محمد حسن الجندي

من طرف slimani الخميس 9 أبريل 2009 - 17:50

محمد حسن الجندي يكافح ظاهرة التسول بـ ‘ثعلب أصيلا'

09.04.2009 الدار البيضاء: إيمان تداوت | المغربية

محمد حسن الجندي 1938620090409_a_eljoundi

يستعد الفنان القدير محمد حسن الجندي, هذه الأيام, لفيلم جديد بعنوان "ثعلب أصيلا", من إنتاجه وإخراجه, وسيناريو "حليمة الجندي"، عن قصة الكاتب الكبير محمد عبد السلام البقالي.

ويناقش
الفيلم, وفق ما أكد الفنان حسن الجدي, ظاهرة التسول وتصنع العاهات للتأثير
في الناس، التي تنتشر بشكل كبير في الشارع المغربي, موضحا في اتصال بـ
"المغربية" أنه لم يجر بعد الاستقرار على الممثلين الذين سيشاركون في هذا
العمل.
وأضاف الجندي, أن عجلة إنتاج جديد الأعمال الفنية تتواصل معه,
من خلال اشتغاله على قصة فيلم "بامو", التي سيجري تحويلها إلى مسلسل
تلفزيوني.

وقال إن اختياره لـ "بامو", انطلق من قصة الفيلم التي
تروي كفاح الشعب المغربي، موضحا أن مجتمعنا في حاجة إلى تحريك الماضي ونبش
الذاكرة البطولية المغربية, خصوصا فترة ما قبل الاستقلال وما بعده.

من
جهة أخرى, قدم محمد حسن الجندي عملا مسرحيا جديدا تحت عنوان "المتنبي في
البهجة"، وهو عمل أدبي شعري يضم نخبة من أشعار أبي الطيب المتنبي، يتقاسم
فيه البطولة مع الفنان السعودي راشد الشمراني.

ومعروف أن للفنان
الجندي مشاركات عدة مع فنانين عرب, إذ يرى الكثيرون أنه فنان شامل, اجتمع
فيه ما تفرق في غيره. فهو الممثل الموهوب المتمكن من أدواته على خشبة
المسرح ووراء الميكروفون في الدراما الإذاعية, كما أمام الكاميرا وأضواء
التلفزيون والسينما, وفي الآن نفسه, هو المؤلف الإذاعي والمسرحي والتلفزي,
الذي استطاع أن ينقل نبض الذاكرة الشعبية المغربية بحرفية متناهية.

من
منا لا يتذكر المسلسلات الإذاعية المغربية التي قدمها محمد حسن الجندي مثل
"الأزلية" و"العنترية" و"أنا وشامة" و"ألف ليلة وليلة"، التي نقل بها
الحكايات التي تميزت بها "الحلقة" في ساحة "جامع الفنا" الشهيرة بمراكش،
ومن من مستمعي إذاعة "البي بي سي" اللندنية لم يعجب ببرنامجه "كشكول
المغرب" طيلة سنتي 1977 ـ 1978, الذي تعرف بواسطته العديد من المستمعين في
العالم العربي على صوته الميكروفوني المتميز.

أما في مجال السينما
العربية, فقدم الجندي أعمالا اكتسبت صيتا عالميا، من قبيل "ظل فرعون"
و"طبول النار" لسهيل بن بركة ، وفيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفى
العقاد، الذي لعب الجندي في نسخته العربية دور "أبي الحكم"، والإنجليزية
دور "كسرى"، أو دور "الملك الصالح"، في فيلم "شجرة الدر"، أو دور "صخر"،
في مسلسل "الخنساء"، أو فيلم "القادسية" مع المخرج المصري الراحل صلاح أبو
سيف، وفيلم "الصخر عندما ينطق"، مع المخرج اللبناني أنطوان ريمي، كما شارك
في مسلسل "صقر قريش" لوليد سيف، وإخراج حاتم علي, الذي لعب فيه دور الأمير
يوسف الفهري, أمير قرطبة، كما عمل في مسلسل "آخر الفرسان" مع المخرج نجدت
إسماعيل أنزور, ولا ننسى فيلمه المغربي "بامو" لادريس المريني.

وبفضل
محمد حسن الجندي تعرف الشرق العربي بل وتعرف العالم على قدرات الممثلين
المغاربة، لقد كان سفير الممثلين المغاربة بامتياز. ولعل نجاح هذا السفير
في مهامه كفنان وكإنسان هو الذي جعل العديد من كبريات مؤسسات الإنتاج
السينمائي العربية والدولية تحط رحالها في المغرب لتستفيد من استوديوهاته
الطبيعية أولا ثم من الممثلين الذين هيأ لهم محمد حسن الجندي الطريق
وعبدها لهم في اتجاه النجومية والعالمية.

وبعد نصف قرن من الفن
والتميز الإبداعي، ما زال الجندي مصرا على مواصلة مسيرته الفنية، بمشاركته
في ملحمة "أحلام الفجر"، إلى جانب محمد عبده وصباح فخري وفنانين عرب
آخرين، بمناسبة مهرجان "الجنادرية"، بالمملكة العربية السعودية.