صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتاوى واراء..

4 مشترك

صفحة 26 من اصل 34 الصفحة السابقة  1 ... 14 ... 25, 26, 27 ... 30 ... 34  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 12 فبراير 2010 - 14:27


* ما حكم الشرع في شراء أدوية والتبرع بها للمرضي من زكاة المال؟


** المرضي أحق الناس بالزكاة مادام المريض
قد استوفي شروط الزكاة لان الدواء من ضروريات الحياة كالطعام والشراب
والكساء وعلي ذلك فشراء الأدوية اللازمة للمرضي يجوز دفعها واخراجها علي
أنها من زكاة المال.


*كيف احتسب الزكاة عن الأموال المستثمرة في البنوك بأشكالها المختلفة؟


** الزكاة فريضة وركن من أركان الاسلام
ولقول الله تعالي "وفي أموالهم حق معلوم" والمال المودع في البنوك سواء
كان علي صورة وديعة أو شهادات استثمار أو توفير وبلغ النصاب وهو ما يساوي
قيمة خمسة وثمانين جراماً من الذهب عيار 21 وحال عليه الحول فيتم اخراج
الزكاة علي الاصل ويضم اليه الربح وقيمة الزكاة تساوي 5.2%.


* سمعت من البعض ان صلاة التطوع في البيت فما صحة هذا الخبر؟


** صلاة السنة والتطوع تجوز في كل مكان طاهر
ولكن أداؤها في البيت أفضل من المسجد.. عن عمر رضي الله عنه ان رسول الله
صلي الله عليه وسلم قال "صلاة الرجل في بيته تطوعا نور فمن شاء نور بيته"
من ذلك يتبين لنا أفضلية صلاة السنة في البيت علي المسجد.

* نذرنا ان نذبح
للحفيد خروفاً في كل عام وبعد ثلاثة أعوام تم استبدال ذلك بشراء لحوم فما
حكم الشرع؟

** من الأفضل ان يتم ذبح الخروف مادام سيشتري بقيمته لحما لان الوفاء
بعين النذر خير من الوفاء بغيره واذا أراد ان يشتري لحما بقيمة الخروف فلا
بأس وهذا لا يكون مخالفا ان شاء الله.


* ما رأي الشرع فيمن يرفضون توريث البنات؟


** الذين يرفضون توريث بناتهم هم آثمون وقد
حذر النبي صي الله عليه وسلم من هذا الانحراف عن شرع الله تعالي فقال صلي
الله عليه وسلم "من حرم وارثا من ارثه قطع الله ميراثه من الجنة" والله
أعلم.

* هل الميت يشعر بمن يزوره وَيعلِم من يموت بعده؟


** عن ابن عباس قال رسول الله صلي الله عليه
وسلم "ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه الا
عرفه ورد عليه السلام" قال سمعت ذلك عن النبي صلي الله عليه وسلم ولقد ثبت
ان الميت يسمع خفق نعال المشيعين حين يولون عنه وذكر ان روحه تعاد إلي
بدنه في ذلك الوقت وورد ان الأرواح تكون في القبور ومن هنا يتضح ان الميت
يشعر بمن يزوره والله أعلم.


* الشهداء ما كيفية التوبة الخالصة لله عز وجل؟


** ان الله تعالي أمر عباده بالتوبة فقال "وتوبوا إلي الله جميعا أيه
المؤمنون لعلكم تفلحون" من لم يتب فهو ظالم لقوله تعالي "ومن لم يتب
فأولئك هم الظالمون" ومما ينبغي ان يعلم ان الاصرار علي المعصية معصية وان
التوبة واجبة من كل ذنب واما كيفية التوبة فتكون بالاقلاع عن الذنب والندم
عليه والاستغفار منه والعزم علي ان لا يعود اليه واذا كانت المعصية متعلقة
بحق آدمي وجب رده اليه فيطلب عفوه ان كان قد اغتابه ورد عليه ماله ان كان
قد أخذه منه بغير حق وهكذا فان عجز عن رد الحقوق إلي أهلها استغفر لهم
وتصدق بأموالهم التي في يده نيابة عنهم والله أعلم.


* ما هو جزاء بر الوالدين؟


** سأل موسي عليه السلام ربه فقال أي
الأعمال أحب إليك؟ فقال الله عز وجل بر الوالدين فمن بر والديه كنت له
وليا في الدنيا وأنيسا في القبر ورحيما في الحشر ودليلاً علي الصراط
ومحدثا في الجنة يكلمني وأكلمه ويناجيني وأناجيه.

* ماذا كان يقول الرسول صلي الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده؟


** كان رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا ركع قال "اللهم لك ركعت وبك
آمنت ولك أسلمت.. خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي" واذا سجد قال صلي الله
عليه وسلم "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت.. سجد وجهي للذي خلقه وصوره
وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ثم ما يقول بين التشهد والتسليم
"اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت
أعلم به مني أنت المقدم وانت المؤخر لا إله الا أنت".


abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 13 فبراير 2010 - 11:01


* ما هو أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؟


** لما كان شأن الصلاة عظيماً بالنسبة للعبادات كلها
كانت من أكبر حقوق الله تعالي علي العباد ولذا فإنها أول ما يحاسب عليه
العبد يوم القيامة.

فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- ان رسول الله- صلي الله عليه وسلم-
قال: أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال: يقول الله
عز وجل لملائكته: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها. فإن كانت تامة كتبت
له تامة. وان كان انتقص منها شيئاً قال: انظروا هل لعبدي من تطوع. فإن كان
له تطوع قال: اتموا لعبدي فريضته من تطوعه. ثم تؤخذ الأعمال علي ذلك..
رواه أبوداود

وري الطبراني في الأوسط عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-
صلي الله عليه وسلم- أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة. فان
صلحت صلح سائر عمله. وان فسدت فسد سائر عمله.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 13 فبراير 2010 - 11:02

* لماذا بدأت الصلاة بالفاتحة ولم تبدأ بأي سورة أخري؟


** بدأت
كل ركعة من ركعات الفرض أو النفل بالفاتحة لأنها تشتمل علي مجمل ما في
القرآن الكريم بطريق الايجاز أو الاشارة حيث تتضمن بيان التوحيد وبيان
الوعد والبشري للمؤمن وبيان الوعيد للمسيء وبيان العبادة وبيان طريق
السعادة في الدنيا والآخرة وقصص الذين أطاعوا الله ففازوا وقصص الذين عصوه
فخابوا. هذا بالاضافة إلي ان قراءتها في كل ركعة تعتبر ركناً قولياً عن
الشافعية فعن عبادة بن الصامت ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا صلاة
لمن لم يقرأ بفاتحةالكتاب" رواه الجماعة. وعن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلي الله عليه وسلم: "من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن هي خراج
غير تمام" وفي رواية "بفاتحة الكتاب فهي خراج" "أي ناقصة نقص بطلان" رواه
أحمد والشيخان.. وعنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تجزيء
صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب" رواه بن خزينة وابن حبان وأبوحات وبهذا
تظهر الحكمة في تخصيص الفاتحة بالقراءة في جميع الركعات دون غيرها من سور
القرآن الكريم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 14 فبراير 2010 - 19:00

* رأيت في المسجد رجلا يصلي وهو جالس. وفي استطاعته القيام وكانت هذه الصلاة صلاة فرض وليست نافلة. فما حكم ذلك؟!
** القيام في الصلاة المفروضة للقادر ركن من أركانها فلو كان لا يستطيع القيام إلا بمعين يعينه تصح صلاته وبعضهم قال هذا ليس واجبا وكذلك إن كان القيام إلا بعكاز فإنه يجب عليه الاستعانة به فإن عجز عن القيام بنفسه أو بالاستعانة بأن كانت تلحقه مشقة شديدة لا تحتمل عادة صحت صلاته قاعدا فإن عجز عن القعود وجب عليه أن يصلي الفرض مضجعا علي جانبة فإن لم يستطع أن يصليها علي جنب وجب عليه أن يصليها مستلقيا ويرفع رأسه وجوبا ولو قليلا ليتوجه بوجهة الي القبلة فإن لم يستطع رفع رأسه اقتصر علي توجيه اخصمة الي القبلة والأخمص هو باطن القدم وما رق من أسفلها وتجافي عن الأرض فإن عجز عن ذلك كله لا يكون في استطاعته ذلك ينبطح علي وجهه صلي وهو علي هذه الحال ورفع رأسه إن أمكن وإلا صلي بطرفه أي بجفنه أي يحرك جفنه بنية الركوع ثم بنية الركوع ثم بنية السجود أو يخفض للسجود أشد فإن عجز عن ذلك كله أجري الأركان الفعلية علي قلبه.
وأما الأركان القولية فيقرؤها بلسانه فإن ارتبط لسانه أجراها ايضا علي قلبه ثم شرط القيام الاعتماد علي قدميه ونصب فقار ظهره ولا يجب نصب الرقبة بل يسن خفض الرأس إلي الأمام قليلا ويكون ركوع القاعد أن يحاذي رأسه ما قدام ركبتيه ويسن وضع يديه بعد التحريم تحت صدره وفوق سرته...
* ما حكم المسلم أو المسلمة الذي يترك الفرائض الإسلامية من صيام وصلاة وحج هل يعد تاركها كافرا؟
** لا خلاف بين المسلمين في أن من ترك شيئا من فرائض الإسلام وأركانه منكرا لوجوبه كان خارجا عن الإسلام وحكمه حكم المرتد.
أما الترك مع اعتقاده الوجوب والفريضة فهو الإجماع وبالدلائل الصريحة كبيرة من الكبائر يستحق فاعلها الجزاء الأخروي الذي توعد الله به أرباب الكبائر ولا يطهره منها سوي التوبة الصادقة أو الحج المبرور وهذا هو الحكم الأخروي.
أما الحكم الدنيوي الذي يجب علي إمام المسلمين إقامته علي التارك فإنا لا نعلم في ثبوته بالنسبة للحج رأيا يعتد به لأحد الأئمة غير أنهم أجمعوا علي تعزيزه والتشهير به بالنسبة للصوم والزكاة كما أجمعوا علي أن الزكاة يجب علي الإمام أن يأخذها من تاركها وأما قوله تعالي بعد أية الحج "فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" "97" سورة آل عمران .. فليس المقصود منه الكفر بترك الحج وإنما المقصود الكفر بفرضية الحج علي الناس وهي المذكورة قبل قوله تعالي "فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله علي الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن غني عن العالمين" "97" سورة آل عمران..
أما تارك» الصلاة كسلا فكان لهم فيها مذاهب ثلاثة أولها يخرج عن الإسلام وثانيها أنه لا يخرج عن الإسلام وثالثهما أنه لا يخرج عن الإسلام وإنما يعزر بالضرب والحبس.
* أنا متزوج منذ فترة طويلة ولم أنجب من زوجتي حتي الآن . وبعد عرض الموضوع علي الطبيب تبين أن العيب مني فخوفا من ظلم زوجتي فماذا أفعل؟
وهل هناك دعاء لذلك؟
** لله ملك السماوات والأرض يدبر ملكه كيف يشاء. يعطي من يشاء ويمنع عمن يشاء. ومن عطاياه لخلقه نعمة الانجاب . وذلك قوله : "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكرانا وإناثا" ثم قال: "ويجعل من يشاء عقيما" "الشوري49 50".
فالانجاب وعدم الإنجاب هو إرادة الله في خلقه. ومادامت الزوجة راضية ولم تطلب الطلاق فلا تشغل نفسك بهذا الأمر . فكم من أولاد كانوا سببا في تعاسة أبائهم وأمهاتهم ونقمة علي أناس كثيرين. فلا تحزن. فإنه أمر الله من قبل ومن بعد. وأكثر من قوله: "رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" "الانبياء/89"
فقديما قالت السيدة سارة وقد بشرت بإسحاق "أألد وأنا عجوز عقيم" فكان الجواب: "أتعجبين من أمر الله" "سورة هود/72 73".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 14 فبراير 2010 - 19:02

* ما هو اليوم الذي نصومه بمناسبة المولد النبوي الشريف؟ وإذا صادف مولده يوم الجمعة فهل يكون صيامه حلالاً؟
** صيام التطوع مندوب لا يختص بزمان ولا مكان مادام بعيداً عن الأيام التي يحرم صيامها وهي العيدان وأيام التشريق ويوم الشك "لاختلاف العلماء فيه". ومادام بعيداً عن الأيام التي يكره صيامها كيوم الجمعة وحده.
وهناك بعض الأيام التي يستحب الصيام فيها كأيام شهر المحرم. والأشهر الحرم. وعرفة وعاشوراء. ويوم الاثنين والخميس من كل أسبوع. والثلاثة البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وستة من شهر شوال وكثير من شهر شعبان. كما كان يفعل النبي - صلي الله عليه وسلم - وليس من هذه الأيام يوم ذكري مولد النبي - صلي الله عليه وسلم - والذي اعتاد الناس أن يحتفلوا بها في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول. فلا يندب صومه بهذا العنوان وهذه الصفة لأن هذا اليوم قد يصادف يوماً يكره إفراده بالصيام كيوم الجمعة. فقد صح في البخاري ومسلم النهي عنه بقوله - صلي الله عليه وسلم: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة. إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده".
هذا فيما يتعلق بصوم يوم المولد النبوي في كل عام. أما صيام يوم الاثنين من كل أسبوع فكان يحرص عليه النبي - صلي الله عليه وسلم - لأمرين أولهما أنه قال: إن الأعمال تعرض علي الله فيه وفي يوم الخميس. وهو يجب أن يعرض عمله وهو صائم.
وثانيهما: أنه هو اليوم الذي ولد فيه. وبعث فيه. فكان يصومه شكراً لله علي نعمة الولادة والرسالة. فمن أراد أن يشكر الله علي نعمة ولادة النبي - صلي الله عليه وسلم - ورسالته فليشكره بأية طاعة تكون بصلاة أو صدقة أو صيام ونحوها. وليس لذلك يوم معين في السنة. وإن كان يوم الاثنين من كل أسبوع أفضل للاتباع علي الأقل.
نستخلص من ذلك أن يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه المناسبة. وليس للصوم فيه فضل علي الصوم في أي يوم آخر.
والعبادة أساسها الاتباع. وحب الرسول - صلي الله عليه وسلم - يكون باتباع ما جاء به كما قال فيما رواه البخاري ومسلم: "من رغب عن سنتي فليس مني".
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 15 فبراير 2010 - 20:22

* ما حكم الدين في التلقيح الصناعي أو ما يسمي بأطفال الأنابيب؟!
** لقد تطور العلم وحقق للزوج والزوجة ما يشبعان به عاطفة الأبوة والأمومة وذلك بوسائل متعددة منها ما يعرف بالتلقيح الصناعي. والناس حياله ما بين مؤيد ومنكر ومن النظرة الإسلامية نقول إن بويضة الزوجة لو لقحت بنطفة زوجها بصرف النظر عن كون هذا التلقيح حصل مبدئيا في رحم الزوجة واستمر النمو حتي الوضع. أو حصل أولا في أنبوبة ثم أعيدت البويضة إلي الزوجة ليتم نموها إلي حيث قُدِّر لها.. فلا مانع من ذلك شرعا لأن التلقيح حصل بين الزوجين. وتدخل الطبيب بتهيئة الأسباب للإخصاب ليس فيه تعارض مع قدرة الله الخالق لكل شيء.
فالطبيب لم يخلق البويضة ولا النطفة. وإنما أزال العوائق والحواجز التي حالت دون التقائهما. فهو أشبه بالفلاح الذي يأخذ حبوب اللقاح من ذكر النخلة ليضعه في طلع النخلة. وليس في ذلك نزاع ولا خلاف في نسبة المولود إليهما.
أما إذا كان التلقيح بنطفة غير نطفة الزوج فهو محرم دون جدال لأن فيه صورة الزنا الذي تختلط به الأنساب. سواء تم معرفة هذه النطفة أو لم تعرف فذلك هو البهتان الذي يفتريه النساء بين أيديهن وأرجلهن وبايعهن النبي - صلي الله عليه وسلم - علي عدم التورط فيه.
ويشبه ذلك في التحريم عملية نقل البويضة المخصبة من زوجين وإيداعها في رحم امرأة أخري ليتم نموها.. لأن مجرد دخول النطفة إلي رحم الأجنبية حرام فكيف بدخولها مع البويضة وفي هذا يكون النزاع علي نسب المولود أيكون للزوجين صاحبي البويضة أم للسيدة التي حملته وولدته.
* غضب زوجي غضبا شديدا وهددني قائلا: إن وقع كذا فأنت طالق. ولم يقع هذا الشيء حتي الآن. فهل العلاقة الزوجية بيني وبينه الآن محرّمة. وأنه يحرم عليه الاقتراب مني حتي يقع هذا الشرط؟
** لو وعد الرجل زوجته بأنه سيطلقها بعد مدة معينة أو بعد وقوع أمر معين. فإن ذلك الأمر أو الشرط لا يؤثر علي العلاقة الزوجية فيما بين الزوجين. لأن نية الطلاق لا تؤثر. وهذا مما لا خلاف فيه بين الفقهاء.
أما إذا قال الرجل لزوجته أنت طالق عند حلول الشهر. أو أنت طالق غدا. فذهب جمهور الفقهاء إلي أنها لا تطلق إلا بعد مجيء الأجل الذي حدده.
وفي المغني لابن قدامة: "إذا قال أنت طالق في شهر عينه كشهر رمضان وقع الطلاق في أول جزء من الليلة الأولي منه. وذلك حين تغرب الشمس من آخر يوم من الشهر الذي قبله".
ويقول الشافعي - رحمه الله: "إذا قال الرجل لامرأته أنت طالق غدا. فإذا طلع الفجر من ذلك اليوم فهي طالق".
وبناء علي ذلك يجوز الجماع وغيره من سائر الاستمتاعات بين الزوجين قبل المدة التي حددها أو الشرط الذي عينه.
أما المالكية فذهبوا إلي أن الطلاق المعلق علي شرط ينجز من حين التلفظ به إذا علقه الزوج بمستقبل يمكن أن يبلغه عمر الزوجين.
يقول ابن عرفة: "المذهب أن تعليق الطلاق بالمستقبل إن شرطه بصفة يعلم وجودها بلابد كقوله: أنت طالق بعد سنة ونحو ذلك تنجز عليه الطلاق".
غير أن الرأي الراجح هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وهو أن نية الطلاق لا تؤثر علي العلاقة الزوجية. وأنه يحق للزوجين أن يستمتع كل منهما بالآخر.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 15 فبراير 2010 - 20:30

* هل يفقد الماء طهارته أو صفة الطهورية عند تغير أحد أوصافه أو عند تغير الأوصاف كلها؟
** ــ الأصل في الماء انه طاهر مطهر. هذا في الماء المطلق. ومعني كونه طاهرا مطهرا انه يزيل النجاسات ويرفع الأحداث. يزيل النجاسات لو غسلت به نجاسة حتي زال أثرها فإن حكم ذلك النجاسة أيضاً يزول بزوالها عندما تغسل بالماء. وهو في نفس الوقت مطهر لانه يرفع الأحداث. يرفع الأحداث أي إذا توضأ به المحدث حدثاً أصغر فإنه بتوضئه به يرتفع حدثه وتباح له الصلاة. وإن اغتسل به من كان محدثا حدثا أكبر فإن حدثه ذلك أيضا يرتفع إذا اغتسل به جنب أو اغتسلت به حائض أو اغتسلت به نفساء فانه يطهر هؤلاء من حدثهم الأكبر. يطهر الجنب من جنابته ويطهر الحائض من حيضها ويطهر النفساء من نفاسها أي ذلك بعد انقطاع دم الحيض ودم النفاس. أي إذا رأت المرأة الطهر بعد الحيض والنفاس واغتسلت فإن هذا الاغتسال يرفع عنها حكم الحدث الأكبر الذي كانت متلبسة به بسبب حيضها أو بسبب نفاسها. فلذلك هو طاهر مطهر. ولكن عندما يختلط به غيره ويغلب عليه بحيث يغير لونه أو طعمه أو ريحه فانه ينظر في صفة ذلك الذي اختلط به هل هو مشارك للماء في وصفيه أو مخالف له في وصفية أو هو موافق له في احدهما ومباين له في الآخر.
فإن كان مشاركاً له في وصفيه فانه لا يؤثر عليه شيئا وذلك هو التراب. لان التراب يشارك الماء في كونه طاهرا بنفسه ومطهرا لغيره. هو طاهر بنفسه لانه ليس بنجس في الأصل إلا إذا تلبس بنجاسة وأثرت عليه النجاسة وهو مطهر لغيره لانه يرفع به الحدث فيتيمم به للحدث الأصغر وللحدث الأكبر كذلك. فالتراب بسبب مشاركته للماء في كلا وصفيه في كونه طاهرا ومطهرا لا يسلبه أي وصف من وصفيه ولو غلب عليه فغير لونه أو طعمه أو ريحه مادام المختلط به مشاركا له في وصفيه لا يؤثر عليه.
وإذا كان مباينا له في وصفيه وهو النجاسة وذلك بأن تختلط النجاسة بالماء حتي تؤثر عليه تغييرا في لونه أو تغييرا في طعمه أو تغييرا في ريحه فانه في هذه الحالة ينتقل من وصف الطهر إلي ضد ذلك. يسلب هذا المختلط به وهو النجس يسلب الماء كلا وصفيه. فلا يكون طاهرا ولا يكون مطهرا.
وإن كان مشاركا له في أحد وصفيه ومبايناً له في الوصف الآخر فانه يبقي له الصفة التي هو مشارك له فيها ويسلبه الصفة التي هو مباين له فيها وذلك هو سائر الطهارات من جوامد ومائعات فلو اختلط الماء بزعفران أو اختلط الماء بأي شيء وفي حقيقته طاهر لكنه غير مطهر فانه يسلبه الوصف الذي يباينه فيه ويبقي له الوصف الذي يشاركه فيه تبقي له صفة الطهورية وتسلب منه صفة التطهير. والله تعالي أعلم.
* يقول البعض إن ما يردده المتوضئون من قولهم: من زمزم أو حرماً أو السلام عقب الصلاة.. بدعة لا أصل لها.. فما الحكم في ذلك؟
**اعتاد بعض الناس إذا رأي من يتوضأ يدعو له قائلاً: من زمزم. يقصد بهذا الدعاء سائلا الله سبحانه وتعالي أن يوفقه للذهاب إلي الأراضي المقدسة ليتمتع بالشرب من ماء زمزم وهذا علي سبيل الدعاء سائلاً الله عز وجل أن يحقق الرجاء. وكذا المصلي يصافح من بجواره قائلاً له: حرماً. أي اسأل الله عز وجل أن يجمعنا معاً للصلاة في الحرم الشريف.
وهذا كله علي سبيل الدعاء ونقول: إذا لم يرد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا عن الصحابة مثل هذه العبارات: من زمزم أو حرماً. فإن الدعاء للمسلم مطلوب لأخيه المسلم. ونحن في صلاتنا نقرأ الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة. والصلاة ما هي إلا دعاء. والذي يصلي ويقرأ الفاتحة يقول: "إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم" فهذا دعاء لنا ولغيرنا.. فهل يستطيع مسلم أن يقول: إن دعاء الإنسان لغيره بدعة؟! حتي وان كان الرسول صلي الله عليه وسلم لم يفعل هذا الأمر؟! فليس كل بدعة صلاة كما يفهمها البعض وإنما من يخالف نصاً من كتاب الله أو سنة رسوله. يكون ابتداعا في الدين فهذا هو ما يسمي بالبدعة وفي هذه الحالة تكون البدعة ضلالة والضلالة تكون في النار. أما ما ليس فيه نص لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله ولا يوجد دليل ينهي عن ذلك فإن الأصل في الأشياء الإباحة. ولهذا نقول للناس: لا تتشددوا فنحن لا نريد افراطا ولا تفريطا وإنما نريد الالتزام خاصة أن الناس ألقوا هذه العبارات وجعلوها وسيلة للدعاء. والدعاء هنا دعاء بالخير وفي الخير.
وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكلنا يعرف من هو عمر.. كان إذا توسم الخير في إنسان قال له: يا أخي. ادع الله لي. وذات يوم قال هذه العبارة لواحد من المسلمين في المسجد. فقال له الرجل: أأنا أدعو لك وأنت أمير المؤمنين؟! فقال له: ياأخي. لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "اسألوا الله بلسان الغير فلعلهم أقرب منكم إلي الله عز وجل" فلنجعل ما يقع من الناس في زمننا هذا بحسن نية علي سبيل الدعاء ولا يجوز لنا أن نتخذه علي سبيل البدع بالنهي عنه لانه من فضل الله علينا أنه يعطينا الأجر والثواب علي نياتنا لا علي حسب أعمالنا وصدق من قال "ولكل امرئ ما نوي".
* أتصدق علي زوجي وأقاربي فهل تصح الصدقة علي الزوج وهل فضله كسائر الصدقات علي الأقرباء والفقراء والمساكين أم لا؟
** أولي الناس بالصدقة بالنسبة للمرأة زوجها ان كان فقيراً وأقاربها والحق ان ظروف مجتمعنا تجعل الحالة المالية بين الزوج وزوجته واحدة بمعني ان يكون مالهما واحداً يعين كل منهما الآخر ولا فرق بين ماله ومالها وهذا ما نبتغيه فإذا حدث تفاوت بينهما كأن تكون هي من قوم أغنياء وهو فقير فإنه إما ان يحدث طلاق بينهما لاختلاف مستواه الاقتصادي وهو مانراه في مجتمعنا أو تظل متمسكة به تعطيه من مالها ليتحسن حاله. والاسلام دين ينظر إلي الحياة نظرة شاملة لا جزئية لذا فقد أراد ان يقوي الصلات بين الرجل وزوجته وفي هذه الحالة يحثها ان تنفق عليه من مالها الخاص وصدقتها هذه أفضل من صدقتها علي الآخرين كذلك صدقتها علي أقاربها فهي أفضل من الصدقة علي الأغراب. ويجب ان توضح ان الفارق بين الزكاة والصدقة ان الزكاة فرض علي مال الانسان محاسب علي تركها وهي مقدرة اما الصدقة فهي تطوع من الانسان كعمل من أعمال الخير. فعن سليمان ابن عامر عن النبي صلي الله عليه وسلم قال الصدقة علي المسكين صدقةوهي علي ذي الأرحام اثنتان صدقة وصلة.
* هل تشترط الطهارة في سجدة التلاوة؟ وما هو اللفظ الصحيح لهذه السجدة؟
** سجدة التلاوة هي السجدة المشروعة عند تلاوة الانسان آية السجدة والسجدات في القرآن معروفة فإذا أراد ان يسجد كبّر وسجد وقال: "سبحان ربي الأعلي" "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته مسلم "اللهم اكتب لي بها أجراً وحط عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. ثم يرفع بدون تكبير ولا سلام.. إلا اذا كانت السجدة في أثناء الصلاة مثل ان يقرأ القاريء آية فيها سجدة وهو يصلي فيجب عليه ان يكبر اذا سجد ويكبر اذا قام لأن الواصفين لصلاة النبي ذكروا انه يكبر كلما خفض ورفع وهذا يشمل سجود صلب الصلاة وسجود التلاوة.
وأما قول السائل: هل تشترط الطهارة في سجود التلاوة؟ فهذا موضع خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال: انه لابد ان يكون علي طهارة ومنهم من قال انه لا يشترط وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد علي غير طهارة ولكن الأحوط ألا يسجد الا وهو علي وضوء والله أعلم.
* يقوم بعض أئمة المساجد بالدعاء علي أعداء المسلمين قائلين: اللهم يتم أطفالهم ورمل نساءهم. فهل هذا الدعاء جائز شرعا؟
** الدعاء شكل من أشكال العبادة وهو إظهار لموقف الخضوع أمام الله عز وجل وهو استعانة لمن بيده ملكوت كل شيء طلبا لعطاء أو دفعا لبلاء.. والمسلم حين يدعو يمارس الأسباب ويستخدم الوسائل المشروعة ولا يتكاسل أو يتباطأ.
قال تعالي: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" سورة غافر آية "60".
والدعاء علي الأعداء الكافرين هو سلاح يستخدمه المسلم لتأييد جهاده وتأمين مسيرة فدائه. واستلهام الرشد في إدارة المعارك الحربية.
وهو من أفضل أنواع الذكر المأمور به في قوله تعالي: "ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم قلة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" سورة الأنفال آية "45".
والدعاء علي الأعداء الكافرين يستخدم في حالتين: في حال الجهاد وفي حال العجز عنه.
وقد ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلي الله عليه وسلم دعا علي المشركين ودعا لهم. ومن أحاديث الدعاء عليهم ما رواه علي بن أبي طالب قال: لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا. شغلونا عن صلاة الوسطي حين غابت الشمس". وما رواه أبو هريرة قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو في القنوت: "اللهم أنج سلمة بن هشام. اللهم أنج الوليد بن الوليد. اللهم أنج عباس بن أبي ربيعة. اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين. اللهم أشدد وطأتك علي مضر. اللهم سنين كسني يوسف.
ومن أحاديث الدعاء للمشركين ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة قال: "قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه علي النبي صلي الله عليه وسلم فقالوا: يارسول الله إن دوسا عصت وأبت فادع الله عليها. فقيل هلكت دوس. قال عليه الصلاة والسلام: اللهم اهد دوساً وائت بهم".
وللتوفيق بين الموقفين نقول: إن لكل مقام مقالا فحيث تكون الأمور هادئة فالدعاء بالهداية أولي. أما في وقت المعركة وأثناء الهجوم أو الدفاع فالدعاء عليهم هو مقتضي الحال.
والدعاء بيتم الأطفال وترمل النساء هو دعاء بالهزيمة علي الأعداء حتي يستأصل الله شأفة الطغاة المستكبرين.
*هل يسلم الشيطان؟
** روي مسلم عن عائشة ــ رضي الله عنها ــ أن رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ خرج من عندها ليلاً قالت: فغرت عليه فرأي ما أصنع قال: مالك يا عائشة. أغرت؟
والغيرة ــ الأنفة أو الحمية. فقلت: ومالي لا يغار مثلي علي مثلك؟ فقال: أو قد جاءك شيطانك؟ قالت يا رسول الله: أو معي شيطان قال: نعم. قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم ولكن ربي أعانني عليه فأسلم.
انقسم العلماء حول هذا الحديث قسمين:
قسم يري أن الشيطان وهو المتمرد من الجبن يسلم.
وقسم آخر يقول إن الشيطان لا يسلم.
قال الخطابي: عامة الرواة يقولون: فأسلم ــ علي مذهب الفعل الماضي إلا سفيان بن عيينة فإنه يقول: فأسلم من شره. وكان يقول: الشيطان لا يسلم.
* هل يدل العطف بالواو في قوله تعالي: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع" الآية علي الجمع. فيكون العدد المباح من النساء لرجل تسع نساء؟
**لا يدل العطف بالواو في قوله تعالي: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع" آية رقم 3 من سورة النساء علي إباحة تسع نساء للرجل وذلك لأمرين اثنين:
1- لا يتفق مع لغة العرب ان نترك تسعة ونقول: اثنين وثلاثة وأربعة. وانما الواو في هذا الموضع بدل. أي فانكحوا ثلاثاً بدل اثنتين وأربعاً بدل ثلاث.
2- إجماع الأمة المبني علي الأحاديث الصحيحة ومن ذلك ما رواه مالك في الموطأ والنسائي والدارقطني في سننهما ان النبي- صلي الله عليه وسلم- قال لغيلان بن أمية الثقفي. وقد أسلم وتحته عشر نسوة: اختر منهن أربعاً وفارق سائرهن.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 16 فبراير 2010 - 20:48

* ما حكم الدين فيمن مات وعليه دين ولم يسدد عنه ورثته ذلك الدين؟
** الدين هم بالليل وذل بالنهار.. والمسلم العاقل لا يحب الدين ولا يستدين إلا للضرورة القصوي.. وعند الاستدانة ينوي مؤكداً قضاء ما عليه من دين عاملاً بتوجيهات الرسول صلي الله عليه وسلم من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدي الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد اتلافها أتلفه الله.. فإذا كان عليه دين وعنده هذه النية ومات قبل أن يؤدي ما عليه فعلي ورثته أداء ما علي أبيهم.. فإذا لم يفعلوا فأمره مفوض إلي الله عز وجل إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه.
* ما حكم الإمام الذي يلحن في صلاته.. وهل هذه الصلاة صحيحة؟
** يستحب للمسلم أن يقرأ القرآن مرتلاً كما قال الله عز وجل "ورتل القرآن ترتيلاً" إذا كان هذا في غير الصلاة فهو مطلوب في الصلاة.. فإذا لحن المصلي في الفاتحة لحناً جلياً يغير المعني. فالصلاة في مذهب الإمام الشافعي باطلة.. وأما إذا كان لحناً خفيفاً. فالصلاة إن شاء الله تامة إذا لم يوجد غيره لإمامة المسلمين.. فإذا وجد غيره ممن يحسنون القراءة فينبغي أن يقدم امتثالاً لأمر رسول الله صلي الله عليه وسلم.
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة".

* ما حكم الذهاب إلي المنجمين؟
* الذهاب إلي المنجمين لا يجوز وحرام لقول النبي صلي الله عليه وسلم : من ذهب إلي كاهن أو عراف فصدقه فقد كفر بما أنزل علي محمد.. وإن ذهب إليه وهو يعتقد كذبه لا تقبل له عبادته أربعين يوماً.
* ما حكم الذي يريد أن يتزوج امرأة لمدة شهر؟
** الزواج المؤقت في الشرع سواء كانت المدة يوماً أو أسبوعاً أو شهراً أو أقل من ذلك أو أكثر ممنوع شرعاً لأنه يدخل تحت نكاح المتعة.. وفي الصحيح عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم نهي عن متعة النساء يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية.. وفي لفظ رواه ابن ماجة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حرَّم المتعة فقال: "يا أيها الناس إني كنت آذنت لكم في الاستمتاع ألا وإن الله قد حرمها إلي يوم القيامة".. وعلي ذلك فلا يجوز لهذا الرجل أن يتزوج هذه المرأة لمدة شهر لأنه حرام وباطل ولون من ألوان الزنا.
* هل الشبكة تعتبر من المهر أو من الصدقة؟
** مادام الزواج لم يوجد فإن المهر يجب رده إلي صاحبه إذ أنه حق خالص له والشبكة تعتبر من المهر.. وأما الهدايا التي علي سبيل الصدقة.. فالصحيح أن الهبة لا يجوز الرجوع فيها إذا كانت تبرعاً محضاً لا لأجل العوض والأصل في ذلك.. ما رواه أصحاب السنن أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لا يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها إلا الوالد يعطي ولده.. ورووا عنه أيضاً أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: العائد في هبته كالعائد في قيئته إلا أن العمل الذي جري عليه القضاء بالمحاكم تطبيق المذهب الحنفي الذي يري أن ما أهداه الخاطب لمخطوبته له الحق في استرداده إن كان قائماً علي حالته لم يتغير.. فالإسورة والخاتم أو العقد أو الساعة ونحو ذلك يرد إلي الخاطب إذا كانت موجودة.. فإن لم يكن قائماً علي حالته بأن فقد أو بيع أو تغير بالزيادة أو كان طعاماً فأكل أو قماشاً فخيط ثوباً فليس للخاطب الحق في استرداد ما أهداه أو استرداد بدلاً منه.
* ما حكم الشرع في السرقة بالإكراه؟
** السرقة اعتداء علي حرمة المال المحرم.. أما إذا كانت بالإكراه فهي لون من ألوان الحرابة والإجرام.. قال تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" فالسرقة بالإكراه إجرام وحرابة وعقوبتها القتل.
* ما حكم الشرع في كثرة الحلف بالطلاق؟
** الطلاق هو يمين الفُسَّاق كما قال الإمام مالك.. والمؤمن لا يحلف إلا بالله تعالي أو بصفة من صفاته قال صلي الله عليه وسلم : من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. أي يسكت.. وكثرة الحلف بالطلاق لغو وباطل ويعرض الإنسان لسخط الله تعالي وقد يعيش معها في الحرام.. فلا يجوز لمسلم أن يحلف بالطلاق فالحلف بالطلاق حرام حرام حرام.
* ما حكم الدين في المرأة التي تمنع نفسها عن زوجها؟
** المعاشرة الزوجية حق مشترك بين الرجل وزوجته لا يحصل إلا بمشاركتهما معاً.. لأنه لا يمكن أن ينفرد به أحدهما.. ولا يحل أن تمنع المرأة نفسها عن زوجها لأن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حذَّر النساء من ذلك فقال عليه الصلاة والسلام: إذا دعا الرجل امرأته إلي فراشه وأبت أن تجيء فبات غضباناً عليها لعنتها الملائكة حتي تصبح.. والله تعالي أعلي وأعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 16 فبراير 2010 - 20:53

* يقول الله تعالي : "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا" فما معني المصابرة؟ أليست هي الصبر؟
** في قول الله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". فيبين الإمام المجدد أبو العزائم أن هناك فرقاً بين الصبر والمصابرة. ونختصر ذلك فيما يلي:
الصبر هو: حبس النفس عن الجزع. وحبس اللسان عن الشكوي. وحبس الجوارح عن التشوش. وهو فيما يتعلق بخصوص النفس. وهو حبس النفس علي الأجمل والأكمل من كل شيء. ولا أكمل من رعاية أحكام الله تعالي.
أما المصابرة فهي: النوع الثاني من الصبر الذي اقتضته الحقيقة الإنسانية التي خلقها الله تعالي مضطرة إلي المبادلة. المقتضية للمعاملة. والمفاوضة. والمنازعة.
فصابروا غيركم. والغير أنواع: أما من معه في المنزل من والدين وأقارب وأهل وأولاد. أو من معه من إخوته المؤمنين في القرية أو المدينة. أو من معه من أهل ذمة الله ورسوله في محلته. أو المجتمع الإسلامي. ولهؤلاء مصابرة خاصة بينها الله تعالي في كتابه العزيز بياناً شافياً للعامة والخاصة في قوله تعالي: "وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً..." الآيات من سورة الإسراء.
وأما مصابرة الأعداء فتختلف باختلاف نوع العدو. فإن كان العدو الذي عاديته لنفسك من إخوتك. فيجب أن تتأدب بآداب قوله تعالي: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" وإن كان الذي عاديته في الله لبدعة أو للظهور بشر وفسوق. فتأدب بآداب رسول الله صلي الله عليه وسلم في قوله: "الدين النصيحة" وإن كان بغضك للقوم لما تناله منهم من العناء والتعب في إصلاحهم فتدبر قوله تعالي: "يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
أما المصابرة مع أعداء الله وأعداء رسوله صلي الله عليه وسلم فقد بينها الله تعالي ورسوله صلي الله عليه وسلم بياناً لا يحتاج إلي تأويل وتفسير قال تعالي: "ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار" وقال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة" وقال سبحانه: "فتري الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشي أن تصيبنا دائرة فعسي الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا علي ما أسروا في أنفسهم نادمين".
ومصابرة هؤلاء يجب أن تراعي فيها الحكمة التي لا تُخرج المسلم عن الإسلام. ولا توقعه في الحرج المضر بالأمة. والواجب علي المسلم في مثل هذا العصر أن يرجع إلي أحكام الله تعالي والواجب علي المسلمين في وقت المصابرة أن يكونوا يداً واحدة علي من صابروه من أميرهم لحقيرهم خوفاً أن تفتح التفرقة باباً يدخل منه العدو علي جماعتهم.
والخطأ في المصابرة شر عام بخلاف الخطأ في الصبر.
* أثني الله تعالي في العديد من المواضع في القرآن الكريم علي المتقين. فنرجو إلقاء الضوء علي بيان معني التفوق وصفات المتقين؟.
* من معاني التقوي في اللغة: قلة الكلام. يقول القرطبي: ومنه الحديث: "التقي ملجم. والمتقي فوق المؤمن والطائع" وهو الذي يتقي بصالح عمله وخالص دعائه عذاب الله. مأخوذ من اتقاء المكروه بما تجعله حاجزاً بينك وبينه.
وقال أبو يزيد البسطامي: المتقي من إذا قال¢ قال لله. ومن إذا عمل» عمل لله. وقال أبوسليمان الداراني: المتقون الذين نزع الله عن قلوبهم حب الشهوات. وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبياً عن التقوي. فقال: هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم. فما عملت فيه؟ قال: تشمرت وحذرت. قال: فذاك التقوي. وأخذ المعني ابن المعتز فنظمه:
خل الذنوب صغيرها ... وكبيرها ذاك التقي
واصنع كماش فوق أر ... ض الشوك يحذر ما يري
لا تحقرن صغيرة ... إن الجبال من الحصي
وقيل: التقوي فيها جماع الخير كله. وهي وصية الله في الأولين والآخرين. وهي خير ما يستفيده الإنسان. كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه وقد قيل له: إن أصحابك يقولون الشعر وأنت ما حُفظ عنك شيء فقال:
يريد المرء أن يؤتي مناه ... ويأبي الله إلا ما أراد
يقول المرءُ فائدتي ومالي ... وتقوي الله أفضلُ ما استفاد
والتقوي كما يُروي عن الإمام علي كرَّم الله وجهه: الخوف من الجليل. والعمل بالتنزيل. والرضا بالقليل. والاستعداد ليوم الرحيل.
ويعرف الإمام أبوالعزائم التقوي بأنها خوف يهجم علي القلب» يجعله يراعي الأدب خشية الوقوع في الغضب. والتقوي لغة: هي الوقاية من الوقوع فيما يضر دنيا أو ديناً. وهي أربعة أنواع: تقوي النار: قال سبحانه: "فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة" البقرة:24. وتقوي اليوم: قال تعالي: "واتقوا يوماً ترجعون فيه إلي الله" البقرة: 281. وتقوي الرب: قال جل جلاله: "يا أيها الناس اتقوا ربكم" الحج:1. وتقوي الله تعالي: قال عز وجل : "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله" آل عمران: .102
وهناك نوع آخر من أنواع التقوي وهي: السياسة الحكيمة التي يراعيها أهل الرحمة في أخلاقهم ومعاملتهم لدوام الصفاء ومداراة الناس. أما السياسة التي هي الخديعة والكيد: فهي من أخلاق الشياطين. وكم دمرت مدناً. وأبادت أمماً. حفظنا الله من شرور أهلها.
وتقوي كل مسلم بحسب مقامه: فهي عند العصاة: التوبة النصوح. وعند العلماء: الخشية من الله تعالي: وعند أهل مقام الإحسان: مراقبة جلال الله تعالي وعظمته سبحانه. حتي يكون المتحقق بمقام الإحسان كأنه في معية الله تعالي يراه حقيقة. أو يعتقد أن الله يراه.
أما تقوي أهل مقام الإيمان في معني قوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته" آل عمران: 102. فهي: أن توحد الله فلا تجحده. وأن تشكره فلا تكفره. وأن تطيعه فلا تعصاه. وأن تذكره فلا تنساه. وهي التقوي التي منحها الله رسله الكرام عليهم الصلاة والسلام وورثتهم. وهي عندهم أيضاً: انكسار القلب بين يدي مقلب القلوب والأبصار. ودليل ذلك قوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً" الأحزاب: 70. فلكل مسلم مقام في التقوي.

* ما هو الفرق بين العلم والإيمان وأنواع الناس في ذلك؟
** المعلوم لا يكون علماً للنفس إلا إذا تصورت رسومه. وعلي هذا فإن العلم: تصور النفس رسوم المعلوم في ذاته. وشتان بين هذا وبين الإيمان الذي هو تصديق المخبر من غير أن تتصور النفس رسوم المعلوم في ذاتها. فإذا ارتضي العبد ونظر بعين المتدبر المفكر اشتاق إلي العلم. فحصل العلم النافع الذي يكسب القلوب خشية من الله تعالي » لأنه يتمثل صورة المعلوم علي جوهر نفسه. فيكون كأنه يري المعلوم رؤية تأثير علي النفس والجسم والحس. تحفظ الجوارح من تعدي حدود الله. وتحفظ الجسم من الوقوع فيما حرم الله. وتحفظ العقل من التخبط في بيداء الحظ والهوي.
فلابد من الإيمان قبل العلم. وإلا عاش الإنسان جاهلاً. لأن أخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام عن الله تعالي بما يجب علي الناس أن يصدقوا به من معاني الكمالات الإلهية وتنزيه ذاته عز وجل » وما وصف به نفسه سبحانه وتعالي» لا تدركه الأرواح فضلاً عن العقول» لأن النفوس لا يمكنها أن تتصور رسومه أو تبين معانيه قبل التصديق الذي هو الإيمان» والاقرار الذي هو حجة علي التصديق. بل وقبل مجاهدة النفس لتزكيتها وتطهيرها من كثافة الجهل. وظلمات العقائد الباطلة والآراء الفاسدة والحظوظ والأهواء.
وبذلك يظهر الفرق بين العلم والإيمان. ولذلك دعا الأنبياء عليهم السلام أممهم إلي الإقرار والتصديق أولاً. ثم حثوهم علي طلب المعارف الحقيقية. بدليل قول الله عز وجل : "الذين يؤمنون بالغيب" البقرة:3. ولم يقل سبحانه: يؤمنون بالشهود» ثم حثهم علي طلب العلم بقوله تعالي: "فاعتبروا يا أولي الأبصار" الحشر:.2
ثم مدح فقال: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" المجادلة:11. وقال تعالي: "وقال الذين أوتوا العلم والإيمان" الروم:56. وكفي بهذا فرقاً بين العلم والإيمان.
أنواع الناس في العلم والإيمان ثلاثة:
1 نوع رزق العلم ولم يرزق الإيمان: وهم المسارعون لتحصيل حطام الدنيا من يد أهلها بما أوتوا من علم الأحكام والاختلافات وعلم اللسان. قد حذرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم.
2 ونوع رزق الإيمان ولم يرزق العلم: وهؤلاء إذا ماتوا علي الاستقامة كانوا ممن مدحهم الله تعالي.
3 ونوع رزق الإيمان والعلم معاً: وهم الذين أثني الله عليهم بقوله تعالي: "قال الذين أوتوا العلم والإيمان" الروم:56 وقوله سبحانه: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" المجادلة:11 وقوله تعالي: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" الزمر:9 ونيل الخير كله متوقف علي الإيمان أولاً. ثم علي السعي لتحصيل العلم النافع بالبصيرة النافذة والفكر الثاقب.
هذا مما بينه الإمام أبوالعزائم في تفسيره لقوله تعالي: "الذين يؤمنون بالغيب" البقرة:3 ويبين رضي الله عنه في موضع آخر حقيقة العلم ويؤكد علي ضرورة أن يقارن العلم العمل به والخشية من الحق سبحانه حتي يكون ذلك العلم علماً نافعاً» فيقول في إحدي قصائده:
هو العلم لا يُجلي بغير الحقائق ... وعلم بكشف فيه قربى لخالقي
وما العلم إلا يعلمه العلي ... وآي "يعلمكم" دليلى لصادق
وما العلم والأعمال من غير خشيةي ... سوي آلة صماء سؤل المنافق
وفي أول "الرحمن" نورى لمهتدي ... بها "القرآن" جذب الموافق
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 17 فبراير 2010 - 19:12

* هل يكون دفن الأموات ليلاً جائزاً؟


** الدفن نهاراً هو الأفضل إن أمكن ذلك لأنه أسهل علي متبعي الجنازة والمصلين عليها. وأمكن لاتباع السُنَّة في الدفن.


إلا أن الدفن ليلاً جائز وقد ذهب إلي جوازه جمهور العلماء وحجتهم في
ذلك أن أبا بكر دفن ليلاً. وعثمان بن عفان دفن ليلاً. وفاطمة بنت النبي
صلي الله عليه وسلم دفنت ليلاً. وعائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم دفنت
ليلاً وكرهه الإمام أحمد في أحد قوليه لما روي أن النبي صلي الله عليه
وسلم خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض فكفن في كفن غير سابغ وقبر ليلاً
فزجر النبي صلي الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل إلا أن يضطر لذلك.

فالجمهور علي جواز الدفن بالليل إذا اتبعت السُنَّة في الغسل والتكفين والدفن.


والله أعلم
* نجتمع في المسجد ونختم المصحف الشريف وندعو الله تعالي
عقب الانتهاء من القراءة ثم نتناول الطعام والشاي. فهل هذا جائز شرعاً؟

** مدارسة القرآن الكريم والاجتماع حول تلاوته هدي نبوي
كريم. وحياة المسلم مرتبطة في كل وقت بالقرآن حفظاً وتحفيظاً. فهماً
ومدارسة. حكماً وتطبيقاً.. وفي الحديث المشهور الصحيح أن النبي صلي الله
عليه وسلم قال: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله
ويتدارسونه بينهم إلا تنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة
وذكرهم الله فيمن عنده".

والدعاء عقب قراءة القرآن أرجي للقبول. من حيث خشوع القلب وحضور
الملائكة وحرمة المسجد.. فاجتماع الناس في المساجد حول قراءة القرآن عمل
محمود شرعاً يضاعف الله تعالي له الثواب.

أما تناول الطعام وشرب الشاي في المسجد عقب الانتهاء من جلسة القراءة
فشيء جائز لا حرمة فيه. وهو المباح في الأصل. وكان أهل الصفة ينامون
ويأكلون في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا أنه إذا قصد تكريم
القراء. أو تقديم صدقة لمن يستحقها. فينقلب إلي طاعة يرجي ثوابها من الله
عز وجل.

وقد اعتاد الناس في كثير من المساجد. خاصة في الحرمين الشريفين تقديم
الطعام للصائمين والعاكفين والركع السجود. ولنحرص علي نظافة المسجد ونخرج
القمامة منه ولا نترك بقايا الطعام فيه. وقد أمر رسول الله صلي الله عليه
وسلم أن تنظف المساجد وتطيب.




abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 18 فبراير 2010 - 18:01


* هل يجوز الصرف من أموال الزكاة في بناء وتجهيز المستشفيات؟!


** إن إعطاء جزء من مال
الزكاة في تجهيز واستكمال مستشفي خيري أمر جائز شرعاً لأن مثل هذه الأعمال
الخيرية تدخل في جملة مصارف الزكاة الشرعية التي وضحها لنا القرآن الكريم
في قوله تعالي: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين العاملين عليها" إلي أن
قال "وفي سبيل الله".

فالمستشفيات الخيرية التي تقام بجهود الخير من المسلمين بغية تقديم
الخدمات الصحية لغير القادرين من الفقراء تعد وتعتبر في سبيل الله تعالي
وفي أوجه الخير ومن هنا نقول بأنه لا مانع شرعاً من إعطاء جزء من هذه
الزكاة من مال المزكي لهذه المؤسسات الخيرية مقصورة علي خدمة البائسين
والفقراء» والله من وراء القصد.

* هل من الممكن أن يرث الإنسان من جهتين كأن يكون الزوج ابن عم شقيق؟!


** لا مانع شرعا من أن
يرث الإنسان من جهتين إن كانت مختلفتين كأن يرث بالفرض والتعصيب مثلا.
ومثال ذلك: ماتت عن جدة. وأخ لأم. وزوج هو ابن عم شقيق.

فللجدة السدس فرضاً. وللأخ لأم السدس فرضاً. وللزوج النصف فرضاً بسبب الزوجية. والباقي تعصيباً بسبب أنه عصبة. لأنه ابن عم شقيق.


* هل
ارتفاع البناء من الأمور المذمومة؟ وإن لم يكن كذلك فكيف نوفق بينه وبين
قول صلي الله عليه وسلم: وأن تري الحفاة العراة رعاة الشاء يتطاولون في
البنيان؟

**لم ينه الإسلام عن البناء. ولم يذم التطاول في البنيان. ولكن بيَّن أن
التطاول في البنيان والتفاخر فيه والتكاثر في تعليته وتوسيعه لا لشيء إلا
جرياً وراء المظاهر. علامة من علامات يوم القيامة واقتراب أجلها. لما روي
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: بينما نحن عند رسول الله صلي الله
عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب. شديد سواد الشعر.
لا يري عليه أثر السفر. ولا يعرفه منا أحد. حتي جلس إلي النبي صلي الله
عليه وسلم فاسند ركبتيه إلي ركبتيه. ووضع كفيه علي فخذيه وقال: يا محمد
أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة.
وتصوم رمضان. وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" قال: صدقت. فعجبنا له.
يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره" فقال: صدقت قل:
فأخبرني عن الإحسان. قال: أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه فإنه
يراك" قال: فأخبرني عن الساعة قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن تري الحفاة
العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" "متفق عليه".

فالحديث لا يدل علي ذم التطاول في البناء. وإنما ثبت في السنة
النبوية أن أربع من السعادة ومنها المسكن الصالح. كما صح من دعائه صلي
الله عليه وسلم: "اللهم وسع لي في داري".

وبالتالي فالمذموم هو الاهتمام بالبنيان المادي فوق الحاجة تفاخراً
وتكاثراً علي حساب الإيمان والأخلاق. وهو ما ذم الله به الأمم السابقة
كعاد وثمود بقوله: "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق
مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد.." "الفجر/6-9" .

أما إذا كان التطاول في البناء ليخدم نفسه. وأهله أو ليسهم في حل
أزمة إسكانية في مكان ما. فهو مأجور عليه لما روي أن المؤمن يؤجر بنيته
الصالحة.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 19 فبراير 2010 - 18:02


* ما حكم الشرع في امرأة توفيت وتركت أخا شقيقا وأولاد أخت شقيقة ذكورا وإناثا؟


** التركة كلها للأخ الشقيق تعصيبا لأنه عاصب
بالنفس وحده ولا شيء من التركة لأولاد الأخت المتوفاة سواء كانوا أشقاء أو
لأب أو كانوا ذكورا أو إناثا.


* هل يجوز دفع الزكاة أو إخراجها علي دفعات؟


**إنه لا مانع شرعا من إخراج الزكاة علي دفعات متي كانت
المصلحة في ذلك. وأنه يجب عزل مال الزكاة عن بقية ماله لأن هذا العزل يكون
بمثابة نية للزكاة إلا أنه إذا وجد مستحقون للزكاة أكثر احتياجا وإلحاحا
فلا يجوز تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها.


* ما هي حقوق الزوجة المطلقة التي لم يدخل بها زوجها؟


** إذا عقد
الرجل علي امرأته عقدا شرعيا صحيحا مستوفيا لأركانه وطلقها قبل الدخول بها
فإنه يثبت لها نصف المهر المقدم منه والمؤخر لقوله تعالي: "وإن طلقتموهن
من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون" "سورة
البقرة" وتعتبر الشبكة من مقدم المهر. أما الهدايا فإنها لا ترد. وهذا إذا
لم يخل بها خلوة شرعية صحيحة خالية من الموانع الطبيعية والشرعية كالصوم
في نهار رمضان أو الحيض. أما الخلوة الشرعية الخالية من الموانع الشرعية
فتوجب للزوجة المهر كاملا.


* ما حكم الإجهاض للحامل في حالة وجود عيب أو اعتلال خلقي بالجنين؟


** إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يوما فهذا من المسائل
التي اختلف فيها الفقهاء. فقد ذهب البعض إلي القول بكراهة الإجهاض في هذه
الحالة وهو رأي المالكية ورأي بعض الأحناف والشافعية أنه مباح عند وجود
عذر شرعي يستدعي ذلك وقال بعضهم بالحرمة مطلقا وهو رأي المالكية في
المعتمد عندهم والظاهرية والراجح أنه يحرم الإجهاض قبل نفخ الروح وبعده.


* هل يجوز للأب أو الأم تخصيص بعض الأولاد بعطية أو هبة دون الآخرين مع العلم بأنهم جميعا ورثة؟


** علي الأبناء
طاعة أبيهم وألا يعصونه في معروف. وواجب الأب نحو أبنائه الإحسان إليهم
بتأديبهم والعدل بينهم في العطية ثم إن تفضيل الأب أو الأم بعض الأولاد
بعطية دون الآخرين بدون سبب شرعي إضرار بهم وقطيعة للرحم وقد اختلف
الفقهاء في التسوية بين الأولاد في العطية فذهب الحنفية والمالكية
والشافعية إلي أن التسوية بين الأولاد في العطية مستحبة وقالوا إن أبابكر
فضل أم المؤمنين علي غيرها من أولاده في العطية. وفضل عمر ابنه عاصما بشيء
من العطية علي غيره من الأولاد كما استدلوا أيضا بما جاء في بعض روايات
حديث النعمان وفيه "فأشهد علي هذا غيري".

وذهب الحنابلة وأبويوسف من الحنفية وهو قول ابن المبارك وطاووس
ورواية عن الإمام مالك إلي وجوب التسوية بين الأولاد في العطية أو الهبة.
وإن خص البعض بعطية دون الآخرين بدون مبرر شرعي آثم. ورد في حديث النعمان
بن بشير وفيه "لا تشهدني علي جور" والراجح يجوز تفضيل بعض الأولاد أو
البنات من قبل الأب أو الأم في العطية إذا كان هناك مبرر شرعي يستدعي
التفضيل قال ابن قدامة في المغني: فإن خص بعضهم لمعني يقتضي لحاجة أو
زمانة "مرض مزمن أو عمي أو كثرة عيال أو كون أحد الأولاد له دخل في تكوين
الثروة. فلا مانع من ذلك".

* ما حكم الشرع في العدول عن الخطبة ولمن تكون الشبكة؟


** الخطبة ليست
ركنا من أركان العقد ولا شرطا من شروط صحة عقد الزواج وإنما هي وعد
بالزواج قد يتم وقد لا يتم ومن المقرر شرعا أنه إذا كان العدول عن الخطبة
من جانب الخاطب فليس له أن يسترد من الشبكة شيئا لأن هذه الشبكة بمثابة
تعويض عن الضرر الذي لحقها من جراء فسخ الخطبة بدون مبرر معقول وإذا كان
العدول عن الخطبة من جانب المخطوبة فعليها رد الشبكة كاملة إلي الخاطب وكل
هذا ما لم يكن هناك اتفاق أو عرف.


* ماتت عن. بنتين. بنت بنت. أولاد ابن ذكور وإناث؟


** لبنت البنت وصية واجبة لأن أمها ماتت في حياة والدتها وهذه الوصية
الواجبة تقدر في هذه المسألة بمثل ما كانت تستحقه أمها لو كانت علي قيد
الحياة أو الثلث أيهما أقل.

ويلاحظ أن نصيب بنت البنت في هذه المسألة لا يصل للثلث وهذه الوصية
الواجبة تنفذ بقوة الشرع والقانون فلا تحتاج هذه الوصية الواجبة إلي
موافقة من الورثة الأحياء ولا إلي إذن مسبق من الورثة وإنما يتم تنفيذها
جبرا للبنت وحدها وما تبقي من التركة بعد الوصية الواجبة فهو تركة جديدة
للبنتين منها الثلثان فرضا.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 20 فبراير 2010 - 20:39

* هل هناك أوصاف متعارف عليها لهيئة رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم؟
** اتفق الجميع علي أنه كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم جلال وهيبة حتي ان عمرو بن العاص داهية العرب ذا العقل الجبار قال عندما حضرته الوفاة لابنه عبدالله ما كان أحد أحب إليَّ من رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا أجله في عيني منه. وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ولو سألت أن أصفه ما استطعت لأني لم أكن أملأ عيني منه.
وهناك من وصفوا جوانب معينة منه صلي الله عليه وسلم فهذا يقول عنه أنه كان عظيم الرأس وآخر يقول كان له شعر قريب من منكبيه. ومنهم من يقول كان أبيضاً مليحاً مقصداً ومقصداً تعني وسطاً بين الطول والقصر. وقال عنه أبوبكر الصديق كان وجهه كدارة القمر. إلا ان هناك ثلاثة وصفوا صورة رسول الله صلي الله عليه وسلم وصفاً محدداً هم: أم معبد وهند بن أبي هالة التميمي وعلي بن أبي طالب.
أولاً: وصف أم معبد الخزاعية: وهي امرأة قويمة الأخلاق عفيفة كانت تقاتل الرجال وتحادثهم وتستضيفهم دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم لشاتها المريضة الهزيلة فامتلأ ضرعها باللبن ولما سئلت عن وصف الرسول قالت: رأيت رجلاً ظاهر الحسن والبهجة أبلج الوجه أي مشرق الوجه. حسن الخلق. ليس له بطن ضخم مترهل يشوه شكله. ؟ صغير الرأس وسيماً. في عينيه دعج وهو شدة بياض وسواد العين وفي رموش عينيه طول. وفي صوته صول "ما يشبه البحة" أي ليس حاد الصوت. أكحل أي في عينيه سواد طبيعي وفي عنقه نور. وفي لحيته كثافة "كثيرة الشعر لا طويلة ولا دقيقة". رقيق شعر الحاجب. والحاجبان مقتربان من بعض شديد سواد الشعر ان صمت فعليه الوقار. وان تكلم ارتفع برأسه. أو ؟ حديثه علي جلسائه وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاهم من بعيد. وأحسنهم من قريب. حلو الكلام. ليس صامتا ولا ثرثاراً. وقد كان عمر الرسول حيث ذكرت هذه الأوصاف 53 سنة.
ثانياً: وصف هند بن أبي هالة: عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافاً "أي يحسن الوصف" بانه صفةالرسول فقال كان رسول الله صلي الله عليه وسلم عظيماً معظماً. يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر فارع الطول. شعره ناعم به تمويجة. فهو وسط بين المجعد الخشن والمنسدل كشعر الخيل. أبيض اللون. واسع الجبين. رفيع الحواجب بينهما عرق يمتليء عند الغضب مستقيم الأنف. له نور يعلوه. منبسط الخدين قوي الفم. ذو أسنان صافية نقية. رقيق شعر الصدر ليس نحيفاً ولا مترهلاً. عريض الصدر. بعيد ما بين المنكبين. ضخم العظام. موصول ما بين وسط الصدر والسر ة بشعر يجري كالخط ليس في يديه ولا بطنه شعر. طويل الذراعين من الكوع إلي اليد كبير القدمين والكفين قدماه ملساء ليس فيها تشقق ولا كسور. ينزلق عليها الماء. سريع المشية اذا مشي كأنما ينزل من منحدر خافض الطرف نظرة إلي الأرض أطول من نظره إلي السماء.
ثالثاً: وصف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: عن ابراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال: كان علي رضي الله عنه اذا وصف النبي قال: لم يكن طويلاً جداً ولا قصيراً بل كان متوسط الطول وكان وجهه أبيضاً به لمسة حمرة وكان بين كتفيه خاتم النبوة وهو شامة سوداء تضرب إلي الصفرة حولها شعرات متواليات بانتظام كأنهن من عرف فرس وكان أكثر الناس كرماً وأشرحهم صدراً. وأصدقهم حديثاً وأكرمهم عِشرة من رآه فجأة هابه. ومن خالطه أحبه. يقول من يصفه: لم أر قبله ولا بعده مثله ويقول أنس بن مالك "ما مسست شيئاً قط خزا "نوع فاخر من الحرير" ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلي الله عليه وسلم- ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله صلي الله عليه وسلم.
مما سبق وبتجميع الأوصاف التي ذُكرت في رسول الله صلي الله عليه وسلم يتبين ان أوصافه كالآتي:
* الطول حوالي 176سم. متوسط القوام ليس نحيفاً ولا سميناً مترهلاً. جسم متماسك. قوي البنيان ليس به ترهل أو عدم استواء.
* أبيض اللون مشرب بحمرة وهو ما يعبر عنه بأنه أزهر.
* الوجه مستدير استدارة جميلة. غير سمين ولا نحيف يصفه من رآه بأنه كالبدر ليلة تمامه. والوجه مشرق غير عابس.
* الرأس كبير نسبياً.
* الشعر أسود فاحم. ناعم به تمويجة. اذا كان مفكوك يصل إلي شحمة الأذنين. عندما كبر في السن لم تزد الشعرات البيضاء عن 17 شعرة.
* الجبهة: عريضة شديدة البياض كأنها فضة بها عرق في الوسط يظهر عند الغضب.
* الحواجب: رفيعة وكاملة تقترب من بعضها في الوسط ولكنها غير متصلة.
* العين: سوداء شديدة السواد صافية. والبياض به صفرة خفيفة
* الجفون: كأن بها كحلاً والرموش طويلة تامة الشعر.
* الأنف: مستقيم
* الخدان:ناعمان مستويان لا هما منتفخان ولا ضامان.
* الفم: واسع. متناسق ذو رائحة طيبة. الشفاة رقيقة قليلاً والأسنان بيضاء صافية متفلجة.
* اللحية: غزيرة الشعر. لا هي طويلة ولا قصيرة. وكان يقص منها اذا طالت ويقص الشارب.
* الرقبة: متوسطة الطول ملساء ناعمة بيضاء كأنها فضة ولها نور.
* الصدر: متسع وعريض به شعر من أعلي عند الأكتاف ويوجد خط رفيع من الشعر المنتظم ينزل من منتصف الصدر حتي السرة.
* الأكتاف عريضة وبها شعر ورءوس العظام قوية وكبيرة في تناسق بين بين الكتفين في الظهر خاتم النبوة.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 20 فبراير 2010 - 20:43

* كيف نحتفل بمولد النبي صلي الله عليه وسلم؟
** كرم الله تعالي يوم ولادة النبي ويوم موته في قوله تعالي"..... وسلام عليه يوم وُلِدَ ويوم يموت ويوم يُبعث حياً". كما سُئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين فقال: "فيه وُلِدتُ وفيه أنزِل علي" أي أنه جعل ولادته يوم الاثنين سبباً في صومه وقد اهتم صلي الله عليه وسلم بيوم عاشوراً وصام فيه يقول ابن حجر معلقاً علي حديث صوم عاشوراً: "يستفاد منه فعل الشكر لله علي ما مَن به في يوم من إسداء نعمة أو دفع نقمة ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة" وليست هناك نعمة علي المسلمين أفضل من النبي صلي الله عليه وسلم لذلك فهذه النصوص تدل علي مشروعية الاحتفال والاحتفال وان كان مشروعاً فله كيفيات وضوابط فالاحتفال لا يكون الا بطرق مشروعة فقد احتفل النبي صلي الله عليه وسلم بالصيام وبالتالي فمن واجبنا ان نحتفل بميلاد الرسول بالاقبال علي سنته وتطبيقها وتنفيذها تنفيذاً عملياً. بالاضافة إلي فعل القربات كالصدقات وغيرها. وهو أصل عام. ولكن استغلال المواسم للتذكير به وفعله أمر لا بأس به كما يُفضل التوسعة علي الآخرين ومن يعول الفرد.
والله أعلم
* تتخذ بعض البلاد طقوساً خاصة في الاحتفال بالمولد النبوي حيث ينصب الأهالي خشبة طويلة أمام المساجد ويزينونها بالبيارق ويغنون ويرقصون حولها كل ليلة من بداية شهر ربيع الأول وفي ليلة الثاني عشر منه يذبحون عندها الذبائح ويجتمع الرجال والنساء للرقص واللهو فما مدي مشروعية ذلك؟
** ان احياء ليلة المولد النبوي الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي انما يكون بذكر الله تعالي وشكره لما أنعم به علي هذه الأمة من ظهور خير الخلق في عالم الوجود. ولا يكون ذلك الا في أدب وخشوع وبُعد عن المحرمات والبدع والمنكرات.
ومن مظاهر الشكر اطعام الطعام علي حبه مسكينا ويتيماً ومواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم ويعمق صلة الأرحام.
والاحياء بهذه الطريقة وان لم يكن مأثوراً في عهده صلي الله عليه وسلم ولا في عهد السلف الصالح الا أنه أمر لا بأس به وبدعة حسنة.
قال صاحب المدخل بعد ان أشار إلي ما يرتكبه العامة في ليلة المولد من البدع السيئة: لو كان يجيب يُزاد في هذا الشهر الكريم- الذي مَنَّ الله علينا فيه بسيد الأولين والآخرين من العبادات والخير شكرا للمولي سبحانه علي ما أولانا من هذه النعم العظيمة وان كان صلي الله عليه وسلم لم يَزِد فيه علي غيره من الشهور شيئاً من العبادات وذلك لرحمته بأمته ورفقة بهم لأنه عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل خشية أن يُفرض علي أمته رحم منه بهم لكنه أشار إلي فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله لمن سأله عن صوم يوم الاثنين: "ذلك يوم ولدت فيه" فتشريف هذا اليوم يتضمن ضمناً تشريف هذا الشهر الذي وُلد فيه فينبغي ان نحترمه حق الاحترام ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة وفضيلة الأزمنة والأمكنة بما خصها الله تعالي من العبادات التي تُفضل فيها وكان صلي الله عليه وسلم يخص الأوقات الفاضلة بزيادة فعل الخيرات.
أما كل ما يخالف ذلك مما جاء في السؤال. فهو بدع منكرة لا أصل لها في الدين. فلا يجوز نصب هذه الخشبة أمام المساجد ولاتعليق البيارق عليها ولا الرقص والغناء حولها ولا اختلاط النساء بالرجال في هذه الليالي ولا فعل شيء من ذلك في المساجد فضلاً عن المزامير وتقبيل الخشبة المنصوبة.
والواجب علي المسلمين الكف عن هذه البدع والاقلاع عن هذه العادات وتجريد ذكر المولد الشريف من كل ما ينافي جلاله وتعظيمه واحترامه وتوقيره.
والتبعة الكبري في هذه المنكرات علي من نصبوا أنفسهم منصب القدوة وسلم العامة لهم عقولهم فلم يوجهوهم للخير والعمل الصالح ولم يرشدوهم إلي حكم الدين بل زينوا لهم البدع باسم الدين حتي تمكنت من نفوسهم وأصبحت عقائد راسخة في قلوبهم.
والله أعلم
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 22 فبراير 2010 - 6:45


* ما حكم الدين في الذين يحرمون بناتهم من الميراث؟
** حرمان البنات من الميراث جريمة عقابها الخلود
في النار قال تعالي "تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري
من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله
ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين" النساء13/14 ومن يطع
الله ورسوله في تلك الحدود فلم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعضهم أو يحرمهم
من حقوقهم بل تركهم علي حكم الله وفريضته وقسمته يدخل جنات تجري من تحت
قصورها واشجارها الانهار خالدين فيها ينعمون فيها الي أبد الابدين كما
يترتب علي تعديها وعصيان الله ورسوله في قسمة المواريث فلم يقسمها ولم
يعمل بها وخالف أمر الله فحرم بعض الورثة من حقوقهم كما في هذا السؤال لا
لشيء الا لانهن اناث يدخله الله نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة
غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون خالدين فيها ابدا الي
ما شاء الله وله عذاب مهين ومذلة لأنه غير ما حكم الله به في توزيع
الميراث.
* ما المقصود بالمسألتين "العمريتين" في المواريث؟
** هناك مسألتان تسميان
بالعمريتين. لقضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيهما. وتسميان أيضا ب
"الغراوين" مثني "غراء" سميتا بذلك لشهرتهما كأنهما الكوكب الأغر. ويكون
نصيب الأم فيهما "ثلث الباقي" بعد فرض أحد الزوجين. وليس ثلث جميع المال.
وصورة هاتين المسألتين كالآتي:
المسألة الأولي: ماتت امرأة عن زوج وأم وأب.
فللزوج النصف فرضا. وللأم ثلث الباقي. أي ثلث نصف التركة بعد فرض الزوج. وللأب الباقي بطريق التعصيب.
المسألة الثانية: مات رجل عن زوجة. وأم . وأب.
فللزوجة الربع فرضا. وللأم ثلث الباقي وما يبقي يكون للأب بطريق التعصيب.
ولقد وقعت المسألة العمرية للصحابة رضوان الله عليهم وحصلت في عهد عمر. وكان لهم فيها رأيان:
* رأي زيد بن ثابت الذي قال به جمهور الصحابة وحكم به عمر بن الخطاب وهو أن للأم ثلث الباقي.
* رأي عبد الله بن عباس وقال فيه بثلث جميع المال للأم والصحيح رأي
الجمهور الذي حكم به عمر رضي الله عنه وهو مذهب زيد بن ثابت. وبه أخذ عامة
العلماء.
* توفي شخص عن : أب . وأم. وزوجة حبلي.
**في هذه المسألة يقدر تقديران للحمل. ويوقف له من النصيب أوفرهما ونعطي الورثة الأقل من الأنصبة ونحل المسألة بطريقتين:
الطريقة الأولي: لو فرض الحمل الحمل ذكرا. فيكون للأب السدس. وللأم السدس وللزوجة الثمن والباقي للحمل.
الطريقة الثانية: لو فرض الحمل بنتا. فللأم السدس وللزوجة الثمن وللحمل النصف والباقي للأب بالفرض والتعصيب.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 22 فبراير 2010 - 14:29


* لي صديق يبرر لنفسه كل خطأ. وإذا تعامل مع غيره لا يتقبل منهم نفس الخطأ. فما رأي الدين في ذلك؟


** كثيرون من الناس
يتساهلون مع أنفسهم ويبررون لها ما يفعلون وإذا تعاملوا مع غيرهم لا
يقبلون منهم نفس الأعذار التي يلتمسونها لأنفسهم. ونجد صورة ذلك في
معاملاتنا اليومية. ولقد حذر الله تعالي من استخدام مثل هذا الأسلوب. بل
توعد فاعله بالعذاب الشديد.

ففي مجال المعاملات يقول: "ويل للمطففين. الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون" "المطففين 1-3".


وفي مجال الشهادة ورد الحقوق. يقول: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء الله ولو علي أنفسكم" "النساء/ 135".


وفي مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يقول: "يا أيها الذين
آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون"
"الصف 2-3".

"فالإنسان السوي يعطي الحق من نفسه كما يتقاضاه من الآخرين.. ولا
يطبق معايير مختلف في التعامل "وهو ما يسمي بازدواجية المعايير" فإذا كان
عليه الحق أراده في موعده. ودون تلكؤ أو تباطؤ.. وهو ما ينتظره من الآخرين
أن يؤدوا له حقه في الموعد المضروب لذلك.. ولو أنصف الواحد نفسه لطبق
عليها نفس المقياس الذي يطبقه علي الآخرين من ناحية. ولما جامل أحداً علي
حساب أحد من ناحية أخري".

فينبغي علي الإنسان أن يكون عادلاً. لأن العدالة لا تعرف الانتقاء في
التطبيق. حتي ولو علي نفس الإنسان التي بين جنبيه. والنبي الكريم "صلي
الله عليه وسلم" يضرب لنا أروع الأمثال في ذلك حين يقول: "والله لو أن
فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها" "رواه البخاري".

فالتفاضل بين الإنسان وغيره من الناس لا يخضع لمعايير. لأن الجميع
سواء في البشرية والقيمة الإنسانية. وفي ذلك يقول الله تعالي: "يا أيها
الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" "النساء/ 1".

* صليت الصبح وبعد صلاة الصبح تبين لي أنني جنب.. فماذا أفعل؟!


** يجب
عليك أن تغتسلي وتعيدي الصلاة التي صليتها وأنت جنب ولا ذنب عليك إنك كنت
ناسية وقد رفع عن الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه قال تعالي:
"ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا" سورة البقرة من الآية رقم 286- وروي
رفع أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

* هل هناك رسل وجهت إلي الجن وديانات كلفت بها.. أم لا ؟!


**أن آية قوة الوجود هي مقهورة بقدرة الله وقهره وأي خلق مهما كانت
قوتهم فهم مأمورون بطاعة الله والخضوع له والعبادة لذاته والجن في نظر
الإنس أقوي منهم فتقدم ذكر الجن علي الإنس في قوله تعالي: "وما خلقت الجن
والإنس إلا ليعبدون" "56 سورة الذاريات".. ويذكرهم في هذه الآية دليل علي
أنهم خاضعون لله تعالي مثل الإنس الذي هو أحق وأجدر بالخضوع لله رب
العالمين.

أما بالنسبة إلي توجيه رسل إلي الجن فذلك حقيقة وتكلفهم بالعبادة أمر
من الله تعالي بدليل رسالة النبي صلي الله عليه وسلم إلي الإنس والجن وفي
الحديث أنه يبن لهم بعض الأحكام في مقابلته لهم من حيث الطعام والشراب
وغيره.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 23 فبراير 2010 - 21:56


* أسمع كثيراً من الناس يقومون بالحلف بأنواع كثيرة.


فما هي الأنواع التي اسمعها حتي أكون علي دراية بها من الصدق أو الكذب؟


*الأول اليمين اللغو: ـ وهي التي لا يقصد الحالف فيها اليمين كأن يقول
الحالف خلال كلامه من غير قصد أو نية. لا والله ـ وبلي والله ـ وما شابه
ذلك .

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت "أنزلت هذه الآية في قولة
تعالي "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم" . وحكم اليمين اللغو. أن
الحالف ـ لا يؤاخذه الله تعالي علي هذا الحلف ولا كفارة عليه.

الثاني: ـ اليمين المنعقدة: ـ وهي التي يقصدها الحالف ويتعمدها كأن
يقول الحالف والله لأفعلن هذا الشيء فإذا لم يفعل يكون حانثا ـ وعليه
كفارة يمينه.

الثالث: ـ اليمين الغموس :ـ وهي التي يحلف الشخص فيها بالله عز وجل
متعمدا الكذب ـ والخداع والغش والخيانة والظلم وليس عليه إلا الاستغفار ـ
والتوبة ورد الحقوق الي أصحابها.

ـ كما جاء في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم عن بن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم .


الكبائر : ـ الاشراك بالله ـ وحقوق الوالدين ـ وقتل النفس . واليمين الغموس.


* مات أخي وترك أربع زوجات . فقامت كل زوجة بأخذ الربع من التركة. فقلت
لهن وأين نصيبي في تركة أخي الشقيق فوقفن وقلن: ليس لك شيء. لأن كل زوجة
أخذت نصيبها في زوجها وهو الربع فما رأي الدين في ذلك؟

* ـ الربع نصيب
اثنين من الورثة وهما: الزوج إذا كان للزوجة ولد سواء كان الولد منه أو
غيره. لقوله تعالي : "فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن" "النساء/12"
والمراد بالولد هنا هو الفرع الوارث مطلقا ذكرا كان أو أنثي.

* والزوجة تأخذ الربع إذا لم يكن للزوج فرع وارث مذكر ومؤنث لقوله تعالي : "ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد" "النساء/12".


ويلاحظ أن نصيب الزوجة الواحدة أو الزوجات عند التعدد واحد لا يتغير .
لقوله تعالي : "ولهن الربع مما تركتم" "النساء/12" بصيغة الجمع. فلو
أعطينا كل واحدة الربع وكان عند الميت اربع زوجات كما هو وارد في السؤال.
لاستغرق نصيبهن جميع التركة. وهذا لم يقل به أحد من العقلاء. فلذلك تأخذ
الواحدة فأكثر الربع. ولا يزيد نصيب الزوجات في حال التعدد شيئا عن القدر
الذي حدده الشرع. أما الباقي فيأخذه الأخ الشقيق بالتعصيب.

* هل يجوز لرجل مسلم أن يتزوج من عالم الجن؟


*موضوع تزاوج الإنس بالجنيات مبلغ علمنا بهذا الأمر أن قيل فيه عبارة
عن أقاصيص في هذا الأمر وهي خيال أكثر منها حقيقة وأعتقد أن هذا الأمر قد
يكون مجانبا للصواب لأن للجن فصائله وعاداته قد لا تتوافق مع الإنس في
عاداته وطبائعه وذلك في كثير من الأمور في المعيشة وفي الحياة الزوجية
وأوضاعها.

وخاض كثير في موضوع زواج الإنس من الجن وحكي فيه كثير من بين مصدق
ومكذب وأن هذه المسألة لا يستطيع أحد أن يخدم فيها برأي قاطع فمعاشرة
الإنس الجن أمر قد تأباه طبيعة النفس البشرية لمنافاته مع طبيعتها وعنصرها
وظني في هذا الموضوع أن تزاوج الانس من الجن امر تتغلب عليه بعض الأمراض
النفسية التي تنتاب بعض الناس كمثل الكابة والحزن أو الاصابة بصدمة عصبية
أو نفسية سببه حادث في حياته غير مجري تفكيره فتنتابه إيحاءات نفسية توحي
اليه بأمور قد تكون غير حقيقية ليخرج من ضيق تفكيره فتنقله الي تخيلات
يتوهم فيها سعادته وراحته مما هو فيه كما أن للشيطان دخلا كبيرا في هذه
الايحاءات.

فالقول الفصل في هذا أن تزاوج الإنس من الجن امر بعيد عن المقاييس
الطبيعية بين الجنسين لعدم توافقهما وحيث إنه لم يرد دليل من كتاب ولا من
سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذا الشأن فليس للانس زواج من الجن.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 26 فبراير 2010 - 15:27

* هل يتكلم الميت في قبره أم لا؟


* * الميت يتكلم وقد يسمع أيضا من كلَّمه.
كما ثبت في الصحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إنهم يسمعون قرع
نعالهم" وثبت عنه في الصحيح أن الميت يسأل في قبره فيقال له من ربك؟ وما
دينك ومن نبيك؟ فيثبت الله المؤمن بالقول الثابت فيقول: الله ربي والإسلام
ديني ومحمد نبيي ويقال له ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول
المؤمن هو عبد الله ورسوله جاءنا بالبينات والهدي فآمنا به واتبعناه وهذا
تأويل قوله: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة" وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنها نزلت في عذاب القبر
وكذلك يتكلم المنافق فيقول آه. آه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فعليه
فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان وثبت عنه في
الصحيح أنه قال: "لولا ألا تدفنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر مثل
الذي أسمع" وقد روي ابن عبد البر عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال:
"ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله روحه
حتي يرد عليه السلام" فكلام الميت في أحوال مخصوصة لاسئلة مخصوصة.


* كيف تموت الجن والشياطين؟


* * الجن يموتون بأسباب كثيرة يشترك فيها مع
الانس وقد يفنون باسباب تتعلق بأعمارهم فقد تطول حيث ورد عن بعض أهل العلم
أنها من حيث الجملة أطول من أعمار بني آدم أما ابليس فهو طويل العمر بوعد
الله له "قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين" الحجر 36
37 وهو أكبر الشياطين ومنه تناسل الجن ومن هنا نؤكد أن الجن منهم من يموت
بقطع حارقة من الشهب الثاقبة ومنهم من يموت بالقتل وبالمرض وغير ذلك من
أسباب الموت وقد يسلمون من بعض اسباب الموت بالانسان مثل الموت غرقا
فبعضهم يغوص في الاعماق كما في قصة سيدنا سليمان عليه السلام وبعضهم يطير
في الآفاق التي ينعدم فيها الهواء كما في قصة استراق السمع وبعضهم قد يسلم
من آثار الاصطدام بالأشياء الصلبة للطافة اجسامهم وإذا حصل منهم التشكل في
أجسام انسية أو حيوانية فإنهم يصبحون اسري هذا التشكل ويحصل لهم من التأثر
بالعوارض مثلما يحصل للجنس الذي تشكلوا به كما في قصة الصحابي رضي الله
عنه الذي استأذن النبي صلي الله عليه وسلم في الذهاب من الجهاد لعروسه
فوجد حية علي فراشه فقتلها برمحه فوقع حريقا وكما في قصة أبي هريرة رضي
الله عنه مع الذي كان يأكل الصدقة من الجن فكان يأسره ثلاث ليال.

* ما هي علامات حسن الخاتمة؟


* * إن الشارع الحكيم قد جعل علامات بينات
يستدل بها علي حسن الخاتمة كتبها الله تعالي لنا بفضله ومنه فأيما امرئ
مات باحداها كانت بشارة له ويالها من بشارة وهي هي علامات حسن الخاتمة
الأولي: نطقه بالشهادة عند الموت لقوله صلي الله عليه وسلم "من كان آخر
كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".

الثانية: الموت برشح الجبين لحديث بريدة رضي الله عنه أنه كان
بخراسان فعاد أخاً له وهو مريض فوجده بالموت وإذا هو يعرق جبينه فقال الله
أكبر سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "موت المؤمن بعرق الجبين"
والثالثة: الموت ليلة الجمعة أو نهارها لقوله صلي الله عليه وسلم: "ما من
مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".

والرابعة: الاستشهاد في ساحة القتال قال الله تعالي: "ولا تحسبن
الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما
آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف
عليهم ولا هم يحزنون "170" يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع
أجر المؤمنين" "آل عمران 169 171".

قال صلي الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله ست خصال.. يغفر له في أول
دفعة من دمه ويري مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر
ويحلي حلة الايمان ويزوج من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه"
والخامسة: الموت غازيا في سبيل الله لقوله صلي الله عليه وسلم: "ما تعدون
الشهيد فيكم" قالوا: يارسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال: إن
شهداء أمتي إذا لقليل. قالوا: فمن هم يارسول الله قال: من قتل في سبيل
الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد
ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد" والسادسة: الموت بالطاعون ومنها
قوله صلي الله عليه وسلم: "الطاعون شهادة لكل مسلم" والسابعة: الموت بداء
البطن لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث المتقدم: "ومن مات في البطن فهو
شهيد".

والثامنة والتاسعة: الموت بالغرق والهدم لقوله صلي الله عليه وسلم:
"الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل
الله".

والعاشرة: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها لحديث عبادة بن الصامت ان
رسول الله صلي الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة قال: "فما تحؤز له عن
فراسه فقال أتدري من شهداء أمتي؟ قالوا: قتل المسلم شهادة قال إن شهداء
أمتي إذا لقليل: قتل المسلام شهادة والطاعون شهادة والمرأة يقتلها ولدها
جمعاء شهادة يجرها ولدها بسرره إلي الجنة" والحادية عشرة والثانية عشرة:
الموت بالحرق وذات الجنب وفيه أحاديث أشهرها عن جابر بن عتيك مرفوعا قال:
"الشهداء سبعة سوي القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات
الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة
تموت بجمع شهيدة".

والثالثة عشرة: الموت بداء السل لقوله صلي الله عليه وسلم: "القتل في
سبيل الله شهادة والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة
والبطن شهادة" والرابعة عشرة: الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه
وفيه أحاديث منها: "من قتل دون ماله" وفي رواية "من أريد ماله بغير حق
فقاتل فقتل فهو شهيد".

والخامسة عشرة والسادسة عشرة: الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس
لقوله صلي الله عليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله
فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد" والسابعة
عشرة: الموت مرابطا في سبيل الله فيه حديثان أحدهما صحيح "رباط يوم وليلة
خير من صيام شهر وقيامه وان مات جري عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه
رزقه وأمن الفتان" أي المسيخ الدجال.

والثامنة عشرة: الموت علي عمل صالح لقوله صلي الله عليه وسلم: "من
قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما
ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء لوجه الله
ختم له بها دخل الجنة" ولقول النبي صلي الله عليه وسلم: "ان الله إذا أحب
عبدا استعمله قالوا كيف يستعمله يارسول الله قال: يوفقه لعمل صالح ثم
يقبضه عليه".

والتاسعة عشرة: من قتله الامام الجائر لأنه قام إليه فنصحه لقوله صلي
الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ورجل قام إلي امام جائر
فأمره ونهاه فقتله".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 28 فبراير 2010 - 11:37


* هل يجوز اخراج جثث الموتي وإعادة دفنها مرة أخري؟


** يجوز ذلك في حالة انه لابد من إعادة بناء المقبرة مرة أخري فيجب تجميع
كل جثة ان أمكن لوحدها وبحذر وبكل احترام ثم إعادة دفنها مرة أخري لكن
الدين الإسلامي حذر من اخراج جثث الموتي للرجال والنساء وخلطها ببعضها حيث
ان الإنسان له حرمة يجب الحفاظ عليها وهو عائش وميت فقال رسول الله "صلي
الله عليه وسلم": "كسر عظام الميت ككسره حياً" صدق رسول الله "صلي الله
عليه وسلم".

* هل يجوز دفن غير المسلمين في مقابر المسلمين؟


**إن الله سبحانه وتعالي كرم الإنسان حياً وميتاً قال تعالي: "ولقد
كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي
كثير ممن خلقنا تفضيلا" الإسراء آية 7 . قال تعالي: "ثم أماته فأقبره" عبس
آية 21 . وقال تعالي: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم" طه آية 55 . فالمسلم
يدفن في مقابر المسلمين وغير المسلم يدفن في مقابر غير المسلمين ولا يجوز
دفنه في مقابر المسلمين ولو كان قريبا في النسب لأن نسب الدين وقربته
أولي.

* هل يجوز تلقين غير المسلم الشهادتين وهو علي فراش الموت ونطقه بهما؟


**هنا إذا نطق غير المسلم الشهادتين يكون قد أسلم لقول
رسول الله "صلي الله عليه وسلم": ان المرء لايعمل بعمل أهل الجنة 1حتي لا
يكون ما بينه وبين الجنة إلا ذراع فسبق عليه الأجل فيعمل بعمل أهل النار
فيكون من أهل النار وإن المرء ليعمل بعمل أهل النار حتي لا يكون بينه وبين
النار إلا قدر ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيكون من أهل
الجنة" رواه البخاري ومسلم.

لكن إذا لقن الشهادتين ولم ينطق بهما فيكون ميتاً وهو علي كفر والعياذ بالله.


* أنا في الثالثة والعشرين وقد أصبحت
ثيبّاً بعد علاقة آثمة.. وأعلنت التوبة إلي الله تعالي. وأرجو أن يغفر
الله لي..

و متقدم لها اثنان من الشباب للزواج بها أحدهما متدين ولا يعرف..
عن جريمتها شيئاً. والآخر أخبرته بما وقع منها وقبل الزواج منها.. لأنه هو
الآخر أخطأ. ويقول: "كما تدين تدان" فمن تقبل من الاثنين؟.

** الإنسان يجب أن يخشي الله تعالي في السر والعلن ولا يقع منه جريمة
الزني.. لأنها فاحشة من الكبائر قال تعالي: "ولا تقربوا الزنا إنه كان
فاحشة وساء سبيلا" ونهي الرسول صلي الله عليه وسلم وقال: "اجتنبوا السبع
الموبقات" وعدّ منها الزنا. ويبين القرآن أن "والزانية لا ينكحها إلا زان
أو مشرك. وحرم ذلك علي المؤمنين.

لذلك أقول: فإن هذه الفتاة قد وافق عليها شاب مثلها واعتبر ذلك شيئاً عادياً لأنه فعل ذلك هو الآخر.


أما الشاب الثاني فلن يقبل فتاة وقعت في هذه الجريمة لأنه لا يقبلها لأمه..


ولا لأخته. ولا لابنته. ولا لزوجته فهو يغار والله أشد غيرة منه.


لذلك نقول لهذه الفتاة:


تزوجي الشاب الذي تقبل هذه الجريمة وتوبي إلي الله تعالي فهو الذي
يقبل التوبة من عباده. وهذا الشاب هو الذي يساعدك علي التوبة واطلبي من
الله تعالي الهداية لك.

* ما السور القرآنية التي يقولها الإنسان المسلم عند النوم؟


**السور القرآنية التي يقولها الإنسان المسلم عند نومه هي آية "الكرسي"
الآية رقم 255 من سورة البقرة "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" إلي آخر
الآية المباركة. وسورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس. والدليل علي هذا
الكلام ما رواه الإمام البخاري في صحيحه والإمام مسلم "أيضا" عن "السيدة
عائشة" رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا آوي إلي
فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما: قل هو الله أحد. وقل أعوذ برب
الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم تمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ برأسه
ووجهه وما أقبل من جسده وكان يفعل ذلك ثلاث مرات".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 1 مارس 2010 - 13:52


* متي يجوز التمييز بين الأبناء شرعا؟!
** لا
يجوز التمييز بين الابناء ولا يجوز للأب في حال مرضه أن يخص أحدا منهم
بأكثر من قدر ميراثه باتفاق المسلمين واذا فعل ذلك فلباقي الورثه رده وأخذ
حقوقهم. بل لو فعل ذلك في صحته لم يجز ذلك في أصح قول العلماء. بل عليه
أن يرده كما أمر النبي صلي الله عليه وسلم أن يرده حيا وميتا. ويرده
المخصص بعد موته.
* ذهبت الي الطبيب فقرر عمل قسطرة لاستخراج الدم النازف فهل خروج هذا الدم ينقض الوضوء؟
** اتفق الفقهاء علي أن
الدم الخارج من مجري البول أو من مجري الغائط ينقض الوضوء. سواء كان هذا
الدم قليلا أم كثيرا. أما ما عدا ذلك فلا ينقض. لما أخرجه البخاري وأصحاب
السنن أن المسلمين مازالوا يصلون في جراحاتهم. وصلي عمر بن الخطاب رضي
الله عنه وجرحه ينزف دما.
وبهذا فمن وضع قسطرة لاستخراج الدم النازف لا ينتقض وضوءه إذا كان متوضئا.
وقد بين جماعة من الفقهاء أن دم الحجامة والخارج من أثر الحقن لا ينقض
الوضوء. كما أن أخذ الدم من المريض لا يفسد وضوءه. وهذا كله دفعا للحرج
وتيسيرا علي الناس. ونجد ذلك واضحا في قوله:" يريد الله بكم اليسر ولا
يريد بكم العسر" "البقرة/185".
* هل هناك آداب إسلامية ينبغي علي المسلم مراعاتها ليلة الزفاف؟
**ديننا دين المكارم والأخلاق . وهذا ما أكد عليه المصطفي صلي الله عليه
وسلم بقوله: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". ومن هنا سن الإسلام آدابا
كثيرة ينبغي علي المسلم التحلي بها في معاشه ومعاده. حتي ليلة عرسه التي
يفترض فيها أن تكون ليلة لهو ولعب. ومن أهم تلك الآداب التي ينبغي
مراعاتها ليلة الزفاف:
* استحضار النية الصالحة من وراء الزواج بطلب الطاعة والعفة والذرية الصالحة.
* صلاة الرجل مع زوجه ركعتين شكرا لله في جماعة.
* التسمية والدعاء عند دخول مسكنه وتناول طعامه واتيان أهله. لما روي عند
ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لو أن
احدكم إذا أتي أهله قال: بسم الله. اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما
رزقتنا. فإن قدر بينهما في ذلك ولد لن يضر ذلك الولد الشيطان أبدا".
* ما هي اوصاف انهار الجنه؟
*القرآن الكريم وصف نعيم الجنه بأوصاف فيه بعض الغرابة مثل زواج بلا تناسل
واكل وشرب بلا مخلفات وخمر بلا سكر ولا لغو ولا تأثيم وهناك ما لاعين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر قال تعالي : "كلما رزقوا منها من ثمرة
رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها" البقره 25 وقال تعالي
ايضا "مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وأنهار من
لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفي" محمد
آية 15 . وهي كل مشروبات تهفو اليها النفس فقال تعالي "مثل الجنة التي وعد
المتقين تجري من تحتها الانهار أكلها دائم وظلها تلك عقبي الذين اتقوا
وعقبي الكافرين النار" الرعد آية .
35
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 4 مارس 2010 - 11:52


* ما رأي الدين فيمن ينفقون أموالهم في اللهو؟


** ان
المال في حقيقة أمره هو مال الجماعة أعطاها الله إياه لتقوم به وهي
متكافئة في الانتفاع بهذا العمل علي أحسن الوجوه. فالجماعة هي المالكة
ابتداء المال العام والافراد انما يملكون هذا المال لاستثماره بإذن
الجماعة ويظلون ينتفعون به وينفعون الجماعة معهم ماداموا قادرين علي
تكثيره راشدين في تصريفه وتدبيره والملكية الفردية بحقوقها وقيودها قائمة
في إطار ما أحل الله.

أما السفهاء من ذوي المال الذين لا يحسنون تدبير المال وتثميره فلا
يسلم إليهم ولا يحق لهم التصرف فيه والقيام عليه وان بقيت لهم ملكيتهم
الفردية فيه لا تنزع منهم ولقد بين المولي سبحانه وتعالي مكانة المال في
هذه الحياة الدنيا فقال سبحانه وتعالي "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"
وانما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال نفع وفي البنين
قوة ودفعا فصارا زينة الحياة الدنيا وكل ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو
غرور يمر ولا يبقي.

ولقد ذكر الله سبحانه وتعالي من صفات عباد الرحمن قوله "والذين إذا
انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" يقول الامام القرطبي
اختلف المفسرون في تأويل هذه الآية فقال النحاس: ومن احسن ما قيل من
معناها ان من انفق من غير طاعة الله فهو الاسراف ومن امسك عن طاعة الله عز
وجل فهو الاقتار ومن انفق في مائة ألف في طاعة الله تعالي فهو القوام وقال
ابن عباس: من انفق مائة ألف في حق فليس بمسرف ومن انفق درهما في غير حقه
فهو مسرف ومن منع من حقه عليه فقد قتر والوجه ان يقال: ان النفقة في معصية
أمر قد حظرت الشريعة قليله وكثيره وليس الأمر مختصرا علي توجيهات الاسلام
لوجوب انفاق المال في الأوجه المشروعة في هذه الحياة بل انه يتعدي ذلك إلي
الدار الآخرة فلقد روي الترمذي بسنده عن أي برزة الاسلمي قال: قال رسول
الله صلي الله عليه وسلم "لا تزول قدما عبد حتي يسأل عن عمره فيما أفناه
وعن علمه فيما فعل به وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما
أبلاه".

* يقول الله تعالي: "يا
أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا: "فهل المراد هنا هو الذكر
باللسان فقط؟ أم هناك أنواع أخري غير الذكر المتعارف عليه؟

** من فضل الله علي
عباده ان شرع لهم في دينهم العديد من ابواب الطاعات وجعل بمقدورهم أن
ينالوا الأجر العظيم من جراء العمل اليسير ومن ذلك علي سبيل المثال لا
الحصر انه دعاهم للاكثار من ذكره فقال: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله
ذكرا كثيرا" "الأحزاب/41" والذكر لا يقتصر علي الذكر المجرد والمتعارف
عليه باللسان وانما هناك الذكر بالتصدق علي الفقراء والمساكين والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وكف الأذي عن الناس وبذل النصيحة وتلاوة القرآن
وكف البصر وإعانة المحتاج وإلقاء السلام وإماطة الأذي عن الطريق. وقد أجمل
النبي "صلي الله عليه وسلم" ذلك في قوله: "كل معروف صدقة" ويقول: "والكلمة
الطيبة صدقة" وروي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة. وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر
صدقة. وارشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة. وإماطتك الأذي والشوك والعظم
عن الطريق لك صدقة وافراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" "رواه الترمذي".

* أحيانا يضيع مني الفرض بغير تقصير مني فما رأي الدين في ذلك؟ وماذا أفعل؟


** إذا نسي الإنسان أو غفل عن الصلاة حتي خرج وقتها سقط عنه الإثم
لوقوع ذلك بغير تقصير منه وان ما عليه هو أن يبادر فورا إلي قضائها عند
ذكره لها. لما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلي
الله عليه وسلم": "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها".

ولكن هذا لا يحول بين الإنسان وبين أن يكون حريصا علي أداء الفريضة
في وقتها وأن يكون حثيثا علي انتظارها فإن هذا من أعلي درجات الجهاد لقوله
صلي الله عليه وسلم: "وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط. فذلكم
الرباط. فذلكم الرباط".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 6 مارس 2010 - 9:14

* ما الاحتفال الأمثل بذكرى ميلاد رسول الله صلي الله عليه وسلم؟



** لقد رسم القرآن الكريم للمسلمين الخط العريض الذي يتبعونه في الاحتفال
برسول الله صلي الله عليه وسلم قال تعالي: "من يطع الرسول يا ظالم فقد
أطاع الله ومن تولي فما أرسلناك عليهم حفيظاً.

والاحتفال الحقيقي برسول الله يكون في الاتباع وليس الابتداع وأن نسير علي سنته وهديه.


فقد أنزل الله عليه من القرآن الكريم: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".


فليس بعد هذا زيادة لمزايد في دين الله وعندما نتصدي للباطل لتكون
كلمة الله هي العليا ونقف في وجه كل طاغية ظالم يعيش في الأرض فساداً
ويهدر حقوق الآخرين متأسين بقول رسول الله: "إن الأمة إذا تهيبت أن تقول
للظالم فقد تودع منها" أي انتهي أمرها.

وعندما نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة ونعمل
من أجل أن يعيش المسلم عزيزاً أبياً في سربه معافي في بدنه لا يخشي أحداً
غير الله. وعندما نوطد دعائم العدل بين الناس ونجتهد لنجعل للحق قوة تحميه
من بطش الحاقدين وغدر الغادرين فإننا بكل هذا نحتفل بذكري مولد رسول الله
صلي الله عليه وسلم أعظم احتفال.

وهكذا نري أن احتفالنا بذكري المولد النبوي الشريف احتفال منهج وسلوك
وعمل ايجابي من أجل رفعة الإسلام والمسلمين وفوق كل هذا فإننا نحتفل برسول
الله في كل وقت في الأذان في الصلوات الخمسة وكذلك في التشهد في الصلوات
جميعاً.

وبدلاً من مظاهر التهريج والترنح في الشوارع علي أنغام المزامير ودق
الطبول. وهذه الأفعال التي تغضب الرحمن وترضي الشيطان علينا أن نتجه لسماع
دروس العلم وأخذ العبرة من السيرة النبوية العطرة وماكان عليه رسول الله
من جميل الصفات والأفعال لتكون لنا به خير قدوة وأفضل أسوة. كما قال الله
تعالي: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم
الآخر".

هناك احتفال واحتفاء أكرم برسول الله وهو ثناء الله تعالي عليه
بقوله: "وإنك لعلي خلق عظيم" وقوله تعالي: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو
كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".

والله أعلم.


abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 7 مارس 2010 - 18:01


* حلف رجل عشر مرات متفرقات ألا يفعل
شيئاً معينا ثم فعل هذا الشيء فهل يكفر عن هذه الايمان كلها أم يكفر مرة
واحدة فقط؟

** يقول الله
تعالي "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس
والله سميع عليم" البقرة- 224

فينبغي علي المسلم ألا يكثر من الحلف تعظيماً لله تعالي وتوقيرا له
وان يكون حلفه في أمر طلب منه ضرورة أما عن حكم هذه الايمان فقد وقعت
جميعها ولكنه سيكفر مرةواحدة بإطعام عشرة مساكين فان عجز يصوم ثلاثة أيام
متفرقات أو متجمعات.

قال الله تعالي "لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما
عقدتم الايمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو
كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم اذا
حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون" المائدة 89

* اذا
تلفت شرائط الفيديو أو ال پCD المسجل عليها القرآن. هل تلقي في سلة
المهملات أو يتخلص منها بالاحراق؟

** لم يعط الفقهاء
لشرائط الفيديو أو ال CD المسجل عليها القرآن الكريم حكم المصحف من حيث
مسه وحمله علي طهارة. بل من حيث سجود التلاوة عندما يذاع منها آية فيها
سجدة.. وعلي هذا لا يحرم أي اجراء بازاء التخلص من التآلف منها وان كان
حرقها أولي لأنهم قالوا: يجوز احراق أوراق المصحف البالية حفاظاً علي
كرامة القرآن.

يقول المالكية: حرق القرآن ان كان علي وجه صيانته فلا ضرر. بل ربما وجب.


* ما معني قوله تعالي: "الزاني
لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك
علي المؤمنين"

** هذه هي الآية
الثالثة من سورة النور.وقد نزلت في رجل من المسلمين استأذن رسول الله صلي
الله عليه وسلم في نكاح امرأة يقال لها أم مهزول. كانت من بغايا الزانيات.
وشرطت له ان تنفق عليه فأنزل الله هذه الآية.

وقيل انها نزلت في أهل الصُّفة وكانوا قوما من المهاجرين لم يكن لهم
بالمدينة مساكن ولا عشائر. فنزلوا صُفَّة المسجد. وكانوا أربعمائة رجل
يلتمسون الرزق بالنهار ويأوون إلي الصُفَّة بالليل. وكان بالمدينة بغايا
متعالنات بالفجور. فهمَّ أهل الصفة وأرادوا ان يتزوجوهن فيأوون إلي
مساكنهن ويأكلون من طعامهن وكسوتهن. فنزلت هذه الآية.

وفي معني هذه الآية ورد أقوال كثيرة من أهمها ما يلي:


* ان الزاني لا يزني إلا بزانية. والزانية لا تزني الا بزان. وهذا ما روي عن ابن عباس.


* ان المعني عام في تحريم نكاح الزانية علي العفيف والعفيف علي الزانية.


والذي تميل إليه النفس أي علي المسلم ان يتخير لنفسه الزوجة الصالحة
التي تحفظه في ماله وعرضه. وذلك عن طريق التماس شرع الله وآداب رسول الله
صلي الله عليه وسلم الذي أمرنا بأن نتخير لأنفسنا ولأولادنا الذين هم
مازالوا في الصلب وفي علم الغيب بأن نتخير لهم الأم الطاهرة العفيفة
الصالحة حيث يقول: "تخيروا لنطفكم فان العرق دساس" وان نتجنب الزانيات
المتعالنات بالفجور لان ذلك حرام.

* هل يجب اخراج زكاة الذهب الذي تمتلكه ابنتي علما بأنني أقوم بالانفاق عليها؟


** اذا كان هذا
الذهب التي تملكه هذه الفتاة يعد للزينة أي انها تلبسه علي انه حلي فلا
زكاة فيه عند مالك والشافعي وأحمد أما اذا كان هذا الذهب ليس مُعداً
للزينة وانه قطع مدخرة فاذا وصل النصاب ففيه زكاة.. وأسماء بنت أبي بكر
كانت تحلي بناتها الذهب ولا تزكيه نحو ان خمسين ألفا وأخرجه الدراقطني.

وعن أبي حنيفة ومجاهد والزهر وغيرهم ان في الحلي زكاة فعن أسماء بنت
يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي علي النبي صلي الله عليه وسلم وعلينا أسورة من
ذهب فقال لنا أتعطيان زكاته؟ فقلنا لا قال: أما تخافان ان يسوركما الله
أسورة من نار أديا زكاة أخرجه أحمد بسند صحيح.

* فالسائلة مخيرة في ان تأخذ بأي من المذهبين

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 10 مارس 2010 - 6:27


* ما معني الحياة البرزخية؟


** الموت انتقال من
مكان إلي مكان لا ينقص فيه ادراك المرء من حقائق الوجود شيئاً ولا يخف
احساسه بها بل قد يتضح ولو فهمنا تلك الحقيقة لما اكترثنا للموت ولما
تهيبنا الاقبال عليه ولما شعرنا بالتوجس من بوادره وبواطنه.

فوراء هذه الحياة حياة أخري نجازي فيها علي ما قدمناه من خير أو شر.
أما الحياة البرزخية فهي اما نعيم أو جحيم فلا يكاد المرء يترك دنياه هذه
حتي يبدأ حسابه ويظهر ثوابه أو عقابه وقد ساق لنا القرآن الكريم طرفاً من
أحوال الناس في هذه المرحلة من حياتهم الآخرة فيقول عن الكفار من آل فرعون
"النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد
العذاب" ويصف نعيم الشهداء وترقبهم لاخوانهم وابنائهم كي يقدموا عليهم
ويشاركوهم في السعادة التي غمروا بها قال تعالي: "ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من
فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم
يحزنون"وبواكير الخير أو بوادر الشر في اللحظة الأخيرة من عمر الإنسان علي
آخر منازل الدنيا وأول مراتب الآخرة ففي تطمين المؤمن حين يحتضر فنزل قول
الله تعالي: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة
ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون" كما ان نذر
العذاب الأليم تواجه الفساق والظلمة في تلك الساعة الحرجة قال تعالي: "ولو
تري إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم اخرجوا انفسكم
اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون علي الله غير الحق وكنتم عن آياته
تستكبرون".

وللعصاة من المؤمنين حظهم من المتاعب والآلام جزاء تفريطهم في الواجب
واستهانتهم بالحرام..وقد جاء في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر
رسول الله صلي الله عليه وسلم علي قبرين فقال "اما انهما ليعذبان وما
يعذبان في كبير أما احدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الاخر فكان لا يستبريء
من بوله" قال: فدعا بعسيف رطب فشقه اثنين ثم غرس علي كل قبر واحداً ثم قال
لعله ان يخفف عنهما ما لم ييبسا" رواه مسلم.

* هل تجوز صلاة الاستخارة لعمل المعصية أو تركها؟


** لقد علمنا النبي
الاعظم "صلي الله عليه وسلم" انه إذا أراد الإنسان فعل أمر مباح من اثنين
وحار عليه ويريد ان يعرف خير الامرين حتي يفعله فيندب له ان يصلي ركعتين
ثم يدعو الله تعالي بقوله: "اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك
واسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام
الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة
أمري أو قال: عاجل امري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت
تعلم ان هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري أو قال عاجل أمري
وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به قال:
ويسمي حاجته".

أما صلاة الاستخارة لعمل المعصية أو عدم فعلها فإن الاستخارة لا تكون
إلا في الأمور التي لا معصية فيها لله عز وجل ولا تضر بالناس لقوله "صلي
الله عليه وسلم": إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ويقول المولي عز وجل: "وما
اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" الحشر: .7

أي ان فعل المعاصي منهي عنه بحكم الشرع ولا يحتاج في تقريره للاستخارة.


* مات أخي بالمدينة المنورة وقد اجتهدنا
لاحضار جسمانه فقال لي بعض الأقارب: ان له لأجر عظيم إذا دفن
بعيداً عن بلده.. فما رأي الدين في ذلك؟


** لقد حث الإسلام علي السعي والضرب في الأرض لطلب العلم والجهاد
وللرزق الحلال أو غير ذلك من الاغراض المشروعة فإن مات في أرض الغربة فله
أجر عظيم لما روي عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: مات رجل
بالمدينة ممن ولد بها فصلي عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم قال: "يا
ليته مات بغير مولده" قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: ان الرجل إذا مات
بغير مولده قيس بيد مولده إلي منقطع أثره في الجنة" رواه النسائي واللفظ
له وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 26 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 11 مارس 2010 - 19:28


* ما حكم من قال لزوجته انت طالق
أنت طالق عدة مرات متتابعات في مجلس واحد؟

** يري
فريق من العلماء منهم شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم: ان الطلاق
المتعدد بلفظ الثلاث أو بثلاث طلقات متتابعات في مجلس واحد أو الطلقات
المتتابعات مادامت في مجلس واحد تقع طلقة واحدة وحجة هؤلاء العلماء:
أولاً: ان السنة ان يطلق طلقة واحدة في طهر لم يجامع فيه ولا في الحيض قبله
فإذا خالف السنة وطلق اثنتين أو ثلاثا بلفظة واحدة فانه يحسب عليه. واذن
به الشارع وهو طلاق واحد ويكون الباقي لغواً.
ثانياً: ان الطلاق كما هو صريح من الآية "الطلاق مرتان" لا يقع الا في
دفعات فلا يقع مرة واحدة فاذا أوقعه دفعة واحدة بلفظ الثلاث أو بالنطق مرات
متتابعات فانه لا يقع الا واحداً. والعدد لغو وما يجيء بعد ذلك لغو لا
يلتفت اليه.
ثالثاِ: ما رواه الامام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما اذ قال كان الطلاق
علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق
الثلاث يقع واحدة وبناء عليه كان عدد الطلقات التي وقعت من السائل تحتسب
عليه طلقة واحدة فقط.
* ماذا ترك لنا رسول الله
صلي الله عليه وسلم عند موته؟

** روي
البخاري عن عمر بن الحارث اخو جويرية بنت الحارث ام المؤمنين رضي الله عنها
قالت "ما ترك رسول الله صلي الله عليه وسلم عند موته درهماً ولا ديناراً
ولا عبداً ولا أمة ولا أشياء الا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه
وأرضاً كان قد جعلها لابن السبيل صدقة" وقال أيضاً رسول الله "تركت فيكم ما
ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي...." رواه مسلم فرسول
الله ترك لنا ما هو أفضل من المال والسيارات والعقارات ترك لنا خير الدنيا
والاخرة القرآن الكريم والسنة المطهرة من عمل بما فيهما فاز بسعادة الدنيا
والاخرة فاللهم اجعلنا ممن اتبع سنة الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
واجعلنا من حفظة القرآن الكريم.
* ما هي حقوق الجار علي الجار؟
** روي
البخاري ومسلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "أنه قال مازال جبريل
يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه" وروي الطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أتدرون ما حق الجار؟ ان استعان
بك أعنته وان استقرضك أقرضته وان افتقر عدت عليه. وان أصابته مصيبة عزيته.
ولا تستعل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه وان اشتريت فاكهة فأهد
اليه فإن لم تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ولا تؤذه
بقتار قدراك الا ان تغرف له منها. ثم قال: اتدرون ما حق الجار؟ والذي نفسي
بيده لا يبلغ حق الجار الا من رحمه الله" وأيضاً من حقوق الجار علي الجار
ان يبدأ بالسلام ولا يطيل معه الكلام ويرشده إلي ما يجهله من أمر دينه
ودنياه ولا يحسد علي ما انعم الله عليه فجارك أول من يقف معك في المصائب
والشدائد وفي الفرح وفي السرور قبل الأقارب فإذا جارك له حقوق عليك يجب ان
تؤديها إليه.
*أبي شيخ كبير وأثناء انتظاره للصلاة
بالمسجد تأخذه سنة من النوم وهو جالس في مكانه فهل تصح صلاته بعد ذلك؟

** من مبطلات الوضوء النوم
الثقيل المستغرق الذي لا يبقي معه إدراك مع عدم تمكن المقعدة من الأرض كأن
ينام المرء مضجعاً أو مائلاً أو مستنداً. أما اذا كان النوم يسيراً. وقد
حدث للانسان وهو جالس جلوساً متماسكاً ومتمكناً من نفسه فلا ينتقض الوضوء
به.. وهناك من ذهب عملاً بالأحوط إلي ان من نام علي أي هيئة كان. فينبغي
عليه ان يتوضأ.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 26 من اصل 34 الصفحة السابقة  1 ... 14 ... 25, 26, 27 ... 30 ... 34  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى