سجود العبادة.. وسجود التحية / د. محمد وهدان
صفحة 1 من اصل 1
سجود العبادة.. وسجود التحية / د. محمد وهدان
سألني طالب جامعي: إن آدم عليه السلام أخطأ عندما أكل من الشجرة المحرمة..
وكذلك إبليس عليه لعنة الله أخطأ عندما رفض السجود لآدم.. فلماذا غفر الله
عز وجل لآدم ولم يغفر لإبليس؟.
وقلت له: إن ربك عز وجل غفور رحيم يغفر كل الذنوب ماعدا الشرك بالله
فقال تعالي: "قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
ورحمة الله عز وجل كادت أن تصل إلي فرعون لو أنه وحد الله عز وجل
وآمن به ربا واحدا لا شريك له. فعندما غرق فرعون في البحر.. أخذ ينادي
ويقول أنقذني يا موسي قالها سبعين مرة حتي غرق.
فعاتب الله عز وجل موسي عليه السلام وقال له: يا موسي لقد استغاث بك
سبعين مرة فلم تغثه. وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي لو قال يا رب مرة واحدة
لنجيته من الغرق ولغفرت له ذنوبه.
إذن فرحمة الله وسعت كل شيء. أما فيما يتعلق بسؤالك: فإن مشكلة آدم
أنه اعترف بخطئه وتاب إلي الله وأناب كما قال تعالي "وعصي آدم ربه فغوي ثم
اجتباه ربه فتاب عليه وهدي" كما أنه اعتذر لربه وتاب إليه حيث يقول تعالي:
"قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين".
وتقول بعض الروايات عن ابن عباس - رضي الله عنهما - إن آدم بعد أن
ارتكب المعصية قال يا رب: اللهم اغفر لي بحق محمد. فقال له الله عز وجل:
وما أدراك ما محمد وهو لم يخلق بعد؟
فقال: يا رب لما نظرت إلي ساق العرش وجدت مكتوبا عليه "لا إله إلا
الله محمد رسول الله". فعلمت أنك لا تقرن اسمك إلا مع أحب الناس إليك
اللهم اغفر لي بحق محمد - صلي الله عليه وسلم - فغفر الله عز وجل له!.
أما مشكلة إبليس اللعين فإنه رد الأمر علي الأمر هو عصي الله في
الأمر. ولكنه في الوقت نفسه أطاعه في المشيئة. فالله عز وجل أمر الملائكة
بالسجود لآدم ومعهم إبليس فأبي واستكبر وكان من الكافرين. ورفض أمر الله
ولم يعتذر عن خطئه. ولم يتب إلي ربه بل إنه جادل وقال: أنا خير منه خلقتني
من نار وخلقته من طين.. كما أنه أقسم بعزة الله أن يضل كل العباد إلا
المخلصين. فقال: فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين.
إن الله عز وجل عندما طلب من إبليس السجود لآدم لم يكن هذا السجود
سجود عبادة كما يظن البعض فسجود العبادة لا يكون إلا لرب واحد هو الله عز
وجل الواحد القهار. ولكن هذا السجود كان سجود تحية ويشبه سجود أخوة يوسف
له كما قال تعالي: "إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي
ساجدين".
إذن هناك سجود العبادة وهو لله سبحانه. وهناك سجود التحية. وهناك
سجود السهو. وهناك سجد التلاوة فعندما تقرأ آية فيها سجدة تسجد لله وتقول:
"سجد وجهي للذي شق سمعي وبصري وهو علي كل شيء قدير.. اللهم اكتب لي بها
عندك أجرا واجعلني من عبادك السعداء وتقبلها مني كما تقبلتها من عبادك
الصالحين".
وكذلك إبليس عليه لعنة الله أخطأ عندما رفض السجود لآدم.. فلماذا غفر الله
عز وجل لآدم ولم يغفر لإبليس؟.
وقلت له: إن ربك عز وجل غفور رحيم يغفر كل الذنوب ماعدا الشرك بالله
فقال تعالي: "قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
ورحمة الله عز وجل كادت أن تصل إلي فرعون لو أنه وحد الله عز وجل
وآمن به ربا واحدا لا شريك له. فعندما غرق فرعون في البحر.. أخذ ينادي
ويقول أنقذني يا موسي قالها سبعين مرة حتي غرق.
فعاتب الله عز وجل موسي عليه السلام وقال له: يا موسي لقد استغاث بك
سبعين مرة فلم تغثه. وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي لو قال يا رب مرة واحدة
لنجيته من الغرق ولغفرت له ذنوبه.
إذن فرحمة الله وسعت كل شيء. أما فيما يتعلق بسؤالك: فإن مشكلة آدم
أنه اعترف بخطئه وتاب إلي الله وأناب كما قال تعالي "وعصي آدم ربه فغوي ثم
اجتباه ربه فتاب عليه وهدي" كما أنه اعتذر لربه وتاب إليه حيث يقول تعالي:
"قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين".
وتقول بعض الروايات عن ابن عباس - رضي الله عنهما - إن آدم بعد أن
ارتكب المعصية قال يا رب: اللهم اغفر لي بحق محمد. فقال له الله عز وجل:
وما أدراك ما محمد وهو لم يخلق بعد؟
فقال: يا رب لما نظرت إلي ساق العرش وجدت مكتوبا عليه "لا إله إلا
الله محمد رسول الله". فعلمت أنك لا تقرن اسمك إلا مع أحب الناس إليك
اللهم اغفر لي بحق محمد - صلي الله عليه وسلم - فغفر الله عز وجل له!.
أما مشكلة إبليس اللعين فإنه رد الأمر علي الأمر هو عصي الله في
الأمر. ولكنه في الوقت نفسه أطاعه في المشيئة. فالله عز وجل أمر الملائكة
بالسجود لآدم ومعهم إبليس فأبي واستكبر وكان من الكافرين. ورفض أمر الله
ولم يعتذر عن خطئه. ولم يتب إلي ربه بل إنه جادل وقال: أنا خير منه خلقتني
من نار وخلقته من طين.. كما أنه أقسم بعزة الله أن يضل كل العباد إلا
المخلصين. فقال: فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين.
إن الله عز وجل عندما طلب من إبليس السجود لآدم لم يكن هذا السجود
سجود عبادة كما يظن البعض فسجود العبادة لا يكون إلا لرب واحد هو الله عز
وجل الواحد القهار. ولكن هذا السجود كان سجود تحية ويشبه سجود أخوة يوسف
له كما قال تعالي: "إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي
ساجدين".
إذن هناك سجود العبادة وهو لله سبحانه. وهناك سجود التحية. وهناك
سجود السهو. وهناك سجد التلاوة فعندما تقرأ آية فيها سجدة تسجد لله وتقول:
"سجد وجهي للذي شق سمعي وبصري وهو علي كل شيء قدير.. اللهم اكتب لي بها
عندك أجرا واجعلني من عبادك السعداء وتقبلها مني كما تقبلتها من عبادك
الصالحين".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» سر حب النجاشي للإسلام / د. محمد وهدان
» وبالوالدين إحساناً/ د. محمد وهدان
» كيف تواجه.. السحر؟/د. محمد وهدان
» الجندي الصحراوي للضابط الإسباني الذي أمره بإنزال العلم المغربي سنة 1956: « هذه الراية لا تستحق إلا التحية والإحترام ».. وأعطى لها التحية العسكرية
» تأملات في سورة النمل/ د.محمد وهدان
» وبالوالدين إحساناً/ د. محمد وهدان
» كيف تواجه.. السحر؟/د. محمد وهدان
» الجندي الصحراوي للضابط الإسباني الذي أمره بإنزال العلم المغربي سنة 1956: « هذه الراية لا تستحق إلا التحية والإحترام ».. وأعطى لها التحية العسكرية
» تأملات في سورة النمل/ د.محمد وهدان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى