس "المؤمن بالله" بهيبة الله وهذا لايجوز..!!
ثالثاً: إنني وأنا أرتكب الخطأ وأنا أعلم أن "الإصرار علي الصغيرة
كبيرة" كأنني والعياذ بالله أقول له جل شأنه: أنا أعلم ذلك وأوافق علي أن
تحاسبني علي الصغيرة حسابك لعبادك علي الكبيرة لأنني قدمت في حياتي خيراً
كثيراً وعندي "رصيد" يسمح بعمل مقاصة "خصم الخطأ من رصيد الخير!!" لا يكون
لي فيها مكان إلا في الجنة..!!!
وهذه الجريمة نرتكبها دون أن ندرك خطورتها وخاصة "المدخنون" منا حيث يقول المدخن عادة أنه: لا يوجد في حياتي خطأ سوي السيجار!!
رابعاً: إنني وأنا أرتكب الخطأ وأنا أعلم أنه خطأ كأنني والعياذ بالله
أحاسب الله وأقول له: إنك خلقت معظم الناس أشراراً ووصفتهم بصفات تدل علي
ذلك في قولك إنهم لا يعلمون أو لايفقهون أو لا يشكرون أو أن أكثرهم غافلون
وأنك تذرهم في طغيانهم يعمهون" وغير ذلك بينما أنا"إنسان ضعيف".. ومؤمن
بك.. ومع ذلك فإنك أنت قد وضعت فوق رأسي ضغوط حياة لا طاقة لي بها ولا
أستطيع أن أتحملها بالعقل ولابد أن أرتكب كل ما أستطيع ارتكابه من أخطاء
لكي أستطيع أن أعيش وسط هؤلاء "الحيتان" من البشر ممن جعلتهم هكذا دون أن
تهديهم وإن لم أكن مثلهم فإنهم سيأكلونني !!! ولا أستطيع أن أعيش..!!!
خامساً: إنني وأنا أرتكب الخطأ الذي أعلم أنه خطأ أكون قد اخترت
الضلالة لنفسه فلا هادي له بل إن الله يزيده ضلالاً لأنه جل شأنه يحاسب
الإنسان علي اختياره بين الصواب والخطأ بالعقل الذي أنعم به عليه فإن
اختار الصواب كان ذلك خيراً سواء في الإقدام علي الخير ابتغاء وجه الله أو
في الإقلاع عن الخطأ خشية لله وكان له مع ذلك "ثواب إقلاع عن الضلالة" لأن
الموقف الواحد فيه باب "ذهب" يؤدي إلي الضلالة وباب خشب يؤدي إلي رضا الله
عمن يختار الالتزام بالصواب في هذا الباب رغم خشونته !!
عبدالمنصف إسماعيل
اعتقاده قد انتقلنا من المحطة الإيمانية الأولي للرحمة والمغفرة في الدنيا
والآخرة والتي دارت فيها أسئلتنا لأنفسنا عن إيماننا بالله وعشمنا في
رحمته ورغبتنا في أن يكون هذا العشم في محله مع كراهية كل منا لأن يكون من
"الأشرار" وإصرارنا ولو علي سبيل التمني والرجاء من الله علي أن نكون من
القلة المقربين إليه جل شأنه وهو المفترض أننا نعبده كأننا نراه في عظمته
وجلاله ونعمه التي لا نستطيع لها عداً مع اليقين بأن الخطأ ونحن هكذا ليس
وارداً ممن يؤمنون بالله وهم يعلمون أن الإصرار علي الصغيرة كبيرة.. فقد
كانت هذه الأسئلة من أنفسنا لأنفسنا حول هذه المعاني بمثابة "الشمعة" التي
تحدد لكل منا بداية طريق الإيمان اليقيني بالله تعالي وليس مجرد الإيمان
العادي بأية قيمة مطلقة يحاول غير المؤمنين بالله وبعض من يسير علي نهجهم
الدنيوي أن يفصلوا بينها وبين كل القيم الدينية والسماوية السامية..!!
.. وإذا كنا الآن ننتقل في طريق الإيمان بالله من المحطة الأولي إلي
المحطة الثانية هنا من المحطات الإيمانية للرحمة والمغفرة فإن هذه المحطة
هي محطة "حساب وقائي" !! يجب أن يحاسب المرء فيها نفسه كمؤمن بالله حسب
اعتقاده!! فيحذر نفسه من "الجرائم" التي يمكن أن يرتكبها في أفعاله
الدنيوية في حق نفسه وأهله ووطنه ودينه وإنسانيته.. ودستور الحساب وأساسه
هنا هو أن ما تمت الموافقة عليه قولاً في المحطة الأولي للرحمة والمغفرة
لا تجوز مخالفته فعلاً في كل التصرفات الدنيوية في جانب المعاملات من
العقيدة الإيمانية علي مدي العمر كله إلا في الحالات المحددة علي سبيل
الحصر للأخطاء التي يمكن أن تشملها المعاني الرائعة للنصوص المطلقة في
الرحمة والمغفرة. والمهم هنا في محطتنا الثانية هذه الرحمة والمغفرة أنه
لابد أن يكون حسابنا لأنفسنا مرتبطاً بتأكيد ما تمت الموافقة عليه في
المحطة الأولي من المعاني الإيمانية السابقة..!!
.. وقبل أن نبدأ هذا الحساب لأنفسنا من جانب كل أمريء لنفسه أمام
الله أولاً وأخيراً حتي حتي يكون تحذيره لنفسه من الخطأ والتزامه بالصواب
دائماً أمام الخالق الأعظم حتي وإن كان أكثر خلق الله علي "خطأ" من وجهة
نظر أي يؤمن بالله يحاسب نفسه أمام الله في الدنيا قبل أن يحاسبه الله في
الدنيا والاخرة.. أقول إنه قبل أن نبدأ هذا الحساب في محطتنا هذه أرجو أن
يسمح لي أهل العلم من عباد الله المخلصين بأن يكون منهجنا في أحاديثنا هذه
قائماً علي "المعاني الإيمانية" وليس علي سرد واستعراض "النصوص الشرعية".
إنني وصولاً إلي الغاية السامية من "تعامل الكل مع الكل واستفادة
الكل من الكل في الخير فقط دون الخطأ والعدوان "لايمكن أن أخاطب من لا
يؤمن بالقرآن" إلا إذا كان هناك اعتداء مباشر علي قدسية القرآن عندي وعند
كل المؤمنين به وبكل الكتب السماوية السابقة له..!! وإذا كان ذلك كذلك..
تعالوا بنا نحاسب أنفسنا ونحذرها من الاستمرار في الخطأ.. وهنا نجد أنفسنا
لاننكر أنه توجد في حياة كل المؤمنين بالله تعالي علي ظهر الكرة الأرضية
كلها "سواء كانوا من المؤمنين بالتوراة فقط أو بالإنجيل فقط أو بالقرآن
وكل الكتب السماوية." جرائم يرتكبها كل منا علي المستويين الشخصي والرسمي
إلا من رحم ربي علي أرض الواقع في كل زمان ومكان ولكننا لا نستطيع أو
بعبارة أخري لا نحاول أن نترجم معني هذه الجرائم باللسان في حين أننا إذا
حاولنا ذلك لمجرد "الفهم" وتحذير كل منا لنفسه من خطورة هذه الجرائم نجد
أن الإصرار عليها قد يصل إلي مستوي "الكفر" والعياذ بالله وانظروا معنا
علي هذا الأساس معني ما يرتكبه المؤمن بالله من جرائم ومخالفات يرتكبها
وهو يعلم انها جرائم ومخالفات فيما يلي:
أولاً: إنني أنا أو أنت أو أي مؤمن بالله حينما أرتكب الخطأ وأنا
أعلم أنه خطأ بعقل قد أنعم الله به عليّ كما أنعم به علي الكافر أيضاً
فإنني لابد أن أمتنع عن هذا الخطأ فوراً لأن الكافر من الوارد في جانب
المعاملات أن يرتكب الخطأ كما يشاء وليس من الوارد أن يرتكب المؤمن بالله
الخطأ إلا في حالات محددة فإن الكافر إذا لم يرتكب الخطأ واختار الصواب
فإنه يكون أحسن مني في الدنيا إن لم أكن أنا أسوأ حالاً منه في الدنيا
والآخرة.. فهل يمكن أن أقبل ذلك لنفسي..؟!
ثانياً: أنني وأنا أرتكب الخطأ وأنا أعلم أنه خطأ فإنني أبارز ربي
بالمعاصي وكأنني أقول له والعياذ بالله "إنني أعلم أن هذا الخطأ خطأ بعقل
قد أنعمت به عليّ ومع ذلك أرني ماذا أنت فاعل بي؟! ولاشك أن في ذلك تفريط
في إحساس "المؤمن بالله" بهيبة الله وهذا لايجوز..!!
ثالثاً: إنني وأنا أرتكب الخطأ وأنا أعلم أن "الإصرار علي الصغيرة
كبيرة" كأنني والعياذ بالله أقول له جل شأنه: أنا أعلم ذلك وأوافق علي أن
تحاسبني علي الصغيرة حسابك لعبادك علي الكبيرة لأنني قدمت في حياتي خيراً
كثيراً وعندي "رصيد" يسمح بعمل مقاصة "خصم الخطأ من رصيد الخير!!" لا يكون
لي فيها مكان إلا في الجنة..!!!
وهذه الجريمة نرتكبها دون أن ندرك خطورتها وخاصة "المدخنون" منا حيث يقول المدخن عادة أنه: لا يوجد في حياتي خطأ سوي السيجار!!
رابعاً: إنني وأنا أرتكب الخطأ وأنا أعلم أنه خطأ كأنني والعياذ بالله
أحاسب الله وأقول له: إنك خلقت معظم الناس أشراراً ووصفتهم بصفات تدل علي
ذلك في قولك إنهم لا يعلمون أو لايفقهون أو لا يشكرون أو أن أكثرهم غافلون
وأنك تذرهم في طغيانهم يعمهون" وغير ذلك بينما أنا"إنسان ضعيف".. ومؤمن
بك.. ومع ذلك فإنك أنت قد وضعت فوق رأسي ضغوط حياة لا طاقة لي بها ولا
أستطيع أن أتحملها بالعقل ولابد أن أرتكب كل ما أستطيع ارتكابه من أخطاء
لكي أستطيع أن أعيش وسط هؤلاء "الحيتان" من البشر ممن جعلتهم هكذا دون أن
تهديهم وإن لم أكن مثلهم فإنهم سيأكلونني !!! ولا أستطيع أن أعيش..!!!
خامساً: إنني وأنا أرتكب الخطأ الذي أعلم أنه خطأ أكون قد اخترت
الضلالة لنفسه فلا هادي له بل إن الله يزيده ضلالاً لأنه جل شأنه يحاسب
الإنسان علي اختياره بين الصواب والخطأ بالعقل الذي أنعم به عليه فإن
اختار الصواب كان ذلك خيراً سواء في الإقدام علي الخير ابتغاء وجه الله أو
في الإقلاع عن الخطأ خشية لله وكان له مع ذلك "ثواب إقلاع عن الضلالة" لأن
الموقف الواحد فيه باب "ذهب" يؤدي إلي الضلالة وباب خشب يؤدي إلي رضا الله
عمن يختار الالتزام بالصواب في هذا الباب رغم خشونته !!
عبدالمنصف إسماعيل
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الأخوة الإيمانية
» الكتاتيب القرآنية لعبت دورا هاما في تلقين اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم وترسيخ الدين الإسلامي
» العلاج بالألوان واثره على النفس والجسد
» شهادة الزور وأثرها في النفس والعرض والمال
» رثاء النفس في خسارة عظمى قد نفهم ما رميت إليه، ولو متأخرين : محمد الفوسيوي
» الكتاتيب القرآنية لعبت دورا هاما في تلقين اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم وترسيخ الدين الإسلامي
» العلاج بالألوان واثره على النفس والجسد
» شهادة الزور وأثرها في النفس والعرض والمال
» رثاء النفس في خسارة عظمى قد نفهم ما رميت إليه، ولو متأخرين : محمد الفوسيوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى