فريضة العمر: الحج عبادة تمحو الذنوب وتنفي الفقر
صفحة 1 من اصل 1
فريضة العمر: الحج عبادة تمحو الذنوب وتنفي الفقر
الحج من أكبر أسباب تكفير السيئات، ورفع الدرجات، يقول النبي صلى الله
عليه وسلم: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. ويقول أيضاً:
العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء الا
الجنة. ويقول عليه الصلاة والسلام: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان
الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة. والحج عبادة من
أجمل العبادات، وهو أحد أركان الاسلام، وقواعده العظام، قال الله تعالى:
«ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن
العالمين». وقد أجمع المسلمون على وجوب الحج، قال ابن عباس في قوله تعالى:
ومن كفر فإن الله غني عن العالمين. أي: ومن جحد فريضة الحج فقد كفر، والله
غني عنه. والحج لا يجب في العمر الا مرة واحدة قال ابن عباس رضي الله
عنهما: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أيها الناس ان الله
كتب عليكم الحج فحجوا. فقام الأقرع بن حابس، فقال: يا رسول الله أفي كل
عام؟ قال: لو قلتها لوجبت ولما استطعم، الحج مرة، فما زاد فهو تطوع. والحج
لا يجب الا على المسلم البالغ العاقل المستطيع. والصغير الذي لم يبلغ لا
يجب عليه الحج، ولكنه اذا حجّ فحجه صحيح، ويثاب عليه، كما يثاب وليه الذي
تسبب في حجه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي رفعت اليه صبياً
في حجة الوداع، فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر. ولكن هذا لا يجزيه عن
الفريضة بعد أن يبلغ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أيما صبي حج ثم بلغ
الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى. ولأنه حج قبل أن يكون مخاطباً بالحج، فيكون
كمن صلى الصلاة المفروضة قبل دخول وقتها، فلا بد له من أدائها بعد أن يكون
مطالباً بأدائها، كما يقول الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان، وأما
الاستطاعة، فقد دل عليها قوله تعالى: «ولله على الناس حج البيت من استطاع
اليه سبيلاً». والمستطيع هو القادر على الحج ببدنه وماله، فإن كان فقيراً
لم يجب عليه الحج، ولا يشرع له أن يستدين ليحج، وسؤال الناس لا يعد
استطاعة. ومن مات فقيراً ولم يحج فلا اثم عليه ولا حرج، ولا يقال: انه ترك
ركنا من أركان الإسلام، لأن هذا الركن في الواقع لم يجب عليه لعدم توافر
شروطه فيه، كمن مات ولم يزك لكونه يملك مالا تجب فيه الزكاة. اما من كان
عاجزا عن الحج ببدنه، وهو قادر بماله، فإن كان عجزه مستمرا لا يرجى زواله،
كالكبير الذي لا يستطيع الحج بنفسه، والمريض مرضا لا يرجى برؤه، فإنه يجب
عليه ان يوكل من يحج عنه، وان كان عجزه يرجى زواله، كالمرض الطارئ، فإنه
ينتظر حتى يزول العجز ويشفى من المرض، ثم يحج بنفسه. فإن مات قبل تمكنه حج
عنه من تركته.
يشترط فيمن يحج عن غيره: ان يكون قد حج عن نفسه،
ويجوز حج الرجل عن المرأة، وحج المرأة عن الرجل. وينبغي ان يحرص المستنيب
على اختيار من يعرف أحكام الحج، وان يكون من أهل الصلاح، لأن هذا اقرب الى
القبول. ويجب على الوكيل ان يخلص النية لله تعالى، وان يقصد بذلك التعبد
في تلك المشاعر المقدسة، وان يظفر بفضيلة الزمان والمكان والحال، كما يقصد
نفع أخيه المسلم، وأن يأخذ المال ليحج، لا أن يحج ليأخذ المال. وعليه أن
يؤدي المناسك على أكمل وجه قدر استطاعته، لأنه أمين على ذلك.
شروط الحج عن الغير
اذا
توفرت شروط الحج، وجب على المكلف ان يبادر الى الحج، ولا يجوز له التسويف
والتأخير، فان أخّر لغير عذر كان آثما. فقد صح عن عمر بن الخطاب رضي الله
عنه انه قال: «من اطاق الحج فلم يحج فلا عليه ان يموت يهوديا او نصرانيا».
وقال ايضا: «لقد همت ان ابعث رجالا الى هذه الامصار، فينظروا كل من كان له
جدة - اي غني - فلم يحج، فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين ما هم
بمسلمين» رواه سعيد بن منصور في سننه. ثم انك لا تدري ما يعرض لك من موت،
او مرض، او شغل، او عارض يمنعك من اداء ما افترض الله عليك، يقول النبي
صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا الى الحج، فان احدكم لا يدري ما يعرض له».
موسى الأسود
عليه وسلم: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. ويقول أيضاً:
العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء الا
الجنة. ويقول عليه الصلاة والسلام: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان
الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة. والحج عبادة من
أجمل العبادات، وهو أحد أركان الاسلام، وقواعده العظام، قال الله تعالى:
«ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن
العالمين». وقد أجمع المسلمون على وجوب الحج، قال ابن عباس في قوله تعالى:
ومن كفر فإن الله غني عن العالمين. أي: ومن جحد فريضة الحج فقد كفر، والله
غني عنه. والحج لا يجب في العمر الا مرة واحدة قال ابن عباس رضي الله
عنهما: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أيها الناس ان الله
كتب عليكم الحج فحجوا. فقام الأقرع بن حابس، فقال: يا رسول الله أفي كل
عام؟ قال: لو قلتها لوجبت ولما استطعم، الحج مرة، فما زاد فهو تطوع. والحج
لا يجب الا على المسلم البالغ العاقل المستطيع. والصغير الذي لم يبلغ لا
يجب عليه الحج، ولكنه اذا حجّ فحجه صحيح، ويثاب عليه، كما يثاب وليه الذي
تسبب في حجه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي رفعت اليه صبياً
في حجة الوداع، فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر. ولكن هذا لا يجزيه عن
الفريضة بعد أن يبلغ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أيما صبي حج ثم بلغ
الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى. ولأنه حج قبل أن يكون مخاطباً بالحج، فيكون
كمن صلى الصلاة المفروضة قبل دخول وقتها، فلا بد له من أدائها بعد أن يكون
مطالباً بأدائها، كما يقول الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان، وأما
الاستطاعة، فقد دل عليها قوله تعالى: «ولله على الناس حج البيت من استطاع
اليه سبيلاً». والمستطيع هو القادر على الحج ببدنه وماله، فإن كان فقيراً
لم يجب عليه الحج، ولا يشرع له أن يستدين ليحج، وسؤال الناس لا يعد
استطاعة. ومن مات فقيراً ولم يحج فلا اثم عليه ولا حرج، ولا يقال: انه ترك
ركنا من أركان الإسلام، لأن هذا الركن في الواقع لم يجب عليه لعدم توافر
شروطه فيه، كمن مات ولم يزك لكونه يملك مالا تجب فيه الزكاة. اما من كان
عاجزا عن الحج ببدنه، وهو قادر بماله، فإن كان عجزه مستمرا لا يرجى زواله،
كالكبير الذي لا يستطيع الحج بنفسه، والمريض مرضا لا يرجى برؤه، فإنه يجب
عليه ان يوكل من يحج عنه، وان كان عجزه يرجى زواله، كالمرض الطارئ، فإنه
ينتظر حتى يزول العجز ويشفى من المرض، ثم يحج بنفسه. فإن مات قبل تمكنه حج
عنه من تركته.
يشترط فيمن يحج عن غيره: ان يكون قد حج عن نفسه،
ويجوز حج الرجل عن المرأة، وحج المرأة عن الرجل. وينبغي ان يحرص المستنيب
على اختيار من يعرف أحكام الحج، وان يكون من أهل الصلاح، لأن هذا اقرب الى
القبول. ويجب على الوكيل ان يخلص النية لله تعالى، وان يقصد بذلك التعبد
في تلك المشاعر المقدسة، وان يظفر بفضيلة الزمان والمكان والحال، كما يقصد
نفع أخيه المسلم، وأن يأخذ المال ليحج، لا أن يحج ليأخذ المال. وعليه أن
يؤدي المناسك على أكمل وجه قدر استطاعته، لأنه أمين على ذلك.
شروط الحج عن الغير
اذا
توفرت شروط الحج، وجب على المكلف ان يبادر الى الحج، ولا يجوز له التسويف
والتأخير، فان أخّر لغير عذر كان آثما. فقد صح عن عمر بن الخطاب رضي الله
عنه انه قال: «من اطاق الحج فلم يحج فلا عليه ان يموت يهوديا او نصرانيا».
وقال ايضا: «لقد همت ان ابعث رجالا الى هذه الامصار، فينظروا كل من كان له
جدة - اي غني - فلم يحج، فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين ما هم
بمسلمين» رواه سعيد بن منصور في سننه. ثم انك لا تدري ما يعرض لك من موت،
او مرض، او شغل، او عارض يمنعك من اداء ما افترض الله عليك، يقول النبي
صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا الى الحج، فان احدكم لا يدري ما يعرض له».
موسى الأسود
خديجة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 541
العمر : 49
Localisation : تمارة
Emploi : موظفة قطاع خاص
تاريخ التسجيل : 25/03/2008
مواضيع مماثلة
» فتاوى واراء..
» صحتك بالحج ..
» الحج فرض مرة واحدة في العمر/:الشيخ الشمس الدين
» محمد بن عبدالكريم الخطابي امير الريف
» مارأيك أن تستغل وقت نومك في عبادة الله ؟
» صحتك بالحج ..
» الحج فرض مرة واحدة في العمر/:الشيخ الشمس الدين
» محمد بن عبدالكريم الخطابي امير الريف
» مارأيك أن تستغل وقت نومك في عبادة الله ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى