المنظومة الشرعية التي تحفظ المجتمع من العنف الأسري
صفحة 1 من اصل 1
المنظومة الشرعية التي تحفظ المجتمع من العنف الأسري
شاعت في عصرنا ظاهرة العنف الاسري، والمقصود بها ذلك العنف الذي يكتنف
سلوك الزوج مع زوجته، وسلوك الزوجة مع زوجها، وسلوك كل من الوالدين مع
الابناء، وسلوك الابناء مع كل من الوالدين، ومع اخوتهم في ما بينهم، ثم
سلوك افراد الاسرة مع الجيران، ومع الاقارب، وفي الحياة العامة، ويسأل
كثير من الناس عن حكم الاسلام في هذا العنف وعن اسباب هذه الظاهرة وكيفية
علاجها وعن اثارها المدمرة. تقول دار الافتاء المصرية: هذه الظاهرة تعد
مخالفة بكل المقاييس للدين الاسلامي، سواء كانت على المستوى الفردي او
المستوى الجماعي، اما على المستوى الفردي فقد امرنا بالرفق، ففي الحديث
الشريف: «ان الله يحب الرفق في الامر كله»، وقال صلى الله عليه وسلم «إن
الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه». «ان هذا الدين
متين فأوغلوا فيه برفق».
وامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلة
الارحام، فالزوج وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خيركم خيركم
لنسائه وبناته» ووصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه «كان في مهنة
اهله»، اي انه كان صلى الله عليه وسلم، يشتغل بمساعدة الزوجة في مهامها
تعليما لامته كيف يتعاملون داخل الاسرة، ويقول انس بن مالك «خدمت رسول
الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي افا قط، ولا قال لي
لشيء لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟» وامر الزوجة بان تجعل علاقتها مع زوجها
علاقة ربانية، تطلب بها ثواب الله قبل كل شيء وترجو منه سبحانه وتعالى ان
يأجرها في الدنيا والآخرة، على ما قد تكون تصبر عليه، قال تعالى:
«فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله».
ويوجه الآباء فيقول:
«ليس منا من لم يرحم صغيرنا» ويوجه الابناء فيجعل بر الوالدين مكافئ
التوحيد «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا» ويأمر
الجميع بحسن الجوار، فيقول: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا
يؤمن» قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: «من لا يأمن جاره بوائقه» ويأمر بصلة
الرحم، وبفعل الخير، قال النبي صلى الله عليه وسلم «ايها الناس افشوا
السلام واطعموا الطعام، وصلوا الارحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة
بسلام»، وقال ربنا سبحانه وتعالى: «وافعلوا الخير لعلكم تفلحون».
العفو
وحتى
نقيم تلك النصوص الشرعية يجب ان نعمق في وجداننا قيمة العفو، فان العفو
وسيلة ناجحة في تحقيق الرفق والود والتعاون، وبهم نقضي على العنف في
الاسرة وفي حياتنا كلها، ولقد كثرت نصوص الكتاب والسنة في ترسيخ تلك
الفضيلة في دعوة حثيثة للمؤمنين للتخلق بها، ومن امثلة تلك النصوص ما امر
الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصفح، حيث قال: «فاصفح الصفح
الجميل»، وامر الله بالعفو في قتل النفس فقال سبحانه «فمن عفي له من اخيه
شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة»، وامر
بالعفو عن غير المسلمين، وفي اشد مواقف العداء منهم للاسلام، فقال تعالى:
«ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسداً من عند
انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره».
سلوك الزوج مع زوجته، وسلوك الزوجة مع زوجها، وسلوك كل من الوالدين مع
الابناء، وسلوك الابناء مع كل من الوالدين، ومع اخوتهم في ما بينهم، ثم
سلوك افراد الاسرة مع الجيران، ومع الاقارب، وفي الحياة العامة، ويسأل
كثير من الناس عن حكم الاسلام في هذا العنف وعن اسباب هذه الظاهرة وكيفية
علاجها وعن اثارها المدمرة. تقول دار الافتاء المصرية: هذه الظاهرة تعد
مخالفة بكل المقاييس للدين الاسلامي، سواء كانت على المستوى الفردي او
المستوى الجماعي، اما على المستوى الفردي فقد امرنا بالرفق، ففي الحديث
الشريف: «ان الله يحب الرفق في الامر كله»، وقال صلى الله عليه وسلم «إن
الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه». «ان هذا الدين
متين فأوغلوا فيه برفق».
وامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلة
الارحام، فالزوج وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خيركم خيركم
لنسائه وبناته» ووصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه «كان في مهنة
اهله»، اي انه كان صلى الله عليه وسلم، يشتغل بمساعدة الزوجة في مهامها
تعليما لامته كيف يتعاملون داخل الاسرة، ويقول انس بن مالك «خدمت رسول
الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي افا قط، ولا قال لي
لشيء لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟» وامر الزوجة بان تجعل علاقتها مع زوجها
علاقة ربانية، تطلب بها ثواب الله قبل كل شيء وترجو منه سبحانه وتعالى ان
يأجرها في الدنيا والآخرة، على ما قد تكون تصبر عليه، قال تعالى:
«فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله».
ويوجه الآباء فيقول:
«ليس منا من لم يرحم صغيرنا» ويوجه الابناء فيجعل بر الوالدين مكافئ
التوحيد «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا» ويأمر
الجميع بحسن الجوار، فيقول: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا
يؤمن» قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: «من لا يأمن جاره بوائقه» ويأمر بصلة
الرحم، وبفعل الخير، قال النبي صلى الله عليه وسلم «ايها الناس افشوا
السلام واطعموا الطعام، وصلوا الارحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة
بسلام»، وقال ربنا سبحانه وتعالى: «وافعلوا الخير لعلكم تفلحون».
العفو
وحتى
نقيم تلك النصوص الشرعية يجب ان نعمق في وجداننا قيمة العفو، فان العفو
وسيلة ناجحة في تحقيق الرفق والود والتعاون، وبهم نقضي على العنف في
الاسرة وفي حياتنا كلها، ولقد كثرت نصوص الكتاب والسنة في ترسيخ تلك
الفضيلة في دعوة حثيثة للمؤمنين للتخلق بها، ومن امثلة تلك النصوص ما امر
الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصفح، حيث قال: «فاصفح الصفح
الجميل»، وامر الله بالعفو في قتل النفس فقال سبحانه «فمن عفي له من اخيه
شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة»، وامر
بالعفو عن غير المسلمين، وفي اشد مواقف العداء منهم للاسلام، فقال تعالى:
«ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسداً من عند
انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره».
القيطي- عدد الرسائل : 1883
العمر : 59
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006
مواضيع مماثلة
» العنف الأسري في المنظور الإسلامي
» فقه جماعات العنف الإسلاموية وتكفير المجتمع والغرب
» العنف المدرسي – الأسباب، الآثار المترتبة، حلول واقتراحات للتخفيف من ظاهرة العنف المدرسي
» التعديلات الأخيرة التي أدخلت على الوثيقة الدستورية التي أعدتها لجنة المانوني
» الرقية الشرعية
» فقه جماعات العنف الإسلاموية وتكفير المجتمع والغرب
» العنف المدرسي – الأسباب، الآثار المترتبة، حلول واقتراحات للتخفيف من ظاهرة العنف المدرسي
» التعديلات الأخيرة التي أدخلت على الوثيقة الدستورية التي أعدتها لجنة المانوني
» الرقية الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى