وبالوالدين إحساناً/ د. محمد وهدان
صفحة 1 من اصل 1
وبالوالدين إحساناً/ د. محمد وهدان
شيء جميل أن نخصص يوماً للأم نكرمها فيه ونحسن إليها ونقبل يديها.. ولكن
الشيء الأجمل الذي ينبغي علينا أن نتعلمه أن الإسلام الحنيف كرم المرأة
طوال أيام السنة وليس في يوم واحد..
حيث يقول الله تعالي "وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل
لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما
ربياني صغيراً".
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إن الله عز وجل حرم
عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات. ومنع وهات. وكره لكم قيل وقال وكثرة
السؤال وإضاعة المال".
والواحد منا يعيش ببركة دعاء الوالدين ولذلك فقد جاء شاب إلي سيدنا
رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له: إن أمي سيئة الخلق. فقال له النبي
صلي الله عليه وسلم: لم تكن سيئة الخلق حين حملتك في بطنها تسعة أشهر.
فقال يارسول الله: ان أمي سيئة الخلق؟ فقال له النبي عليه الصلاة
السلام: لم تكن سيئة الخلق حين أرضعتك حولين كاملين.
فقال يارسول الله: إن أمي سيئة الخلق؟ فقال له النبي عليه الصلاة
السلام: لم تكن سيئة الخلق حين سهرت عليك الليالي حتي صرت رجلاً! فقال
الشاب: يارسول الله: إني جازيتها أي كافأتها.
فسأله الحبيب عليه الصلاة السلام: ماذا فعلت معها فقال له: حملتها علي
كتفي وطفت بها حول الكعبة المشرفة.
فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: والله ماجازيتها ولو بطلق واحد أثناء
ولادتك.
وهاهو شاب آخر جاء إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له: انني حملت
أمي علي كتفي وطفت بها حول الكعبة فهل أكون بذلك قد وفيتها حقها.؟
فقال له عمر بن الخطاب: لا.. فسأل الشاب: لماذا؟
فقال: انها كانت تحملك علي ظهرها وأنت صغير. لكنك تفعل بها ذلك وأنت
تتمني لها الموت فهناك فرق بين تصرفها وتصرفك.
ويروي لنا التاريخ في أنصع صفحاته أن شاباً كان يخدم أمه في عهد موسي
عليه السلام خدمة جيدة وجاءه الموت الذي لا يرحم أحداً فانتزعه من الدنيا
انتزاعاً. وتوقع موسي عليه السلام أنه سيدخل الجنة؟ لماذا؟ لأنه خدم أمه
أكرمها. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
ولكن كلم الله عز وجل موسي عليه السلام وقال له: إن هذا الشاب قد دخل
النار؟ ويسأل موسي: لماذا دخل النار إنه أحسن إلي أمه.. فكيف يدخل النار؟
فقال الله عز وجل ياموسي: إن هذا الشاب كان يخدم أمه فإذا ما انتهي من
خدمتها كان يذهب إلي مكان بعيد. ويقول متي تخلصني منها يارب..!! فلهذا دخل
النار..
إن الإحسان إلي الأم والأب مطلوب طوال أيام السنة. وصدق الله العظيم إذ
يقول "وبالوالدين إحساناً".
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا وأن ينفعنا بما يعلمنا وأن يهدينا إلي
الصراط المستقيم إنه نعم المولي ونعم النصير.
الشيء الأجمل الذي ينبغي علينا أن نتعلمه أن الإسلام الحنيف كرم المرأة
طوال أيام السنة وليس في يوم واحد..
حيث يقول الله تعالي "وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل
لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما
ربياني صغيراً".
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إن الله عز وجل حرم
عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات. ومنع وهات. وكره لكم قيل وقال وكثرة
السؤال وإضاعة المال".
والواحد منا يعيش ببركة دعاء الوالدين ولذلك فقد جاء شاب إلي سيدنا
رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له: إن أمي سيئة الخلق. فقال له النبي
صلي الله عليه وسلم: لم تكن سيئة الخلق حين حملتك في بطنها تسعة أشهر.
فقال يارسول الله: ان أمي سيئة الخلق؟ فقال له النبي عليه الصلاة
السلام: لم تكن سيئة الخلق حين أرضعتك حولين كاملين.
فقال يارسول الله: إن أمي سيئة الخلق؟ فقال له النبي عليه الصلاة
السلام: لم تكن سيئة الخلق حين سهرت عليك الليالي حتي صرت رجلاً! فقال
الشاب: يارسول الله: إني جازيتها أي كافأتها.
فسأله الحبيب عليه الصلاة السلام: ماذا فعلت معها فقال له: حملتها علي
كتفي وطفت بها حول الكعبة المشرفة.
فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: والله ماجازيتها ولو بطلق واحد أثناء
ولادتك.
وهاهو شاب آخر جاء إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له: انني حملت
أمي علي كتفي وطفت بها حول الكعبة فهل أكون بذلك قد وفيتها حقها.؟
فقال له عمر بن الخطاب: لا.. فسأل الشاب: لماذا؟
فقال: انها كانت تحملك علي ظهرها وأنت صغير. لكنك تفعل بها ذلك وأنت
تتمني لها الموت فهناك فرق بين تصرفها وتصرفك.
ويروي لنا التاريخ في أنصع صفحاته أن شاباً كان يخدم أمه في عهد موسي
عليه السلام خدمة جيدة وجاءه الموت الذي لا يرحم أحداً فانتزعه من الدنيا
انتزاعاً. وتوقع موسي عليه السلام أنه سيدخل الجنة؟ لماذا؟ لأنه خدم أمه
أكرمها. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
ولكن كلم الله عز وجل موسي عليه السلام وقال له: إن هذا الشاب قد دخل
النار؟ ويسأل موسي: لماذا دخل النار إنه أحسن إلي أمه.. فكيف يدخل النار؟
فقال الله عز وجل ياموسي: إن هذا الشاب كان يخدم أمه فإذا ما انتهي من
خدمتها كان يذهب إلي مكان بعيد. ويقول متي تخلصني منها يارب..!! فلهذا دخل
النار..
إن الإحسان إلي الأم والأب مطلوب طوال أيام السنة. وصدق الله العظيم إذ
يقول "وبالوالدين إحساناً".
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا وأن ينفعنا بما يعلمنا وأن يهدينا إلي
الصراط المستقيم إنه نعم المولي ونعم النصير.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» سر حب النجاشي للإسلام / د. محمد وهدان
» كيف تواجه.. السحر؟/د. محمد وهدان
» تأملات في سورة النمل/ د.محمد وهدان
» مسجد يونس.. في بطن الحوت/د. محمد وهدان
» الصبر عند الصدمة الأولي/ د. محمد وهدان
» كيف تواجه.. السحر؟/د. محمد وهدان
» تأملات في سورة النمل/ د.محمد وهدان
» مسجد يونس.. في بطن الحوت/د. محمد وهدان
» الصبر عند الصدمة الأولي/ د. محمد وهدان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى