مقال: اعلق تلعق
صفحة 1 من اصل 1
27102008
مقال: اعلق تلعق
هل
صارت صناعة تسو يق الأوهام هي كل ما في استطاعة حكامنا ان يبرعوا فيه بعد
أن افلست سياساتهم التي مارسوها عبر عقود، و التي لم تجلب غير الكوارث و
التبعية لشعوبهم، و كان إنجازهم الوحيد هو قتل مواطنيهم من الداخل
ليتحولوا إلى كائنات بلا طموح و لا حياة؟
و إلى أي أمد سنتجح ما تنتجه
وسائل الفرجة في خلق عالم وهمي بديل للواقع الحقيقي المازوم الذي يحياه
المواطن؟.. وهل تخلى القادة في عالمنا عن التفكير في تحقيق تهضة طموحة
تجعل بلدانهم تخلق نموذجها الخاص بها لتعرضه إلى جانب النماذج التي
أبدعتها الشعوب الحية؟
هي الاسئلة الاكثر تأريقا للمتتبع غير
العادي للشان المحلي في بلده، وهو تتبع لاينجب غيرالأرق و الحسرة على
انقضاء زمن القادة الذين لم يعرف شئ عن اهتماماتهم الشخصية و مشاريعهم و
مشاريع أسرهم الاقتصادية، وكل ماعرفوا به هو الهم الوطني الذي كان في
الكثير من الاحيان يتجاوز الحدود القطرية ، ليعانق الحلم القومي بما
يعنيه من إعادة الإعتبار لأمة لها القدرة و الطاقة لصنع التاريخ، و
الإسهام في التقدم الحضاري و الرقي الإنساني.
الواقع الحالي الذي
نحياه قد تم فعل الكثير فيه، و النضال اليوم قد تراجع كثيراإلى حلقات
خلفية لحد صارت الاهداف اليوم لأي نضال لا يمكن رسمها انطلاقا من حيث
توقف نضال الامس. بل يجب أن يتركز في نقطة واحدة متمثلة في وقف استقلال
الإنسان من إنسانيته اولا. و في انتظار أن يحدث ذلك، ستتواصل عملية تغيير
المفاهيم لتتحرر الأوطان من اسر الاصطلاحات الجغرافية و المشاعرالإنسانية
لتصير مجرد حساب بنكي و حصانة تقي شر المساءلة . و ان من لم يجد له مكانة
داخل عالم الأضواء ، فعليه أن يوظف دهاءه و ينخرط في مسار "اعلق تلعق" و
يتمرس في تحويل الرصيد البشري إلى رصيد مالي. و في الخطوة الموالية ان
حالفه الحظ في الأولى، عليه ان يستوعب أن الخارج هو القلب النابض للداخل.
و إذا لم يرضيه الامر، فلن يكون أفضل من حال ذل ك الفلاح الذي لم يرقه
تشبيه البلد بشجرة ذات جذور في أفريقيا ، و اعصاء في أوربا. ومن ثم تساءل
مستغربا: أهكذا إذن...انحن نعمل وهم يجنون؟
هذا هو حالنا اليوم، لكن عزاءنا كامن في كون التاريخ لم يستقم يوما على وثيرة واحدة. و ان الصيرورة اكبر من ان يختزلها ظرف عابر.
صارت صناعة تسو يق الأوهام هي كل ما في استطاعة حكامنا ان يبرعوا فيه بعد
أن افلست سياساتهم التي مارسوها عبر عقود، و التي لم تجلب غير الكوارث و
التبعية لشعوبهم، و كان إنجازهم الوحيد هو قتل مواطنيهم من الداخل
ليتحولوا إلى كائنات بلا طموح و لا حياة؟
و إلى أي أمد سنتجح ما تنتجه
وسائل الفرجة في خلق عالم وهمي بديل للواقع الحقيقي المازوم الذي يحياه
المواطن؟.. وهل تخلى القادة في عالمنا عن التفكير في تحقيق تهضة طموحة
تجعل بلدانهم تخلق نموذجها الخاص بها لتعرضه إلى جانب النماذج التي
أبدعتها الشعوب الحية؟
هي الاسئلة الاكثر تأريقا للمتتبع غير
العادي للشان المحلي في بلده، وهو تتبع لاينجب غيرالأرق و الحسرة على
انقضاء زمن القادة الذين لم يعرف شئ عن اهتماماتهم الشخصية و مشاريعهم و
مشاريع أسرهم الاقتصادية، وكل ماعرفوا به هو الهم الوطني الذي كان في
الكثير من الاحيان يتجاوز الحدود القطرية ، ليعانق الحلم القومي بما
يعنيه من إعادة الإعتبار لأمة لها القدرة و الطاقة لصنع التاريخ، و
الإسهام في التقدم الحضاري و الرقي الإنساني.
الواقع الحالي الذي
نحياه قد تم فعل الكثير فيه، و النضال اليوم قد تراجع كثيراإلى حلقات
خلفية لحد صارت الاهداف اليوم لأي نضال لا يمكن رسمها انطلاقا من حيث
توقف نضال الامس. بل يجب أن يتركز في نقطة واحدة متمثلة في وقف استقلال
الإنسان من إنسانيته اولا. و في انتظار أن يحدث ذلك، ستتواصل عملية تغيير
المفاهيم لتتحرر الأوطان من اسر الاصطلاحات الجغرافية و المشاعرالإنسانية
لتصير مجرد حساب بنكي و حصانة تقي شر المساءلة . و ان من لم يجد له مكانة
داخل عالم الأضواء ، فعليه أن يوظف دهاءه و ينخرط في مسار "اعلق تلعق" و
يتمرس في تحويل الرصيد البشري إلى رصيد مالي. و في الخطوة الموالية ان
حالفه الحظ في الأولى، عليه ان يستوعب أن الخارج هو القلب النابض للداخل.
و إذا لم يرضيه الامر، فلن يكون أفضل من حال ذل ك الفلاح الذي لم يرقه
تشبيه البلد بشجرة ذات جذور في أفريقيا ، و اعصاء في أوربا. ومن ثم تساءل
مستغربا: أهكذا إذن...انحن نعمل وهم يجنون؟
هذا هو حالنا اليوم، لكن عزاءنا كامن في كون التاريخ لم يستقم يوما على وثيرة واحدة. و ان الصيرورة اكبر من ان يختزلها ظرف عابر.
مقال: اعلق تلعق :: تعاليق
لا اعتقد سيدي انهم يجيدون فعل شيء غير هذا..يتكلمون كثيرا ولا يفعلون الا القليل..يخططون ويدمرون..قتلوا الامل فينا..تهنا في دروب حياة ما عادت حياتنا..العقم فينا من الماء الى الماء..تغير الرمز..تبدل الشعار..تبدل الزمن..شخنا قبل الاوان..
مواضيع مماثلة
» مقال في جريدة مرايا بريس
» امهات المؤمنين
» مقال عن الزواقين بجريدة مرايا بريس
» الطريق للتفوق والابداع ، مقال للدكتور / على مهران هشام
» تشكُّل الهوية العربية - د. محمد عابد الجابري
» امهات المؤمنين
» مقال عن الزواقين بجريدة مرايا بريس
» الطريق للتفوق والابداع ، مقال للدكتور / على مهران هشام
» تشكُّل الهوية العربية - د. محمد عابد الجابري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى